رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى
https://up.kntosa.com/uploads/kntosa...5432709343.png الفصل الأول توقفت السيارة بصوت صدح بفزع للجميع فأسرع السائق بفتح باب السيارة ... وضع قدماه على الأرض بتثاقل ثم هبط بجسده الممشق ، فخطى للداخل بخطاه المجسمة بالكبرياء نعم فهو له رفيق لم يتخل عنه قط ، عيناه المذهبة المحاوطة بحماية من طول الرموش الكثيفة لحمايتها ، شعره البنى الطويل يجعله فتاك لمن يراه ..خاتمات توقيعاتهم أن من أمامهم من أكفئ رجال الشرطة فربما أن علموا بأنه الأبن الأكبر لياسين الجارحي ألتمسوا العذر.... أكمل خطاه لغرفة مكتبه فأسرع الشرطى بفتح باب المكتب سريعاً ثم رفع يديه يقدم التحية الرسمية التى تليق به .. خلع جاكيته ثم جذب المقعد وعيناه تتفحص ملامح وجه رفيقه الماسد أمامه بشرود ... خرج صوته ومازالت عيناه العسلية تتفحص الأوراق من أمامه :_مالك ؟ تلجلج مازن بوقفته قائلا بأرتباك :_مالى مأنا... كاد أن يكمل خدعته المدبرة منذ الصباح ولكن نظرته جعلته يجلس على المقعد بحزن وأستسلم قائلا بدمع فشل بكبته :_وليد أتقتل يا عدي صُدم عدي فرفع عيناه القاتمة حينما علم بأستشهاد رفيقه من هؤلاء اللعناء ..نعم يتذكر بسمته قبل رحيله حينما أخبرهم أنه سينهى مهمته ليعود لزفافه سريعاً ولكن أرادة الله كانت أقوى من كل شيء ... هدوء عدي كان خوف لمازن الذي تراقب تعبيرات وجهه برعبٍ شديد أزداد حينما ترك المكتب وتوجه للعميد ... *****_________**** بمشفى من أفخم ما يكون فهى أسست بأشراف يحيى الجارحي لأبن رفيقه المقرب ...عمر ياسين الجارحي كان يتنقل بين المرضى ببسمة لا تليق الا به فهى متناقض مع عدي بأبتسامته المرسومة على وجهه بأستمرار ... أنهى عمر عمله ثم صعد ليرتاح قليلا ليتفاجئ بمشاكسته تدلف للداخل بسرعة كبيرة ... مليكة بسعادة :_عمررررر كاد كوب القهوة أن يتساقط من بين يديه فقال بغضب "_مفيش فايدة فيكِ مش قولتلك ميت الف مرة أننا فى مستشفى تعالت ضحكاتها قائلة بعدم أكتثار :_هو أنا عملت أيه بس ؟! لوى فمه بأزدراء على تلك المشاكسة قائلا بسخرية :_معملتيش أنا الا عملت أرتاحتى جلست على المقعد المقابل له قائلة بمرح :_مش أوي طرق على سطح مكتبه بحذم :_أنتِ جاية تهزري وانا مش فاضيلك أنكمشت ملامح وجهها قائلة بحزن :_كدا يا عمر وأنا الا كنت بقول عليك طيب وهادئ عن أبيه عدي طلعت ألعن منه .. تخل عن مقعده وأقترب منها قائلا بشرار يلهب الجنون :_ألعن من مين يابت صرخت بشدة حينما جذبها من أذنيها ليكمل هو :_مش كفايا أنك بتحترميه وبتقوليله أبيه رغم أن بينا 10 دقايق بس وأقول ماشي مش مشكلة أختك الصغيرة يا عمر أستحملها تأوت من الألم قائلة بصرااخ :_اااه خلاص أنا أسفه لما أدخل المستشفى مش هتكلم خااالص أوعدك بس سيب ودنى هموت .. تركها ثم توجه لمقعده مرة أخري قائلا بغرور مصطنع :_أيوا كدا أتعدلى فركت أذنيها بضيق من أنتزاع حجابها المنسق بعناية فأعدات ترتيبه قائلة بهدوء وبراءة مخادعة :_أنا كنت جاية هنا عشان عايزة منك حاجة أكمل أرتشاق قهوته قائلا بتعجب :_حاجه أيه دي ؟! أقتربت من المكتب قائلة بخجل مصطنع ؛_كنت عايزة فلوس رفع عيناه الزيتونية المحاوطه برموش كثيفة ورثها عن أبيه قائلا بصدمة :_وأنتِ معكيش فلوس ؟!!!! لوت فمها بأزدراء قائلة بسخرية ؛_هيبقا معايا وأتحوج ليك عمر بسخرية أشد :_لا وأنتِ الأحق بتخدعينى بطريقتك والأغرب أن مليكة الجارحي معهاش فيزا أو فلوس تأففت بغضب :_هعمل أيه يعنى مامى سحبت منى كل حاجة قال أيه لازم أتعود على المصاريف القليله عشان لو أتجوزت واحد على قد حاله أعرف أعيش كويس عمر بهدوء وجدية :_ايه الا يهمك بالشاب الا هتتجوزيه يا مليكة ؟ أسند بظهرها للخلف قائلة بشرود :_مش مهم الفلوس ولا المستوى الاجتماعى خالص أهم حاجه عندي أخلاقه وتدينه وكمان يكون مز ووسيم نفس جمال أبيه عدي كداا أه أمال ايه . عمر بغضب :_ولو مجاش شكله يعنى هتعنسى وقفت قائلة بجدية لا تحتمل تقاش :_ايوا اعنس معنسش ليه دا حتى الحرية نص كمال الحياة عمر بصدمة:_كمال ايه ؟!! أرتدت نظارتها بغرور :_هفهمك قاطعها مسرعاً وهو يخرج المال:_لا أبوس رجلك مش عايز أفهم أنا عندى جراحه كمان ربع ساعة خدى دول وشوفى نفسك وأن كان عليا هباشرك بالدعاء يوقعك فى واحد بنص عصبية عدي عشان تشرفى جانبنا طول العمر .. مليكة بحزن :_فى حد يقول لأخته كدا عمر بخبث :_أه أنتِ زعلتى طب خلاص اكيد مش هتاخدي الفلوس وكاد أن يسحب المال من على طاولة المكتب زلكن ذراعيها كانت الأسرع إليه قائلة برجاء :_بلاش ماما تعرف الله يكرمك أنت أخويا العسل وانا عارفه انك جدع حلت ملامح الجدية وجهه الوسيم ليخرج بصورة لا تحتمل النقاش :_برة يا مليكة لم تتناقش معه ووضعت المال بحقيبتها ثم أنصرفت على الفور .ليكمل هو عمله المجان لمن فقد بصرهم ولم يجدوا الدعم والمساندة ...ليكون مصيره محتوم بين احداهما .... &*********__________****** بمكتب العميد رفع صوته بالمكان قائلا بجدال :_قولت لا يعنى لا مستحيل أعرض حياتك للخطر عدي بهدوء يصاحبه أينما كان :_يا فندم حضرتك عارف أنى أقدر أخلص المهمة دي وأنها بسيطة جدا مش محتاجه الخوف دا كله .. العميد بنبرة غاضبة :_قولتلك من شوية دا مش مجالك ولا شغلك يا عدي أنا عارف أيه هو سبب تصميمك للسفر بس مش هقبل أقدمك للموت بأيدي عدي بثبات ؛_يا فندم المهمة دي سهلة مش محتاجة الخوف دا أجابه بحذم :_كانت سهلة قبل ما وليد الله يرحمه يتكشف لكن دلوقتى بقيت خطر .. كاد أن يتحدث ولكن العميد أنهى حديثه قائلا بنفاذ صبر :_على مكتبك يا سيادة الرائد الموضوع منهى واقف عدي ولهيب الأنتقام من من فعل برفيقه يشتعل بعيناه فأقترب منه قائلا بصوته الفاقد للثبات المعتاد :_حق وليد مش هيروح حتى لو هيكون فيها أستقالتى عن أذن حضرتك .. وغادر التعلب الماكر ليواجه مصير سيجعله للصدفة أسير .... زفر العميد بقوة فهو يتهاون معان كثيراً ليس لأنه إبن ياسين الجارحي ولكن لأنه من أكفئ الضباط بالقسم نعم يعلم أن من المحال التغلب عليه ولكنه سيكون محاط بالأخطار لكشف المهمة سابقاً .... خرج عدي لسيارته بعدما أشار للشرطى بالهبوط ..قادها بسرعة فائقة لينال من هؤلاء الأوغاد... ******___________****** بقصر الجارحي هبط على الدرج بطالته الجذابة شعره الأسود متناثر على عيناه الرومادية بحرافية معتادة فخطى للأسف بتأفف حينما أستمع للجدال اليومى بين إبناء العم ... :_ مشاكلكم دي مش بتنتهى قالها رائد بعدما هبط ليكون على مقربة منهم ... هبط معتز هو الأخر قائلا بغضب شديد :_وحياة عيالك يا شيخ تخلصنا من الحيوانات دي بجد صداع رهيب كل يوم على الصبح ... وقف حازم يتطلع لهم بنظرات مكبوته بالغضب ليخرج صوته الساخر :_لا والله كتر خيرك جاسم بهدوء مريب وهو يتقدم من معتز :_مين الحيوانات دي يالا !! كبت ضحكاته قائلا بجدية مصطنعه :_أيه دا جاسم ؟! جاسم بسخرية :_مفاجأة صح معتز :_والله مفاجأة عسل بس أنا لما شتمت كنت أقصد الحيوان الا وراك دا رفع حازم يده قائلا بغرور:_حبيبي والله استدار جاسم له قائلا بغضب :_اخرس يا زفت حازم :_حاضر رفع رائد يديه على رأسه فلم يعد يحتمل هذا الصداع اليومى بمشاكسة جاسم ومعتز اليومية فتوجه للمائدة يتناول فطوره بعدم مبالة ... بعد قليل هبط ياسين للاسفل بتأفف فأنسحب للطاولة التى يعتليها رائد ... ياسين ببسمة لا تليق سوى به :_صباح الخير بادله نفس البسمة :_صباح النور يا ياسين ثم رفع يديه يتطلع للوقت بذهول :_دقيق فى مواعيدك ألتقط الفطائر يتناولها وعيناه الزرقاء تتأمل ما يحدث بين معتز وجاسم وحازم بتسلية . على بعد مسافات قليلة منهم أنفجر معتز ضاحكاً حينما نجح بقلب السحر على الساحر فلكم جاسم حازم بقوة وصارت المعركة بينهم كصباح كل يوم .. توجه معتز للجلوس على الطاولة فأتاه صوت ياسين الهادئ :_مش بتستريح غير لما تقيد.بينهم الحرب أرتشف معتز فهوته بتلذذ قائلا بفرحة :_بصراحه بستريح جداااا لآن الحيوان حازم دا ميستهلش غير ضرب جاسم المبرح وبعدين هو الوحيد فينا الا بيهتم بعضلاته والجيم ولازم يتدرب كويس فأنا بخدمه بقدمله كبش بشري يتدرب بيه .. أستند رائد بيده على الطاولة قائلا بصوتٍ خافت لياسين :_كلمت فاروق يا ياسين أعاد شعره المتناثر على عيناه قائلا بثبات :_ومش هكلمه الصفقة دي تمت بينك وبينه بلاش تدخلنى بالنص عشان تصرفى مش هيعجبك .. كبت رائد بسمته الهادئة فهو يعلم أن ياسين لا يحب هذا الأحمق ... أنهى جاسم ما يفعله ثم وقف أمام المرآة المطولة بطول الحائط يرتب ملابسه بعناية حتى شعره المصفف بحرافية أبى أن يتركه دون التأكد من تصفيفه ....رفع عيناه بنظرة رضا لمظهره الوسيم وتقدم لينضم لهم على المائدة ... هبطت الفتيات من الأعلى لينضموا لهم ... مروج ببسمة مرحة :_صباح الخير أيها القوم بادلها الجميع التحية الا أخيها لوى فمه قائلا بغضب :_صباح الزفت على دماغك مروج بصدمة :_ليه كدا يا ميزو وقف والغضب يشتعل بعيناه قائلا بصوت جمهوري ؛_أسمى معتز ومن الأفضل متقوليش اسمى خالص مروج بغضب :_على فكرة أنا بدلع أخويا الصغيور معتز بحذم :_سنة وأربع شهور الا بينا وبعدين مش شايفه نفسك ولا الفرق بينك وبينى واقفت أسيل تتابع ما يحدث على عكس داليا التى جلست لجوار أخيها رائد تتناول طعامها لتذهب للجامعة ..لم ترى نظرات العاشق المتيم لها ... ياسين بجدية :_مروج معتز ممكن تبطلوا هبل على الصبح خلصنا من جاسم وحازم طلعتوا أنتوا حازم بألم :_ااه يانى أنتوا بتتشطروا عليا عشان أخويا الكبير مش هنا رائد بنفاذ صبر :_أنا هسبقكم على المقر وقف ياسين هو الأخر وهو يلملم متعلقاته :_أستنا يا رائد جاي معاك وغادر رائد وياسين للمقر فجلست مروج لجوار داليا بهدوء فأنضمت لهم أسيل قائلة بمرح :_هههه لأزم الاسطوانة بتاعت كل يوم دي والله حرام كداا مروج بغضب :_هو الا بيعملها مش أنا جاسم بهدوء :_خلاص بقا الله ثم أكمل بستغراب :_فين مليكة رفعت داليا عيناها القرمزية له قائلة بخفوت وخجل من نظراته :_مليكة عند عمر وزمانها راجعة معتز بسخرية :_هو لازم تقليب الفلوس يكون بالمستشفى ما تقلبه هنا تعالت ضحكات الجميع فأتى صوتها المزلازل من خلفه قائلة بغضب :_ودي هتفرق يعنى خلاص وفر عليا المشوار وهات الفلوس أنت جاسم ببسمة هادئة :_معتز معاه حق يا مليكه بابا وعمى والكل مسافرين يعنى لو أخدتى منه هنا والدتك مش هتعرف لأنها مسافرة مش موجودة جلست بجانب مروج بتفكير ثم قالت بصدمة :_تصدق صح معتز بمشاكسة ؛_صح أنك غبية !!! زمجرت قائلة بغضب :_ماشي يا معتز هعديهالك المرادي ثم وجهت حديثها لجاسم :_جاسم الأمتحانات بعد يومين أرتشف جاسم قهوته قائلا بمكر :_والمطلوب أسرعت مليكة بالجلوس لجواره قائلة ببسمة كبيرة :_ذي كل سنة تذكرلنا أنا والبت داليا الغلبانه دي أكمل أرتشاف قهوته ببرود :_ولو رفضت مليكة برجاء :_لا كدا هنشيل المادة يخليك عيالك دي أمى جايز تعلقنى يرضيك كدا تزلنى بأخواتى واحد ظابط شرطة والتانى دكتور وأنا مستقبلى هيتدمر معتز بأبتسامة واسعة :_مستقبل العيلة هيتدمر والله صعبت عليا رُسمت البسمة على وجه جاسم قائلا بهيام بمعشوقته الخجولة :_أما أرجع من المقر هشرحلكم تعالت ضحكات مليكة الطفولية قائلة بسعادة ؛_روح يا شيخ الهى ربنا يكرمك بمزة كدا تهز قلبك الجبل دا جاسم بمكر ونظراته تتوج معشوقته :_موجودة بس أهز أنا قلبها معتز بخبث لعلمه بما يحدث :_يا ضنايا يابنى حالتك صعبة أوي مروج :_هههههه جدااا والله بين تصدق أنك صعبت عليا وهساعدك أسيل :_وأنا كمان يا جاسم يا حبيبي هعمل كل الا أقدر عليه دانت أخويا الغالي رمقهم جاسم بنظرة مميته ثم جذب مفاتيح سيارته جذباً معتز من تالباب قميصه معتز بصراخ :_أنا لسه مخلصتش أكل جاسم :_تخلص أكل ولا أخلص عليك هنا أنصاع له معتز ورحل معه بهدوء ..وتبقت داليا المرتبكة من نظرات الفتيات لتبدأ المشاكسة اليومية مليكة بهيام ؛_سمعتى الكلمتين دول يا بت يا أسيل أسيل ببسمة رقيقة :_الا سمعت دانا كلتا الأذنين كانت مع أخويا حبيبي مز الواد والله مروج :_هههههه مين يشهد للعروسة ياختى داليا بخجل شديد :_يالا يا مليكة أتاخرنا مليكة بخبث :_على جاسم ؟ تلون وجهها بشدة فقالت بغضب :_أنا هروح لوحدي وجذبت داليا حقيبتها وغادرت فلحقت مليكة بها سريعاً والضحك يتمدد على ثنايا وجهها ... مروج بملل بعد رحيل الفتيات :_طب وأحنا هنعمل أيه النهاردة أسيل :_مش عارفه والله يا مروج أنا عايزة أكلم بابا ننزل معهم الشركة نعمل اي حاجه لأن بجد من ساعة ما خلصنا الجامعة والحياة بقيت مملة اووي مروج بغضب :_شركة ايه ؟لا أنا عايزة أكون حرة كدا أسافر أي بلد أو أي مكان حازم بألم :_حد يجبلي تلج ينوبكم ثواب مروج :_عههههههه حاضر وبالفعل أحضرت له قطع من الثلج فوضعها على الكدمات بوجهه ... أسيل بجدية :_قولتلك ميت مرة ما تشدش مع جاسم مش قده حازم بصراخ :_اااه براحة يابت مروج بغضب ؛_مأنا بعمل براحة أهو أنت الا متفشفش حازم بغضب :_حسبي الله ونعم الوكيل في أخوكى وأخوها مروج بتأكيد :_ادعى معتز يستهل أسيل بمرح :_جاسم عسل والله بس مدام ضربك يستهل قطع حديثهم رنين هاتف أسيل المعلن عن رفيقها المقرب أو العاشق المجروح ببسمة مخادعة يخدعها بها فتبوح له عما بداخلها من عشق جارف لرجلا أخر غيره .. أسيل بسعادة لرؤية أسمه يزين الهاتف :_أحمد حازم بفرحة :_قوليله يرجع عشان أخوه بيتبهدل من غيره ركضت أسيل لغرفتها والهاتف بيدها غير عابئة لما يتفوه به هذا الأحمق فتركته لمروج تداوي كدماته ... دلفت لغرفتها وبيدها الهاتف قائلة بسعادة :_أحمد إستدار بمقعده مستنداً برأسه عليه يهيم بالسماء لسماع طرب أسمه يتراقص بين نغمات صوتها دلفت السكرتيرة للداخل فأشار لها بالخروج على الفور ليكمل حديثه بالهاتف قائلا بثبات يخيم على صوته :_عامله أيه ؟ أسيل بفرحة لسماع صوته :_أنا الحمد لله كويسة بس محتاجة لصديق طفولتى يكون جانبي أرجع بقا أحمد ببسمة ألم :_أنا جانبك على طول يا أسيل ثم أكمل بمزح :_ وبعدين أنا معاكى طول اليوم على الفوون ومستحمل وبأخد أدوية للصداع لو رجعت أحتمال أخد جرعة زيادة أسيل بغضب طفولي :_كدا يا أحمد ماشي مش عوت هكلمك خالص أحمد ببسمة زادت جمال وجهه الأبيض أشراق :_ليه بس دأنتِ الحب كله يا أسو أسيل بحزن مصطنع :_ لا مش هكلمك تانى تخل عن مقعده فظهر جسده الرياضى فمن يرأه يظن أنه بطل للملاكمة بفعل تمارينه للقاسية ...تقدم من الشرفة فأزاح الستار ليتأمل الأشجار الممتدة حول شركته المتميزة فهو المسؤال عن شركات الجارحي بأيطاليا بعدما ترك مصر منذ عامين أو هروب من الواقع الذي صارحته به الحب الوحيد بحياته ... خرج صوته أخيراً بجدية :_صارحتيه بحبك ؟ حل الحزن على قسمات وجهها فجلست على الفراش بحزن ؛_ هو عارف يا أحمد أنى بحبه بس دايما بيتجاهلنى أغمض عيناه السمراء بقوة ليتحمل الخنجر الموضوع بقلبه وتزيد تلك الحمقاء الضغط عليه فيحتمل هذا العاشق الجراح بصمت :_عدي طبعه غريب عن الكل يا أسيل أكيد حاسس بيكِ ومنتظر الوقت المناسب عشان يفاتح عمى بالموضوع رسمت سعادة على وجهها قائلة بفرح :_بجد يا أحمد أحمد بهدوء :_أن شاء الله أنا هقفل عشان عندى meeting وهبقا أكلمك بعدين أسيل بحزن :_لا خاليك معايا شوية لسه فى حاجات كتيرة حابه اقولهالك أحمد :_هكلمك بليل أن شاء الله أسيل :_وعد احمد ببسمة هادئة :_وعد وأغلق معها الهاتف والألم يتزيد على قلبه شيئاً فشيء .... *******_________*** جلس على مقعده بالطائرة المتوجهة لنيويورك بعدما تألق بسروال اسود اللون على تيسرت أبيض وجاكيت من اللون البنى فكان ساحراً للغاية عاونه ملامحه المائلة لملامح الغرب على تقمص شخصية أمريكية حتى ينال ما يفكر به ... أسند رأسه على مقعد الطائرة بتفكير وعين هائمة بالتوق للانتقام من هؤلاء اللعناء فلونت بلون قاتم للحياة ..بدء يتلاشي حينما إستمع لصوت شهقات بكاء مكبوته تأتى من المقعد المجاور له ... أستدار بوجهه ليجد فتاة فى العقد الثانى من عمرها ..ترتدي ملابس سوداء اللون لم يتمكن من رؤية وجهها جيداً او هى من أردت ذلك بعدما وضعت على حجابها أسكارف أسود اللون بأهمال حتى يخفى ملامح وجهها ... لم يبالى بها وجلس بثقته المعتادة يفكر بخطة للقضاء على مافيا متنقلة بين مصر ونيويورك مقرها الاساسي لا يعلم إلى أي دين ينتموا كل ما يعلمه أنهم جناه وهو من سيضع لهم خط الهلاك ... على جواره كانت تجلس بحزن ونحيب على مصيرها المجهول بعدما أعلنت رغبتها بانتهاء السيطرة الكامنة عليها فهربت تاركة كل شيء خلفها بأمر من والدتها ....نعم تعلم أنها تتحدا الموت بذاته فهى تعلم بقوة خطيبها المزعوم وتعلم ما بأمكانه فعله ولكنه ستلوز بالفرار حتى تهرب من رغبته المريضة بالحصول عليها ...كم تمنت أن تحظى بأخ يحميها بعد والدها من براثين إبن عمها ولكنها وحيدة لم تمتلك سوى والدتها العاجزة عن حمايتها بعد وفأة زوجها فتركهم لعم يوافق إبنه المريض بنزواته حتى ولو كانت إبنة أخيه ستكون من ضمن ضحاياه ..بكت كثيراً عندما تذكرت والدتها وهى تحتضنها أمام المطار وتخبرها بالهرب كلما أستطاعت ....أنقبض قلبها لمجرد التفكير بتمكنه من الوصول إليها لا تعلم بأن هناك مشيئة للقاء مع وحش خلق للدمار فمن هم للتجرء على الوقوف أمام وحش ثائر ... مرت الدقائق وبكائها يزداد فأخرجت من حقيبتها مصحف صغير تحتمى به ..ترتل بخشوع ودموع تهبط بصمت... أما هو فكان يرتدى نظارته السوداء التى تخفى جمال عيناه الفتاكة لمن يرأها عين ممزوجة بلون البنى والعسل بحرافية ربانية يفكر بالثائر ممن فتك برفيقه ....ولكنه فقد تركيزه حينما بدء قلبه يغزو بقوة كأن ألة حادة تطعن به لا يعلم ما به ؟ أو لما يشعر هكذا ؟؟؟!! لا يعلم أن عشقه المجهول لجواره فقرب الوقت لينال علقم العشق حينها يلتمس لأبن عمه العذر ..... *******__________****** بالمشفى خرج عمر من غرفة العمليات بعدما أنجز الجراجة بدقة عالية آسلام :_برافو عليك يا عمر الحالة كانت هتروح مننا عمر بهدوء :_الحمد لله يا آسلام ربنا كتبله عمر جديد آسلام بتأييد :_ونعم بالله أنت هتروح أرتدى عمر جاكيته الطبي قائلا بنفى :_لا هطلع أشوف الحالة الا جيت إمبارح عشان أحدد لها المعاد المناسب للجراحة إسلام :_يا بنى روح أرتاح شوية هي الدنيا هتطير عمر بصدمة من حديث رفيقه :_أروح أنام وأسيب المرضى كدا؟! إسلام :_يا بنى هو حد هيحاسبك دي مستشفى خاصة وبتاعت جنابك وكمان أيه بالمجان هبط عمر الدرج بعدما تسلق اول درجاته قائلا بغضب جامح :_عشان المستشفى بتاعتى وبالمجان اسيب الناس تموت يعنى تحدث سريعاً :_لا مقصدش بس قاطعه عمر بحذم ؛_انت شغال هنا وبتأخد مرتبك شوف شغلك أحسنلك يا آسلام وتركه عمر والغضب يتغلل بعيناه فصعد لمكتبه أولا يهدء ما نزعه رفيقه ... جلس على المقعد بأهمال .....إستمع لصوت هاتفه فرفعه ببسمة واسعة عمر :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحشتينى أوي يا ماما على الجانب الأخر كانت تجلس على الأريكة بحماس لسماع صوت إبنها فقالت بفرحة :_وأنت كمان وحشتنى يا روح قلب ماما أهم حاجه طمنى عنك عمر بمرح :_أنا الحمد لله والله مش ناوين ترجعوا بقاا ولا الحب خدك من عيالك التقط الهاتف منها بعدما أحتصنها بعشق ياسين بثبات وعين لامعة بعشقها :_وانت مالك يالا عمر بصدمة :_بابا !!! ياسين بسخرية :_أتفاجئت ولا كنت متوقع أنى هسيبك تخلس عليها أجابه عمر مسرعاً :_لا أبداً والله انا أقدر برضو ياسين :_طب يالا على شغلك يا دكتور آية بصراخ :_لا يا ياسين متقفلش عايزة أطمن على الولد أغلق ياسين الهاتف قائلا بغضب :_أتطمنتي وكلمك عايزة ايه تانى كبتت ضحكاتها قائلة بجدية :_كنت هسأله عن عدي وضع ياسين الهاتف على الطاولة ثم استدار لها بسخرية :_على أساس أن حد بيعرف أبنك فين ؟! تعالت ضحكاتها فرفعت ذراعيها حول كتفيه قائلة بثقة :_ أيوا فى ياسين الجارحي بنفسه عارف كل حاجه إبتسم بسمته الهادئة قائلا بغموض :_أغرينى وأنا أقولك أنفجرت ضاحكة حتى توردت وجهها فلم تستطيع السيطرة عليها وجلست على الأريكة :_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت تعال الصوت بالغرفة قائلا بضحكة عالية :_نسيت تقفل التلفوون يا والدي ههههههههه رفع ياسين الهاتف قائلا بغضب :_ماشي يا زفت بس أما أرجعلك بسس عمر بمرح :_طب وأنا ذنبي ايه بسسس يا حاااج الله يخربيت التلفونات على بيت الا اخترعها ياسين بحذم "_اقفل يا حيوان عمر :_ههههه حاضر وأغلق عمر الهاتف ثم خرج ليباشر عمله ... بينما خجلت آية كثيراً مما حدث ياسين بغضب :_عجبك كدا آية :_هو أنا الا سبت الفون مفتوح المهم عدي فين ؟ جلس لجوارها على الأريكة قائلا بتأفف :_إبنك مش ناوي يجبها لبر مش عارف طالع لمين انا مكنتش كدا آية بشك :_نعم أنت كنت أسوء من كدا نظرة منه جعلتها تتراجع سريعاً :_لكن دلوقتى بقيت لطيف لم تتبادل نظراته فأسترسلت حديثها :_جدااا إبتسم الغامض وأحتضنها بعشق جارف لم يتبدل بعد .. ****_________**** بالمقر الرئيسي كان رائد يتابع عمله إلى أن دلف جاسم ومعاه العقد الخاص للتوقيع فقدمه له قائلا :_رائد الملف أهو بس فاضل توقيع ياسين وعمى اشار له رائد وحمله منه يتفحصه بتعجب :_بس دا ملف صفقة الحديد جاسم بزهول :_ورينى كدا لا انا جبت الملف الغلط هرجع اجيبه قبل الاجتماع رائد :_خاليك فى اجتماعك هروح أنا أجيبه جاسم :_أوك وخرج لقاعات الأجتماعات وتوجه رائد لبئر الأوجاع من جديد ..... ********________**** بالمشفى أنهى عمر عمله فرفع الهاتف قائلا بتأفف :_كل دا عشان ترد ياسين :_يابنى أنا كنت بأجتماع ولسه مخلص حالا عمر :_طب خلص شغلك وعدى عليا أنت ورائد والشباب نخرج نتعشا بره ياسين :_اوك شوف حازم خاليه يجيب مروج وأسيل ومليكة وداليا نجبلهم الاكل وراهم امتحانات عمر بسخرية :_دول الا هيقعدوا بالبيت ياسين :_هههههه والله هنشوف عمر :_تمام سلام ياسين :_سلام وأغلق عمر الهاتف فصدم حينما أقترب من الصوت المرتفع بالاستقبال ليرى ما يخفى بعيداً عنه المرأة ببكاء :_طب يا بنى أدينى بس دقيقتين والله ما هأخد من وقته أكتر ولا أقل العامل بصياح:_أنتِ مبتفهميش يا ست أنتِ قولتلك عمر بيه مش فاضى خلصنا .. بكت المرأة كثيراً ولم تعلم إلى أين ستذهب بأبنتها فتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما وجدت من يجذبها برفق للداخل .. جذب عمر المقعد وأجلسها عليه ثم أنحتى ليجثو على ركبته مقبلا يدها وماسحاً دمعاتها تحت نظرات إستغراب من المرأة ونظرات صدمة العامل ... عمر بحنان :_تحت امرك يا أمى بكت المسنة أكثر ولم تعلم من أين تبدأ الحديث فألتمس لها العذر وعاونها على الوقوف حتى يتوجه لمكتبه ولكنه أستدار بوجهه للعامل قائلا بنظرات الهلاك :_لو عايز تبقى على عمرك أنزل ما لقش هنا والا يبقى أنت الا حددت مصيرك أرتعب الرجل وهرول للخارج سريعاً بينما أكمل هو طريقه للأعلى مع المرأة باستخدام المصعد ... *****_______***** دلف جاسم لغرفة الأجتماعات فوجد معتز وياسين بالداخل جلس على المقعد فسأله ياسين بستغراب :_فين الملف يابنى أدم جاسم بتعب :_جبت ملف غلط ورائد راح يجيبه وقف ياسين بصدمة :_أيه انت بعت رائد الخزنة ؟؟!! جاسم بعدم فهم ؛_أيوا لييه م.. كاد أن يكمل حديثه ولكنه صدم هو الأخر كحال معتز وياسين فخبط رأسه بخفة :_لاااا ومن ثم هرول سريعاً راكضاً للحاق به ...