المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درر الدكتور محمد راتب النابلسي


yasmena
03-22-2019, 08:02 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_25_18_154577750256275.gif (https://up.kntosa.com/)
لا نعلم بعد رحمة الله ما الذي سيدخلنا الجنة؟
أهي ركعة، أو صدقة، أو سُقيا ماء، أو حاجة لمؤمن قضيناها، أو دعوة، أو ذِكر ؟!
فاعمل صالحاً ولا تستصغر عملك
قليل من الماء يُنقذك
وكثير من الماء قد يُغرقك
فتعلم أن تكتفي بما رزقك
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_22_19_155327768347642.jpg (https://up.kntosa.com/)
من حكمته أنه قد يؤخر مرادك سنةً
لئلا تتوقف الخيرات بعدها عنك دهراً
ما كان مقدراً لك سيأتيك ولو كان بين جبلين
وما لم يكن لك لن تناله ولو كان بين شفتيك
كما تركض إلى هاتفك عندما يرن
جرِّب تركض إلى صلاتك عندما يؤذن
قد يتركك الله للأيام تأكل جدران قلبك يأساً دون إجابة، لأنه يعلم مدى حلاوة الجبر بعد اليأس من النصر
فيكتب لك أجر الصبر ، ثم يُذيقك حلاوة الجبر
أمطِر علينا بريح يوسف يا الله ..
فجميعنا في كربِ يعقوب.
:bsmile (52)::bsmile (52):
حادث سيارة، بيقولوا :عين
خلاف بين زوجين، بيقولوا : عين
يمرض ولد، بيقولوا : عين
خسارة في تجارة، بيقولوا : عين
خلاف بين شريكين، بيقولوا : عين
رسوب في المدرسة، بيقولوا : عين
خسارة وظيفة، بيقولوا : عين
ولد عاق، بيقولوا : عين
يتأخر الزواج، بيقولوا : عين
يتأخر الإنجاب، بيقولوا : عين
طلاق، بيقولوا : عين
حروب، بيقولوا : عين
وأكثر الناس يتخبطون في المعاصي والآثام ليلاً نهاراً ، ولا خطر ببال أحدهم لحظة ، أن سبب معظم هذه المصائب هي : ( الذنــوب )
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_22_19_155327768345381.jpg (https://up.kntosa.com/)
من علامات قيام الساعة:
أن يُنزع الحياء من وجوه النساء
وأن تذهب النخوة من رؤوس الرجال
مرة سألت شخصاً، قلت له : كيف حالك ؟
قال لي : والله مستورة
( يعني دخلي يغطي نفقاتي، لكن زيادة لا يوجد )
فقلت له : معنى ذلك أنه أصابتك دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأصابه قلق، قال لي : بماذا دعا ؟ ما فعلت شيئاً !
قلت له : النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( اللهم من أحبني فاجعل رزقه كفافاً ))
كفافاً : لا تعني أنه فقير، و لا تعني أنه غني
تعني دخله يغطي نفقاته
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_22_19_155327768349413.jpg (https://up.kntosa.com/) تخاف على أبناءك من المستقبل ؟
تخشى على أبناءك من بعدك ؟
تريد أن يحفظ الله أبناءك ؟
قال الله تعالى : { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }
اذا أردت أن تحفظ أبناءك ، فبيدك أنت ، بصلاحك أنت .
يعني إتقِ الله ، سيُحفظ أبناءك
قال تعالى : {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }
بعث الله عزَّ وجل بنبيين الخضر وموسى ، من أجل غلامين يتيمين ، لماذا ؟
بسبب صلاح أبوهما
فإذا كنت تخشى على أبناءك وترى أن أبناءك هم ، إتقِ الله ، سيتكفل بهم الله .
سيدنا عمر بن عبد العزيز حينما حضرته الوفاة سأله رجل : ماذا تركت لأبناءك ؟
قال عمر : إنهم فقراء .
ثم تلا قول الله تعالى : { إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ }
عمر بن العزيز ترك إحدى عشر إبناً ، وترك من خلفه سبعة عشر ديناراً فقط ، وكان أمير وخليفة المسلمين ، كُفِّن بخمسة دنانير ، واشترى قبر بدينارين ، وبقي عشرة دنانير فقط .
يقول الراوي : فأصاب كل واحد من أولاده تسعة عشر درهماً ( ليس ديناراً بل درهم ، الدينار قيمته أعلى من الدرهم )
ثم قال الراوي : والله ، لقد رأينا أبناء عمر بن عبد العزيز ينفقون من مالهم ثمانين فرساً في سبيل الله ، من شدة الغنى الذي وصلوا له .
العبرة :
سيدنا عمر بن عبد العزيز حفِظ الله ، فحفِظ الله له ذريته .
فإذا كنت تخشى من المستقبل فاحفظ هذا الكلمات من النبي عليه الصلاة والسلام :
" إحفظ الله يحفظك "
فإذا أنت حفظت الله عزَّ وجل ، يحفظك الله في حياتك وفي يومك وفي مستقبلك وفي أولادك من بعدك .

https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_25_18_15457775025856.gif (https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=1607)