المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {‫كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً )


امانى يسرى محمد
06-09-2022, 05:09 AM
{‫كُلُّ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) نَفْسٍ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) ذَائِقَةُ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) الْمَوْتِ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) وَنَبْلُوكُمْ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) بِالشَّرِّ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) وَالْخَيْرِ (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) فِتْنَةً (https://7lwthom.net/vb/showthread.php?t=65045) وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }[ الأنبياء : ٣٥ ]

كل نفس ذائقة الموت ، فالدنيا إذن متاع زائل ، وضعيف العقل من يؤثر الحياة الدنيا على الآخره .

لماذا نفسر أقدار الله على الناس بنظر قاصر فنجعل كل نعمة رضا من الله ، وكل نقمة عقوبه ؟!.. فإن كليهما فتنة للإختبار بالشكر على النعم أو الصبر عند البلاء (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) العطاء اختبار وابتلاء ، وليس دليل إكرام وتفضيل .. الدنيا دار ابتلاء ، والآخره دار الجزاء ، والعاقبة لمن آمن وصبر وشكر

قال الله سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ *كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}،[١١] كلاّ أي ليس الأمر كما تتصورون من أنّ النّعم والسّعة دليل الرضا من الله للعبد وكرمه عليه، وأنّ الشّدة والمصائب دليل السخط والغضب وهوان العبد على ربّه تبارك وتعالى، بل الأمر كلّه قائم على الشكر عند السّعة وحصول الخير، والصبر والرضا بالله تعالى عند حصول الشّدة والمصائب وهذا هو معنى التقوى العام،



ثم قال تعالى: {وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}: فنجازيكم على مواقفكم من هذه الأحوال التي لا يخلو عنها الإنسان في حياته، فالإنسان متقلّب بين الخير والشرّ لكن المؤمن يشكر عند حصول الخير ويصبر عند حصول الشرّ، ففي صحيح مسلم من حديث صهيب الرومي -رضي الله عنه-أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له".



ما الأيام إلا دول تتقلب فيها الأحوال خيرا وشرا ثم المآل والمرجع إلى الله للحساب والجزاء .. ولن يعرف حكمة الله من ظن دوام النصر ، أو الهزيمة ، أو العافية .. فقد انتصر النبي صلى الله عليه وسلم في بدر ، وهزم في أحد ..
فلاتنسيك فرحة المنة والنعمة شكر الوهاب ، ولا يجعلك الجزع من البلاء أن تعرض عن ذكر الله وطاعته .. كن عبدا في المنع ، وكن عبدا في العطاء ..اخضع لله لعلك تنجو برضاه