لم يبالي بنظرات العمال له ولكن اسرع لينقذ رفيقه من دوامة الذكريات التى ظلت لأربع أعوام ...ولكن هيهات للقدر أراء أخري ... بغرفة كبيرة للغاية تحوى ملفات هامة لصفقات شركات الجارحي وقف رائد يتفحص الملفات بملل ليعثر على الملف الصحيح ولكنه تخبط بملف خاطئ فسقط أرضاً وسقطت معه دقات قلبه .. بعثرت بكل مكان بالغرفة ذكرياتها فانحنى ليجذب صورة منهم ثم أستقام بوقفتت ليحيل الحنين بعيناه محى تماماً حينما تذكر ما حدث من اربعة سنوات ... دلف جاسم وهو يلهث بشدة ولكنه صدم بأن ما حاول أخقاءه اصبح بين يديه .... أقترب منه رائد والغضب يشكل عليه علامات :_أيه دا ؟ تلجلج جاسم ولم يجد إجابة لسؤاله فأكمل رائد بصوت كالرعد :_أنا مش قولت الحاجات دي تتحرق أي حاجه خاصة بيها جاسم بهدوء :_يا رائد رانيا مظ... كاد أن يكمل حديثه ولكنه كف عن الحديث حينما اتاه صوته الجمهوري :_مش عايز أسمع حاجة خلاص الموضوع أنتهى دي خاينة أستغفلتنى وأنا عقبتها العقاب المناسب مش هتعرف تتجوز الحيوان دا طول ما هى على ذمتى حتى الطلاق مش هتعرف تطالب بيه لأنها عارفه كويس مين عيلة الجارحي ... دلف ياسين بعدما أتابع جاسم بخطى ثابت قائلا بعتاب :_أنت حكمت عليها بناء عن أيه يا رائد ؟ رائد بصراخ :_قولتلك مش عايز أتكلم فى الموضوع دا كتير أنا طلبت منها كذا مرة تخرج الحيوان دا من حياتنا بس هى الا كانت بتتمسك بيه وتقولى أخويا بناء عن ايه هى رانيا أحمد السيوفى وهو حمدى المهدي مفيش قرابة بينهم جاسم :_طب ممكن تهدا رائد بسخرية :_ومين قالك أنى مش هادئ أنت الا تهدا وتسمعنى الحوار دا ميتفتحش تانى :_لأنك لسه بتحبها مش كدا قالها ياسين بتحدى فشعل الغضب بعيناه فألقى بصورتها ارضاً وغادر بغضب يحاول التحكم بأعصابه ودقات قلبه المترنمه فماذا لو علم بأنها تقاسي من دونه ؟ماذا لو علم بطفلته المجهولة التى لا يعلم بوجودها ؟؟ ماذا لو جمعهم القدر مرة أخري ؟؟!! ******___________***** وصلت الطائرة وتوجه التعلب الماكر لشقة أستاجرها بأسمه المزيف ماكس ليتمكن من الفتك بهم ..فما أن خطت قدماه تلك البلاد فشرع بتنفيذ مخططه حتى أنه فتك بالذراع الأيمن لهذا اللعين ..... أبدل ثيابه المغرقة بالدماء لسراول بنى اللون وتيشرت ضيق للغاية يبرز عضلات جسده المتين ثم حمل سلاحه وأغلق باب شقته المستأجرة وهم بهبوط الدرج ولكنه وقف لثوانى حينما وجدها تدلف للشقة المجاورة له فأبتسم بخفوت على تلك الصدفة الحمقاء كما نعتها لا يعلم بأنها ستكون ملحقه الدائم للجمع بين بريئة منكسرة وحش هائم للثائر ...... كان يتقدم بين الحشود بخطواته التي تشبه إنذرات لموت أحداهما فهو مريب بطالته من يرأه يرتعب منه كان عدي يتوجه لسيارته بعدما قضى على عدد من مخبأتهم أستدار عندما شعر بأحدا ما يتابعه ولكن من هو هذا الأحمق الذي كتب رسائله الأخيرة بوداع وترك لFox التوقيع أبتسم بخبث لمصير هذا الأحمق ألتفت لتجد المكان فارغ ولا أثر لوجوده فخرجت من مخبأها تبحث عنه لتصرخ بفزع عندما تجده أمامها بنظراته المفترسة التي تشبه نظرات الثعلب الماكر تلك الحمقاء تخفي أشياء عظيمة ولكن من هي أمام عدي الجارحي ( الحوار مترجم) عدي بغضب عندما تذكر رؤيتها بمصر من قبل :_ألم يحين وقت إستسلمك ؟ نيروز بأبتسامة مرحة:_لا لم يحين بعد بطلي الخارق شدد عدي من قبضة السكين علي رقبتها قائلا بجدية لا تحتمل أي نااقش :_إسمعيني جيدا يا فتاة الموت مصاحب لي فلا تتابعاينى حتي لا يكون مصيرك إبتسمت له وقالت :_سيكون من أسعد ما يكون الموت بين يدك عزيزي تركها عظي وزفر بغضب شديد ثم أعاد السكين لملابسه المحمله بأسلاحة كثيرة قائلا بصوت منخفض :_يا ربي أعمل أيه في البلاوه دي صدمت نيروز وتقدمت منه قائلة بتعجب :_أيه داا أنت بتتكلم عربي !!! نظر لها بنظرات غامضة ثم قال :_مفاجأة مش كدا نيروز بضحكة كالبلهاء:_جدااااا هو أنت اذي بتتكلم عربي !!! تقدم منها عدي والغضب يسكن عيناه :_أي كان لغتك أو من أيه بلد أنت أفهمي كلامي كويس لو شوفتك ورايا تانى حتي ولو بالصدفة صدقينى ده الا هيتكلم مش أنا وأخرج السلاح ثم صوابه عليها وأعاده مجددا ثم توجه لسيارته بعدما أرتدى نظارته التي تزيده وسامة وجذابيه وتجعله بالفعل يستحق لقب الثعلب فهو خادع بمظهره الخادع ووسامته التي تجعله يتمكن مما يريد.. صعد لسيارته وغادر بسرعة رهيبة أما هى فأبتسمت قائلة بخبث :_كنت متأكده أنك مش هتسكت على موت صاحبك وهتيجى بنفسك ودا المطلوب أهلا بيك يا سيادة الرائد وأخرجت سلاحها وهي تنظر له بغموض وفرحة لتحصل على قصاص قتل والدها بعدما قتل على يد ضابط أدى مهامه على أكمل وجه لا تعلم بأنه ماكر وهو من قام بستغلالها للوصول لعمها الرأس المدبرة للمافيا ....... **********__________****** بالمشفى عمر بصدمة :_معقول فى كدا ؟ المرأة ببكاء :_وأكتر يابنى ناس معندهمش ضمير خبطها بعربيته وجرى وبنتى بقيت عامية من يومها سابت درستها وكل شيء وأنا مريضة بالقلب لو عشتلها النهاردة مش هعشلها بكرا فاطعها عمر بحزن :_بعد الشر عليكِ يا أمى المرأة ببسمة مزيفة من ويط دموع أوجاعها :_أنا كل الا طالبه منك تساعد بنتى ترجع لنظرها أنا عارفه أن الأمل بيد الله بس أنا معيش تمن العمليه بتاعتها وسمعت عنك وعن المستشفى عمر ببسمة هادئة :_ربك كريم هنعمل الا علينا والباقى على ربنا بس الأول نشوف حالاتك عن دكتور قلب كويس المرأة :_لا يابنى أنا كويسة أهم حاجة بنتى عمر بتصميم :_بتقوليلي أبنك يبقى سبينى أقوم بواجب الأبن إبتسمت المرأة وزادت دموع الفرحة قائلة ببسمة محفورة بالوجع :_أوعدك هجى معاك بس لما نور بنتى تخف وترجع تشوف زفر عمر بأرتياح :_خلاص موافق الصبح ان شاء الله هاتيها وتعالى كمان هاتى ليها هدوم وكل حاجة تخصها وأنا هظبط الأوضه هنا فى أستقابلكم فرحت المرأة واخذت تدعو له كثيراً والبكاء يحفل على وجهها من السعادة حتى نقلت له جزء من دمعاتها ..