المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنَّما الصَّبرُ عندَ الصَّدمةِ الأولى


امانى يسرى محمد
06-02-2022, 05:30 AM
https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://i.pinimg.com/originals/57/81/c5/5781c5551d382c1376ae5c25904eeaab.gif&key=96e62a17eb9bf2437872d44927f684f9f4170ff30e1948abd587d2b16103f79a (https://i.pinimg.com/originals/57/81/c5/5781c5551d382c1376ae5c25904eeaab.gif)


-عن أنسٍ قالَ : أتى نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ على امرأةٍ تبكي على صبيٍّ لَها فقالَ لَها : اتَّقي اللَّهَ واصبِري فقالت : وما تُبالي أنتَ بمصيبَتي ، فقيلَ لَها : هذا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فأتتهُ ، فلم تجِدْ على بابِهِ بوَّابينَ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ، لم أعرفْكَ ، فقالَ : إنَّما الصَّبرُ عندَ الصَّدمةِ الأولى أو : عندَ أوَّلِ صدمةٍ

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 3124 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


كتَبَ اللهُ سبحانه وتعالى على عِبادِه البَلاءَ في أنفسِهم وأموالِهم وأولادِهم، ووعَدَ الصَّابرينَ على هذا البَلاءِ الأجرَ العظيمَ، فقال تعالى: {إِنَّمَا يوُفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، وفي هذا الحديثِ لَمَّا مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المرأةِ الَّتي وجَدَها تبْكي على القَبرِ؛ لِفقْدِ أحدِ أحبَّائِها، قال لها «اتَّقِي اللهَ واصْبِري»، أي: اتَّقي اللهَ ولا تَجزَعِي الجزعَ الذى يُحبِطُ الأجرَ، واسْتشعِري الصَّبْرَ على المصيبةِ بما وعَدَ اللهُ على ذلك، فلَمْ تَعرفْه المرأةُ فقالتْ له: إليكَ عنِّي؛ فإنَّك خِلْوٌ مِن مُصيبَتي، أي: لم تُصَبْ بما أُصِبْتُ به، فَجاوزَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومضَى في طريقِه، فعرَّفَها رجلٌ بأنَّ مَن مَرَّ بها وقال لها: اتَّقي اللهَ واصبِري؛ هو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالتْ: ما عرفْتُه، ثُمَّ جاءتْ إلى بيتِه، فلم تَجِدْ عليه بوَّابًا، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثرَ النَّاسِ تَواضعًا لا يقِفُ على بابِه بوَّابٌ أو حارسٌ أو حاجِبٌ، فأتتْهُ وقالتْ له: واللهِ ما عرفتُك، فقالَ لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ الصَّبرَ عندَ أوَّلِ صَدمةٍ»، يعني: أنَّ الصَّبرَ المحمودَ الذي يُؤجَر عليه يكونُ عندَ صَدمةِ المصيبةِ الأُولَى وبدايتِها؛ لأنَّه هو الذي يَشُقَّ ويَعظُم تحمُّلُه ومجاهدةُ النَّفسِ عليه، وأمَّا بعدَ الصَّدمةِ الأولى ومُرورِ الأيامِ فكلُّ أحدٍ يَصبِر ويَنسَى المُصيبةِ.

وفي الحديث: تَواضُع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: موعظةُ المرأةِ عِندَ البُكاءِ على الميِّت.
وفيه: رِفقُه صلَّى الله عليه وسلَّم وكريمُ خُلقِه؛ حيثُ لم يَنتهِرْ المرأةَ لَمّا ردَّتْ عليه قولَه، بل عذَرَها بمُصيبتِها.


الدرر السنية





عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري ، وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية للترمذي ( فصبر واحتسب ) ، وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .

لو تأملنا في الأحاديث السابقة لوجدنا التركيز على قضية مهمة وهي قضية الاحتساب في الصبر ، وذلك لأن يقين الإنسان بحسن الجزاء ، وعظم الأجر عند الله ، يخفف مرارة المصيبة على النفس ، ويهون وقعها على القلب ، وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة ، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ ، وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله : " ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم : أنه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو الثواب عليه " ، فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه ، ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر ، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب ، فقلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) رواه الترمذي .
اسلام ويب




الصبر عند الصدمة الأولى...ويأتي، بعدها، التكيّف مع الواقع الجديد!

قد تكون الصدمة الأولى: فقدان زوج، ففي هذه الحال، على الزوج المبتلى بالمصيبة، رجلاً كان أم امرأة، الصبر والاحتساب والتجلّد، والبحث عمّا يمكن فعله، من اختيار بديل مناسب للحالة! فقد يكون المتوفى، ترك وراءه أيتاماً، يحتاجون رعاية، أو غير ذلك! ففي هذه الحال، لابدّ من رعاية الأيتام، أو البحث عمّن يرعاهم؛ ممّا لايجدي معه التأجيل، أو طول البكاء! وقد يكون البديل الراعي: أخاً أو أختاً، أو عمّاً أو خالاً.. او قريباً مشفقاً!

وقد يكون المتوفّى، ابناً كبيراً، يرعى الأسرة، ويقدّم لها ماتحتاج، من وسائل الرعاية! في هذه الحال، يكون البحث عمّن يخلف الابن الفقيد!

وقد تكون المصيبة، محصورة في فقد بيت، انهدم نتيجة زلزال، أو قصف مُعادٍ.. ففي هذه الحال، يكون البحث عن بيت يؤوي الأسرة، هو الأمر المستعجل، كيلا تظلّ الأسرة في العراء!



وهكذا؛ يتدخّل عقل المصاب، وإيمانه واحتسابه، أو العقل النفعي وحده، وسرعة مبادرته.. إلى الفعل المجدي، عواملَ أساسية، في إيجاد البديل المناسب، في وقت الصدمة!

أمّا الحماقة، التي تدفع أصحابها إلى العويل والصراخ، فلا تفعل شيئاً، سوى إطالة أمد المصيبة، أو الإحساس بها، دون جدوى!

عبد الله عيسى السلامة

رابطة العلماء السوريين


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://www.baynoona.net/ar/sites/default/files/betaqat/hsdfnnnsdfn.jpg&key=0bb81ce48e0d1d470e0cb0752756d909e3897266b5152313d9d98f5399ba887b (https://www.baynoona.net/ar/sites/default/files/betaqat/hsdfnnnsdfn.jpg)

ام رونزا
06-04-2022, 01:10 AM
حبيتى ما شاء الله عليكى ربنا يكرمك يارب