صوتيات ومرئيات إسلامية

خطب ودروس صوتيةmp3,مرئيات اسلامية فيديو ومرئيات خطب ودروس, وأناشيد ليس بها دف أو طبل او إيقاع أو أى أله موسيقية وان يكون المطروح غير مخالف للشريعة الاسلامية.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=6980
4591 0
06-28-2019 08:03 PM
#1  

Icon1765كيف تكون عند الله متميزا الشيخ د. عثمان الخميس


كيف تكون عند الله متميزا الشيخ د. عثمان الخميس kntosa.com_01_19_155
أهمية القرب من الله
https://www.youtube.com/watch?v=b4AxOJ6EI2o
إنّ من فطنة الإنسان أن يجتهد في حياته فيتقرّب من الله سبحانه، فالله -تعالى- هو الركن الشديد والمأوى لمن أراد معونةً أو عطاء أو قضاء حاجة، ولقد جعل الله -تعالى- للإنسان حبلاً موصولاً بينه وبين ربّه يناجيه من خلاله ويدعوه كلّ حين هو الصلاة، وأوجب في الصلاة قراءة سورة الفاتحة التي هي بمثابة دعاء وبث حاجة لله سبحانه، تتكرّر كلما أدى الإنسان ركعة بين يدي ربه. ولأنّ القرب من الله -تعالى- فلاحٌ ونصر وغلَبة، فقد منّ الله على موسى -عليه السلام- بهذا القرب حين كان في مواجهة فرعون الجبار وحاشيته، فردّ الله بقدرته هيمنة فرعون وقوّته، ونصر عبده ونبيه موسى عليه السلام، وقد تخطّى موسى -عليه السلام- بهذا القرب الكثير من الابتلاءات والمحن، منها قارون وكنوزه، والصحراء والتيه فيها، وسيناء ومشاكلها، وبنو إسرائيل وخروجهم عن طاعته، وغير ذلك مما اتّضح منه أنّ معيّة الله -سبحانه- هي التي كانت السبب وراء كل نجاح ونصر وتأييد.
ولقد منّ الله -تعالى- على نبيه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بالقرب والمعيّة كذلك، فكان المؤيد له أمام تعذيب الكفار واستهزائهم أمثال أبي جهل وأبي لهب، ومعيناً له في عام الحزن، ومهوّناً عليه الصعاب حين خرج من مكة مهاجراً تاركاً موطنه وأهله، ومعلياً هيبته وكلمته في الغزوات والمعارك، فكلّ ذلك ببركة المعيّة والقرب منه عزّ وجل. وللمؤمنين الأسوة في الأنبياء من قبلهم، فمتى كان المؤمن قريباً من الله راغباً في معيّته كان أسعد الناس وأوفرهم حظاً، قال الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ*أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ*فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ*ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ*وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ)، فالمقرّبون هم أصحاب الجنات في الآخرة ورضوان الله سبحانه.
_ ويروى عن عليّ -رضي الله عنه- قوله في فضل القرب من الله: من أراد صاحباً، فالله يكفيه، ومن أراد مؤنساً، فالقرآن يكفيه.

تحقيق معيّة الله سبحانه
يفرق الله -سبحانه- في القرآن الكريم بين حالتين من المعيّة للبشر، إحداهما معيّة عامّة تتحقق للناس كافة، سواء منهم الكافر والمؤمن، الفاجر والعابد، يقول الله تعالى: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، وهذه معيّة الإحاطة والمراقبة، والعلم، فالله تعالى يعلم حال الناس في كل وقت ومكان، في الليل والنهار في البر والبحر، يرى حالهم ومكانهم، سرّهم وجهرهم.
_وهناك معيّة خاصة تحيط بالمؤمنين دون غيرهم، فهو معهم ينصرهم ويؤيّدهم ويحميهم. وتتحقق معيّة الله -عز وجل- لعباده إذا أطاعوه وتركوا معصيته، وإذا أقبلوا عليه واستغاثوا به وتوكلوا عليه.

ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقة من طرق كسب معية الله -سبحانه- في وصيّة أوصاها لعبد الله بن عباس وهو غلام فقال: (احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ)، والإشارة هنا أنّ من كان حافظاً لحدود الله مراعياً حقوقه فإنه يجد الله -تعالى- معه في سائر أحواله، والله تعالى يقول:

(إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)،
_ قال قتادة: من يتق الله يكن معه، ومن يكن الله معه، فمعه الفئة التي لا تُغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل. وقد ذكر الله -تعالى- معيّته لعباده لغاية أخرى هي تخويفهم من مراقبته وعقابه إذا وقعوا في الإثم والمعصية،
إذ يقول: (وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ)،
_فذكر هذه المعية في القرآن الكريم لتنبيه المسلم وتخويفه من قرب الله -تعالى- ومعيته لعباده فلا يجوز لهم أن يعصوه.

أعمال تربط صاحبها بالله تعالى
إذا استقين المسلم أنّ معية الله له مقرونة بطاعته وحسن عبادته كما أمر وجب عليه أن يتعلم كيف يطيع ربه ويصل إلى مرضاته، ومن الأعمال التي ترفع صاحبها في عين الله تعالى ما يأتي:
    • إيقاظ الإيمان داخل النفس، فهو سبيل الوصل وتحقيق الغايات التي ينشدها المسلم في علاقته مع ربه تعالى.
    • الإقبال على الله -تعالى- إقبالاً صادقاً، فقد ورد في الأثر: إذا أقبل عليَّ عبدي بقلبه وقالبه أقبلت عليه بقلوب عبادي مودَّةً ورحمة، وإخلاص النية لله وحده في هذا الإقبال والاتصال.
    • التطلع دائماً إلى أعلى الدرجات والمنازل، والمسارعة في إرضاء الله سبحانه بغية بلوغ الفردوس الأعلى، وهي أعلى مراتب الجنة التي أعدها الله لعباده الصالحين.
    • الاقتداء بالسلف الصالح الواردة سيرهم في كتب التاريخ.
      • اغتنام العمر في طاعة الله، وعدم تضييعه في الملاهي والغفلة.
      • الحرص على الصحبة الصالحة التي تعين صاحبها على كل معروف، ولقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على حسن اختيار الصاحب فقال: (المرءُ على دينِ خليلِهِ، فلينظُر أحدُكُم مَن يخالِلُ)، فالصاحب الصالح يذكّر صاحبه ويحضّه على الطاعة بعكس رفيق السوء الذي يقعده عنها.
      • الاجتهاد في قيام الليل وتحين الدعاء وقت السحر، ومناجاة الله -سبحانه- والاختلاء به، وقدوة المسلم في ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه رغبةً بأن يكون عبداً شكوراً لله سبحانه.
      • المداومة على قراءة القرآن الكريم وتدبّره وتأمله.
      • العمل على نشر دين الله -سبحانه- وبذل الوسع في ذلك قدر الاستطاعة.

كيف تكون عند الله متميزا الشيخ د. عثمان الخميس kntosa.com_01_19_155








الكلمات الدلالية (Tags)
كيف, متميزا, الله, الخميس, الشيخ, تكون, د., عند, عثمان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل