لوسيندا
04-03-2021, 02:40 AM
أفضل حكم لقمان الحكيم ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، بالإضافة إلى ذِكرها في عدد كبير من القصص، التي ساعدت في التأثير على البشرية لأخذ الدروس والمواعظ منها، ومن أهم الشخصيات التي جعلها الله تعالى سببًا كبيرًا للناس لتعلم الحكمة هو لقمان، الذي تم وصفه بالحكمة حتى لقب بلقمان الحكيم، ولفظ الحكيم في اللغة العربية تشير إلى أفعال وأقوال صاحب الرأي الصالح والحسن.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_03_21_161741039830651.jpg (https://up.kntosa.com/)
وصايا و حكم لقمان عن الدنيا
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وصايا لقمان التي علمها لابنه وهو معلّم، إذ بادر بجمع هذه الوصايا وتلقينها له، حرصًا على سماع هذه الخطب، حتى أصبحت قبلة وعادة اعتاد عليها في حياته، ونذكر من هذه الحكم ما يلي:
“للحاسد ثلاث علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة”.
“كن غنيًّا تكن أمينًا”.
“لا تضع برك إلا عند راعيه”.
“إذا أردت أن تؤاخي رجلًا فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه فصاحبه وإلا فاحذره”.
“اعتزل الشر يعتزلك فإن الشر للشر خلق”.
“يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تبارك وتعالى ليحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء”.
“من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم”.
“ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم في هذه فيك”.
“كن كمن لا يبتغي محمدة الناس ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة”.
“أنزل الناس من صاحبك منزلة من لا حاجة له بك ولا بد لك منه”.
“إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة”.
“إياك وشدة الغضب فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم”.
“يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حليم”.
“من يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالق الناس ينعم”.
“إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل”.
“ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا”.
“يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك”.
“يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك في نحيك فيكون نقصًا عليك”.
“يا بني: إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره، ويقبح أثره”.
“يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما”.
“يا بني: لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك، (قاله لابنه يعظه حين سافر)”.
“يا بني! عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك، وإذا غبت عنه صانك”.
“كن عبدًا للأخيار ولا تكن خليلًا للأشرار”.
“من كتم سره كان الخيار بيده”.
“القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها”.
“لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء”.
“من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم”.
“لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك، فإن مالك ما قدمت ومال غيرك ما تركت”.
نبذة عن لقمان الحكيم
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_03_21_161741039833432.jpg (https://up.kntosa.com/)
حكم لقمان
هو لقمان بن عنقا بن سعدون، ويقال كما قال السهلي عن ابن جرير والقطيبي: قال لقمان بن ثاران وقال عنه السهلي: كان رجلًا نوبيًّا من أهل أيلة معروفًا بلطفه وعبادته وحكمته.
وقد قيل إنه كان قاضيًا للسلام في أيام داوود، لكنه لم يكن نبيًّا بل قاضيًا حكيمًا عابدًا.
وسئل ذات مرة عما إذا كان سيدًا بين الناس محبوبًا منهم جالسًا في أعلى المجالس، رغم أنه عبد حبشي أسود وراعي غنم.
قصة لقمان الحكيم وبعض الأحداث المرتبطة بها
نال لقمان الكثير من المعرفة والحكمة على يد سيدنا داوود – عليه السلام – حتى نال محبة الله القدير، التي أعطته تدفقًا كبيرًا من المعرفة والحكمة التي أجازته أن يكون حكيمًا وخليفة لله في الأرض.
وقد اشتهرت حكم لقمان الحكيم، والسبب في ذلك يعود إلى حدته ومهارته في حل النزاعات أثناء عمله قاضيًا لبني إسرائيل.
ومن القصص التي تدل على حكمته العظيمة وبصيرته، أنه لما جاء سيده ذات يوم مع شاة، وقال له “اقتل هذه الشاة وخذ ما يمضغه”.
ثم ذبحه وجاء باللسان والقلب في اليوم التالي، قال له سيده: إن يقتل تلك الخروف ويعطيني أسوأ ما يمضغه فأعطاه الله قلبًا ولسانًا وتعجب سيده من ذلك.
فما كان من لقمان إلا أنه قال: لا شيء أفضل منهم إذا كانوا صالحين ولا شيء أحمق منهم إذا كانوا أشرار، ثم أمر سيده بالإفراج عنه لحكمته وذكائه.
