المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا كل الانبياء رجال


ام رونزا
05-27-2020, 06:23 PM
هناك الكثير من الأمور التي أختلف فيها العلماء ، والحقيقة أن أغلب هذه الأمور خاصة بالتوحيد فأن هذا العلم الجليل مقسم إلى الكثير من المذاهب ، والفرق كلها تؤمن بوجود الله – عز وجل – ونبيه – صلى الله عليه وسلم – ولكنهم يختلفون في الكثير من الأمور الأخرى منها البعث والثواب والعقاب ، والصراط إلى أخره كما أنهم يختلفون في بعثة الأنبياء ، وهل أوحى الله – عز وجل – لسيدة من السيدات من قبل أم أن النبوة قاصرة على الرجال فقط.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_27_20_159059641620971.jpg (https://up.kntosa.com/)

هل النبوة خاصة بالرجال
أختلف العلماء في هذا الأمر على شقين منهم من قال أن النبوة ليست خاصة بالرجال ، وأن الله – عز وجل – أوحى إلى الكثير من النساء منهم مريم ابنة عمران ، وآسيا ، وغيرهم من النساء ، والحقيقة أن هناك مذهب يغلب على المذاهب الأخرى وأدلته أقوى وهو ما يقول بأن النبوة خاصة علة بالرجال والأدلة على ذلك هي :


الكثير من العلماء قال بأن الري الذي ذهب إليه بعض العلماء كأبي الحسن الأشعري والقرطبي وابن حزم إلى وجود نبيَّات من النساء ! ومنهن مريم بنت عمران ، والأدلة التي استدلوا بها لها تأويل آخر.
هناك الكثير من الأمور التي يتوجب على النبي القيام بها من أمور الدعوة ، وحتى الجهاد في سبيل الله والحقيقة أن المرأة لا يمكن لها أن تفعل ذلك وفق أحكام كثيرة ، كما أنها لا تجاهد في سبيل الله وعليه فإنه لا يمكن أن يوحي للمرأة بالنبوة.
يمكن أن يكون ما حدث مع مريم أم عيسى – عليه السلام – وآسيا حدث في رؤيا في المنام ، وأوحى الله – عز وجل لهم بذلك ، فأن هناك الكثير من الأشخاص الكرام يحدث لهم ذلك ، وليس مقصور على الأنبياء.
كما أن الدليل الذي استدلوا به على أن الملائكة تمثلت أو ظهرت لهم لا يدل على نبوة النساء ، حيث أن هناك الكثير من الوقائع التي حدث فيها أن تمثلت الملائكة للبشر مثل ذلك ما حدث مع الصحابة عندما تمثل لهم جبريل في هيئة رجل ، وعندما أنصرف قال لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم ، وكذلك ما حدث في قصة الأبرص ، والأعمى.
الآيات التي استدلوا بها التي تجزم بأن مريم مصطفاه من عند الله – عز وجل – لا تدل على أنها من الأنبياء فأن الله ذكر الأنبياء الذين اصطفاهم في قوله تعالى : (ثمُّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذين اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُم ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ) ، كما أن الله – عز وجل – قال في كتابه أنه اصطفى آل إبراهيم ، وآل عمران على العالمين ومنهم من هو غير نبي كما في قوله تعالى : ( إِنَّ الله اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إبْرَاهيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ).
وحديث ( كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ) ، الذي جعلوه دليل على نبوة الكثير من النساء ليس صحيح لأن الكمال لا يدل هنا على النبوة وأنما يدل على أنهم فيهم جميع الفضائل التي يمكن أن تتصف بها النساء ، كما أن الحديث له رواية أخرى وهي : (كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلّا أربع : آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ). فذكرت خديجة من بين النساء الكاملات ، وهم لم يذكرن أنها من ضمن النساء التي أوحى الله إليهم بالنبوة كما يزعمون.
كما أنه ورد حديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول فيه أنه أتاه ملكاً وبشره بأن فاطمة هي سيدة نساء أهل الجنة ، وهذا يدل على بطلان نبوة آسيا ، ومريم حيث أنهما لو كانا نبيتين لفضلا على فاطمة وكانت أحدهما أو كلاهما هي سيدة نساء أهل الجنة.
كما أن الله – عز وجل – حين وصف مريم ابنة عمران في كتابه الكريم قال : (مَّا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَت مِن قَبْلِه الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) ، فوصفها بأنها صديقة وليست نبية ، والحقيقة أنه لم يرد أي نص من النصوص ، ولا حديث صريح يدل على أنها نبية من الأنبياء.
وقد نقل القاضي عياض عن جمهور الفقهاء أنّ مريم ليست بنبيّة ، وذكر النووي في “الأذكار” عن إمام الحرمين أنّه نقل الإجماع على السيدة مريم ليست من الأنبياء ، كما أن الحسن البصري قال : ليس في النساء نبيّة ولا في الجنّ.


