المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغتصاب بالتراضى بقلم ( سيرين عادل ) كاملة


ام رونزا
12-06-2018, 09:16 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_15_18_1539624376812111.gif (https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=258)اغتصاب (https://forums.betel3z.com/t50730/) , بالتراضى (https://forums.betel3z.com/t50730/)
اغتصاب بالتراضى بقلم ( سيرين عادل ) كاملة (https://forums.betel3z.com/t50730/)

https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_06_18_154412374309821.jpg (https://up.kntosa.com/)
الفصل الاول
كانت الموسيقي صاخبة في أرجاء الفيلا عندما صعد روهان الدرجات بضيق فهو لا يحب الاصوات الصاخبة

وهذه الاحتفالات العائلية !
اليوم هو يوم هام للجميع فهو احتفالا بزواج اخيه الاكبر رامي .. كان والده وعمه قد دعوا الصحافة وفرق كثيرة للرقص والاحتفال وفرق اخري للعزف ..فيجب ان يكون احتفال باهر يليق بحفيد عائلة سليمان شهمي !
ما ان وصل الي ممر غرفته وجد فتاتين من الخدم يسيرن وهن ينظرون له بهيام !
نفخ بضيق ودخل غرفته ..ولاكن فجاة تسمر عندما وجد تلك الفتاه جالسه ارضا !!!
اغلق الباب واقترب بهدوء منها وما ان شعرت بخطواته التفتت فرأته ..ضمت يدها خلفها وهي تنظر له بذعر
ضيق روهان عينيه وهو ينظر لها وقال بحدة : انتي مين ؟ وبتعملي ايه هنا ؟!
ابتعلت ديالا ريقها وقالت بنبرة مهتزة : انا كنت.. بنضف بس وخارجة
رفع روهان حاجبه الايسر سخرية وقال :ولما انتي كنتي بتنضفي ..اعدة علي الارض ليه ؟!
قالت بهدوء : انا وقعت بس ..
تنفس بضيق وقال :طيب قومي واطلعي من اوضتي! ..
نهضت بالفعل وسارت بهدوء تجاه الباب فقال لها قبل ان تخرج : انتي خدامة من الخدم صح ؟!
اومأت براسها بهدوء وخرجت
ارتمي روهان بجسده علي سريره وهو يمسد راسه يحاول التخلص من هذا الصداع ..
كان روهان في اوائل العقد الثاني من عمره ولاكن ذو شخصية قوية وهادئة ..
دائما ما يضجر من الاصوات العالية والحفلات التي تقام بالفيلا ..كان يتمني احيانا ان يكون ابنا لعائلة صغيرة ..
لا تنتظر الصحافة كل نفس لهم !
لديه اخ وحيد يدعي رامي ويكبره ب 4 سنوات ..والدته توفيت منذ عامين فقط وكان شديد التعلق بها ..
فهي كانت قريبة كثيرا له في الطباع والهدوء ..حينها تقبل خبر وفاتها بهدوء وصبر ..حتي ان والده قلق عليه كثيرا واصر ليأخذه لطبيب نفسي فهو يعلم مدي تعلقه بها ..وقد فشل في محاولاته معه ..وفي النهاية اتفق مع والده انه سيسافر ليكمل دراسته خارجا كما يحلم ولاكن بعد مراسم زفاف اخيه!
*********************************
خرجت ديالا تحاول السير بهدوء الي ان وجدت زوجة ابيها شاهندة والتي ما ان رأتها حتي عنفتها بشدة علي تاخرها .!
بعد قليل بدأت العروض في الهول الكبير للفيلا ..كان روهان انهي حمامه وأخذ مسكن للصداع وارتدي ملابسه وهي عبارة عن حلة سوداء بقميص ابيض ناصع ..وضع عطره بعد ان صفف شعره وخرج ..نزل الدرجات بخفية وما ان وصل للمنتصف حتي رأي اخيه فضحك له بحب واحتضنه وهو يربت بشدة علي ظهره
روهان : مبرووك يا عريس
رامي بضحك : الله يبارك فيك ياحبيبي ..بس عريس ايه بقي ..دا انت اللي نازل عريس
ضحك روهان بشدة وهو يداعبه بخبث : لا ما هومش بالبدلة بس
خرج الاتنين للهوول حيث بدأت الموسيقي ..كانت زوجة عمه قد أعدت الكثير من الفقرات المنظمة
ما ان دخلوا حتي اقتربت الفتيات ذات الاثواب المنفوشة الكبيرة وكانهم خارجون للتو من احدي قصص الاميرات !
ظل الجميع يضحكون فرامي بدا بينهم وكانه بالفعل ذالك الامير الذي يتهافتن عليه الاميرات ..الي ان دخلت ميسون وهي زوجته المستقبلة وكانت ترتدي احدي تلك الاثواب المنفوشة ولاكنها مرصعة بقطع الالماس اللامعة ..صفق الجميع عندما اقترب رامي ليخطفها بخفه من ذراعها فتدور بين يديه وييدور حولها ثوبها ليراقصها ..
ظلت الفقرات تتوالي وكان الجميع مستمتع فهذا شئ جديد وغريب ومثير للاهتمام !
كان روهان يشعر بالملل الشديد فهو لا يجد داعي لتلك الرقصات والفقرات من الاساس ..فيكفي صحافة واخبار واعلان !
ظلت الفقرت تتوالي وفجاة انتبه روهان بشدة لتلك الراقصة بحرفيه ويظهر الكثير من جسدها .. قطب بين جبينه فهي تلك الحورية اللتي كانت في غرفته للتنضيف كما قالت له ! .. ولاكن شعرها كان املس كستائر الحرير فكانت ابرأ !! واصغر !! .. نظر لها باستحقار ..فهي لم تقول له بانها راقصة ومن احدي الفرق الاستعراضية !
بل قالت انها خادمة وكانت تنظف غرفته ..
شعر بالاختناق الشديد من هذه الاجواء الرخيصة ! .. نهض بعد فترة ليخرج ويستنشق الهواء بدل تلك المناظر المنحلة كما يراها من وجهة نظره .. وقف خارجا واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر للهاوية امامه .. بعدها بقليل سمع صوت تهامس .. اقترب روهان من الممر المؤدي للفيلا مرة اخري ..فوجدها هي نفسها تضحك مع راجل من تلك الطبقات الثرية ..فيبدو انها ليست راقصة فقط بل انها ساقطة ايضا ! ..
التفتت بفزع عندما سمعت صوته الخشن وهو يسخر منهم ..
روهان : انكل حمدي ! .. ايه يا انكل دي اد احفادك وبعدين فكك من الاشكال دي ..بيجرو ورا الفلوس مش اكتر ..ثم نظر لها وامسك احدي خصلاتها المتكسرة وقال : والشعر السايح كان احلي ..
ثم تابع بنظرات منفرة :بس كله رخص في الاخر .. وتخطاهم فجاة مثلما حضر فجاة ..
نظرت للرجل المدعي حمدي بغضب وقالت بحقد :مين العيل دا ؟!
حدجها حمدي بنظرات قوية وقال :هشش دا ابن عيلة سليمان شهمي ..اللي انتي هتاخدي فلوسك منهم ..
شهقت وقد بدأت باسلوب الردح :جرا ايه ..ايه اخد فلوسي منهم دي ..ما تعبي مش رقصت وتعبت.. ولا انا وخداهم شحاتة !! يلا عن اذنك يا جدو ..ثم تابعت بنظرات مستخفة ..اصلك طلعت جدو فعلا مدام مرديتش عليه !
صعد روهان غرفته وهو يشعر بالغضب .. كيف تعمل كراقصة فهي مازالت صغيرة ! وكيف تتعري هكذا ..ما هذا الانحدار والرخص !
انتهت العروض بعد عدة ساعات وصعد الجميع للاعلي لينالو الراحة.. فغدا الفرح الكبير
************************
كان سمير يعد النقود وهو يضحك بانتشاء وسعادة من وسط اسنانه المتسخة والمتكسرة ..
جلست شاهندة جانبه وهي تضحك بمياعة
شاهندة : احنا لمينا فل اوي النهاردة ..ياسلام بقي لو تكون كل العائلات زي العيلة الكبيرة دهين ..
قال سمير وهو يرتشف رشفة من مشروب الخمور الذي يهواه .. ما دي رابع عيلة تجلنا كده ..
واهو صيتنا بيسمع تخيلي يابت بعد 10 سنين كده هنكون ايه معانا اكتر من كام مليون
هنتشهر اكتر وهنجمع اكتر ..
قالت شاهندة :بس البت ايليف محتاجة بدلة رقص جديدة ..البدل بدأت تقدم
واحنا لازم نصرف علي الحاجات دي بردك يعتبر راس مالنا ..تابعت كلماتها بضحكة خليعة وهي تحرك يدها علي ظهره
وقالت : بقولك ايه يا سمورة ..انا محتاجة كام الف كده عشان اشتري شوية لبس وشوية ريحة زي بتوع الاكابر
نفخ سمير بضيق وقال :لا اسمعي ياروحي اخرك معايا 500 جنيه هاتي بيهم اي حاجة .. احنا مش قد محلات الاكابر
شهقت شهندة وتابعت بغضب :ليه بقي ياعنيا منتا ياخويا بتجيب اهه خمره من محلاتهم وغالية اهه
والسجاير الكبيرة البنية دي ياخويا بتكون باديهم واهو انت جايب منها ..
اشمعني انا بقي ..متنساش ان انا اللي معلمة البت ايليف الرقص وانا كمان اللي معلمة ديالا التنضيف ..
وانا اللي بظبط المعارف والناس ..
سمير بضيق : خلاص اخرسي .. ياساتر ولية بومة وندابة صحيح ..
***************************
جلست ايليف وهي تتاوه وقالت : منة لله ابن الكلب اشتغلت النهاردة اكتر من 9 ساعات متواصل
مفيش رحمة ..وفي الاخر بيهف الفلوس لوحده ..الهي يهفه قطر البعيد .
جلست ديالا جانبها وربتت علي كتفها بحنان واخدت ذالك المرهم المسكن وبدأت بدهن ظهرها لها ..
كانت ديالا هي التؤام المتطابق لايليف ..فلا فرق بينهم في شئ حتي ان سمير وشاهندة لا يفرقوهم ..ولاكن اجبرها والدها علي تكسير شعرها ليصبح مجعد فيعطيها اثارة أكبر ولف للانتباه ..وهكذا يفرقهم ..ظلت ديالا تدلك جسد ايليف لينال بعض الراحة ثم همست بخفوت :انا اسفة !
التفتت لها ايليف وقال بغضب :اسفة علي ايه ..هو بايدك يعني يا ديالا ؟!..ابن الكلب دا لو يطول يشغلك هيعملها ..بس هو متاكد ان قلبك ميستحملش لان الدكتور كان قايله ..وبعدين ما بيخليكي تنضفي البيوت اهه وانت كمان بتتعبي ..امتي ربنا يتوب علينا بقي من العيشة المرة ال **** دي !
سالت دموع ديالا وهي تقول انا مش عارفة ازاي أب يعمل كده في بناته .. ضحكت ايليف بسخرية :أب ايه يابنتي انتي مش شايفة الزمن اللي احنا فيه دا ابن ستين كلب يستاهل الشنق ..عارفة لولا ان كلاب السكك اكتر بره انا كنت ختك وهربنا والله ..بس اديكي شفتي لما حاولنا ابن الورمة حرقك عشان يأدبك
وانا ربطني وحرمني من الاكل 3 ايام الهي ربنا يخده
طبعا معرفش يحرقني عشان هيشوه الجسم اللي بيجبله فلوس !
بعدها اخذت ايليف انبوبة المرهم من يد ديالا وبدأت بسحب قدمها لتدهنا لها ..
فقالت ديالا :لالا انا هعملها لنفسي ..ضربتها ايليف وهي تضع المرهم وتدلكها لها
فاليوم قامت بتنضيف فيلا كبيرة من بداية اليوم
كانت ديالا تتاوه من كثرة الوجع في مفاصلها ..
فقالت :تعرفي يا ايليف شاهندة دي اطيب من بابا مع انها مرات ابونا ولازم تبقي هيا اللي شريرة ..
لوت ايليف فمها بسخرية وهي تقول :بلا وكسة دي ازفت منه ما هيا وأختها اللي معلمانا الرقص والنضافة ولا نسيتي
وبعدين هيا هتزعق ليه وهتعاملنا وحش ليه ما ابن الكلب قايم بالواجب وزيادة اهه !
قالت ديالا بحسرة : الله يرحمك يا ماما كانت اكيد هتمنعه يعمل كده ..
ضحكت ايليف بشدة حتي ادمعت عينها
وهي تقول من وسط ضحكاتها : انتي مجنونة يابت مامة مين !
انتي مش فاكرة لما كان يديها كل علقة والتانية لحد ما ترشح دم من كل حتة
هيا كانت قادرة عليه ولا قادرة تعمل حاجة ؟!
ديالا بحزن :بس كانت شايلة الشغل واحنا مكناش بننزل كده يبقي هيا شايلة عننا
ايليف : لا ياحببتي الفكرة اننا كنا لسه 10 سنين
فماكنش حد هيرضي يخلي خدامة تنضف كده.. مش عشان رحمة لا ..عشان اكيد مش شاطرة زي الكبيرة
وامك كانت من البيت دا للبيت دا وتيجي مهدودة عشان يرنها علقة وفي الاخر اهه انتحرت وسابتنا ليه !
ديالا : عارفة مع ان الكلام دا من 7 سنين بس انا فاكراه كانه امبارح ..
يتبع يا بناااااااااااااات

https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_15_18_1539624376821612.gif (https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=258)

ام رونزا
12-06-2018, 09:17 PM
الجزء الثانى من الفصل الاول

ايليف بامتعاض : يلا ربنا يهده .. قومي ننام بكرة في شغل كتير لعيلة تانية ..الله يحرقهم بجاز !
************************
مرت الايام متشابهة .. وكلا حاله كما هو .. وقف روهان امام زجاج غرفته واضعا كفيه في جيب بنطاله يفكر في تلك الفتاه البرتقالية الساحرة ..هيا كحورية تشبه والدته .. نفخ بضيق ..كيف تعمل هكذا تمني لو لم يراها فهو عندما راها صدق مقولة { يخلق من الشبه اربعين} في كنسخة مصغرة من والدته !! لكم اشتاق لها ..عندها دخل والده روءف..
وقف رءوف خلفه وهو يقول :الورق تمام والطيارة كمان 4 ساعات ..
ابتسم روهان بهدوء وقال :اخيرا هسافر وهحقق حلمي !
بعد عدة ساعات كانت العائلة تودع روهان في المطار لسفره خارج البلاد ..
****************************

بعد عامين ..
كانت ايليف تقف خلف الستار تتصنت علي حديث والدها مع زوجتة شاهنده ..
شاهندة : مبلاش يا سمير البت بتنضف برده وبتجيب فلوس اهه .. وسيبك من الحكاية دي
سمير بسخرية :فلوس ايه دي ..دي ملاليم ..منتي عارفة اللي فيها وبعدين الراجل دا هيتجنن علي ايليف من ساعة ما شافها وهيا بترقص في حفلة راس السنة وعرض عليا مبلغ كبير اوي مقابلها ..وبعدين تعالي نحسبها البت ديالا لو اعدة سنين تنضف مش هتجيب نص المبلغ دا ..دا غير ان قلبها كمان كام سنة هيفيص اكتر وشغلها هيقل ..يبقي بلاش غباء ..انا هديله البت ديالا علي انها ايليف وهو ميعرفش ان في اتنين وبعدين يبلها ويشرب ميتها ..وكده انا كسبان في جميع الاحوال
شاهندة :بس البت ديالا ملهاش جواز ولا نسيت كلام الدكتور ..قال لا ليها علي الشغل الجامد ولا الجواز في المستقبل عشان حالة القلب ..يعني الراجل هيعرف انها مش ايليف .. ضربها سمير علي رأسها وهو يقول بغضب : ما تفهمي يا ولية بقولك ميعرفش ان في اتنين ..انتي غبية ولو البت ماتت في ايده خلاص .عمرها انتهي وhttps://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif ..وقفلي علي السيرة دي ..خلصنا خلاص بكرة الراجل هيجي ..ومتجبيش سيرة لبنات الحرام دول ليهربوا تاني ..ساعتها هقطع خبرك ..انا قلت اهه ..
.................................................. ..
تحركت ايليف بصدمة فوالدها اللعين سيقوم ببيع ديالا علي انها هي .. دخلت الغرفة وهي مصدومة مما سمعته ..
رأتها ديالا شعرت بالقلق فقالت : مالك يا ايليف في ايه ؟ مال وشك اصفر ليه ..
سحبتها ايليف دون حديث فجاة واحتضنتها بشدة وقالت :انا عاوزة اقولك علي حاجة ولازم تفهمي وتسمعي كلامي ..
اومأت ديالا بهدوء وهي تنظر لها ..وقالت بخفوت حاضر ..
*************************

في الغد انتهت ايليف من الرقص وديالا من التنضيف ومساعدة الراقصات كما تفعل ..ذهبوا الي سونيا الراقصة اخت شاهندة صاحبة والدهم ..وجلسوا عندها الي اخر الليل كما يفعلوا دائما .. وعندما وصل والدهم فزعت ديالا فقالت ايليف ..اهدي متخافيش ..بعدها خرجوا مع والدهم
وصل الشقة قال سمير لايليف بصي يابت انتي وهيا دلوقتي في راجل جوا وعاوز ياخدك يا ايليف تنضفي القصر عنده ..وطبعا ميعرفش انكو اتنين وانا خت مبلغ صغير كده منه وانتي هتروحي يا ديالا وهتقولي انك ايليف !
ولو فكرتي بس تلعبي معايا انتي عارفاني وعارفة انا ممكن اعمل ايه فيكي ..
ابتلعت ديالا ريقها بخوف وهي تنظر لايليف بقلق وخرجت مع والدها الي ذالك الرجل العجوز والذي ما ان رأها حتي سال لعابه وهو يقترب منها ويمسك بخصلات شعرها المنسابة
وقال: الله شعرك كده كمان حلو بس الي بتعمليه وانتي بتهزي علي المسرح برده حلو ..
ظلت ديالا تنظر له بهدوء الي ان جائهم صوت سمير البغيض :الفلوس يا باشا فين .. يلا سلم واستلم احنا ورانا مشاغل برده ..
القي محسن الشوماني حقيبتان كبيرتا الحجم علي الارض وسحب ديالا من خصرها بتملك
ثم قال كده تمام التمام .. يلا سلام ...وخرجوا بعدها !!..
جلس سمير يعد النقود وهو ينفخ دخان سجائر المحشوة .. ثم القي برزمتين بين قدمي شاهندة وقال خدي يا بطة ظبطي نفسك ..
فجاة رن جرس الباب فانتفض سمير سريعا وجمع المال بسرعة في الحقائب وادخلها هو وشاهندة الي الغرفة وهو يقول بضيق مين ابن **** اللي جايلنا دلوقتي !
فتحت شاهندة الباب فوجدة اختها سونيا ..نظرت لها بغرابة وقالت : خير يا سونيا في اي ياختي ؟!
دخلت سونيا وهيا تدفعها وتضحك بميوعة وقالت : هو ايه اللي في ايه ..
في حفلة ولا انتو مش عازمني ..انا عرفت بقي من البنات وجاية احتفل واكل مشاوي وعز!!
فقال سمير بضيق : جرا ايه ياسونيا حفلة ايه ..ومالك طابة علينا كده من غير معاد زي القضي المستعجل ؟!
ضحكة سونيا ضحكتها الراقيعة وهي تخرج من حقيبتها قناع مزين بالنقوش اللامعة ووضعته علي عيونها وقالت :جاية الحفلة التنكرية ياخويا الله ..نفخ سمير وقال :لا دا انتي شاكلة سكرانة وفايقة ..يلا يا سونيا روحي ..ولا اقولك تعالي اوصلك حتي !
امسكته شاهندة من ذراعه بعنف وهي تقول بقرف :توصلها فين ما تهمد وتتلم دي اختي ايه ال ***** اللي بنكو لسه ولا ايه ؟!
نادت سونيا بصوت مرتفع : يا ديالا .. يا ايليف يلا بنات انا جيت
خرجت اهداهن فقالت سونيا : في البت ايليف ؟ ناديها يا ديالا ..
ضحك سمير وقال : مش بقولك سكرانة ..انتي كمان طلعتي عامية .. دي ايليف ياختي ..
ضحكت سونيا بصخب وهي تقول : البنات كان عندهم حق لما قالو انك مش هتميز ..تابعت ضحكها وقالت : دي البت ديالا مش

ايليف
قال سمير بضيق :امشي يا سونيا علي بيتك انا مش فايق لوجع الدماغ دا ..ما شعرها متكسر اهه دي ايليف ركزي
قالت سونيا مياحبة عيني انا اللي عملاهولها بايدي :دي ديالا .. ايليف شعرها سايح النهردة قلنا نلعب معاك ونعمل حفلة تنكرية ..
نظر سمير ببلاهة وهو يقول بعدم فهم : ل ..لعبة ايه ؟ دي البت ايليف
قالت سونيا بنفاذ صبر : والله راجل واطي مش عارف بناتك !!
دنا بعرف افرقهم ياراجل :فين البت ايليف ناديها يا ديالا .
تحولت عين سمير الي جمرتين وهو يقول بعصبية : برده هتقولي دي ديالا .. يا وليه يا مجنونة دي زفتة ايليف! ..
صمتت سونيا ونظرت له وقالت باستخفاف : طب اقلعي يابت وريله الحرق عشان اخرم عين اللي جابوه انك ديالا .!!!!!!!!!!
تحولت نظرات سمير لشيطان وقال :انتو بتقولوا ايه ..جذبت سوينا الفتاه من قميصها بعنف وهيا تنزع ملابسها وتقول بانتصار هثبتلك مين المجنون البيه
كانت لحظات قليلة تحول بعدها كل شئ فمجرد ما رأي الحرق في جسدها حتي صرخ كشيطان وهو يلوح بكل شئ ويكسر كل ما امامه وقام بضرب ديالا وهو يهتف :بتضحكوا عليا ياولاد الكلب .. يابنات الحرام ..ورحمة امكو بنت الكلب لوريكو ..
كانت شاهندة مصدومة مما يحدث فلقد ضاع كل شئ وقام ببيع ايليف حقا ولم يظل لهم الا ديالا صاحبة القلب المنهك ولن يستطيعوا جمع المال مجددا !!!!!
فقدت ديالا الوعي من شدة الضربات المنهالة عليها بعد ان نزفت بشدة من جميع انحاء راسها وجسدها .. ابعدته سونيا وشاهدة بكل قوة من فوق ديالا بعد ان شعرو انها فارقت الحياه !!!
جلس سمير وهو يلهث كان كالثور .. كان يسب باقذح الالفاظ علي كل من حوله ..وتابع شقي عمري ضاع ياولاد ****
البنت بنت الكلب دي متنفعش انا عاوز ايليف ..دي متعرفش ترقص وظل يندب ويصرخ ويصرخ ......
*********************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:17 PM
الجزء الثالث من الفصل الاول

كان روءف يحتضن روهان بشدة وهو يربت علي ظهره الي ان قال له وليد : ياعم عاوز اسلم انا كمان سبلنا فرصة دنا برده خاله
ظلو يتبادلو السلام فقد مرت سنتان وهو خارج البلاد ..
قال وليد بعبث : انت استرجلت اوي يا واد ..هو انت كنت ناقص ..ثم تابع بضحك انا قلت بلاش شرطة
ضحك الجميع وساروا للسيارات ..
عندما وصلوا احتضنته زوجة عمه بشدة فهي كانت تحبه كثيرا وتشعر بالشفقة تجاهه منذ حادث والدته ..
هتفت منيرة بسعادة : يلا يا ماريان جهزوا الاكل بسرعة ..
وتابعت لروهان :انا عملتلك كل الاكل اللي بتحبه ..ضحك روهان بشدة وقال انا فعلا نازل مصر اكل
جلسوا بعد قليل علي المائدة فقال وليد : ها بقي ياروهان ناوي تدخل شرطة .. ولا تفكك وتمسك الشركات وتريحنا بقي ؟
ابتسم روهان بهدوء وقال : لا طبعا شرطة دا كان هدفي من البداية وبعدين انتو عارفني مليش في جو الشركات دا .. لو حد غلط هناك هعلقه ..انا خلقي ضيق
ضحك الجميع وقالت منيرة : طبعا هتعلقه ..ساعتها هنروح في داهية كلنا بقي..ما دول مش مجرمين ..دول ولاد ناس علي فكرة
فقال روهان : منا بقول كده ..خلوني انا مع المجرمين والمساجين ..انا بلاقي نفسي هناك
.................................................. .........
كان روهان يتأمل بخاله وليد فهو تؤام والدته وكان روهان يعشقه بسبب ملامحه والتي دائما كانت تذكره بوالدته الراحلة ..
نظر وليد بحنان لروهان وحاول فتح مواضيع حتي يتجنبوا الاحزان ..فلا داعي ان تفتح سيرة شقيقته الراحلة روهاندا ..
ولاكن سبقه روهان وهو يقول ..كان نفسي ابقي شكلك اوي يا خالو عشان ابقي شبه امي الله يرحمها ..ابقي خت شكلها مش حروف اسمها بس ..
ابتلع رءوف الطعام وقال بدعابة ليغير الاجواء : بس يا ولد منتا طالعلي برده ..بزمتك في كده جاذبية ..وبعدين لو كنت شبه وليد مكنتش هتنفع في السجن ..عمرك شفت ظابط شعره برتقالي وعنيه زرقة ..كنت هتتعاكس من المساجين الرجالة والستات والدنيا هتبوظ
ضحك الجميع وقال وليد :كفايا شكر فيا والله هتغر عليكو ولا هعرفكو بعد كده بقول اهه
قال رامي انا هقوم بقي يا بهوات عشان الشركة وانت فكر يا روهان وتعالي شيل معايا انا قربت انسي شكل مراتي من كتر الشغل
روهان : تستاهل ياكبير حد قالك تتجوز ...
ضحك رامي وقال لا عندك حق فعلا المفروض اعنس ..اما نشوف البيه هيترهبن ولا ايه النظام ..
مر اليوم بسعادة عارمة برجوع روهان الدائم
************************************************** *
بعد مرور خمس سنوات ...
كانت ديالا جالسة شاردة فما حدث كالعادة
فلاش باك .....
ديالا : يعني ايه هنبدل ؟!
ايليف : لازم ..سمير ناوي يبيعك لراجل كبير .. وانتي ملكيش علي المجهود والجواز .. انا سمعاه بوداني بيقول لو متي في ايده ميهمهوش
هنعمل شعرنا عند سونيا وهنقولها اننا ناوين نعمل حفلة تنكرية وان سمير مش هيعرفنا ويفرقنا وبتاع ..انا هدخلها عليها ملكيش دعوة

انتي ..المهم ان لما سمير النجس يجي ياخدنا هيكون الراجل هناك عشان كده هو قلنا هنبدل في الاسامي لما يجي يخدنا بليل ونروح ..مش هيعرف حاجة وبعد ما يبعني علي ان انا انتي ..مش هيعرف الا بليل لما سونيا تيجي زي ما قلنلها تيجي .. وساعتها بح ..انتي مش هتتجوزي وتموتي وانا هرتاح من الرقص والتعب دا ..وهو مش هيقدر يشغلك في الرقص بدالي ..سمير كلب فلوس هيتحرق وقتها بس هيقول اهو تبقي عايشة تنضفي وتجيبي اللي بتجبيه احسن ما تموتي من كتر الرقص ..
ديالا : بس انا مقدرش اعيش من غيرك .. انا خايفة
ايليف : اجمدي يا ديالا مش وقته ..كده كده ناوي يبيعك بقولك يعني كده كده كنا هنبعد ..احنا نحمد ربنا اني سمعت قبل ما نتفاجئ ويبيعك انتي فعلا
ديالا ببكاء : انا خايفة اوي ..هنعمل ايه .. انا بكرهه بجد
ايليف :بتكرهيه بس انا لو اطول اقتله واقطعه حتت هعملها والله .. منه لله ابن الكلب ..بعدها اخرجت عقد ماسي من حقيبتها وقالت : بصي انا بحب العقد دا اوي وعلي فكرة دا غالي اوي .. اوعي تفرطي فيه ..خبيه لحد ما الاقيكي تاني ونرجع سوا .. انا هدور عليكي صدقيني
نظرت ديالا للعقد بانبهار فهو يلمع بشدة علي قدر رقته الا انه يبدو باهظ الثمن
ديالا : انتي جبتي العقد دا منين ؟! دا شكله غالي اوي .. ايليف : جبته من فيلا من اللي كنا بنشتغل فيهم عجبني وخته وولاد الاكابر دول ولا بيحسوا لان في غيره بالهبل .. المهم خليه معاكي واوعي المخفي سمير ياخده .. ولو لقدر الله تعبتي ومداكيش فلوس للعلاج بيعيه واصرفي من تمنه علي علاجك
فاقت من شرودها علي صوت شاهندة :قومي يا بت اجهزي هترقصي النهردة علي اغنيتين ولا حاجة ربعاية بالكتير ..كتك الهم في قلبك اللي مش نافع ..
نهضت ديالا لتتجهز بتلك البدلة وبعد ان انتهت اخرجت ذالك العقد الماسي ..فهذا ذكري من ايليف ..لكم اشتاقت لها !! تري اين هي الان !
**********************************

انتهت ديالا من الرقص وهي تنهج دخلت الغرفة مسرعة وتناولت حبة من دوائها وهي تضغط بكفها علي موضع قلبها لتوقف الالام !!
بعدها بقليل دخلت سونيا وقالت يلا يابت ياديالا انزلي علي طرابيزات الزباين وحاولي تسرقي من المريشين ويكونوا سكرانين زي ما علمتك .. ابوكي علي اخره والنهردة لازم تدخلي المبلغ المطلوب يا اما هيطلعك ترقصي تاني ..وخلي بالك لتتمسكي تاني خففي ايدك المرة الجاية ممكن تبقي اطول من يومين في التخشيبة انا بقولك اهه واحنا مش هندفع رشاوي تاني ..انسي!!
خفي ايديك انا بقول تاني اهه !
وشافع الهجان هيموت علي ضوفرك ..اتسهوكي شوية وخليه يتقل في الشرب ولمي منه ..دايما بيكون شايل دولارات علي فكرة دا من اتقل زباين الصالة ..اه صحيح وتقي الروج وحطي غوامق عشان شفايفك لو ازرقت متبانش ..هيفكروكي مقشفة يابنت الرفضي ..فضحتوني في الصالة الله يفضحكم
اومات ديالا براسها وخرجت بعد ان هدأ الم قلبها ...
انتهي اليوم واخرجت ديالا المال من صدرها والقته امام سمير علي الطاولة ..فضحك وسبها لتدخل الغرفة وبدا بعد المال !
دخلت غرفتها وهي تبكي بقهر ..لقد اشتاقت لايليف كثيرا ..
كم كانت تحبها ..كم كانت تعاني كيف كانت ترقص لكل تلك الساعات غير السرقة ..هذا بالاضافة الي انها كانت تنظف في بعض الاوقات بدلا منها دون معرفة احد ..
********************************

********************************
مرت الايام ...
جلس ممدوح امام مكتب روهان وهو يقول بغضب شوف بنت ال***** جاية في دعارة وبتتمسكن وبتمثل فكراه هيخيل عليا متعرفش اني مخلع !
قال روهان بهدوء اهدي يا ممدوح وبعدين منتا وصيت عليها وهتتظبط جوا ..مش مستاهلة العصبية دي كلها ..
فجاة سمعوا اصوات في الخارج وانفتح الباب بعد خبط العسكري ودلف للداخل معه رجل يصرخ انا هعمل وهسوي ..
تسمر روهان وهو يري امامه تلك الحورية تبكي في يد الرجل ..فقال الرجل ..انا شافع الهجان ..البت ال**** سرقتني وانا عاوز اقدم بلاغ
نهض روهان من خلف المكتب واقترب منهم وقال بغضب مكتوم : صوتك يوطي يا سي شافع ..ثم نظر لديالا والتي كانت تشهق بعنف من شدة البكاء واثار الضرب ظاهرة علي وجهها بعنف ..وما ان رفعت راسها علي صراخه بشافع فظهر العقد ..اتسعت عين روهان وكان العالم توقف من حوله وهو يري عقد والدته الراحلة في عنقها

ام رونزا
12-06-2018, 09:18 PM
الفصل الثاني الجزء الاول
فاق روهان علي صوت شافع :البنت بنت الكلب دي سرقتني وخدت حجات كتير غالية ياباشا غير ان كان في ذهب ومجوهرات كمان وخدتهم
قالت ديالا ببكاء مرير : والله ابدا انا مسرقتش دهب ولا حاجة ..انا خت فلوس بس واديتهاله تاني والله بحلف
شافع : كذابة دي مش اول مرة تسرقني
روهان بغضب : خلاص حقك هيجي وانا عارف الاشكال ال **** دي كويس وعارف البت دي كمان مش اول مرة تسرق !!
نظرت له ديالا ببكاء من عيونها الزرقاء ..شعر بنفضة داخله ..فهو يري عيون والدته .! كيف هذا الشبه
فجأة هتف بصوت زاعق :تعالي يا عسري ارميها في الحجز
فتمسكت ديالا بيد شافع وهي تتوسله :ابوس ايدك انا مختش حاجة انت عارف ..اخر مرة ولله ... ل
اكن ضاع صوتها وهو يبتعد.. بعد ان اخدها العسكري !!
جلس شافع بانتصار وقام بتكبير المسائل فهو يريد الانتقام ..يعرف انها لم تسرق غير مال ولاكنه عرض عليها ليلة وصدم بنفورها ورفضها التام حتي بعد تهديده بحبسها ..من هي تلك الساقطة الرخيصة لترفض شافع الهجان !
قال شافع لورهان : هو ياحضرت الظابط لو اتنازت البت تطلع صح ؟!
اوما روهان وقال: اه .. بس دا لو اتنازلت!! ..
واعتقد انك مستحيل تتنازل عن الحاجات الكتير اللي ذكرتها دي ..الا لما ترجع والبت تقر وتعترف!
شافع باضطراب : ايوة طبعا .. دا بنت الابلسة دي خدت ثروة يعتبر .. بس انا بتكلم يعني لو قلت الم الموضوع وترجع الحاجات ودي واتنازل ..هتطلع ؟!
روهان باختصار وحدة : مقولنا ايوا .. اتفضل امضي علي اقوالك عشان المحضر ..
شافع : حاضر يا باشا .ب.. بعد اذنك ابعت هاتها واعرض عليها ترجع الحاجة يمكن ترضي وتخاف
زم روهان شفتيه بامتعاض وارسل لاحضارها :فقال شافع : ينفع اكلمها علي انفراد !!
نظر له روهان بغضب وقال بسخرية : هو انت فاكر نفسك في فرح امك ..اظبط يلا انت جاي تهددها بالحكومة ولا جاي تحبسها؟!
.والله لو متعدلت لحطك في الحجز لحد ما يبانلك صاحب ...
تراجع شافع بقلق وقال: خلاص ياباشا .. انا..انا نيتي كانت خير
حضر العسكري ممسك بذراع ديالا ..نهض روهان من علي مكتبه ووقف امامها ..وقام بصرف العسكري بعينه ..
حدجها بنظرات مشمئذة وقال :اسمعي ياروح امك ..هترجعي الحاجات للراجل.. هيتنازل ..غير كده هتتسحلي في الحجز لحد النيابة وانتي اكيد عارفة الباقي .. هنا مفيش دلع ورقص ها !!
نظرت ديالا له بوهن وهي تنهج !! وضعت يدها علي صدرها لتضغط موضع قلبها !
ثم نظرت لشافع والذي نهض وقال : بصي يا ايليف هترجعي الحاجة وتوافقي علي اللي طلبته هتنازل ..ثم تابع
بس لو مصممة بقي معطلكيش !

قالت بصوت مجهد : انا مسرقتش ح..حاجة ..انت عارف اني مسرقتش !
كان روهان ينظر لملامحها وكأنه يري والدته امامه ..
كان يريد الغرق في تلك الملامح حد الشبع ..ولاكن ما ان لمحت عيناه زرقة شفتيها :علم انها اثر الضرب او اثر القبلات القذرة مع زبائنها ..وحينها تذكر عندما دخل غرفته وكانت جالسه ارضا كأميرات القصص الخيالية حينها اخفت شئ بيدها ..بالتاكيد كان العقد ! وقد كذبت عليه تلك الساقطة وقالت انها احدي الخدم ليتفاجئ بها ترقص في احدي الفقرات ..
فاق علي صوتها المجهد وهي تصرخ بشافع : انا مسرق.... قطعت حديثها وهي تتأوه عندما قبض روهان علي خصلات شعرها الطويلة االمجعدة وهو يقول بغضب ..جرا ايه يابنت ال **** محدش مالي عينك ولا ايه ..صوتك دا ميرقعش كده وانا واقف والراجل عاوز يتنازل ماتتلمي وترجعي الحاجة ولا هما غالين اوي زي دا ..انهي كلماته وهو ينتش العقد من عنقها :صرخت وهي تتوسله ان يتركها ..ثم بكت بشدة ليرجع لها عقد اختها فهذا ذكراها منها !
ولاكن روهان لم يستمع لشئ فقط ترك شعرها وهو ينفض يده بسخرية وكأنه تلوث للتو !! قالت ببكاء عشان خاطري يا باشا عاوزة العقد !!! الله يخليك !
رفع روهان حاجبه الايسر بسخرية وقال: عقد ايه ياروح امك منتي سارقاه هتصيعي عليا يابت ؟!
قالت بضعف شديد من تزايد وخزات الالام في صدرها : انا مسرقتهوش والله انا .. قاطعها روهان بغضب وقد غامت عيناه : مسترقهوش ياكدابة يا**** ..اكيد مسرقتهوش زي حاجة الراجل دا مشرقتهاش برده صح ؟!!
امسكت صدرها بعنف ولم تجيبه فقط نظرت للاسفل تحاول تجميع الصورة
فقال شافع :بصي يا ايليف انا مستعد اتنازل ..بس انتي فاهماني حاجتي ترجع وانتي فاهمة
لم تجبه هو الاخر فقط امتدت ذراعيها الي الا شئ لتتوازن فسقطت ارضا علي ركبتيها وهي تمسك صدرها تحاول ان تتخلص من تلك الوخزات القاتلة !
قال شافع بغضب : ايوا مثلي !! برده هحبسك يا ايليف لو موافقتيش وخلتيني اتنازل
شعر روهان بالقلق فوجهها يزداد شحوب : فهتف بصوت زاعق : ياعسكري :هات كوباية مية
هرول العسكري في الخارج لياتي بالماء فقال روهان بقلق حاول اخفائه ..فلا يعلم لما تثير تلك الساقطة ذالك الشعور داخله
ولاكن بالطبع فهي نسخة مصغرة من والدته ..
روهان : قومي اقفي ..ثم تابع ورأيي تتلمي وتتفاهمي !
لم تنهض ديالا وهي تحاول التنفس ..تشعر بالم شديد ينحر صدرها !
هتف بها روهان بعصبية : قلتلك قومي اقفي يابت .. ايه مسمعتيش ؟! ..حاولت ديالا ان تقف فوضعت يدها علي الارضية لتستند بكفيها وتقف وبعد محاولات وقفت مترنحة
اقترب روهان منها دون شعور قليلا!
وقال محاولا تخطي ذالك الشعور اللعين داخله : ها ؟! هترجعي الحاجة يتنازل ؟!

ام رونزا
12-06-2018, 09:18 PM
الفصل التاني الجزء الثاني

دخل العسكري بكوب الماء حينها فحاولت ديالا ان تمسكه وتشرب منه ولاكن الالم قد بلغ مبلغه فاصبحت لا تشعر باطرافها ..وسقط الكوب من بين اصابعها وتهشم!
اقترب روهان وقال بحدة ليخفي قلقه : مالك في ايه ؟!
ولاكن لم تجبه فقط ما رفعت رأسها له حتي ارتخت يدها عن صدرها كما ارتخت اطرافها وسقطت امامه!! ..
تسمر محله فجاة اثر سقوطها امامه ..ابتلع ريقة وهتف بالعسكري في حين ان ممدوح والذي كان يتابع الحديث من بدايته قد نهض وجلس قريب منها وجس النبض في عرق رقبتها ..
ثم رفع راسه لروهان وهو ينهض وقال : هطلب الاسعاف .. البت مبتمسلش مفيش نبض ... تقريبا ماتت !!!
اتسعت عين روهان وخفق قلبه بجنون وتلك كانت اول خفقاته!! وهو ينظر ارضا علي تلك الحورية الممدة اسفل اقدمه !!!
***********************************************

فجاة دق الباب ودلف العسكري وهو يقول : اهل المتهمة ياباشا ..دخلت شاهندة وسمير وتحول وجههما للفزع وهم يروا ديالا فاقدة الوعي ارضا كالاموات ...فقال ممدوح احنا طلبنا الاسعاف خمس دقايق ويكونوا هنا !
جلس سمير ارضا وقال: لالا اسعاف ايه يابيه دا ضغطها وطي وبعدين هيا بتمثل! بنتي انا عارفها ..وحدج شاهندة بنظرات فهمتها سريعا.. فسمير يخشي معرفة شافع بأنها مريضة قلب حينها سوف يعلم الجميع ولن يستطيع تشغيلها
اخرجت شاهندة علبة صغيرة بيضاء واخرجت قرص منها وفتح فم ديالا ووضعت ذالك القرص اسفل لسانها ..
تابع روهان ما يحدث بنظرات متفحصة .. فهل هي تدعي حقا كما يقولون؟! هل هذا تمثيل !!!!
ثم قال بسخرية : ولما هيا بتمثل ايه الدوا اللي حطتيه في بؤها؟ ..
فأجابت مسرعة بثبات: بتاع الضغط الواطي ..هيا كده لما تخاف ومتعرفش تطلع من الحكاية تعمل اغمي عليها ..
بنتي وحافظة تربيتها !
اوما براسه وقال بسخرية طبعا : تربية **** انتي هتقوليلي !
دخل العكسري بعد قليل وهو يقول :الاسعاف وصلوا يا باشا ..
نظر روهان لديالا فوجدها ترمش بعينها وكانها تعود لوعيها!
فقال للعسكري بغضب : مشيهم يابني الهانم طلعت بتمثل !..وتابع بسخط :دنا همسح بيكي بلاط القسم !..
وقف سمير وحاول التفاوض بخفوت مع شافع... فقال له شافع بهدوء :هخرجها مقابل ليلة اتفقنا ؟!
قطب سمير بين حاجبيه وقال مش هنختلف متقلقش! ..اتنازل بس ..
اوما شافع له ورفع نبرته وقال: خلاص يا حضرت المقدم : انا هتنازل!
وتابع باسي واشفاق مصتنع: البت مش حمل سجن برده.. وابوها وعدني هيرجعلي حاجتي!
ضحك روهان بسخرية وقال : لا ياراجل بالبساطة دي ؟! دا ايه التسامح والاخلاق العالية دي ؟..
ثم تابع بغضب: بره كلكو معادا هيا! ... فقال سمير: ليه يا باشا ما هو اتنازل ..هيا هتفضل ليه؟!
اجابه روهان ببرود : انا حره ياروح امك منك ليه ويلا بره بدل ما المكوا في الحجز..
فحاول سمير الحديث مرة اخري ..
ولاكن اوقفته صرخت روهان الحاده : برررره !
خرج الجميع متوجسين ..متخبطين ببعضهم ..
وما اغلقو الباب حتي استدار حول مكتبه وجلس باريحية وقال: قومي يابت من علي الارض ..خلاص ياختي المسرحية خلصت
نهضت ديالا بوهن من علي الارض وهي تنظر اسفل بتعب !
فقال روهان بسخرية : والزراق دا بقي ورم من البوس ولا الضرب !!
ابتلعت ديالا ريقها ..وضمت شفتيها وهي تتخيل منظرهم الان ..فبالتاكيد قد مسح الروج وظهرت !
قالت بخفوت وهي تشعر بتخاذل قدميها : ممكن اعد ؟
قال روهان ببرود : لا مش ممكن يامؤدبة!
صمتت قليلا وقالت: طيب لو سمحت ممكن حضرتك تديلي العقد ؟
شعر روهان بالغضب من جرائتها وقال : منتي سارقاه يابت ..دا بتاعي ياروح امك!!!!!!! ..
صدمت ديالا من معرفته بسرقة العقد !!وانه ملكه!! .. يا الهي هل عملوا لديهم قبلا ؟!
وقد سرقته ايليف مثلما قالت لها !!
ابتلعت ريقها وقالت : هو بتاع حضرتك بجد ؟!
ضحك روهان وقال بسخرية: اه يازبالة بتاعي تخيلي حظك ال*** يوقعك معايا وانتي متعرفنيش بقي!!
اخذت نفس وقالت ما لم يتوقعه : لو سمحت احبسني انا مش عاوزة اروح معاهم!!
مرت لحظة بعدها قهقه روهان بشدة :وقال باستهزاء : ايه عجبك الحجز للدرجاتي !..بس مفيش رحالة وفلوس جوه !!
لم ترد علي اهانته وقالت بخفوت :عشان خاطري يا باشا لو روحت معاهم هتبقي مشكلة الله يخليك احجزني
فقال روهان بسخرية : هحبسك.. ياااه بس كده؟!! بس افهم ليه؟
قالت بخفوت بابا هيبعني لشافع وانا مش عاوزاه ..احبسني بس النهردة مش عاوزة اروح معاهم
قال روهان :والله انا مش هاخد كلامك ثقة ..خصوصا بعد تمثيلية ان اغمي عليكي دي! .
.بس غالي والطلب رخيص هحبسك !..بس مترجعيش تندمي!
فجاة ندا علي العسكري بصوت جوهري ارتعدت له : وما ان دخل حتي قال خدها الحجز.. وتتظبط وانت فاهمني!

التفتت له بفزع وقالت: ايه تتظبط دي ياباشا؟ انا قلت احبسني بس
ضحك روهان وقال: لا ما هيا مش لوكاندة ياروح خالتك دا سجن هنستضيفك بمزاجنا ..
يلا يابت من هنا خدها ياعسكري ..سحبها العسكري من ذراعها بعنف خارجا
بينما دخل سمير وشافع فقال شافع: انتوا واخدنها علي فين ياباشا انا اتنازلت
اراح روهان ظهره علي مقعده وقال ببرود : لا ياحبيبي كان زمان !!
هيا لازم تتربي علي السرقة ..يلا بره من هنا ..عالم حوش صحيح !
بعد عدة ساعات نهض بضيق فهو لا يستطيع التركيز في شئ .. تلك الساقطة تمس شئ داخله .. امسد رأسه بكفيه بضيق وهتف بالعسكري مرة اخري بأن يأتيه بها
سحبها العكسري من علي باب الزنزانة وهي تلهث أثر تعبها..
وضرب السجينات قد ظهر عليها بشدة فقد مزقوا ثوبها وكانت علامات الاظافر علي يديها وقد اختفت احدي عيونها الجميلة اثر كدمة زرقاء اقفلتها ويسيل خطين من الدماء احدهما جانب شفتيها والاخر اعلي راسها من تحت خصلاتها !!
دخل بها العكسري لغرفة روهان وهو يهتف بها : امشي يابت !
ما ان رأها روهان حتي شعر بالم شديد داخل صدره ..يبدو انها لم تتعارك او تدافع عن نفسها !!
وقفت تتنفس بصعوبة وقد ظهر ازرقاق شفتيها الشديد !
شعر بالشفقة تجاهها وقال بهدوء : اعدي ..
وما انهي كلمته او بالاحري امره .. حتي جلست متهالكة علي الكرسي وهي تتأوه بخفوت
ثم رفعت عيونها الدامعة له قالت ببكاء :والنبي ياباشا انا عاوزة اروح خلاص ..مش عاوزة ارجع تاني هيقتلوني !
لم يجيبها بل نظر للحظة لها .. ثم قام برفع سماعة هاتفه وطلب مياه وعصير! ..
دخل الساعي بعد فترة وهو يعطي التحية ووضع الصينية من يده ..وخرج كما أمره روهان
ثم حول بصره لها وقال بهدوء : اشربي ..
امسكت الكوب بيدها الاثنين وارتشفت منه تحت اهتزاز يديها ..كانت تشعر بالعطش والجوع فهي لم تأكل شئ تقريبا اليوم !
وكأن روهان قد قرأ افكارها فقال: جعانة ؟!

ام رونزا
12-06-2018, 09:19 PM
الفصل التاني الجزء الثالث

نفت برأسها باحراج وقالت لا https://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif : بس والنبي ماترجعني جوا تاني ياباشا الله يخليك
طلب لها الطعام وقال بعد ان وضع السماعة :لو كلتي مش هرجعك ..
بدأت ديالا بالطعام ما ان وصل ووضعه الساعي أمامها ..كان كلامه حجة بالنسبة لها قد رفعت عنها الحرج !
ولاكنها لم تلاحظ انها بدأت بانهاء الطعام كاملا من شدة جوعها!
ظل ينظر لها بهدوء ويتامل ملامحها ..تمني لو انها تظل كلوحة امامه ليس الا !
فجاة نظرت له فاجفل من شروده وقال : خلصتي اكل ؟!
اومات برأسها وقالت بخفوت وقلق : هو انا همشي صح ؟
رفع حاجبيه بعلامة رفض وقال : لما احب انك تمشي هتمشي ..ومش هرجعك الحجز تاني اهدي
تنفست الصعداء ونظرت ارضاوهي تقول : طيب حضرتك عاوز مني ايه ؟!
قال روهان : لما دخلت عليكي الاوضة خبيتي حاجة جمبك كنتي سارقة العقد صح ؟!
فقالت ببلاهة : اوضة ايه ؟!
ابتسم روهان بخبث وقال اوضتي : اي مش فاكرة لما دخلت ولقيتك فيها!! ..هو اه من 7 سنين وممكن تبقي نستي من كتر زباينك وشغلك ال ***** بس حاسس انك فاكرة بما انك متمسكة بالعقد للدرجاتي !
شردت قليلا وفجاة تذكرت وكان الشكل اصبح مالوف لديها فجاة ..نعم هو مألوف منذ رأته !!
قالت بدهشة هو حضرتك اللي كنت في الارضة ؟!
فقال بهدوء :ايوا انا.. كان ايه اللي معاكي العقد !
كانت سوف تنفي بأنها لم تسرقه ..ولاكنها تذكرت انها كانت تخبئ علبة دواء القلب خاصتها ولايجب ان يعرف احد ..
فقالت بخفوت : اه العقد
شعر روهان بالصدمة للحظة كيف تستطيع التمثيل هكذا لقد كاد يصدق انها لم تاخذه بنفسها !!
فقال بسخرية وتهكم :انتي ممثلة شاطرة اوي يابت سيبك من الرقص والعلاقات ال **** ومثلي..
هتلمي الدهب والالماظ بدل ما بتسرقيه !
فقالت له : انتو اغنية ياباشا ما تاخدني خدامة عندكوا.. وهربنا من هنا ابوس ايدك!
نظر روهان لها لوهلة وضحك بشدة حتي جلجل صوته وقال بحدة : انتي مجنونة يابت .. انا ادخل واحدة زيك بيتي ؟!
لا وكمان عارف انها ***** وحرامية !!!
قالت بلهفة : والله ما همد ايدي ولو سرقت مليم اقتلني او احبسني ومتخرجنيش ..انا بسرق بسسبب ابويا والله ياباشا
قال روهان بتهكم : اه دي الشماعة بقي اللي بتريحي عليها ضميرك مش كده ؟!
فقالت بتوسل : اياكان والله ما هعمل حاجة.. اعمل فيا اللي انت عاوزه لو عملت اي حاجة غلط ..
فقال روهان بسخرية :وابوكي ال**** بكرة ينطلي علي البيت بقي يطالب بيكي مش كده ؟!
فقالت بترجي طيب اشتريني يابيه ..وانا هشتغلك خدامة وهديهوملك تاني والله اوعدك

قهقه روهان وقال : انتي فعلا عبيطة بقي غسيل الاموال يحطوا فلوس متوسخة عشان ينضفوها ..انا بقي احط فلوس نضيفة عشان المها من ورا شغلك يازبالة ..متوسخة ومتدنسة !!
ديالا : انا هشتغل في النضافة ياباشا والله مش في حاجة تانية وهكتبلك وصل امانة كمان
روهان : ولله مش عارف اضحك ولا اعمل ايه ..نضافة ايه دي يابت اللي هتجمعيلي منها فلوسي ؟! انتي فكراني عيل بريالة ؟!
وتابع بجدة : انتي ازاي اصلا تجيلك الجرائة تتكلمي كده..انتي كأنك بتطلبي مني سلفة ..هو انتي هتصحبيني ولا ايه ؟!
نظرت ديالا بياس ارضا وهي تعتذر بخفوت ..
فقال روهان وهو ينهض: هخليكي تقضي اليلة في الحجز ومتخافيش محدش هيجي جمبك ..
نظرت له بذعر وهي تتوسله انها لاتريد الدهاب
فتابع بحدة: يا عسكري .. تعالي خدها ووديها حجز 3 ونبه عليهم محدش يقربلها فاهم ؟!
العسكري : حاضر يا باشا اوامرك
خرج روهان يدور بسيارته بضيق شديد في الشوارع وهو يفكر !
بينما أمضت ديالا ليلتها في الحبس ولم يمسها أحد مثلما وعدها
اراحت جسدها بخوف علي الفراش وهي تضم ركبتيها الي صدرها ..كانت تشعر تشعر بالالام تغزو عظامها وجسدها
بعد لحظات راحت في سبات عميق دون شعور من شدة ارهاقها وارهاق قلبها المنهك !
*****************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:20 PM
اقتباس من الفصل الثالث مع الكانبه سرين عادل
واغتصاب بالتراضي

كان الوقت مساءا عندما كانت جالسة تنتحب وهي تتوسل لوالدها الا يعطيها لشافع
سمير بغضب :بصي يا روح امك شافع دا واصل وانا مقدرش العب معاه.. دا ينهينا ونروح كلنا بشربت مية..
وهو اتنازل مقابل ليلة.. ابقي خدي قرصين من ام الدوا بتاعك وعدي الليلة دي بقي خلينا نخلص ..
ان شالله متموتيش في ايده كتك البلا في قلبك البايظ دا!..
قالت ديالا بانتحاب:والنبي انا بخاف منه عشان خاطري !
ثم تابعت بتوسل :طب بص هرقص اكتر وهجيب فلوس اكتر وهسرق والله اكتر بس بلاش تديني لشافع!
قال سمير بشماته : تستاهلي اللي يجرالك عشان تبقي تتلأمي وتتفقي مع بنت ال*** التانية وتبدلوا اديكي هتتباعي برده اهه..
ضرب جرس الباب فانتفضت ديالا محلها!
وقالت بذعر : طيب قوله بكرة اي حاجة والنبي..عشان خاطري بلاش المرادي حتي !
سمير بسخرية وحقد : ليه عشان تلحقي تهربي يابنت ال**** ..
وهتف بصوت عالي : تعالي يا شافع بيه ..اتفضل !
دخلت شاهندة وهي مرتعبة ومذعورة !!... وظهر خلفها روهان بهيبته الطاغية!

ام رونزا
12-06-2018, 09:21 PM
الفصل الثالث الجزء الاول

أوقف روهان سيارته داخل الفيلا وصعد لينال قليلا من الراحة..
وفي صباح اليوم التالي عندما ذهب لعمله قام باطلاق سراحها.!..
كان الوقت مساءا عندما كانت جالسة تنتحب وهي تتوسل لوالدها الا يعطيها لشافع
سمير بغضب :بصي يا روح امك شافع دا واصل وانا مقدرش العب معاه.. دا ينهينا ونروح كلنا بشربت مية..
وهو اتنازل مقابل ليلة.. ابقي خدي قرصين من ام الدوا بتاعك وعدي الليلة دي بقي خلينا نخلص ..
ان شالله متموتيش في ايده كتك البلا في قلبك البايظ دا!..
قالت ديالا بانتحاب:والنبي انا بخاف منه عشان خاطري !
ثم تابعت بتوسل :طب بص هرقص اكتر وهجيب فلوس اكتر وهسرق والله اكتر بس بلاش تديني لشافع!
قال سمير بشماته : تستاهلي اللي يجرالك عشان تبقي تتلأمي وتتفقي مع بنت ال*** التانية وتبدلوا اديكي هتتباعي برده اهه..
ضرب جرس الباب فانتفضت ديالا محلها!
وقالت بذعر : طيب قوله بكرة اي حاجة والنبي..عشان خاطري بلاش المرادي حتي !
سمير بسخرية وحقد : ليه عشان تلحقي تهربي يابنت ال**** ..
وهتف بصوت عالي : تعالي يا شافع بيه ..اتفضل !
دخلت شاهندة وهي مرتعبة ومذعورة !!... وظهر خلفها روهان بهيبته الطاغية! ..
ابتلع سمير ريقه بصعوبة ..فماذا حدث !!
وعندما رأته ديالا حتي هرولت تجاهه دون ارادة أمسكت كفه وهي تتوسله ببكاء وذعر !
ديالا : أبوس ايديك احبسني تاني والنبي خدني من هنا !
نفض روهان يدها بهدوء وقال لسمير بحدة : عاوز فيها كام؟!!
شعر سمير بالغباء وشعر بأنه لم يستمع!.. ثم تدارك نفسه وكلام روهان !
كان ينظر بدهشة لم يستطيع اخفائها... ثم قال : في كام ليلة ياباشا؟...قال كلماته بخبث وهو ينظر لديالا..
ثم قال لها بغمزة : برافو عليكي طلعتي جامدة اهه حتي دا وقعتيه بحبك يابنت الايه!!..
فجاة اقترب منه روهان كفهد ينقض علي فريسته وامسكه من عنقه وهو يقول بغضب جام : وديني افرمك لو نسيت نفسك!...
ركز كده واركز واختصر معايا.. ومش كام ليله.. انا مش هرجعها تاني هشتريها زي العبيد بتوع زمان كده !
اتسعت عين سمير صدمة وهو يبتعد عن يد روهان والذي افلته بارادته
ابتلع سمير ريقه وقال دون وعي : 2 مليون وخدها!
قهقه روهان بشدة وقال بازدراء وهو ينظر لديالا : 2مليون في دي؟!!!
سمير بخبث :اه ياباشا دا عليها حتت جسم.. لوز اللوز.. ابقي شوفها في الصالة وهيا بترقص!..
هيا بس اللي بتداريه عشان الحسد!.
لوت ديالا فمها بقهر فهي تخبئه.. بسبب حرق جسدها.. وبأوامر من هذا الملعون!!..
ان كان الامر بيدها لقتلته وتخلصت منه ومن اوامره اللعينة !
التفت روهان وقال: هو مليون واحد.. صدقني مليون وجنيه متلزمنيش!..
عرض روهان هذا المبلغ لضمانه تخطي عرض شافع مهما كان !
ابتلع سمير ريقة وهو يفكر... فمليون ثفقة رابحة!.. فهي لا تاتي بالمال كتيرا وقلبها اصبح موهلك ولن يستطيع الصمود لسنوات اخري حتي لو قليلة.. وشافع لن يدفع بها مليون بل سيبحث عن راقصة اخري!!
التفت روهان في طريقه للخروج ببرود ..فهتفت به ديالا متوسلة ببكاء: ابوس ايديك متسبنيش!..
فجأة قال سمير بلهفة دون تردد : خلاص موافق!...
في البداية استغرب روهان كثيرا من موافقته السريعة ..ولاكن بالطبع عائدة للمبلغ المغري !
ولاكنه لم يظهر اي شئ من افكاره وقال بثبات ولامبالاه :اتفقنا!..هجيب الفلوس من العربية..
خرج روهان يشعر بالاختناق.. فكيف يفعل هذا.. ما دخله بها ولم يريدها.. يالهي فهو يورط نفسه اكثر!!
…………………………………………

بعد عدة دقائق كانت ديالا جالسة في سيارة روهان تحمد الله داخلها لقد تخلصت من ذالك الوحل اخيرااا...لا تصدق!!
قطع شرودها روهان وهو يقول بحدة : انزلي..!
كان قد صف سيارته اسفل تلك البناية دون ان تشعر بسبب شرودها..
ترجلت من السيارة باضطراب وصعدوا درجات السلم الرخامية حتي توقفت امام مكتب فنظرت للافته المعلقة ولاكن لم تستطيع القراءة
فقالت بخفوت: هو دا المكان اللي هنضفه؟
سحبها روهان من يدها ودلف للداخل ... صدمت عندما علمت بانه مكتب لماذون شرعي وسيتزوجها!!!
فقالت بخفوت له ودقات قلبها في تسارع صدمة وذعرا: روهان باشا!.. انا مينفعش اتجوزك !
حدجها بشراسة وقال: ليه ان شالله عشان ملكيش الا في الزنا.. ولا عشان متبقيش محكومة وتحت امري بجد؟!
ثم تابع دون ان ينتظر رد منها :انا شايف انك ترجعي لبوكي!.. وليلة مع شافع ولا كام ليلة ارحم من جواز!..
ما واضح انه بيأجرك مؤقت بس!..
وانا اجيب فلوسي برده..اصلا انا ندمان ومش مقتنع !
امسكت يده بتوسل هي تنفي براسها وفجأة امتلئت عينها بالدموع وقالت بتوتر بالغ: لالا خلاص انا موافقة!!...
بعد لحظات ..تم كل شئ! ..وخرج كلا منهم شارد في عالمه.. هي تفكر انه لم يترك لها حلا اخر!..
تذكرت كلمات سمير الشامتة عندما ذهب روهان ليأتي بالمال ..
سمير بشماتة : مع السلامة يابنت امك.. وعلي فكرة. مسيرك ترجعيلي !!
اول مايكتشف انه كل مقلب فيكي وانك متنفعيش في الكيف!
وساعتها هيندم ويرميكي وهترجعيلي بدل الشارع واللي فيه!..
خصوصا انك متقدريش علي اللي فيه.. وانتي فهماني!.. انهي كلماته بابتسامة صفراء شامتة بها !...
………………………………………..
بينما روهان كان شارد فيما حدث.. كيف يدفع بها المال ويقربها له.؟!. كيف يتزوج ساقطة كتلك؟!!!
ولكن هذا الصواب فهو يريدها بكل ذرة لديه ولن يفعل المحرمات بسبب تلك الاشكال !...
تنهد وهو يريح نفسه.. لن يعرف أحد... وعندما يملها سيطلقها ويبعدها عنه بالتأكيد عندما يحصل عليها ستخمد ناره وتفكيره بها!
ولكن الي ان يمل لن يغضب ربه بهذا الهراء فهو لن ينحدر بأخلاقه مهما كان!!
بعد فترة صف سيارته اسفل بناية فخمة واخذها ودخلا المصعد.. بعد لحظات وصل.. فتح باب الشقة الراقي وادخلها..
وقال بسخرية.. اتفضلي يا هانم!..
دخلت بقلق الشقة وهي تدعو لله ان تستطيع الصمود.. ولاكن كيف!!

ام رونزا
12-06-2018, 09:21 PM
الفصل الثالث الجزء الثاني

دخل روهان خلفها واغلق الباب وهو يقول: دي شقتي بريح فيها.. وساعات ببات هنا وساعات لا ..بكون في الفيلا..
بس بما اني عريس بيني وبينك يعني.. هبات هنا كام يوم!!..
ثم اشار الي الأبواب وهو يوضح لها عن الشقة وانهي كلامه بأمرها أن تأخد حماما وتتجهز!!..
خرج روهان من الشقة ليأتي باغراض كالطعام وغيره ..
دلفت ديالا للمرحاض ووقفت أمام المرأه وبدأت بالبكاء ..كيف ستصمد امامه هذا ليس بارادتها!...
حاولت اقناع نفسها وتهدئتها فهي ليست بحاجة لشئ غير الهدوء وسيمر الامر!..
سوف تعتبرها رقصة طويلة ليس اكثر!.. أخذت قرص من دوائها واخفت العبلة خلف المرايا في المرحاض وبدأت بتدفئة المياه..
بعد ما يقرب الساعة دلف روهان للشقة ومعه أكياس الطعام.. اكياس تضم ملابس لها
لا يعلم لما يشعر بهذا الشعور الغريب عندما يكون قريب منها او يفكر بها!
وضع الاكياس علي الطاولة ودلف للغرفة فوجدها جالسة ترتدي من ملابسه ولاكنها تغرق بها! ففرق الحجم بينهم كبير بشدة.
هو بطوله الفارع وجسده الرياضي بعضلاته وعرض منكبيه ..وهي بقامتها القصيرة وقلة حجمها وضعفها!..
كانت كطفل يرتدي ملابس والده حقا..
اقترب منها وهو يتاملها ثم قال بسخرية: ايه الي انتي عملاه دا؟؟
اجابت بخفوت واحراج : ملقتش هدوم خالص الا دي !
قال بعبث ساخر: اعدي من غيرهم هيا فرقت يعني.. منتي بتبقي من غيرهم ببدل الرقص المقرفة اللي بترقصي بيهم...
عندها تنهد بضيق عندما تذكرها وهي ترقص في هول الفيلا لديهم!
فقال بحدة : قومي حضري الاكل يلا انا جعان...
أومأت برأسها بهدوء ونهضت وهي ممسكة بخصر بنطال بجامته الكبير حتي لا يسقط
وعندما دخلت المطبخ قامت بربط البنطال ببعضه حول خصرها واقفلت الياقة بمشبك بلستيكي وجدته وقامت بتشمير البنطال الي تحت ركبتها بقليل .. وبدأت بالعمل..
كان روهان قد أحضر طعام ني حتي تطبخه هي.. فهو لن يدللها ..يكفي انه يشعر باختناق من نفسه علي افعاله!..
بعد قليل كانوا قد انتهوا من الطعام فنهضت تجمع الاطباق
وعندما أدخلتهم الي الحوض واستدارت ارتضمت بصدره العاري!!..

خفق قلبها بشدة من المفاجأة والخوف.. وعندما أمسك خصرها وقربها منه حاولت الهدوء قدر المستطاع !!
لم تستطيع رفع رأسها له بل تخشبت كما هي!..
أخفض روهان رأسه وهو يتحسس كدمات وجهها وخصلات شعرها!..
ابتعلت ديالا ريقها وهي تحاول الهدوء والتنفس بانتظام .. ماذا ستفعل الان!!
جذبها روهان من كفها وأخذها للغرفه الكبيرة!..
كانت نبضات قلبها تتقافز داخل صدرها !! نظرت له فوجد ملامحه جامدة ولا تظهر اي تعبير..
فقال لها : بتبصيلي كده ليه؟!!
حركت راسها باضطراب وقالت بهمس مرتجف : مفيش
اقترب منها حتي اصبح امامها .. وقال وهو يتلاعب بخصلاتها بين اصابعه: انتي عارفة انا اتجوزتك ليه؟
نفت برأسها بحركة ضعيفة وهي تنظر لها بخوف ! ..
فقال: اممم.. طيب اكيد مش عشان النسب النضيف اللي يشرفني .. واكيد مش عشان بحبك!..
ثم تابع : بس عشان حاجتين تانين .. اولهم شكلك!.. انا عاوز شكلك دا يكون معايا.. فحافظي علي وشك!..
تاني حاجة ..عشان عاوزك وانا مش ناوي اعمل حاجة تغضب ربنا مهما كان السبب..
ودا معناه اني عاوزك تطلعيلي كل مواهبك.. انا دافع فيكي مليون!!
وورقة كتبتك علي اسمي متسواش مال الدنيا! .
.ثم ابتسم وقال بسخرية: شفتي انا صريح ازاي!!!
ابتلعت ريقها ببطئ وهيا تدعو ربها أن تصمد امامه ولا يكشف أمرها في شئ!..حتي لا يلقيها كما قال سمير !
اقترب روهان وقربها منه اكثر وقام بتقبيلها فوضعت يدها لا اراديا علي صدره لتبعده عنها بحركة ضعيفة .. محاولة في التنفس! لكنه كان يزداد حده وغضب منها لم تقاومه !!..
فجاة ابتعد وصفعها صفعة قوية القتها علي الفراش!
وقال بشر وسخط : اسمعي ياروح امك الحركات دي متخلش عليا.. وكل ما هتمثلي هتعصبيني أكتر وساعتها هموتك ضرب!
ثم تابع بغضب : ايه البت بريئة ..عاوزة تدخليها عليا انك مش خبره ومش عارفة حاجة!...
فوقي يابت دا انتي رقاصة.. وكتير اجروكي !!.. واحنا الاتنين عارفين كويس..فمتصعيش عليا ..وهتف بحدة : متعيطيش!!

ام رونزا
12-06-2018, 09:22 PM
الفصل الثالث الجزء الثالث

ثم نفخ بضيق وهو يقول :الله يلعنك ويلعن اليوم اللي شفتك فيه!..
خرج بعدها من الغرفة وكان شياطين الارض تطارده!!
جلست ديالا تشهق من البكاء ثم نهضت ودلفت للمرحاض وأخرجت العلبة وتناولت قرص اخر.. ياالهي كيف ستتحمل!! ..
استيقظت بعد عدة ساعات عندما سمعت اصوات أذان الفجر تصدح..
خرجت من الغرفة بهدوء وهي تشعر بالخوف فالشقة جديدة ومخيفة بالنسبة لها!..
كانت تفكر اين ذهب ومتي نامت ..شعرت بالقلق هل تركها وسيأتي غذا ليلقيها في الشارع ..وستعود لسمير!
فجاة انتفضت عندما وجدته يجلس علي أريكة وسط الظلام ولا يظهر منه شئ فقط صوت تنفسه ظاهر !
قالت بخفوت: روهان باشا!!!
اجابها بهدوء: نعم!!!
ابتعلت ريقها وقالت: انا جاهزة!!.. خلاص متضايقش ..انا اسفة !
ضحك بسخرية وقال: لا منا مكنتش مستنيكي تجهزي يا عروسة!.. دا بمزاجي!
ثم نهض فجاة وهو يقول بغضب : بس انتي شجعتيني... يلا!!..وسحبها خلفة للغرفه!!!!!
**************************************

نهض بعد دقائق ودخل المرحاض ليغمر جسده بالمياه لتهدأ ثورته وتشنجات عضلاته!..
خرج بعد فتره فوجدها كما هيا.. اقترب من الكومودينو جانب الفراش وامسك كوب الماء وقذفه بوجهها...
شهقت فجأة وهي تحاول التنفس وكأنها كانت تغرق في اعماق محيط.. فضمت ركبتيها الي صدرها بهلع وهي تنظر له بذعر!!
قال هو بملامح متجمدة غاضبة... يا تتعدلي هتندمي صدقيني انا مليش في دور المغتصب المقرف دا!!..
ومتفكريش انك هتصعبي عليا والله هفضل العن اليوم اللي شفتك فيه..
قومي خدي شاور حالا ورتبي الفوضي دي... واطلعيلي بره!
ثم قام بفتح دولابه واخرج ملابس ارتداها وخرج مسرعا !..
نهضت ديالا تشعر بالوهن الشديد وبالالام في جميع انحاء جسدها..حمدت ربها انها اخذت الدواء والا كانت في عداد الاموات الان !
وعندما وقفت حتي شعرت بالدوار الشديد.. فجلست مرة اخري تحاول الثبات حتي لا تسقط..
وفي الخارج جلس روهان امام زجاج نافذة مكتبه الكبير وهو يدخن سجائره بشراسه..
كيف فعل هذا حتي وان كانت رخيصة.. لكن هو لا.. كيف تجعله يتدني هكذ!!ا..
نفخ بضيق..و رفع رأسه وهو يعبئ رائتيه بالهواء عله يهدأ.. أغمض عينه بغضب وهو يشعر بالاشمئذاذ منها!..
كيف كانت هكذا وكأنه الاول.. حتي هذا لم يسلم من يديهم!!..
ابتسم بسخرية فبالطبع لم يسلم وبعد ان يطلقها بالتأكيد ستقوم بعمل تلك العملية مرة اخري لتتقضي الليالي مع غيره وتمثل عليه بخوفها وادعائها البرائة ليصدق انه الاول.. نفخ بضيق شديد وهو يتخيلها بشعرها المتناثر علي وسادته.. ووجهها.. اطلق تنهيدة من صدره وهو يطفي سجارته بل يدهسها كما يريد ان يفعل بها.
***********************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:23 PM
الرابع الجزء الاول

نهضت ديالا بتعب بعد ان استعادة تركيزها.. أخدت فستان قطني باللون الازرق من الحقيبة الورقية ارضا ودخلت المرحاض..
قامت بتدفئة المياه ونزلت تحتها وهي تبكي وتنتفض.. شعرت بالدوار بعد عدة دقائق فخرجت ولفت جسدها بالمنشفة الكبيرة وجلست علي حافة البانيو.. أغمضت عينها بألم فانسابت دمعاتها الساخنة وأصبح وجهها باللون الاحمر من شدة البكاء وعيونها الزرقاء اصبحت حمراء بشدةة.. وقفت أمام المرأة وهالها لون شفتيها الزرقاء..
ابتلعت ريقها ووضعت طلاء شفاه باللون الاحمر القاني.. فهذا لا يفارقها مع دوائها وزجاجة اخري لطلاء الاظافر!!!
تحسست كدمات وجهها وعينها من يده.. مما رأته في السجن.. كان وجهها يبدو كلوحة بها كثير من الالوان العشوائية!!*
أقتربت للمرأة فوجدت بشرتها وكأنها علي وشك التمزق.. فبشرتها رقيقة كتيرا ...جففت وجهها وارتدت الفستان القطني والدوار في ازدياد.. أمسكت قلبها وهي تمسح عليه بحنو كأنه طفل تحاول تهدئته..
ولكن اختل توازنها فأمسكت بالمغسلة الكبيرة... بعد قليل استعادة تركيزها مرة اخري..
فتحت الباب ودلفت للخارج ثم توجهت له بخطواط بطيئة..
وجدته جالس أمام نافذة كبيرة بعرض الحائط ينظر بشرود من وسط دخان تبعه!...
وقفت لحظة لا تعرف ماذا تفعل.. ال ان اتاها صوته دون ان يستدير لها.. وهو يقول: هتفضلي واقفة كتير؟!
ابتلعت ريقها من مجرد سماع نبرته وقالت بخفوت : اعد يعني؟
ضحك روهان واستدار فجأة بكرسيه المتحرك.. وتوقف كل شئ لحظة وهو يري امامه حورية برقتها وخصلات شعرها الرطبة وجسدها الضئيل وذالك الفستان الهادئ!..
حول بصره عنها الي الحائط وقال بخشونة وهو ينظر لها مرة اخري: اعدي يامؤدبة!!
جلست ديالا باضطراب شديد فقال روهان باحتقار وازدراء: وانتي عملتي العملية دي كام مرة بقي؟!
نظرت له بعدم فهم واضطراب شديد فعن اي عملية يتحدث!!
هل علم بقلبها وسوف يلقيها الان مرة اخري لسمير! .. ولاكنها لم تدخل اي عملية له!
قطع شرودها روهان وهو يقول بغضب كل دا تفكير فعلا واحدة **** بتعديهم وهتجوبيني فعلا ولا ايه؟!!
ثم تابع بعدها : عامتا برافو انا لو مكنتش أعرف الوحل اللي جايبك منه ومسمعتش ابوكي وهو بيقولي كام ليلة..
ومسمعتش انكل حمدي من سنين وهو بيشتم عليكي عشان يظبط صورته قدامي.. بانك عاوزة فلوس مع انك عارفة ان مفيش حاجة بدون مقابل وكنتي عادي هتدفعي المقابل!..
لولا كل دا كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك!!
فكرت ديالا من هو حمدي.. هل هو احدي زبائنها؟! بالتاكيد.. ياالهي لما يعرف كل شئ!..
اغمضت عينها بخزي وبعدها فاقت علي اخر جملة له..
((كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك))
نظرت له وقالت بخفوف واحراج.. انت فعلا اول واحد!!..
ساد الصمت دقيقة قبل ان يقطعه صوت ضحكت روهان المجلجلة وهو يسخر منها...
ماشي يا ست خضرة.. نتفق بقي.. انا مش هقرب منك تاني بالمنظر دا.. هتفضلي كده هربيكي لخد ما تتعدلي.. مش هسيبك وخلاص!! تمام؟! و...
قطع استرساله هاتفه وعندما أجاب حتي نهض بهلع وهو يهتف بخوف مستشفي ايه؟!!!
نهض روهان بسرعة ونهضت ديالا بخوف وهيا تنظر له..
ارتدي ملابسه سريعا ولم يغلق قميصه وخرج دون كلمة وقد نسي هاتفه من سرعته..
جلست ديالا بخوف فهي لا تعلم ماذا يحدث ولم تستطيع سؤاله..
ضمت ركبتيها الي صدرها وظلت كما هي علي الاريكة.. الي ان رن هاتفه.. لم تستطع الرد خوفا منه ولكن تتالي الرنين وهي تشعر بوجود كارثة ما!..
اجابت بخفوت فاتاها صوت امرأة وهي تبكي بشدة
وتقول ببكاء: روهان انت فين ؟!
ديالا باضطراب :هو نسي موبايله و..
قاطعتها منيرة بحدة من وسط بكائها: انتي مين؟ ونسي موبايله فين؟
ديالا باضطراب: في البيت!..*
منيرة بصدمة : بيت!!! بيت ايه؟! نادي روهان في مصيبة وبعدين اشوف القرف اللي بيعمله...

ديالا بتوتر.. لا هو مبيعملش حاجة غلط.. انا مراته.. وو..ولاكن فجاة قطع الاتصال بوجهها.. ابتلعت ريقها بخوف ووضعت الهاتف.. جلست مرة اخري وهي تفكر هل ما فعلته صحيح!..
هي كانت تقصد ان تعرفها حتي لا تفهمه خطأ..ولاكن ايضا حتي لا يتركها!..
وضعت يدها علي رأسها وهي تنفخ بضيقوتفكر .. يالهي سوف يقتلي!..
هدأت نفسها وهي تفكر.. كده احسن ان شالله لما يلاقي اهله عرفه ميطلقنيش وهما يطلعوا كويسين ويقولوله حتي بلاش وحرام.. بتحصل عادي.. بكت فجاة خوف.. وهي تدعي لله ان تمر الامور علي خير..... فهو مخيف ولن يرحمها ..كيف تسرعت !!
بالتأكيد سيقتلها !

وصل روهان المشفي وهو يبحث عن والده.. وعندما دخل الرواق حتي ذهب اليه رجلي الشرطة الواقفين وهم يادوا التحية له!..
ثم قال احدهم :اطمن ياباشا.. بشمهندس رامي بخير مكنش في العربية..
قال روهان: اومال مين اللي كان سايق؟!
قال الشرطي: مدام ميسون والدكاترة معاها جوا!..
روهان بدهشة : ميسون !!
بعد عدة دقائق وصل رؤف ومنيرة ووليد وعمه.. قال والده بخوف: رامي حصله ايه؟!
هدائهم روهان: متخافش يا بابا مش رامي اللي كان سايق دي ميسون اللي كانت في العربية
اتسعت عين رؤف وقال بخوف : ميسون ! ..طيب عاملة ايه ؟!
منيرة: طب هيا فين؟!.. وجرالها ايه ؟!
روهان :جوا الدكاترة معاها
وليد.: اومال رامي فين دا هو اللي كان خارج بالعربية.. ميسون كانت بره !
روهان :دلوقتي نفهم.. بس نطمن علي ميسون
بعد قليل خرج الطبيب وملامح الاسي علي وجهه.. وقف روهان امامه بهدوء..
فقال الطبيب البقية في حياتكو.. انا اسف وانصرف!!!..
.................................................. ...................................
بعد عده ايام..
دخل روهان غرفة رامي وكانت دقنة نامية وملامح الحزن والارهاق بادية عليه بشدة..
جلس جانبه علي الفراش وهو يربت علي كتفه وقال: رامي انا مقدر حزنك بس انت اقوي من كده.. شد حيلك..
نظر له رامي بحزن وفجأة احتضنه بشدة وبدأ في البكاء.. بعد قليل هدأت ثورته ونهض وهو يتنفس بعمق واستاذن من روهان لكي ينام قليلا..
ومجرد خروج روهان
اغمض رامي عينه حتي انسابت دموعه وهو يعنفها داخله.. ليه كده بس يا ميسون يارتني ما سبتك تاخدي العربية..
امسك صورتها وظل ينظر لها ..
يتذكر ما حدث منذ عده ايام قبل الحادث المشئوم !..
رامي: يا ميسون اهدي.. انتي بتتكلمي في المواضيع دي ليه؟
ميسون: هو ايه اللي ليه انا سامعة باباك وهو بيقول لعمك انه ناوي يوزع التركة بينكو بالتساوي!.....
رامي: ما لازم بالتساوي.. انا وروهان واحد..
ميسون: لا مش واحد انت اللي شايل الشركة وتعبان فيها وهو محقق حلمه ودخل شرطة وأديه بيترقي ورصيده بيزيد دا غير ارباح الشركة اللي بتدخله علي الجاهز وفي الاخر التركة تتوزع بالنص..
رامي وهو ينفخ بضيق وقال : ياربنا.. انتي ازاي بتفكري كده.. ليه الطمع دا... انتي مالك اصلا بالورث!...
وبعدين انا ابويا مماتش يا ميسون عشان تفكري كده ولا تتكلمي كده.. وانا صبري ليه حدود متحاوليش تطلعي الوحش اللي فيا..
ميسون: اه طبعا المفروض اسكت.. اسمع واسكت دي بقت عيشة هباب انت طول الوقت بره وتتعب في الشغل وانا يارامي بشتاقلك ومش بلاقيك بسب شغل شغل شغل .. وفي الاخر يجي روهان يورث ادك.. والله حلو اوي..
انا حامل دلوقتي وانت عارف.. وعاوزة أأمن مستقبل عيالي! انا ماصدقت ربنا كرمنا بعد سنين !
رامي بغضب: عيال ايه في ايه حد قالك هجوعهم وبعدين دا موضوع مختلف... ومتدخليش في الميراث.. وانا اه دايما في الشغل بس انتي مش اعدة بين اربع حيطان انتي في النادي دايما.. ومن الكوافير دا لدا.. وبترجعي قبلي بساعة اذا مكنش معايا.. دا غير الجمعيات اللي دخلاها.. ونص وقتك فيهم وانا نفسي لما بعوزك بتبعدي ..وتقولي بعدين.. ومش عارف اي حجج فارغة
وانا ساكت عشان بحبك بس كده انتي زوتيها اوي فعلا.. وانا مش هسمح بكده
ميسون ببكاء يا رامي انا فعلا بحتاجلك .. بيوحشني شكلك .. صوتك .. كل حاجة فيك .. وبصبر وبعدي عشان الشغل
وفي الاخر تكون موافق علي توزيع التركة !
رامي بحدة : اه موافق وجدا .. من بكرة لو حصلت كارثة روهان هيرمي فلوسه كلها عشنا .. بلاش طمع يا ميسون الفلوس دي تفاهات ومتدخليش في الكلام دا.. ودا اخر كلام عندي !
ميسون بحده وبكاء : تمام انا بقي هوريك هعمل ايه!..
ثم فجاة اخذت مفتاح سيارته عن الطاولة وخرجت مسرعة.. نفخ هو بضيق وتركها
فاق من شروده عندما سقطت الصورة من بين اصابعه.. رفعها وهو يغمض عينيه بشدة وتمدد في فراشه عله يرتاح قليلا..
****************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:23 PM
الفصل الرابع الجزء التاني

كان روهان في طريقة للخروج عندما توقف علي نداء زوجة عمه
منيرة : روهان.. انت رايح فين؟!
قطب روهان جبينه وقال بهدوء : ليه؟ في حاجة ؟!
منيرة بحدة: انت اللي في حاجة ؟ّ!
ابتسم روهان بسخرية وقال: انا مفيش حاجة.. يلا انا خارج !
منيرة بحدة :مفيش حاجة المفروض تقولهالنا؟!
التفت لها روهان.. ورفع حاجبه بعلامة رفض وقال بعدها ببرود : يلا انا خارج !
منيرة بسخرية : ايه رايح لمراتك!..
تسمر روهان للحظة والتفت لها..
فتابعت هي: ايه مكنتش ناوي تعرفنا علي ست الحسن والجمال!..
ثم تابعت بسخرية :مكنتش اعرف ان ليك في العرفي والكلام دا!!
ظل روهان هادئ.. وقال :اولا مش عرفي.. تانيا محدش ليه عندي.. تالتا.. انتي عرفتي منين اصلا؟!
منيرة بغضب : من مراتك يوم منسيت التلفون عندها ردت عليا وعرفتني بنفسها بكل فخر ووقاحة !
جز روهان علي اسنانه.. فهو عندما ذهب ليأخذ هاتفه لم تقول له ما فعلت!..
اذا هي تقصد بالطبع.. نظر لمنيرة ببرود يناقض النيران والثورة داخله وقال: يلا سلام!
وخرج دون اضافة المزيد..
ركب سيارته وهو ينوي الفتك بها.. ففتاه الليل والنوادي تتلاعب معه!..
سار مسرعا يدهس الاسفلت تحت اطارات سيارته كما يدهس عجلة المقود تحت يده المنقبضة بشر..
وصل وترجل منها وعندما وصل شقته ودخلها.. القي مفاتيحه وهاتفه بغضب علي الطاولة جانب الباب
ودخل الكثور الهائج يبحث عنها...!!!
**********************************

كانت ديالا نائمة منهكة ..فهي لم تراه الا عدة دقايق عندما يأتي بالطعام ويأمرها ببعض الاشياء ويذهب!..
وتقضي باقي ايامها نوم هادئ دون كوابيس اشتاقة له كثيرا ..فهو لم يمسها بعدها وتجنبها حتي لا يأذيها !
دخل روهان الغرفة وهو يرزع بابها بغضب!..لا يري امامه !!
قفزت هيا فزعة علي صوته.. ونظرت له برعب وذعر !.*
اقترب منها ونظراته لا تنم ع خير.. وفجأة وجدت خصلاتها بين اصابعه فامسكت قميصة حتي تقطعت ازراره وهي تنظر له بذعر!..
لا تعي ماذا يحدث معها ولم هو هكذا !
فقال هو بشراسة: بقي يابنت ال ***** تردي علي تلفوني وتقولي كمان انك مراتي!!.. ومتقوليليش ..
ليه شيفاني ****** وديني لوريكي..قال كلماته وهو يسحبها من الفراش من شعرها وهي تصرخ وتحاول فك خصلاتها منه.. بينما هو يتابع بعنف وصراخ : انتي عارفة كويس اني هطلقك بعد ما ازهق منك ..وعارفة اني مش معرف حد وانا قايلك..
كان قصدك ايه؟!..ها وصرخ بحدة : ردي عليا كان قصدك ايه ؟!
كانت نيتك انك تحطيني قدام الامر الواقع ..صح!
انا كنت عارف ان بنات الشوارع ميجيش من وراهم الا المصايب وفجأة امسك عنق بلوزتها وشقه ودفعها علي الفراش بعنف وهو يقول مش انتي وصلتيني لكده استحملي بقي لو تعرفي.. ونوي افراغ شحنة غضبه بها!!!..*
نظرت له بذعر وهو يخلع قميصه وابتعدت علي الفراش حتي التصقت برأسه وهي تحرك رأسها يمنا ويسارا بهسترية خائفة!..
سحبها من قدميها وكان تمكن منه شيطانه مثلما تمكن هو منها!!..
عندها صرخت بشدة خوفا منه فهو قوي كتيرا لطاقتها وايضا لم تتأهل لذلك ولم تأخد قرص من دوائها!!..
************************************************** *************

ام رونزا
12-06-2018, 09:24 PM
الفصل الخامس ..الجزء الاول

ظلت ديالا تصرخ بذعر وهستيرية لعله يفيق ..ولاكن ما كان صوتها الا كعود ثقاب قد اشعل الفتيل !!
نهض روهان بعد قليل عنها وهي فاقدة للوعي تماما !!..
خرج من الغرفة بعد ان ارتدي ملابسه.. وقف في الصالة الواسعه اصابعه تتخلل شعره بقوة وكأنه سوف ينتزعه من محله !
وفجاة صرخ بعنف وامسك بالتحف الزجاجية من علي الطاولة وقام بقذفها في الحائط وخبط الارفف الزجاجية المعلقة جانبه وهو يصرخ يريد اخراج النار المشتعلة داخله.. ثم ارتمي بثقله علي الكرسي الجلدي وهو يلهث ..
كان يشعر بالختناق لقد اذاها بحق كيف يكون متوحش هكذا وساديا.. هذا ليس من طبعه.. متي اصبح بهذاا العنف!!!
تلك الساقطة تجعل منه شخص اخر.. أغمض عينه بقوه..يشعر بالم شديد داخل صدره*
كيف تكون بهذا الضعف والهزل؟!.. هي كطفلة بالنسبة لى فحجمها لايتعدي كتفه.. متي خسرت كل هذا الوزن!..
استند بظهره علي ظهر كرسيه وهو ينفخ.. كاد يقتلها!..
يجب ان يتوقف ..يجب ان يبتعد عنها ..ان لم يتوقف سوف يقتلها..
هو يريد عقابها علي حياتها وعلي وجهها وعلي تمثيلها ورخصلها..
نفخ بضيق شديد وهو يمسح وجهه بكفيه بعنف.. بل هو يعاقب نفسه انه وقع أسرها! ..
يعاقب قلبه علي هذا النبض الغريب عندما يراها او يسمع صوتها!..
تنفس بخشونة وهو يواجه نفسه ..او بالأحري. قلبه يعصف به ويعنفه دون رحمة ..انا بحبها.. متأذيهاش !!..
يشعر بصراع مميت داخله ..لا يعلم الصوت الهاتف داخله بحبها ..صوته ام صوت قلبه !!
ومرت الساعات دون شعور ففد غفي محله من كثرة تعبه وارهاقه..
………………………………………………………………

تحركت ديالا بصعوبة حركة ضعيفة بعد مرور الساعات
فتحت عينها ببطئ تشعر بدوار شديد وبالم اشد !
حاولت الحركة والنهوض بعد فترة وانزلت قدميها ارضا بصعوبة وهي تري الكدمات متفرقة علي جميع انحاء جسدها
والم عظامها.. وكان قطار قام بدهسها!..
حاولت الوقوف لتذهب للمرحاض لتأخد قرص من دوائها حتي يهدأ قلبها ولا يزداد الامر سوء !..
تحاملت علي نفسها وعندما وقفت شعر بالارض تميد بها بقوة شديدة .. ولا تعرف كيف سقطت فجاة ..
تأوهت بخفوت وهي تلهث فقلبها يأن بشدة ونهضت بعد دقايق عن الارضية وسارت ببطئ شديد حتي دخلت المرحاض واخرجت علبة الدواء وأخذت قرص منها ووضعتها محلها وهيا مازالت تلهث بفم مفتوح قليلا ثم استندت علي سلة الملابس الكبيرة جانب الحوض ولاكن لم تستطع قدميها الصمود فسقطت ارضا علي ركبتيها!!..
وهي تشعر ان قلبها لن يتحمل وستلقي حتفها اليوم!!..وضعت كفها المرتعش علي صدرها تحاول تهدأ الالام !
استندت علي الارضية بعد وقت ولاكن لم تستطيع التحرك ولا فعل اي شئ تريد النوم فقط والراحة..
. زحفت حتي استندت بظهرها علي الحائط اسفل المغسلة الكبيرة الرخامية... ومدت قدميها امامها وظلت تلهث بضعف وبكاء دون صوت أو حركة فلا طاقة لها ..فقد تسيل دموعها خايفة! ..
وقررت النهوض بعد قليل عندما يبدأ الدواء بمفعوله ويهدأ قلبها..
*******************************
وفي الخارج انتفض روهان علي رنين هاتفه.. فوجده والده وعلم ان منيرة قد قصت له ما حدث..
القي الهاتف باهمال دون رد.. ونهض حتي يأخذ حمامه ويذهب للفيلا ليسوي الامور فلا لاحد سلطة عليا وهذه حياته!!
وعندما دخل الغرفة ووقعت عينه علي الفراش المشعث شعر بالضيق الشديد.. وعلم انها داخل المرحاض ..*
أقترب من خزانته ليأخذ ملابسه ويستخدم المرحاض الخارجي..
ولاكن لم يستمع لصوت مياه في الداخل أو أي أصوات!!..قطب بين جبينه يجاول السمع ولاكن لا يوجد غير الهدوء! ..
اذا ماذا تفعل في الداخل ؟!!!!

اقترب بهدوء من الباب فوجده مواربا!..
دفهعه ببطئ وهو يبحث عنها وفجاة وقعت عيناه عليها !!
وعندما رأها اراضا شعر بالفزع واقترب بسرعة منها جلس أمامها فوجدها مغمضة العين تتتنفس بثقل شديد !
ابتلع ريقة بصوبة والم ومد انامله ليلمس وجنتها !
ثم ناداها بهدوء ..ولاكن لم تجبه.. فربت علي وجنتها وهو يناديها علها تفيق ولاكن لم تشعر!..
جس النبض لها فوجده منتظم وهو يراها تتنفس بصعوبة بالغة يصل نفسها للنهيج الخافت !..
اقترب اكثر وسحبها بهدوء ليحملها.. فشعرت به شهقت فجاة خوفا وهي تنظر بذعر تحاول تجميع الرؤية ..
استمر هو بسحبها ببطئ نهض بها واوقفها..
فوجد قدميها لاتستجيب وكأنها هلام!.. ضمها بذراعه لصدره حتي لا تسقط وانخفض حتي وضع يده اسفل ركبتيها وحملها ..
كانت لا تشعر بشئ ولاكن استطاعت انفها استنشاق عطره !
في يكفي انه ليس بسمير !!..حينها استندت برأسها علي صدره بارهاق وأغمضت عينها مرة اخري!!..
وضعها روهان بالفراش ببطئ وسحب الغطاء عليها ليخفي ملابسها الممزقة وجسدها المتورم..
او حتي يخفي اثار فعلته الشنيعة ..كانت دقات قلبه تخفق بسرعة ..مسح علي شعرها
وخرج ليأتي بالماء والثلج!!.. وجلس جوارها!!..
**********************************
جلس روهان ورفعها قليلا اليه .. كانت بين الوعي والاوعي.. تنظر له دون حياه تاره وتاره اخري تغيب !
جعلها ترتشف القليل من الماء ..فتبدو عطشة من جفاف شفتيها !!..
اغمضت ديالا عينها مرة اخري بارهاق..أسندها مرة اخري علي الوسائد وأخد الثلج وبدأ بوضعه علي كدمات وجهها وجسدها.. اغمض عينه بأسي كيف فعل بها هذا.. يالهي!!
نظر بألم لشفتيها الزرقاء وهي مشقوقة من الجانب والمنتصف.. لعن نفسه لقد أذاها بشدة !
بالطبع لا تكفي قوتها لتحمله فهي ضعيفة بشدة.. لم يتخيل يوما أن يستخدم قوته أمام امرأة!! ...
نفخ بضيق وهو يشعر باحتقار لذاته..
نهض بعد قليل وأتي بفستان ازرق رقيق من خزانتها الصغيرة .. فهو كان قد ابتاع لها عدة فساتين صغيره تليق بملاكه كما قال لصاحبة محل الملابس وايضا وملابسه لمزاجه.. دون الاختيار فقط جعل فتاه المحل تختار!..
قام بتغير ملابسها وظل يضع الثلج علي وجهها وجسدها حينها فكر لما لم يسألها علي اثر هذا الحرق بفخذها!..
بعد فترة تحركت وهي تتأوه.. ودون شعورمنه اقترب منها واستلقي جانبها حتي سحبها لحضنه واراح رأسها علي صدره بعد ان رفعها قليلا ودس يده اسفلها ليحاوطها!!..
كانت تلك المرة الاولي التي ينام قريب منها بهدوء دون ثورة او هستيريا..
كانت ديالا كل فترة تنتفض وهي نائمة وكأنها تصارعه في حلمها!..*
وكان هو يهدهدها كطفل صغير.. فهو يشعر بالشفقة تجاهها بعد ما فعله بها!
*****************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:24 PM
الفصل الخامس الجزء التاني


مرت عدة ساعات أخري وقد خطت أشعة الشمس زجاج النافذة فوصلت لها..
تحركت وهي تشعر بالوهن وفتحت عينها عدة مرات تتأكد من انها مازالت علي قيد الحياه!!!..
بعد أن اختبرت نوبة غضبه!.. تقلبت في الفراش ببطئ.. لم يكن بالغرفة كالعادة..
حمد ربها انه غير موجود معها .. فهي أصبحت تهابه وتخاف منه بشدة!..
وعندما حاولت النهوض لاحظت الفستان الذي ترتديه!.. كيف هذا!!..
حاولت تذكر ما حدث أمس ولاكن لا تتذكر شئ..!
نظرت جانبها فوجدت أطباق زجاجية بها مياه وقطن وقطع قماشية مبللة.. ما هذا؟!!
ابتعلت ريقها فهو بالطبع من غير ملابسها ولاكن ما تلك المياه؟!..
هل اصابتها الحمي وقام بعمل كمادات لها!!! ام ماذا فعل؟!
******************************
كان روهان في مكتبه أعصابه مشدودة كاوتار قوية!!..
دخل ممدوح وهو يقول بتساؤل قلق : مالك يا روهان طايح في الكل ليه؟!..
ظل روهان ينظر للأوراق بشرود .. بعدها رفع رأسه وهو ينظر لممدوح وينفخ بضيق..
وأمسك بأصابعه اعلي انفه وسط عينيه ..فهو يشعر بارهاق شديد!..وصراع اشد !
قال ممدوح بقلق : انت تعبان ولا اي؟
نفي روهان برأسه وهو مغمض العين ..
ثم نظر له وقال: العملية كمان نص ساعة.. بلغ القوات عشان نتحرك مش عاوز غلط لازم المرادي ميفلتوش مننا!!..
***********************

وضع رامي الأوراق علي المكتب أمامه وهو يعنف كل من حوله بغضب !.. قائلا : ازاي انتو فريق فاشل كده؟!!..
وازاي نايمين كده!.. ازاي الصفقة دي تروح.. كل دا ليه؟!.. عشان بعت اسبوع!..
الدنيا تبوظ بالشكل دا عشان مش موجود ؟!..
قال أحد الموظفين : يابشمهندس شركة الاعمار منافس قوي في السوق ومنافس لينا من زمان جدااا..
هما قدموا عرض أفضل..
نهض رامي بعصبيه وهو يصيح به: قدموا ايه؟ ..وانتو بتعملوا ايه.. انا قايل الصفقة دي محتاجنها ضروري
وبعدين العرض اللي اتقدم منهم أفضل مننا لان في جاسوس ليهم هنا!!..ومش رامي سليمان شهمي اللي يكون ليه منافس!
وانا هعرفه بس واقسم بالله ماهرحمه!
ثم هتف بحدة وعصبية مفرطة : برررره !!
*****************************
دخل وليد وهو مندهش من الاصوات
وقال بعد ان اغلق الباب بقلق :مالك يارامي صوتك جايب اخر الشركة... في ايه؟!!
رامي بعصبية : شوية المتخلفين اللي مشغلانهم.. الصفقة بتاعت عدني راحت.. شركة اعمار خدتها ..قال ايه بعرض افضل!
من امتي وحد بياخد مني صفقة .. وتابع بحدة :من امتي وفي عروض بتتقدم افضل مننا ؟!!..
قال وليد ليهدئه :طيب خلاص اهدي.. اعمار منافسنا من أيام جدك ودي شركة كبيرة وقوية جدا...
وتابع بقلق :انت اعصابك تعبانة يارامي من بعد وفاة ميسون
قال رامي بعصبية : ياوليد والنبي متنرفذني.. انا قادر افصل انا مش عيل صغير!..
انا كنت محتاج الصفقة دي شاري مواد وبلاوي عشان المشاريع المترتبة عليها..
كنت متاكد اني هاخدها.. وانت تقولي اهدي ..انت عارف خسارتنا هتكون اد ايه؟!!!
قال وليد يحاول ان يصل لحل وسط.. طيب احنا ممكن نتفاوض مع شركة اعمار نفسها..
ابتسم رامي بسخرية وقال: اكيد بتهزر!.. والنبي قول كلام معقول!..
نفخ وليد بضيق: منا مش عارف اقولك ايه؟.. طيب كده الخسارة كبيرة اوي ..هتوقعنا في حاجة ؟!
رامي بسخرية.. كبيرة!!! قول فادحة مش كبيرة.. انا بتكلم بملاييين مش كام الف!

ام رونزا
12-06-2018, 09:25 PM
الخامس الجزء الثالث

بعد عدة ساعات كانوا يصعدوا للشركة بعد أن أخدوا معاد من محسن بنفسه وقد أقتنع رامي بفكرة خاله وليد..
دخلوا بعد ان أعطتهم السكرتيرة الاذن..
صدم وليد وهو يري نسخة مصغرة من اخته الراحلة أمامه!!!!..
وكانت دهشة رامي اكبر منه فبخلاف شبيهه والدته!.. هي صغيره أين صاحب تلك الشركات ؟!!!!!
رحبت ايليف بهم بابتسامة باردة !
فقال رامي : هو احنا هننتقل من سكرتير لسكرتير!.. ايه جايين لوزير الداخلية؟!!
نظر له وليد بدهشة ..فماذا يقول هذا ؟!
ابتسمت ايليف بسخرية وقالت: أهم!!!...
عامتا اتفضل ايه الموضوع اللي جايين فيه؟!
قال وليد وهو ينظر لها بهدوء : معلش احنا عاوزين نكلم محسن الشوماني شخصيا
عشان احنا هنتفاوض علي ثفقة !
ابتسمت له ايليف بعمليه وقالت : مفيش محسن الشوماني انا المديرة هنا ...اتفضلو ايه المشكلة بتاعتكو؟!
قال رامي بغضب : مديرة ايه؟ .. هو احنا هنعد نتفاوض وتنقلي التفاوض لمحسن باشا.. هو احنا هنلعب مع بعض!
قالت ايليف بجدية : انا مش فاهمة ايه مشكلتك يا مستر رامي؟!!..
الصفقة بتاعت عدني انا اللي ختها وانا اللي بدير الشركات دي من كام سنة!!!!!..
قال وليد بدهشة : انتي؟!
طيب بس احنا نعرف ان محسن بيه اللي بيديرها
مطت ايليف شفتيها بنفاذ صبر. وقالت: والله مش شايفة اني المفروض اوضح شئ ميخصكوش!..
اتفضلوا ندخل في الموضوع علي طول عشان معنديش وقت!!
بعد محاولات الاتفاق... رفضت ايليف بكل برود!..
معللة أن السوق للأقوي وهي بحاجة للصفقة مثلهم..
ويجب عليهم تقبل الخسارة.. فهذه طبيعة التجارة وعالم الأعمال.. خسارة وربح!!..
خرجوا بعد ساعة من عندها.. نزل رامي وهو يسب ويلعن !
ظل وليد يفكر فيها فهي غريبة بشدة وملفة للانتباه كثيرا !!..
لايعرف لما!!.. هل لانها قريبة من أخته الراحلة ..ام لشخصيتها القوية وهدوئها ووثقتها بنفسها !!
*********************************

مرت الايام ..ولم يقترب روهان من ديالا حتي تتعافي نهائيا فهو قرر أخدها للفيلا والعيش معهم عنادا بزوجة عمه!..
فهي من اقامت الحريق بالفيلا بينهم.. وتتحداه بأنه لا يستطيع ادخالها للعيش معهم..
دخل روهان شقته فوجدها جالسة واستشعر خوفها الظاهر بعينها منه .. برغم مرور الوقت !
طلب منها بهدوء بأن تجهز الحقيبة.. فبعد قليل سيذهبون للفيلا!..
كانت منيرة تشعر بالحنق من روهان وتشعل الاجواء فهي لا تصدق انه سيأتي بفتاه دون المستوي للعيش معهم..
فهي كانت تأمل ان تأخذه لابنتها والتي مازالت بامريكا للدراسة..
دخلت سيارة روهان للفيلا بعد فترة ..قام بصفها ونزلت ديالا وهيا تشعر بالرهبة والانبهار.. وقد تذكرت الفيلا!..
لم يخطر ببالها انها ستأتي تلك الفيلا العريقة مجددة ..ولاكن كزوجة لاحد أصحابها !!!
فتحت لهم ماريان مدبرة الفيلا ..وعندما دخلوا حتي .. حتي تواجهوا مع منيرة وهيا منتصبة أمامهم بغضب..
القت التحية علي روهان بغضب ولم تعير ديالا اهتمام.. وكأنها لم تنتبه لها من الاساس.!.
تخطاها روهان وخلفه ديالا الممسكة بكفة بقلق ورهبة .. وهو يقول: انا هطلع ارتاح شوية عشان عندي مامورية كمان كام ساعة... صعدوا الدرجات وعندما دخلوا الغرفة حتي تذكرتها ديالا جيدا!!...
وقفت خلف الباب بعد ان أغلقته لا تعرف ماذا تفعل!..
اتجه روهان لسريره وجلس عليه وقال بهدوء وهو يستنر بكفيه علي الفراش خلفه.: تعالي.. واقفة عندك ليه؟!

تحركت ديالا ببطئ وجلست علي الكنبة القطيفة الكبيرة الموجودة في الزاوية..
فقال روهان: باب الأوضة متعتبهوش سامعة ..وكلام مع حد مش عاوز..
وهما مش هيدوكي اهتمام متقلقيش ..انا جايبك غصب عن الكل تقريبا!!..
أومأت ديالا باضطراب.. وبعد عدة ساعات نزل روهان عندما وصل والده وعمه.. وأخدها معه وقدمها لهم بتصميم!..
نفخ عمه عاصم بضيق لقد اتي بها مثلما قال.. كم هو عنيد !!!
بينما تأملها رؤف وهو يري زوجته بها!.. فهي تشبهها كما لو كانت ابنتها!!
ابتسم لها رؤف بحنان دون شعور! ..
بينما قال روهان لها بأن تذهب للنوم والراحة بعد أن عرفها بهم..
أومأت له بهدوء فقالت منيرة بضيق : اه تطلع احسن عشان متاكلش معانا ..متفوروش دمي!..
حدجها عاصم زوجها بنظرات محذرة فلا يصح ما تفعله حتي وان كان غير مرحب بالفتاه..
بينما ابتسم روهان بسخرية وقال : لا هيا هتاكل معانا بس وأنا موجود!..
ثم وجه حديثه لها بهدوء : اطلعي يلا ياديالا.. واحنا اتغدينا اصلا قبل ما نيجي..
صعدت ديالا وفتحت علبة الدواء الجديدة ..فهي كانت قد ابتاعتها من احدي الصيدليات أسفل الشقة القديمة أثناء وجود روهان في العمل.. تناولت حبة منها وغيرت ملابسها وقامت باراحة جسدها..
ولاكن شعرت بالاحراج فهذه غرفته وهذا سريره ولم يكن في شقته القديمة ينام جانبها بل في احدي الغرف!..
نهضت واستلقت علي الكنباية والتي ضمتها بحنان واحتواء.. فكان حجمها ضئيل لا يأتي شئ في وسع هذه الكنباية الكبيرة!..
*********************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:25 PM
الفصل السادس الجزء الاول
أمسكت منيرة الهاتف وقامت بالأتصال بابنتها.. هنا..
أجابت هنا بسعادة:mam how are u ?
عاملة ايه.. سوري والله كان في محاضرات كتير مقدرتش اتصل خالص من يومين عارفة..
قاطعتها منيرة بحدة.. محاضرات ايه وزفت ايه!!..
الله يخربيت دراستك اللي مابتخلصش!.. عارفة مين اتجوز يا هنا؟؟ ..
قالت هنا باستغراب من حالة والدتها.. مين؟!
منيرة بحنق.. روهان
هنا بصدمة... What?
منيرة.. ايوا بالظبط كده.. خليكي انتي في دراستك دي..
اهه راح اتجوز بنت ولا ليها اصل ولا فصل ولا اعرف جابها منين!
هنا بحزن: بس أنا بحبه وهو عارف يا مامي اني بحبه .. كمان هو معجب بيا.. ازاي يتجوز؟!!
منيرة بحنق : والله معرفش.. عامتا انا مش هأعد البنت دي هنا..
دا جابها عند فيا الفيلا عشان تعيش معانا.. نسي اني زي مامته وعيب يتحداني!!..
ظلت هنا صامته تشعر بالحزن الشديد فلطلاما حلمت بروهان كزوجها..
وبنت الكثير من الاحلام ..فهو ابن عمها وكان مؤكد انه سوف يتزوجها!
منيرة : هنا.. انتي معايا؟!
هنا بحزن وشرود : معاكي يا مامي....
منيرة : طيب اسمعي انتي قدامك اد ايه وتخلصي؟!..
هنا بحزن : اسبوعين وبعدين هبدأ التراك الجديد..
قالت منيرة بهدوء طيب اسمعيني بقي لو سمحت.. خلصي
الامتحانات دي وانزلي.. ووقفي التراك الجديد دا شوية..

كده كده وحشتينا وعاوزين نشوفك..ونعمل عيد ميلادك هنا ..
وانا هكون مشيت البيئة دي من هنا ولما روهان يشوفك هيرجع لعقله اكيد
ساعتها نخلي عمك رؤف يكلمه عشان يتقدم ونعمل فرح... وابقي ارجعي بعدها خلصي اللي انتي عاوزاه!! ..
*******************************

في نهاية اليوم دخل روهان الفيلا فلقد كان يوم شاق ومواجهته اليوم في العملية كانت مرهقة بشدة..
فلقد اضطروا للتعامل دون اسلحة بعد محاولة الطرف الاخر الهروب..
صعد روهان الدرجات بتعب فقابل منيرة وهي تقول بهدوء: حمدلله علي السلامة.. شكلك تعبان..
أومأ لها براسه بارهاق ! .
فقالت: هخلي ماريان تحضرلك الاكل..
رفع يده بعلامة رفض وهو يقول.. لالا انا محتاااج اتقتل نوووم ...بقالي كام يوم المأموريات ورا بعضها ومنمتش..
ثم اكمل صعود الدرج.. وعندما دلف للغرفة لم يجدها ورأي سريره مرتب كما هو!!
دار بنظرة فيبدو انها في المرحاض.. ولكن تفاجأ بها ممددة علي الأريكة غارقة بالنوم!..
نظر لها بدهشة فلم تأخد من الاريكة مكان للنوم!!
ابتسم وهو ينظر لها فهي ضئيلة بالنسبة للاريكة بشدة..
وكـأن الأريكة قررت أن تتسع لتحتويها فقط !.. في حين انها متوسطة الحجم بالنسبة له..
ابتسم بسخرية فيبدو أن الأريكة قد خدعت ببرائتها!!..
تمدد بعد ان أخد حمامه وراح في سبات عميق.. لم يشأ أن يوقظها فيبدو انها نائمة بعمق..
وبعد ساعات نهضت ديالا وشعرت بالعطش..
وجدت روهان نائم.. بعدها خرجت من الغرفة تحاول تلمس الطريق للمطبخ وعندما وصلت اليه.. تنفست الصعداء براحة وملأت كوب من الماء وعندما رفعته لتشرب شعرت بالذعر فقد شعرت بحركة خلفها!!..
وعندما التفتت فوجدت ذالك الشخص في الظلام أصابها الرعب وفلت الكوب من يدها ارضا!!..
اضطربت بشدة وهي تعتذر وجلست علي ركبتها لتجمع الزجاج فاصابتها دون شعور من شدة خوفها..
كان وليد يشعر بالصدمة من تلك الحورية... هل اصبح يتوهمها الان في بيتهم!!!
فهذه ايليف مديرة شركات اعمار !!!!
************************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:26 PM
الفصل السادس الجزء التاني*


نهضت ديالا ووضعت الزجاج في السلة ووقفت ترتجف محلها وهيا تلملم من فستانها..
قال وليد بعد ان فاق من صدمته.. انتي مين؟ قالت بخفوت.. انا ديالا ..*
قطب بين جبينه وقال وهو يقترب منها : انا بحلم ولا انتي بجد؟!*
ابتعدت ديالا بخوف للخلف وقالت بارتعاش : انا اسفة كنت عطشانة والله*
قال وليد: انا مش مصدق لحد دلوقتي!!.. متأكد اني بحلم!..
ارتعشت ديالا من تصرفاته الغريبة وحاولت الابتعاد دون شعور وهي تمسك صدر فستانها بخوف وكأنها تضمه!..*
فجأة سمعا صوت روهان : في ايه يا خالو؟!!*
التفت وليد له وقال بدهشة.. دا مش حلم بقي !!
فقال روهان باقتضاب : حلم ايه؟! ..*
قال وليد بابتسامة ودهشة لروهان : هو انت شايف بنت دلوقتي شعرها برتقالي وعنيها ملونة ولابسة….*
قاطعه روهان بحده.. انا شايف.. انت هتوصفها!!..
ثم تدارك نفسه عندما دار له الشبه.. فبالطبع وليد مصدوم من انها تشبه روهاندا اخته!..
اقترب روهان من ديالا وقال: هيا فعلا شبهها.. اعرفكو دي ديالا مراتي ودا خالي وليد..
اومات ديالا باضطراب وهي تمسك بكف روهان وتيشرته تستمد منه الثبات!! ..
لقد شعرت بالرعب حقا قبل ان يأتي..
شعر روهان برجفتها فاقترب منها اكثر حتي يطمئنها وبعدها سحبها خلفه وصعدوا الدرج تحت دهشة وليد!!!*
دخلت ديالا الغرفة باضطراب*
فقال لها روهان : ايه اللي نزلك انا مش منبه عليكي متخرجيش من الباب؟!..

قالت بتوتر: انا عطشت والله وملقتش مية..*
تفحصها للحظة ثم ذهب للفراش ..اتجهت ديالا للاريكة ولكن قبل ان تجلس علي الاريكة اتاها صوته..
تعالي هنا.. انتي مش هتنامي علي الكنبة.. انتي هتنامي جمبي ..قال كلامه وهو يمسح علي الفراش*
اتجهت له بهدوء وحينها ظهرت ركبتها المصابة!..
قطب روهان بين حاجبيه وقال : ايه دا.. اتعورتي امتي ومن ايه؟ !!*
حينها فقط شعرت بالجرح!!... وهي تنظر لركبتها*
نهض واتي بالمعقم وقطعة من القطن ولزق للجروح.. جلس علي الفراش ونظر لها وهو يقول بهدوء : تعالي..
جلست ديالا جانبه بتوتر ...رفع روهان قدمها علي فخده وبدا بتعقيم جرحها !!..*
كانت تنظر له برهبة وخوف ولاكن تشعر بحنان العالم داخله بخلاف معامتله لها!..*
بعد ان انتهي وضع يده علي قدمها ونظر لها.. كانت اضاءة الغرفة هادئة وتظهر وجهها بنعومة..*
قال لها بحنان : كنتي صحتيني مدام عطشتي...*
ابتلعت ريقها ولم تجيب فهي لا تعرف ماذا تجيبه!..*
انزل قدمها ارضا بهدوء.. وظل ينظر لها حتي رفع كفه يتحسس جانب وجهها وهو يتاملها بحنان.. حتي وصل لشفتيها*
فقال باستغراب: هو انتي ليه دايما مبتشليش الروج ومبتغيريش اللون الاحمر الغامق دا؟ .. حتي النوم بتنامي بيه!!!!!..*
اجابته باضطراب: عادي.. ان… انا بحبه وهو حلو عليا وكده!!
ابتسم روهان ابتسامته الساحرة وقال بخبث: هو حلو فعلا عليكي !
اقترب منها بعدها وقبلها برقة ونعومة شديدة ولاكن بدأ يشعر بتشنجها!!..
ابتعد وهو يشعر بالضيق والغضب*
وقال بعصبية : اممممم رجعنا للجنان تاني؟! ..*
نفت ديالا براسها سريعا وقالت: لالا والله انا معملتش حاجة..*
حدجها بنظرات قوية وقال بسخرية: والله؟! .. يعني انتي دلوقتي متشنجتيش وشديتي نفسك ؟!!!
عامتا متفكريش ان وجدنا في الفيلا هيمنعني اربيكي لو بدأتي بحركات الجنان والتمثيل بتاعتك تاني!..
انا بقولك اهه اتقي شري!!
ابتلعت ريقها باضطراب وارتخت جانبه علها تمنحه ما يريد..*
ابتعد روهان عنها بعد قليل ونظر لها بغضب .. هو لن يغتصبها مجددا حتي وان كانت راضية !!
كانت تلهث بشدة وقد بدأت بفقدان الوعي! ..*
نفخ بضيق وتركها وذهب للمرحاض بغضب فهو لا يجد سبب لتصرفاتها!!*
*********************************
جلست ايليف تتناول الفشار امام التلفاز الكبير عندما خرج محسن من المرحاض..
جلس جانبها وسحبها لصدره.. ابتسمت له ايليف بهدوء !
فقال: سمعت ان النهاردة كان في مشاكل في صفقة عدني !!..*
ضحكت ايليف وقالت: ولا مشاكل ولا حاجة انا ختها من مجموعة سليمان شهمي
ومدير المجموعه جه النهاردة ومعاه واحد كده.. بس شكله في الادارة برده المهم جم يتفاوضوا معايا عشان يخدوها...
طبعا انا رفضت لاني محتجاها وكمان محبتش المدير رامي دا بيتنطط كده وفاكر ان مفيش غيرهم في السوق..*
ابتسم محسن وقال مكنتش عاوزك تدخلي في صراع مع العيلة دي .. رامي اللي مش عاجبك دا حوت في السوق وانتي عارفة كويس ثم قبل رأسها.. وقال: عمري ما تخيلت انك تطلعي بالhttps://forums.betel3z.com/images/smilies/PIC-380-1328647203.gif دا كله..*
انا مندمتش لحظة من ساعة ما جبتك!!..*
تحمست ايليف وقالت: طيب عاوزة اطلب طلب والنبي..
أومأ لها محسن فقالت :عاوزة ادور علي اختي والنبي.. !!

ام رونزا
12-06-2018, 09:26 PM
الفصل السادس الجزء الثالث*

امتعض بغضب وقال بحدة : الموضوع دا لو فتحتيه تاني هتشوفي حاجة مش هتحبيها..
قلت مليون مرة انسي اختك وابوكي والمستنقع القذر اللي كنتي فيه!.. ودا اخر تنبيه وانتي عارفاني مبهزرش ولو فكرتي تدوري عليها هعرف ..متنسيش ان السلطة في النهاية بتاعتي وانتي بتحركي الدنيا مش أكتر..
بس دبة النملة بتوصلي وانتي عارفة برده..*
المرة اللي فاتت واللي قبلها وقلبلها انا اكتفيت بحبسك وتعذيبك الكام يوم دول عشان خرجتي عن طوعي*
بس المرة الجاية مش هكتفي بكده لان واضح انك مبتزهقيش ومش هتجبيها البر !!.. ويلا قومي عاوزك!..*
نظرت له بغضب وهي تسير خلفه للغرفة لتري متطلباته المريضة فهو ليس طبيعي بل رجل مريض يتلذد بتعذيبها وضربها واذلالها ليحصل علي متعته!!..*
ولكن يظل هذا لها ارحم كتيرا من الرقص لساعات والسرقة والاهانة واجبار سمير لها لقضاء ليالي مع زبائنه القذرة!!..*
*************************************

في صباح اليوم التالي نزل روهان ومعه ديالا لتناول الافطار وعندما رأها رامي تسمر محله!!
فتلك الحقيرة صاحبة مجموعات اعمار.. ما هذا؟!!!!*
قال روهان : اعرفك ديالا مراتي... ودا رامي اخويا الكبير..
نظر لها رامي بقوة وقال بدهشة : مراتك !!!!!!!!!

ثم تابع ووليد انتي شفتيه امبارح بليل..*
بعدها جلسوا..ليتناولوا الطعام ! تحت امتعاض وغضب منيرة !
نظر رامي بدهشة لوليد فابتسم له وليد وهو يمنع نفسه بصعوبة من الضحك عاليا !!..
وعندما بدوا بتناول الافطار امسكت ديالا الشوكة لتأكل مثلهم!..
وبعد ان انتهو نهض رامي وأخذ وليد جانبا وكأنهم سيتحدثوا في امر ما في العمل..*
وعندما ابتعدوا حتي ضحك وليد وقال: والله اتصدمت زيك كده امبارح..
دنا فكرت اني بحلم والله بيها.. وكنت هوصفها لجوزها.. بس بس كان زمانه طاخخني !... وقص عليه ما حدث !

بعد قليل خرج الجميع كلا علي عمله.. واتت ديالا ان تصعد لغرفتها فنادتها منيرة!!..*
منيرة: انتي رايحة فين؟! ..
استدارت لها ديالا بهدوء وقالت : هطلع الاوضة*
ضحكت منيرة وقالت : لا ياشيخة!!.. كده عادي تاكلي وتطلعي.. ايه هنقضيها كده !.
فقالت ديالا بخفوت و عدم فهم: طيب اعمل ايه؟!*
اخذتها منيرة من ذراعها وقالت: انا هقولك تعملي ايه*
بعد عدة ساعات كانت ديالا تشعر بالوهن الشديد من كثرة الاعمال!..
فجلست قليلا فاتت لها ماريان وقالت بخفوت: انتي كويسة يا هانم؟*
ابتسمت لها ديالا وقالت: لا انا مش هانم وكويسة..متقلقيش..*
وقبل معاد الغداء دخلت منيرة للمطبخ وأمرت ديالا بالصعود للغرفة ..
اتجهت ديالا لأعلي فقالت لها منيرة.. بتنضفي كويس اهه*
ابتسمت ديالا وأومأت برأسها.. فقالت منيرة: دا اذا مكنتش شغلتك اصلا الخدمة ..*
المهم لو فكرتي تعرفي روهان صدقيني مش هيحصلك كويس.. انتي لسه متعرفنيش!!!..*
وتركتها وذهبت بكل تباهي.. ابتسمت ديالا بسخرية داخلها.. فهي حقا معتادة علي هذة الاعمال الشاقة وعلي الخدمة فهي وظيفتها الاساسية حقا ..لقد اصابت منيرة.. ولن تشكي لأحد من احد أو تبعث بالخلافات يكفي انها بعيدة عن وحل سمير.. هذا فقط!!..

*****************************
مرت الايام علي نفس الوتيرة بخلاف المضاربات من رامي لشركة اعمار في السوق !!.
.ومقابلة ايليف للتعنيف والبهدلة من محسن لخسارتها!!.....
في حين استمرار عمل ديالا يوميا مع الخدم وصعودها قبل عودة روهان!!......*
ووصول هنا من امريكا بعدما قامت بتجيل تراكها التاني كما قالت والدتها!!....*
****************************
واليوم هو احتفال بميلاد هنا.. كانت ديالا تعمل كثيرا وعندما اتي معاد دوائها خرجت ولكن تفاجأت بمنيرة امامها..*
فقالت منيرة بتساؤل : انتي بتروحي فين كل يوم في نفس المعاد؟..*
اضطربت ديالا بشدة وقالت : مفيش عادي...
فقالت منيرة: لا مش عادي ..انتي مبتطلعيش الا دقيقتين وتنزلي وكل يوم في نفس الوقت... نفت ديالا وقالت لالا عادي..*
فقالت منيرة: تمام مدام عادي متطلعيش مفيش وقت لسه في شغل كتير..*
اومأت ديالا وعادت مرة اخري ..وبعد 3 ساعات ودعت الخدم وكأنها تعمل وتذهب في وقت محدد..*
وصعدت قبل وصول روهان.. ولاكن اثناء صعودها دخل روهان من باب الفيلا!!..
تسمرت محلها ونظر هو لها باستغراب!..*
فقالت مسرعة :كنت بشرب بس وطالعة..*
اومأ لها وقال: تمام انتي ممكن تطلعي الجنينة بعد كده لو عارزة.. اتمشي فيها يعني..
اومات له بهدوء دون حديث*
دخل روهان الغرفة واتجه لدولابه وأخذ ملابسه ودلف للمرحاض..
جلست ديالا تشعر بالالم ينحر صدرها بشدة .. فاليوم لم تأخذ دوائها بسبب منيرة !! ..*
انتظرت خروج روهان لتدخل وتأخد الدواء..
ولكن بعد قليل خرج ررهان ومعه علبة بيضاء فارغة!!!!..*
وعندما رأتها ديالا حتي شعرت بالصدمة!!!! والخوف الشديد*
فقال روهان : الدوا دا بتاعك؟!!*
ظلت تنظر له بذعر!!*
فقال : الدوا دا بتاع ايه يا ديالا ؟!!
************************************************** ******

ام رونزا
12-06-2018, 09:27 PM
الفصل السابع الجزء الاول
ابتلعت ريقها وقالت بخفوت : دوا فيتامينات..
ابتسم لها وقال: كويس انك بدأتي تخدي فيتامينات انتي محتاجاها فعلا..*
انا كنت ناوي اجبلك علي فكرة*
أومأت له بخفوت وهي تتنفس داخلها .. لقد نجت !
قال روهان : طيب انا كنت بفتح العلبة فوقعت ..معلش بكرة هجبلك غيرها!..*
نفت سريعا برأسها وقالت : لالا مش لازم انا كنت هبطلها.. متجبهاش!...
فقال لها برفض: لالا متبطليهاش..انتي مش كويسة وبعدين طاقتك ضعيفة! ..
واكمل بعبث : ضعيفة جدا ! ..ولا هيا مبقتش بتعمل حاجة؟!!.. خلاص بكرة هبقي اشتريلك نوع احسن..*
ابتلعت ريقها باضطراب وأومأت له بحركة بسيطة ودخلت المرحاض..*
وعندما أغلقت الباب حتي استندت عليه وهيا تشعر بألم شديد!!*
يجب ان تاخد الدوا فاليوم عملت كثيرا وقلبها لن يستطيع التحمل!!..*
ادمعت عينها وهي تفكر ماذا ستفعل !
خرجت بعد قليل تحاول تخطي الوخزات المؤلمة في صدرها !!
فجاة خبط الباب بدقات هادئة ..نهض روهان وفتحه فوجد هنا !!
روهان باستغراب : هنا ! .. في حاجة ولا اي؟
هنا بابتسامة : لا ياحبيبي مفيش .. انا بس عاوزة ديالا شوية !!
ابتسم روهان بسخرية وقال : عاوزاها ليه ؟!
أجابته بامتعاض : حاجات بنات الله !
روهان وهو علي حالته الساخرة : والمفروض اني اديهالك .. عادي كده ؟!
هنا بغضب : في ايه يا روهان .. هو انا هاكلها !
روهان بضحك : لا مش هتاكليها .. بس ممكن تشويها !
ثم حول بصره لديالا الواقفة خلفه بهدوء وقال : عاوزة تروحي !
أومأت ديالا براسها فلما ترفض! .. من المفترض امامه انهم يعاملونها جيد ويتجنبوها فلم ترفض !
تحركت ببطئ للباب علها تلتهي عن وخزات الألم داخل صدرها !
في حين قالت هنا : ايه بتسئلها عاوزة تروحي دي ؟! ..هي مش هتعوز ليه يعني ؟! ..
وكمان لو كانت رفضت كنت هتمشيني كده بدونها يعني وتزعلني ؟!
روهان ببرود : لو رفضت مش هوديها .. اياكان ايه اللي هيحصل !
ثم وضع يده علي كتف ديالا جانبه وقال لهنا بمزاح : لما تجيلي هتفقدها لو لقيت فيها حاجة حتي لو ختش صغير*
هلغيلك عيد ميلاد بليل .. اتفقنا !
ضربته هنا بمزاح وسحبت ديالا من كفها وهي تقول : بليل تشكرني لما تعرف عاوزاها فايه !!
تمدد روهان علي فراشه بعدها لينال قسط من الراحة قبل احتفال المساء*
دخلت هنا الغرفة ومعها ديالا ..كان لها صديقتين ومنيرة بالداخل*
غمزت هنا لوالدتها ..فكانا قد اتفقا أن تأتي هنا بديالا ليمدوا لها يد السلام..
وحينها تخرج هنا ثوب من أثوابها الجديدة التي ابتاعتها من أمريكا قبل حضورها
وتقنع ديالا بارتدائه... فاليوم سيأتي الكثير من الطبقات الثرية ويجب أن تتأنق!!
فجميع الملابس من نفس طرز هذا الثوب ولا يجب ان تقل عنهم .*
الي ان تخرج أمام الجميع بهذا الثوب العاري ..فيغضب عليها روهان بشدة ..
هم يعرفوا أن روهان لا يحب الملابس المبتذلة والعارية حتي وان كانت راقية ..*
فهذا اكثر ما بغضبهّ!! .. لطلما اشعل البيت بسبب ملابس هنا الضيقة والعارية !
وبالفعل أخرجت هنا ثوب ازرق عاري الصدر وبربطة بسيطة فقط في منتصف الظهر !!
كما أخرجت حلق رقيق له.. وقامت برفع شعر ديالا قليلا بعد ان طلبوا منها تجريبه*
وحاولت ازاحة الروج الغامق لتضع غيره ..
ولاكن ديالا رفضت بشدة معللة انها لا تحب الا تلك الالوان ولن تزيله! ..
تركتها هنا بهذا اللون كما أرادت وعندما نظرت ديالا للمراه ..كانت شديدة الجمال فاتنة !!!
حتي أن منيرة وهنا وصديقتها كانوا ينظرون لها بدهشة فهي أصبحت ملفتة بشدة بل مبهرة!*
نظرت ديالا لهنا بتوجس وقلق وقالت : بس دا عريان اوي ..وروهان ممكن يزعق !
هنا بحب مصتنع : يابنتي كله هيكون لابس كده .. دا تحفة! ..
انا كنت جيباه ليا بس هلبس حاجة تانية حتي بص ..حينها اخرجت ثوب ذهبي عاري كثيرا كثوب ديالا! ..
ابتسمت ديالا بتوتر وقالت : طيب بلاش يبقي مفاجأة خليني اسأل روهان عليه !
هنا بحزن مصتنع : انتي مش واثقة فيا ولا ايه !!.. قلتلك هيعجبه جدا انا كنت عاوزة اساعدك !
ابتسمت ديالا لها وقالت : خلاص حاضر !!
عندها تحركت صديقة هنا وشغلت الموسيقي وهي ترقص وسحبت هنا ..
رفضت ديالا الرقص عندما اصرت صديقة هنا.. فقلبها سيتوقف مأكد!!*
ديالا : انا مش بعرف ارقص ..معلش هقف اسقف*
******************************************
كان روهان يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم وهي بالخارج لا يعرف لما !..*
منيرة وهنا يعاملونها جيد ..ولاكنه ليس غبي هو يعرف مدي غيرة هنا منها بسبب حبها له ..
فدائما ما كانت تصرح له كم تحبه برغم تجاهله للأمر !
نهض فجاة يريد ان يعرف اين هي ؟!
يشعر بالقلق ..فهو يشعر انها ضعيفة ومستسلمة لكل شئ !!!
خرج من غرفته متجها لغرفة هنا وعندما وصل سمع صوت الموسيقي يصدح! ..تراجع قليلا ..
لا يصح ان يدخل فبالطبع يرقصون بالداخل هي وصديقاتها !*
ولاكنه لم يذهب لغرفته بل قرر شئ اخر !!
اتجه لماريان مدبرة الفيلا وطلب منها ان تدخل باي حجة للغرفة.. وتتأكد له ان لا يوجد وضع مخل او لا يستطيع رؤيته
دون ان تقول ان هو من طلب منها! ..
وبالفعل أتت مريان بعد قليل وقالت أنه لا يوجد شئ ويستطيع الدخول!*
خبط روهان الباب ودخل !!!!!!
ومجرد ما وقعت عينه عليها .. صدم !..لا يعرف هل انبهار من جمالها ام غضب مما ترتديه ؟!
لاكنه شعر بتلك النبضات الخاصة بها !!
اقترب روهان تحت صدمة الجميع ..وتوتر هنا الشديد.. فلقد كشف الامر قبل ان يبدأ!!!!!

ام رونزا
12-06-2018, 09:28 PM
الفصل السابع الجزء التاني*

اضطربت ديالا بشدة من وجوده و نظراته لها وابتسمت له ابتسامة هادئة!
قال روهان لها : ايه الفستان دا ؟!
قالت بابتسامة مضطربة : هنا اديتهولي عش...
قطع حديثها وهو يقول عشان تحضري بيه عيد الميلاد صح ؟!!
قبل ان تجيب ديالا قالت هنا مسرعة باصتناع : كذابة يا روهان دا هي اللي صممت تلبسه !..
حتي انا قلتلها روهان مش هيرضي بس هيا مرديتش وقالتي عاجبني وسليفهوني !!
نظرت ديالا بصدمة لهنا والتفتت لروهان وهي تشعر قلبها يأن من الاضطراب والخوف
وقالت بنفي : لالا والله ..
رفع روهان يده لها ان تصمت وبالفعل صمتت !!
حول بصره لهنا وقال : اولا هي مش كذابة وانا مسمحش لحد يتكلم عنها كده ..
هي لو بتسكت فدا علشاني او علشان غلبانة! .. اياكان ..بس انا مش هسكت! ..
تاني حاجة الكدابة هي انتي يا هنا ..لان ديالا ببساطة مجتلكيش ..
انتي اللي جيتي ختيها مني ولا نسيتي من التوتر وصدمتك اني قفشت الحوار!! ..
وعلي فكرة ديالا مستحيل تطلب من حد حاجة .. انا متأكد من كده !
ومراتي متلبسش من حد انا جايبلها فستان متأكد انه هيكون الاغلي والانضف والارقي في الحفلة !!*
تالتا وهو الاهم ..الحركات دي متخلش عليا ياهنا انا مش صغير ولو ديالا كانت نزلت بيه صدقيني مكنتش هرحمك انتي قبلها ..فاحمدي ربنا اني قفشت اللعبة المنحطة اللي عملتيها!! ...
وعلي فكرة عيب اوي لما اخاف علي مراتي لمجرد انها وسط اهلي !!
ثم اقترب من ديالا وامسك كفها المرتعش!*
وقال لهنا وهو ينظر تجاه زوجة عمه منيرة : اه صحيح https://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif انكوا ورتوني اد ايه مراتي فاتنة وملفتة بالميكب واللبس المختلف ..
وسحبها بهدوء وثقة وخرج !!
وعندما دخل الغرفة واغلق الباب حتي التفت لها*
وقال بحدة : اسمعي يا ديالا انا عارف انك ملكيش ذنب ..بس دا مش مبرر انك كنتي هتلبسيه ..
وقاطعها قبل ان تتحدث واكمل : انا مش غبي وعارف انها اقنعتك وفاهم اللي حواليا ..انا بعدي بمزاجي اصلا اي حاجة!
انا مرديتش ابهدلك قدامهم عشان مبحبش الاسلوب دا ولا هبهدلك اصلا بس انتي ...*
صمت قليلا وهو ينظر لعينها الدامعة تنفس بعمق وغضب وفجاة جذبها واحتضنها!!*
وهو يقول باختناق : انتي ليه كده يا ديالا ؟! ...فيكي ايه تاعبني كده ؟!*
سالت دموعها علي صدره وهي تشعر انها تريد التشبث به اكثر ليحميها من هذا العالم! ..*
هي صدمت من ادعاء هنا بعد ان صدقتها !

بعد لحظات من الصمت ابعدها روهان وقال بحنان : بصي انا جبتلك فستان هتحبيه جدا*
قال كلامه وهو يتجه للخزانة الكبيرة وسحب بابها واخرج ثوب رقيق اسود مرصع بالاحجار!*
انبهرت ديالا بالثوب فيبدو غالي الثمن كثيرا !
بعد عدة ساعات كان التجهيزات للاحتفال قد انتهت وبدء المدعوين بالحضور
كانت ديالا في المرحاض و قد تأنقت بعد ان ارتدت الثوب الراقي الذي ابتاعه روهان لها*
استندت علي حافة المغسلة وهي تشعر بوهن قلبها فاليوم لم تأخذ الدواء! ..
تنفست بتعب وهي تفكر كيف ستشتريه مجددا وهي لا تخرج ؟!
تنفست عدة مرات حتي تقل الوخزات القاتلة ..ثم جلست علي حافة البانيو الكبير وهي تمسك بصدر ثوبها وهي تشعر بتزايد حدة الالام في قلبها وظهرها !
وخرجت من المرحاض بعد انا وضعت عدة طبقات من طلاء الشفاه وطلاء الاظافر الدائم كما يسميه روهان*
ووضعت ميكب هادئ لاول مرة فهي دائما لا تضع غير طلاء الشفاه !!
شعر روهان بنبض قلبه عندما رأها امامه تشع جمالا بشعرها المنساب ..وعيونها بعد ان حددتها بالكحل الاسود..*
واحمر شفاهها الدائم كما يقول عنه!!..*
ابتسمت له فبادلها البسمة وفرفع يده لها.. لتتأبط ذراعه*
وقال : اول مرة يعتبر اشوفك حاطة ميكب كامل كده !
أومأت له بابتسامة واهنة تحاول تخطي الالام!..
نزلوا بعد قليل وبدأ الاحتفال.. كان يضم عدد كبير من المدعوين ..*
شعرت ديالا بالرهبة قليلا فهي لا تصدق انها وسط هذا العدد وهو زوجة احد تلك الطبقات وليست للخدمة او الرقص !!
وبعد فترة مرت هنا من أمامها وحدجتها بنظرات حانقة ..فهي تري عريسها مع اخري غيرها!!*
تجاهلت ديالا نظراتها كما تتخطي معاملتها الفجة معها منذ عودتها من الخارج..
فهي أصبحت تخاف منها بعد موقف صباح اليوم !

وقف روهان يضحك مع وليد ورامي في حين كانت ديالا تقف جانبا تحاول الهدوء والثبات ..
وعندما مرت من جانبها هنا وصديقتها قرروا دفعها لتتعارك ديالا معهم..*
فتقول هنا انها تفتعل شجار في عيد ميلادها لتخربه لها!*
ولاكن عندما دفعوها بشدة ترنحت فهي كانت تقف بوهن وتعب..*
فقالت صديقة هنا بعصبية .. في ايه مش تاخدي بالك!...
ابتلعت ديالا ريقها وهي تشعر بالتعب والخفقان يقل..والدوار يزداد !!.. ولا تشعر بشئ وقالت : اسفة !!
تفاجأت هنا وصديقاتها منها فعلي ماذا تتأسف؟!..*
وانصرفوا حانقين فكم هيا باردة.. فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم للمرة الثانية !..
************************************************** **

ام رونزا
12-06-2018, 09:28 PM
الفصل السابع الجزء التاني*

اضطربت ديالا بشدة من وجوده و نظراته لها وابتسمت له ابتسامة هادئة!
قال روهان لها : ايه الفستان دا ؟!
قالت بابتسامة مضطربة : هنا اديتهولي عش...
قطع حديثها وهو يقول عشان تحضري بيه عيد الميلاد صح ؟!!
قبل ان تجيب ديالا قالت هنا مسرعة باصتناع : كذابة يا روهان دا هي اللي صممت تلبسه !..
حتي انا قلتلها روهان مش هيرضي بس هيا مرديتش وقالتي عاجبني وسليفهوني !!
نظرت ديالا بصدمة لهنا والتفتت لروهان وهي تشعر قلبها يأن من الاضطراب والخوف
وقالت بنفي : لالا والله ..
رفع روهان يده لها ان تصمت وبالفعل صمتت !!
حول بصره لهنا وقال : اولا هي مش كذابة وانا مسمحش لحد يتكلم عنها كده ..
هي لو بتسكت فدا علشاني او علشان غلبانة! .. اياكان ..بس انا مش هسكت! ..
تاني حاجة الكدابة هي انتي يا هنا ..لان ديالا ببساطة مجتلكيش ..
انتي اللي جيتي ختيها مني ولا نسيتي من التوتر وصدمتك اني قفشت الحوار!! ..
وعلي فكرة ديالا مستحيل تطلب من حد حاجة .. انا متأكد من كده !
ومراتي متلبسش من حد انا جايبلها فستان متأكد انه هيكون الاغلي والانضف والارقي في الحفلة !!*
تالتا وهو الاهم ..الحركات دي متخلش عليا ياهنا انا مش صغير ولو ديالا كانت نزلت بيه صدقيني مكنتش هرحمك انتي قبلها ..فاحمدي ربنا اني قفشت اللعبة المنحطة اللي عملتيها!! ...
وعلي فكرة عيب اوي لما اخاف علي مراتي لمجرد انها وسط اهلي !!
ثم اقترب من ديالا وامسك كفها المرتعش!*
وقال لهنا وهو ينظر تجاه زوجة عمه منيرة : اه صحيح https://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif انكوا ورتوني اد ايه مراتي فاتنة وملفتة بالميكب واللبس المختلف ..
وسحبها بهدوء وثقة وخرج !!
وعندما دخل الغرفة واغلق الباب حتي التفت لها*
وقال بحدة : اسمعي يا ديالا انا عارف انك ملكيش ذنب ..بس دا مش مبرر انك كنتي هتلبسيه ..
وقاطعها قبل ان تتحدث واكمل : انا مش غبي وعارف انها اقنعتك وفاهم اللي حواليا ..انا بعدي بمزاجي اصلا اي حاجة!
انا مرديتش ابهدلك قدامهم عشان مبحبش الاسلوب دا ولا هبهدلك اصلا بس انتي ...*
صمت قليلا وهو ينظر لعينها الدامعة تنفس بعمق وغضب وفجاة جذبها واحتضنها!!*
وهو يقول باختناق : انتي ليه كده يا ديالا ؟! ...فيكي ايه تاعبني كده ؟!*
سالت دموعها علي صدره وهي تشعر انها تريد التشبث به اكثر ليحميها من هذا العالم! ..*
هي صدمت من ادعاء هنا بعد ان صدقتها !

بعد لحظات من الصمت ابعدها روهان وقال بحنان : بصي انا جبتلك فستان هتحبيه جدا*
قال كلامه وهو يتجه للخزانة الكبيرة وسحب بابها واخرج ثوب رقيق اسود مرصع بالاحجار!*
انبهرت ديالا بالثوب فيبدو غالي الثمن كثيرا !
بعد عدة ساعات كان التجهيزات للاحتفال قد انتهت وبدء المدعوين بالحضور
كانت ديالا في المرحاض و قد تأنقت بعد ان ارتدت الثوب الراقي الذي ابتاعه روهان لها*
استندت علي حافة المغسلة وهي تشعر بوهن قلبها فاليوم لم تأخذ الدواء! ..
تنفست بتعب وهي تفكر كيف ستشتريه مجددا وهي لا تخرج ؟!
تنفست عدة مرات حتي تقل الوخزات القاتلة ..ثم جلست علي حافة البانيو الكبير وهي تمسك بصدر ثوبها وهي تشعر بتزايد حدة الالام في قلبها وظهرها !
وخرجت من المرحاض بعد انا وضعت عدة طبقات من طلاء الشفاه وطلاء الاظافر الدائم كما يسميه روهان*
ووضعت ميكب هادئ لاول مرة فهي دائما لا تضع غير طلاء الشفاه !!
شعر روهان بنبض قلبه عندما رأها امامه تشع جمالا بشعرها المنساب ..وعيونها بعد ان حددتها بالكحل الاسود..*
واحمر شفاهها الدائم كما يقول عنه!!..*
ابتسمت له فبادلها البسمة وفرفع يده لها.. لتتأبط ذراعه*
وقال : اول مرة يعتبر اشوفك حاطة ميكب كامل كده !
أومأت له بابتسامة واهنة تحاول تخطي الالام!..
نزلوا بعد قليل وبدأ الاحتفال.. كان يضم عدد كبير من المدعوين ..*
شعرت ديالا بالرهبة قليلا فهي لا تصدق انها وسط هذا العدد وهو زوجة احد تلك الطبقات وليست للخدمة او الرقص !!
وبعد فترة مرت هنا من أمامها وحدجتها بنظرات حانقة ..فهي تري عريسها مع اخري غيرها!!*
تجاهلت ديالا نظراتها كما تتخطي معاملتها الفجة معها منذ عودتها من الخارج..
فهي أصبحت تخاف منها بعد موقف صباح اليوم !

وقف روهان يضحك مع وليد ورامي في حين كانت ديالا تقف جانبا تحاول الهدوء والثبات ..
وعندما مرت من جانبها هنا وصديقتها قرروا دفعها لتتعارك ديالا معهم..*
فتقول هنا انها تفتعل شجار في عيد ميلادها لتخربه لها!*
ولاكن عندما دفعوها بشدة ترنحت فهي كانت تقف بوهن وتعب..*
فقالت صديقة هنا بعصبية .. في ايه مش تاخدي بالك!...
ابتلعت ديالا ريقها وهي تشعر بالتعب والخفقان يقل..والدوار يزداد !!.. ولا تشعر بشئ وقالت : اسفة !!
تفاجأت هنا وصديقاتها منها فعلي ماذا تتأسف؟!..*
وانصرفوا حانقين فكم هيا باردة.. فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم للمرة الثانية !..
************************************************** **

ام رونزا
12-06-2018, 09:29 PM
الفصل السابع الجزء الثالث*

بدأت ديالا بالنهيج لا تستطيع التنفس ..نظرت حولها باضطراب لا تستطيع التنفس بانتظام*
بحثت بعينها عن روهان فلم تجده !..*
سارت ببطئ تجاه تجمع الناس ..فهنا سوف تقطع الكيك ..
وفجاة شهقت عندما شعرت باليد التي تحيطها من ظهرها ..
قال روهان بخفوت : مالك ؟! ..كنتي بتدوري عليا دلوقتي ليه ؟!!!
نظرت له باضطراب ودهشة ..كيف علم ؟!*
فقال بابتسامة : انا عيني عليكي حتي لو مش واقف معاكي .. مالك ؟! ..انتي كويسة ؟!
أومأت براسها وسارت جانبه تجاه هنا .. هي فقط تريده جوارها .. تشعر بأمان غريب معه !!!
بدئوا بالمزاح مع هنا لتقطيع الكعكة الكبيرة واصدقائها في صخب وضحك*
كانت اصواتهم تصدح داخل قلب ديالا وبدأت تري الصورة مشوشة امامها !!
بدأت هنا بتقطيع كعكة عيد الميلاد الضخمة .. حينها شعر روهان بيد ديالا عندما أمسكت كتف بدلته!!..*
فنظر لها وشعر بشحوب وجهها فامسك كفها وجدها باردة بشدة!..
فقال بقلق : مالك ؟! انتي مش كويسة ..*
نظرت له بشرود وهي تشعر بتخاذل قدميها ودوران الالم والم صدرها اصبح فوق احتمالها !..*
وعندما وضعت هنا السكين في الكعكة لتقطيعها..
حتي سقطت ديالا دون شعور فاقدة الوعي!!.. أسرعت ذراعي روهان لتلتقطها قبل سقوطها ارضا..*
وهتف بفزع باسمها ! ..وعندما لم تستجب له حملها وسط دهشة الجميع*
وهم يتسائلوا ما بها؟!! .. وصعد للأعلي فهو كان يشعر بارهاقها اليوم ..
حاول افاقتها وبعد قليل استجابت له ومازالت تشعر بالدوار ..
اعتذرت بشدة مما.. حدث بعد ان استوعبت .. طمئنها روهان بأنه لم يحدث شئ..
وخرج للأعتذار بدل عنها للجميع والاعتذار لانه لن يكمل هذا الاحتفال !..*
كانت هنا تشعر بالضيق والغضب وعندما رأت روهان*
حتي قالت بنزق وغضب: مراتك بتمثل عشان تبوظلي عيد الميلاد.. او تلفت الانتباه.. شفت!..*
حدجها روهان بنظرات غاضبة وتجاهلها تماما عقابا لها علي ما قالت..*
واعتذر للجميع وقام بتقديم هديته وصعد ببرود لغرفته مرة اخري !...

