المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهم المعلومات حول مدينة تلبيسة


احبك ربى
03-30-2022, 04:47 PM
تعتبر مدينة تلبيسة من إحدى المناطق التي توجد في الجزء الشمالي لحمص، فقد توجد على طريق يسمى بالطريق الدولي في سوريا، الذي يخترقها من الاتجاه الشمالي إلى الاتجاه الجنوبي، فهو طريق خاص بحركة القوافل قديمًا، كما أن هذه المنطقة تبعد عن حمص مسافة تصل إلى ثلاثة عشر كيلومترًا، فهي تبعد عن الرستن مسافة تصل تقريبًا إلى عشرة كيلومترات، تعرف على المزيد عبر موقع كنتوسه.
https://up.3almc.com/uploads/3almik.com_30_22_164865154583911.jpg
نبذة عن مدينة تلبيسة
فقد عرفنا أن هذه المنطقة توجد على بعد يصل إلى 13 كيلومترًا من حمص في سوريا، كما تحيط بها المستنقعات من جهاتها الثلاثة وهما الشمال والجنوب والغرب،
فقد تصل المسافة بينها وبين طريق القوافل 200 متر جهة الغرب بعيدًا عن المستنقعات.
فقد كان عبر السنوات الماضية يوجد بركا مملوء بالماء ذلك بسبب الأمطار، مما كان يجعل القوافل تعبر طريقًا ضيقًا، فكان يشبه المضيق، الذي كان فيه يستخبى الحرامية واللصوص للنهب والسرقة، مما أطلق عليه اسم تل الحرامية.
كما أن هذه المنطقة كانت تحتل المركز الرابع بين مدن حمص، حيث عدد الأشخاص الذين يعيشون على أرضها يبلغ تقريبًا أكثر من ستين ألف نسمة،
كما بلغ 45853 نسمة في عام 2013 ميلاديًا، كما أنها ترتفع عن سطح البحر مسافة تصل إلى أربعمائة خمسة وخمسين مترا.
يوجد في تلك المنطقة مركز ثقافي الذي يقوم بتوزيع الثقافات فيها عن طريق المحاضرات، حيث تم افتتاح مركز ضخم ثقافي في عام 2010 ميلاديًا، بواسطة وزارة الثقافة.
https://up.3almc.com/uploads/3almik.com_30_22_164865154585562.jpg

مدينة تلبيسة

أهمية مدينة تلبيسة
نظرًا لوجود هذه المنطقة بجوار بعض المناطق السورية التي لعبت دورًا هامًا في تاريخ سوريا القديم، هذا يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن هذه المنطقة ساهمت معهم في هذا الدور،
كما أنها كانت شاهدة على المعاهدة التي كانت بين المسلمين وشعب قادش.
في الفترة الطويلة التي كانت بين المد البحثي وظهور المسيحية فيها لم تكن تحتوي على المعلومات الكثيرة، بل كانت فقيرة بالمعلومات،
كما تدل الآثار التي تم العثور عليها في القلعة والمناطق المحيطة بها، أنها منطقة لم ينقطع عنها التسلسل التاريخي.
فمن أهم تلك الآثار التي تم العثور عليها كانت عبارة عن آثار آرامية وآشورية وغير ذلك من الكتابات المنتشرة في كل مكان هنا وهناك، كما كان يوجد بها العديد من الآثار اليونانية، التي كانت واضحة على القبور
أيضا كان من ضمن الآثار التي تم العثور عليه، آثار الرومانية التي كانت منتشرة في كل مكان هنا وهناك، فكانت في الأقنية التي تنقل المياه العذبة إلى جميع الاتجاهات، فهذا يدل على غنى المنطقة بالمياه في ذلك الوقت.
https://up.3almc.com/uploads/3almik.com_30_22_164865154586733.jpg

مدينة تلبيسة
دور مدينة تلبيسة التاريخي
كانت أراضيها الواسعة هي عبارة عن ساحة للقتال، الذي حدث فيها الكثير من المعارك، التي دارت بين الجيوش الآتية من الشمال إلى حمص وأهل تلك المنطقة،
كما دارت معركة في عام 272 ميلاديًا، التي كانت بين جيش زنوبيا وجيش الرومان، التي دارت بينهم على السهل الواصل بين حمص وتلبيسة.
كما أن سهول تلك المنطقة تحولت إلى ساحات واسعة تقام فيها الحرب عندما يشعرون بالخطر من ناحية الشمال، فقد كان يوجد بها جيوش حمص واقفة تصد العدو، فقد استطاعوا بصد التتار.
ففي عام 1260 ميلاديًا قد هزموا التتار والحقوا بهم الفظائع، مما جعلهم ذلك يفرون إلى موطنهم الأساسي، كما كانت تلك السهول أماكن تفصل بين قادة الجيوش لتَنظيم الجيوش واستكمال عمليات الفتح.
فقد تم بناء سور كبير حول التل الذي ألحقه بناء القلعة، فهناك بعض الآراء تنص على أن السبب في بناء القلعة هو توفير الأمن والحماية للحجاج على الطريق الواصل بين الأراضي العثمانية إلى الحجاز، ذلك لأن تلبيسة كانت في ذلك الوقت طريق للحج.
فقد تعرضت قوافل الحج لكثير من غارات البدو، التي أدت إلى مقتل الوزير عبد الرحيم العظم، فكانت تلك الغارات تنهب وتسرق ثم تعود إلى الصحراء ومعها ما نهبته، فيعد هذا هو السبب الرئيسي لبناء القلعة.
التعليم في تلبيسة
في عام 1928 ميلاديًا قد دخل التعليم الأساسي إلى تلك المنطقة، فقد كان في ذلك الوقت تم بناء مدرسة ابتدائية تضم ثلاثة صفوف،
وفي عام 1951 ميلاديًا قد تم استكمال باقي صفوفها الخمسة، كان يوجد بها مدرستان ابتدائية وواحدة إعدادية خاصة ذلك عندما قامت ثورة آذار.
لكن في الوقت الحالي قد يبلغ عدد المدارس في مرحلة التعليم الأساسي في الحلقتين الأولى والثانية 12 مدرسة، كما كان فيها ثلاث مدارس ثانوية واحدة للأولاد والاثنتان الأخريان كانوا مخصصين للبنات.
أيضا كان يوجد بها مدرسة واحدة للتعليم المهني، في عام 1954 ميلاديًا كان عدد الطلاب لا يتجاوز أكثر من سبعة طلاب في الصف الخامس الذين لم ينجح منهم إلا أربعة طلاب، لكن في الوقت الحالي بلغ عددهم تقريبًا حوالي عشرة آلاف طالب.
في عام 1947 ميلاديًا قد حصل أول طالب في تلبيسة على الشهادة الابتدائية، وهو عبد الرحمن سليم، كما في الوقت الحالي يصل عدد الطلاب الحاصلين على درجة الدكتوراه، عشرات الطلاب.
في عام 1939 تم تحديث منطقة تلبيسة، فقد تعتبر تلك المنطقة من أقدم المناطق التي تم تحديثها في مناطق الريف، حيث قدمت الكثير من الخدمات العامة للمواطنين عند تأسيسها، فمن هذه الخدمات رصف الشوارع وإنارتها بالمصابيح، وفي عام 1983 ميلاديًا حدث فيها أول انتخابات.