المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام اليقظة.. تضر أم تفيد؟


سينا
11-11-2019, 01:54 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_27_18_154060818859311.gif
أحلام اليقظة، هي تلك التخيلات التي تدفعنا إلى الهروب من الواقع بأفكارنا وبناء العالم الذي نريده،
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_11_19_157347323755231.jpg (https://up.kntosa.com/)
والتي يختبرها 96% من البشر لمرة في اليوم على الأقل، إلا أن ذلك المفهوم النفسي يحمل بعض الأضرار كما يحمل الكثير من الفوائد، ما نوضحه في تلك السطور.
الفوائد
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_11_19_15734732375722.jpg (https://up.kntosa.com/)
زيادة معدلات الذكاء والإبداع تعد أولى الفوائد التي يمكن اكتسابها عبر أحلام اليقظة، حيث أكدت دراسة تابعة لمعهد جورجيا التقني في الولايات المتحدة أن فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي أثبتت أن وظائف المخ تتحسن كثيرا فيما يخص المهارات الإبداعية، بالنسبة للأشخاص دائمي الوقوع في أحلام اليقظة.
أوضحت الدراسة الأمريكية أن نشاط المخ يتحسن كثيرا في ظل أحلام اليقظة، ما يساعد المرء على الوصول لحلول مشكلات حسابية بصورة أكثر بساطة، حتى وإن كان مشغولا في حل مشكلات أخرى.
يتحدث العلماء كذلك عن فائدة أخرى مهمة تخص أحلام اليقظة، وتتمثل في زيادة القدرة على وضع الأهداف والتخطيط للمستقبل، ذلك بفضل ارتكاز أحلام اليقظة على الأمور المستقبلية، وليس الوضع الحاضر أو الماضي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور فائدة أخرى فيما بعد وهي تحسين الحالة النفسية ورفع الروح المعنوية.
الأضرار
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_11_19_157347323758613.jpg (https://up.kntosa.com/)
وجود فوائد مختلفة لأحلام اليقظة، لا يمنع وجود بعض الأضرار التي تستحق الانتباه من الجميع بلا استثناء، ويأتي في مقدمتها التشتت، سواء كان ذلك في العمل أو في أي نشاط آخر، فبينما يلجأ البعض لأحلام اليقظة لمساعدتهم على تجاوز الأوقات والمهام المملة في العمل، فإن ذلك من شأنه أن يتسبب في قلة التركيز وربما إفساد المهمة الموكلة.
الأمر نفسه ينطبق على بعض النشاطات الأخرى، إذ يصبح الأمر أكثر صعوبة عند المذاكرة أو القراءة بشكل عام في ظل غرق العقل في أحلام اليقظة، التي يمكن لها أن تضر في تلك الحالة صاحبها.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_11_19_157347323759974.jpg (https://up.kntosa.com/)
يشير الباحثون إلى أن التطور السلبي لفكرة أحلام اليقظة، يصل بصاحبه إلى إدمان تلك التخيلات، أو الوصول لمرحلة تدعى أحلام اليقظة المفرطة، حينئذ يلجأ الشخص لاستبدال التعاملات الطبيعية مع البشر من حوله، بأحلام اليقظة، ليقضي أكثر من 60% من ساعات اليوم غارقا في تلك الأحلام وكأنه أصبح مدمنا لها.
في النهاية، ينصح أحيانا باللجوء إلى أحلام اليقظة ولكن من دون مبالغة، مع ضرورة فهم تلك الأحلام التي تعبر دائما عن رغبات الإنسان الخفية، التي يجب أن تتطور إلى أفعال يوما.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_27_18_15406081886242.gif