دخل روهان الغرفة فوجدها تحاول خلع ثوبها!..*
اقترب وساعدها.. شعرت بالخجل فهو لم يقترب منها منذ أكثر من اسبوعين!!...
اخرج روهان لها قميص لترتديه وساعدها بأرتدائه..*
جلست علي الفراش تشعر بالحرج الشديد.. فابتسم لها وهو يفكر بها شئ اخر غير الشكل يجذبه بكل قوة ولا يعرف ما هو !!*
قال بهيام بعد ان جلس جانبها : انتي ازاي كده؟ ....
نظرت له باستغراب لتفهم مقصده ..
قال لها بحب وهو يتأملها ويتحسس جانب وجنتها بأصابعه : انتي جميلة اوي...*
ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل وشعرت بوخزات قلبها المنهك !!
اقترب روهان وأمسك دقنها ورفعه لاعلي وقام بتقبيلها.. وظل يقبلها وهو ينهل منها كل ما اشتاق له!..*
حاولت عدم التشنج .. والهدوء فلا طاقة لها ولن تتحمل !
وهو كان يرغبها بشدة ..ويمنع نفسه عنها الاسابيع السابقة ولاكن فقد سيطرته!!...
مال عليها يهمس لعرقها النابض في عنقها .. ارخي نفسك... انتي وحشتيني

ام رونزا
12-06-2018, 09:29 PM
الفصل السابع الجزء الرابع*


http://betel3z.com/up/do.php?imgf=1489258509123.gif

ابتلعت ريقها وهي تشعر انها ستلقي حدفها مؤكد! ..
هي لن تتحمل ..لا تستطيع ..فلم تأخذ دوائها ولا طاقة لقلبها!... والوخزات اصبحت قاتلة بالفعل !!!
بعد قليل انقلب كل شئ عندما شعر روهان بتشنجها وشهقات مخيفة بدأت تخرج منها وكأنها لا تستطيع التنفس !!
ابتعد عنها فجأة وتفاجأ بازرقاق شفتيها بعدما زال الطلاء الاحمر الدائم !!!..*
وشحوبها المخيف يزداد .. وهي تشهق بعنف ورفعت يدها علي قلبها وهي تنتفض!! ..*
جس نبضها فوجده ضعيف حتي انه لا يشعر به!...*
هتف بها بخوف ولاكن تزداد شهقاتها ونبضات قلبه !*
شعر بالرعب ماذا بها .. هل كان عنيف ولم يشعر ؟!!! .. هل اذاها ؟ّ!
نهض بفزع وارتدي ملابسه واقترب وهو يمسح علي شعرها ويحاول تهدئتها!!
روهان : ديالا .. اهدي ياحببتي .. متخافيش ..هتبقي كويسة .. اهدي عشان خاطري .. انا اسف !!!!!
ولاكن لون شفتيها مريب ما هذا هو لم يقترب منها منذ فترة أو يضربها!! .. اذا لما هذا الازرقاق !!
حملها مسرعا بعد ان قام بتلبيسها ما اتي تحت يده ..*
************************************

خرج مسرعا وهبط الدرجات شبه قفزا!!
وانتفض الجميع وهم يره يحملها فاقدة الوعي.. بل فاقدة للحياه!!..*
وضعها في السيارة وهو يشعر بأن قلبه سيتوقف .. ماذا حدث لها ؟!
ربط حزامها.. ودار وقفز محله.. واشغل المحرك وانطلق بسرعة جنونية وهو يتوسل لها ان تصمد*
شعر بالفزع وهو يراها تهدأ وتفقد وعيها*
صرخ بها بحدة وخوف : دياالااا .. خليكي فايقة .. احنا وصلنا ياحببتي !
بعد دقايق اصدرت سيارته صرير عالي امام مدخل المشفي .. اخرجها من السيارة وحملها وهو يصرخ طلبا للمساعدة
وضعها علي احد الأسرة وسار الممرضون ركضا بها للداخل أمام عينه*
وقف روهان يشعر بالقلق الشديد .. هو لا يعرف ما بها .. وماذا حدث .. كل شئ حدث خلال ثواني !
وصلت سيارات عائلته يشعرون بالقلق دروهان .. دخل رامي وهو ينظر لروهان فماذا حدث!
قال رؤف : في ايه ياروهان مراتك مالها ؟!
لم يجيب روهان فقط ظل يمسح وجهه بعنف وهو يشعر بقلبه سيخرج من محله*
تركه الجميع دون اسئلة كثيرة .. فحالته متوترة كثيرا وهو يأخذ المكان ذهابا وايابا ويتنفس بخشونة !!
بعد ما يقرب الساعة خرج الطبيب وملامحه تحمل الاسف..*
انتفض روهان ونظر له بتوسل..*
فقال الطبيب : فين جوزها؟! ..*
اجابه روهان سريعا: انا جوزها .. مالها؟!!

نظر له الطبيب نظرات قوية.. وقال: لو سمحت ممكن دقيقة؟.. ابتعد روهان مع الطبيب..*
الطبيب بانزعاج شديد : معلش يا فندم بس ازاي تستنوا لما الحالة تدهور كده؟...
واكيد الدكتور بتاعها منبه ان مفيش علاقة زوجية لانها متتحملش!!.. ازاي تجاهلتوا الموضوع؟!!...*
نظر له روهان بعدم فهم وابتلع ريقه بصعوبة وقال : حالة ايه ؟؟!!!
الطبيب بحدة : حاليا المدام ملهاش حل! ..حالة القلب اتدهورت ووصلت لاقصي درجات !
صدحت جملة الطبيب .. حالة القلب اتدهورت ..!!!! في رأس روهان*
وقال بصدمة : قلب !!!*
الطبيب بدهشة: هو حضرتك متعرفش انها مريضة قلب؟!*
شعر روهان بثقل نبضه هو ..وقال بقلق: لا معرفش !
الطبيب :ازاي يا فندم ؟! وشفايفها وظوافرها والعلاج اللي اكيد ماشية عليه*
كانت صدمته في تزايد ولم يجب علي شئ وكأنه مغيب !
انصرف الطيب بعد انتهاء الحديث تحت صدمة روهان المتصاعدة !!!!!!!*
اغمض عينه بألم وهو يفكر ..لهذا لا تزيل طلاء شفتيها واظافرها !!
ديالا مريضة قلب!!!!!*

ام رونزا
12-06-2018, 09:30 PM
الفصل الثامن الجزء الاول
http://betel3z.com/up/uploads/151034231681.gif


كان روهان يشعر بالصدمة وهو يفكر ..كيف مريضة قلب ؟! ..كيف تحملته !!..
أغمض عينه بألم وهو يبتلع غصة مسننة في حلقة وقد بدأت رأسه في تصوير مشاهده القديمة معها!*
سالت دمعة من بين جفنيه وهو يتذكر ضربه لها .. هزلها وضعفها .. سقوطها في مكتبه ..وازرقاق شفتها ..ضرب السجينات لها!
مسج وجهه وهو يتنهد ..يشعر ان نفسه يضيق !
تنفس بخشونة وحرقة ..لما وافقت ! ..وقت الزواج هي لم تكن تعرفه بالطبع علمت انه يريدها ! ..لم وافقت وهي لا تتحمل !
اقترب رامي ووليد منه ..وضع وليد يده علي كتف روهان يحاول امداده بالقوة ..
نظر لهم ودموعة معلقة بأهدابه وكأنها تأبي النزول خوفا منه ..*
قال رامي بحنان : اذخل لمراتك ياروهان .. شوفها واطمن عليها ..عرفها انها لازم تعمل العملية ..واننا جمبها!
قطب روهان بين حاجبيه بعصبية ملحوظة وعينيه تنطق لأخيه : تقصد اذهب وودعها !*
شعر رامي بنظرات روهان وهو يشعر بألم قلبه وحول بصره عنه .. هو بالفعل يقصد ان يودعها فنجاح العملية ضئيل!
نظر روهان بألم لهم وقال بصوت موجع : مكنتش اعرف! .. خبت عليا .. مكنتش اعرف حاجة .. انا السبب!! ..انا أذتها!!
**********************************************

دخل روهان لديالا عندما فاقت.. كانت مغمضة العين وعندما شعرت بحركة استدارت برأسها بوهن فوجدته هو!..*
انتفضت للحظة وامتلئت عيونها بالدموع فجاة!....واختل صوت جهاز دقات القلب المتصل بها للحظة!!*
قالت عندما اقترب ليجلس جانب الفراش: والله انا أسفة ..مش قصدي أكذب عليك!..*
كان روهان ينظر لها بصدمة وحزن.. دون حديث!!...
ازداد بكائها وهي تتأسف له ..وانها لم تقصد خداعه !
كان لا يشعر فقط ينظر لها بألم واصوات الاجهزة حوله تصدح في قلبه !
الي ان قال وهو علي نفس صدمته : ليه؟ .. ليه مقولتليش !!
نزلت دموعها وقالت: والله ما قصدي اخدعك..صدقني ! هي تبان كده بس والله ما قصدي..
عارفة انك دفعت فلوس خلاص.. بس والله انا كل اللي كان هاممي اني اخلص من بابا!..
عارفة انك بتقول خت مقلب.. بس انا خفت..صدقني خفت ..
عشان خاطري مترجعنيش لبابا عشان خاطري.. ابوس ايديك..!!!*
فقال بصدمة ..مخفتيش وانتي بتتجوزيني اني اطلع انسان مريض وممكن اغتصبك ؟!
ازاي رضيتي بكده وانتي ممكن تروحي فيها ؟! ..ازاي خبيتي عليا !
انا صبرت عليكي وانتي عارفة بس فقدت اعصابي لاني كنت مش عارف سبب لتصرفاتك ..كانت النار بتقيد فيا ياديالا لانك كنتي لغيري ومانعة نفسك عني ..انتي خبيتي ومفهمتنيش !!!
ثم أغمض روهان عينه بألم..وهو يشعر بقلبه سيتوقف !
فقالت : كنت خايفة تسبني لبابا .. رضيت لانه ارحم من اني ارجع لبابا تاني !
نظر لها بحنان واسي وقال : انتي مقولتيليش عشان فكراني هرجعك لسمير؟!!*
لم تجبه بل ظلت تبكي...
امسك روهان كف يدها وظل يمسح عليه وهو يناديها بخفوت : ديالا..!*
نظرت له من وسط بكائها.. نظر لشحوب وجهها وشفتيها ..كل شئ مؤلم بشدة!
ابتلع غصة مؤلمة في حلقة وهو ينظر لأظافرها الزرقاء بشدة..
فقد زالت الممرضة الطلاء بأمر من الدكاترة...*
تحسس اظفرها وسالت دمعة من بين جفنية.. دمعة حارقة بها الم كبير داخله.. !! ..هو مازال لا يصدق !
ثم رفع رأسه وهو يمسح دمعته بحدة بأطراف أصابعه..*
نظر لها بهدوء وقال: انا مش عاوزك تفكري في حاجة..
كل اللي تفكري فيه انا... صمت قليلا وتابع بتساؤل: ديالا... انتي بتحبيني؟! !
ابتلعت ريقها وشعرت بالحرج فهذه المرة الأولي التي يسألها هكذا سؤال...
فقال هو: بتحبيني كروهان جوزك.. ولا عشان ختك من سمير... ايه مشاعرك؟!!*
انا عارف انها مش كره ..لاني بحس بيكي وانتي معايا!..*
كنت بفكرها الاول نفور او ممكن كره فعلا..برغم احساسي انك بتكوني عاوزة تديني بس كنت بستغرب!
لاكن دلوقتي اتأكدت انه لا نفور ولا كره .. عشان عرفت من ايه!.

ايه مشاعرك تجاهي حاسه بايه؟! ....*
اخفضت عينها عنه بحرج وقد شددت أصابعها علي أصابعه دون شعور!...
نظر لها بابتسامة وقال. : بتحبيني ؟!!*
نبض قلبها بشدة وظهر بمؤشر الصوت..
فضحك روهان وقال : الجهاز فضحك خلاص...*
ابتسمت بحرج شديد وهي تنظر للاسفل باضطراب...*
فقال بألم وهو ينظر لها بحنان شديد : ياريتك صارحتيني!... ياريتك مخفتيش مني..كنت رحمتك ومأجبرتكيش!..*
اغمض عينه بعصبية وهو يتذكر قوته المفرطة معها..*
وتابع بأسي: عشان كده كان بيغمي عليكي مني...
عشان كده كنتي بتنهجي لما لقيتك في الحمام...
والروج اللي قلتي بحبه.. وانتي مجبرة عليه والمونوكير اللي بيتحط يوميا!!..
. صمت قليلا وقال بمرارة. : كنتي بتموتي وانتي معايا في أوضة واحدة مش بس بيت واحد*
كنتي بتتألمي وبتتوجعي وبتضحكي في وشي وانا معرفش !....صمت قليلا و قال: العلبة كان دوا قلب؟!*
ابتلعت ريقها واومأت بحركة ضعيفة ...*
اطلق تنهيدة حارة من صدره وقال: عشان كده مستحملتيش!..
عشان مختهوش.. ليه ياديالا بس؟.. ليه؟!..*
كنتي هتموتي في ايدي.. انتي مستوعبة... انا كنت هموتك بدون ما احس.. حرام عليكي!...*
سالت دموعها مرة اخري وهيا تضغط علي شفتيها...*
رفع روهان رأسه لاعلي يتنفس بعمق وحرارة..*
ثم نظر لها وامتدت أنامله لتمسح دمعاتها المنسابة..*
وقال: انا مش هرجعك لسمير متخافيش.. انتي مراتي!!..*
انتي عارفة ان في مشاعر جوايا ليكي؟!*
نظرت له وقد علا صوت المؤشر.. وهي لا تعرف هل كلماته اقرار ام سؤال؟!*
مسح وجنتيها بحنان وقال: طيب بصي انتي قلبك خلاص مبقاش متحمل.. عشان كده هنعمل عملية..
فقالت هيا بخوف.: لالا مفيش عمليات تنفع انا سألت قبل كده..*
قصدي بابا يعني كان سأل قبل كده..
ابتسم روهان بحنان وقال : متخافيش هم مش هيعملوا حاجة في قلبك...*
اهم هعملوا عملية زرع قلب.. يعني هنجيب قلب غير بتاعك.. قلب سليم!!*
فرغت فاهها وقالت بدهشة وخوف.: لا دي غالية اوي.. انا...
قطعها روهان بحدة.. غالية!!!..... انتي فاهمة بتقولي ايه؟!...*
ايه الفلوس جمب انك ترجعيلي يا ديالا؟!..*
لو كنتي صارحتيني كنت عملتهالك مكنتش سبتك لسمير او غيره!...
تنهد وقال: اللي حصل حصل خلاص.. المهم عاوزك تجمدي عشان ترجعيلي https://forums.betel3z.com/images/smilies/goldy30.gif!..سمعاني!
علقت دموعه باهدابه وهو يقول بغصة ألم.. لازم ترجعيلي يا ديالا..*
متستسلميش! ..ثم ضحك من وسط دموعه وقال: عامتا قلبك فضحك خلاص وقال بتحبيني...
فكري فيا ومتفكريش في غيري.. طيب*
فكري انك لازم ترجعيلي عشان في حاجات كتير لسه عاوز اعيشهالك! ..
انا مسحت الماضي بتاعك ..متخافيش مني!
أومأت له ببكاء وهيا تشدد قبضتها علي يده...تشعر بألم لا تعرف فرحة أم خوف من القادم!*

ام رونزا
12-06-2018, 09:30 PM
الفصل التامن الجزء التاني*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

في الغد دخل روهان للاطمئنان عليها قبل تخديرها للعملية !
نظر لها وهو يبتسم ليخفي دموع قلبه ووجعه .. بعد ان اخفوا خصلاتها الحريرية برابطة مرضية .. وبعد ازالة الميكب وكل شئ*
ظهر مرضها بشدة .. كيف اخفت !
اقترب منها ولمس وجنتها باصابعه وهو يقول: متخافيش انا جمبك! اتقوي بيا! ..انا قوتك سمعاني!
ابتسمت له بوهن وهي تحاول حقا استمداد القوة من عينه وصوته..فهي خائفة بشدة ..وهو يعرف!

خرج ليتم تجهيزها وهو يحاول التنفس ..يحاول الصمود .. يشعر بأنه داخل اصعب اختبار!
اخرجوها بعد قليل ذهب لغرفة العمليات اقترب منها وقال بقوة : متخافيش .. لازم ترجعيلي ..انا هستناكي وهروح بيكي
وشيعها بنظرات قوية وابتسامة ساحرة وهو يتوسلها بعينه .. اصمدي!! وغابت خلف الباب الزجاجي الشفاف للغرفة!
.................................................. ..
كان روهان يتحرك في الممر أمام غرفة العمليات ذهابا وايابا..
والخوف والقلق يتفرسه بلا رحمة ..فالساعات تمر وهي بالداخل!..
ظل يدعي الله داخله ان يعيدها له ويشفيها..
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء*
فقال رامي : مفيش كانوا بيقدموا الشكر عشان الاجهزة الطبية للي روهان شحنها الصبح للمستشفي
قال وليد : روهان عصبي وحالته صعبة جدا ..انا خايف عليه !
ثم اقتربوا ووقف رامي جانبه.. ووليد كذالك..*
كان رؤف وعاصم علي المقاعد في انتظار الأطباء..والجميع يحاول دعم الاخر*
بعد قليل وصلت هنا وهي مضطربة كثيرا وتبكي بشدة واحتضنت والدها وهي ترتجف*
و تقول دون شعور: انا خايفة تموت.. انا مش بكرها يا بابي.. انا بحب روهان..انا مش عاوزاها تموت يابابي ..
انا اذتها يابابي ضحكت عليها .. والله مش بكرها والله يابابي
ربت عاصم علي ظهرها بحنان وهو يهدئها.. ويمسح علي شعرها*
بعدها اقتربت من روهان وهي تبكي بشدة كانت حالتها مذرية*
مد يده لها بحنان فارتمت بحضنه وهي تتأسف له ولها وترتجف بشدة*
.............................................

بعد قليل ذهب وليد ليأتي بطعام و اتي رامي بقهوة لروهان ليتناول القليل فهو لم يأكل منذ أمس وقضي ليلته جانبها في المشفي...*
رفض روهان بهدوء.. وظل بملامح جامدة يعتصره القلق عليها..*
وبعد فترة خرجت ممرضة وهي تطلب منهم العثور علي دماء فصيلةO معللة انها نادرة
والمريضة بحاجة لها ولا يوجد بالمشفي فقد استهلكوا ما لديهم ! فهي نزفت بشدة*
تسمر روهان وهو يزعق بها بغضب: يعني ايه مفيش دم في المستشفي.. يعني ايه ؟!
الممرضة بعملية: يافندم احنا استخدمنا اللي عندنا بس المريضة نزفت جدا والعملية كبيرة وصعبة..
لو سمحت مفيش داعي لضياع الوقت احنا محتاجينه دلوقتي ضروري والفصيلة نادرة...
امسك روهان رأسه وهو يتحرك سريعا تجاه الخارج..*
فقال رامي : طيب احنا ممكن نتبرع؟!..*
الممرضة.. حضرتك فصيلة دمك ايه؟ لازم فصيلةO*
قاموا بالفحوصات جميعا ولاكن لم يملك ايا منهم نفس فصيلتها
فالجميع يملك الانواع الاخري ..ولاكن الفصيلة O يجب انا تأخد من O رغم انها تستطيع اعطاء انواع الفصائل!..
فيال القدر حتي ان فصيلتها حنونة مثلها وتعطي الجميع ولكن لا تستطيع ان تأخذ!
خرج روهان وهو يزعق وسط استقبال المشفي .. وعرض لمن يملك الفصيلة بالمشفي ويتبرع له عائد مادي كبير..*
فجاة اقترب منه رامي وهو يبتسم له وقال بفرحة بابا معاه نفس الفصيلة و ووليد!..
بس محتاجين متبرع واحد كمان.. لان مش هيقدروا يسحبوا كتير من بابا!
بعد فترة جلس وليد يشرب العصائر فقد سحبو منه الكثير بسبب عدم وجود اخر يملك الفصيلة..*
شعر بالدوار الشديد وبدأ الممريضين بالاعتناء به*
بعد عدة ساعات خرج الاطباء وهم يبشروهم بنجاح العملية بتوفيق من الله..*
حينها تنهد الجميع فتلك الرقيقة سلبت قلب الجميع حقا...*
احتضن رامي روهان بشدة والذي بدأ فجأة بالبكاء الشديد*
وكأنه كان تحت ضغط نفسي وعصبي كبير من شدة القلق داخله!...رغم الصمود والثبات!
بعد فترة وقف امام زجاج العناية ..كان قلبه يعتصر الما ..وهو يراها أمامه موصلة بتلك الاجهزة المخيفة
ولا يستطيع ضمها لصدره !!..يريد ان يخبأها من تلك الاصوات والخوف ويمسح علي شعرها !

ام رونزا
12-06-2018, 09:31 PM
الفصل الثامن الجزء الثالث

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

بعد يومين خرجة من غرفة العناية المركزة بعد تخطيها لمرحلة الخطر ..جلس روهان جانب فراشهاوامسك كفها الصغير وهو يقول بوجع .. اسف .. انا اسف يا ديالا !
ظل روهان لا يفارقها ولو للحظة واحدة حتي تسترد وعيها وتخرج من هذا المكان القابض للروح والقلب !
ظلت ديالا بالمشفي للتأكد من تخطيها لمرحلة الخطر كاملة ومرت الايام وعندما استردت وعيها كانت مازلت لا تصدق لقد كتب الله لها عمرا جديد!..وانها مازالت علي قيد الحياه ّ!!
حمدت ربها كثيرا داخلها فكم كرمه ورحمته واسعه ..
كانوا يدخلوا اليها للاطمئنان ..ورامي يضحك معها كثيرا ويفتعل الكثير من الدعابات ليزيل عنها الام العملية...
فهي ليست هينة.. بينما روهان قد أخذ أجازة ولأول مرة فلطالما كان مجنون بعمله ولا يريح نفسه ولو قليل..*
أرسلت الشرطة تهانيها له بتعافي زوجته ..وكان ممدوح صديقه يتردد بين حين واخر علي المشفي*
ليتأكد من عدم حاجة صديقة لشئ !
*******************************

وهنا كان محسن يعنف ايليف وهو يضربها بسبب خسارته للصفقة الرابعة علي التوالي!!!*
وانخاض اسهمهم بالبرصة..فهي السبب بهذا بسبب تحديها لرامي !..
بكت ايليف بحقد فعائلة سليمان شهمي دمرتها!..*
ابتسمت بسخرية وهي تفكر بحقد: كل دا عشان ثفقة ختها منهم! ...
وقررت الذهاب للشركة له..للتفاوض معه!..
قابلها رامي ببرود وكأنه يرد لها الصفعة اثنان وثلاث.. فهي من بدأت والبادي اظلم!..*
بعد عدة ايام ..وقبل البدء بصفقة كبيرة يريدها محسن الشوماني بشدة لترفعه مرة اخري ..*
قام محسن بمهاتفة رامي بنفسه حتي يتقابلا..*
وافق رامي بسخرية وهو يشعر بالانتصار.. فلقد خسر ملايين بسبب عجرفتهم وعجرفت تلك السكرتيرة اللعينة ايليف!
.................................................. ..
كان رامي جالس مع وليد يضحك فقال وليد بحدة: خلاص يا رامي.. خف عليهم شوية ..انت نسفتهم..
وهما خسروا أضعاف مضعفة لخسارتنا!!..
اقترب رامي وقال: وحيات عيونك الحلوة دي ياوليد انا مافي أسعد مني دلوقتي!..
عارف بقي انا هكلمه كمان ساعة الغي معاد بليل!..
ثم تابع: ايه نسيت لما كنا مهمومين وخدنا معاد عشان في الاخر ميتكرمش ويقابلنا مع انه عارف اسمنا في السوق كويس!..*
نهض وليد بغضب وهو يقول بضيق : اعمل اللي يريحك.. انت الكلام معاك مبقاش منه فايدة خلاص..*
وخرج يشعر بضيق علي تلك الشقراء.. فهي ستخسر عملها مؤكد!..
وبالفعل هاتف رامي محسن ليبلغه انه لن ياتي ..ولاكن تفاجأ انه بالمشفي منذ نصف ساعة!!...*
أخذ عنوانها وذهب له وهو يفكر داخله .. الراجل هيموت من القلق يلعن ابو الفلوس.. ايه الناس دي؟ مجانين ولا ايه؟!!*
وعندما دخل الرواق حتي تفاجئ بسكرتيرته ايليف جالسة تبكي!!..
قطب بين حاجبيه علي ملابسها وسأل الطبيب عن وضعه ..*
فقال: انه أخذ الكثير من المنشطات والتي سببت له ذبحة صدرية ..فبعمره هاذا خطأ ما أخذه من انواع..*
وأن زوجته أتت به بالوقت المناسب!*
صدم رامي وهو ينظر لايليف ... زوجته !!!!
اقترب رامي من ايليف والتي كانت تبكي بشدة ..*
كانت تشعر بالوحدة والضياع.. هيا لا تحبه ..ولكن كان بمثابة سند لها !..
منع عنها الكثير.. كان أفضل من سمير الحقير.. فهو اهتم بها وجعلها تعمل بعد ان علمها الكثير بعد القراءة والكتابة!..
حتي برغم عنفه وتعذيبه ولكن يظل الافضل والافضل من حياتها !...*
هيا بحاجة له تشعر وكأنها تعرت من قوتها وحمايتها!!..*
قال رامي باقتضاب عندما اقترب منها : تعالي روحي وبعدين ابقي ارجعي!!..
رفعت ايليف نظرها له وكأنها شعرت الأن فقط بوجوده!... نظرت له بدهشة فماذا يفعل هنا !
وقالت بخفوف: مش عاوزة اروح.. حضرتك اتفضل.. وسوري عشان معاد بليل بس انت شايف الظروف!..*
قال بهدوء وهو يجز ع اسنانه : حصل خير.. تعالي روحي وهجيبك تاني هنا!..

نظرت له بشراسة وقالت بحده : انت. مبتفهمش يا حضرت بقول مش هروح!..*
قال رامي بغضب وقد تدفقت الدماء في عروقه..احترمي نفسك وبعدين انتي واعية اصلا؟!..
واعية انك جاية بقميص نوم والي رايح وجاي بيتفرج عليكي!!*
تفاجأت ايليف وهي تنظر فجأة لما ترتديه.. وأغمضت عينها باختناق يا الهي كيف..
فهي لم تشعر بشئ وهي تشاهد مصارعة محسن للموت بين يدها..*
عضت علي شفتيها ووقفت أمامه وهي تحاول اخفاء جسدها به!!..*
كانت ترتدي قميص حريري طويل باللون الاسود وقد أظهر عنقها وصدرها بسخاء بحمالاته رفيعة كخيط!..*
تنفس رامي بخشونة وغضب وهو يشعر ان زوجة اخيه أمامه .. كيف هذا!..
لا يستطيع رؤية ديالا هكذا ..فعرضه و شرفه من شرف اخيه!

ام رونزا
12-06-2018, 09:31 PM
الفصل الثامن الجزء الرابع
https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

خلع سترته ووضعها عليها ..وابتعد قليلا..
قامت ايليف بعدل سترته وارتدتها وحمدت ربها ان حجمها ضئيل فلقد أخفتها السترة كثيرا..*
وسارت خلفه بهدوء وهي تنظر لباب العملية.. وتشعر بالضياع وعيننها مليئة بالدموع وكانها تتوسله عبر الباب الا يذهب ويتركها وحيدة. . فهي بحاجة له.!!.*
ركبت السيارة جوار رامي وهي تنتفض من البرد وحاولت تلمس الدفئ من سترته!..*
استنشقط العطرالرجولي المنساب منها وهيا تحاول اختراق خيالها لتصل لمحسن وهو يمسح علي شعرها
وهو يعطيها النقود.. وهو يشتري لها ماتريد!..*
قام رامي بصف السيارة أسفل منزل محسن الكبير بعد ان تخطي الحديقة الخارجية..*
وجدها شاردة ووجهها ذو ملامح جامدة..نظر لقميصها وجسدها الهزيل وحينها أغمض عينه هنية بضيق!...
ناداها بخفوت فانتبهت له وهي مازالت شاردة.. انتبهت له ونزلت بعدها ..
فقال لها بانه سوف ينتظرها في السيارة.. الي ان تنتهي*
دخلت الفيلا تبكي وذهبت للغرفة لتغير ملابسها ولكن تفاجأت بوجود شخص في المكان!!..*
شعرت بالذعر حينما شعرت بحركة واضحة في الفيلا ولمحت احد يرتدي السواد.. توقعت انه حرامي!..*
تسحبت مرة اخري تجاه الباب لتخرج وتستنجد برامي!..
ولكن من اضطرابها وخوفها.. اصطدمت بالمزهرية فتهشمت مصدرة صوت مرتفع لانها كبيرة الحجم بشدة! ..
شعرت بالخوف وبدأت بالركض تجاه الباب عندما وجدت ذالك المقنع يركض خلفها..
وقبل خروجها امسكها من شعرها يحاول تكميمها.. ولكنها ظلت تصارعه بشراسة شوارع اكتسبتها وهي تركل!..
حتي قطع قميصها الحريري.. وقد جرحها بسكينه بظهرها جرح كبير .. أمسكت بما تبقي من قميصها حتي لا يسقط عنها واستدارت بعد أن دفعته فتأذت يدها عندما مد السكين ليقتلها فمسكته بكفها !! كحال تأذي صدرها بجروح*
وهي تمسك باحدي المزهريات وتقذفها باتجاهه حتي أصابت رأسه ..*
ركضت مرة اخري للباب.. وعندما فتحته حتي اصطدمت بصدر رامي !
*************************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:32 PM
الفصل التاسع الجزء الاول

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

كان رامي قد سمع أصوات التكسير وظن ان أصابها انهيار او شئ..
فاسرع لها .. اصدمت به وهي تصرخ..*
فلقد ظنته قاتل أخر مع السابق .. أمسكها بسرعة حتي لاتسقط أرضا وهو يحاول استيعاب ما يحدث!
والتأكد من انها بخير ولكن عندما رأي الدماء عليها حتي تشوش فكره لا يعرف ماذا اصابها!..
فابعدها خلفه وقام بالركض سريعا خلف هذا المقنع..*
والذي ركض بدوره عندما رأي رامي!..*
بعد قليل عاد اليها.. وقد فر هذا المقنع منه فكان هناك ماتور بانتظاره!..*
وجدها جالسة أرضا جانب اريكة كبيرة مختبئة ترتجف!.. فما اسوء هذا اليوم اللعين!
اقترب منها وهو يهدئ من روعها..*
وعندما نظرت له حتي خارت قواها وبدأت بالبكاء والصراخ فما هذا الضغط عليها!...

جلس رامي القرفصاء جانبها وهو يمسح علي ظهرها لتهدأ..*
ولكنها صرخت عندما لمست يده ظهرها ..فوجد يده مليئة بالدماء!!..*
ابتلع ريقه وأمسكها من ذراعيها لينهض بها وأجلسها علي الأريكة وهي ترتجف بردا وخوفا!!..*
نظر لصدرها كان يحتوي علي جرح قريب من عنقها واصابعها.. فيبدوا انها حاولت امساك السكين بيدها ياالهي !..*
قال لها بخفوت: اهدي خلاص مفيش حد.. انا معاكي متخافيش!...
نظرت له وهي تبكي بشدة وقالت بصوت هزيل باكي: انا خايفة يمووووت!......
استغرب للحظة ما تقول وبعدها فهم انها تقصد محسن ! ..كان يظنها تبكي من الألم!
طمئنها بأن الطبيب قال له انها ذهبت به في الوقت المناسب وهذا جيد..
ولكن عندما انهي كلماته.. وكأنها لم تسمعها وانتحبت أكثر وقد ارتمت بحضنه وهي تردد انا خايفة يموت ويسبني!..*
تسمر رامي في البداية من احتضانها له وشعر بيدها تقبض علي قميصه بارتعاش!!..
ابتلع ريقه وربت علي كتفها..*
وقال: اهدي.. اهدي.. متخافيش..هيبقي كويس .. اهدي خلاص ..*
كان رامي يحاول النظر للجروح ويحاول تبين حالتها؟*
ولكنها كانت متشبثة به بقوة وكأنها في عالم اخر!..*
ابتلع ريقه وهو يشعر بها.. وبكل شئ فهي تقريبا لاترتدي شئ بين يديه!..*
قال رامي بعد أن هدأت شهقاتها : مدام ايليف!..*
لم تجبه في البداية ولاكن بعد لحظة ابتعدت عنه مضطربة بشدة وأمسكت قميصها سريعا فحملاته تمزعت!!..*
أبعد رامي نظره عنها حتي لا يزيدها حرج!..
وقال: احنا لازم نشوف الجروح دي عشان متتلوثش.. انتي بتنزفي !
ظلت ايليف كما هيا تنظر بخوف فهي لا تصدق ما حدث.. لا تريد شئ غير محسن!*
تنهد رامي وقال بهدوء: فين القطن.. صندوق الاسعافات يعني؟..*
لما تجبه علي شئ فقط ظلت دموعها تسيل بصمت وهي تنظر الي الاشئ أمامها وتهتز بحركة بسيطة..
تنفس رامي ونظر لها وهو يهزها لتفيق وقال بحدة : فوقي.. حاولي تفوقي متخافيش..*
ابتلعت ريقها وهيا تنظر له بحدقة مهتزة وسط الدموع..*
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!..*
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة اللتي قابلها منذ أسابيع فقط!!..*
فالملابس الرسمية تعطيها حجم وقوة.. كم هيا ضعيفة وصغيرة دون كعب ودون رسمية!..*
كديالا تماما.. كيف هذا الشبه!! لا فرق ! ..كيف وهو تأكد من روهان ان ليس لديالا أقارب البته!
عندما سأله بطرق غير مباشرة ان كان لها عائلة .. ولاكن روهان أكد ان ليس لها احد ..
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!..*
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية..
أخذها واتجه لها.. وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها ..
واخرج قطع قطن ومطهر وأمسك أصابعها.. والتي مازلت تنزف وقام بتنظيفها ولاكن الدماء ما زالت تخرج!..
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الجروح..

وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر...*
وبدأ بتنظيف جرح صدرها وهو يشعر بالحرج!..*
وهيا ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!..*
رفعت عينها له فهو قريب للغاية.. وكأنها تري ملامحه للمرة الاولي!..
فوجهه مجذب للنظر كجسده تماما وشعره!..*
وبدأت ملامحه تتحول أمامها لملامح مجعدة كثيرا!!.. حتي أصبحت تراه محسن!..
فابتسمت له ورفعت كفها السليم دون شعور ووضعته علي جانب وجنته متحسسة وجهه وذقنه!..
خفق قلبه بشدة تحت لمساتها له ومنظرها .. فهي كالخطيئة امامه!!..*
ابتلع ريقه وهو يشعر انها لست بوعيها.. ترك يدها تتحسس وجهه ووضع اللزق علي جروح صدرها بعد ان عقمها..
ثم رفع عينه لها وقال بهدوء لفي عشان ضهرك..
وكأن صوته قد أخرجها من خيالها ففجأة عادت ملامحه شبابية جذابة تحت اصابعها..!!*
تسمرت لحظة وأبعدت يدها وهي تتنفس بسرعة...

ام رونزا
12-06-2018, 09:32 PM
*التاسع الجزء التاني*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

فأعاد لها ما قاله بهدوء: فتحركت بأليه له وبدء بمعالجة الجرح..
كان كبير قليلا.. وشعرت بالالم وهو ينظفه ..وبكت!..
وماذا تفعل غير البكاء!..
فقال بهدوء وهو ينظف جروحها : لما تروحي المستشفي خلي الدكتور يشوف الجروح برده ..سمعاني!*
لم تجيبه فهي مازالت بعالم اخر !..
بعد ان انتهي نهض ودخل احدي الغرف ..
فوجد دولاب كبير فتحه ولكن وجد داخله أغطية وشراشف أغلقه وخرج ليري غرفة أخري.
. وفتح حزانتها وأصابه الدهشة وهو يري وسائل المتعة المقذذة!!!!.. فهذه وسائل تعذيب وليس متعة..ما هذا !!*
فتح الخزانة الاخري فوجد ملابس كثير جميعها منحلة!..*
أغلقها بعنف واشمئذاذ.. وفتح التالية وجدها ملابس مصفتة بترتيب سحب منها بلوزة وبنطال.. وخرج !
اتجه لها فوجدها تبكي وتتحدث الي الاشئ أمامها!..*
اقترب منها وأعطاها الملابس.. فاقت من دهشتها فمن أين اتي بها؟!..*
قال: قومي غيري أنا هستناكي عند الباب.. وركزي ..غيري عشان نروح لمحسن باشا.. تمام!*
أومأت له بهدوء وبدأت بالتغير ..وخرجت له بعد ان انتهت...*
أخذها رامي ورجع للمشفي مرة اخري..*
كان يشعر بالغضب وهو يقود.. فكم هي منحلة..!! علي ما تبكي؟!! ...
فالرجل بعمر جدها ..وليس والدها فقط!... ويبدو مما رأه داخل الخزائن انه مريض!!..*
وصلوا بعد دقائق وترجلت من السيارة بشرود ..وتركها وذهب مرة اخري !
****************************************

كانت ديالا قد خرجت من المشفي بعد فترة من العلاج والملاحظة.. وأخذها روهان برحلة خارج البلاد..*
كانت سعيدة وهي تشعر بأنها تتوهم ومازالت داخل حلم..*
فأي قدر هذا الذي ألقاها لذلك الرجل!...
نزل روهان معها أمام ضفة عالية..بعد ان قام بركن سيارته..
كانت الاشجار والزهور تغطئ الصخور والمياه حولها خضراء وزرقاء ..*
كان مكان رائع فهي لم تري مثل جمال هذه الطبيعة..,وقام بأخذ عدة صور لها بين الاشجار والخضار والطبيعة*
ثم خلع روهان تيشرته ونزل المياه الصافية وأشار لها أن تأتي..*
ولكنها خافت من المياه فهي لم تذهب بحياتها لبحر!..
شجعها للنزول فهو معها.. وبالفعل نزلت المياه باضطراب شديد واقترب هو ليسحبها!..*
ارتجفت بشدة عندما لامست المياه عنقها..
رفعها روهان فهي كطفل بالنسبة له وهي خارج المياه.. فمابال والمياه ترفعها معه!..
ظلت ديالا متخشبة بقلق وهي تمسك بذراعيه باحراج وعلي مسافة منه حتي لا تفلت في المياه..*
بعد قليل استدار و جعلها تضع يديها علي كتفيه ..ليشق هو المياه وهي فوق ظهره ..*
فهي لاتعرف السباحة ولن تستطيع الاستمتاع..

كانت ديالا تشعر بالحرج الشديد منه ولا تعرف السبب .. بررت هذا بسبب ذالك الشعور داخلها تجاهه!..فهي تحبه!
وعندما استدار ولامست عضلات ظهره حتي سرت الرجفة بها!..
ابتسم روهان من رعشتها وتوترها منه وبدء بشق المياه..
بعد قليل تناست توترها وظلت تضحك عاليا باستمتاع وهي تشعر أنها فوق ظهر سمكة سريعة!!*
فكم هو متمكن بالسباحة.. كان روهان يضحك علي ضحكاتها العالية!..*
وتوقف بعد ان وصل لمسافة بعيدة عن الشاطئ ..والتفت بسرعة ليحاوطها من خصرها ويدور بها بالماء..*
وبدء بالدوار بها عدة دورات متتالية ..وهي تضحك بشدة ..لا تعرف اهو حرج ام سعادة فكل شئ جميل!*
وعندما توقف حاولت ملامسة الارض سريعا!.. ولكن لا يوجد أرض تحتها!!..
شعرت بالذعر وتشبثت به بشدة من رقبته كما أراد هو!!...
هتفت بذعر واضطراب: أنا مش لامسة الارض!..
ضحك وقال بعبث : ولا انا!!...
اتسعت عينها وقالت بخوف ودهشة : بجد أنت مش لامسها؟!..*
فقال بضحك : يابنتي انتي فاكراني الرجل الاخضر!.. احنا في نص المية!.. اكيد مش لامسها!..*
فجأة احتضنته أكثر وهي تقول بخوف ونبرة اقرب للبكاء : انا خايفة نغرق!..*
قهقه روهان بشدة وقال : نغرق مرة واحدة!.. يعني مبقتيش خايفة علي نفسك بس!..*
وتابع بخبث : دا انتي خايفة عليا كمان؟!..
تجاهلت معني كلامه ونبرته العابثة...

ام رونزا
12-06-2018, 09:33 PM
الفصل التاسع الجزء التالت


وقالت بخوف وترجي : والنبي خلينا نطلع..انا..
قطع كلماتها عندما التقط شفتيها!..*
بعدها ابتعدت برأسها بتحريكها يمينا لتفلت منه !..وقد بدأت شفتيها ترتجف..*
وقالت باحراج : والنبي خايفة مش مركزة!..*
ضحك روهان وقال بعبث: فعلا الحاجات دي محتاجة تزكيز!..*
ثم تابع : طيب انا اسمي ايه؟!*
نظرت له ببلاهة وهي تقطب جبينها!..
فقال : قولي اسمي ايه؟!..*
قالت بخفوت : روهان!.. وانخفضت نبرتها كثيرا!..
فابتسم لها وقال: تعرفي انك مش بتناديني باسمي خالص!..
شددت من يدها حول عنقه خوفا وقالت بتوتر: عادي !
ابتسم لها وقال بسخرية : لا مش عادي!.. انتي بتتحرجي اصلا تناديني باسمي!..*
بس لازم تفهمي وتتعودي اني مش ظابط ولا باشا معاكي .. انا جوزك !
ابتلعت ريقها ونظرت جانب وجهه لتتجنب عينيه!*
فظهرت عينها بوضوح والوانها علي ضوء الشمس الخافت حولهم!...فظهرت ساحرة الجمال أمامه..
فقال بخبث: عاوزاني اطلعك؟!..*
أومأت برأسها سريعا.. فقال بهدوء : طيب هاتي بوسه!..*
نظرت له بدهشة.. فظل ينظر لها بهدوء وابتسامة عابثة علي جانب ثغره!..
بعدها بلحظة قال : خلاص مش طالع!..*
تحولت ملامح وجهها وصوتها للتوسل الباكي وهيا تقول: والنبي والنبي خايفة ..اطلع بقي!*
روهان بخبث : خايفة وانتي معايا ؟!... واكمل :وبعدين مش طالع الا لما تبوسيني!..
انتي عمرك معملتيها.. وانا لازم اكسرلك حاجز الرهبة اللي عندك مني دا!...*
نظرت له قليلا بتردد وهي تشعر بنبضها يتعالي !..ولاكن لاول مرة دون ألم!..
أغمضت عينها بتوتر واقتربت وقبلته قبلة رقيقة علي وجنته..*
خفق لها قلبها بعنف!.. وعندما أبتعت نظرت لعنقه.. حتي لا تري عينه العابثة!..
وقالت باضطراب ورجفة : يلا يلا اطلع بقي!...
ظل روهان صامتا فرفعت عينها له بتساؤل فهو لم يتحرك!...
فقال ببرود : مش دي البوسة اللي أقصدها!.. انا عاوز بوسه زي بتاعتي !!..*
نظرت له ببلاهة ..سرعان ما تحولت لدهشة!..
فقال وهو يضيق عينيه : اوريكي بتتباس ازاي عشان تبوسيهالي استني افكرك!..*
أضطربت بشدة ..فدفعته دون أراده.. فنزلت داخل الماء.. فرفعها روهان سريعا!..*
فنظرت له بذعر وهي تتشبث به وتشهق من المياه.. وبدأت ترتجف بردا وخوف واضطراب !..*
فقال بشماته : تستاهلي.. ويلا هاتي بوسه عشان اطلع!..*
وفجأة سحبها للداخل اكثر واكثر!..*
فبكت فجأة فهي حقا تشعر بالخوف!..*
قال روهان : لالا انا قلبي حجر ..والله مانا طالع الا لما تبوسيني!...
فاقتربت منه وهي ترتجف وأغمضت عينها وهي تتنفس داخلها وقبلته!!:*
مرت اللحظة كدهر عليها من توترها.. ابتعدت وهي تضغط علي شفتيها باسنانها..
ضحك روهان بشدة وبدء بشق الماء مرة اخري عودة للخارج!..*
كان روهان يأخذها الي اماكن كثيرة وينزهها وكأنه يريد تعويضها عن كل شئ !*
التقط لها العديد من الصور ..وعندما يجدها شاردة يضحك معها وهو يقول :اضحكي !
متبطليش ضحك ومتسرحيش وانتي معايا..
كانت تبتسم حقا بسعادة وليس مجاملة .. فهي حقا سعيدة وبشدة !!
**********************************

مرت عدة ايام .. وأخد رامي الصفقة المنتظرة لمحسن!!..*
كان يشعر بالغضب منه ومنها دون سبب!.. لا يعرف لما!..
هل لأنها صغيرة بالنسبة له!.. أم لأنه مريض ويبدو ساديا!.. ام ماذا؟!!..
فهو لم يخفي عليه كدمات عنقها والتي تدل علي ماهيتها!..*
أغلق رامي حاسوبه وهو يشعر بالارتياح.. حينها رن هاتفه.. أجاب فوجده محسن الشوماني !*
محسن: بشمهندس رامي ازيك؟!*
رامي ببرود : الحمدلله.. انت أخبار صحتك ايه دلوقتي؟ّ!*
محسن : الحمدلله أحسن ..أنا كنت عاوز أشكرك علي وقوفك جمب ايليف..*
وانك أنقذتها من الحرامي اللي كان موجود.. وغيره..*
قال رامي بهدوء : محصلش حاجة تستاهل الشكر.. ولا يهمك!..*
محسن : لا ازاي بقي.. أنا حابب أعزمك عندي في الساحل يومين.. أشكرك فيهم وعاوزك في موضوع!..*
رامي : لا مش مستاهلة.. لان وقتي ضيق معلش!!*
محسن باصرار : لالا والله هزعل منك.. انا ليا الشرف انك تنورني.. متكسفنيش بقي!..
ان شالله بكرة الصبح نطلع ..وهيكونوا يومين خوفاف وحلوين صدقني..*
رامي : تمام.. هشوف جدولي وأديك خبر!*
محسن: تمام.. بس برده هستناك بالخبر الحلو ..وانك جاي!..*
أغلق محسن بعدها مع رامي.. وهو ينظر لايليف والتي كانت تبكي بعد أن قام بجلدها !!
فلقد خسر في هذه الثفقة 10 مليون!.. وبدأ في الأنحدار كثير بسبب عندها وتحديها لرامي من البداية!..*
جلس محسن علي الاريكة وكانت هيا أرضا أمام قدميه..
فقال بحده وتعب: بيتنطط عليا ابن سليمان شهمي !..بس ملحوقة!! ..*
اسمعيني كويس زي ما خلتيه يبقي ضدك هتخليه يبقي معاكي!..*
أنا مش ناوي أخسر ثروتي علي أيد شرشوحة زيك.. كان هدفها اللعب والعناد!..*
والا قسما عظما أرميكي لسمير وانتي عارفاه ما هيصدق!..*
***********************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:33 PM
الفصل التاسع الجزء الرابع*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

في صباح اليوم التالي نزل رامي بعد أن أخذ قهوته..*
كان يرتدي بنطال من الجينز الغامق وقميص أبيض مفتوحه اول أذرار فيه..
قفز في سيارته بعد ما وضع نظارته الشمسيه علي عينيه وانطلق في طريق الساحل كما اتفقا امس!!..*
وصل رامي بعد أن وصف محسن مكانه.. وكان رامي يعرفه من الأساس ..فمحسن غني عن التعريف باملاكه!..*
رأي ايليف أمامه جانب محسن.. اقترب والقي التحية..
ودخل الجميع.. تناولوا الغداء بعد عدة ساعات وبدؤا بالحديث عن الأعمال..*
وكان محسن يحاول أخذ الثفقة الأخيرة منه مرة اخري ..بأنه سوف يعطيه مقابل!!..
كان رامي ليس بالشخصية الغبية .. بل محنك وبشدة ..ويفهم الشخص من نظراته ..دون حديث!
استخدم رامي الاسلوب البارد معهم وظل يبتسم بسماجه لهم..
بعدها نهض محسن وقال أنه سينال قسط من الراحة!!..*
وطلب من ايليف الا تتركه وحيدا وتطلعه علي الساحل وجمال مناظره الخلابة!!...*
وعندما صعد محسن الي الغرفة العلوية..*
حتي ابتسم رامي بسخرية... فالرجل مريض حقا لقد عرض عليه زوجته بكل وقاحة!!!..*
بل تركها معه وهو يعلم جيدا ما الذي سيحدث في وضع كهذا!...

جلست ايليف بثبات وهي تنظر له..*
رفع عينه لها وقال بسخرية لاذعة : احنا هنقضيها قعود ولا ايه؟!*
تفاجأت ايليف من جرائته!!.. ولكن تخطت الأمر ..فمن الممكن أن يكون تفكيرها هو المنحل كحياتها وليس مقصده!..
فقالت بهدوء : تحب تعمل ايه؟!*
ابتسم بسخرية وقال بنبرة عابثة واضحة : الي انتي عاوزاه!.. شوفي انتي نفسك في ايه وانا معاكي اهه!!*
كانت كلماته وقحة ويقصد جميع ما قاله حقا ..اذا هي لم تفهم خطأ!..*
فقالت ايليف بجرائة : ياتري اللي بفكر فيه نفسه اللي بتفكر فيه؟!..*
اجابها بسخرية : انتي شايفة ايه!...
وتابع بوقاحة: بس انا بحب أخد وقتي.. يعني مش شقلب واقلب!..
انا لسه بصحتي مش زي انكل محسن!!!...

