المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضانُ فرصة للتغيير الحقيقي فماشروط التغيير


yasmena
05-07-2019, 05:39 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_23_19_155095432709343.png (https://up.kntosa.com/)
رمضانُ فرصة للتغيير الحقيقي فما شروط التغيير.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_07_19_155724353487721.jpg (https://up.kntosa.com/)
• رمضانُ فرصة عظيمة لتحقيق تغيير حقيقي في جانب السلوك والعبادة والأخلاق؛ فالمسلم في أيامه ولياليه يسارع في نيل أجره وعظيم ثوابه، ويَنهَل من فيض عطاء ربه، ويتزوَّد من رمضانَ زادًا لآخرته؛ فرمضان مدرسةٌ ربانية يستزيد فيها المؤمن من الأجور والحسنات بالطاعات والقُربات، ويتقوَّى بما يُعِينه في تعزيز صلته بخالقه؛ ليسعد في الدنيا والآخرة، فينبغي للمسلم اغتنامُ فرصه، والمبادرة والمسارعة في تحصيل فوائده وعظيم أجره.
• وإن المتأمل في حياة الإنسان، يجد أن كثيرًا من جوانب حياته في حاجة إلى تغيير، تغيير حقيقي ينقله إلى حالٍ يطمح إليها.
• وقد يحدث نوع من التغيير الحقيقي في رمضان، فيسعد بهذا التغيير، ولكن سرعان ما يرجع حالُ الإنسان إلى سابق عهده بعد رمضان.
• وإذا أراد الإنسان استمرار هذا التغييرِ ليكون عادة، وليس استثناء؛ فلا بد للتغيير من شروط يجب توافرُها، لكي يكون شهر رمضان بدايةً لانطلاقة حقيقية يستطيع من خلالها الظفرَ بنتيجة التغيير في حياته، وليكون هذا التغيير تغييرًا حقيقيًّا مستمرًّا إلى ما بعد رمضان، وصولاً إلى الغاية الأسمى؛ وهي: تغير النفس والسمو بها في مرضاة الله - تعالى.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_07_19_155724353489642.jpg (https://up.kntosa.com/)
• ومن أبرز شروط التغيير التي يجب توافرها ليكون تغييرًا حقيقيًّا:
أولاً: الرغبة والإرادة الصادقة في التغيير:
فعندما تتولد الرغبةُ الصادقة للتغيير، والتي تنبع من النفس؛ يكون الإنسان مهيئًا عقليًّا ونفسيًّا للتغيير، فإذا الْتقت الرغبة الصادقة مع الإرادة القوية، أمكن إحداثُ نقلة في سلوك الإنسان وأخلاقياته، تنقله من الحالة المُعاشة إلى حالة أخرى، تختلف بحسب الرغبة والدافع الذي يملكه، كما يقول المولى - عز وجل -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].
ثانيًا: معرفة طرق التغيير الصحيحة:
فعندما يعي الإنسان المسلكَ الصحيح للتغيير؛ "بحيث يعلم من أين يبدأ، وإلى أين سينتهي "، حينئذٍ ستكون نتيجة التغيير هي بالفعل ما أراد الوصول إليه قولاً وفعلاً، ويحقق الغاية المرجوة من التغيير.
ثالثًا: التطبيق السليم لطرق التغيير:
فلا بد من أن يطبق الإنسان طرق التغيير تطبيقًا سليمًا، فلا تُغني الرغبةُ الصادقة، ومعرفة طرق التغيير الصحيحة عن كيفية التطبيق السليم للتغيير، فلا بد من الإلمام الجيد بطرق التغيير وكيفية تطبيقها التطبيق السليم، من خلال التدرج فيها، وعدم العجلة في تلمس نتائجها، وهي طرق عديدةٌ ومتنوعة، بسَطَها العلماء في مؤلفاتهم.فإن كان التغيير صادرًا من نفس الإنسان، من خلال فهم طرق التغيير الصحيحة والمناسبة، وتم تطبيقُها التطبيق السليم، كانت نتيجة هذا التغيير هي المرجوةَ والمتوقعة.
•هذه أبرز شروط التغيير، والتي لا بد لمن أراد البدء بالتغيير أن يحققها ويتأكد من توافرها؛ لكي يكون تغييرًا صحيحًا، مستنفذًا وسعه في تحقيق الأسباب التي تدْعوه إلى نجاح هذا التغيير، معتمدًا على ربه قبل ذلك مستعينًا به، ومتضرعًا له - تعالى - في أن يكون هذا التغيير في مرضاته.
فلنسرع الخُطى، ولنبدأ صفحة جديدة من التغيير الإيجابي الذي نُصلِح فيه من أنفسنا، ولنستغل الفرص؛ فرمضان أيام ويمضي، وهو فرصة عظيمة للتغيير، فلا بد من اقتناص الفرص قبل فوات الأوان؛ ابتغاء للأجر والمثوبة، وتحقيقًا للسعادة في الدنيا والآخرة.
د. راشد عبدالرحمن العسيري
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_23_19_155095432711584.png (https://up.kntosa.com/)

سارة سيرو
05-19-2019, 03:20 AM
سعدت بقراءة موضوعكِ
الرائع
سلمت اناملكِ