المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكفر الأصغر وأنواعه


امانى يسرى محمد
06-10-2022, 05:08 AM
الكفر الأصغر: هو الذي لا يخرج صاحبه من الإسلام مثل:



1- كفر النعمة: والدليل قوله -تعالى- يخاطب المؤمنين مِن قوم موسى - عليه السّلام - ﴿ وَإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].




2 - الكفر العملي: وهو كل معصية أطلق عليها الشارع اسم الكفر، مع بقاء اسم الإيمان على فاعله، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((سِبابُ المسلم فسوق، وقتالُه كفر))؛ [رواه البخاري].




وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن))؛ [رواه مسلم].
فهذا كفر لا يخرج صاحبه من الإسلام، لكنه من كبائر الذنوب.




3- الحاكم بغير ما أنزل الله: وهو مُعترِف بحكم الله قال ابن عباس: من أقرَّ به فهو ظالم فاسق واختاره ابن جرير.
وقال عطاء: كفر دون كفر.




احذروا الطواغيت:



الطاغوت: هو كل ما عُبد من دون الله، ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع، أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله.
ولقد أرسل الله الرسل ليأمروا أقوامهم بعبادة الله، واجتناب الطاغوت.

قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].



والطواغيت كثيرة: ورؤوسهم خمسة:



1- الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله والدليل قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60].




2- الحاكم الظالم المغيرِّ لأحكام الله تعالى كواضع الدستور الذي يخالف الإسلام، والدليل قوله تعالى منكرًا على المشركين المشرّعين بما لم يرض به الله:
﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21].




3- الحاكم بغير ما أنزل الله، إذا اعتقد عدم صلاحية ما أنزل الله، أو أجاز الحكم بغيره، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44].





4- الذي يدعي علم الغيب من دون الله لقوله تعالى: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65].




5- الذي يعبده الناس ويدعونه من دون الله، وهو راض بذلك والدليل قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إنِّي إلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 29].




واعلم أنه يجب على المؤمن أن يكفر بالطاغوت حتى يكون مؤمنًا مستقيمًا، والدليل قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].

وهذه الآية دليل على أن عبادة الله لا تنفع إلا باجتناب عبادة ما سواه، وورد في هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قال لا إله إلَّا الله، وكفر بما يُعبَد مِن دون الله حَرُمَ مالُه ودمه))؛ [رواه مسلم].




الشيخ محمد جميل زينو (https://www.alukah.net/authors/view/home/15555/الشيخ-محمد-جميل-زينو/)



شبكة الالوكة