حكم لقمان متميزة ولا مثيل لها، فبعد الإفراج عنه قرر مغادرة مصر والرحيل إلى فلسطين، وكان أثناء إيفاد سيدنا داوود – عليه السلام – يعمل أجيرًا عنده، حيث لاحظ النبي داوود حكمة هذا الرجل فعينه قاضيًا لبني إسرائيل، ثم أصبح فيما بعد قاضيًا للقضاة.
كيف ظهرت حكمة لقمان
قيل أن أول ما عرف عن حكمته، حيث كان برفقة سيده فذهب سيده إلى البرية ومكث هناك مدة طويلة، فنادى لقمان الحكيم سيده قائلا
إن طول الجلوس على الحاجة تنجع منه الكبد، ويورث الباسور، ويصعد الحرارة إلى الرأس، فاقعد هوينًا وقم، فقام سيِده بكتابة هذه الكلمات على باب الصحراء لتكون حكمة مفيدة.
وقد قيل أن سيده كان يلعب، وفي يوم من الأيام:
راهن إن من لعب دور صاحبه يشرب ماء النهر أمام منزل سيد لقمان وخسر سيد لقمان المباراة واضطر إلى شرب ماء النهر وإلا عليه أن يدفع.
فأصيب سيد لقمان بالضيق والقلق، ولم يرَ مُخْرجة له مما كان عليه، وعندما جاء إليه لقمان وسأله عما هو معه وابتعد عنه سيده ولم يهتم به كما كان من قبل، فكرر لقمان الحكيم السؤال على سيده ثلاث مرات، حتى أخبره سيده بما حدث له في لعبة النرد وما لعب عليه.
قال لقمان الحكيم لسيده: لا تغتم فلك عندي فرجًا، إذا يأتي الرجل نحوك ويخبرك أن تشرب ماء النهر، فقل له: اشرب بين ضفتي النهر أو المد، وإن أخبرك بما بين الضفتين، فقل له: أمسك لي المد لأشرب بين الضفتين، ولن يكن قادرًا على حبس مياه المد، وسوف تكون قد خرجت الضمان، وعرف سيد لقمان حكم لقمان وآمن بكلامه وأطلق سراحه واكتفى به.
دروس وحكم من سورة لقمان
سورة لقمان مليئة بالحكم والنصائح والدروس في التربية والعدالة والحكمة والهداية التي قالها لقمان الحكيم، حيث يوجه ابنه على طريق الحق بطريقة تربوية فعالة، مثل: استخدام التعبيرات التي تروق للأطفال.
وكان لقمان يخاطب ابنه، قائلًا: يا بني، قبل أية نصيحة أو إرشاد لكي يجذب سمعه وقلبه لما بعد هذا النداء الجميل.
هذا بالإضافة إلى توضيح أسباب هذه النصائح والمبادئ التوجيهية له، فالنصائح والمحظورات لا تُفرض على الأطفال، بل تكون مصحوبة بشرح وصايا وحكم لقمان لسبب وغرض هذه المشورة فيما يتعلق بعقل الأطفال.
من حكم لقمان المأثورة
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_03_21_161741039834963.jpg (https://up.kntosa.com/)
حكم لقمان
“إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك”.
“ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة: الشجاع في الحرب والكريم في الحاجة والحليم عند الغضب”.
“إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيرًا ما يُخالط المعاذير”.
“حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئًا هو أمر من الفقر”.
“أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه”.
“احذر الكريم إذا أهنته واللئيم إذا أكرمته و الأرعن إذا مازحته والسافل إذا عاشرته”.
“يا بني إنك لما سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة فأنت لما استقبلت أقرب لما استدبرت”.
“اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولا تتعرض لما لا يعنيك”.
“إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه”.
“لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء”.
“لا شيء أطيب من اللسان إذا طاب، ولا أخبث منه إذا خبث”.
“الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار”.
“يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئًا على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله”.
“إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فأزرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها”.
“إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل”.
“ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا”.
“يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك”.
“يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك فينحيك فيكون نقصًا عليك”.
“ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحكيم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه”.
“يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح: كيف أنتن.. ، فيقلن بخير إن تركتنا”.
“أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فأحترس منه”.
“سئل: ممن تعلمت الحكمة قال: من الجهلاء، كلما رأيت منهم عيبا تجنبته”.
“يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه”.
“يا بني: لئن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله خليلًا صالحًا فإنما مثل الخليل كمثل النخلة إن قعدت في ظلها أظلتك وإن احتطبت من حطبها نفعتك وإن أكلت من ثمرها وجدتها طيبة”.
