المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كتاب صحيح الأحاديث القدسية تأليف مصطفى العدوي 3 -


امانى يسرى محمد
06-07-2022, 05:33 AM
من مشاهد يوم القيامة

عن أبي سعيد الخدري ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير، (وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد( , قالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد؟ قال: ((أبشروا؛ فإن منكم رجلا، ومن يأجوج ومأجوج ألفا، ثم قال: والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة))، فكبرنا فقال: ((أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة))، فكبرنا فقال: ((أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة)), فكبرنا فقال: ((ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود )) . ( خ, م, ن ) صحيح


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)


شهادة جوارح الإنسان عليه يوم القيامة

عن عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأخذ الله -عز وجل- سماواته وأرضيه بيديه فيقول: أنا الله (ويقبض أصابعه ويبسطها) أنا الملك)) حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم . ( م, جه, ن ) صحيح


عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يقبض يوم القيامة الأرض، وتكون السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك)). ( خ ) صحيح


عن أبي هريرة ( قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض)) . ( خ, م, جه ) صحيح


عن أنس بن مالك ( قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: ((هل تدرون مم أضحك؟)) قال: قلنا: الله ورسوله أعلم قال: ((من مخاطبة العبد ربه يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟)) قال: ((يقول: بلى)) قال: ((فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني)) قال: ((فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا)) قال: ((فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي)) قال: ((فتنطق بأعماله)) قال: ((ثم يخلى بينه وبين الكلام)) قال: ((فيقول: بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل)) .


عن أبي هريرة ( قال: قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا. قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا. قال: (( فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، قال: فيلقى العبد، فيقول: أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع، فيقول: بلى. قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني، فيقول: أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع، فيقول: بلى أي رب، فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث، فيقول: له مثل ذلك، فيقول: يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع، فيقول: هاهنا إذا، قال: ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك، ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي، فيختم على فيه، ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه )) . ( م, د ) صحيح


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)


خروج بعض من يدخلون النار منها

عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يخرج من النار أربعة يعرضون على الله -عز وجل- فيأمر بهم إلى النار، فيلتفت أحدهم، فيقول: أي رب قد كنت أرجو إن أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها فيقول: فلا نعيدك فيها )).


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)


تحذير من تهاون في العمل للآخرة

عن أبي هريرة وعن أبي سعي -رضي الله عنه- قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟)) قال: ((فيقول لا. فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني)). ( ت ) حسن


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)


رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الآخرة

عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يسأل عن الورود فقال: ((نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك فوق الناس، قال: فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد، الأول فالأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول: من تنظرون؟ فيقولون: ننظر ربنا فيقول: أنا ربكم فيقولون: حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك)). قال: ((فينطلق بهم ويتبعونه، ويعطى كل إنسان منهم -منافق أو مؤمن- نورا ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضوإ نجم في السماء، ثم كذلك ثم تحل الشفاعة، ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، فيجعلون بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها)) .


عن أبي سعيد الخدري ( قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: ((هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟)) قلنا: لا. قال: ((فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما)) ثم قال: ((ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون؛ فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال: كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا فيقال: اشربوا فيتساقطون في جهنم، ثم يقال: للنصارى ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال: كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر ربنا قال: فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فعود هره بقا احدا ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم)) قلنا: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: ((مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار، وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرم الله صورهم على النار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا)) قال أبو سعيد: فإن لم تصدقوني فاقرءوا: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها( فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار: بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا فيلقون في نهر بأفواه الجنة، يقال له: ماء الحياة؛ فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون الجنة فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه)).



https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)





فضل الشهداء


عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا جابر ما لي أراك منكسرا؟)) قلت: يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد وترك عيالا ودينا, قال: ((أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟)) قال قلت: بلى يا رسول الله. قال: ((ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا فقال: يا عبدي تمن علي أعطك قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني (أنهم إليها لا يرجعون( قال: وأنزلت هذه الآية: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا( )).
سَبَبُ نُزُولِ قَوْلِ الله تعالى: (ولا تَحْسَبَنَّ الذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ الله أمْواتًا بَلْ أحْيَاءٌ عند ربهم يُرْزَقُون)


عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله سبحانه: أنا أبلغهم عنكم)). قال: فأنزل الله : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله) إلى آخر الآية.


عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال: ((أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي؛ ابتغاء مرضاتي ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة)).


عن أنس ( عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يؤتى بالرجل من أهل الجنة يوم القيامة فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول: يا رب خير منزل فيقول: سل وتمنه، فيقول: ما أسأل وأتمنى إلا أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة)).


عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((انتدب الله لمن خرج في سبيله -لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي- أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية ولوددت أني أقتل في سبيل الله, ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل)).


عن أنس ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب خير منزل, فيقول: سل وتمن، فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة)).


عن شفيق أن ابن مسعود ( حدثه: ((أن الثمانية عشر الذين قتلوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة, قال: فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فقال: ((يا عبادي ماذا تشتهون؟)) قالوا: يا ربنا ما فوق هذا شيء. قال: فيقول: ((يا عبادي ماذا تشتهون؟)) فيقولون في الرابعة: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا)).


عن مسروق قال: سألنا عبد الله (هو ابن مسعود () عن هذه الآية: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون( قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا)).


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)


بعض صفات أهل الجنة وأهل النار

عن أبي هريرة ( قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تحاجت الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، قال الله -تبارك وتعالى- للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله -عز وجل- من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله -عز وجل- ينشئ لها خلقا )).


عن عياض بن حمار المجاشعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: (( ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان، وإن الله أمرني أن أحرق قريشا, فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة، قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، قال: وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال. قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش )) .


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)


نعيم الدنيا وبؤسها في الآخرة



عن أنس ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يؤتى بأشد الناس كان بلاء في الدنيا من أهل الجنة، فيقول: اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغونه فيها صبغة، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط أو شيئا تكرهه؟ فيقول: لا وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط، ثم يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار، فيقول: اصبغوه فيها صبغة، فيقول: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ قرة عين قط، فيقول: لا وعزتك ما رأيت خيرا قط ولا قرة عين قط )) . ( حم, م, جه ) صحيح


https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)





فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم
عن عبادة بن الصامت ( قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أصحابه، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم ففزعوا، وظنوا أن الله -تبارك وتعالى- اختار له أصحابا غيرهم، فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه قالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله -تبارك وتعالى- اختار لك أصحابا غيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا، بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة إن الله تعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبيا ولا رسولا إلا وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط. فقلت: مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة )) , فقال أبو بكر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الشفاعة؟ قال: ((أقول: يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى: نعم فيخرج ربي -تبارك وتعالى- بقية أمتي من النار فينبذهم في الجنة ))
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (( قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك، قال: وتفعلون؟ قالوا نعم. قال: فدعا فأتاه جبريل فقال: إن ربك -عز وجل- يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، قال: بل باب التوبة والرحمة )) .
عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( عرضت علي الأمم بالموسم فراثت علي أمتي قال: فرأيتهم فأعجبتني كثرتهم وهيئاتهم قد ملئوا السهل والجبل، فقال: أرضيت يا محمد؟ فقلت: نعم، قال: فإن لك مع هؤلاء فقال: يا محمد إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، وهم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون )) . فقام عكاشة فقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا له، ثم قام آخر فقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال: ((سبقك بها عكاشة )) .
عن مالك بن صعصعة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ... فذكر حديث المعراج وفيه: (( ثم فرضت علي خمسون صلاة فأقبلت حتى جئت موسى، فقال: ما صنعت، قلت: فرضت علي خمسون صلاة، قال: أنا أعلم بالناس منك عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وإن أمتك لا تطيق فارجع إلى ربك فسله، فرجعت فسألته فجعلها أربعين ثم مثله، ثم ثلاثين ثم مثله فجعل عشرين، ثم مثله فجعل عشرا، فأتيت موسى فقال: مثله فجعلها خمسا، فأتيت موسى فقال: ما صنعت؟ قلت: جعلها خمسا، فقال: مثله قلت سلمت بخير فنودي: إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي الحسنة عشرا ))
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله -عز وجل- في إبراهيم: ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني( الآية, وقال عيسى عليه السلام: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم( ، فرفع يديه وقال: (( اللهم أمتي أمتي )) وبكى، فقال الله عز وجل: ((يا جبريل اذهب إلى محمد -وربك أعلم- فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال: وهو أعلم, فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك )) .
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها -أو قال: من بين أقطارها- حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا )). ( م ) صحيح
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس, أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين، فقال: أهل الكتاب هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا، قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء )) .
عن أنس بن مالك ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( أتاني جبريل بمثل هذه المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل ما هذه؟ قال: هذا الجمعة جعلها الله عيدا لك ولأمتك فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا (المزيد) قال: قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء وكراسي من در للشهداء، وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله ومجدوه، قال: ثم يقول الله: اكسوا عبادي فيكسون، ويقول: أطعموا عبادي فيطعمون، ويقول: اسقوا عبادي فيسقون، ويقول: طيبوا عبادي فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك، قال: يقول: رضيت عنكم ثم يأمرهم فينطلقون وتصعد الحور العين الغرف، وهي من زمردة خضراء ومن ياقوتة حمراء )) .
عن أبي أمامة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس يسدون الأفق نورهم كالشمس، فيقال: النبي الأمي فيتحسس لها كل نبي فليقال: محمد وأمته، ثم تقوم ثلة أخرى يسد ما بين الأفق نورهم كالقمر ليلة البدر، فيقال: النبي الأمي، فيتحسس لها كل شيء، فيقال: محمد وأمته، ثم تقوم ثلة أخرى يسد ما بين الأفق نورهم مثل كوكب في السماء، فيقال: النبي الأمي، فيتحسس لها كل شيء، فيقال: محمد وأمته، ثم يحثي حثيتين فيقول: هذا لك يا محمد وهذا مني لك يا محمد, ثم يوضع الميزان ويؤخذ في الحساب )) .
عن أبي موسى ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف: (صنف) يدخلون الجنة بغير حساب (وصنف) يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، (وصنف) يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوبا فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عبيد من عبادك، فيقول: حطوها عنهم واجعلوها على اليهود والنصارى وأدخلوهم برحمتي الجنة ))
عن أبي موسى ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم القيامة دفع الله -عز وجل- إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار)).
عن أبي سعيد الخدري ( قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب, فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته, فتشهدون أنه قد بلغ -ويكون الرسول عليكم شهيدا- فذلك قوله جل ذكره: ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا( والوسط العدل )).

https://akhawat.islamway.net/forum/applications/core/interface/imageproxy/imageproxy.php?img=https://lh3.googleusercontent.com/proxy/VLM_Q_ijE31J7oFqtD2xMJ-HQPLcOCGsxzZZ12DMd8eJmjbzvk-bv3_cfJNGwLQ4-3AAwCwmJEAqFWdKmVq_P7vuwk5eXTxud7uBRYqLqF92s-zZcQ&key=c4ce7364df1d9df8ed2d485dfc3331dceb07adbbecbf7bf08ab7e51cdfd55bda (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65024)
من نعم الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
حديث الشفاعة عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا -ناس من أهل البصرة- فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره فوافقناه يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال: يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتوني فأقول: أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا, فيقول: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع، فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل )) . فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا فقلنا له: يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة, فقال: هيه, فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع, فقال: هيه, فقلنا: لم يزد لنا على هذا فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا, قلنا: يا أبا سعيد فحدثنا, فضحك، وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم به قال: (( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله )) .

الكلم الطيب