المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم صلاة من تعرض له الوساوس المشروع لمن عرض له الوسواس في الصلاة


الملكة نفرتيتى
12-02-2018, 07:54 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_29_18_154352673076127.png


حكم صلاة من تعرض له الوساوس
المشروع لمن عرض له الوسواس في الصلاة
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_28_18_1a77_ff7642698ca01.gif
س1_هل يؤثر الوسواس في صلاة المؤتم
الجواب: المشروع للمؤمن سواء كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً أن يعتني بصلاته وأن يقبل عليها بقلبه وقالبه، وأن يخشع فيها، وأن يحذر الوساوس التي تشغله عنها، كما قال الله سبحانه في وصفه لأهل الإيمان:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ غ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2].
فالمؤمن يقبل على صلاته وينظر إلى موضع سجوده، ويشتغل بها في أداء ما أوجب الله فيها وما شرع من القراءة والأذكار الشرعية في الركوع والسجود وفي حال الاعتدال وفي حال الجلوس بين السجدتين، يعني: يشتغل فيها بما شرع الله ويقبل عليها بقلبه، ويجمع قلبه عليها حتى لا يشغل بغيرها، هكذا ينبغي للمؤمن والمؤمنة الإقبال على الصلاة والعناية بها وإحضار القلب فيها والخشوع فيها والسكون وعدم العبث، وأن يعنى بجميع ما شرع الله فيها، وأن يستحضر أنه بين يدي الله، وأن الله جل وعلا يشاهده، وأنه بين يدي ربه فليستحضر ذلك كأنه يشاهد الله كما في الحديث عن الرسول ï·؛ أنه قال:
الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فالمؤمن يستحضر كأنه يشاهد الله، حتى يجمع قلبه على الصلاة
حتى يخشع فيها، فإن لم يتم له ذلك فليعلم أن الله يشاهده وأن الله يراه، وأن الله يقبل على عبده المصلي ما دام المصلي يقبل عليه سبحانه، حتى لا يشغل عنها بالوساوس.
لكن لو عرض له وسواس ما يضر صلاته ما يبطلها، لكن ينقص أجرها، كلما زادت الوسوسة نقص الأجر،
الشيخ ابن باز

https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_27_18_180d_9a1f10768c961.gif
س2_هل يجوز التفل والاستعاذة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة قبل البدء في الصلاة
لمن يعاني من وسوسة ومشقة في الدخول إلى الصلاة للتكبير، وأيضًا لمن يعاني من وسوسة النية؟
وإذا شعر بوسوسة في نطق حروف سورة الفاتحة أو السورة التي بعدها فهل يتفل ويستعيذ ثم يكمل الآية؟


فهذا التفل وتلك الاستعاذة، تشرع لمن كان في الصلاة، ولبس عليه الشيطان صلاته؛ لما في مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- قال:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي، يُلَبِّسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خِنْزَبٌ؛ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ، فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا. فَفَعَلْتُ ذَلِكَ؛
فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنِّي.
وظاهر كلام النووي -رحمه الله-
أنها تشرع كذلك لكل أحد وسوس له الشيطان، فإنه قال في شرح هذا الحديث: وَفِي هَذَا الحديث استحباب التعوذ من الشيطان عند وَسْوَسَتِهِ، مَعَ التَّفْلِ عَنْ الْيَسَارِ ثَلَاثًا. وَمَعْنَى يَلْبِسُهَا، أَيْ: يَخْلِطُهَا، وَيُشَكِّكُنِي فِيهَا،
وَهُوَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَالِثِهِ.
وَمَعْنَى حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا: أَيْ: نَكَّدَنِي فِيهَا، وَمَنَعَنِي لَذَّتَهَا وَالْفَرَاغَ لِلْخُشُوعِ فيها. انتهى.

والتعوذ بالله عند وسوسة الشيطان مشروع لكل أحد، كما قال تعالى:
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ {الأعراف:200}.
_ومن كان في صلاته فعرض له الوسواس، فليتعوذ، وليتفل عن يساره ثلاثًا، ثم يمضي في قراءته وما يأتي به من الأذكار، سواء كان ذلك في الفاتحة أم غيرها، ولا يقطع ذلك التعوذ قراءته،
قال النووي -رحمه الله-:
قَالَ أَصْحَابُنَا:
إذَا أَتَى فِي أَثْنَاءِ الْفَاتِحَةِ بِمَا نُدِبَ إلَيْهِ لِمَصْلَحَةِ الصَّلَاةِ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهَا، كَتَأْمِينِ الْمَأْمُومِ، وَسُجُودِهِ مَعَهُ لِتِلَاوَتِهِ، وَفَتْحِهِ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ، وَسُؤَالِهِ الرَّحْمَةَ عِنْدَ قِرَاءَةِ آيَتِهَا، وَالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ الْعَذَابِ عِنْدَ قِرَاءَةِ آيَتِهِ، ونحو ذلك،
فهل تنقطع مُوَالَاةُ الْفَاتِحَةِ؟ (فِيهِ وَجْهَانِ) مَشْهُورَانِ: (أَصَحُّهُمَا): لَا تنقطع،
بَلْ يُبْنَى عَلَيْهَا وَتَجْزِيهِ. انتهى.
اسلام ويب



https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_29_18_154352673079058.png