وتعتبر حكم لقمان الحكيم من أفضل ما يمكن تنفيذه بحياتك، بالإضافة إلى أنه من أفضل شخصيات القرآن الكريم، حيث ألقى درسًا وخطبة نستقي منها الحكم والسلوك الواعي والعقل الراجح وفهم عميق للأشياء، ومحادثة لقمان مع ابنه وحكمته في إسداء النصح كانت من أفضل ما ذكر في القرآن الكريم.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_03_21_161741039830651.jpg (https://up.kntosa.com/)
وصايا و حكم لقمان عن الدنيا
ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وصايا لقمان التي علمها لابنه وهو معلّم، إذ بادر بجمع هذه الوصايا وتلقينها له، حرصًا على سماع هذه الخطب، حتى أصبحت قبلة وعادة اعتاد عليها في حياته، ونذكر من هذه الحكم ما يلي:
“للحاسد ثلاث علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة”.
“كن غنيًّا تكن أمينًا”.
“لا تضع برك إلا عند راعيه”.
“إذا أردت أن تؤاخي رجلًا فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه فصاحبه وإلا فاحذره”.
“اعتزل الشر يعتزلك فإن الشر للشر خلق”.
“يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تبارك وتعالى ليحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء”.
“من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم”.
“ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم في هذه فيك”.
“كن كمن لا يبتغي محمدة الناس ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة”.
“أنزل الناس من صاحبك منزلة من لا حاجة له بك ولا بد لك منه”.
“إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة”.
“إياك وشدة الغضب فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم”.
“يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حليم”.
“من يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالق الناس ينعم”.
“إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل”.
“ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا”.
“يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك”.
“يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك في نحيك فيكون نقصًا عليك”.
“يا بني: إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره، ويقبح أثره”.
“يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما”.
“يا بني: لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك، (قاله لابنه يعظه حين سافر)”.
“يا بني! عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك، وإذا غبت عنه صانك”.
“كن عبدًا للأخيار ولا تكن خليلًا للأشرار”.
“من كتم سره كان الخيار بيده”.
“القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها”.
“لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء”.
“من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم”.
“لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك، فإن مالك ما قدمت ومال غيرك ما تركت”.
نبذة عن لقمان الحكيم
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_03_21_161741039833432.jpg (https://up.kntosa.com/)
حكم لقمان
هو لقمان بن عنقا بن سعدون، ويقال كما قال السهلي عن ابن جرير والقطيبي: قال لقمان بن ثاران وقال عنه السهلي: كان رجلًا نوبيًّا من أهل أيلة معروفًا بلطفه وعبادته وحكمته.
وقد قيل إنه كان قاضيًا للسلام في أيام داوود، لكنه لم يكن نبيًّا بل قاضيًا حكيمًا عابدًا.
وسئل ذات مرة عما إذا كان سيدًا بين الناس محبوبًا منهم جالسًا في أعلى المجالس، رغم أنه عبد حبشي أسود وراعي غنم.
قصة لقمان الحكيم وبعض الأحداث المرتبطة بها
نال لقمان الكثير من المعرفة والحكمة على يد سيدنا داوود – عليه السلام – حتى نال محبة الله القدير، التي أعطته تدفقًا كبيرًا من المعرفة والحكمة التي أجازته أن يكون حكيمًا وخليفة لله في الأرض.
وقد اشتهرت حكم لقمان الحكيم، والسبب في ذلك يعود إلى حدته ومهارته في حل النزاعات أثناء عمله قاضيًا لبني إسرائيل.
ومن القصص التي تدل على حكمته العظيمة وبصيرته، أنه لما جاء سيده ذات يوم مع شاة، وقال له “اقتل هذه الشاة وخذ ما يمضغه”.
ثم ذبحه وجاء باللسان والقلب في اليوم التالي، قال له سيده: إن يقتل تلك الخروف ويعطيني أسوأ ما يمضغه فأعطاه الله قلبًا ولسانًا وتعجب سيده من ذلك.
فما كان من لقمان إلا أنه قال: لا شيء أفضل منهم إذا كانوا صالحين ولا شيء أحمق منهم إذا كانوا أشرار، ثم أمر سيده بالإفراج عنه لحكمته وذكائه.
حكم لقمان متميزة ولا مثيل لها، فبعد الإفراج عنه قرر مغادرة مصر والرحيل إلى فلسطين، وكان أثناء إيفاد سيدنا داوود – عليه السلام – يعمل أجيرًا عنده، حيث لاحظ النبي داوود حكمة هذا الرجل فعينه قاضيًا لبني إسرائيل، ثم أصبح فيما بعد قاضيًا للقضاة.