ام رونزا
12-06-2018, 09:34 PM
الفصل العاشر ( الجزء الاول )

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif


ابتلعت ايليف ريقها فهو وقح بحق وكثيرا!!... رفعت حاجبها الأيسر وقالت : متقلقش محسن هيريح كام ساعة!.. وتابعت بوقاحة أكبر : ولا انت محتاج يوم؟! امتعض رامي وتجهمت ملامحه فهي ساقطة حقا كزوجها!.. نهض رامي وقال وهو يقترب منها: ايه مش خايفة مني؟!! اهتزت لوهله من نبرته.. فهي تشعر انها خطيرة!.. هذا بخلاف جسده.. فلا تحتاج لتفكير في استنتاج انها لا شئ جانبه!.. كل من اقتربوا منها وقت سمير كانوا كمحسن..فهؤلاء فقط من يدفعوا المال لتلك الغرائز الحقيرة ! فكانت تشعر بالأمان فهي تتفوق عليهم بالقوة الجسدية بالتاكيد!.. ولكن رامي في رعيان شبابه!.. جسده يشع طاقة ورجولة وقوة!.. هذا بخلاف ضئالتها بالنسبة له فهو يملك طول مثالي كعارضي الازياء.. اخرجها من شرودها ضحكته الساخرة.. وهو يقول : خلاص عنيكي جاوبت!!.. دا انتي مرعوبة مش خايفة!!.. ابتلعت ريقها وأجابته بحدة وسخرية تحاول ان تخفي خوفها : أخاف!.. انا!... انت فعلا متعرفنيش.. ثم تابعت بثقة : اخاف من ايه؟!.. اقتربت منه بخطوة جريئة حتي أصبحت أمامه!.. وقالت : انت عارف انا قربت من كام واحد ؟!!!! ابتلع غصة بحلقة من كلمتها وما صوره له خياله!.. فجذبها له فجاة واقترب ليلتهم شفتيها بعنف وكأنه يأدبها عما قالت!.. وعندما ابتعد.. لهثت بعنف وبدأت تشعر بالرجفة داخلها.. فيكفي ما حدث!.. ضمت شفتيها بألم وهي تشعر بطعم الدماء! كانت تود لو تفر هاربة.. ولكن كلمات محسن رنت باذنها!.. فتنفست بعمق تحاول الهدوء والثبات وقالت بانكسار احسه رامي بصوتها : نتفق الاول بقي!.. أومأ رامي لها بسخرية.. فقالت: مش هتدخل ضدنا في صفقات !..ولا هتحاربنا في السوق!.. واخر صفقة حديد هتديهالنا!.. وهندفع اللي دفعته فيها عشان ميبقاش في خساير ليك.. مط رامي شفته وقال ببرود : ياااه كل دا؟!!.. ياتري ايه المقابل بقي؟! ابتلعت ريقها فهو يدور بالحديث.. كيف يسأل وهو يعرف أنها المقابل!!.. لمحت نظرته المشمئزة فعلمت انه يريد اذلالها!!.. وأعطته ما يريد عندما قالت: انا المقابل!!..
نظر لها نظرة وقحة وكأنه يقيمها!.. وقال بقرف : بس انتي مش مقابل عادل!.. وتابع.. انت فاكرة نفسك حاجة!.. مبتشوفيش ستات ولا ايه؟!! ابتلعت اهانته وقالت بوقاحة : متحكمش.. انت لسه مجربتش!! ضحك رامي بخشونة وزمجر بغضب : دا انتي واثقة من نفسك اوي!.. تابع بسخرية واحتقار: دا انتي تموتي في ايدي.. وقال بعبث وهو يغمزها : انا مش زي محسن بقولك!! مسحت باطن يديها بملابسها بهدوء فهي عندما تتوتر او تخاف تتعرق يديها وقدميها بشدة!.. ولكن مدي التعرق طبع علي ركبتيها لون محل مسحها لكفها!.. ولاحظ رامي هذا.. فقال: اطلعي لجوزك ياقطة وبطلوا الشغل ال*** دا!! انا اصلا مليش في النجاسة دي متتعبوش نفسكوا!.. وقفت أمامه عندما رأته ينهض ليخرج.. تمنعه من الخروج وكأنها نمر يتمسك بفريسته وقالت بحدة: انت مش هتمشي الا لما نتفق!.. حدجها رامي بنظرات مخيفة وقال : طب البيه ال *** وفلوسه وخايف عليهم.. انتي بايعة نفسك ليه؟!.. عشان رخيصة اصلا.. ولا عشان تورثي المال دا لما يتكل؟ !! اجابت ببرود : الاتنين!!... تفاجأ لوهلة من اجابتها... فهل تعترف بانحلالها ورخصها!!!! تحرك رامي وهو يقول باستحقار: وانا مليش في الرخص!.. أمسكته من ذراعه فهي ستقتله ان لم يتراجع ..!.ولاكن لن تعود لسمير مرة اخري والا قتلته هو الاخر!.. قال رامي بحدة : في ايه؟!!.. انتي كده منعاني اعدي يعني؟!!.. انا لو خبطك قلم هتبقي عند الشباك اللي هناك دا!.. قال تهديده وهو يشير علي النافذة في منتصف الحائط الجانبي!.. فكرت ايليف ماذا تفعل.. فقالت: خلينا نتفق بس!.. رامي بعصبية : مفيش اتفاق بنا.. خلصنا!.. ولكن تسمر محله فجأة عندما وضعت يدها علي صدره وهي تتحسسه بجراءة!.. شعر بالغضب وود لو يقتلها الان!!.. فماذا تفعل تلك الوقحة الحقيرة؟!.. غامت عينيه وهو يحدجها بالنظرات الغاضبة ولكن كانت يدها تزداد جرائة ورعشة في نفس الوقت!... امسكها رامي من خصلاتها كدمية يريد نزع شعرها من جدوره! .. وقال بتهديد وهو يزعق بها بغضب: شيلي ايدك القذرة عني.. واياكي.. اياااكي تفكري تتجرئي عليا تاني!!.. واحدة ****** صحيح!!.. نظر لها شذرا وهو يدفعها حتي ترنحت بشدة ولكن اقتربت سريعا وامسكت قميصة قبل ان يخرج وبكت فجأة وكانها تتشبث به!.. نظر لها بحدة.. فقالت : عشان خاطري قولي اعملك ايه؟!!.. بلاش علاقة مدام مش عاوز!.. بس والنبي سبنا متنافسناش في المنقصات واديني صفقة الحديد!!.. نفخ رامي بضيق وقال وقد نفرت عروقه من محلها : لو اديتله الثفقة.. هيكون مقابل انه يطلقك!!.. عشان حسابي من الاساس معاكي انتي!..واحدة *** فعلا ! نفت برأسها وتوسلته الا يفعل فهي لا تريد الطلاق!! حدجها بنظرات ميتة وقال بحدة وكأنه ينفخ لهيب غضبة : متمسكة بيه علي ايه؟!!.. فعلا حقيرة!.. دا انسان مريض ..انا شايف الخزاين بنفسي .. وواضح انه بيعذبك وادي اكبر دليل!.. فجاة شق قميصها فظهر عنقها وعضام صدرها العلوية.. أشار بازديراء.. اكيد انتي مريضة زيه.. دا التفسير الوحيد!!..

ام رونزا
12-06-2018, 09:34 PM
الفصل العاشر (الجزء الثاني )

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

حينها فكرت بتركه يذهب وتحاول مساوة وليد فهو مدير معه وله دور في تدميراها!.. سوف يقبل هي شعرت اعجابه بها.. ولاكن توقف عقلها فمحسن قال ان الشركات في يد رامي وهو المتحكم الاساسي!!... دفعها رامي فجأة من أمامه بعنف فسقطت ارضا وخرج وهو يسبها وبلعنهم!.. بل ونوي تدميرهم أكثر.. فهو الان يشعر بغضب العالم من هذه الطبقات المنحلة!!.. ******************************************* جلست ايليف تفكر ماذا تفعل.. فهي منذ ايام تبحث عن حل ولا تجد وقد وصلها خبر اخد رامي للثفقة الجديدة.. غضب محسن كثيرا وطلقها بالفعل بعد ما نالت الكثير من ضربه.. عندما قال له رامي ان كان يريد الفكاك من يديه يطلع تلك الساقطة المنحلة !.. كانت ايليف كالمجنونة وتوسلت لمحسن الا يلقي بها لسمير وهي ستدبر عيشها ولن تزعجه مرة اخري.. ووافق وتركها بشرط ..ان ازعجته سيسلمها لسمير بنفسه!.. بعدها علمت ايليف وهي تجمع أغراضها لتذهب من المنزل.. أن السارق كان سمير!!!.. يبدوا أنه يراقبهم وكان يعلم انهم بالمشفي.. فها هي ساعته الحقيرة بين ملابسها قريب من الخزنة في الاسفل!!... أمسكت ساعته وهي تنظر لها بشراسة وكأنها تراه فيها ..وتري رامي ومحسن ..وجميع رجال الارض والتي تتمني لو تقتلع احشائهم بيدها.. .. غادرت ايليف وهي تشعر بكره العالم لذالك المدعو رامي.. وقامت بالاتصال بفريدة صديقتها وهي احدي سكرتارية مكتب رامي ..وهي جسوستها والتي أتت لها بعرض ثفقة عدني من البداية!!.. وأمرتها بعدة أشياء مهددة أنها سوف تقوم بنسفها اذا ما نفذت.. ولم تقول لها عن طلاقها ..وحمدت ربها ان محسن لم يعلن بعد.. بل انه لم يهتم بالامر!.. **********************************

بعد اسبوع كان رامي في مكتبه كالثور الهائج يصيح بكل من حوله.. دخل وليد له يهدئه وهو تحت تاثير الصدمة!.. قام رامي بطرد جميع موظفينه ..فهو لا يعرف الخائن ولن يبذل أي مجهود في معرفته ..فالجميع مخطئ!.. قال وليد : ازاي ورق أكبر ثفقات يختفي!!.. دي كارثة يارامي!.. احنا واخدين مبالغ كبيرة وقروض مهولة بنائا علي المشاريع دي.. ثم تابع بصدمة : دي فيها افلاس.!!!! حينها خبط الباب ودخلت ايليف تتبختر بحذائها العالي وهيا بكامل اناقتها!!.. قال وليد بابتسامة واستغراب : ازيك؟!... في حاجة ولا ايه؟! ... كان وليد يظنها ديالا! ولاكن بمجرد مانظر رامي لها حتي عرفها!!. غامت عينيه بغضب وقال : ايواااا.. كده الدنيا وضحت!.. انتي الي ورا اللي حصل صح؟!!.. نظر وليد ببلاهة لهم وقد بدأ يستوعب فهذه ليست ديالا حقا!!.. ديالا بسيطة كثيرا عن هذه ولا تمتلك شراسة عينيها.. وقوة شخصيتها!!... فتلك بطلة احلامه .. فقالت ايليف ببساطة وهي تنظر لرامي بابتسامة : ايواا.. برافو عليك ..انا ورا اللي حصل!!.. نظر لها بغضب وقال : ايه بتنتقمي يعني؟!.. أومأت ببرود وقالت : هديك الصفقات بدل ما تعلن افلاسك بس بشروطي!!.. جز رامي علي أسنانه وهو يريد الفتك بها!! وبالفعل اقترب ليقتلها ويتخلص منها!!.. ولكن منعه وليد بسرعة وهو يهدئه ..فهم بحاجة لها!..فيبدو من نظراتهم المشتعلة وحديثهم.. وجود خلافا ما بينهم !! فقال وليد بهدوء : ايه شروطك يا أنسة ايليف؟!.. حينها ضحك رامي بشدة ساخرا وقال بوقاحة : لا انسة ايه.. دا انت كراجل ابرأ منها!! ..وافهمها بقي!! .. ثم نظر لها باستحقار وقال: ايه شروطك يا مدام ؟!!.. صدم وليد من انها متزوجة !! ومن كلام رامي!! قالت ايليف ببرود وابتسامة شامتة : شرطي انك تتجوزني!!

ام رونزا
12-06-2018, 09:35 PM
الفصل العاشر ( الجزء الثالث )


https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

ضحك رامي بصخب وهو يهتف بها : انتي مجنونة يابت!.. انا اتجوزك انتي!!.. انتي هتنسي نفسك ولا ايه ؟!.. انا ماأخودش فضلت غيري ومش انا اللي اتجوز واحدة ****!!!.. وابعدي عن شري أحسن ليكي ..عشان اقسم بالله لو طولتك لصفيكي وانتي متعرفنيش بجد!!.. تابع بسخرية وعصبية : اصلا لو تعرفيني مكنتش جاتلك الجرائة تقفي قدامي!.. عشان تتشرطي كمان! .. كانت دهشة وليد قد وصلت لاقصي حد من حديثهم ..ومن اللفظ البذيئ الذي اطلقه رامي عليها ! تنفس وليد وقال بهدوء : أنا ممكن اتجوزك !!..ونلم الموضوع لو مشكلتك الجواز!.. نظرت له بابتسامة وقالت بشماتة : لا.. رامي هو اللي هيتجوزني!.. عشان اكسر انفه!! هو اللي طلقني من جوزي وخرب حياتي! ..فهو اللي هيشيل الاسم بالسمعة ..انهت كلماتها وهي تغمزه بوقاحة!! ثم نظرت لوليد نظرات مغوية وقالت : اصلا اعجابي الاساسي بيك .. فمتقلقش لو اتطلقت من رامي هفكر في جوازنا ساعتها!!.. حينها فقد رامي أعصابه وأمسك الكوب الزجاجي وقذفها به لكي تخرس!!.. تجنبته ايليف بذعر فكان من الممكن أن يقتلها ان اصابها!!.. يا الهي فهو مجنون بحق!!.. وقف وليد أمامه يدفعه للخلف بقوة حتي لا يتقدم تجاهها ..ولكن كان كالثور الهائج وهو يسبها بألفاظ خارجة ويصيح بعصبية شديدة وفجاة امسك الكوب الاخر وقذفه تجاهها! .. انتفضت ايليف وهي تشعر بالذعر وقد تفادت الاخر ! ***********************************

جلس روهان علي الفراش بعد ان عاد من عمله ليلا.. كان يشعر بالارهاق الشديد وعندما خرجت ديالا من المرحاض أشار لها ان تأتي جانبه.. صعدت ديالا الفراش وهي تبتسم له فلقد مرت الايام بسعادة ..وكان اجمل شهر حقا كما وعدها بعد خروجها من العملية| فسنغافورا كانت بلد جميلة بكل المقاييس واستمتعت كثيرا بها.. جذبها روهان لتضع رأسها علي صدره.. وظلوا صامتين علي الضوء الخافت في الغرفة فكانت الاجواء هادئة.. عندما قال روهان : علي فكرة أنا مش ناسي موضوع توأمك ..وبدور عليها بس الموضوع صعب شوية!.. كان هيبقي أسهل لو كنتي تعرفي سمير بعها لمين زي ما قلتلك..بس ان شاء الله هلاقيها ..دا لسه اول يوم شغل ليا برده لفت ذراعها حول خصره وهي تشكره بخفوت وامتنان ..فظل يمسح علي شعرها.. لقد أحبها أكثر عندما طلب منها أن تقص له ما حدث معها قبله.. حينها بكي أمامها دون شعور.. فهو لم يستمع في حياته لقصة كتلك!... كم واجهت حياه صعبة ومتعبة!.. حينها علم أنها لم تسرق العقد.. وأنها خبأت علبة الدواء خلفها وقتها .. ولم تكن هي الراقصة بل توأمها.. وهي رقصت قليلا ولاكن ببدل مغلقة بسبب حرق فخذها ..وشافع كان يريدها ليلة ولكنها خافت منه ومن قلبها ولذالك طلبته حبسها.. وطلبت منه في النهاية البحث لها عن ايليف ..وبدأ بالفعل ولكن لم يستطيع الوصول لصعوبة الامر ولكنه وعدها انه سيبحث عنها لاخر نفس فلقد عانت هيا الاخري بشدة!!..

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif
الفصل العاشر (الجزء الرابع )

جلس رامي يفكر في حديث تلك الساقطة. فلاش باك....... .. ايليف : والله انت حر فكر براحتك!.. معاك يومين بالظبط مش أكتر... ساعتها هحرق الورق.. وأعلن افلاسك!! بس متنساش عمو رؤوف اللي ممكن يموت بالسكتة القلبية ..بعد ما يفلس.. ولا طنط منيرة اللي ممكن تتجنن.. وعمو عاصم اللي ممكن امممم يتشل مثلا!.. يعني يعتبر مال أرون وانت ضيعته فجاة.. حتي وليد الجميل دا الله أعلم هيحصله ايه.. رامي : اطلعي بره.. قالها بزعيق وهو يقذف كل ما علي مكتبه ارضا.. حينها خرجت بكل تباهي وفخر وانتصار رغم رعبها وذعرها منه !.... .................................................. ...

................................................ أقسم رامي حينها أن يمحيها من الحياه!! وبالفعل في صباح اليوم التالي كانوا عند مأذون ..ووليد معهم شاهدا وأخر غيره ... تفاجأ كلا منهم حينها.. أنها كتبت بالعقد الا يطلقها قبل سنة!! واذا فعل يدفع مبلغ مهوول!!.. حينها رفض وليد وقال : ازاي يعني.. ما المبلغ دا يخلينا نفلس برده انتي مجنونة؟!.. نظرت له بشراسة وقالت : ما شطارته يجمد!!.. وميطلقنيش قبل سنة!!.. نظر لها رامي بنظرات شيطانية.. والذي كان صامتا يحاول كبح جماحه حتي لا يقتلها ويقطعها اربا!! انتهي من الزواج بالاكراه!!.. ولكن ولأول مرة أن تجبر امرأة الرجل للزواج بها قسرا !!! **************************************

أخذ وليد الاوراق منها وحل أمر الصفقات وهدأت الامور!!.. بينما انطلقت سيارة رامي بها بسرعة مخيفة علي شقة له قام بشرائها منذ فترة!!.. وبمجرد ما دخلت الشقة.. حتي جذبها من خصلاتها بعنف وقام بضربها بكل قوة له وهو يسبها فلاول مرة يجبر علي شئ في حياته!!.. وليس أي شئ بل فتاه رخيصة منحلة الاخلاق ..وتصغره ب ثمان سنوات !!.. ولعبت به ككورة صغيرة بين اصابعها!!.. سحبها رامي من خصلاتها كدمية ..ودخل الغرفة وهي تأن بين يديه و فتح خزانة كبيرة.. أخرج سطو جلدي اسود!! قام بضربها به وكأنه يطهرها من حياتها ..فقط ليتقبلها برجولته في حياته لفترة!!.. . فقدت ايليف الوعي من كم الضربات والجلد وهي تنزف من جميع انحاء جسدها !!... كانت تعرف انه مجنون.. ولكن لم تتوقعه هكذا!... كان جسدها محفور بخطوط حمراء ملتهبة وبعضها ينزف من كل انش ! فاقت بعد فترة.. لا تستطيع الحركة ..فقط رمشت بعينها وفتحتهم لا تري شئ ! ضيقت عينها بوهن حتي تضح الصورة أمامها .. و تفاجأت به جالس أمامها بمتعي مخيفة تتراقص بعينيه وهو ينظر لها بكره شديد!! وفجأة نهض وهو يقول بشراسة مخيفة : يلا عشان تقيميني وتقولي مين أحسن انا ولا اللي عرفتيهم!!!!..*

ام رونزا
12-06-2018, 09:36 PM
الفصل الحادي عشر ...الجزء الاول
https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif


بعد فترة ابتعد رامي وهو يبصق عليها وخرج وتركها بالمنزل يومين دون طعام فقط مياه!..*
بعد أن أمن عدم قدرتها علي الخروج او طلب النجدة من أحد!..*
مرة اليوم الاول دون شعور منها.. فلقد نامت أكثر من عشرون ساعة ..
ولم تنهض فقد كانت بحاجة ماسه للراحة بعد ما نالته منه!..*
وتحركت في بداية اليوم الثاني حركة بسيطة.. أن لها جسدها ألما..*
نظرت للسقف بلا وعي ودوران..
وسرعان ما أغمضت عينها مرة اخري مستسلمة للنوم وكأنها تريد الانفصال عن الواقع!..
بعد عدة ساعات اخري نهضت بوهن وهي تأن من ألألام المتفرقة بجسدها !..*
تجولت في الشقة لتستكشفها وهي مستندة علي حوائطها..*
بعدها عادت مرة اخري للغرفة ودلفت للمرحاض استندت علي كل ما به حتي تسير وتصل للبانيو الكبير ..
جلست علي حافته..ومدت ذراعها لتفتح المقابض الذهبية للبانيو*
وملئته مياه فاترة. اقرب للدفئ..ونزلت به..اغمضت عينها لا تشعر بشئ !*
وبعد قليل ..كانت لا تعلم كم مر عليها من وقت.. فقد فاقت عندما شعرت بالبرد وبرودة المياه!*
نهضت بتعب شديد ..ولم تجد ما تجفف جسدها به فارتدت ملابسها الممزقة مرة اخري ببطئ.. فجسدها ملتهب بشدة ..
فلايوجد ملابس في تلك الشقة ولا يوجد شئ!...*
خرجت من المرحاض تشعر بالدوار الشديد يعصف برأسها ..
اقتربت من الفراش وتمددت مرة اخري بعد أن زالت أغطيته والقتها أرضا بدمائها!!..*
كانت ملامح الألم مرتسمة علي وجهها بشدة ..
تمددت بتعب شديد وبدأت ملامحها بالارتخاء ونامت دون شعور بشئ!..*
كانت تشعر بالتعب والضعف ليس جوعا.. فلقد اعتادت الجوع والحبس لأيام وليالي قبل ذلك!..*
ولكن من ألام جسدها الناتجة من جلده لها.. وعنفه المخيف معها! ..
فكان بقوته كالمصارع الذي يقضي علي مصارع اخر في الحلبة!!..*
*************************************************
في صباح اليوم الثالث!..
فتح رامي الباب ووضع الأكياس من يده علي الطاولة الرخامية في المطبخ..
دخل الغرفة وجدها نائمة!..*
شعر بالقلق حينها ولكن اطمئن عندما وجد الأغطية ارضا..
فيبدوا انها تحركت!..*
هتف بها لتنهض ..وشعرت هي بصوت بعد لحظات !..
وبالفعل تحاملت علي نفسها دون أن تأن أمامه وجلست بالفراش..
قال وهو يجلس بعجرفة علي الكرسي الجلدي في احدي زواية الغرفة : قومي يلا اطبخي الأكل!...
ابتسمت له بسخرية وقالت بوهن : ياااه.. نئبك طلع علي شونة.. انا مبعرفش اطبخ!..*
انا بعرف أنضف وارقص واااا حاجات تانية انت عارفها بقي!..*
شعر رامي بالغضب من وقاحتها واسلوبها : فما هذا؟!.. فمما مصنوعة تلك الفتاه !!!!!!*
فقال يسخر منها : انتي هتطبخي عشانك ..انا اتغديت بره اصلا..دا اكيد !..
فقالت بهدوء وبرود : طيب مدام عشاني فكك!..*
تفاجأ رامي برد فعلها عندما وجدها بالفعل تستلقي مرة اخري لتنام!!
فقال دون أن يمنع نفسه من السؤال : انتي عاوزة تقنعيني انك مش جعانة؟!!

أجابته ببرود : لا مش جعانة!..*
ثم تابعت بشماتة : علي فكرة أنا متعودة علي الحبس.. والجوع ..دي مش اول مرة في حياتي ولا الاخيرة!!...*
والاحلي بقي اني كمان متعودة علي الضرب!!..
فكل اللي بتعمله ده علي الفاضي!...*
فقال بسخرية : طبعا متعودة .. ما دا مقامك ..الا صحيح كنتي محروقة اوي كده ليه علي طلاق محسن ليكي ..
وهو اصلا مكنش متجوزك ..يعني معيشك معاه بالحرام !.. دا انا اكتشفت في الاخر*
قالت بغضب : كان في ورقة بنا .. حاجة متخصكش !
رامي بضحك : ورقة مسطرة ولا مربعة !
ابتسمت له بسماجة وقالت لتثير اعصابه : اياكان ..المهم انه خلاني معاه خمس سنين .. كنت مريحاه .. اصلي مطيعة!
ضحكت وتابعت : مش قلتلك قدرات وجرب ! .. عشان تعرف النعمة اللي كان فيها!*
غامت عينيه بغضب وقال : عشان كده رماكي زي الكلبة.. ولا تسوي تعريفة !
ايليف ببرود : واجبرتك تتجوزني !..وشرعي كمان !.. وساويت كتير باسمك !!
فقال بحدة وعصبية : طب يلا فزي اعملي اي حاجة اشربها..
اكيد بتعرفي.. عاوز قهوة يلا قومي !..*
نهضت بالفعل وهي تتحامل بقوة حتي لا تأن أمامه!..*
ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا.. حتي لا تشعر بالألام أكثر!..*
لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية : لا واضح انك متعودة علي الضرب!..*
حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!!*
نظرت له باحتقار وقالت : اه.. متعودة عليه.. وانا متكسحة مش من الضرب..*
دا لأن كان في ثور هايج هنا ..بيتعامل زي الحيوانات ..فاكر نفسه في زريبة!!.

ام رونزا
12-06-2018, 09:36 PM
الفصل الحادي عشرالجزء التاني*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/657782tts1jicq92.gif


برزت عروقه وانتفخت اوداجه غضبا من سبها له.. وتحرك بخطوة كالفهد وامسك خصلاتها وهو ينظر لها بشر..
مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه.. حتي لا يأذيها حقا ..او تنال ما نالته مرة اخري !
ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!..*
تركها رامي فجأة .. فترنحت بشدة واستندت علي حافة الفراش حتي لا تسقط.

وخرجت بكل كبرياء من الغرفة ..
بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالغضب ويتسائل ... ما هذه الشخصية الحقيرة؟!..*
كيف لا تأكل ولا تهتم!.. كيف تتحداه وهي تحت رحمته.. لم كل هذا ..
تنفس بغضب وهو يصفق باب سيارته بعنف ..
وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! ..فهي اجبرته حقا وتلاعبت به !
قرر التخلص منها حقا وابعادها عنه وعن حياته ..فهي لا تصلح له بجميع الاحوال!!
.................................................. ....

ومساءا دخلت ديالا الغرفة بهدوء من باب المزاح مع روهان..*
فهي تريد أن تخيفه!...*
أغلقت الباب بهدوء وتسللت للبلكون الكبيرة من خلفه..*
ولكنها تسمرت فجأة وأصبحت المفاجأة من نصيبها هي لا من نصيبه هو!!..*
عندما سمعته يتحدث بعصبية لصديقه ممدوح بسبب فشل عملية ما!...
لم تفهم شئ من حديثه كله رغم انها سمعته!..
كل ما عرفته وجود اسلحة.. وانها مهمة سرية وان اليوم ستكون مأمورية وفيها خطر جسيم!....
والأهم أن روهان هو الظابط الأساسي!*
التفت روهان ليدخل ويتجهز.. ولكن تفاجأ بها واقفة خلفه عينها متسعة ومليئة بالدموع!..وصدرها يعلو ويهبط من حدة تنفسها !!*
وخصلاتها تتطاير حولها بصخب وكأنها غاضبة لحزن صاحبتها!..*
ابتلع ريقة وتنفس بعمق فمن منظرها هذا يدل انها سمعت مالا يجب سماعه!..*
اقترب منها بهدوء وهي مازالت تنظر له بذعر.. وكأنها تتأمله!! وتتشرب من ملامحه!!..
فروهان دائما ما يبعدها ويبعد أهله عن عمله..*
حتي أنه يخرج بمأموريات كبيرة دون أن يفصح فقط يقول انه ذاهب للتنزه مع صديقه قليلا!...
فقط رامي وخاله وليد من يعرفوا احيانا!!.*
أمسك وجهها بين كفيه وهو يمسح دموعها المتساقطة وقربها لصدره وهو يقول بخفوت فوق رأسها...
هششش متفكريش في حاجة.. دي مأمورية عادية!!..*
وانا مش هتأخر.. اهدي خالص.. متفكريش*
امسكت ديالا بقميصه وهي تحرك رأسها بهستيريا لا تصدقه!....
سحبها روهان للداخل وأجلسها علي الفراش وجلس جانبها*
وقال بهدوء : متخافيش.. صدقيني مفيش حاجة!...*
قالت ديالا بشهقات : لا عشان خاطري.. متروحش. .. لو بتحبني!..*
ابتسم روهان بهدوء.. ومسح علي شعرها وقال بخفوت : العمر واحد متفكريش كده..*
عارف انك خايفة والمفروض مكنتيش تسمعي اصلا.. مش عارف ازاي محستش بيكي وانتي داخلة!..*
ثم تابع : انا لما عمري ينتهي ياديالا.. لو نايم في حضنك حتي هينتهي!.*
متخفيش وسيبيها علي ربنا.. وانا بحبك وانتي عارفة !..*
بكت ديالا فجأة دون شعور فهي تفهم ما يقوله ولكن لا تستطيع التفكير بعقل سليم من شدة خوفها عليه..
احتضنته بشدة وهي تضغط رأسها بصدره وتبكي !
هي تخاف.. بل ترتعب من فكرة فقدانه..لن تتحمل ان حدث له شئ !*
**************************************

بعد قليل هبطت ديالا الي هول الفيلا.. حتي تتلاهي قليلا فهي تشعر أنها سوف تصاب بالجنون من شدة القلق..*
وجدت الجميع بالأسفل.. كانوا يشاهدوا التلفاز بشاشته الكبيرة
جلست بهدوء علي احدي الكراسي المنفردة ..تعجب الجميع من حضورها فهي لا تجلس ابدا في الاسفل!.

ام رونزا
12-06-2018, 09:38 PM
الفصل الحادي عشر الجزء الثالث*

كانت ديالا تشعر باضطراب فهي غريبة بينهم وتشعر بذالك..*
ظلت تفرك بأصابع يدها وهي تفكر بروهان.. تشعر بانقباض صدرها من شدة القلق!..*
كان رامي جالسا علي كرسي اخر في احدي الزواية واضعا قدم فوق اخري ..
يتلاعب بالسلسال الفضي الرفيع علي عنقه ..
اراح ظهره وهو يضع أصابعه علي جبهته وينظر لها..*
ظل ينظر بتفحص لها ..فلا فرق بينهم!!.. كيف ذالك؟!!!
تأمل ملامحها .. فلا فرق في شئ واحد ..حتي الطول والجسد والشعر ..ما هذا !!
ظل يتأمل اضطرابها وتوترها الواضح.. فهي مختلفة في الطباع عن ايليف…وكثيرا !*
هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!..*
تنهد داخله كم هيا شرسة وعصبية وقوية!..*
نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! ..
هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث!
ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته ..
وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه!
*************************

وصل رامي أسفل البناية..
صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه..
فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!..
ابتسم بسخرية وهو يتحدث لنفسه : الهانم فاكرة نفسها في فندق!..*
خرج مرة اخري وذهب للمطبخ ولكن تفاجأ ...فالاكياس كماهي لم تمس!!!!*
شعر بالغضب تلك الفتاه مريضة حقا .. ما هذا العند!!..*
عاد للغرفة مرة اخري بغضب واقترب وجدها نائمة حقا ..
كانت نائمة علي جانبها ونص وجهها في الفراش ..*
تأمل ازرقاق نصف وجهها الاخر وحاجبها المفتوح..وشفتيها المقسومة بجرح غائر !
نزل بنظره الي قدمها الظاهرة من اسفل الغطاء ..بها الكثير من التورم والخطوط الحمراء .. والالوان!..*
تنفس بغضب وهتف بها.. ولكن لم تجب!..
هتف بحدة أعلي تصل للصراخ.. ولكن لا اجابة!!..*
شعر بانقباض قلبه وفجأة ادارها فهي لا تستجيب ولا تتحرك !*
شعر ببرودة جسدها.. خفق قلبه يا الهي ما بها!..*
جلس ورفعها الي صدره وهو يربت علي وجنتها لتفيق..ولكنها دون حركة ودون حياه ..واطرافها باردة بشدة !!
******************************************

نهضت ديالا وذهبت للمطبخ لتخفي اضرابها فالساعات تمر بصعوبة كبيرة!..تشعر بانقباض غريب داخل صدرها!!*
اخرجت زجاجة شفافة ووضعت منها الماء في كوب وارتشفت منه قليلا*
وعندما التفتت وجدت وليد أمامها..
ابتلعت ريقها و فابتسمت له باضطراب وتوتر*
فقال بهدوء : مالك؟*
نفت برأسها وأجابته بهدوء وتوتر : مفيش.. كنت ..كنت بشرب!
ابتسم لها وقال بحنان : طيب اهدي ..انا عارف انك قلقانة علي روهان!
هو عرفني قبل ما يمشي انك سمعتيه وخايفة!..*
نظرت له بقلق شديد وقالت مندفعة بخوف شديد : خايفة يحصله حاجة!..

ام رونزا
12-06-2018, 09:38 PM
الفصل الحادي عشر الجزء الرابع*

اقترب وربت علي كتفها وهدأها قائلا : متخافيش مش هيحصله حاجة ان شالله..*
اهدي انتي بس..ومتفكريش في حاجة عشان متتوتريش اكتر !
أومأت وهي تتمتم : ان شالله خير*
تأمل ملامحها وهو يتذكر ايليف!..*
كيف هذا التقارب. يا الهي لا فرق تقريبا كيف هذا!! من يراهم يجزم انهما تؤام وليس مجرد اقارب !
شعر حينها بالغضب.. فهو يريد تخليصها من رامي.*
يعلم أنه يأذيها ويفرغ بها غضبه وجام سخطه!! ..*
ليتها وافقت علي الزواج منه وتركت الانتقام والعند!!..*
من الخطأ أن تتحدي رامي!..ستفقد حياتها بغضبه ..ولن يسامحه ان حدث لها شئ !!!
تنهد بعمق وقلق لا يعرف مصدره ..وانتبه لديالا الواقفة أمامه بشرود وخوف..*
فقال : هو انتي وروهان حبيتو بعض ازاي ..وازاي ملكيش اهل خالص ولا حتي اخوات ؟!!*
ظهرت معالم الاسي علي وجهها ..وقبل ان تجيبه بحزن*
فجأة سمعوا رؤوف وهو ينادي علي وليد فاضطراب شديد!!

خرجت ديالا خلف وليد تشعر بأن قلبها سيتوقف!..*
قال رؤوف بقلق : تعالي معايا ياوليد بسرعة !!..
سأل وليد بقلق : في ايه ؟! ..
قال رؤوف دون وعي بقلق وحزن: روهان اتصاب!!..*
اتسعت عينها بشدة وتسمرت وهي تشعر بالدوار.. الأن عرفت سبب ألم صدرها!!

*******************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:39 PM
الفصل الثاني عشر .....الجزء الاول*

هتفت ديالا بذعر : اتصاب ازاي؟!
طمئنها رؤوف : متخافيش اصابة عادية ان شاء الله! ..*
نفت برأسها وهي تفكر انها فقدته ويكذبون عليها الان..*
انطلق رؤوف ووليد للخارج مسرعين*
خرجت ديالا خلفهم دون شعور منها وهي تشعر بالضياع والحيرة ..
فقال رؤوف بحدة : ارجعي يا ديالا مينفعش تيجي المستشفي مليانا شرطة وغيره..
قلتلك روهان كويس ان شاء الله متقلقيش ..*
تمسكت ديالا بوليد متوسلة وهي تنظر له بدمور وخوف*
*************************
ظل رامي يهتف بايليف ويحاول معها بقلق.. ربت عدة مرات علي وجنتها وهو يمسح علي شعرها .. فما بها ؟!
شعر بسخونة ظهرها تحت كف يده ..قربها لصدره وازاح خصلاتها ليراه ..
وجده احمر بشدة ..فيبدو ملتهب كثيرا ! ..ابعدها عن صدره بخوف وهو يهتف بها بقلق..*
بعد قليل حركت ايليف رأسها ..ونظرت له بوهن.. فكانت الصورة مشوشة أمامها كثيرا*
وسرعان ما أغلقت عينها مرة اخري...فلا طاقة لها غير النوم والاستسلام !
تحسس رامي وجهها البارد واطراف أصابعها شبه متجمدة ..
وترتجف بوضوح بين يديه!.. فيبدو ان حرارتها منخفضة كثيرا
نهض بعد أن اسند جسدها علي الفراش مرة اخري..*
دخل المرحاض سريعا وقام بملئ البانيو بالمياه الدافئة لتدفئ جسدها البارد ولو قليل ! ..*
ثم رفع هاتفه وطلب عدة ارقام وقام بطلب طعام من احدي المطاعم..*
اغلق الهاتف ووضعه جانبه علي حافة البانيو..وتأكد من دفئ المياه ..*
ثم قام بتشمير قميصه عن ساعديه وهو يخرج ليأتي بها واقترب وحملها..

سار بها للداخل ..نظرت له بشرود ولاوعي .. وهي تتنفس بثقل ..واغمضت عينها مرة اخري*
دلف بها للمرحاض بخطوات حذرة حتي لا تصطدم رأسها وانزلها بالمياه..*
حينها تزايد تنفسها وتمسكت به بضعف ولكن فلتت يدها جانبها ..فلا اعصاب لها*
فقال رامي بهدوء: متخافيش.. انا مش بأذيكي .. المية هدفيكي..*
حاولت الابتعاد عن المياه فهي تشعرها ساخنة كثيرا..بسبب التهاب ظهرها الشديد*
وقالت بوهن : وليد!..
شعر رامي بفوران دمائه فهي تفكر بوليد الان ..
كان يعلم ويشعر اعجاب وليد الشديد بها.. واستشعر مؤخرا اعجابها المتبادل به..*
تنفس بحدة وغمرها بالمياه لفترة قليلة*
ثم خرج ووضعها علي الفراش ونزع عنها ملابسها الممزقة المبتلة حتي لا تبرد..*
ولكن لايوجد ملابس بالشقة!!..*
اسند جسدها وخرج واتي بسترته الجلدية السوداء من الخارج والبسها لها واغلق سحابها الكبير للنهاية عند عنقها ..*
واتي بشرشف اخر من الخزانة الكبيرة ..ودثرها جيدا الي ان يأتي لها بملابس..
عدل من وضعية جسدها حتي ترتاح*
حينها سمعها تتمتم مرة اخري وهي تغرز وجهها بسترته...*
ولكن هذه المرة سمع اسمه واضحا وهي تستنشق عطره ..*
كانت تردده.. وبكت فجأة.. ونامت فجاة ايضا.. وهدء كل شئ!!..*
*******************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:39 PM
الفصل الثاني عشر الجزءالثالث

كان الصمت يسود الاجواء عند رامي وايليف..
فهي استلقت تنظر للسقف بصمت وهو ظل جالس علي الكرسي الجلدي بالغرفة صامتا بعد ان اطفئ النور!.*
شعرت ايليف بعد فترة بثقل جفنيها ..حاولت رفع جسدها لتري ان كان رامي مازال موجود ام خرج..*
ولكن لم تستطيع فلاطاقة لها.. فاغمضت عينها باستسلام...*
كان رامي جالس باريحيه علي الكرسي الجلدي الكبير في الغرفة..
ظل يفكر ماذا تريد منه.. هل لهذه الدرجة عنيده..*
كانت ستموت ان لم يأتي اليوم!!.. ولم تمس الطعام!..*
عاندته فقط لتذله بالزواج منها.. بعد ان كان سبب طلاقها..من هذا الزواج المزيف .. رغم حبها لوليد!..*
يالهي كيف تكون بتلك الشراسة والعند !!..*
مازالت تعاني الألام ..ولم تأن لو مرة أمامه.. برغم علمه بصراخها من الالام في عدم وجوده!!..*
هو يعرف ما فعله بها جيدا ..ويعرف مدي ألمه!..*
اختنق فجاة وهو يشعر بشعور داخله مقيت ..عندما تذكرها وهي تتجرأ عليه باللمسات لتغويه كما اتفقت مع محسن المريض!..
ابتلع ريقه بغصة.. كيف تحبه وهو مريض ساديا!!..
فهو رأي علامات التعذيب علي جسدها من علاقات محسن المريضة بها!!..
حول بصره للفراش وجدها نائمة لا تشعر بشئ..تنهد بحيرة وضيق .. كم هي هذيلة وضعيفة بشدة!..*
اقترب منها بهدوء .. وجلس جانبا علي الفراش..*
امتدت انامله لتتحسس بشرتها البيضاء المتورمة..
حينها ظهرت معالم الامتعاض علي قسمات وجهها وبدأ جبينها بالنقباض كحركة عصبية منها..

فرد تقطيب جبينها باصابعه فارتخت لحظة.. مالبثت حتي عادة مقضبة بقوة اكبر وهي تهتف
.. سمير.. سمير... يا*** ..سمير !!
شعر رامي بالغضب الشديد فمن هذا سمير الاخر..*
يا الهي هيا تجعل فوران دمه كشياط حقا ..*
بعدها هتفت.. مش قادرة ارقص خلاص ..وبكت فجأة وهي تكررها ..وانهت حديثها بكلمة بكرهك !
فار دمه أكثر وهو يتنفس بخشونة ..*
رجعت تهتف بسمير وعماد وكذا وكذا .. وهي تسب باقذح الالفاظ!..*
اغمض عينه فلسانها مستنقع حقا لا محالة..ما هذا الوحل*
وقام بهزها لتفيق... ولكن ذادت حركتها عصبية وهي تسب هؤلاء الرجال .. بعد ان ضمت اسمه لهم !!
امسكها رامي من ذراعيها ورفعها جالسه فجأة لتفيق ..قبل ان يفتك بها !..*
فتحت عينها بذعر علي حركته العنيفة ورفعه لها...*
دارت عينها واتسعت الحدقة سريعا وهي تنظر له تحاول استيعاب الواقع..
كان رامي مازل ممسك بذراعيها لم يتحرك

ام رونزا
12-06-2018, 09:40 PM
الفصل الثاني عشر الجزء الرابع*

تعرقت يديها من اضطرابها وخوفها اثناء الكابوس ..فمسحتهم بالشرشف وهي تنظر لرامي*
والذي يظهر القليل من ملامحه علي الضوء الفضي المتسلل باستحياء من القمر عبر النافذة...
ظلت تنظر له كما ينظر لها للحظة دون حديث!..*
بعدها اقتربت هي وقبلته!!!..*
خفق قلبه بشدة داخل صدره ..وبادلها القبلة بنعومة ومتعة شديدة..*
وفجأة ابتعدت عنه وعلي شفتيها ابتسامة ساخرة
وقالت بشماته : كنت عارفة انك عاوزني ..وعنفك دا كله تأديب لنفسك ولرجولتك انها انجذبت لحد زيي...*
واطلقت ضحكة عالية وهي تتابع : قلتلك انت متعرفش كام راجل عرفته في حياتي ال ****!!
صفعها رامي بغضب وتلت صفعته صفعة اقوي عندما أعادة رأسها..
وعادت ورفعت شعرها ..ورفعت رأسها له بشماته واحتقار.. فصفعها الثالث وقلبه يتسارع داخله بخفقان مؤلم!..*
ابتسمت بسخرية وهي تجز علي أسنانها لتتجاهل الالم..*
وقالت : دا اللي انت فالح فيه الضرب وبس!!..*
اضرب كمان يا راجل.. قالت كلمتها الاخيرة بسخرية منه!...*
قطب رامي بين حاجبيه بعصبيه وهو يقول : انتي مش طبيعية... انتي مريضة...
مستحيل تكوني طبيعية... مستحيل !!
ضحكت ايليف بقوة وهي تقول : مش طبيعية عشان عارفة حققتي ومعترفة بيها!!..*
ولا عشان عارفة حقيقتك.. وعريتك قدام نفسك قبل ما يكون قدامي!!

تنفس بخشونة وهو يدفعها بعنف ..حتي استلقت ..
ونهض من أمامها وهو يقول بصوت خشن غاضب بشدة وكأنه يحاول التحكم بنفسه حتي لا يقتلها...*
اخرسي يا ايليف ..اخرسي وابعدي عني والله هأذيكي!..
صدقيني هأذيكي.. انا عارف نفسي.. متستفذنيش.. بلاش الاسلوب دا.. بلاش معايا !..
أثرت ايليف الصمت حتي لا يطالها الأذي أكثر فهي لم تتعافي بعد...
قال رامي بعدها بغضب : ومين سمير دا كمان وعماد وكذا وكذا ؟!*
حدجته بنظرات ميته لا روح فيها وقالت: رجالة **** زيك ..وزي غيرك ..وزي اي حد من اشكالكوا
غامت عينه ونظر لها نظرة قاتلة....*
مرت الدقايق قبل ان يتجه لها وهو لا يري..
بعدها كانت ايليف تصرخ بين يديه فهي لم تعد تتحمله..
تجاهل صراخها وهو يضربها بعنف ويسبها ويسب الصفقات والعمل وكل ما رماها بطريقه..*
كانت شفتها قد عادت تنزف اثر تقبيله الشرس وضربه العنيف...

رفعت يدها تدفع صدره وهي تبكي..*
وبكائها اخترق قلبه حقا.!! واوقفه!! عن ضربها وانتهاكها..
ابتعد يشعر بالاختناق وهي نهضت تبتعد بالفراش بضعف شديد !...*
كان شعرها مشعث بشده ووجهها ينزف من الجانب وكذالك انفها وشفتها من كم الضربات التي نالتها ! ...
ارتعشت بشهقات عنيفه تخترق صدره وهي تضم ركبتيها الي صدرها وتحاول اخفاء جسدها...*
وضع رامي رأسه بين يديه وهو يلهث بعنف...
وقال بعد ان هدا لهاثه : هطلقك يا ايليف.. هطلقك بس مش هدفع..*
اعتقد طلاقك خلاص بالنسبالك!..
تفاجأ بردها والذي صدمه بشدة من وسط شهقاتها وهي تقول ببكاء : لو طلقتني هتدفع.. غير كده يبقي لا!!!...*
نظر لها بدهشة وقال بضحك وذهول : انتي فعلا مريضة!!*
وقال بتساؤل مقزز ومصدوم بشدة : انتي عاجبك اللي بعمله فيكي دا ؟؟!!!*
نفت برأسها وقالت بوهن من بكائها : انا بكرهك!!...*
فقال هو بقرف : وانا كمان!...

بس لو صممتي علي الدفع وافلاسي من الاخر مش هطلقك الا بعد سنة
وكل ايامك هتكون كده.. انتي شايفة مين المتضرر فينا!..*
قالت بتعب.. انت فاكر انك مش متضرر؟!*
تابعت ببكاء : انت متضرر اكتر مني علي فكرة..*
انت مش كده وبتكره نفسك كل ما بتعمل كده.. انت مش سادي عشان تستمتع بتعذيبي..
لكن انا... انا متعودة علي التعذيب والضرب من صغري!..*
بدأت بالانتحاب وهي تتابع : دي عيشتي اصلا .. عشتي*
وهتفت بعصبية : انا متعودة.. سامع متعودة..*
وفجأة بدأت تصرخ بهستيريا وهيا تمزق بشعرها وتلطم وجهها وجسدها وهي تردد: متعودة.. انا كده.. انا كده...
تسمر رامي من منظرها... وفاق علي علو صراخها وخصلات شعرها اللتي تتطاير من كثرة تقطيعها له!..*
نهض فجأة مسرعا وحاول افاقتها.. وامساك يدها ولكنها كانت بانهيار شديد*
حتي طاقتها ظهرت من العدم مناقضة لهزلها وضعفها..*
لم يعرف رامي ماذا يفعل.. جذبها فجأة لصدره ولف ذراعه عليها حتي يقيدها..*
كانت تضرب صدره وهي ممسكة بخصلاتها تقطعها ولكن شدد ضمه حتي حاصرها فاصبحت مقيدة حقا*
لا تستطيع الحركة قدر انش واحد حتي!...
وبعد لحظات هدأ عنفها.. وعلت شهقاتها وبدأت تصرخ داخل اضلعه صراخ مرييب ومخيف !!...*

ام رونزا
12-06-2018, 09:41 PM
اخد رامي الطعام بعد فترة.. ودلف لها وضعه علي الفراش وسحبها للامام وجلس مستندا بظهره علي رأس الفراش*
وسحبها اليه واسند ظهرها علي صدره..*
ثم مد يده وأخد طبق الحساء بيد والاخري المعلقة ..وبدء باطعامها وهو يحاول رؤية وجهها..
كانت محاصرة بين زراعيه!..*
وكانت تحاول الجلوس لتبتعد عنه فهي تشعر بالاشمئزاز منه ولكن لم تستطع فاستندت علي صدره..
كان يجبرها بلطف لتأكل.. فهو لا يريد معاندتها الان.. لقد عرف كم هي عنيدة!!..*
كانت صغيرة بشدة وسط يديه المحاصرة لها فرأسها لا يتعدي صدره..*
نفخ بضيق فلقد خسرت الكثير من الوزن حقا.. ابتسم بسخرية وكأنها كانت بحاجة لهذه الخسارة..
فهي كانت ستموت فقط لتعانده ولا تأكل..كيف تفكر !*
نهض بعد قليل ونيمها وخرج ..
ذهب واتي لها بملابس بسيطة لتدفئها.. ومراهم لتلك الجروح .. فهو لا يستطيع اخذها مشفي!*
ابتسم بسخرية ..ستبلغ عنه بالتأكيد ..فهي مجنونة حقا !!
وعندما عاد للمنزل وجدها نائمة ولكن مفتوحة العين تنهد براحة .. فالطعام اعاد لها الكثير من عافيتها ..*
ناداها بهدوء .. ونظرت له دون حركة .. فقط حولت بصرها له ..*
اقترب وجلس أمامها ووضع الاكياس الورقية جانبه وسحبها وبدأ يزيح الغطاء ..وفتح سترته ..
ثم نهض وجلس خلفها وفتح تلك المراهم وقام بوضعها بلطف كما قال له الطبيب ..
ابتسم بسخرية فهي لا تتألم .. برغم حديث الطبيب ان هذا سيؤلمها كثيرا !!
ثم نهض مرة اخري وجلس أمامها .. وبدأ بتلبيسها الملابس..*
ظلت ثابتة لا تشعر بالحرج او اي شئ منه .. بل بدأت سخرية عينها مرة اخري تتحداه!!..*
نظر لها ببرود وهو بغلق بلوزتها..
فقالت بضعف وسخرية : ايه.. الوحش ضعف وخضع ولا ايه؟!!..*
ابتسم ببرود دون اجابتها فقط ظل ينظر لعينها الساخرة !.*
فتابعت هي : ساعتني ليه؟!... اوعي تقولي ان هنا في قلب!!..
قالت جملتها الاخيرة وهي تضع يدها علي عضلة صدره..*
لم يعقب رامي علي حديثها الساخر وبدء بتلبيسها سترة اخري..*
اخرجت رأسها منها.. شعر انه جالس أمام ابنته ويقوم بتلبيسها!!..
بعد ان انتهي اعتدلت أكثر في الفراش*
وقالت بسخرية : يلا هات الفرشة يا بابي ومشطلي شعري!!..*
فاجابها بقرف : انا لو عندي بنت زيك كنت قصفت عمرها!..*
فقالت بتعب مازال بنبرتها واضحا : طب مسبتنيش اموت ليه؟!!..*
رامي ببرود : مش عاوزك تموتي دلوقتي..*
لسه طرقنا طويل... وبعدين انا مغتصبتكيش الا مرة واحدة!!..
بس حاسس اني حبيت الوضع خصوصا ..انه لايق عليكي..
فلسه متستعجليش علي الموت ياحبيبة بابي!!..

******************************************
بعد فترة ترجلت عائلة روهان من السيارة ..وكانت ديالا في حالة يرثي لها!..*
أمسكها وليد وساروا خلف رؤف وعاصم..*
وعندما دخلوا الغرفة وجدوا روهان مجبس الذراع.. والشاش ملتف حول صدره من ذراعه!..
كان جالس يضحك مع ممدوح واصدقائه بفرحة كبيرة !!.. بعد نجاحهم بالمهمة.. فلقد خططوا لها منذ فترة كبيرة!..*
توقف كل شئ عندما فتح الباب ووجد ديالا أمامه!..*
شعر بالغضب الشديد فكيف يأتوا بها هنا!..*
اقتربت ديالا ببكاء وقلق تحت نظرات اصدقائه واحتضنته بشدة وهي تغرز وجهها بكتفه ..
كانت تشهق من البكاء لا تصدق انها تراه..*
فلقد صور لها الشيطاء كل سوء به ..*
أحاطها روهان بذراعه السليم.. وكان يكفي فلقد التف حول خصرها باكمله..*
همس جانب اذنها : انا كويس ..اهدي..متخافيش..
ورفع بصره يحدج وليد ووالده بنظرات غاضبة ..فما كان يجب ان تأتي معهم...
ثم حول بصره ونظر لاصدقائه ان يذهبوا بعينه ..وهم فهموا من نظراته وبدؤا بالاستأذان مبتسمين
وهم يلقوا التحية علي رؤف وعاصم ووليد*
ابعدها روهان عنه بلطف ... حينها التفتت لهم ديالا وكأنها لاحظت للتوي وجود الكثير بالغرفه غيرهم!!..*
شعرت بالاضطراب فهم كالوحوش البشرية!..*
قبض روهان علي كفها بعد خروجهم وقاال بغضب لوالده ووليد : انتو بتهزروا ازاي تجبوها؟!! ..*
انتوا عارفين اني مبحبش كده.. ودي مستشفي شرطة يعني مليانة رجالة ..ازاي تجبوها ؟!
قالت ديالا تدافع فهي من توسلت لهم..*
ولكن حدجها روهان بنظرات قوية غاضبة أوقفت الكلام بحلقها.. فاخفضت بصرها ارضا بخوف..*
بعد قليل خرج رؤف وعاصم للسيارة ..وبعدها تبعهم وليد وديالا.
بعد ان جلست تطمئن عليه وتعتذر منه لأنها أتت ..ولكن هي من طلبت وليس لهم ذنب...*
**************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:41 PM
الفصل الثالث عشر الجزء الاول*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/304392_01250173045.gif

ظلت ايليف تصرخ دون شعور ..
شعر رامي بازدياد رجفتها وانتفاض جسدها بين يديه ..
كان كانتفاض ضلوعه من صراخها الغريب ..كان مخيف بشدة !
وبعد لحظات هدء كل شئ!! ..
وارتخت أطرافها وانشداد جسدها ..كما قلت حدة غرس رأسها بصدره كما كانت تفعل!..*
وكأنها كانت تحاول اختراق صدره!..
ارخي رامي قبضته عن ظهرها وذراعها وهو يعلم انها فقدت الوعي..*
ابعدها عنه بهدوء وأسند ظهرها علي الوسائد كطفل صغير ..*
ورفع رأسها لأعلي وقام بفك شعرها بعد أن لفلفته علي يدها واصابعها..*
وانساب بسهوله معه فهو املس كثيرا..
مسح وجهها من الدموع والدماء ..ونهض ذهابا للخارج وبعد دقائق عاد معه مياه وقطن
وقام بتنظيف وجهها وانفها من الدماء ..
وضع القطن علي الكومودينو.. وظل ينظر لملامحها الهادئة والمرتخية بشرود*
ثم صعد للفراش وسحبها حتي الصق ظهرها بصدره! ..
ونام بعد هنية فجميع ايامه معها تستنزف طاقته وعصبيته وتعبه!..

تحركت ايليف بعد عدة ساعات...*
وفتح رامي عينه بمجرد حركتها البسيطة... ولكن ظل صامتا!..
تحركت مرة اخري وهي تشعر بشئ يلتف حولها!..*
وضعت يدها علي ذراعه لتزيحة وهي لا تعلم ما الذي يقيدها فهي ليست واعدة تماما..*
وبعد لحظات بدأت باستعادة وعيها وهي تشعر بصداع شديد ودوار أشد..*
ثم أدركت الوضع وهي تستنشق العطر الرجولي القريب والذي تعرفت عليه سريعا..*
فرامي يحتضنها حقا!!*
تحركت والتفت اليه لتصبح في مواجهته ..وتركها هو تلتفت كما تريد!..
نظرت له وكانت المسافة قريبة كثيرا بينهم ..
حينها رفع ذراعه مرة اخري ولفه حولها.. وكأنه يعطيها الأمان!*
ظلت تنظر لها علي الضوء الخافت ..*
ثم رفعت كفها الرقيق.. تتحسس وجهه وذقنه النامية قليلا ولكن وهي تراه كرامي حقا!..*
وقالت بخفوت ما لم يتوقعه....*
انا اسفة!!..*
نظر لها باستغراب فوجدها تغلق عينها وراحت في سبات عميق مرة اخري..*
*************************************

مرت الايام..

كان روهان قد تعافي تماما واصبح بخير.. بل وعاد لعمله بكل نشاط كما كان بعد أن نال ترقيته واحتفاله..*
وقد سافرت هنا مرة اخري لأمريكا لاستكمال دراستها المؤجلة..
بعد ان رأت مدي حب روهان لديالا..*
فهي لاتتحمل رؤية حبيبها كما تلقبه يحب غيرها!!
و اصبح رامي يتجنب ايليف حتي لا يؤذيها..*
فهو لا يريد اذيتها حقا..*
وكانت هي ايضا تتجنبه وتأكل ما يأتي به لها من أطعمة لذيذة..*
وقد بدأت تتعافي من جروحها وكدماتها كثيرا..*
فلم يتبقي الا جرح بسيط ناحية شفتيها واخر عند حاجبها..
جلست ايليف مساء يوم بملل أمام شاشة التلفاز شاردة لا تري ما يعرض عليه ..
التفتت علي صوت انغلاق باب الشقة..*
وجدت رامي يدلف للغرفة وقام بوضع اكياس بها علب الطعام*
جلس علي الاريكة المقابلة لها وهو يكتب علي هاتفه اشياء بتركيز واهتمام بعد ان وضع مفاتيحه ..
انهي رامي ما يكتبه ورفع عينيه فجأة لها ..
فاصطدمت عينهما ببعضها ..مرت دقيقة وهم ثابتين النظرات يتأملون بعضهم !
الي ان بدأ يلمح سخرية عينها ..تنفس وحول بصره عنها وقال بهدوء : قومي حطي الاكل !
قالت ببرود : حطه لنفسك ..انا مش هاكل الأكل دا !!
نفخ رامي بضيق وقال بهدوء محاول التحكم بغضبه : امممم ..مش هتاكليه ليه ؟!
حركت ايليف كتفيها بعلامة الملل وقالت : زهقت منه!
رفع رامي حاجبيه باستغراب وقال : زهقتي منه !! ..
ازاي وانا بجيب اكل مختلف كل مرة ؟!*
مطت شفتيها وقالت : هو كده انا مبحبش اكل علي مزاج حد ..ومليش نفس للي بتجيبه !
تنفس رامي وهو يمسح علي دقنه وقال : والحل ؟! .. هتعملي اضراب بقيت السنة ؟!
قالت بهدوء : لا .. بس انت سبلي فلوس وانا اشتري اللي عاوزاه ..
ليه لازم تجبرني علي الاكل اللي علي مزاجك؟!
رامي بدهشة وسخرية : اجبرك !!
ثم تابع وهو يريح ظهره علي كرسيه : قومي حطيلي الاكل ..انا هاكل ..
وهسيبلك فلوس اشتري اللي عاوزة تاكليه

ام رونزا
12-06-2018, 09:42 PM
الفصل الثالث عشر الجزء الثاني*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/304392_01250173045.gif

نهضت ايليف بالفعل وحملت الاكياس وذهبت للمطبخ*
نهض هو واخرج محفظته واخرج منها عدة ورقات ماليه وفتح هاتفه وبدأ بكتابة عدة أرقام علي ورقة بيضاء*
عادت ايليف تحمل أطباق الطعام له ..وضعتها علي الطاولة وجلست*
فقال رامي وهو يحمل الطبق : الفلوس اهيه .. والورقة دي فيها ارقام مطاعم ..اطلبي اللي تحبيه*
قالت وهي تنظر للمال دون ان تأخذه : بكرة هطلب ..دلوقتي مش جعانة*
نفخ رامي بضيق وبدأ في الطعام*
*******************************
دخل روهان علي عجلة من أمره ليأخذ عدة اوراق هامة*
صعد الغرفة وبحث عن ديالا ..لم يجدها!*
أخذ الأوراق وهبط للأسفل ليبحث عنها في حديقة الفيلا
ولكن في طريقة للخارج قابل ماريان مدبرة الفيلا ..فسألها*
روهان : ديالا في الجنينة بره يا ماريان ؟
تسمرت ماريان وارتبكت بشدة وهي تفكر ماذا تقول له !!..
فديالا مازالت في المطبخ للتنظيف!
قال روهان باستغراب : مالك يا ماريان .. مش انا بسألك ؟!
ابتلعت ريقها ونظرت تجاه المطبخ باضطراب*
وهي تقول بتعثلم : اصل .. اصل مدام .. ديالا ..
اضطرب روهان وظن ان حدث لها شئ سئ
فقال بعصبية : انطقي مالها ديالا ؟!.. هي فين ؟
ماريان بتوتر : هي في المطبخ !!
اتجه روهان دون حديث للمطبخ ..وتسمر محله وهو يراها أمامه جالسه ارضا للتنظيف!!!
رفعت ديالا رأسها مصادفة ورأته امامها !!..
ابتعلت ديالا ريقها وتسارعت نبضاتها وهي لا تعلم ما اتي به الان !!
نهضت ببطئ وهي تنظر له باضطراب شديد*
كان روهان مصدوم بشدة ..فماذا تفعل ؟! ..هل تنظف في بيته !!
اقترب منها وقال بصدمة وذهول : انتي بتعملي ايه ؟!
نظرت له باضطراب وقالت بخوف : انا ..انا كنت بساعد بس ال..
قطع حديثها صرخته الغاضبة : بتساعدي ايه ؟! .. مين طلب منك مساعدة !!
قالت تحاول تجنب الخلاف : انا .. انا لسه نازلة .. لوحدي ..
غامت عينيه بغضب شديد وهو يقطب بين حاجبيه وقال بخفوت خطير : انتي مجنونة ؟!*
ازادت سرعة تنفسها وهي تنظر باضطراب بعيد عن عينه*
علمت ماريان ان ديالا لن تفصح له ان السيدة منيرة هي السبب تجنبا للخلافات*
ولكن ماريان تعلم جيدا غضب روهان والان سوف يخرجه بتلك المسكينة .!!
تنفست بعمق وقالت بتوتر : روهان باشا ..السيدة منيرة هي اللي طلبت منها دا !!
تحولت نظراته لماريان وقد بدأ يفقد اعصابه حقا*
وقال : طلبت ايه ؟! ..طلبت من ديالا تنضف في المطبخ ؟!
اومأت ماريان باضطراب ..وقد بدأت دموع ديالا تسيل خوفا من القادم !
مرت لحظات قبل ان يصرخ روهان بصوت جوهري مناديا زوجة عمه وهو يسحب ديالا بعنف للخارج !
أتت منيرة وهي مضطربة بشدة علي صوت روهان ..فماذا اتي به ..
تسمرت وهي تراه يسحب ديالا وهي تبكي

قالت بثبات حاولت اصتناعه : في ايه يا روهان .. صوتك عالي ليه ؟!
روهان بعصبية : انتي ازاي تجيلك الجرأءة تخدمي مراتي .. وفي بيتي!!.. ياريته بيتك !!
اتسعت عين منيرة وقالت بعصبية : انت ازاي تكلمني كده ؟! .. انا زي والدتك !
روهان بسخرية : متشبهيش نفسك بوالدتي الله يرحمها ..عشان كلنا عارفين انتي ايه وهي ايه !
منيرة بعصبية : لااا.. انت زودتها اوي ..*
هو دا اللي ناقص تزعقلي كمان ..
ثم حولت بصرها للخدم المتجمع وقالت بعصبية : اتفضلوا كل واحد علي شغله! ..
هتف روهان : محدش يتحرك! ..*
وزي ما شغلتي مراتي معاهم ومهمكيش مني .. هتاخدي نصيبك قدامهم برده!!*
وقال بصوت مرتفع ليسمعه جميع من في الفيلا : ديالا هنا صاحبة البيت مش ضيفة ..ولا خدامة!

البيت دا بتاعنا والست منيرة كلمتها متمشيش علي مراتي ..
وحساب الكل معايا عشان محدش عرفني*
وتابع بحدة لديالا : والوضع دا ياهانم من امتي ؟!
لم تجبه وظلت تبكي وهي تنظر ارضا ..
فصرخ بها : ردي عليا ..انا بكلمك !
رفعت نظرها لمنيرة وقالت بخفوت شديد وبشهقات من بكائها : من اول ما جيت !
اتسعت عين روهان صدمة ..
ونظر لمنيرة بغضب وقال بشر : انا مش مصدق ..انتي مستوعبة ان دي مراتي ؟!!
وتابع بغضب : احمدي ربك انك بعمر والدتي والا كنت طردتك حالا!!
نظرت منيرة بصدمة له من كلامه
وقالت بعصبية وارتعاش : لاا انا هكلم عاصم و رؤوف يشوفولهم حل معاك*
قال روهان بعصبية : لا انتي ترتاحي ..انا هكلمك البيت كله ..
عشان الوضع دا انا مش هعديه ..وانتي عارفاني لما بقول كلمة!
مرت الساعات عندما خرجت منيرة تبكي من غرفة المكتب بعد ان صرخ بها عاصم غضبا*
فلا يحق لها حقا ما فعلت .. بخلاف ان الفتاه زوجة روهان ..هي ايضا عطوفة ولا تأذي احد !
خرج روهان من غرفة المكتب غاضبا وهو يسحب ديالا بعنف خلفه وهي تبكي بشدة ..
صعد الدرجات وبمجرد ما فتح الباب حتي دفعها داخل الغرفة*
توازنت ديالا حتي لا تسقط ووقفت تبكي بشدة

ام رونزا
12-06-2018, 09:42 PM
الفصل الثالث عشر الجزء الثالث*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/304392_01250173045.gif

وهي تتوسله موضحة ان لاذنب لها وانها لم تقصد*
اقترب روهان منها ونظراته لا تنم علي خير وامسكها من معصمها بعنف وهو يرجها*
وقال بغضب : انتي ليه كده ؟! ..ماسكة عليكي ايه عشان ترضي بكده ؟!
ديالا ببكاء : والله يا روهان انا كنت خايفة تطلقني او تعمل مشاكل في البداية*
روهان بذهول : اطلقك ؟! ..كل حاجة خايفة تطلقني وترميني ؟!!
رضيتي باغتصابي ليكي وضربي واهانتي عشان خايفة اطلقك ..
رضيتي باهانتها عشان خايفة اطلقك
وكل حاجة ناوية ترضي بيها عشان خايفة اطلقك ..*
انا بقي هقولك حاجة ..لو فضلتي كده انا هطلقك !!
بكت بشدة وهي تشهق فقال بصراخ : متعيطيييش .. سامعة متعيطيش*
مسحت دموعها وهي تومأ برأسها ببكاء ..
هي تعرف ان البكاء يثير أعصابه ولكن هذا خارج ارادتها!
دفعها روهان علي الفراش وجلس أمامها وقال بغضب : احكيلي كل اللي حصل ..كله سامعة !
بدأت ديالا بالحديث منذ قدومها وخدمتها مع الخدم الي يوم ميلاد هنا عندما منعتها منيرة للصعود ..
فلم تأخذ دوائها.. واهانتها لها أمام العاملين بالفيلا..
وأمرها باستكمال عملها بعد أن تعافت
مهددة اياها أنها سوف تقول لروهان عن قبولها بالخدمة مسبقا !! .. وقصت له كل ما حدث!*
كان روهان يتنفس بغضب شديد وهو يستمع لها*
وفجأة نهض حتي ينزل مرة اخري ليفتعل المشاكل*
قفزت ديالا خلفه مسرعة وأمسكته بقوة من يده واحتضنته من خصره وهي تبكي بشدة
وقالت: والنبي عشان خاطري ..خلاص انا خايفة والنبي .. كفايا ..
انا مش هعمل كده تاني ..انا اسفة .. انا اسفة ياروهان ..اهدي ..انا اسفة !
رفع روهان رأسه لأعلي يتنفس بغضب ..وخبط الحائط جانبه بقبضته بعنف!
انتفضت ديالا اثر خبطته ..لكن لم ترفع رأسها له ..بل اشتدت يدها علي خصره أكثر
هي بالفعل خائفة منه بشدة وفي ذات الوقت تشدد من احتضانه وكأنها تتحامي به من نفسه !!
ابتلع ريقه وهو يشعر بارتجافها ..

تنفس بعمق سحبها للأريكة وجلس وأخذها بين ذراعه وهو يهدئها ..*
هو يكره بكائها .. لا يريد رؤية دموعها ! ..
ظل يمسح علي شعرها بحنان وبدأ بتقبيلها!
وهو يمسح دموعها باصابعه ويقول : عشان خاطري بطلي عياط ..انا مبحبش كده !
وتابع باختناق : يا ديالا انتي كنتي تعبانة ..حتي لو مكنتش تعرف .. ملهاش حق .. انتي مراتي*
كرامتك من كرامتي ..متتنازليش لأي حد ..انا معاكي ..عمري ما هطلقك لو مهما حصل*
لو انتي مش قوية اتقوي بيا قلتلك ..
خدي القوة مني انا بس متبقيش بالضعف دا عشان خاطري*
ظل روهان يهمس بحبه لها وهو يقبلها ..حتي تهدأ..
فهو مازال يخاف عليها وعلي قلبها رغم تعافيها
لكن ضعفها وخوفها من كل شئ يثير داخله شعور غريب !
*******************************************

جلس محسن الشوماني بغضب علي مكتبه وهو يتوعد لوليد ..
فها هو لم يترك ثفقة الا دمره بها!
نهض وليد يضحك وهو يتحدث بالهاتف ويقول : ولسه !! .. محسن دا حسابه معايا شخصي !
اغلق الهاتف وهو يقول بتوعد : وديني لربيك ياشوماني عشان ترميها كده عشان الفلوس !
وبعد ساعات خرج من مكتبه وهو يشعر بالتعب وأخذ سيارته عودة للفيلا*
كان يتألم وهو يشعر بالدوار يزداد والالم يزداد..
فمنذ سحبه لكمية الدماء الكبيرة لديالا وهو يشعر انه ليس بخير..*
دخل الفيلا مستغربا هدوئها الشديد ولكنه لم يكترث وصعد غرفتة لينال الراحة*
..............................................
نزل وليد بارهاق للأسفل بعدة عدة ساعات اخري فكان الجميع في هول الفيلا*
عدا منيرة والتي كانت فغرفتها تجنبا لروهان فيكفي ما حدث !!*
كان رؤف علي جهازه المحمول يتابع الأعمال*
وروهان جالس هو وديالا جانبا تضحك بخجل .. بالطبع يعبث معها كعادته!..
وعندما رأي عاصم وليد استغرب بشدة وقال : الله !! انت جيت امتي ياوليد ؟!*
ورامي كمان رجع ولا انت بس ؟
وفجأة انتفض الجميع عندما سقط وليد أمام أعينهم!..*
قام رؤف بطلب سيارة اسعاف سريعا
وجلس روهان جانبه يجس النبض وهو يفتح ازرار قميصه ليتنفس فهو متعرق بشدة!!..
وبمجرد وصلت الاسعاف حتي تم نقله سريعا للمشفي*
وخرج عاصم ورؤف وروهان خلفه بالسيارات
**************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:43 PM
الفصل الثالث عشر الجزء الرابع*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/304392_01250173045.gif

كان رامي في الشركة لمتابعة الأعمال بدل عنه وعن وليد*
وعندها انتهزت ايليف الفرصة ونزلت من البيت..*
فهو يعطيها الأمان الأن بعد فترة الهدنة التي مروا بها..*
وأصبح لا يغلق الباب خلفه وكأنها سجينة..*
ابتسمت بسخرية فلقد انطلت عليه قصة طلب الطعام!!!
ها هو يترك الباب فبتأكيد لن يغلقه حتي تفتح لخدمة التوصيل !!*
خرجت من البناية وهي تتلفت حولها وصعدت سيارة أجرة وأعطت السائق العنوان !
ترجلت ايليف بعد ان نقدت السائق فالعنوان كان قريب الي حد ما من شقة رامي !!
وسارت بهدوء في الشارع تستكشف المنطقة !
كان الشارع هادئ بشدة ولا يوجد به أي أشخاص ولا بنايات كثيرة !*
فتلك المناطق الراقية لا تكون مزدحمة بالبنايات*
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن !!..
التفتت ايليف باضطراب عندما شعرت بأصوات خلفها في هذا الشارع الهادئ !
خفق قلبها وهي تري عدة شباب يسيرون بترنح خلفها ويبدو انهم ليسوا من هذه المنطقة! ..
فملابسهم متسخة ومشردين وكأنهم كانوا يعملون لدي احدي اصحاب البنايات !!
أسرعت بخطواتها دون أن تلتفت للخلف ولكن شعرت بتسارع خطواتهم!!
وجدت ان لا مفر ..
وبدأت فجأة بالركض سريعا ..وهم يتبعونها ركضا !!
شعرت بالذعر الشديد ..وبدأ قلبها يخفق بقوة ..
بدأت الخروج من عدة شوارع والدخول في اخري محاولة للهرب ..

الي ان وقفت خلف جدار كبير يبدو لأصحاب احدي البنايات في طريق مظلم !
تنفست بسرعة وأخرجت هاتفها.. ولكن انزلق منها بسبب تعرق يدها من الخوف والأضطراب*
أمسكته من علي الأرضية وهي تكتم تنفسها حتي لا يصدر عنها أي صوت! ..
فهي لازالت تسمعهم وهم يبحثون عنها!
كانوا كالمغيبين يبحثون عنها بهستريا.. فيبدوا انهم يتعاطون شئ ما !
أتت بالاتصال الوارد لها ..فرامي كان قد اشتري لها هذا الهاتف ليطمئن عليها ! ..
ولكنها لم تجبه ولو مرة واحدة !*
اعادة الاتصل بالرقم وهي تنتفض ..تخشي رؤيتهم لها !
كان رامي يعمل في عدة ملفات أمامه عندما ضرب جرس هاتفه ..
وضع الملف وأمسك الهاتف وقطب جبينه وهو يري اسمها يضئ!!
نظر باستغراب فالهاتف معها منذ أكثر من شهر ولم تجبه او تتصل به ولو مرة واحدة !
اجاب رامي ..
وتسمرفجأة ..
وخفق قلبه بعنف*
وهو يستمع لصوت تنفسها المرتفع والذي يصل للنهيج !!
********************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:43 PM
الفصل الرابع عشر..الجزء الاول

https://forums.betel3z.com/images/smilies/1519234353088.gif


شعر رامي بتوقف العالم من حوله ..فماذا يحدث !!
وهتف بقلق : ايليف مالك ؟!
أجابته بهمس مضطرب بشدة : رامي الحقني !!
اتسعت عينه وهو ينهض من علي مكتبه وقال بعصبية :في ايه مالك ؟!*
ايليف بنهيج : في رجالة بيجروا ورايا ..أنا خايفة ..الحقني !!!
شعر رامي بتصلب عضلاته وهو لا يفهم شئ : رجال أين وكيف ؟!
وفجأة أخذ سلاحه ..وفي لحظات قليلة كان بالأسفل يركض مسرعا ..*
فتح سيارته وقفز داخلها دون شعور*
وكأن سرعة تنفسها هي التي تحركه!!
قال بحدة : انتي فين حاولي توصفي !
ايليف باضطراب : مش عارفة يا رامي ..مش عارفة الشارع انا مشيت كتير!*
خبط رامي عجلة المقود وهو يهتف بها بعصبية : كنتي رايحة فين ..قولي المنطقة فين ؟!
أجابته بخفوت : قريبة من شقتنا ناحية منطقة **** بس انا مشيت في شوارع كتير !
تنفس بحدة وقال يطمئنها : اهدي ..متخافيش انا قربت ..
انا عارف المنطقة كويس اوصفيلي !
بدأت ايليف بوصف البنايات وألوانهم وأشكال الأشجار القريبة منها!*
قال رامي : اهدي انا عارف المكان .. دا عند بيتي التاني !!
قالت ايليف بارتعاش : هما قريبين مني اوي انا...
وقطع حديثها بسبب انزلاق الهاتف من كثرة تعرق يدها*
هتف رامي بعصبية شديدة بعد ان سمع صوت ارتطدام!*
انخفضت ايليف وهي تنتفض ..تشعر بالبرد والخوف وكل شئ سئ ..
هي لم تمر بخوف كهذا !
تشعر أنها علي بعد لحظات من مقتلها !!
أمسكت الهاتف وهي تجفف يدها بثوبها القصير
فكانت ترتدي ثوب ابيض باكمام قصيرة يصل لركبتها
رفعته علي أذنها وفي نفس الوقت*
شعرت باليد الغليظة والتي قبضت علي ذراعيها!! ..
صرخت بفزع وهي تشعر ان قلبها قفز من صدرها*
وفي نفس لحظة صرختها ..صرخت سيارت رامي باصدارها صرير مرتفع عند توقفها !
فبمجرد وصوله للأشجار التي وصفتها وألوان البناية عرف أنها في تلك البقعة*
ترجل رامي وهو يصرخ بصوت مرتفع : ايليف ! ..اطلعي انا هنا !..ايليف !!
حاول ذالك الشاب تكميمها ..ولكن بسبب شدة ذعرها*
أعطاها طاقة كبيرة لدفعه وهي تتمسك بقميصه تريد قتله! وهي تصرخ بهستيريا
سمع رامي صوتها وأتجه مسرعا وهو يشعر بحركة خلفة ..
نظر للخلف فوجد شابين يركضون في عكس اتجاهه!*
ظل كالمجنون يتلفت حوله وهو يصرخ باسمها
الي أن وصل لذالك الشاب وهو ممسك بعنقها يحاول خنقها !
سحبه رامي بعنف وغضب من ملابسه
وظل يركله ويضربه بعنف حتي سقط صريعا ارضا فاقد الوعي !
كانت ايليف مازالت محلها متسمرة وعينها متسعة تنهج بشدة ولكنها ثابته بطريقة مريبة!*
اقترب رامي منها وهو يبصق علي الجثة الهامدة ارضا*
وبمجرد لمسها صرخت به وهي تنتفض*
رفع يده امامه وهو يقول بخفوت : اهدي ..اهدي خلاص ..اهدي !
رمشت بعينها عدة مرات وهي تنظر ارضا للرجل
ودون مقدمات وفجأة تخطت رامي وهي تتجه له وتسب وتلعن*
وكأنها ستخرج خوفها وذعرها بقتله الان !
امسكها رامي من خصرها بذراعه اليمني وهو يجذبها له ..
وهي علي حالتها من السب المنحدر والصراخ والانتفاض!
وضع يده علي رأسها بقوة وهو يدفنها بصدره ويهدئها ولكنها لا تهدئ !!
هو يعلم أنها تفقد تركيزها من خوفها وذعرها ..
فيوم السارق بالفيلا محسن كانت مغيبة تماما وشاردة!
لف رامي ذاعيه عليها ورفعها قليلا حتي وصل عنقها لفمه*
وهو يحتضنها وكأنه يعتصرها وظل يهمس بأنه هنا ولا شئ اخر ..*
ولم يمسها مكروه .. وأن الامر انتهي .. فلا داعي للخوف !!
ابتلعت ايليف ريقها وهي تتنفس بصعوبة وأصبحت متعرقة بشدة ..
فهي تخيلت نفسها وسط الدماء بعد أن يتم ذبحها علي يد هؤلاء الاوغاد كما تستمع دائما !
أبعدها رامي قليلا ونظر لوجهها
فوجد ذلك العرق الازرق بجبهتها الشاحبة والذي ينم علي مدي خوفها وعصبيتها !
سحبها بهدوء وبدأ بالسير معها تجاه سيارته وهو يجذبها له ..
فتح الباب الأمامي وأجلسها وأغلقه مرة اخري*
ودار حول السيارة ركب جانبها وأخرج سلاحه ووضعه في التابلو للسيارة*
شغل المحرك وأنطلق مرة أخري علي شقته وهو يطلب الشرطة للمكان ليأخذوا هذا الفاسق! ..
بعد دقايق كان يدخلها الشقة وأغلق الباب ..
ذهب للمطبخ وأخرج علبة عصير باردة وماء واتجه لها ..
كانت قد جلست علي الأريكة تحاول التحكم برعشتها

ام رونزا
12-06-2018, 09:44 PM
الفصل الرابع عشر ...الجزء الثاني

https://forums.betel3z.com/images/smilies/1519234353088.gif


جلس أمامها نصف جلسه علي احدي ركبتيه وقال بهدوء : ايليف !!
نظرت له بشرود فتابع وهو يفتح علبة العصير لها : اشربي !
امسكت العلبة باستسلام ورشفت منها بارتعاش ..ثم انزلتها وهي تنظر له بوهن*
أخذ منها العلبة ونظر للطاولة خلفة ليضعها وهو علي نفس جلسته
وعندما وضع العلبة والتفت لها ..وجدها تنظر له بطريقة غريبة*
وفجأة احاطه عنقه بشدة وهي تنتفض !! ..
في البداية تفاجأ رامي من رد فعلها ولكن سرعان ما رفع كفه يمسح علي ظهرها*
ظلت تشدد من ذراعها حول عنقه وكأنها تحاول اخراج الطاقة من داخلها !
قال هو بخفوت جانب اذنها : عيطي يا ايليف او اصرخي ..طلعي خوفك !
شعر بحركة رأسها العنيفة بالرفض ..
هي لا تبكي ..ولن تبكي !!
تركها كما هي فقط نهض وجلس جانبها وسحبها معه لتظل كما تريد ..
وظلت بالفعل !
هي شعرت بالأمان معه كما لم تشعر !!..*
شعرت بالقوة بعد أن رأته .. شعرت بالخوف والضعف دونه !!!
*****************************************

خرج الطبيب وطمأن روهان وعائلته عن وليد
مبررا أن ما حدث له نتيجة ضعف بسبب سحبه لكمية كبيرة من الدماء*
وعدم الاهتمام بعدها بطعامه وصحته ..
فأدي ذلك لأصابته بأنيميا حادة ..
وطلب الاهتمام به حتي ترتفع نسبة الحديد مرة أخري بالدم !
تنفس روهان براحة فكان قلبه علي وشك التوقف عندما رأي خاله هكذا ..
هو لا يستطيع فقدانه كما فقد والدته !!
جلس رؤوف بتعب علي الكرسي الحديدي في الممر وهو يتنفس براحة وكذالك عاصم ..
خرج وليد بعدها وعادوا للفيلا مرة اخري ..
ولم يشأ أحد اخبار رامي ..حتي لا يقلق ..فرامي الأقرب لوليد !
وعندما دخلوا الفيلا .. نهضت ديالا مسرعة وسألت بقلق عليه
فوليد انسان جيد وحنون كثيرا وتبرع لها بدمائه دون مقابل..*
طمئنها روهان معللا أن لديه ضعف عام منذ أن سحب لها الدماء..*
فهم سحبو كمية كبيرة ..وهذا أثر عليه بضعف عام وأنيميا..*
ابتسمت ديالا بحرج لوليد وهي تتأسفله..
بادلها البسمة أن لا عليك فليس لكي دخل...
وصعد غرفته لينال قسط من الراحة..
****************************************

قال محسن للشخص الجالس أمامه : وطلع عنده ايه ؟!
الرجل : انيميا ياباشا وضعف عام !
محسن : اممم تمام ..*
هتلاقي مكافئتك برة ..ويفضل تحت عنيك ..سامعني !
الرجل : تمام يا باشا .. بس احنا مش هنقدر نوقع وليد ..
دا وراه ضهر جامد ومش لوحده.. رامي شهمي معاه!
قال محسن وهو يضحك بانتشاء : لا انا محضرله مفاجأة! ..
سيبك انت ..ركز بس في شغلك*
الرجل : تحت امرك يا باشا*
خرج الرجل وأراح محسن ظهره علي الكرسي الجلدي*
وهو يقول بابتسامة : ماشي ياولاد سليمان شهمي بكرة نشوف !

********************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:44 PM
الفصل الرابع عشر .... الجزء الثالث*

https://forums.betel3z.com/images/smilies/1519234353088.gif

جلست ديالا جانب روهان واحتضنته*
وهي تقول : انا محرجة اوي .. خالو وليد كده بسببي !
ابتسم روهان وقال : انتي هبلة ياحببتي صح ؟!
حركت رأسها لأعلي علي صدره لتنظر له*
فقال: لو كنتي مكانه كنتي هتعملي كده ..
اذا مكنتيش اتبرعتي بكبدك كله ولا قلبك بالمرة*
انهي كلماته وهو يضحك بشدة !
امتعضت ديالا وقالت : انت اصلا مش هتفهمني !
أبعدها روهان وهو يضيق عينيه*
وقال بعبث : لااا استني ..انا برده مش هفهمك ؟!
هو حد بيفهمك .. ويحسك .. ويحبك ..زيي!!
ابتسمت ديالا بخجل من مقصده*
فقال بضحك أموت انا في الخجول العبيط ياولا*
نظرت له بدهشة وقالت بخفوت : روهان !
ضحك مرة اخري وقال : طب بصي بقي انتي بتغريني ..
انتي مبتسمعيش بتقوليلي روهان ازاي ؟!!
ضحكت ووضعت رأسها مرة اخري علي صدره*
وهي تقول باحراج : مس ببقي قاصدة علي فكرة !
فقال وهو ينهض بها : لالا احنا نشوف موضوع قاصدة ولا مش قاصدة دا !
ضحكت بشدة وهي ترفع شعرها تشعر بسخونة وجنتها !
********************************************

نفخ رامي بضيق وهو يقول بعصبية : يعني ايه كنتي بتتمشي يا ايليف؟!! ..
وازاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي !!
الشوارع دي أكيد مش هتروحيها مشي يعني! ..
يعني لا فيها ناس تتمشي وسطهم ولا مناظر خلابة مثلا في ايه بقي ..*
انتي بتكلمي عيل صغير !!
قالت بثبات : والله انا قلت الحقيقة مش عاوز تصدق براحتك !
ضيق رامي عينه وقال : مش هصدق وهفوتها بمزاجي .. تمام !*
وتابع وهو ينظر بازديراء لثوبها وقال : وبعدين ايه الأرف اللي انتي لابساه دا ؟!
فقالت بلامبالاة : مش انت اللي جايبه ؟!
قال بعصبية : متستعبطيش ..أنا جايبة يتلبسي في البيت*
مش تنزلي بيه الشارع ..انضفي بقي !!
نظرت له بغضب ونهضت من أمامه متجهة للغرفة ببرود!*
تمدد رامي علي الأريكة وهو ينفخ بضيق : هي تثير أعصابه بحرفية !
مط شفتيه وهو يتذكر*
منذ لحظات عندما استردت وعيها وابتعدت عن عنقه ..
تعاملت ببرود غير طبيعي !
وكأنها شخص أخر غيرها بعد أن كانت بانهيار وذعر منذ قليل!
كيف لا تبكي ولا تشكي .. ما بها !! ..
هو يعلم أنها مريضة نفسية ..
ولكن أيضا عندما أشار للموضوع من بعيد حتي يأخذها لطبيب ..
تحولت لفتاة شوارع وهي تسب وتقول له بعصبيه :ان لا دخل له بها!! ..
ولن يتبناها ..بل مجرد أشهر ويطلقها ويذهب من حياتها!!*
ابتسم بسخرية.. كيف يذهب وهو لم يتمسك بها لحظة واحدة !!
بل هي من تفرض عليه الوضع بشروطها اللعينة !
*****************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:45 PM
الفصل الرابع عشر ....الجزء الرابع*


جلس رامي ووليد بعد عدة ايام*
ينهون أمر صفقة مهمة*
وعندما انتهوا قال وليد : كده تمام .. الصفقة لينا باذن الله !
رامي بشرود : اممم ان شالله لينا !
قطب وليد بين حاجبيه وهو يقول بتساؤل : مالك يا رامي ؟! ..مش طبيعي كده ؟!
مسح رامي وجهه وقال وهو يتنهد : مفيش ! انا قايم شوية وراجع*
نفخ وليد بضيق :هو يعلم أن الموضوع مع ايليف ..
ولكن لا يعرف ماذا يحدث هو يقلق فقط!!*
قرر رامي الذهاب لشقته فهو لم يذهب منذ أيام..
ولا يجيب علي اي من اتصالاتها!! ..
يريد ان يلغيها ويخرجها من حياته!
ولكن ها هو يشعر بشئ داخله.. والحاح من عقله أن يذهب لها !!*
صف رامي سيارته وصعد البناية بارهاق فهو لا ينام جيدا منذ أيام من كثرة التفكير والقلق
دخل الشقة وهو يبحث عنها بعينيه*
وألقي سلسال مفاتيحه علي الطاولة باهمال وذهب للمطبخ ليصنع قهوة له
وقف أمام الة القهوة وهي تعمل مستند بكفيه علي الطاولة الرخامية حولها ينظر بشرود للألة!

رفع بصرة علي حركة ..
فوجد ايليف تسير بوهن في الممر المقابل له مستندة علي الحائط !! ..
خفق قلبه بشدة من حالتها ..وتحرك بسرعة لها*
أمسكها من ذراعها بقلق وهو يقول بقلق : مالك يا ايليف ؟!
كانت متعرقة بشدة وشاحبة نظرت له بتعب*
وامسكته من قميصه وهي تهمس : رامي! انا ...
مسح وجهها وجبهتها وانخفض حتي وضع يده أسفل ركبتها
والاخري خلف ظهرها وحملها متجها للغرفة !
وضعها برفق وخرج يأتي بهاتفه ليتطلب المساعدة ..
عاد لها وهو يأتي بالأسماء ليطلب رقم سكرتيرته الخاصة في الشركة لتأتي له بطبيب
جلس جانبها وهو يمسح علي وجهها وعنقها ..
فتحت عينها له بتعب ورفعت يدها فامسك كفها البارد
وقال بقلق : مالك ..في ايه.!!.. حاسه بايه ؟!
أجابته بوهن : انت سبتني ليه ؟!!..
واغلقت عينها بعدها لا تشعر !

نهض رامي وأخرج لها ملابس لائقة حتي لا يراها الطبيب بقميصها هكذا ..
ونهض بعد ان انتهي من تلبيسها.. وظل بانتظار الطبيب*
وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا لا يعرف ما بها
بعد ما يقرب الساعة ودع الطبيب بعد أن علق لها محاليل
فهي اصيبت بهبوط حاد وانخفاض السكر لعدم تناولها الطعام منذ عدة أيام !!
وبعدها علم رامي أن المال وقع منها يوم الحادث كما قالت هي !! ..
ولم تستطيع شراء شئ وهو لم يجيب علي اي من اتصالاتها!*
لم يصدقها رامي في حديث النقود ..
ولكن ماذا بيده غير الصمت والتصديق فهي تفعل شئ ما وهو لا يستطيع معرفته!!*
أصبح يهتم بها وبطعامها حتي تسترد عافيتها جيدا ..
حتي أنه أصبح يبيت كثيرا خارج الفيلا ولا يجعل أحد يعلم غير وليد احيانا..
فقط ليبيت معها ويطمئن عليها !!
***************************
خرج رامي صباح يوم للشركة كما يفعل ..
ونهضت ايليف وارتدت ملابسها وخرجت مرة اخري بحذر من الشقة!!*
وأوقفت سيارة أجرة وأعطته عنوان ما !!*
ترجلت ايليف بعد أن نقدت السائق أمام فيلا سليمان شهمي .!!!
وضربت الجرس بثقة!..*
فتحت لها مريان وابتسمت*
وقالت : مدام ديالا!!*
انا معرفش ان حضرتك بره!!*
تسمرت ايليف عندما سمعت ماقالته ماريان.. وقلبها يخفق بعنف!!
وكان اجراس الكون رنت بأذنها..*
هل قالت دياالاااا !!!*

ام رونزا
12-06-2018, 09:46 PM
الفصل الخامس عشر...الجزء الاول

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

ظلت ايليف تنظر بصدمة متسمرة محلها ..
هي سمعت الاسم واضحا!!
وازداد تصلبها وصدمتها وهيا تري ديالا تنزل درجات السلم الكبير في الوجه!!..*
قالت مريان بقلق : مدام ديالا.. حضرتك كويسة؟!*
نظرت ديالا نظرة خاطفة للباب علي سماع همس اسمها من ماريان!
قبل التوجه للممر المؤدي للمطبخ فهي تشعر بالجوع..*
ولكن توقفت!! وتوقف كل شئ فجأة !!!
وفجأة رفعت رأسها مرة اخري للباب وهي تشعر بخفقان قلبها الشديد!!..*
هل ما تراه حقيقة!!!*
تسمرت ديالا بصدمة أمام الدرج وعينيها متسعة
وامتلئت فجأة بالدموع وتنفسها يتسارع!..
تحركت ايليف ببطئ وتخطت ماريان*
وعينها معلقة بديالا وبدأت دموعها تسيل هيا الاخري بصمت ودهشة جلية!!..*
كان المكان هادئ حولها الا من صوت نبضاتهم المتقافزة داخل صدورهم!...*
أغلقت مريان الباب والتفتت لتذهب لعملها
ولكن شعرت بالدهشة والخوف!.. فما هذا!!!*
فديالا بالمنزل حقا !..*
وترتدي كما رأتها صباحا!!.. وأيضا ها هيا بلبس مختلف!!!!*
ابتعلت مريان ريقها وهي تنظر بدهشة .. هل تتوهم!!!

اقتربت ايليف بخطوات بطيئة من ديالا*
والتي كانت متخشبة محلها تماما*
وحينها خرجت منيرة تتحدث بهاتفها من الصالون*
وعندها تسمرت وأصابتها الدهشة فهي تري وكأن ديالا أمام مراة!!..*
اقتربت لتري من تلك الفتاه فوجدتها بنفس الملامح !!
وليس لون البشرة والشعر والجسد فقط!!..*
سقط الهاتف من يدها باضطراب.. فما هذا؟!!!!
لم يكن أحد يعلم أن لديالا اخت او تؤام بالأخص ..غير روهان فقط!..*
امسكت منيرة الهاتف مرة اخري وهاتفت روهان*
قائلة بأن يوجد فتاه لا تفترق عن ديالا في الفيلا!..*
اندهش روهان بشدة.. فهل ايليف قد توصلت لديالا!!..
*********************************************
رفعت ايليف كفها المرتعش لوجه ديالا تتحسس وجهها
وهي تتأملها من وسط دموعها !
واقتربت ببطئ شديد ووضعت يدها علي كتف ديالا تتحسسها !!
وسحبتها بهدوء لحضنها ودموعهما تسيل دون توقف !!..
وكأنها تتأكد من وجودها حقا !..
وأنها ليست سراب كما تراها في أحلامها دائما !!
كانت خائفة بشدة من أن تختفي في لحظة من بين يديها وتستيقظ !
وفجأة بكت بشدة كما تبكي ديالا بانتفاض شديد !..*
يالهي لقد وجدتها دون قصد !!..
وجدتها بعد أكثر من 7 سنوات !!
وجدتها أمامها حية ترزق ولم يستسلم قلبها بعد!!
كما كانت تخاف ظلت تمسح علي شعرها*
فنفس الطول تقريبا ولم تقصه ايا منهم!..*
شعرت ديالا بأن روحها قد عادت لها..
لقد وعدتها ايليف ووفت!!..
لقد بحثت عنها ووجدتها حقا كما قالت قبل ان يبيعها سمير!..*
وفجأة ارتفع صوت بكائهما بشدة
وانتفاض جسدهما وكلا منهم تتحسس الاخري بيد مرتعشة!*
ظلوا هكذا تحت دهشة ماريان ومنيرة.. وخادمة اخري ظهرت من العدم..*
ابتعدت ايليف عن ديالا تمسح دموعها وهي تقبل وجهها باشتياق شديد ..
تقبل كل انش به وهي ترتجف وتبكي دون توقف
وقالت بفرحة ..ووجع داخلها .. وهواجس قاتلة تفرستها سنوات خوفا من موت اختها!*
: انتي عايشة!!.. انتي هنا!!.. انا مش بحلم!!*
اتكلمي فين صوتك .. اتحركي والنبي متختفيش ياديالا !!!
قوليلي انك بجد ..انا مش بحلم صح!!
نفت ديالا ببكاء وهي تشهق بعنف و تبتسم
واحتضنتها مرة اخري!..
************************************************** ****

ام رونزا
12-06-2018, 09:46 PM
الفصل الخامس عشر....الجزء الثاني

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

بعد قليل ..
كانوا جالسين في الصالون الكبير كلامنهما ممسكة بيد الاخري*
وكأنها تخشي فقدانها مرة اخري!..
حينها وصل روهان وعندما رأها ابتلع ريقة بدهشة ..*
ثم ابتسم وهو ينظر بدهشة جلية لها ..فهي كما وصفتها ديالا!!...
((هي يعتبر انا..))
نهضت ديالا مسرعة بسعادة وهي تشير لروهان وعرفت ايليف به!*
وهي تقول : دا روهان جوزي!!..*
وهو اللي كان بيدور عليكي!..*
ابتسمت ايليف.. وهي تستوعب الان وجود ديالا بهذه الفيلا!!!!*
فماذا تفعل ديالا بفيلا سيلمان شهمي !!..
وفجأة لمحت العقد الماسي في رقبة ديالا!!
والتي سرقته من احدي الغرف هنا !!
شعرت باستغراب شديد ..ماذا يحدث !

بعد قليل دخل رؤوف وعاصم فهذا وقت انتهاء العمل!!..*
تسمر كلا منهم أمام هذا المنظر!!*
وبعد أن عرفهم روهان.. شعروا بالغرابة والدهشة*
فهم لم يكونوا علي معرفة بأن ديالا لها اخت بل لها تؤام!!
بعدها بلحظات دلف وليد ورامي !!!
وهم يضحكون سويا وليد يقول لرامي : ياعم اقفل ام القميص شوية محدش مركز في الشركة ..
ضحك رامي وهو يقول بعبث : بس يا وليد عشان بتكسف و...*
وصمت وتسمر فجأة ..*
عندما رأي ايليف أمامه وغابت البسمة فجأة ايضا !! كما غاب التعقل !!..*
وقد عرفها من نظرة عينها دون اي شئ !!
انتفضت ايليف تنظر له باضطراب شديد!!..*
فقالت ديالا بسعادة وهي تضحك : اعرفكوا دي اختي ايليف !!وتؤامي !!
وتابعت بفرحة ودعابة : اكيد واضح!..*
ثم نظرت لايليف تعرفها فقالت : دا رامي اخو روهان!!*
ودا وليد خالهم!!
وانا بقوله ياخالوا برده..
كان رامي ووليد مصدومين فايليف و ديالا اخوة !!!*
كيف وهم تأكدوا مسبقا من روهان أن ديالا ليس لها احد ؟!!
ابتعلت ايليف ريقها بتوتر.. وقررت عدم الافصاح عن رامي!!
وتتعامل كأنها كانت تبحث عن اختها ووجدتها واتت لها!!.. هذا فقط!!..

