هل سبق وأن صادفت شخصا يعاني منالخوفمنالموت “thanatophobia”؟
حيث لا يتلخص الأمر بالنسبة له في إحساس بالقلق العادي بل يتمثل في هاجس مخيف منفقدان الحياة، لأسباب مختلفة تتطلب طرق علاج مختلفة أيضا، كما نوضح. الخوف من الموت
من المعتاد أن يشعر الإنسان بالقلق على صحته كلما تقدم بالعمر، أو أن يشعر بالحزن بعد فقدان شخص مقرب، إلا أن الأمور تتطور للأسوأ في بعض الحالات لتصل المخاوف التقليدية إلى الهلع أو الخوفمن الموت، المعروف علميا باسم رهاب الموت.
تتعدد الأعراض التي قد تكشف لك إصابتك أو ربما إصابة أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك بحالة الخوفمن الموت، التي اعتبرتها الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، إحدى أشكال القلق ولكنها ليست اضطرابا نفسيا كاملا، وهي الأعراض التي تظهر في أغلب الأحيان عند الحديث عن الموت وفقدان شخص لحياته.
تتنوع أعراض الخوفمنالموت بين تكرار الإصابة بنوبات الهلع، المعاناة من الدوخة والتعرق الزائد، زيادة سرعة نبضات القلب، الحساسية ضد الطقس البارد أو الحار، الغثيان وتألم البطن، فيما تسوء أعراض الخوفمن الموت، إن لم يسع المصاب إلى علاج أزمته، حيث تصل به إلى تجنب الأصدقاء وأفراد الأسرة قدر الإمكان، الإحساس بالحزن والغضب طوال الوقت، علاوة على الشعور بالتقصير أو الذنب.
الأكثر عرضة وطرق العلاج
يؤكد خبراء علم النفس أن الخوفمنالموت يبدو في أسوأ درجاته لدى الشباب في العشرينيات من العمر، قبل أن تتضاءل تلك المخاوف بمرور السنوات، مع الوضع في الاعتبار أن النساء أحيانا ما يصيبهن رهابالموت أو الخوفمنالموت مرة أخرى، في الخمسينيات من العمر.
يرى البعض أن السمات الشخصية من الوارد أن تؤثر في طريقة تقبل البشر لفكرة الموت أو العكس، حيث يشير الباحثون إلى أن الشخص غير المتواضع غالبا ما تنتابه مشاعر القلق أو الخوفمن الموت، بدرجة تفوق الشخص المتواضع، الذي يمكنه تقبل رحلة حياته كما هي، لذا لا تنتابه مخاوف الموت.
بشكل عام، يؤكد الأطباء أن علاج الخوفمن الموت، هو علاج نفسي في كل الأحوال، يتطلب خضوع المريض في بعض الأحيان إلى علاج معرفي سلوكي لمحاولة تغيير طرق تفكير المخ لديه، لتؤدي بالتالي إلى عدم الإحساس بالقلق الزائد عند ذكر الموت.
كذلك ينصح الأطباء بخضوع مصاب رهابالموت لأساليب راحة نفسية شهيرة، مثل حضور جلسات التأمل أو القيام بتمرينات التنفس بين الحين والآخر، حتى يختفي إحساس الخوفمنالموت رويدا رويدا.