كيف ظهرت حكمة لقمان
قيل أن أول ما عرف عن حكمته، حيث كان برفقة سيده فذهب سيده إلى البرية ومكث هناك مدة طويلة، فنادى لقمان الحكيم سيده قائلا
إن طول الجلوس على الحاجة تنجع منه الكبد، ويورث الباسور، ويصعد الحرارة إلى الرأس، فاقعد هوينًا وقم، فقام سيِده بكتابة هذه الكلمات على باب الصحراء لتكون حكمة مفيدة.
وقد قيل أن سيده كان يلعب، وفي يوم من الأيام:
راهن إن من لعب دور صاحبه يشرب ماء النهر أمام منزل سيد لقمان وخسر سيد لقمان المباراة واضطر إلى شرب ماء النهر وإلا عليه أن يدفع.
فأصيب سيد لقمان بالضيق والقلق، ولم يرَ مُخْرجة له مما كان عليه، وعندما جاء إليه لقمان وسأله عما هو معه وابتعد عنه سيده ولم يهتم به كما كان من قبل، فكرر لقمان الحكيم السؤال على سيده ثلاث مرات، حتى أخبره سيده بما حدث له في لعبة النرد وما لعب عليه.
قال لقمان الحكيم لسيده: لا تغتم فلك عندي فرجًا، إذا يأتي الرجل نحوك ويخبرك أن تشرب ماء النهر، فقل له: اشرب بين ضفتي النهر أو المد، وإن أخبرك بما بين الضفتين، فقل له: أمسك لي المد لأشرب بين الضفتين، ولن يكن قادرًا على حبس مياه المد، وسوف تكون قد خرجت الضمان، وعرف سيد لقمان حكم لقمان وآمن بكلامه وأطلق سراحه واكتفى به.
دروس وحكم من سورة لقمان
سورة لقمان مليئة بالحكم والنصائح والدروس في التربية والعدالة والحكمة والهداية التي قالها لقمان الحكيم، حيث يوجه ابنه على طريق الحق بطريقة تربوية فعالة، مثل: استخدام التعبيرات التي تروق للأطفال.
وكان لقمان يخاطب ابنه، قائلًا: يا بني، قبل أية نصيحة أو إرشاد لكي يجذب سمعه وقلبه لما بعد هذا النداء الجميل.
هذا بالإضافة إلى توضيح أسباب هذه النصائح والمبادئ التوجيهية له، فالنصائح والمحظورات لا تُفرض على الأطفال، بل تكون مصحوبة بشرح وصايا وحكم لقمان لسبب وغرض هذه المشورة فيما يتعلق بعقل الأطفال.
من حكم لقمان المأثورة
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_03_21_161741039834963.jpg (https://up.kntosa.com/)
حكم لقمان
“إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر انت بحسن صمتك”.
“ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة: الشجاع في الحرب والكريم في الحاجة والحليم عند الغضب”.
“إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيرًا ما يُخالط المعاذير”.
“حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئًا هو أمر من الفقر”.
“أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه”.
“احذر الكريم إذا أهنته واللئيم إذا أكرمته و الأرعن إذا مازحته والسافل إذا عاشرته”.
“يا بني إنك لما سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة فأنت لما استقبلت أقرب لما استدبرت”.
“اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولا تتعرض لما لا يعنيك”.
“إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه”.
“لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء”.
“لا شيء أطيب من اللسان إذا طاب، ولا أخبث منه إذا خبث”.
“الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار”.
“يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئًا على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله”.
“إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فأزرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها”.
“إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل”.
“ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا”.
“يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك”.
“يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك فينحيك فيكون نقصًا عليك”.
“ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحكيم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه”.
“يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح: كيف أنتن.. ، فيقلن بخير إن تركتنا”.
“أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فأحترس منه”.
“سئل: ممن تعلمت الحكمة قال: من الجهلاء، كلما رأيت منهم عيبا تجنبته”.
“يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه”.
“يا بني: لئن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله خليلًا صالحًا فإنما مثل الخليل كمثل النخلة إن قعدت في ظلها أظلتك وإن احتطبت من حطبها نفعتك وإن أكلت من ثمرها وجدتها طيبة”.
وتعتبر حكم لقمان الحكيم من أفضل ما يمكن تنفيذه بحياتك، بالإضافة إلى أنه من أفضل شخصيات القرآن الكريم، حيث ألقى درسًا وخطبة نستقي منها الحكم والسلوك الواعي والعقل الراجح وفهم عميق للأشياء، ومحادثة لقمان مع ابنه وحكمته في إسداء النصح كانت من أفضل ما ذكر في القرآن الكريم.