المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في رحاب آية ..وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12}


الملكة نفرتيتى
03-02-2019, 05:50 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_23_19_155095432709343.png
في رحاب آيات ..وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ
نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_02_19_155154183262111.jpg (https://up.kntosa.com/)
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_13_18_6a4f_8273d3e59a241.jpg
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14}
هذا حديث عن دلائل الإيمان في حياة الإنسان ذاته، وفي أطوار وجوده ونموه، مبتدئا بأصل النشأة الإنسانية، منتهيا إلى البعث في الآخرة مع الربط بين الحياتين في سياق واحد.
_وفي أطوار هذه النشأة، وتتابعها بهذا النظام، ما يشهد بوجود المنشئ أولا، وما يشهد بالقصد والتدبير في تلك النشأة، فما يمكن أن يكون الأمر مصادفة عابرة، ولا خبط عشواء بدون قصد ولا تدبير.
_{ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} هذا النص يشير إلى أطوار النشأة الإنسانية ولا يحددها.
_فيفيد أن الإنسان مر بأطوار مسلسلة، من الطين إلى الإنسان. فالطين هو الطور الأول.
_والإنسان هو الطور الأخير، إن القرآن يقرر هذه الحقيقة ليتخذها مجالا للتدبر في صنع الله، ولتأمل النقلة البعيدة بين الطين وهذا الإنسان المتسلسل في نشأته من ذلك الطين.
_{ثم جعلناه نطفة في قرار مكين} لقد نشأ الجنس الإنساني من سلالة من طين. فأما تكرار أفراده بعد ذلك وتكاثرهم فقد جرت سنة الله أن يكون عن طريق نقطة مائية تخرج من صلب رجل، فتستقر في رحم امرأة، لا بل خلية واحدة من عشرات الألوف من الخلايا الكامنة في تلك النقطة تستقر: {في قرار مكين} ثابتة في الرحم الغائرة بين عظام الحوض، المحمية بها من التأثر باهتزازات الجسم، ومن كثير مما يصيب الظهر والبطن. ومن النطفة إلى العلقة.




حينما تمتزج خلية الذكر ببويضة الأنثى، وتعلق هذه بجدار الرحم نقطة صغيرة في أول الأمر، تتغذى بدم الأم، ومن العلقة إلى المضغة، حينما تكبر تلك النقطة العالقة، وتتحول إلى قطعة من دم غليظ مختلط.
_وتمضي هذه المضغة حتى تجيء مرحلة العظام {فخلقنا المضغة عظاما} فمرحلة كسوة العظام باللحم:
{فكسونا العظام لحما}.
_وقد ثبت أن خلايا العظام هي التي تتكون أولا في الجنين. ولا تشاهد خلية واحدة من خلايا اللحم
إلا بعد ظهور خلايا العظام، وتمام الهيكل العظمي للجنين.
_وهي الحقيقة التي يسجلها النص القرآني.
_فسبحان العليم الخبير ! {ثم أنشأناه خلقا آخر} هذا هو الإنسان ذو الخصائص المتميزة إن الجنين الإنساني
مزود بخصائص معينة هي التي تسلك به طريقه الإنساني فيما بعد.
_وهو ينشأ {خلقا آخر} في آخر أطواره الجنينية. {فتبارك الله أحسن الخالقين} وليس هناك
من يخلق سوى الله._فأحسن هنا ليست للتفضيل، إنما هي للحسن المطلق في خلق الله.
_فهل لكافر بعد هذا البيان من عذر؟! اللهم لا.

https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.com_02_19_1d9d_8db74ad186911.png

https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_23_19_155095432711584.png