وغادرت لتسعد ابنتها الكفيفة فلا تعلم انها سجلت بمجهول لعمر الجارحي .... ******_________***** عاد رائد للقصر ثم صعد لغرفته والحزن يسطر على وجهه فجلس على الفراش يتذكر قصة العشق العتيق الذي أنهت بالزفاف فكان الأول من بين احفاد الجارحي من يتزوج بسن صغير قبل ياسين وعمر وعدي ... تذكر عيناها الرومادية الساحرة تذكر كيف كانت ضربات قلبه تتزياد حينما يقربها من صدره تذكر كيف كان يحميها من القليل كأنها جوهرة من ألماس تذكر كم كان يعشق رائحتها بجواره ... تذكر الجراح الذي تركته بقلبه المطعون .... عاد عمر للقصر بعدما أخبره ياسين ما حدث فجلس بالأسفل لجوارهم معتز بهدوء :_رانيا مش ممكن تعمل كدا هو لازم يسمعها رسالة على التلفون مش دليل كافى أنها بتخونه ياسين بحزن :_هو رافض يسمع لأي حد يا معتز عمر بغضب :_لازم يسمع يا ياسين دا مش لعب عيال بقاله أربع سنين ومش عارف يفكر ؟!!!! زفر جاسم بغضب هو الاخر :_عمر معاه حق أحنا لازم ندور عليها دلف حازم بعدما أستمع لحديثهم :_هو أحنا سبنا حتة الا لما دورنا فيها معتز :_الحرس سهل يوصلها فى اقل من الثانية ياسين :_تفتكر الحل دا مكنش اسهلنا يا غبى جاسم :_عمك لو عرف اننا بندور عليها هيعلقنا على باب القصر لانه سايب رائد يفكر ويحسبها صح عمر بغضب :_خاد فترة كبيرة ومفيش حل لازم نتدخل بالموضوع ياسين :_وانا معاك جاسم :_ربنا يستر حُسم القرار وصعد كلا منهم لغرفته ليحسم الامور بينهم حتى تتضح الحقيقة ... ******______***** بمنزل بسيط للغاية كانت تتعثر بمشيتها تحاول الوصول للباب الطارق بصوت امها ...عيناها الزرقاء تجعل من يراها يسحر بجمالها فيأتيها الحزن حينما يعلم بأنها كفيفة ...وصلت نور للباب ففتحته قائلة بخوف :_كنتِ فين يا ماما قلقتينى عليكِ دلفت المرأة بسعادة :_خلاص يا نور وصلت لعمر بيه الجارحي وحكتله مشكلتك ووعدني انه هيساعدك نور بحزن :_تانى يا ماما :_تانى وتالت يا عين امك مش هرتاح غير لما ترجعى تشوفى يا ضنايا بدعي ربنا بكل صلاتى يهونها علينا ثم صمتت بوجع تحاول تخفيه بشدة وهى تتمسك بصدرها نور بقلق :_فى أيه يا ماما قالت بأرتباك :_مفيش يا حبيبتي دا بس صداع بسيط وهيروح أن شاء الله نور بشك ؛_بجد جاهدت التعب _بجد يا حبيبتي يالا ادخلى نامى عشان هنروح بكرا المستشفى وعاونتها على التمدد بالفراش وظلت هى تعافر الالم .. ******_______*** بمنزل مخيف للغاية صاح بصوت مخيف :_يعنى أيه مش لقيناها هى فييييين ؟؟ الرجال بخوف شديد :_صدقنا يا بيه قلبنا الدنيا عليها مالهاش وجود أقترب منه ابيه قائلا بغضب :_أهدا شوية يا مصطفى هنلقيها هتروح فين ؟ أقترب من والدتها الواقفه بهدوء تام قائلا بصوت كالفحيح :_هلاقيها وساعتها هوريها مقامها كويس لانها ملكى أنا وبسس ثم صااح بصوت مرتفع :_رحمة ملكى أنا ساااامعة وترك المنزل بأكمله وخرج للبحث عنها ....ليعلم من رجاله المقيمين بالخارج مكانها بعدما ظهر كشف المسافرين لهم فأمر رجاله بالخارج بالتحافظ عليها ******_________****** عاد عدي من الخارج وخطته نفذت على اكمل وجه حينما قابل من تدعى نيروز ليعلم الآن أنها واشك على المهاجمة بأي وقت دلف لشقته ثم تمدد على الفراش والسلاح بيده يلهو به للمهاجمة بأى وقت ...ولكنه تفاجئ بصوت صرخات قوية تأتى من الشقة المجاورة له ..فخرج ليجد مجموعه من الرجال حاطموا باب الشقة فى أقل من ثانية يحاولان جذب الفتاة للأسفل بالقوة وهى تبكى وتتوسل لهم ...كاد الدلوف للداخل ولكنه توقف حينما شعر بضربات قلبه المتزيد للغاية فرفع يديه على موضع قلبه كأنه يتأكد بأنه يعود إليه فها هو يتمرد عليه لأجل غتاة مقنعة لم يرى وجهها بعد ها هى ثورة الوحش الثائر تتقلب عليه ولكن هناك الكثير والكثير ليقذف عليه ويعلم الآن أنين كأس العشق ..... لقاءات مفاتيح قلوب العشاق بالفصل القادم برحلة تملأها الغموض وسيد مفتاحها العشق المتوج |
رد: رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى
الفصل الثاني صراخاتها حطمت الحائط المغلف على ثنايا قلبه ..كانت تبكى خوفاً من العقاب الذي سيفرضه عليها .. جذبوها للسيارة بقوة فحاولت التحرر من قبضة يدهم الطابقة على معصمها ولكنها لم تستطع ...صرخت ألمٍ على أثر أصطدامها أرضٍ فرفعت عيناها المتخفية خلف الأسكارف الأسود تتأمل ما يحدث ..فوجدت حاجز بشري عملاق بجسده الممتلأ بالعضلات ...لم تستطيع رؤية وجهه فمازال يقف بسكون مرعب لها وللجميع ..الهواء يبعثر خصلات شعره البنى الطويل فيجعله مميز وغامض لها ...ظلت كما هى تفترش الأرض بفستانها الأسود الفضفاض الذي أفترش الأرض على أثر وقعتها تتأمل ما يحدث بتركيز .. أقترب منه الرجل بغضب فرفع يديه ليلكمه بقوة ولكن عال صوت صراخه حينما قبض عدي على يده بقبضته الحديدية وعيناه الساكنة المخيفة ..ضغط بقوة فعلى الصوت أكثر من قبل مما جعل من تبقى يلوذ بالفرار ..أما هو فرفع يديه أخيراً لينهى عذاب هذا الرجل بلكمة جعلته يتمدد على الأرض كالجثة الهامدة ... زُهلت "رحمة" مما تراه وأكتفت بالنظر له بصدمة وفرحة لتخليصها من بين براثينهم .... ألتفت "عدي" فتصلب محله لرؤية فتاة بملامح عادية للغاية ولكنها مثيرة للأهتمام ....