ولكن تفاجأت برامي عندما اقترب وهو يحدجها بنظرات شرسة غاضبة!!!
وأمسك ذراعها تحت دهشة الجميع
وقال بحدة وهو يضغط عليه بشراسة..
: احب أعرفكوا أنا كمان..*
ايليف مراتي!!!!*
فرغ الجميع فاههم من الصدمة.. فماذا يحدث؟!!*
فقال روهان بدهشة وصدمة : ايه دا !!.. هيا دي مراتك؟!!*
مرت لحظات بصمت الجميع بين دهشة وصدمة !!
حينها هتف رؤوف بحدة: انتو اتجننتوا ولا ايه يعني ايه مراتك؟!!!..*
يعني ايه كل واحد فيكوا اتجوز من ورانا!!!.. وكأننا مش عايشين!..
وانت ياروهان بيه كنت تعرف ان لمراتك تؤام !!..وان اخوك متجوزهااا؟!! ..*
قال روهان بهدوء : كنت أعرف ان ليها تؤام!!..
وكنت بدور عليها!.. بس مكنتش أعرف ان نفسها مرات رامي!!..*
فنظر رؤوف لوليد وقال بحدة : طبعا البيه يعرف البلاوي بتاعتهم دي كلها.. ومداري!!

‏‏https://forums.betel3z.com/images/smilies/304392_01250173045.gif


الفصل الخامس عشر ....الجزء الثالث

https://forums.betel3z.com/images/smilies/line7.gif

لم يرد وليد وظل صامتا.. فرؤوف له حق الغضب لقد تداخلت الامور كثيرا!!..*
جلس رؤف بعصبيه وهو يقول بحدة : طب روهان وأنا اعتبرته اتجنن
راح اتجوز من ورانا وكأننا مش موجودين ..
وجابها الفيلا غصب عننا..*
وانتي بقي يا بشمهندش اتجننت كمان؟!! .*
ولا انتو شايفني هوزؤ فبتتصرفوا كده!!..*
ثم تابع بعدم تصديق انتو عايزني أصدق انكوا اتجوزتوا من الأخوات الأتنين من غير تخطيط !!
وكمان شبه روهاندا الله يرحمها!!.. ولا انتو مخططين لكده وموت روهاندا جننكوا !!
انا دماغي هتشت !.. واضح اني اعتمد عليكوا وكنت فاكركوا رجالة!!..
نظر رامي لايليف بغضب ..
وقد دارت له الان ووضحت الأمور ..لقد تزوجته لانها تعلم ان اختها عندهم!!*
ولكن لما؟!!.. هل طمع بالمال؟!!..*
كل شئ جائز !!.

ضغط علي ذراعها بعنف حتي المها بشدة ولكنها لا تأن أمامه او أمام أحد !!
وقال بسخط حسابنا في البيت!.. اما حسبتك مبقاش راجل فعلا !!
ابتلعت ايليف ريقها وخفق قلبها .. سيقتلها !! هو حقا سيقتلها !!
تشتت وليد علي كلمات رامي .. لن يسمح له بأخذها .. هو مؤكد سيقتلها !
كيف فعلت هذا تلك الغبية .. ألم تفهم بعد الا تتحدي رامي!!
حينها هتف رؤف بغضب : مفيش بيت ولا غيره ياباشا !!..*
انتو هتعيشوا هنا وتابع بعصبية مفرطة : والشقق الخارجية دي كلها تتباع من بكرة!!..
وتابع بعصبية : منا مش هفأ هنا عشان تتصرفوا كده ..
لما اموت اعملوا اللي انتوا عاوزينه ساعتها!
****************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:47 PM
الفصل الرابع عشر ....الجزء الرابع*

جلس رامي ووليد بعد عدة ايام*
ينهون أمر صفقة مهمة*
وعندما انتهوا قال وليد : كده تمام .. الصفقة لينا باذن الله !
رامي بشرود : اممم ان شالله لينا !
قطب وليد بين حاجبيه وهو يقول بتساؤل : مالك يا رامي ؟! ..مش طبيعي كده ؟!
مسح رامي وجهه وقال وهو يتنهد : مفيش ! انا قايم شوية وراجع*
نفخ وليد بضيق :هو يعلم أن الموضوع مع ايليف ..
ولكن لا يعرف ماذا يحدث هو يقلق فقط!!*
قرر رامي الذهاب لشقته فهو لم يذهب منذ أيام..
ولا يجيب علي اي من اتصالاتها!! ..
يريد ان يلغيها ويخرجها من حياته!
ولكن ها هو يشعر بشئ داخله.. والحاح من عقله أن يذهب لها !!*
صف رامي سيارته وصعد البناية بارهاق فهو لا ينام جيدا منذ أيام من كثرة التفكير والقلق
دخل الشقة وهو يبحث عنها بعينيه*
وألقي سلسال مفاتيحه علي الطاولة باهمال وذهب للمطبخ ليصنع قهوة له
وقف أمام الة القهوة وهي تعمل مستند بكفيه علي الطاولة الرخامية حولها ينظر بشرود للألة!

رفع بصرة علي حركة ..
فوجد ايليف تسير بوهن في الممر المقابل له مستندة علي الحائط !! ..
خفق قلبه بشدة من حالتها ..وتحرك بسرعة لها*
أمسكها من ذراعها بقلق وهو يقول بقلق : مالك يا ايليف ؟!
كانت متعرقة بشدة وشاحبة نظرت له بتعب*
وامسكته من قميصه وهي تهمس : رامي! انا ...
مسح وجهها وجبهتها وانخفض حتي وضع يده أسفل ركبتها
والاخري خلف ظهرها وحملها متجها للغرفة !
وضعها برفق وخرج يأتي بهاتفه ليتطلب المساعدة ..
عاد لها وهو يأتي بالأسماء ليطلب رقم سكرتيرته الخاصة في الشركة لتأتي له بطبيب
جلس جانبها وهو يمسح علي وجهها وعنقها ..
فتحت عينها له بتعب ورفعت يدها فامسك كفها البارد
وقال بقلق : مالك ..في ايه.!!.. حاسه بايه ؟!
أجابته بوهن : انت سبتني ليه ؟!!..
واغلقت عينها بعدها لا تشعر !

نهض رامي وأخرج لها ملابس لائقة حتي لا يراها الطبيب بقميصها هكذا ..
ونهض بعد ان انتهي من تلبيسها.. وظل بانتظار الطبيب*
وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا لا يعرف ما بها
بعد ما يقرب الساعة ودع الطبيب بعد أن علق لها محاليل
فهي اصيبت بهبوط حاد وانخفاض السكر لعدم تناولها الطعام منذ عدة أيام !!
وبعدها علم رامي أن المال وقع منها يوم الحادث كما قالت هي !! ..
ولم تستطيع شراء شئ وهو لم يجيب علي اي من اتصالاتها!*
لم يصدقها رامي في حديث النقود ..
ولكن ماذا بيده غير الصمت والتصديق فهي تفعل شئ ما وهو لا يستطيع معرفته!!*
أصبح يهتم بها وبطعامها حتي تسترد عافيتها جيدا ..
حتي أنه أصبح يبيت كثيرا خارج الفيلا ولا يجعل أحد يعلم غير وليد احيانا..
فقط ليبيت معها ويطمئن عليها !!
***************************
خرج رامي صباح يوم للشركة كما يفعل ..
ونهضت ايليف وارتدت ملابسها وخرجت مرة اخري بحذر من الشقة!!*
وأوقفت سيارة أجرة وأعطته عنوان ما !!*
ترجلت ايليف بعد أن نقدت السائق أمام فيلا سليمان شهمي .!!!
وضربت الجرس بثقة!..*
فتحت لها مريان وابتسمت*
وقالت : مدام ديالا!!*
انا معرفش ان حضرتك بره!!*
تسمرت ايليف عندما سمعت ماقالته ماريان.. وقلبها يخفق بعنف!!
وكان اجراس الكون رنت بأذنها..*
هل قالت دياالاااا !!!*
************************************************** *****

ام رونزا
12-06-2018, 09:47 PM
الفصل الخامس عشر...الجزء الاول

ظلت ايليف تنظر بصدمة متسمرة محلها ..
هي سمعت الاسم واضحا!!
وازداد تصلبها وصدمتها وهيا تري ديالا تنزل درجات السلم الكبير في الوجه!!..*
قالت مريان بقلق : مدام ديالا.. حضرتك كويسة؟!*
نظرت ديالا نظرة خاطفة للباب علي سماع همس اسمها من ماريان!
قبل التوجه للممر المؤدي للمطبخ فهي تشعر بالجوع..*
ولكن توقفت!! وتوقف كل شئ فجأة !!!
وفجأة رفعت رأسها مرة اخري للباب وهي تشعر بخفقان قلبها الشديد!!..*
هل ما تراه حقيقة!!!*
تسمرت ديالا بصدمة أمام الدرج وعينيها متسعة
وامتلئت فجأة بالدموع وتنفسها يتسارع!..
تحركت ايليف ببطئ وتخطت ماريان*
وعينها معلقة بديالا وبدأت دموعها تسيل هيا الاخري بصمت ودهشة جلية!!..*
كان المكان هادئ حولها الا من صوت نبضاتهم المتقافزة داخل صدورهم!...*
أغلقت مريان الباب والتفتت لتذهب لعملها
ولكن شعرت بالدهشة والخوف!.. فما هذا!!!*
فديالا بالمنزل حقا !..*
وترتدي كما رأتها صباحا!!.. وأيضا ها هيا بلبس مختلف!!!!*
ابتعلت مريان ريقها وهي تنظر بدهشة .. هل تتوهم!!!

اقتربت ايليف بخطوات بطيئة من ديالا*
والتي كانت متخشبة محلها تماما*
وحينها خرجت منيرة تتحدث بهاتفها من الصالون*
وعندها تسمرت وأصابتها الدهشة فهي تري وكأن ديالا أمام مراة!!..*
اقتربت لتري من تلك الفتاه فوجدتها بنفس الملامح !!
وليس لون البشرة والشعر والجسد فقط!!..*
سقط الهاتف من يدها باضطراب.. فما هذا؟!!!!
لم يكن أحد يعلم أن لديالا اخت او تؤام بالأخص ..غير روهان فقط!..*
امسكت منيرة الهاتف مرة اخري وهاتفت روهان*
قائلة بأن يوجد فتاه لا تفترق عن ديالا في الفيلا!..*
اندهش روهان بشدة.. فهل ايليف قد توصلت لديالا!!..
*********************************************
رفعت ايليف كفها المرتعش لوجه ديالا تتحسس وجهها
وهي تتأملها من وسط دموعها !
واقتربت ببطئ شديد ووضعت يدها علي كتف ديالا تتحسسها !!
وسحبتها بهدوء لحضنها ودموعهما تسيل دون توقف !!..
وكأنها تتأكد من وجودها حقا !..
وأنها ليست سراب كما تراها في أحلامها دائما !!
كانت خائفة بشدة من أن تختفي في لحظة من بين يديها وتستيقظ !
وفجأة بكت بشدة كما تبكي ديالا بانتفاض شديد !..*
يالهي لقد وجدتها دون قصد !!..
وجدتها بعد أكثر من 7 سنوات !!
وجدتها أمامها حية ترزق ولم يستسلم قلبها بعد!!
كما كانت تخاف ظلت تمسح علي شعرها*
فنفس الطول تقريبا ولم تقصه ايا منهم!..*
شعرت ديالا بأن روحها قد عادت لها..
لقد وعدتها ايليف ووفت!!..
لقد بحثت عنها ووجدتها حقا كما قالت قبل ان يبيعها سمير!..*
وفجأة ارتفع صوت بكائهما بشدة
وانتفاض جسدهما وكلا منهم تتحسس الاخري بيد مرتعشة!*
ظلوا هكذا تحت دهشة ماريان ومنيرة.. وخادمة اخري ظهرت من العدم..*
ابتعدت ايليف عن ديالا تمسح دموعها وهي تقبل وجهها باشتياق شديد ..
تقبل كل انش به وهي ترتجف وتبكي دون توقف
وقالت بفرحة ..ووجع داخلها .. وهواجس قاتلة تفرستها سنوات خوفا من موت اختها!*
: انتي عايشة!!.. انتي هنا!!.. انا مش بحلم!!*
اتكلمي فين صوتك .. اتحركي والنبي متختفيش ياديالا !!!
قوليلي انك بجد ..انا مش بحلم صح!!
نفت ديالا ببكاء وهي تشهق بعنف و تبتسم
واحتضنتها مرة اخري!..
************************************************** ****

ام رونزا
12-06-2018, 09:48 PM
الفصل الخامس عشر....الجزء الثاني*

بعد قليل ..
كانوا جالسين في الصالون الكبير كلامنهما ممسكة بيد الاخري*
وكأنها تخشي فقدانها مرة اخري!..
حينها وصل روهان وعندما رأها ابتلع ريقة بدهشة ..*
ثم ابتسم وهو ينظر بدهشة جلية لها ..فهي كما وصفتها ديالا!!...
((هي يعتبر انا..
نهضت ديالا مسرعة بسعادة وهي تشير لروهان وعرفت ايليف به!*
وهي تقول : دا روهان جوزي!!..*
وهو اللي كان بيدور عليكي!..*
ابتسمت ايليف.. وهي تستوعب الان وجود ديالا بهذه الفيلا!!!!*
فماذا تفعل ديالا بفيلا سيلمان شهمي !!..
وفجأة لمحت العقد الماسي في رقبة ديالا!!
والتي سرقته من احدي الغرف هنا !!
شعرت باستغراب شديد ..ماذا يحدث !

بعد قليل دخل رؤوف وعاصم فهذا وقت انتهاء العمل!!..*
تسمر كلا منهم أمام هذا المنظر!!*
وبعد أن عرفهم روهان.. شعروا بالغرابة والدهشة*
فهم لم يكونوا علي معرفة بأن ديالا لها اخت بل لها تؤام!!
بعدها بلحظات دلف وليد ورامي !!!
وهم يضحكون سويا وليد يقول لرامي : ياعم اقفل ام القميص شوية محدش مركز في الشركة ..
ضحك رامي وهو يقول بعبث : بس يا وليد عشان بتكسف و...*
وصمت وتسمر فجأة ..*
عندما رأي ايليف أمامه وغابت البسمة فجأة ايضا !! كما غاب التعقل !!..*
وقد عرفها من نظرة عينها دون اي شئ !!
انتفضت ايليف تنظر له باضطراب شديد!!..*
فقالت ديالا بسعادة وهي تضحك : اعرفكوا دي اختي ايليف !!وتؤامي !!
وتابعت بفرحة ودعابة : اكيد واضح!..*
ثم نظرت لايليف تعرفها فقالت : دا رامي اخو روهان!!*
ودا وليد خالهم!!
وانا بقوله ياخالوا برده..
كان رامي ووليد مصدومين فايليف و ديالا اخوة !!!*
كيف وهم تأكدوا مسبقا من روهان أن ديالا ليس لها احد ؟!!
ابتعلت ايليف ريقها بتوتر.. وقررت عدم الافصاح عن رامي!!
وتتعامل كأنها كانت تبحث عن اختها ووجدتها واتت لها!!.. هذا فقط!!..

ولكن تفاجأت برامي عندما اقترب وهو يحدجها بنظرات شرسة غاضبة!!!
وأمسك ذراعها تحت دهشة الجميع
وقال بحدة وهو يضغط عليه بشراسة..
: احب أعرفكوا أنا كمان..*
ايليف مراتي!!!!*
فرغ الجميع فاههم من الصدمة.. فماذا يحدث؟!!*
فقال روهان بدهشة وصدمة : ايه دا !!.. هيا دي مراتك؟!!*
مرت لحظات بصمت الجميع بين دهشة وصدمة !!
حينها هتف رؤوف بحدة: انتو اتجننتوا ولا ايه يعني ايه مراتك؟!!!..*
يعني ايه كل واحد فيكوا اتجوز من ورانا!!!.. وكأننا مش عايشين!..
وانت ياروهان بيه كنت تعرف ان لمراتك تؤام !!..وان اخوك متجوزهااا؟!! ..*
قال روهان بهدوء : كنت أعرف ان ليها تؤام!!..
وكنت بدور عليها!.. بس مكنتش أعرف ان نفسها مرات رامي!!..*
فنظر رؤوف لوليد وقال بحدة : طبعا البيه يعرف البلاوي بتاعتهم دي كلها.. ومداري!!

ام رونزا
12-06-2018, 09:48 PM
الفصل الخامس عشر ....الجزء الثالث*

لم يرد وليد وظل صامتا.. فرؤوف له حق الغضب لقد تداخلت الامور كثيرا!!..*
جلس رؤف بعصبيه وهو يقول بحدة : طب روهان وأنا اعتبرته اتجنن
راح اتجوز من ورانا وكأننا مش موجودين ..
وجابها الفيلا غصب عننا..*
وانتي بقي يا بشمهندش اتجننت كمان؟!! .*
ولا انتو شايفني هوزؤ فبتتصرفوا كده!!..*
ثم تابع بعدم تصديق انتو عايزني أصدق انكوا اتجوزتوا من الأخوات الأتنين من غير تخطيط !!
وكمان شبه روهاندا الله يرحمها!!.. ولا انتو مخططين لكده وموت روهاندا جننكوا !!
انا دماغي هتشت !.. واضح اني اعتمد عليكوا وكنت فاكركوا رجالة!!..
نظر رامي لايليف بغضب ..
وقد دارت له الان ووضحت الأمور ..لقد تزوجته لانها تعلم ان اختها عندهم!!*
ولكن لما؟!!.. هل طمع بالمال؟!!..*
كل شئ جائز !!.

ضغط علي ذراعها بعنف حتي المها بشدة ولكنها لا تأن أمامه او أمام أحد !!
وقال بسخط حسابنا في البيت!.. اما حسبتك مبقاش راجل فعلا !!
ابتلعت ايليف ريقها وخفق قلبها .. سيقتلها !! هو حقا سيقتلها !!
تشتت وليد علي كلمات رامي .. لن يسمح له بأخذها .. هو مؤكد سيقتلها !
كيف فعلت هذا تلك الغبية .. ألم تفهم بعد الا تتحدي رامي!!
حينها هتف رؤف بغضب : مفيش بيت ولا غيره ياباشا !!..*
انتو هتعيشوا هنا وتابع بعصبية مفرطة : والشقق الخارجية دي كلها تتباع من بكرة!!..
وتابع بعصبية : منا مش هفأ هنا عشان تتصرفوا كده ..
لما اموت اعملوا اللي انتوا عاوزينه ساعتها!
****************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:49 PM
الفصل الخامس عشر ....الجزء الرابع

كان الجميع صامتا مذهولين بما يحدث..
حينها أمسك رؤوف قلبه وهو يتألم ..
انتفض الجميع عليه خوفا من أن يصيبه شئ من فرط عصيبته..
وبعد قليل ذهب الطبيب ..وكان رؤوف كان يشعر بتحسن*
بعد أن أخذ دواء ..وشرب الاعشاب المهدئة ...
نظر لهم وقال : اتفضلوا دلوقتي وحسابنا لسه مخلصش!!..*
تحركت ديالا بخوف شديد وهي تتمسك بيد ايليف ..
والتي كان تبتسم داخلها بسخرية!!..
فلقد اشتغل البيت كحريق منذ دخولها له... وسيظل!!!
********************************************

سحبت ديالا ايليف للغرفة في الأعلي*
وصعد كلا من روهان ورامي ووليد!..
كان رامي متجها لغرفة روهان ليأتي بايليف الان ويفتك بها ..تلك الحقيرة !
امسكه وليد ودفعه تجاه غرفته فلا يجب ان يذهب لها ..
والا سيقتلها ويتجمع كلا من في الفيلا علي صوتها !!
دخل رامي بغضب داخل الغرفة وعندما اغلقوا الباب صرخ بهم رامي بغضب*
فقال وليد بتحذير : اهدي .. انا بقولك اهه ..
تابع روهان : لازم تهدا يا رامي انت لو قربتلها كده هتأذيها!
قال رامي بسخرية وشراسة : انا هقتلها مش هأذيها !
مسح وليد وجهه بكفه هو يعلم انها تستحق ..*
لم تفعل ذلك وتخرجه عن شعوره !!
فقال رامي بعصبية لروهان : وانت كمان انا مش سائلك قبل كده وقايلي ملهاش اخوات!!
قال روهان بهدوء : ايوا .. انا مكنتش اعرف اصلا ..*
انا لسه عارف بعد العملية بتاعتها*
ومجاش كلام عشان اقول .. ولما انت قلتلي انك اتجوزت واحدة بسبب الشغل ..

متوقعتش ابدا انها ايليف!
خبط رامي الحائط جانبه واتجه للباب فسحبه وليد بعنف وهو يقيده*
يحاول ان يهدئه علي قدر المستطاع!
ولكن روهان صرخ بوليد ان يتركه ..
فرامي لا يتحمل ان يقيده احد ..يختنق فجأة اذا تقيد من فرط عصبيته!
ابتعد وليد بهدوء وقال : عشان خاطري يا رامي اهدي .. كل حاجة هتتحل اكيد !
كان الجميع لا يستطيع التفكير بشئ ..*
فالامور انقلبت بشدة والجميع مازال تحت تأصير صدمته!
******************************************
جلس عاصم جانب رؤوف ..وهو يحاول أن يستوعب ما قيل وما حدث!..
في حين أن منيرة كانت تنظر ببلاهة.. فالأن بدل فتاه أصبحوا اثنين!!
ليس هذا فقط بل الاثنتين أخذوا أولاد عائلة سليمان شهمي الوحيدين!!..*
ليس هذا فقط ..بل كلا منهم تزوجته دون معرفة أحد وكأن ليس لهم أهل ليحكموهم!....
صعد رؤوف بعدها لينال قسط من الراحة فهو يشعر بالغضب من أولاده..*
دلف لغرفته ووقف أمام صورة روهاندا المعلقة علي حائط الغرفة وهو يقول بأسي..*
شفتي ولادك اتجوزوا من ورايا ومعرفتش أفرح بحد فيهم!!. .
ثم ابتسم وهو يتحسس الصورة.
وقال : ياتري ايه السر اللي كنتي عاوزة تقوليهولي ياروهاندا !!!
ثم ابتسم بحزن وقال : بس تعرفي البيت بقي فيه نسختين منك مش نسخة واحدة!..*
هتفضلي عايشة بقلبي وحوليا يا روهاندا!..*
ادمعت عينه وهو يبث لها اشتياقه..*
فمنذ موتها في حادث العملية وهو لم يحرك ايا من صورها!..*
كان يوم مشئوم علي الجميع عندما توفيت به الفتاتين!!..*
روهاندا وتؤامها ريانا!!
فلقد كان معها المرض الخبيث ..*
وتوفيت في العملية اثر خطأ أحد الدكاترة!!
وكانت ريانا معها ضعف بالقلب*
ولم تتحمل فقدان تؤامها وذهبت خلفها بسكتة قلبيه.. نفس اليوم ليلا!!
كانت عائلة سليمان شهمي في حداد وحزن قاتل حزنا علي الفتاتين الراحلتين
والجميع يتعامل مع وليد بحذر شديد وكأنهم يخشون فقدانه هو الاخر !*
*****************************************

جلست ديالا وقصت علي ايليف ما حدث لها
اتسعت عين ايليف بشدة وهي تهتف بذهول وسعادة عارمة..
: يعني دا مش قلبك التعبان!!؟ قالت كلمتها وهي تضع يدها علي قلب ديالا*
وتابعت : يعني انت قلبك اتغير؟؟ .. يعني انتي كويسة خلاص.!!
أومأت لها ديالا بابتسامة واحتضنتها.. وعندما ابتعدا لمست ايليف العقد في صدر ديالا*
وقالت باستغراب : العقد دا انا سرقاه من هنا .. ومن الاوضة دي !!
حينها دق الباب قبل ان تتحدث ديالا ..
ودلف روهان وخلفه رامي!..*
وقال رامي بنظرات مظلمة : قومي يا ايليف عاوزك!!. ..
نهضت بهدوء وقالت لديالا بخفوت : هجيلك تاني ..أصلا مش هسيبك!..*
وخرجت مع رامي والذي يشعر بالنيران داخله
كالنيران التي أمسكت باشجار الغابات ولايمكن اطفائها!!!*
*************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:49 PM
الفصل السادس عشر ...الجزء الاول*

تحرك رامي بغضب شديد معها ..
فتح غرفته ودفعها بحده للداخل وأغلق الباب*
واستدار لها بنظرات شيطانية!..
توجست ايليف بشدة من منظره..!*
فمنظرة أمامها ونظراته لها لا تنم علي خير مطلقا !!..*
اقترب منها بعصبية وعينيه تطلق شررا.. وجذبها فجأة من شعرها*
رافعا رأسها له وهو يقول بصوت خطير ..
عاوزة توصلي لايه؟!! ..
جيتي هنا ليه؟!!*
هتفت ايليف مسرعة قبل أن يتضاعف غضب..*
فهي تعرف نتيجة غضبة جيدا!
ولا تريد خوض تلك التجربة مرة اخري!!
فهتفت : عشان ديالا!!!..
ضيق عينيه بعدم تصديق..
فتابعت بثقة: لما كنت بسأل عليك ساعة الصفقات وكده..*
ساعتها عرفت كل حاجة عنكو وعرفت ان ديالا في الفيلا!
ورحت اتاكد بنفسي وأشوفها!...*
نظر لها بتفحص وقال دون أن يترك شعرها : واشمعني دلوقتي؟! ..ردي!*
ليه من الأول مجتيش تتأكدي من وجودها!..*
المفروض انك سألتي قبل ما تجبريني أتجوزك.. اشمعني دلوقت؟!
ابتلعت ريقها واجابت بثقة : لأن من أول يوم انت اغتصبتني وجلدتني ولا نسيت؟!*
وانا استنيت لما أخف خالص عشان محدش يشوفني زي ما كنت
وكمان انت ازاي كنت شايفها ومقولتليش؟! ..*
وتابعت بهدوء اصتنعته جيدا : انا بقي خفت تكون بتخبيها عني!!

التوي ثغره بسخرية وقال : انا مكنتش أعرف ان ليكي تؤام اصلا..*
ولما شفتها استغربت..*
كنت حاسس ان في حاجة غريبة لأن الشكل واحد..
بس مفكرتش في الموضوع كله اساسا. ..*
واصلا مكنش بيجي في دماغي الا لما أشوفها مع روهان!..*
قالت بسخرية : ايه.. كنت بتغير عليا صح!!..*
عشان كأني مع اخوك ..انت كنت بتشوف كده!*
شدد قبضته علي خصلاتها ثم دفعها وهو ينفخ بضيق وغضب..
وقال بقرف وغضب : مريضة !
جلس بعدها علي حافة الفراش رافعا رأسه لها*
وقال بضيق : انا مش مطمنلك!!..*
ابتسمت بسماجة وجلست جانبه ورفعت كفها علي ظهره
تتحسس عضلاته وقالت بوقاحة : انت بس أعصابك مشدودة..*
نظر لها بطرف عينه*
وهو يقول بنبرة مخيفة : طب ابعدي عني عشان مرخيهاش عليكي!!*
ارتعش كفها لوهلة علي ظهره وشعر هو به..
ابتسم بشماتة وسخرية ونهض وهو يقول بتحذير: اخرك الاوضة دي*
وديالا لو عاوزاكي تيجي تعد معاكي هنا!.. وتحت متنزليش!.. سمعتي؟!

مر اليوم هادئ وقد ذهبت ديالا للنوم عندما عاد روهان مرة اخري ليلا
كانت سعيدة بعثور ايليف عليها..
وتواجدها معها في نفس المكان ..كانت تشعر بتنفسها في البيت وممر الغرف ..
رغم انه لم يمض عليها عدة ساعات فقط في الفيلا!
..............................
بينما سقطت ايليف في النوم قبل عودة رامي
فهي كانت تشعر بالارهاق الشديد..*
دخل رامي الغرفة في وقت متأخر بعد دورانه لساعات بسيارته..
يشعر بالغضب فالأن هي مع وليد في نفس المكان!..
هو يثق بخاله كل الثقة ولكن تلك الساقطة لا يستطيع الوثوق بها..
فمن الممكن أن تكون قد أتت لتكون أمام وليد!..*
نظر لها بعد أن ألقي مفاتيحة وفك ساعته*
وجدها متعرقة بشدة وهي تصارع احدي أحلامها!..*
اندس بالفراش دون افاقتها وسحبها له حتي الصقها به..*
وظل يهمس بأذنها لتهدأ ..
وبالفعل هدأت!!*
وقلت حركتها بمجرد ما سمعت صوته وشعرت به ...*
همست بتعب باسمه .. رامي!..
بها شئ يجذبه .. لا يعرف هو فقط يشعر!!*
مسح علي شعرها وهو يهمس أنه جانبها ولا أحد غيره..*
فهي معه الان.. لن يطولها أحد!..*
وضعت يدها علي ذراعه الملتفة حلو بطنها وهي تردد اسمه دون وعي!..
مسح جبهتها من العرق وقبل عنقها ونام وهو يشتم عبقها
بعد أن بدأ يدمن رائحتها ووجودها!!*
*********************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:50 PM
الفصل السابع عشر...الجزء الاول

شهقت ايليف بفزع وأدركت أصابعها علي وجهه فابعدتها بسرعة*
وكانت المرة الاولي التي تضطرب بها هكذا..*
وخفقان قلبها هكذا وكأنه يأكد لها ويجيبها علي تفكيرها..!!!!
ابتسم رامي بسخرية دون حديث..*
وحاولت ايليف النهوض ..فامتدت ذراعه لتمسكها وتجذبها له..*
وقام بتقبيلها بعاطفة قوية ..وشعرت به وكأنها المرة الأولي التي تشعر بقبلة!!*
بادلته قبلته باحساس قوي وشعرت كأنها تنساب بين يديه وقلبها يزداد خفقان يا الهي ماذا يحدث لها! ..
الي ان ابتعد فجأة وقال بابتسامة ساخرة شامته : ياااه انتي مشتقالي للدرجاتي!!..*
أخذت لحظة تستوعب !!..بعدها توردت وجنتها خجل وغضب!..
فهي بالفعل تشعر باشتاق غير مفسر له*
ولكنها تعلم أنه فعلها يرد لها كلامها..عندما فعلتها به!*
كعادته الصفعة مقابلها اثنان!!!*
تابع ليخرجها من شرودها.. معلش النهاردة مليش مزاج..*
اصلي قرفان!!.. واستدار بعد أن تركها وأعطاها ظهره!..*
ابتلعت اهانته.. واستدارت هي أيضا لتنام ولكن نهضت وذهبت بغضب بعد فترة لديالا
اطمئنت عليها وأخذت منها بجامة للنوم*
تشعر بالغضب والحنق عليه ..ولا تعرف لم ..هي لا تستطيع تفسير مشاعرها ومشتتة!*
*********************************

اسيقظ وليد وأخذ دوائه وخرج مع رامي للشركة.. وكذالك عاصم ورؤف..*
نزلت ايليف ودخلت المطبخ لتشرب فقابلت منيرة..
فقالت منيرة وهي تنظر لها باستحقار : والله المطبخ ناقص خدمتك فيه!..*
كأنه مكانك فعلا!!.. وعلي فكرة انا مش هعديهالك انك قلتي لروهان عشان يعمل اللي عمله..*
ولا نسيهاله كمان!.. وخرجت وهي ترميها بنظرات قوية مشمئذة!
رفعت ايليف حاجبها الأيسر فيبدوا أن تلك الحقيرة كانت تجعل ديالا تعمل!!..
والان تظنها ديالا.. بالتأكيد بسبب تلك الملابس والتي اخذتها امس من ديالا..
بعد ان غضبت علي رامي بعد اهانته البارحة وعاندته بعدم ارتداء أيا من الملابس التي اشتراها لها!..*
قالت ايليف بنبرة مرتفه لتصل الي منيرة : علي مهلك ياحجة لتقعي تتكسري!
وتتكلي علي الله.. ان شالله ونزعل عليكي يومين !..*
تسمرت منيرة محلها وعينيها متسعة من دعوة ايليف عليها!...*
اقتربت ايليف منها وتابعت وهي تدفعها بكتفها بقوة*
: والنبي البيت ما ناقص نكد ..كفايا وشك العكر دا مصتبحين بيه!..
تنهدة وهي تقول بسخرية : بس عامتا هانت ..انتي مفضلكيش كتير اصلا عن اذنك يامه!..*
ابتلعت منيرة ريقها وهي تشعر بالصدمة من كلام ايليف وعرفت سريعا ماهيتها
فديالا لا تنطق مع أحد بل أقصي رد فعل لها هو نظرة الحزن في عينيها!!!*
***************************

صعدت ايليف وجلست مع ديالا وبدؤا بالحديث..
فشعرت ايليف أن ديالا بها خطب ما فقالت بقلق : مالك في ايه؟!*
ديالا بخوف : انا مبحبش شغل روهان!*
ضحكت ايليف وقالت : كتك وكسة حد يطول يتجوز ظابط.. ياشيخة اتلهي*
ضحكت ديالا من لهجة ايليف وطريقتها لمداعبتها..*
وقالت بحزن : انا بخاف عليه يا ايليف.. كمان انا بخاف من السلاح..
لما بلمحه قلبي بيوقف من التوتر والخوف ..*
فقالت ايليف : العمر واحد..وبعدين ما رامي معاه سلاح كمان*
بطلي هبل ربنا يحميهولك ..ومش هيحصل حاجة وحشة متخافيش..*
وبعدين انتي مالك بسلاحه الله*
قالت ديالا بغضب : مالي ازاي؟! ..*
اذا كان كل ما أفتح الدرج دا بالغلط الاقيه في وشي قلبي يتقبض..*
فقالت ايليف بسخرية : هو مخبيه في الدرج.. ما شالله نيور والله!
ضربتها ديالا علي زراعها وقالت: احترمي نفسك .. والله كان في الدولاب*
وانا شفته خباه في المكتب وبرده لقيته..*
قام خباه في الدرج دا لأننا مش بنستعمله.. وانا لقيته بدره بس هو ميعرفش فمغيرش مكانه..*
قالت ايليف ضاحكة : دا انتي بدوري عليه بقي..
بس هو ممكن ميحطهوش في الفيلا .. سلاح رامي مش هنا ..*
اعتقد بره ..دا اذا مكانش مخبيه وانا مش لاقياه .. اصلي مبدورش*
ضحكت ديالا : والله يابنتي مش بدور عليه .. بيطلعلي صدفة
فقالت ايليف بتأمل : ياااه جوزك دا مياخدش سمير للسجن*
ويخليهم يشيلوا ضوافروا ..ويخلعوا شعره بالملقاط*
ويسلخوه بالمية السخنة لحد ما يعترف انه ست ..ومعندرش ريحة الرجولة*
ضحكت ديالا بشدة علي كلام ايليف وهي تقول: دا انتي شر اوي.. ايه التخيل دا !
*****************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:51 PM
الفصل السابع عشر ....الجزء الثاني*

في المساء عاد رامي وحده دون وليد شاحبا بشدة وصعد الدرجات بتعب*
ودخل غرفته تمدد دون ارادة فهو لا يستطيع فعل شئ من المغص الذي يعتصر معدته !!
وتقيؤه لعدة مرات أثناء العمل صباحا..*
حتي اصر وليد لذهابه للراحة فهو لا يبدو بخير مطلقا!..*
نهضت ايليف لتترك ديالا ترتاح وخرجت لتتلاعب مع منيرة قليلا!..*
فقلد أصبحت لعبتها!!..
دخلت غرفتها لتغير ملابسها.. ولكن تفاجأت به ممدة علي الفراش بملابسه!!..
قطبت جبينها وأغلقت الباب خلفها..وهي تتسائل داخلها متي عاد؟!..*
والوقت مازال مبكرا علي وقت عودته!!*
ولم ينام هكذا!!.. فهو منظم ومرتب للغاية ولقد لاحظة هذا من غرفته
وطريقته فهو ينظم ابسط الاشياء حتي فراشي الشعر علي التسريحة بعد استخدامها!..*
اقتربت منه فوجدته مغمض العين ولكنه متعرق بشدة!!..
تحسست جبهته فوجدت حرارته عادية.. اذا ما به؟!*
بدأت بفك اذرار قميصة لتغير له ملابسه..
ولكن عندما وصلت للمنتصف فتح عينيه و أمسك يدها*
وقال بحده وهو ينظر لها بغضب : بتعملي ايه؟!*
اجابته بهدوء : بغيرلك!*
رامي وهو ينهض : ليه شيفاني صغير!..*
ايليف: انا كنت عاوزة أساعدك ..شكلك تعبان!..*
حدجها بنظرات قاسية وقال بسخرية : ايه خايفة عليا؟!!..
ولا بتتأكدي من عمايل اديكي!!!*
قطبت بين حاجبيها وقالت بعدم فهم : عمايل اديا؟!*
أومأ لها رامي بوهن وهو يقول: اه..*
انتي فاكراني معرفتش انك حطيتيلي حاجة في القهوة امبارح ولا ايه؟!*
ظلت تنظر له بدهشة..كيف علم !!
فتابع هو : واحدة من الخدم شافتك وانتي بتنقطيلي فيها حاجة
وقالتلي بما أنها عارفة ان مدام ايليف مراتي انا!...*
قالت ايليف بسخرية: انت هتعيش الدور!..
انت اصلا مشربتش منها.. ما وقعت منك ولانسيت!..*
وتابعت بسخرية وغضب : طلع ربنا بيحبك مش عشان طعمها بس اهه.. احمده بقي!!..*
تنفس بخشونة وهو يردد: مريضة..

انا هخرجك من البيت دا ومن حياتي..*
انتي ملكيش امان ..علي فكرة أنا نبهت علي الخدم متدخليش المطبخ تعملي حاجة*
لا انتي ولا ديالا.. لاني مش غبي ومستبعدش انك ممكن تعملي فيها ديالا وتدخلي!..
وتجهمت ملامحه ونهض فجأة مسرعا للمرحاض.. يتقيئ كل ما في جوفه للمرة الرابعه!..*
شعرت ايليف بالاضطراب والقلق وهي تنظر له وقلبها ينبض..*
نههضت خلفه وحاولت مساعدته ولكنه أبعدها..*
اتجه لخرانته ليخرج ملابس بدل ملابسه المتسخة ولكن لم يستطيع
فاتجه للفراش بترنح حتي لا يسقط أرضا وتمدد بتعب!!*
فهتفت به : انت هتنام ولا ايه.. قوم هنروح المستشفي!..
انت وشك اصفر وشكلك مش طبيعي!..
أخرجت له ملابس وبدأت بتغير ملابسه بالغصب وهي تزعق به بخوف..*
: سبني بقي مش وقت عند..*
ثم امسكت وجهه وتحسسته مرة اخري وقالت: حرارتك عادية..*
أغمض عينه يشعر بأنه يريد التقئ مرة اخري ..

وبالفعل تقئ قبل أن يصل للمرحاض..*
ثم دخله وغسل وجهه او بالاحري غسلت ايليف له وجهه وخرج*
فقال لها بتعب شديد والالم يزداد : معلش انا بهدلت هدومك!..*
أجلسته علي الفراش وهي تمسح علي شعره بحنان..
وقالت بخفوت : ولا يهمك محصلش حاجة..اهدي انت خالص..
قامت ايليف بتغير ملابسها وأخرجت قميص أخر له وألبسته اياه!..*
خرجوا سويا وأمر رامي السائق بأخذهم فهو لا يستطيع القيادة..
وبعد قليل ترجلوا امام المشفي ..وقام الطبيب بعمل غسيل معده له
واعطائه حقن بعد ان تبين انها حالة تلبوك معوي ..وتسمم من طعام*
فيبدوا انه أكل من الخارج طعام ملوث او شئ فلم تتحمل معدته*
ساعدته ايليف عودة للفيلا ..وفي الغرفة قامت بتغير ملابسه مرة اخري..*
كان هو هادئ لا يستطيع الحديث ..*
نظرت له بشفقة فهو مريض حقا!..*
شعرت بالغضب هي لا تحبه هكذا بل تحب مشاكسته حتي ان كانت مؤذية*
تحب نبرته الهازئة وكل شئ فقط يكون بخير ويتعافي!...
قالت لتداعبه: معدة فافي صحيح.. كل دا من أكلة كفتة...*
دنا مباكلش الا كلاب وحمير ولو مرة كلت لحمة حقيقي بعرفها من طعمها
مبتعجبنيش اصلها والله.. ,
وتابعت بهمس جاد ولكن عيناها تضحك : اقولك سر!..*
من ساعة ما جيت فيلتكوا دي والأكل مبيعجبنيش..
لحمة الكلاب والحمير ليها لذة تانية صدقني!..

ام رونزا
12-06-2018, 09:52 PM
الفصل السابع عشر ...الجزء الثالث

ضحك رامي من جديتها بالحديث وكأنها تقوم بنصيحته حقا بكل تلك اللحوم..*
شردت قليلا به وهو يضحك..*
بعدها تبادلوا النظرات بصمت الكلام ولكن حديث العيون صاخب!..
ثم اقتربت بهدوء وطبعت قبلة علي وجنته اليسري*
وقالت بهمس لأذنه : خف بسرعة ..انا مش بحبك كده!..*
ابتعدت تتحاشي عينيه.. وتمدد هو بهدوء وهو يبتسم وبعدها راح في سبات عميق!
جلست ايليف تفكر..ثم تمددت جانبه واقتربت لتختفي بين ذراعيه تتشبع منه!..*
**************************************
وذات يوم كان اجازة الجميع وخططوا للسفر يومين لاراحة رأسهم من الاعمال..*
اقترب روهان وقبل ديالا بحب وهو يتحسس بباطن يده بطنها*
ويتحدث للطفل وكأنه يسمعه!..
ثم نظر لها وقال بابتسامة : الواد دا مشاغب جدا وعاوز يتربي..
انتي امبارح قايمة من نومك 8 مرات بسببه!..
ضحكت وهي تتحسس جانب وجنته وقالت: خليه مشاعب حلو كده.. زيك!..
ضحك بشدة وهو يقبلها وقال: طب قومي يا ام المشاغب*
ساعتين بالكتير كده وهنتحرك.. افطري بقي وظبطي عشان نبقي جاهزين*
ديالا بحزن : ليه ساعتين؟! ..كتير*
روهان: رامي طلعلوا حاجة في الشركة ضرورية ولازم يروح..*
فمش هيتأخر هنستناه عشان كلنا نطلع سوا..*
أومأت له ونهضت بالفعل...*
***************************************

جلس رامي علي مكتبه يمضي عدة أوراق هامة وهو يضحك
فوليد اخذ صفقة اخري من محسن بضربة قاضية..*
وبعد أن انتهي اراح ظهره وحينها تذكر عند خروجة اليوم ..
تتبعته خادمة بطريقة مضطربة تريد ان تقول له شئ
ولكنه كان علي عجلة من أمره... قطب جبينه. فماذا تريد؟!*
أتسعت عينه وهو بفكر بالتأكيد شئ يخص ايليف!!...*
رفع الهاتف وقام بالاتصال علي رقم المطبخ بالفيلا..اجابته ماريان ..
رامي : ماريان.. لو سمحت ادخلي عند الخدم في واحدة كانت عاوزاني الصبح*
بس انا مش فاكر اسمها.. اسالي مين وخليها تيجي تكلمني!!..*
ماريان باحترام : تحت امرك يا فندم.*
بعد لحظات أتت الخادمة ورفعت سماعة الهاتف تلقي التحية
فقال رامي : انتي كنتي عاوزاني الصبح ليه؟!!*
الخادمة: اصل ديالا هانم كانت في المطبخ الصبح !!
رامي بانتباه : ديالا ولا ايليف!!*
الخادمة: مش عارفة والله مش بعرف افرقهم..*
بس حضرتك قلتلي أي واحدة فيهم تدخل تعمل حاجة أدي حضرتك خبر..*
رامي باهتمام : تمام كملي .. عملت ايه؟!
الخادمة: هيا دخلت وأنا لقتها بتحط حاجة علي طبق بشمهندس وليد!!.*
بس متعرفش اني شفتها..وخرجت*
انا قلقت ورميت الطبق وحطيت غيره.. بس حبيت أعرف حضرتك!..*
رامي بامتنان : كويس اللي عملتيه..
https://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif ليكي.. اتفضلي انت. واغلق الخط بعدها ..
وهو يفكر بصدمة : وليد!!! هل هدفها وليد!!!! ولاكن كيف؟!!*
تذكر حينها القهوة!!..*
عندما قالت له ماريان انها وضعت شئ بالكوب قبل ان تخرج وتقدمها بنفسها!!*
اتسعت عينيه بخوف.. نعم لقط سقط فنجانه..*
وعندما أخذ كوب وليد اصتنعت السقوط كما شعر*
ليقع من يده قبل ان يشرب منه.!!.*
أمسك رأسه بصدمة وقلبه يخفق ..
يا الهي لقد سقطت قصد كما شعر ولكن وليس لتلامس وليد*
بل لتبعده عن الفنجان.!!!!*
تسمر فجأة وعقله تفكر بسرعة وازداد تنفسه..
من ورائها!؟ .. ومن يريد وليد؟! ..لذالك أتت الفيلا!!

ام رونزا
12-06-2018, 09:52 PM
الفصل السابع عشر ...الجزء الرابع*

رفع هاتفه وهو يركض خارج الشركة..
قفز داخل سيارته منطلقا للفيلا..*
حينها أجابت.. بعد أن قطعها رنين الهاتف من شرودها..*
كانت تأخذ الغرفة ذهبا واياب..
كيف لم يحدث له شئ!!.. لقد رأته يأكل افطاره أمامها..*
كيف.. كيف!!!*
رفعت الهاتف بعصبية وأجابت بحدة : في ايه؟!*
رامي بصدمة: وليد؟! .. هدفك في الفيلا وليد!!!!!*
اتسعت عينها وابتلعت ريقها وقد زادت سرعة تنفسها*
فتابع رامي بعصبيه وهو يهتف بذعر : ايليف.. عاوزة ايه من وليد؟!*
انتي بتشتغلي تبع مين.. ثم هتف بصراخ.. ردي عليا!!*
أغلقت ايليف الهاتف بتوتر واضطراب..*
وهي تفكر يجب ان تسرع لقد كشف امرها قبل ان تفعل شئ!!!!!!
في حين ان رامي زاد من سرعته حتي اصبحت جنونية وهو يصرخ بالهاتف يسب ويلعن وهو يضرب المقود
شعر بخفقان قلبه السريع وهو يفكر*
هل من الممكن ان هذه خطة من محسن للانتقام ..ولم يبتعد عنها !!
اغمض عينه بألم لا يستطيع ان يستوعب شئ ..زاد من سرعته ينهب الطريق للفيلا!
وهنا تحركت ايليف باضطراب تفكر ..
يجب ان تسرع وفجأة اتت لها فكرة سريعة*
خرجت من الغرفة لتهبط للهول بالاسفل عند وليد !*
************************************************** ***********

دخل روهان يطمئن علي ديالا فهو يشعر ان الحمل يتعبها كثيرا وهي تخفي عليه..
وجدها بالفعل ليست علي ما يرام ..
قبل عنقها وهو يقول بحنان : حبيبي بيخبي عليا تعبه ليه ؟..
نظرت له بحب وقالت : عشان انا مش تعبانة.. متخافش عليا*
روهان : لا تعبانة وانا بحس بيكي ..من امبارح وانا حاسس بيكي*
قوليلي مالك بس ونبضك عالي ليه ؟!
قالت ديالا : مفيش .. بس ريحة البرفن بتاعتك بضايقني*
روهان : طيب ليه مقولتليش يا حببتي بس ..
عموما انا هاخد شاور وهجهز وانتي اختاريلي بيرفن تاني متضايقيش منه ..
أومأت له بابتسامة وخجل وقالت : حاضر هغير بس واختاره*
دخل روهان المرحاض وخرج مرة اخري بعد دقائق ليجيب علي هاتفه الرنان*
فقال لديالا وهي تجلس علي الفراش : شوفي مين كان بيرن ياحببتي*
قالت : بيرن .. فين ؟..انا مسمعتش*
فقال بضحك : انتي مش مركزة اصلا ..طب هاتي التليفون
وتابع وهو يرتدي قميصه :شفتي اهه التركيز بيختفي ..الواد دا واخدك مني*
ها بقي اخترتيلي برفن ايه ؟!
نظر للهاتف والذي انتهي رنينه منذ خروجه فوجد رامي !
قالت ديالا : برفن ايه ؟!
روهان : اللي قلتلك تختاريه وميكونش بيضايقك*
ديالا بدهشة : قلتلي امتي ؟!!
تسمر روهان ..كيف هذا ؟!.. هل كانت ايليف !!!
ولكنه قبل عنقها !!
رن هاتفه مرة اخري باسم رامي !قبض قلبه واجاب ..
سمع صراخ رامي : روهان الحق ايليف !!
قال روهان بصدمة : مالها ايليف ؟!!
رامي بعصبية وصراخ : الحقها بسرعة مش عارف الحقها وليد .. هي عاوزة حاجة من وليد !!
لم يستوعب روهان شئ ولكن القي هاتفه مسرعا وفتح الدرج بعصبية*
فلم يجد السلاح !!!
*********************************************

ام رونزا
12-06-2018, 09:53 PM
الفصل الثامن عشر ....الجزء الاول*

لم يستوعب روهان شئ مما حدث*
فقط القي الهاتف مسرعا وفتح الدرج بعصبية
فلم يجد السلاح!!!!
انتفض روهان ونزل مسرعا للهول وخلفه ديالا مذعورة
اقتربت ايليف من وليد وقالت بصوت مرتفع نسبيا وثابت : وليد !!
نظر لها بابتسامة وهو يجبب بهدوء : نعم..ايه دا انت لسه مجهزتيش ليه؟!*
قالت بهدوء قاتل : عاوزاك في كلمة بره !
أومأ لها ولكن بمجرد ما نهض حد سمع صرخة روهان الجوهرية.. ايلييييف!!
اضطربت بشدة وفجأة أخرجت السلاح من ملابسها واشهرته بوجه وليد!..*
ابتعد وليد عدة خطوات للخلف وهو ينظر لها بصدمة.. فماذا يحدث!*
هب الجميع خائفين بشدة*
وصل روهان بعد أن أخذ الدرجات قفزا!!!!
وقف علي الجانب وهو يقول بعصبية لايليف : هاتي السلاح يا ايليف*
نفت برأسها بهستيريا هي تنظر بينهم وقالت : متخافوش أوي كده..*
دا انا هخلصكوا من واحد نجس مستخبي وسطقوا!!..*
حينها دخل رامي يركض بعد ان فتح لباب سريعا باضطراب وتسمر محله..*
حاول الاقتراب من ايليف وهو يهدئها*
قائلا : ايليف سيبي السلاح.. عاوزة ايه من وليد؟ !!*
ضحكت ايليف وقالت بحقد : عاوزة روحه.. لا أكتر ولا أقل!!*
ديالا ببكاء: ايليف!.. مالك؟!*
انتي بتعملي كده ليه متخوفنيش. انا خايفة!*
خالوا وليد كويس ابعدي السلاح عنه عشان خاطري*
ضحكت ايليف بصخب وهي تقول: خالوا وليد!..وعادت تضحك مرة اخري بهستيريا..*
ثم قالت : عارفين الحاجة الوحيدة اللي كانت موقفاني ..انه ازاي يبقي تؤام الست روهاندا !
هنا صرخ روهان بعصبية بها : ايليف .. الزمي حدك وهاتي السلاح بقول !
تابعت دون اكتراث بصرخته : لحد ما عرفت ان تؤامها كانت بنت زيها بس مش شكلها*
وبعد سنين جه البيه وسبحان الله تبكل اخته ..
وبعد ما ماتوا حستوه جزء منها لانه بيفكركم بيها مهو تؤامها بقي بالشكل والوحيد اللي باقي من الاخوات*
وخايفين عليه ..طبعا من ريحتهم ..متعرفوش انه واحد واطي*
هتف بها رامي: ايليف.. بلاش جنان..*
اهدي بقولك.. هاتي السلاح. قوليلي عملك ايه!*
انا هاخدلك حقك! بس ابعدي السلاح..*
اقترب منها وهو يقول بهدوء : هاتي السلاح انا هاخدلك حقك صدقيني..احكيلي عملك ايه
نظرت لهم وهي تهدد بثقة.. اللي هيقرب والله هقتله اياكان!..*
ثم نظرت لوليد وقال.. ها يا *****
اتسعت عين الجميع من اللفظ البذيئ الذي اطلقته عليه!*
ثم نظرت لرامي بعد ان توقف اثر تهديدها*
وقالت: فاكر الحرامي.. اللي انقذتني منه.. فاكره!*
أومأ لها رامي بعدم فهم.. فما دخل هذا الموضوع الان !..*
تابعت دا بقي كان سمير ..سمير اللي بتسألني عنه لما بحلم باسمه وبشتم !!..*
وضحكت عاليا وهي تنظر لديالا وقالت : سمورة يا ديالا..*
انا عرفت لما محسن طردني.. كنت بلم هدومي لقيت ساعته النجسة جمب الخزنة..*
رحلته أهدده من غير ما أعرفه اني اتطلقت..*
بالعكس بينتله ان معايا سلطة وهسجنه وهو ادرا الناس بسلطة محسن ونفوذه..

وقلتله مش هبلغ مقابل أعرف مين ابونا...
لاني شفته لما حاول يقرب منك زمان ..وانتي مقولتليش عشان خفتي ودا اللي خلاه يحاول معاكي !
مستحيل اب يعمل كده ..ثم ضحكت فجأة بدموع وقالت : ولا ليه مستحيل ..دا في *** من كده فعلا
و سمعته يوم ما خطط لبيعك وهو بيقول ل شاهندة ال *** اننا ولاد حرام*
وهو مش باقي علينا وان ابونا بنفسه ضحي بينا فمبالك هو!!!*
تابعت ايليف : البيه المحترم دا اغتصب خدامة وهيا صغيرة!..
حصل ولا لا يا محترم؟!..*
نظر لها بقلق هل كانت هي؟! ولكن كيف!.. اصبح وليد مشتت لا يفهم شئ!
تابعت ايليف : طبعا كان حتت **** مراهق طمع فيها واغتصبها*
وبعدين خاف ابوه ولا امه يحرموه من الفلوس والنغنغة فبعدها عنهم..*
راحتلوا تترجاه يتجوزها زي ما وعدها بس مقبلهاش اصلا..*
طبعا انتو مستغربتوش الشكل اللي بنا وبين روهاندا..*
ونسيوا انه تؤامها في الشكل واننا اصلا شكله هو!..*
بس طبعا بما انها ميتة الكل اتجه ليها كنوع من الشوق..*
وطبعا ابوك كان راجل وجاب تؤام روهاندا وريانا*
وانتي طلع دكر برده وخت الهرمونات فجبت تؤام.. فطلعنا نسخة منك ومن عمتو..*
وفجأة صرخت بحدة : عارف سمير دا مين يا ****
دا الي سهي وقعت في عرضه عشان يتجوزها ويستر عليها.. فاكر سهي يا ***
قالت ببكاء : طبعا ستر عليها واتجوزها وخدمها في البيوت ..وضرب واهانة ..
ماهو ماسك لها ذلة وبناتها بين ايديه!..
بدأت بالانتحاب بشدة وهي تكمل وكأنها تري ما تقصه : جالها اكتئاب وانتحرت*
وسابتنا ليه وللدنيا.. شغلي رقاصة.. نظرت لديالا من وسط دموعها*
وقالت لها : قوليله يا ديالا كنت برقص كام ساعة.. لحد ما رجليا تورم..*
وتابعت بقهر.. شغل ديالا خدامة عشان عندها القلب..*
جت بعيب خلقي من صغرها.. كانت تنهج ويغمي عليها من كتر الشغل..*
كنت بشتغل بدالها عشان اريحها من الظالم..*
وبعد الرقص كان بيسلمني لراجالة سامع!..*
كان وليد لا يشعر بشئ فقط بصدمة وذهول!..
بينما كلماتها كانت تعتصر قلب روهان والذي سمعها قبلا وعرف عن معاناتهم ولكن ليس بهذا الشكل المؤلم..*
بينما رامي كان يشعر وكأن كلماتها تنحر صدره.. وتحوله لوحش كاسر!!!

اكملت بنتحاب وشهقات : ممكن اوصفلك كانوا بيعملوا فيا ايه..
بقبت عبدة لشهوتهم المريضة..عارف يعني ايه مريضة !*
وانا لسه طفلة يعتبر ..
لحد ما محسن الشوماني شافني واحلويت في عينة وقرر يشتريني كأني سلعة رخيصة*
وسمير ال *** لعبها صح وقرر يبعله ديالا علي انها انا..*
اهو يبقي خلص من المريضة وفي نفس الوقت كسب فلوس وسابني ازودهم...
بس ميعرفش اني *** منه..*
وبدلت مع ديالا وباعني انا فعلا!..
بدأت تنتفض من كثرة البكاء*
ولكنها تابعت: ومش عاوزة اقولك محسن عمل فيا ايه..*
طلع سادي .. خمس سنين عايشة مع واحد سادي..*
انا خرجت من نار سمير لنار محسن !
وديالا حالها مكنش افضل من حالي دا شغلها رقاصة*
وتنضيف وسرقة وكله معادا الزنا.. عشان متموتش في ليلة منهم!..*
بدأت يدها تتعرق بشدة ويتحرك السلاح بينهم بسبب انزلاقه من شدة تعرقهم..*
ولاحظ رامي ذالك وقبض قلبه بشدة فمن الممكن ان تأذي أحد او تأذي نفسها !
تحرك روهان ببطئ أثناء حديثها بخطوات مدروسه فهو مدرب علي تلك الاشياء..
بينما كانت ديالا تشعر بألم يغزوا بطنها وقلبها وكان طفلها يختنق من اختناقها*
صرخت ايليف فجأة.. سمير قالي علي اسمك وهو ميعرفش انك اسم كبير في رجال الاعمال..
لو يعرف كان ابتذك.. وساعتها فسرت الشبه..*
أول ما شفتني في مكتب محسن اتفاجأت لاني نسخة روهاندا وانا أتفاجأت لاني نسختك!*
وقالت باستحقار : ايه مستغربتش اسامينا ..مش دي اكتر اسماء بتحبها او بمعني اصح اخت بتحبها ؟!
سمير قال : ان ماما سمتنا كده عشان تجذب تعاطفك وتخليك تحن انت واهلك ..بس ازاي كلكوا ***
وانتبهت علي عدم وجود روهان في مكانه!*
فجأة سحبت الزيناد وقالت : هطلع الرصاصة لو قربتلي يا روهان!..*
تسمر روهان محله علي صوت تعمير السلاح ! وبدأ يفكر سريعا بطريقة اخري ..فرصته وهي تتحدث!

ام رونزا
12-06-2018, 09:53 PM
الفصل الثامن عشر ...الجزء الثاني

قال وليد بألم وصدمة: انا مكنتش أعرف ان سهي حامل صدقيني..*
انا غلطت فعلا معاها وندمت ودورت عليها لما كبرت ومن فترة بس معرفتش اوصلها.. صدقيني*
انا كنت 13 سنة يا ايليف ..هي كانت اكبر مني و...
قاطعته بحدة اخرس خالص واسمع الباقي عشان لما أفرغ السلاح فيك تعرف ان دا اقل عقاب ليك..
دا غير ان سخرية القدر منك انك تعجب بيا !!..
تخيل لو كنت حبيتك ومحبتش رامي او كنت عاندتك انت واتجوزنا..*
عارف كنت ساعتها هتبقي اتجوزت بنتك!!..انت متخيل!...
ثم نظرت لمنيرة وقالت باشمئزاز : وانتي ارتاحي ولاد سليمان شهمي مخدوش غربا اتهدي بقي..*
وتابعت ببكاء وكسرة.. محسن الشوماني بقي ..

قطع حديثها.. وقوف رامي أمامها بحركة مباغته والسلاح بصدره!!..
وهو يقول بألم : متكمليش!. .
صرخ الجميع عليه بعد ان عرض نفسه للخطر هكذا.. وبكوا بتوسل الا تطلق عليه.
رؤوف ببكاء وقلق : ايليف يا بنتي ابعدي السلاح بلاش تأذي حد او تأذي نفسك..*
وهتف برامي بعصبية وقلق: ابعد يا رامي عنها !
قال وروهان بعصبية: رامي ابعد عنها ..*
فالجميع قلق من حالتها ..فيبدوا انها غير واعية!
لم يستمع لهم فقط كان ينظر لدموعها الحارقة امامه..*
وقال بخفوت : ايليف!..*
كانت حدقتها تهتز في عينيها كما ينتفض جسدها وتتحرك فوهه السلاح بصدره!..*
قال بهدوء ووجع : انا مش خايف منك!..*
عارفة لو الرصاصة طلعت... هتبقي بالنسبالي رصاصة الرحمة بعد اللي سمعته منك!.*
ارتجفت شفتيها وهي تبكي وتشهق..*
رفع كفه برغم تحذير عينيها له وتحسس جانب وجهها بحنان*
وهو يقول بألم كبير في صوته : عارف انك بتحبيني زي ما بحبك!!!!*
وعارف انك مستحيل تأذيني.. هاتي السلاح يا ايليف..*
ربنا اقوي من الكل.. وهو اللي هياخدلك حقك..*
بدأت تنتفض من كثرة البكاء وقالت : انا مبعرفش اصلي يا رامي انت متخيل..
لما بشوفك بتصلي ببقي نفسي اعرف بتقولوا ايه وبتعملوا ايه ومش عارفة اسال..
ومش عارفة اتوب عن ذنوب انا عملتها مجبرة ..وخايفة !
ابتسم لها ودموعه تتساقط للمرة الاولي أمامها وللمرة الاولي في حياته امام احد..*
وقال بهدوء : هعلمك..انا هعلمك كل حاجة..*
انا بحبك.. سمعاني.. بحبك!..*
قالت ببكاء يفطر القلب من وجعه: انا ضعت يا رامي .. انا مبنامش عشان خايفة حد يقتنلي*
خايفة اصحي القي سمير معايا وديالا بتموت ..انا مش ناسية ..هو السبب يا رامي

سالت دموعه بصمت دون ان ترمش عينيه فقط مثبته عليها*
ثم ابتعد ببطئ ووهو يمسك يدها بالسلاح..*
وارتخت يدها وانزلق سريعا منها بسبب تعرقها..
مد يده لروهان بالسلاح وهو مازال أمامها ينظر لعينها !..
ثم قربها له ووضع يده علي شعرها ودفنها بين ضلوعها*
وبدأت تصرخ بطريقة مخيفة بشدة كما فعلتها سابقا معه*
وكأنها تترك حملها بين ضلوعه..*
حينها شهقت ديالا والتي كانت تبكي بصمت ولم تحول عينيها عن وليد!....
وفجأة ترنحت فصرخ رؤوف وهو يقترب منها.. ديالاا*
أسرع روهان لها قبل أن تستقط وترتطم رأسها بالارض..*
وبعدها ارتخت ايليف بين ذراعي رامي*
بعد أن هدأ صراخها وارتجافتها وتشبثها به!..*
ناداها رامي وهي ترتخي بين يديه ..ونزل بها ارضا حتي لا تسقط وهو يعلم انها فقدت الوعي
وهتف: بابا اطلب الاسعاف بسرعة..*
وكان بالفعل قد طلبها بعد سقوط ديالا فاقدة للوعي..*
كان وليد مصدوم فهو لم يقصد ..كان صغير بعمر ال الثالثة او الرابعة عشر تقريبا وهي تكبره بخمس سنوات*
واقترب منه ولم يتحكم بنفسه.. ولكن لم يغتصبها لقد وافقته وطلبت منه الزواج*
ولكنه لا يستطيع ليس فقط لاسم عائلته ولكن لصغر سنة ايضا..*
اختنق بشدة وازداد الدوار وفجأة سقط امام الجميع..*
كانت لحظات هادئة لا يخترقها الا اصوات سيارات الاسعاف السريعة
تنقل الجميع للمشفي!..

ام رونزا
12-06-2018, 09:54 PM
الفصل الثامن عشر ...الجزء الثالث

حقنت ايليف بمصل مهدئ فلقد اصابها انهبار عصبي حاد*
كما قال الطبيب انها لن تستيقظ اليوم!..*
وكذالك ديالا اهتموا بها الاطباء وبعد عدة ساعات استيقظت وهي تتشبث بروهان تبكي بخفوت..*
ظل يمسح علي شعرها ويهدئها فهذا خطر عليها وعلي الجنين...*
بينما رؤوف وعاصم ومنيرة كانوا بالخارج جالسين صامتين وكأن فوق رؤسهم الطير..*
لا يستطيعوا تصديق ما حدث ..
ولا ما قاله الطبيب عن امتلاك وليد لنفس مرض روهاندا!!..
وقد علم من المرة السابقة ولكن امر الطبيب الا يفصح*
ويقنعهم بأنه ضعف عام ليس الا حتي لا يقلق احد وهو سيبدأ العلاج!...
خرج رامي بعد فترة من غرفة ايليف
وطلب منهم ان يذهبوا للمنزل فهو سيظل مع ايليف ووليد...
فالطبيب امر باهمية وجود وليد..
فحالته قد سائت فجأة.. وهذا عائد للنفسية السيئة!..*
خرج روهان ومعه ديالا يلتف ذراعه حول كتفها في حنان..
وقام لوالده وعمه: يلا عشان نروح وانا هرجع تاني وهفضل مع رامي..
وبالفعل خرج الجميع بحالة سيئة للغاية من المشفي..
فلقد انقلبت الاحداث وأصبح اسوء واصعب يوم وتبدلت الاحوال فجأة!..*
دخل رامي لوليد بعد ذهابهم وجلس أمامه دون حديث..*
لا يعرف أيلومه أم من يلوم!..
قال بلوم : مقولتليش ليه ياوليد ؟!
طب زمان كنت صغير يمكن تسع سنين ..
لكن مقولتش ليه في اي فرصة تانية ؟!
لم يرد وليد ..فقط سالت دمعة من عينه جانب وجهه
تنفس رامي وربت علي كفه وهو يقول : ازمة وهتعدي!..*
انت لازم تتعالج ياوليد.. وكان لازم تعرفنا..*
حاجة زي دي مكنش ينفع تفضل مخبيها..*
نظر له وليد بدموع صامته وقال بغصة: انا مكنتش اعرف انها حامل يارامي..*
انا اتهربت منها بس عشان كنت فاكرها هتصمم علي الجواز مش اكتر.. صدقني
وانا كنت اصغر منها وخفت تعمل مشاكل وتفضحني !
تنفس رامي وهو يقول : مصدقك يا وليد..*
المشكلة مش في اننا نصدق ..المشكلة ان كل واحدة فيها جرح كبير!..*
وتابع باختناق : انت سمعت فيهم ايه؟!*
سمعت الكسرة اللي في صوتهم؟! ..
انا مش عارف هطلع ايليف ازاي من اللي هي فيه
اغمض وليد عينه بألم وقال : انا اتعاقبت علي عملتي اكبر عقاب..*
انا بناتي ضاعوا يا رامي سامعني ضاعوا!..
اغمض رامي عينه يشعر باحتراق قلبه داخل صدرة..*
وقال بهدوء : اهدي ياوليد.. اهدي دلوقتي الدكتور بيقول حالتك اتطورت.. اهدي الله يخليك..*
و بعد فترة خرج رامي ذهابا لايليف!..*
****************************

أمضي رامي اليل بأكمله ممسك كفها وواضعا رأسه بالفراش فوق يدها ....
وصباح اليوم التالي فتحت عينها بارهاق ونظرت للسقف قليلا
ثم شعرت بثقل علي بطنها دارت بعينها حولها بوهن*
فوجدت رامي مستلقي جانبها علي الفراش يضمها بذراعه..*
وانفاسه المنتظمة تضرب عنقها.. وعندما تحركت حركة بسيطة حتي فتح عينه ونظر لها...
ثم نهض وعدل ملابسه ودار ليجلس علي الكرسي جانب الفراش مرة اخري..*
وقال بهدوء: عاملة ايه دلوقتي!*
لم تجبه وظلت تنظر له..
فقال بابتسامة حنونة : طيب خفي عشان مبحبكيش كده!
حينها ابتسمت بحزن فحتي في المواقف الصعبة*
لا ينسي ان يرد الكلام والصفعات وايضا المداعبات! كم هو عنيد !
أمسك كفها واداره وقبل بشفتيه النبض برسغها!*
وقال بحب : انتي جميلة يا ايليف من جوا ومن بره..*
كنت دايما اقول ايه كم الشراسة والعنف اللي فيها دا..*
بس دلوقتي عرفت ان كده طبيعي علي اللي مريتي بيه! .. بس انا جمبك!
ظلت هادئة كما هيا..ولم تعطي اي رد فعل له*
فقال رامي : ايليف دلوقتي وليد...
ولكن قطع حديثة عندما وجد حركة تجهم ملامحها بضيق والتفاف رأسها للجانب الاخرتتنفس بحدة..*
وشعر بانقباض اصابعها علي يده بعصبية..*
فتنفس بهدوء وامتدت أنامله وأمسك ذقنها ادار وجهها له مرة اخري*
وقال بهدوء: هششششش اهدي.. خلاص بلاش كلام دلوقتي*
انا هكلم الدكتور عشان لو هنخرج من هنا طيب؟*
أومأت له واغمضت عينها وهي تتمني النوم دون استيقاذ!..*
خرج رامي من غرفتها وقابل الطبيب ليطمئن علي حالتها ولو يستطيع الخروج بها..*
ولكن تفاجأ بحديث الطبيب وهو ان مؤشرات وليد الحيوية انخفضت بصورة كبيرة فجأة*
قد ذهب ادراج غيبوبة مفاجأة وكأنه ينفصل عن الواقع!..*

ام رونزا
12-06-2018, 09:54 PM
الفصل التاسع عشر

شعر رامي بالصدمة عندما علم بأن وليد الان بغيبوبة مفجأة!
وسأله الطبيب ما الذي جعل حالته تسوء هكذا فمؤاشراته الحيوية تنخفض بسرعة..*
والان يحتاج لعملية فالمرض في حالته المتأخرة بسبب تدهور حالته الصحية ورفضه للعيش..
ورغم ان المرض كان حديث وليس قديم ولكن تقدم بسرعة كبيرة!..*
ذهب الطبيب بعد فترة بعد ان انتهي من حديثه !..*
جلس رامي لا يصدق ما سمعه الأن حياة وليد معتمدة علي حياة ايليف !!
فما شرحة الطبيب انه يريد من نخاعها الشوكي لأنها ابنته!
ويجب ان يكون من صلبه وديالا الان تحمل حنين..ويفضل عدم تعريضها لعملية !
تنفس بخشونة.. ماذا يحدث.. ياالهي؟!*
وصل روهان بعد قليل ويبدو أنه يعرف كل شئ...*
جلس جانبه وقال باختناق : هنعمل ايه؟!..*
ايليف مستحيل تخضع للعملية عشان وليد..
بالعكس أكيد هتتمني موته..*
والدكتور قال ديالا لا عشان الضعف العام والحمل ومدام في شخص غيرها نستبعدها تماما..*
أغمض رامي عينه وهو يمسح وجهه بكفه بتعب|
و يتنهد بهم كبير تنهيدة حارقة .. لا يعرف ما الحل!*
ربت روهان علي كتفه..*
وقال : هتعدي.. ازمة وهتعدي.. كل حاجة ليها حل
نظر له رامي وكأنه يريد ان يقوي به ويصدق وجود الأمل
************************
ثم نهض كلا من رامي وروهان ودلفوا لغرفة ايليف للاطمئنان عليها..
وسألت روهان عن حالة ديالا.. فطمئنها انها بخير الان قليلا وهو يهتم بها فلا تقلق..*
وعندما خرج روهان جلس رامي معها.. وكان الطبيب قد كتب لها خروج*
نهضت من الفراش بهدوء وتجهزت*
ثم جلست مرة اخري امام رامي الجالس علي الكرسي جانب الفراش..
فأمسك كفيها بيده وهو يمسح عليه وقال: .بصي يا ايليف..
قاطعته هي وقالت : لو سمحت هقول حاجة الاول!...*
أومأ لها بحركة بسيطة لتتابع*
فقالت : انا مش هعيش مع وليد ال *** دا في مكان واحد..
خلينا نروح علي الشقة بتاعتك تاني !..*
أغمض عينه من لفظها البذيئ ولم يعلق عليه..*
ثم قال وهو يحرك رأسه بالايجاب لها : هعملك اللي انتي عاوزاه..حاضر*
بس عاوزك في موضوع بعد اذنك ..ممكن !
فأومأت له*
فقال بهدوء : وليد مريض!.. عنده ...*
تنحنح قليلا وقال باختناق : معاه المرض الخبيث!..*
اجفلت للحظة ثم نظرت له بقوه وقالت : ربنا يتولاه.. أعماله بقي! ..يستحمل!
مط رامي شفتيه وقال: وليد مكنش يعرف ان مامتك حامل..*
لو عرف كان اتصرف.. وممكن لا.. بس لانه كان صغير..
و كلنا كنا صغيرين ومتهورين.. سمير كذب عليكي..*
وليد مغتصبهاش.. هي اصلا اكبر منه وكانت فاهمة هي بتعمل ايه*
هيا كانت موافقة ..كانت عاوزة تدبسه يا ايليف بس هو معرفش يتجوزها..*
فجأة وضعت يدها بعنف علي فمه تكتمه*
وقالت بحدة وعصبية : متكملش مش عاوزة اعرف..*
وميهمنيش اصلا تمام.. البني ادم ال *** دا مش عاوزة أعرف عنه حاجة
تنهد رامي بضيق وقال : دا والدك يا ايليف عيب الكلام دا..*
حدجته بنظرة غاضبة وقالت بشراسة : اقسم بالله لو عدتها تاني هختفي من حياتك..*
انا مليش اب.. مات والحمدلله.. ريح واستريح.. تمام!*
قال رامي وهو يتنفس ليهدأ : طب اهدي..*
عموما دلوقتي ربنا اداكي الاختيار.. بايدك تساعديه ويعيش او ترفضي ويموت!!..*
قطبت بين حاجبيها وهي تنظر له بعدم فهم..
فتابع باختناق شديد : وليد دخل في غيبوبة وحالته اتطورت جدا !
لانه رافض يعيش ودلوقتي محتاج عمليه..*
ولازم العينة اللي من النخاع تتاخد من حد من صلبه..*
لازم ابن.. ومفيش الا انتي وديالا..*
وديالا حامل ومش هينفع*
نظرت له بقوة وقالت بعصبية : يبقي الله يسهله.. اصلا قلته أحسن !
رامي بعصبية : ايليف.. دا خالي!..وصاحبي .. اهدي خلاص.*
ايليف بحدة : يبقي متجبليش سيرته ..ان شاء الله يموت ..
وتابعت بعصبية وهي تلوح بيدها أمامها بتوتر ونبرة منكسرة : انا مختش حقي ..
انا اتعذبت كتير واتهانت واتبهدلت والناس مبتشوفش ظروف ..
كله بيحكم من الظاهر وخلاص ومحدش رحمني ولا حس بيا ..
كله حكم عليا رقاصة و*** وانا مجبرة بس محدش شايف ..محدش رحمني سامع*
وانا مش هرحمه ولا هحس بيه ..
وتابعت بعصبية اكبر : انا مش عاوزة اتكلم في اي حاجة تخصه نهائي !...
متجبليش سيرته يارامي!! ..*
*************************************************
مرت ايام منذ خروج ايليف من المشفي*
ودائما جالسة في غرفة رامي*
فقد ذهبت للفيلا معه بسبب استقرار وليد في المشفي !..لسوء حالته!
دلفت ماريان للغرفة ومعها احدي الخدم ووضعت الخادمة اطباق طعام الغداء*
ورفعت اطباق الافطار كما هي لم تمس !
خرجت ماريان وهي تغلق الباب بهدوء بعد انصراف الخادمة
واطمئنانها علي الاوضاع كما طلب منها رامي*
وعندما التفتت لتهبط وجدته يصعد الدرجات*
قال رامي : ها يا ماريان كلت ؟!
نفت برأسها بهدوء وقالت : لا يا رامي باشا ..
مفطرتش رغم انها مكلتش من امبارح زي ما قلت لحضرتك*
ولما بتاكل بيكون حاجات بسيطة جدا ..انا حساها مش كويسة
أومأ لها برأسه واتجه لغرفته*
فتح الباب وجدها جالسه أمام زجاج النافذة بصمت قاتل كعادتها مؤخرا
وضع هاتفه ومفاتيحه واقترب منها ..
انخفض وطبع قبلة علي شعرها ..
هو يعلم منذ انهيارها أمام الجميع ونفسها وطاقتها وقوتها اختفت ..
فلا يظهر منها غير الكسرة والعنف احيانا!
دار رامي وجلس نصف جلسة أمامها..
وقال بمداعبة : حببتي مبتاكلش ليه ؟!
نظرت له دون أن تجيبه .. فبادلها النظرة ببسمة هادئة*
فقالت هي باختناق : انا موافقة اروح اتعالج !
ازدادت بسمته لها ..فلقد تحدث لها عدة مرات ولكنها لم تستجب ..
ففضل الا يضغط عليها اكثر..خصوصا بسبب عدم استقرار حالتها*
تنهد رامي وهو يحمد ربه داخله انها تراجعت ووافقت اخيرا*
فقالت بنبرة خافتة : انا عاوزة اصلي*
مسح رامي علي شعرها ونهض وهو يضم كفها الرقيق بين قبضته*
وقال بحنان : يلا .. تعالي نتوضي ونصلي ..وبعدين ناكل .. ها سامعاني ؟!
فقالت بخفوت : وديالا ..هاتها كمان علمها معايا*
ابتسم لها يحاول تخطي الالم ..وقال بدعابة : يلا يا مدامتي الجميلة*
نجبها ونجيب الجيران ونقلب الفيلا مسجد اللي انتي عاوزاه*
ابتسمت بهدوء وهي تنظر له بشكر دون ان تنطقه ..وخرجوا سويا ليأتوا بديالا*
*************************************************
خرج روهان من المشفي وهو يمسح وجهه بعنف ..
فوليد لا يستجيب لاي شئ ولا يتحسن !..
وايليف لا تسمح بفتح الموضوع*
ذهب الي مكتبه وجلس مع صديقه ممدوح قليلا لترتيب بعض العمليات الخاصة*
للقبض علي احدي رجال الاعمال وبعد فترة نهض متجها للفيلا
دلف غرفته وارتمي علي فراشه بارهاق وهو يفكر قلقلا من خسارة وليد !
دلفت ديالا وهي تضحك للغرفة مع ايليف فتفاجؤا به*
ابتسم لهم واعتدل في جلسته ..
كانت ايليف ستغادر لغرفتها ولكنه اصر ان تأتي ..
هو ايضا يريد اخراجها من الغرفة كما يحاول رامي والجميع*
جلست ايليف وديالا صامتين ..ضحك روهان عاليا فجأة*
وقال : في اي ..مالكوا ؟! ايه الصمت دا ..
اكيد عشان اعدين مع ظابط*
قال كلمته وهو يعدل من ياقة قميصه بكبرياء وجديه
فضحكوا علي طريقته وكلامه*
كان روهان يحاول فتح موضوع وليد ..
فلا وقت لديهم ..الان حالته تسوء اكثر مع مرور الوقت*
ولكنه لم يستطع ..فرامي طلب من الجميع عدم الاطراء لهذا الموضوع معها*
كان شاردا وهو يفكر وانتبه علي صوت ديالا تناديه*
وعندما رفع عينه لها ولايليف حتي قالت ايليف بهدوء فجأة : مش هساعده متفكرش!
قالت كلماتها ونهضت خارج الغرفة وبمجرد خروجها حتي امتلئت عينها بالدموع !
*************************************
كان رامي يدور بسيارته يحاول التخلص من الالم ..
نظرتها تقتله ..صوتها المنكسر*
موت وليد البطيئ ..هو ليس خاله فقط ..هو اقرب صديق له ..
خبط المقود وهو يشعر بالغضب الشديد ..
فكم شعر بالاختناق وهو يعلمهم الوضوء والصلاه كطفلتان تائهتان!!
فجأة دار بالمقود متجها لمنزل سمير بعد ان اتي بجميع المعلومات عنه امس!

ام رونزا
12-06-2018, 09:55 PM
الفصل العشرون والاخير*

كان سمير يعد النقود علي الطاولة هو وشاهندة وهو يضحك*
فقالت شاهندة: ولسه يا سمورتي في زبون سقع اوي هيموت علي ضوفري*
قال سمير: بس انتي محتاجة تظبيط.. زباين اختك سونيا اكتر..*
امتعضت ملامحها وقالت: والنبي مش مكسوف من نفسك..*
وبعدين منا هتظبط وبكرة ابقي احلي من اي واحدة علي الارض وفي الصالة والكباريه!!...
والرجالة تجري ورايا.. بكرة هتشوف!
حك سمير رأسه وهو يقول بلوزجية: مالك يا جميل انا بهرج معاك..*
هو في فحلاوتك وطعامتك يامدور انت*
ضحكت شاهندة ضحكتها الرقيعة ونهضت وهي ترمي له قبلة علي الهواء باغراء..*
فنهض خلفها ولكن اوقفهم صوت جرس الباب..*
توجهت شاهندة لتفتحه بينما سمير قام بجمع المال بضيق وهو يسب القادم..*
تسمر فجأة واستدار علي صرخة شاهندة*
وفجأة وجد ذالك الرجل ممسك به من صدره ويكيل له اللكمات!!!!!*
كان رامي كالثور الهائج.. فهو تحمل كثيراً*
التفكير القاتل من تردد كلام ايليف في اذنه والذي لا ينتهي !*
خر سمير ارضا وامسك قدم رامي وهو يتوسله بنواح وترجي الا يقتله..
قام رامي بنفض قدمه وركله عدة ركلات ببطنه*
ثم جلس القرفصاء وامسكه من شعره وهو يقول بصوت غاضب مخيف
برغم انخفاض نبرته: عارف انا مين يا ****
انا جوز ايليف.. عارف ايليف!!*
ابتلع سمير ريقه بذعر وقال دي بنتي متقتلنيش وا...
ولكن قطع رامي حديثة بلكمة قوية وعنيفة اسقطت احدي اسنانه!
وتابع بنبرة كفحيح الافعي: انا مش هقتلك يا سمير.. عارف ليه؟!*
عشان انا هجيلك تاني وتالت ورابع!..*
وكل ما هيجي في بالي هجيلك..*
وتابع بتهديد مخيف: والله والله والله لندمك علي كل لحظة لمست واحدة فيهم
وكل كلمة قلتها لواحدة فيهم وكل جنيه قبضته من وراهم يا ***!!
نهض فجأة بعد أن خبط رأسه بالارضية بعنف
واتجه لشاهندة والتي صرخت بفزع من اقترابه*
وهي تقول بهستيريا: والله انا مليش دعوة..
دول بناته انا مليش دعوة صدقني*
جذبها رامي من شعرها بعنف وقال: انتي ليكي مفاجاة تانية عندي اصبروا يا***!!!*
ودفعها بعنف فسقطت ارضا متألمة!
وخرج فجأة .. كما حضر فجأة!*
** خرج روهان وهو يجفف شعره بعد ان اخذ حمامه*
نظر لديالا الجالسة بطرف عينيه ..واتجه لخزانته واخرج منها ملابس ..
دلف للمرحاض مرة اخري واتي بساعته بعد ان ارتدي ملابسه*
كانت ديالا تفرك باصابعها مضطربة بشدة رفعت بصرها فوجدت روهان ينظر لها بحنان*
وقال بهدوء : قومي البسي هاخدك ليه !!
ابتلعت ريقها مشتتة كثيرا ..هي تريد رؤيته بشدة ولكن لا تعرف هل هذا صحيح ام لا*
اقترب روهان منها واحاط كتفها بذراعه وقال : انتي عاوزة تشوفيه يا ديالا وهو محتاج دا صدقيني!
بعد قليل كانت جالسة في السيارة جانب روهان متجهين للمشفي !
دلفت ديالا وحدها لوليد بعد سمح الطبيب لها*
امتلئت عينها بالدموع عندما رأته موصل بتلك الاجهزة ..اقتربت وهي تشعر بقلبها يأن داخل صدرها
جلست قريب منه علي الكرسي جانب الفراش وهي تمسح دموعها التي لاتتوقف*
همست جانبه ببكاء : انا عاوزاك متسبنيش وتمشي ..انا جمبي روهان بس محتجالك انت*
نفسي اعيش معاك شوية .. نفسي احس ان ليا اسرة*
انا بحبك من غير حاجة ..انت كمان اتبرعتلي بدمك من غير ما تعرف اني بنتك ..
عشان انت طيب وكويس
ودلوقتي انت مريض بسببي ..شهقت بعنف وهي تشعر بألم شديد داخلها*
نهضت وقالت بخفوت : عشان خاطري متموتش انا ديالا ..
انت سامعني ..متموتش عشان خاطري!
كان روهان في الخارج امام الغرفة وعندما خرجت ديالا حتي ارتمت بحضنه وهي تبكي بقوة*
مسح روهان علي ظهرها وشعرها وهو يهدئها فالانفعال خطر عليها وعلي الجنين الان ..
فيكفي ما يمروا به من ضغوطات
********************************************
كان روهان في مكتبه عندما اتي له هاتف جعله ينتفض من محله مسرعا*
انطلق بسيارته سريعا الي منزل سمير ..
فروهان وضع من يراقب سمير بعد ان علم بذهاب رامي له وضربه حد الموت!
كان خائف من ذهاب أخيه له مجددا ..فرامي لا يري وقت غضبه!
وصل روهان وخبط الباب بعنف وهو يستمع الي صراخ بالداخل*
دلف للداخل بعد ان كسر الباب فوجد رامي مازال يسب وهو يضرب سمير بقوة
والدماء تسيل من جميع انحاء وجهه
رفعه روهان عنه بقوة وهو يبعده*
صرخ رامي بعصبية وديني يا*** لوريك ..ايليف بتتعالج بسببك*
دفعه روهان بعنف وهو يصرخ به حتي يفيق*
رامي بغضب : ابعد عني .. والله لقتله ..ايليف بتروح مني ..
وتابع بصوت غاضب وهو يزعق بروهان : انت مبتسمعش صريخها
انت مبتشوفش عاملة ازاي .. انا مش هعيشها علي المهدئات*
روهان وهو يجذبه بعنف : بسسس بسسس انا هاخد حقهم ..مضيعش نفسك عشان الاشكال دي*
خرج روهان برامي بعد معاناه معه وسمير ملقي ارضا فاقد الوعي بعد ان هشم عظام وجهه!!
وبالفعل بعد عدة ايام تم القبض علي سمير بعد ان اعطي روهان نقود مزورة لشاهندة*
والتي رحبت ببيع سمير وتسليمه بصدر رحب مقابل نجاتها ..
كان سمير يعد النقود المزورة والتي اخذها من شاهندا بعد ليلتها القذرة مع احدي زبائنها كالعادة
عندما دلفت الشرطة فجأة للبيت وعلي رأسهم روهان !
كما تم القبض علي شاهندا وسونيا وغيرهم في قضية للاداب !*
************************************************** *************************
بعد مرور خمسة اشهر ..
كان الجميع يحتفل بانجاب ديالا لفتاه!..*
اخذت شعرها البرتقالي والكثير من ملامحها او بالاحري ملامح ايليف!..
فكانت ديالا لا تترك القهوة في حملها برغم خطورتها ولكن خارج ارادتها ..
كما لم تبتعد عن ايليف والتي عشقت ملامحها فجأة*
حتي انها كانت تذهب للجلوس للتأمل بها لساعات وقت علاجها ايضا!
وكانت ايليف تضجر من الجلوس ساعات امامها صامتة وتقول بتأفأف حملك طالع عليا انا ..
ما تبصي في المرايا ما نفس الشكل يا حببتي واعتقيني لوجه الله*
وكانت ديالا تجيبها بانها تشعر باختلاف بينهم وتريد رؤيتها هي فقط*
فتضحك ايليف بشدة وهي تقول : اه دا انتي مجنونة بقي ..انا كنت عارفة ..
وفي النهاية اتت طفلة رقيقة تشع جمالا ..اسموها روهاندا !*
اقتربت ايليف حاملة لروهاندا الصغيرة واعطتها لديالا وهي تقول..
خدي بنتك المجنونة دي.. فعلا بنت سبعة وخلقها ضيق جاية قرفانة لوحدها..*
ضحكت ديالا وهي تتناولها وقالت : طالعالك يا ايليف.. زعلانة ليه! ها؟!*
اقترب رامي وهو يقول ربنا يستر وميطلعليش اطفال عصبية..*
ونظر لايليف وهو يتابع : كفايا عصبية بقي في حياتي ..انا تعبت*
ضربته ايليف علي صدره..*
فتأوه وهو يضحك ويقول : يامفترية.. يارب ابني يطلع ولد وهادي..*
يارب يطلع لروهان...
هيا قسمة حق روهان الغلبان الهادي خد ديالا الكيوت*
وانا العصبي خت ..
قاطعته ايليف بغضب مصتنع وهي تنظر له : امممممم...*
تنحنح رامي وقال : خت كيوت برده ياحببتي بس من نوع مختلف شوية*
ضحكا كلا من روهان وديالا بشدة ..*
بعدها قال رامي وهو يحتضن ايليف ويجذبها له : ها بقي اظن نعمل الفرح*
اهه ديالا الحمدلله خلفت ..والحجة راحت*
ضحك روهان وقال : يابني مش حجة .. انت كنت عاوزها تحضر الفرح ازاي وهي حامل*
عروسة حامل يعني ..شفتها انت قبل كده بزمتك ؟
ضحك رامي بشدة وقال : اه كتييير ..بس مش هنا الصراحة*
فقالت ايليف بغضب وهي ترفع احدي حاجبيها : اومال فين بقي يا رامي .. ها ؟!
فضحكت ديالا بشدة وقالت لرامي بشماته : جاوب .. بتسالك علي فكرة !
نظر لها رامي بذهول وقال : دا انا كنت فاكرك طيبة يا بنتي .. انتي ليكي في تهدية النفوس!
فقال روهان : بقولك ايه .. خليك في مراتك .. رد عليها !
ضحك رامي بشدة وقال ببرود: طب مش رادد .. انتوا ليه محسسني اني بخاف منها !
فقالت ايليف : راااامي .. جاوب بتشوف فين ياحبيبي الحاجات دي !
فقال رامي بجدية شديدة وهو يعض علي شفتيه : عيب يا ايليف هقولك بنا*
عشان روهاندا متسمعش الحاجات دي!*
رفعت حاجبها الايسر وقالت : اممممم روهاندا .. ماشي واضح انك مش خايف فعلا !
قال رامي : لاااا حاسبي يا حببتي .. مبخافش وتعالي اقولك دلوقتي يلا !
قال كلمته الاخيرة بعبث جعلت ديالا تشعر بالحرج وروهان يضحك*
وبينما ايليف قد اتسعت عينها من جرائته*
وقالت : عيب يامحترم عشان روهاندا .. اكيد هتفهم برضوا .. فضحتنا!
فقال : اه صح عندك حق .. انهي كلمته وهو يغمزها !
ثم قال لروهان : ها ياعم انا حجزت الفساتين خلاص ..
ونعمله قبل ما الحمل يظهر علي ايليف ونأجله تاني..ما مرة ديالا ومرة ايليف
مينفعش نعمله واحنا عندنا دستة عيال علي فكرة !
قالت ايليف بصدمة :دستة !!.. انا مش هجيب الا الولد دا وhttps://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif !
قال رامي بضحك عابث : نبقي نشوف الموضوع دا كمان بعدين ..
سجلي المواضيع لحسن ننسي حاجة
فقال روهان : ما تتلم يا بيه .. انت اعد في الشارع
ضحكوا جميعهم فجأة*
فقال رامي : بصوا انا زهقت الفرح هيتعمل ماشي
ولو حد فيكوا مش فاضي هعمل الفرح بواحدة علي انها اتنين*
ما انتو اصلا عاوزين نفس الفستان والميكب وكل حاجة خلاص ..*
انا بقول مش لازم التكلفة التقيلة دي .. الفساتين من بره ارحموا*
وتابع : انا خايف نتلخبط يا روهان فيهم تبقي وكسة*
ضحكوا بشدة وايليف تقول والله لنعملها فيكوا اتصدق بقي*
وظلوا هكذا يتبادلوا الحديث والضحك*

الي ان قال روهان: بعد اذنك يا ايليف..*
بس في ضيف هيجي عشان ولادة ديالا.. يعني لما يجي الكل بليل*
امتعضت وقالت بضيق : انا مليش دعوة.. متجبوليش سيرته..*
ونهضت وخرجت فجأة بعصبية وضيق*
رفع رامي حاجبه بقلة حيلة وهو يذهب خلفها..*
ويقول: استني هاتي بوسه طيب..*
نظر روهان لديالا.. وقبلها وهو يقول حببتي ام قلب رقيق..*
اكيد هنسمحله يشوف حفيدته ..مع انه صغير علي موضوع الحفيد دا..
ابتسمت ديالا وأومأت برأسها وتابعت : ايليف هتسامحه بس محتاجة وقت..*
هيا تعبت كتير في حياتها وكمان قلبها طيب والا مكنتش اتبرعتله بعينة النخاع..*
الوقت هيداوي كل حاجة ..اكبر دليل انها ساعات بتسال عنه وعن حالته بس مش مباشر*
أومأ لها وقال : باخد بالي .. وعارف انها حنينة زي حببتي*
احتضنها وهو يقبل طفلته الرقيقة بين يديها ..*
فهي كالحورية لوالدتها..!. ووالدته !*
************************************
في المساء كانت ايليف وديالا بكامل اناقتهم وبدؤا في استقبال الحاضرين في فيلا رامي الجديدة
بعد ان اصر هو وايليف عمل الاحتفال بتلك المولودة الرقيقة بها*
كانت السعادة تغمر الجميع ..
وقفت ايليف تبحث بعينها عن وليد دون لفت انتباه احد !
ولكنها لم تجده في اي بقعة من الفيلا !
وعندما ضرب جرس الباب نبض قلبها بشدة فالجميع حضر بالتأكيد هو القادم!
ابتلعت ريقها وهي تشعر بصراع داخلها*
وقف رامي جانبها يحتضنها من خصرها بحنان وهمس جانب اذنها*
الدكتور قال اول لقاء بس اللي صعب ..*
اهدي ..وليد بيحبك ومكنش يعرف..وانا بحبك كمان*
حاولت الاستماع لرامي وفي نفس الوقت تريد الهرب من هنا ولا تريد رؤيته*
رفعت بصرها فاصتدمت عينها بعينه وازدادت سرعة تنفسها !
احتضن وليد ديالا بشدة ..يشعر بسعادة لا توصف ..
لقد عاقبه الله حقا والان سامحه فقد اعاد له فتاتين ليس لهم مثيل*
مسح وليد علي شعر ديالا بحنان وهو يقبل رأسها
فسحبها روهان وهو يعرف انها تبكي*
وقال بمزاح وضحك : خلاص يا عم وليد مراتي وحشتني والله ..ٍسبها بقي
ضحك الجميع علي مداعبة روهان وابتعدت ديالا تمسح دموعها
وهي تبتسم بسعادة وحب شديد لوالدها !
اقترب من ايليف والتي تشنجت بشدة وشعر بها رامي ..
فشدد من قبضته علي خصرها لتهدأ ..والقي التحية علي وليد*
وقام باحتضانه وهو يهمس باذنه*
رامي : https://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif علي الضربة القاضية لمحسن الشوماني ..*
الراجل بيودع بسبب الصفقة..
يلا لحقتني قبل ما اقتله ! ..
ضحك وليد وهو يقول بدعابة اقفل ام القميص .. انا مش عارف هي ساكتالك ازاي ؟!
ابتعد رامي وهو يغمزه وقال : عيييب انا مسيطر !
اقترب وليد لايليف والتي كانت تنظر لجميع الاتجاهات عدا عينيه !
فكانت فقط تسمع صوت نبضها المرتفع!
قال بحنان : ازيك يا ايليف !
اجابته ببرود : كويسة الحمدلله*
وليد بحب : الف مبروك علي الحمل .. وhttps://forums.betel3z.com/images/smilies/2bbtWIs.gif انك رضيتي تشوفيني !
هنا نظرت له ايليف بقوة ولكن سرعان ما تخاذلت قوتها فهي تريد حقا ابوته .. تحتاجها بشدة*
ودون مقدمات سحبها وليد فجأة واحتضنها ..*
وسالت دموعها فجأة ايضا وهي تهمس ببكاء : انا بكرهك*
مسح علي شعرها وهو يعتذر ..
فرفعت يدها تحتضنه وهي تبكي بشدة وانتفاض !!
تفاجأ الجميع من مسامحتها كما ادمعت عينهم مما يروه*
ربت رامي علي ظهرها وجذبها من وليد*
وهو يقول بخبث عابث : عيطي في حضن جوزك حبيبك يا حببتي*
ضحكت ايليف فجأة من وسط دموعها وضحك الجميع .. فرامي حقا مجنون
قال رامي بضحك لايليف : الحمدلله انكوا اتصالحتوا .. ياحببتي يا طيبة يا بنت الامرة*
بقولك بقي بجملة اليوم دا ..انا نويت اسمي ابني وليد!
نظرت له ايليف بدهشة ..*
فتابع وهو يرفع حاجبه : مليش فيه يا روحي دا صاحبي*
وزي ابوكي برده يا ايليف ..*
وبعدين اهه روهان سمي علي اسم امه سمي انتي علي اسم ابوكي*
ضيقت عينها بضحك فماذا يقول !! ..*
فتابع بجدية : عموما لسه هنجيب مدرسة عيال .. انتي بس الحقي وجيبي اسامي*
كانت ايليف تنظر له بدهشة وهي تضحك
فغمزها وهو يومأ برأسه وقال : متركزيش متركزيش ..
يلا يلا نتصور ونخلص الحفلة دي عاوز نشوف القايمة بتاعة الصبح !
ضحكت ايليف عالية وهي تقول بدهشة : انت فعلا مجنون يا رامي والله
رامي بخبث : عارف يا قلب رامي .. يلا بقي مفيش وقت!
واقتربوا بعد لحظات ليلتقطوا اول صور عائلية بها الكثير من الحنان والسعادة والضحك
وبالفعل التقطت الكاميرا اجمل الصور لهم ..*
ومازالت الايام والوقت خير مداوي للجروح

تمت بحمدالله....


https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_15_18_1539624376821612.gif (https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=258)