الحكمة من أن الأنبياء الرجال


كل من أمره الله – عز وجل – بالتبليغ أو أوحى إليه بالوحي من الأنبياء فيجب عليه أن يدعوا إلى عبادة الله – عز وجل- وهذه الدعوة يكون فيها الكثير من المخاطر ، والمعارضة بالقول ، والفعل التي لا يمكن للنساء أن تواجهها نتيجة لطبيعتها الجسدية الأضعف من الرجال.
كما أنها توجب أن يكون الشخص قادراً على الدعوة إلى الله في السر ، وفي العلن ، ولا يدعوا النساء فقط بل النساء والرجال ، كما يجب علي النبي أن يترجل ويذهب إلى الكثير من المناطق حتى يدعوا إلى عبادة الله وحده ، كما يجب أن يجهز الجيش للحرب ، وأن يتقدم في كواجهة الأعداء ومقاتلتهم ، وأن يكون أقوى من في الجيش وكل هذه الأعمال لا يمكن للنساء القيام بها.
الله – عز وجل – جعل القوامة للرجل على المرأة وهذا راجع إلى قوته وشدته وحزمه ، أما النساء فإنها لا يمكن أن تكون شخصية قيادية مثل الرجل ، بل أن الرجل يستطيع قيادة وتحريك الجيش بكلمة منه ، فأن الله – عز وجل – قال في كتابه الكريم : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ).
حياة المرأة مختلفة كثيراً عن حياة الرجل ، فالمرأة هي التي تنجب القيادة وتربهم ، ولكن الرجل هو الذي يصبح القائد هذه هي سنة الحياة ، وليس أنكاراً لدور المرأة فبدونها لن يصنع أو يوجد القادة ، والرجال ، ولكن ما يأتي إليها من حمل ، وولادة ، ورضاع والعناية بالصغار وتربيتهم يجعلها غير قادرة على القيام بمهمة كبيرة مثل أمر النبوة وما تتطلبه من مهام كبيرة.


الفرق بين النبي والرسول


النبي : هو الذي يوحي الله إليه بالوحي ، ويكون له شرف ومنزلة كبيرة في الدين ، ولكنه لا يؤمر بالتبليغ ، فلا يؤمر بدعوة الناس إلي عبادة الله – عز وجل – وإنما يدعو إلى الله بأفعاله فقط.
ولكن أن أمره الله – عز وجل – بالتبليغ فأنه يصبح نبياً رسولًا كنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – ومثل موسى وعيسى ونوح وهود وصالح وغيرهم.
ولكن الرسول : هو الذي يوحي الله – عز وجل – إليه بالرسالة بأن يبلغ قومه ويقيم أمامهم الشعائر الدينية ، ويدعوهم لها مثل نبياً محمد – صلى الله عليه وسلم –

رايما
05-30-2020, 04:17 PM
بارك الله فيكى