تعلق عيناه بها أمراً غامضٍ....... لما يتمكن من معرفة فك شفرات دقات قلبه المتسارع .... مرت الدقائق ومازالت هى أرضاً وهو يتأملها بصمت ... إلى أن قرر قطعه فأقترب منها رافعاً يده لها للمساعدة :_أنتِ كويسة ؟ أبت أن تقدم يديها له وتحملت على نفسها للوقوف دون مساعدة قائلة بصوتٍ منخفض للغاية من الأرتباك :_الحمد لله شكراً ليك صمت الماكر وتحل بالسكون لتراقب حركاتها .... فوجدها تتهرب بعيناها القرمزية بخجل وأرتباك ثم توجهت للأعلى بخطى أشبه للركض ... زفر "عدي" على تلك الحمقاء ثم صعد هو الأخر للحاق بها وبالفعل تمكن من وضع قدمه ليحيل بين أنغلاق باب الشقة الخاص بها فأرتعبت قائلة بأرتباك :_فى أيه ؟! خرج صوته الساخر :_فى أن حضرتك معرضة للخطر من الحيوانات الا كانت هنا من شوية ورجوعك هنا ذكاء فائق .. أنكمشت ملامح وجهها بخوف فهو على حق فماذا لو عادوا من جديد ،خانتها دمعة حارقة على وجهها جعلته يتنازل قائلا بصوتٍ ثابت :_ممكن تفضلى فى شقتى لحد ما تشوفى مكان تانى رفعت عيناها بصدمة له حتى أنها لم تقوى على الحديث والجدال فتطلع لها بعدم مبالة ثم توجه لشقته وأغلقها ومازالت هى تنظر للفراغ بصدمة .... ********_______***** بالمشفى صعدت نوال بأبنتها الكفيفة للغرفة المجهزة بأمر من عمر الجارحي وظلت معها بالغرفة لحين وصول عمر للمشفى ... وبالفعل وصل عمر للمشفى وتوجه للصعود للغرفة فصدم مما أستمع إليه .. "نور" ببكاء :_ماما أنا مش عايزاكى تنكسرى لحد ولا تتطلبي من حد حاجه يالا نمشى من هنا تعال بكاء الأم المجبورة على الصمود لأجل إبنتها قائلة بدموع :_لا يا حبيبتي والله ما أتكسرت أنا بس طلبت منه وبعدين "عمر" بيه مختلف عن الا هنا و ... لم تستطيع أن تكمل جملتها حينما وجدته يقف أمامها تعجبت نور من سكون أمها المفاجئ فأستدارت بوجهها بأنحاء الغرفة لعلها تلتقط صوتٍ ما تعلم به ماذا هناك ؟ ولكن الصدمات كانت تتزايد عليه حينما رأي تلك الحورية ذات العينان الزرقاء من يرأها يقسم أنه يرى بحراً أزرق عميق أو سماء صافية من الغيوم ...أقترب منها "عمر "بتعجب وزهول ليس من جمالها الفتاك ولكن من أن تلك العينان تلمعان بدمع الكبرياء ... تسللت رائحته العطرة لها فعلمت بوجود شخص ما بالغرفة .... تجاهلها "عمر" وتقدم من نوال مقبلا رأسها ببسمة هادئة :_صباح الخير يا ست الكل رسمت بسمة الرضا على وجهها :_صباح النور يابنى أكمل بمشاكسة :_بعتذر منكم أتاخرت شوية بسبب الخناق الصباحى مع مليكة تعالت ضحكات" نوال " ولكنها لم تباشر بالسؤال عن من تكون ؟:_ربنا يحفظهالك يابنى فتح حقيبته قائلا بهدوء :_تسلمي يا أمي ومن ثم أقترب منها ليقف أمامها مباشرة وبيده ما يحتاجه للكشف عليها ولكن بدء أولا بالحديث :_أذيك يا نور أجابت بوجه متورد :_الله يسلم حضرتك جلس أمامها قائلا ببسمة هادئة :_جاهزة للفحص =بأذن الله قالتها بثقة كبيرة وكلمات نقلت بها لعمر مدى قوة إيمانها ... وبالفعل شرع بالفحص ودون النتائج بدفتره على أن تتم الجراحه بعد أربع أيام على أمل تحسن نفسيتها بالفترة القليلة التى ستمكثها هنا ...لا يعلم بأن القدر حفر لها وجع خفى ليكون هو سبب بأحتوائها ... *****_______***** بقصر الجارحي فتحت عيناها بغضب لمن يطرق على الباب كأنه يود تحطيمه ..فنهضت عن الفراش وتوجهت لترى من هذا الأحمق .. "مليكة"بغضب :_أيييييه ؟ دلفت "مروج" قائلة بفرحة وسعادة :_أصل أنتِ باردة مش هتصحى غير كدا عبثت بوجهها قائلة بضيق :_تصدقى أنك باردة على الصبح ألتقطت الشوكلا قائلة بتسلية :_الحق عليا أنى جيت أفوقك وأقولك أن داليا حاولت تصحيكى عشان الأمتحانات فلما معبرتهاش سابتك وخلعت ... صدمت "مليكة" حتى أنها صرخت بقوة :_لااااااااااااااا أنا نسيت وركضت سريعاً للخارج بسرعة كبيرة حتى أنها لم تصغى لصرخات مروج بأنها بملابس لا تليق بالخروج حتى حجابها ... هرولت مليكة لتهبط الدرج ولكنها تعثرت بالسجاد الملتوى تحت قدماها لسرعتها فكادت السقوط وبالفعل سقطت ولكن بين يديه هو ... نظرت له بسكون تتأمل عيناه عن قرب لأول مرة ترأه بقرب هكذا . "ياسين "بغضب شديد بعدما عاونها على الوقوف :_أيه الا مخرجك من أوضتك كدا ؟ لم تفهم ما يريد قوله فقالت بفزع لتذكرها حديث "مروج" :_انا لازم اروح الجامعة فورا وأستدارت لتغادر فوجدت يديه الأسرع لها .. فقد التحكم بأعصابه فقال بغضب جامح :_هتروحي الجامعه كدا؟ مليكة بستغراب :_كدا اذي ؟! جذبها للمرآة الموضوعة بالخارج فصرخت بخجل شديد من عدم أرتدائها الحجاب .فأستدارت له بتوتر فوجدت عيناه بعيدة عنها فهو يعشقها حد الجنون ولكن لم يحتمل ذنبٍ فهى ليست زوجته بعد ... "مليكة "بخجل شديد :_أنا أسفة بس مروج قالتلى أن داليا مشيت للأمتحانات من غيري وأنا خفت تضيع عليا :_بس أنا هنا مروحتش فى حتة والأمتحانات بكرا مش النهاردة قالتلها "داليا" بعدما خرجت على صوت صراخ بالخارج... "مليكة" بصدمة :_يعني أيه ؟ خرجت" مروج " هى الأخري قائلة بمزح :_يعنى كنت بهزر معاكِ عشان تصحى وتيجى معايا المول غادر" ياسين " مردد بصوت مسموع :_لعب عيال كانت تلك الكلمة أشعال نيران مليكة فهجمت عليها تكيل لها الضربات ...وكالعادة تحاول " داليا " التخليص بينهم... *****________*** جلست على المقعد بدموع لا تعلم ما عليها فعله مجرد التفكير بعودتها لخطيبها مجدداً كانت كفيلة لجعلها تهرول لشقته .. رفعت يدها للطرق بتردد ..فتعجبت حينما رأته يقف أمامها بثقة بعدما فتح الباب كأنه كان يعلم بقرارها ...