المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا أوصاني صديقي؟!من قصص العائدين


yasmena
08-28-2019, 09:50 PM
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_10_18_153918466870967.png (https://up.kntosa.com/)

هكذا أوصاني صديقي؟!من قصص العائدين
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_28_19_156702106136791.jpg (https://up.kntosa.com/)
كان لي صديق من خيرة الأصدقاء وكان لا يألو جهدا في مناصحتي إذا أخطأت فكان يذكرني دائما بالله سبحانه وتعالى.
وفي يوم من الأيام تشاجرت مع أحد الجيران فتعالت أصواتنا حتى أجتمع علينا الناس ومن اللذين حضروا صديقي وقام على الفور بفض النزاع واصلاح ذات البين
ثم قال لي :آلا تعلم بأن المسلم أخو المسلم؟
فقلت له :بلى أعلم.
فقال لي : آلا تعلم بأن الله أوصانا بالصبر في كتابة العزيز؟
فقلت: بلى.
فقال لي: إذا كنت تعلم ذلك فلما تعديت على أخوك المسلم وإذا كنت تعلم ذلك لماذا لم تصبر علية وبذلك تلقم الشيطان حجراً..
فطأطأت رأسي
وقلت: سأفعل ذلك إن شاء الله.
_ثم مرت الأيام تلو الأيام وفي أحد الأيام تشاجرت مع أحد البائعة المتجولين وأسمعته كلاماً فاحشا – وأستغفر الله العظيم – ثم ذهب المسكين إلى حاله
_ وعندما علم صديقي أتاني
فقال لي: لماذا نسيت كلامي الذي مضى
أنسيت بأن المسلمون أخوة.
_فرددت علية وأنا في غاية الغضب: لم أنسى ويكفي موعظة كلما رأيتني فأنا لست طفلا.
_ولم أعرف ما الذي ساقني لقول مثل ذلك ولمن لأعز صديق لدي.
_ فنظر إليَّ وتحدرت تلك الدموع الطاهرة من مقلتيه
ثم قال لي وهو ذاهب :في أمان الله يا صديقي ولا تنسى
كلامي لك .
عندها أظلمت الدنيا في وجهي وكان الوقت قد دخل على الساعة الحادية عشر مساءا
_ فقلت في نفسي: ماذا فعلت؟ أخذت اللعن الشيطان واستغفر الله على ما بدر مني.
_ولم استطع النوم لأني أغضبت صديقي الوفي الذي كان يذكرني بالله دائماً ؛ لم استطع النوم لأنني جعلته يبكي وهو الذي كان يدخل الأمل إلى قلبي بكلماته الطيبة ما أقساني من إنسان فأقسمت بالله ألا أنام حتى أعتذر منه وأساله أن يسامحني ويدعو الله لي _فانتظرت حتى صلاة الفجر فتوضأت ثم ذهبت إلى المسجد فصليت السنة وأخذت أتلفت يميناً وشمالاً وأراقب القادمين إلى المسجد حتى أقيمت الصلاة وصديقي لم يأتي فهو لا يتأخر
عن الصف الأول مطلقاً
_ فقلت ربما تأخر في نومة وسوف يأتي بعد قليل .
وبعد انتهاء الصلاة نظرت إلى الخلف ولكنه ليس في المسجد فقمت متوجهاً إلى منزله وعندما قربت كان على باب منزله الكثير من الناس فقلت ما الأمر قالوا محمد قد مات!!
فقلت: ماذا؟
قالوا : محمد قد مات.
_ فأخذتني نوبة شديدة من البكاء وأصبح الكل يذكروني بالله فقلت لا هو فقط الذي كان يذكرني بالله هو صديقي وظللت أبكي واردد هو من كان ينصحني هو من كان ينصحني
_حتى سمعت ذلك الصوت من خلف الباب صوت أم محمد أعز صديق في قلبي
تقول: أعظم الله عزاك في صاحبك ثم قالت لي: يقول لك محمد لا تنسى ما قاله لك.
فقلت :لن أنسى وظللت أقسم أنني لن أنسى ومن يومها والحمد لله ما تعرضت لأحد ولا أغضبت أحد وأصبحت من السائرين على صراط الله المستقيم.
فأسال الله أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء اللهم آمين.
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa.com_10_18_153918466871638.png (https://up.kntosa.com/)