المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بداية النهاية لأردوغان" تستدعي ردا من الرئاسة التركية


ام رونزا
04-03-2019, 03:01 PM
بداية النهاية لأردوغان" تستدعي ردا من الرئاسة التركية

https://www.skynewsarabia.com/web/images/v1/2019/04/03/1241236/800/450/1-1241236.jpg

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
سكاي نيوز عربية - في محاولة للتخفيف من وطأة الضربة القاسية التي تلقاها حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية، إثر خسارته أكبر وأهم مدينتين في البلاد، العاصمة أنقرة وإسطنبول، خرج المتحدث باسم الرئاسة التركية ليعلق على "بداية نهاية أردوغان".
وشكلت نتائج الانتخابات التركية صدمة لحزب العدالة والتنمية، الذي يوشك على فقدان سيطرته على المدينتين، في مؤشر إلى أن "كيل الأتراك قد طفح" نتيجة سياسيات رئيسهم التي أدخلت البلاد في أزمة اقتصادية خانفة.
وبالرغم من أن اللجنة العليا للانتخابات التركية أعلنت، الأربعاء، أنها ستعيد فرز الأصوات في عدد من الدوائر الانتخابية في مدينة إسطنبول، بعد قبول طعون تقدم بها مسؤولون في حزب العدالة والتنمية على نتيجة الانتخابات، فإن ذلك لن يغير من واقع أن الرئيس بدأ بفقدان شعبيته بين الأتراك.
وقالت اللجنة العليا للانتخابات التركية إنها ستعيد فرز الأصوات في 8 دوائر انتخابية في إسطنبول، رغم أنها قررت الثلاثاء إلغاء قرارها الخاص بوقف عملية إعادة فرز الأصوات "الباطلة" في عدد من اللجان الانتخابية بـ7 أقضية بولاية إسطنبول، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 15 مليون نسمة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة "أنباء الأناضول".
وفي هذا الإطار، نشر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيك كالين، تغريدة على تويتر، قال فيها: "البعض يروج لقصة (بداية نهاية أردوغان) من جديد. إنهم لا يتعلمون أبدا".
وأضاف: "حزب العدالة والتنمية فاز بـ44,3 بالمئة (من الأصوات)، بينما فاز تحالف المعارضة بـ51,6 بالمئة من الأصوات. وولاية أردوغان مستمرة حتى عام 2023. لا انتخابات حتى ذلك الحين". وتابع: "توقفوا عن تصوير أمانيكم كحقائق وتحليلات".
وتعكس هذه التصريحات خطورة موقف أردوغان، وأهمية مدينة إسطنبول وقدرتها في التأثير على العملية الانتخابية، خاصة وأنها تضم نحو خُمس سكان البلاد.
وقال الخبير في الشأن التركي، محمد عبد القادر، إن ترشيح حزب العدالة والتنمية بأهم رجل في الحزب بعد أردوغان من أجل ضمان الفوز في إسطنبول، يترجم بشكل جلي الكلمة التي قالها أردوغان ورددها كثيرا بأن "من يخسر إسطنبول يخسر تركيا".
وأوضح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الحيل السياسية والقانونية لإحباط زحف المعارضة على إسطنبول هي الملاذ الأخير للحزب الحاكم حاليا، لعله يستعيد المدينة التي كانت تشكل الخزان الانتخابي الأكبر له.
ورغم الطابع المحلي للانتخابات البلدية في تركيا، إذ يختار المواطنون الأتراك، من حيث المبدأ، من يدير الخدمات في المدن التي يسكنونها، فإن لهذه المحطة الانتخابية أهمية كبرى، بل إن هناك من اعتبرها بمثابة استفتاء حول شعبية حزب العدالة والتنمية الذي يمسك بزمام البلاد منذ سنوات طويلة.