المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كوش المنسية.. مملكة البشرة السمراء في مصر 2020


كنتوسه هانم
11-08-2019, 11:04 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_27_18_154060818859311.gif
مملكة كوش هي دولة أفريقية قديمة اتخذت هذا الاسم إبان تتويج كاشتا أول ملوك الأسرة الخامسة والعشرون النوبية الذي غزا مصروضمها،
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687017441.jpg (https://up.kntosa.com/)
وتقع المنطقة في حوض نهر النيل والتي تعرف بالنوبة والواقعة في الحدود الحالية للسودان وأجزاء من مصر وكانت موطن ثلاث ممالك كوشية حكمت في الماضي، الأولى بعاصمتها كرمة (2400-1500 ق.م.)، وتلك التي تمركزت حول نبتة (1000-300 ق.م.)، وآخرها مروي القديمة (بجراوية حاليا) (300 ق.م. – 300م).
المحتويات [إخفاء]


1 مملكة كوش
2 التأثير المصري
3 مجتمع كوش
4 قوة وازدهار كوش
5 تحف أثرية نادرة

مملكة كوش
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687024345.jpg (https://up.kntosa.com/)
كونت دولة كوش الأولى من مملكة كرمة قبل مايزيد على أربعة آلاف عام، وامتدت حدودها لتشمل مجمل الأرض النوبية في شمال السودان وجنوب مصر، فبعد حوالي خمسة قرون من سقوط مملكة كرمة ظهرت مملكة أخرى بشمال السودان الحالي عرفت باسم مملكة مَرَوي أو (كوش).
التأثير المصري
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687019762.jpg (https://up.kntosa.com/)
فكل من هذه الممالك تأثرت ثقافيا، اقتصاديا، سياسيا وعسكريا بالدولة المصرية الحديثة الفرعونية الواقعة في الشمال، كما أن هذه الممالك الكوشية تنافست بقوة مع تلك التي في مصر، وذلك لدرجة أنه خلال الفترة المتأخرة من تاريخ مصر القديمة، سيطر ملوك نبتة على مصر الموحدة ذاتها، وحكموا كفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين.
مجتمع كوش
وقد قدّم الكوشيون مساهمة مهمة في الحضارة الإنسانية في ميادين العمارة، والفن، والكتابة من ناحية، وفي قيامهم بدور الوسيط بين مصر، كموطن لحضارتها نفسها ومعقل مهم للحضارتين الهيلينستية والرومانية، وبين وسط إفريقيا. وساعد في هذه الوساطة الموقع الجغرافي لكوش، لكونها جنوب مصر مباشرة وعلى صلة مستمرة بها، وبقلب إفريقيا بالبر والأنهار. وقد أثمرت صلة كوش بمصر بشكل مباشر، وبالعالم الكلاسيكي بشكل غير مباشر، عن تأثيرات مصرية قديمة وهيلينستية ورومانية امتزجت بالعناصر المحلية في حضارة كوش. لكن التأثير المصري أوضح هذه التأثيرات جميعًا وبخاصة في الديانة والعمارة الدينية والخط.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687017441.jpg (https://up.kntosa.com/)
وكان المجتمع الكوشي مقسما لأربع طبقات؛ هى الطبقة السامية المتمثلة فى البيت المالك، المكون من الملك وزوجاته الملكات وأبنائه منهن. وتعتبر هذه الطبقة متميزة عن سائر المجتمع، بما فيه أقارب الأسرة المالكة الذين لا يحسبون منها.
قوة وازدهار كوش
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687021333.jpg (https://up.kntosa.com/)
تزامنت قوة وازدهار مملكة كوش مع بداية ضعف مصر الفرعونية في عصور الدولة الوسطي، التي امتدت من أواخر القرن الثاني والعشرين حتى أوائل القرن السابع عشر، فبدأت بالزحف تجاه الشمال، هذا الأمر جعل الملك سنوسرت الثالث، الذي لقبه الإغريق بـ”سيزوستريس الثالث”، وهو خامس فراعنة الأسرة الثانية عشر في منتصف القرن الـ19، يقوم بتوجيه 37 حملة إليها، وقام بإخضاعها عسكريا، ثم أقام 17 قلعة وحصنا بين الشلالين الأول والثاني، 14 حصنا في النوبة السفلى منهم حصني سمنة وقمنة، و3 في صعيد مصر هم حصن ألفنتين وكوبتنية وجبل السلسلة، وحرم على الزنوج عبور الشلال الثاني.
تحف أثرية نادرة
وعثر خبراء بعثة فرنسية سويسرية مشتركة بقيادة شارل بونيه من جامعة جنيف، على مجموعة من التحف الأثرية المهمة في موقع كرمة جنوب الشلال الثالث في شمال السودان، في حفرة بداخلها سبعة تماثيل كبيرة الحجم، ترجع إلى ملوك النوبة الذين حكموا إمبراطورية كبيرة في وادي النيل منذ ألفين و500 سنة، استمرت ألفا و200 سنة، وعرفوا باسم الفراعنة السود.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687019762.jpg (https://up.kntosa.com/)
ووجدت الحفرة بين بقايا بعض المعابد النوبية المهدمة التي تطل على نهر النيل، حيث حفظ الكهنة تماثيل ملوكهم، وعندما فتح رجال الآثار الحفرة التي ظلت مغلقة لألفي عام، عثروا على تماثيل ملوك الفراعين السود المنحوتة من حجر الجرانيت ووجد اسم كل ملك محفورا خلف قدم كل تمثال.
ويزيد ارتفاع بعض التماثيل على مترين، وتمثل خمسة من ملوك النوبة، هم: طاهركا وتانوت آمون وسنك آمون وانلا ماني واسفلتا.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_08_19_157324687022854.jpg (https://up.kntosa.com/)
ويقول بونيه إن المصريين القدماء تعمدوا طمس ذكرى الفراعنة السود وحضارتهم الفريدة من ذاكرة التاريخ.
وفي تسعينيات القرن الماضي أصبح مستقبل دراسات الحضارة النوبية في أمريكا أكثر إشراقا من أي وقت مضى. الفن والحضارة الكوشية “السوداء”، التي كانت في أيام سابقة لا تمثل مركز اهتمام بالنسبة للأمريكيين، أصبحت الآن مثيرة للاهتمام جدا بالنسبة لهم.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_27_18_15406081886242.gif