القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=4097
4194 0
03-05-2019 02:29 AM
#1  

129127تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(170)( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى)


تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(170)( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) kntosa.com_09_18_154

﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾

الصلاة قُربٌ من الله تعالى، قال تعالى:﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾[ سورة العلق: 19 ]

الصلاة ذكر لله عزَّ وجل:﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾[ سورة طه:14]

الصلاة طهارةٌ من كل دنس، الصلاة طهور، والصلاة نور، معك مصباحٌ وضَّاء يكشف لك الحق حقاً فتتبعه، ويكشف لك الباطل باطلاً فتجتنبه، ما هذا النور؟﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً ﴾[ سورة الأنفال: 29 ]من خلال اتصالك بالله يقذف في قلبك النور، فترى به الحق حقاً، والباطل باطلاً، والخير خيراً والشر شراً.

ومن خلال اتصالك بالله عزَّ وجل تكتسب الحكمة، قال تعالى:﴿ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ﴾[ سورة البقرة: 269]

هي طهور، وهي نور.الصلاة طهور ونور وحبور وقُرب من الله

(( أرحنا بها يا بلال ))[ أبو داود عن سالم بن أبي الجعد ]وفرقٌ كبير بين أرحنا بها، وأرحنا منها، فالصلاة يرتاح بها المؤمن، وهي عبءٌ على المنافق، وفرقٌ بين أن تكون راحةً وبين أن تكون عبئاً، إذاً فالصلاة طهور، ونور، وحبور، وقُرب من الله.

والصلاة عقل، لَيْسَ لِلْمرْءِ مِنْ صَلاَتِهِ إِلاَّ مَا عَقَلَ مِنْهَا، والدليل:﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ﴾[ سورة النساء: 43 ]فالذي يصلي ولا يعلم ماذا قرأ في الصلاة، هذا في حكم السكران، فالصلاة عقلٌ، وقربٌ، وذِكرٌ، وسعادةٌ، وطهارةٌ، ونورٌ، وعروجٌ إلى الله عزَّ وجل، الصلاة معراج المؤمن.
والصلاة مناجاةٌ لله عزَّ وجلتفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(170)( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) frown.gif( لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل ))[عبد الرزاق ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن الحسن مرسلاً]إنها مناجاة، وعروج، ونور، وحبور، وطهور، وذِكر، وعقل، وقُرب، وما إلى ذلك، ولذلك يتفاوت المؤمنون فيما بينهم بإحكام اتصالهم بالله عزَّ وجل.


الشرط الأساسي للصلاة أن تلتزم منهج الله عزَّ وجل :

أخواننا الكرام؛ من البديهيّات في الدين التي لا بد أن تكون واضحةً في أذهانكم أن كل ذنبٍ يحجبك عن الله، إن أردت أن يكون الطريقُ سالكاً، والبابُ مفتوحاً، والاتصالُ مُحْكماً فلا بد أن تستقيم على أمر الله، فالشرط الأساسي للصلاة أن تلتزم منهج الله عزَّ وجل.
ونحن يوجد عندنا أحكام الفقهاء وهي رائعةٌ جداً، ولكنها تتناول شكليات الصلاة، فلا بد أن تتوضأ، والوضوء له أحكام، وله فرائض، وواجبات، وله سنن، وله مستحبات، ولا بد من أن تتوَجَّه نحو القبلة، ولا بد من أن يكون المكان طاهراً، والثوب طاهراً، والبدَن طاهراً، ولا بد من أن يدخل وقت الصلاة، ولا بد أن تقف، وأن تقرأ، وأن تركع، وأن تسجد، وأن تقعد القعود بين الركعات، والقعود الأخير، هذه أحكام الصلاة، ولكن هذا عند الفقهاء، أما عند علماء القلوب فلا بد من أن تستقيم على أمر الله حتى يكون الاتصال ناجحاً بينك وبين الله، لأنّ أي ذنبٍ يحجبك عن الله، وإذا تكاثرت الذنوب كان الران على القلب..

﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾[ سورة المطففين: 14]وحينما يستمر الإنسانُ في الخطأ، وفي المخالفات، وفي بعض المعاصي، فهذه كلها تجعل قلبه في غلافٍ..﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾[ سورة البقرة: 88 ]مغلَّفة بالمعاصي، فكل معصيةٍ حجابٌ عن الله عزَّ وجل، الآن الحُجُب أنواع؛ فهناك حجاب رقيق يزول سريعاً، وهناك حجاب كثيف، أحياناً هناك ورقة، وأحياناً هناك ورقة ذات سمك أعلى، وأحياناً هناك جدار إسمنتي، فكلما كبرت المعصية ازداد الحجاب، وكل إنسان يهمل التوبة يكثف حجابُه شيئاً فشيئاً، حتى يألف القطيعة عن الله عزَّ وجل، ويألف الجفوة بينه وبين الله، وعندئذٍ لا يعي على خير، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(170)( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) frown.gif( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))


موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية
تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(170)( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى) kntosa.com_09_18_154








الكلمات الدلالية (Tags)
لسورة, وَالصَّلَاةِ, النابلسي, الْوُسْطَى), البقرة(170)(, الصَّلَوَاتِ, تفسير, حَافِظُوا, راتب, عَلَى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل