المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن الجزري حياته ومسيرته العلمية حتى وفاته


كنتوسه هانم
03-06-2021, 10:34 PM
ابن الجزري يعد من أشهر علماء الأمة في علوم القراءات، وفي العلوم الشرعية بشكل عام، حيث تفوق في علوم البلاغة وعلوم الصرف، وكانت كل حياته مليئة بالكثير من التحديات،
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_06_21_161506278618581.jpg
والاستفادة من العلوم الدينية المختلفة، لذلك ظل اسمه خالدًا إلى هذا الوقت الحالي، وأصبح من أكثر العلماء الذي يتم الرجوع إلى علومهم ومصادرها بشتى الأنواع المختلفة.
ابن الجزري
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_06_21_161506278625354.jpg


هذا الأمام من ضمن الأئمة العظام في الأمة، الذين ظل علمهم إلى هذه الفترة الحالية، وذلك بسبب المؤلفات العظيمة التي تركها.
ولد هذا العالم الجليل في عام 1350 هجريًا وذلك بعد انتظار ودعوات من والده أن يرزقه الله بطفل عالم في الدين، وتقبل الله دعوته ورزقه الإمام، وكان منذ صغره من ضمن الأطفال النابغة.
كان حريصًا على حفظ القرآن، وأتم حفظه وتلاوته في الثالثة عشر، وفي سن الرابعة عشر صلي بالمصلين في المسجد.
مسيرته العلمية
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_06_21_161506278627255.jpg
ابن الجزري كانت المسيرة العلمية التي قضاها ابن الجزري حافلة بالعديد من الأحداث المختلفة، لكونه ذو شغف بعلوم القراءات، وكان من أكبر العلماء في دمشق ومصر والحجاز، هاجر من مكان لمكان حتى يتتلمذ على يد كبار علماء الأمة.
ولادته
تعتبر نشأة ابن الجزري مميزة لأنه وُلِدَ في دمشق وأبوه من كبار التجار في دمشق، وانجبه بعد أربعين عامًا من الصبر والمحاولة حيث دعا والده فترات أن يرزقه الله بطفل عالم، وبعدها شرب من ماء زمزم من أجل أن يتم تحقيق دعوته وبالطبع أنجب الإمام.
تلاميذ الجزري
بلغ التلاميذ الذين تلقوا العلم على يديه أعداد كبيرة ومع ذلك لم يكمل معه المسيرة الى الآخر سوي تلاميذ أثبتوا تفوقهم، وهم:

أبو بكر أحمد بن محمد الجزري.
محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي.
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي.
إبراهيم بن عمر بن البقاعي.
أبو بكر بن أحمد بن مصبح
أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير.
رحلة الإمام الجزري
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_06_21_161506278621192.jpg
ابن الجزري طوال فترة حياته حرص ابن الجزري على أن يكون علمه موجود في أكثر من دولة، حيث كان سريع التنقل، طاف معظم المناطق الإسلامية في ذلك التوقيت، وذهب في البداية إلى تركيا، أوربا حاليًا.
عندما ذهب إلى أوربا ذهب إلى السلطان العثماني بايزيد، ولم يدم وجوده في تركيا فترات كبيرة، لتعرض الحكم العثماني للهجوم وقتل السلطان بايزيد.
ثم أخذ من قِبَل تيمورلنك وتوجه إلى مدينة كش، وقرأ فيها القراءات، وذهب بعدها إلى مدينة سمرقند، وقرأ بها أيضًا.
بعدها بفترة توفي تيمورلنك ثم توجه الإمام إلى خراسان، وقرأ بعدها في مدينة هراة، واستمر في مواصلة رحلته إلى أن وصل إلى مدينة شيراز بأمر من سلطانه بير محمد على أن يستمر بها فترة ما، ويقوم بالقراءة فيها رغمًا عنه، ثم تركتها وتوجه إلى مدينة البصرة
مؤلفاته
على الرغم من أن له العديد من المؤلفات في علوم القراءات إلا أنه ومع ذلك لم يترك العلوم الأخرى، وحرص على أن تكون مؤلفاته شاملة كل العلوم الشرعية ومن ضمن المؤلفات التي كتبها
كتاب (التيسير في القراءات العشر) تم طباعته ليتم تداوله.
كتاب ( تقريب النشر في القراءات العشر) وتم طباعته أيضًا.
كتاب (التمهيد في علم التجويد) تم طباعته.
كتاب(طيبة النشر في القراءات العشر).
(جامع الأسانيد في القراءات).
(المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه)
(إعانة المهرة في الزيادة على العشرة).
(منجد المقرئين ومرشد الطالبين).
(النشر في القراءات العشر)
(إتحاف المهرة في تتمة العشرة).
(أصول القراءات).
(التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد).
(التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار).
(التوجيهات في أصول القراءات).

وكل هذه المؤلفات وأكثر من الأعمال الدينية التي قدمها هذا الإمام الجليل إلى الأمة بأسرها.
وفاة ابن الجزري
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_06_21_161506278623213.jpg

ابن الجزري توفي ابن الجزري بعد عمر حافل بالعديد من الإنجازات التي قدمها للأمة، وما زالت هذه الإنجازات خالدة إلى وقتنا الحالي، وتوفي في الثلاثة وثمانون عامًا، في شيراز التابعة لإيران.
لن نتوقف عن الحديث عن ابن الجزري لاعتباره من علماء الأمة الذين ما زالت آثارهم خالدة إلى اليوم، فقد كان المصدر الأساسي الذي ينهل منه جميع الطلاب الذين يريدون المعرفة بشكل أكبر عن القراءات العشر، فلا يمكن لطالب أن يفهم قراءة حفص دون الرجوع إلى الكتب التي قام بتأليفها.