أستسلمت رحمة وتوجهت للداخل بخطى بسيط بعد تفكير بأنها بأمان مع شخص عرض حياته للخطر لأجلها فيمتلك أخلاق كافية لحمايتها من شيطان السوء ..... لم يبالى لها " عدي" او تصنع ذلك لتسعر بالأمان فجلست على الأريكة بأرتباك فهى لا تعلم عنه أي شيء ... بغرفة عدي أبدل ثيابه لسروال أبيض اللون قصير بعض الشيء وتيشرت ضيق بمزيج من اللون الأبيض والأسود ثم صفف شعره الطويل وتوجه للخرج ففزعت بشدة وتخلت عن مقعدها ... رفع عيناه قائلا ببرود :_ثقتك أنى مش هأذيكى هى الا خاليتك هنا فياريت متفكريش بحاجة تانيه كانت كلمات بسيطة منه ولكنها كانت كفيلة بجعلها تسترخ قليلا ...فقط تركت عيناها تراقبه وعاونها على ذلك الحاجز المفتوح المطل على المطبخ الماسد أمامها ...تتبعته وهو يصنع الطعام بحرافية عالية كأنه شيف وربما حرافيته بتقطيع الخضروات أبدلت وجهة نظرها بأنه قناص محترف .. أنهى "عدي" الطعام ثم حمل طباقين منهم وخرج ليضع أحدهما أمامها والأخر على مسافة ليست بعيدة عنها ...جذب المقعد وجلس يتناول طعامه بهدوء مريب ..جعلها تتعجب من هذا الغامض ... :_ ممكن تكملى تفكير بعد الأكل كانت كلمات آمرة لها فتقدمت من الطاولة الصغيرة بخطى ثابت ثم جلست تتأمله تارة وتتأمل الطعام تارة اخري ... حل الصمت على الطرفين أو عليها فهو صامت بطبعه حتى قطعته هى حينما قالت بأرتباك :_هو أنت مصري ؟ أكمل طعامه ببرود ولم يكلف عناء الرد فأكملت هى :_طب ليه أنقذتنى من الناس دي ؟ أنهى طعامه قائلا بهدوء وعيناه تتوجها :_المفروض أنا الا أفتح تحقيق مش أنتِ تطلعت له بتعجب ليكمل هو :_سبب هروبك من مصر لهنا أيه ؟ وليه الناس دي بتطاردك ؟ وضعت عيناها أرضاً بأرتباك :_ممكن مجاوبش رفع مشروبه البرتقالي بسخرية :_الأجابة ممكن تكون سبب وجودك هنا كان تهديد صريح لها فبدت أكثر غضبٍ من سابق ولكنها أرتسمت الهدوء :_دول رجالة خطيبي الا هو السبب فى هروبي من مصر أسترسل حديثه بثبات ؛_ليه ؟ تلونت عيناها بحمرة البكاء وبدا الأرتباك والتوتر يسيطر على ملامح وجهها فلم يرد "عدي " الغوص أكثر بدوامة موضحة بالأوجاع ..فوقف وألتقط هاتفه الصدح بقوة .. ياسين :_كل دا عشان ترد =أسف يا بابا مسمعتش الفون _أكيد مسمعتوش ذي حاجات كتيرة مش بتتسمع كانت رسالة موضوحة بغضب ياسين من تصرفاته =حق صاحبي مستحيل كنت هفرط فيه وحضرتك ربتنا على القيم والأخلاق ودول خط أحمر للعملوه _بتمسكنى من الأيد الا بتوجعتى أوك يا عدي أنا راجع خلاص بعد يومين وهشوف حل معاك ياريت أرجع القيك =توصل بالسلامة وأغلق" ياسين" الهاتف بتأفف من عند إبنه الزائد ..فدلف لغرفة مكتبه رفيقه المقرب "يحيى" بتعجب:_مالك ؟ ياسين بشرود "_عدي مش ناوي يجبها لبر "يحيى" بهدوء :_دا شغله يا ياسين وانت عارفه عنيد "ياسين "بغموض :_عشان عارفه خايف عليه المهم شوف الأجراءت هتخلص أمته عشان نرجع مصر "يحيى" بغضب :_لييه محنا هنا كويسين "ياسين"بمكر :_كويسين ولا عايز عجبك الجو يحيى ببسمة واسعه :_هو أنت كدا دايما قفشنى لوى فمه قائلا :_أما تحب تحاور مش عليا يا يحيى ... غادر "يحيى "المكتب قائلا بتأفف :_ماشي يا خويا على الجانب الاخر وضع هاتفه على الطاولة وتوجه للخروج فصدم مما رأى... رجال يحاوطون به مسلحون لم تكن صدمته بهم فكان متوقع لذلك الحدوث ولكن صدمته كانت بتلك الفتاة الماسدة يين ذراع تلك اللعينه والسكين على رقبتها ... نيروز ببسمة سخرية =الحوار مترجم= :_هل كنت تأمل بأن أتركك بعدما قتلت أبي ؟! لم تتأثر ملامحه فأقترب منها غير عابئ بالاسلحة الموجهة على صدره ... تطلع لعبناها بتحدى ثم قال ببرود وهدوء مخادع عذراً فهو الثعلب :_ظننتك أذكى من ذلك ولكن حماقتك فاقت الأمد لم تفهم حديثه فجلس على الأريكة وضعاً قدماً فوق الأخرى بثقة لتكمل هى بزهول :_ماذا تقصد ؟ أكمل أرتشاف عصيره ببرود :_إجابة سؤالك تكمن بعمك المصون هنا بدءت ترسم الخطوط لتعلم بأن من قام بقتل والدها هو عمها لا تعلم بأنها خطة التعلب الماكر للقضاء على بعضهم البعض دون ان يلوث يده بقطرة دماء واحدة أخفضت ذراعيها عن رحمة فتنفست بسرعة كبيرة ثم ألقتها بقوة فسقطت على قدميه .. رفعت السلاح بوجهه قائلة بغلظة :_ماذا لو لم تكن صادق زادت ثقته قائلا بهدوء ؛_ما كنتِ تركتيها وكان حديثه على رحمة فهى بالفعل ألقتها بعدما بدء الشك يساورها فأشارت للرجال بالأنسحاب وتوجهت للثائر من عمها زعيم المافيا ... بعد رحيلها حاولت رحمة القيام ولكنها كانت تفشل كل مرة فرفعت وجهها لتقابل عيناه المخيفة كما كانت تعتقد ولكن صدمتها ببركان هادئ مثير للأهتمام من هذا الرجل الغامض لا تعلم أي من الأجابات لسؤالها ... عاونها "عدي" على الوقوف ثم دلف للداخل سريعاً يحمل أسلاحته المريبة لها فشهقت من الرعب حينما رأته يجذبها خلفه بالقوة ... *******________***** بالقصر هبطت للأسفل بعدما أرتدت حجابها تبحث عنه بخجل فعلمت من الخدم بأنه مازال بمكتب القصر ... طرقت الباب برفق فسمعت لصوته الرجولي العميق بالدلوف فدلفت للداخل بأرتباك ... رفع عيناه الزرقاء فوجدها أمامه والخجل يتلون على وجهها فقالت بأرتباك :_أنا أسفة مقصدتش أخرج كدا بس مروج كا... كادت أن تكمل حديثها فقطعها "ياسين "قائلا بهدوء :_حصل خير يا مليكة بس ياريت بعد كدا تخدى بالك من تصرفاتك لمعت عيناها بالدموع قائلة بهدوء :_حاضر وتوجهت للخروج ولكنها توقفت حينما أوقفها بصوته الهادئ :_ممكن تعمليلي قهوة رسمت بسمة سريعة فهى تعلم بأن ياسين لا يشرب القهوة الا عندما تصنعها والدتها فلأول مرة يطلبها من أحد. :_حالا وخرجت بسرعة كبيرة للمطبخ فتأملها بخفوت وبسمة تزين وجهه ... وما هى الا دقائق مبسطة حتى أحضرتها مليكة تناولها منها ببسمة هادئة قائلا :_بالسرعة دي مليكة ببسمة واسعه ؛_أحنا فى عصر السرعة تعالت ضحكاته السالبة لعقلها المغيب قائلا من وسط ضحكاته :_ماشي يا ستى عموماً مشكورة وأرتشف القهوة بتلذذ قائلا بأعجاب :_تسلم أيدك بجد نفس الا طنط آية بتعملها "مليكة"بدراما :_مش أمى لازم تعملها ذيي ضحك بشدة :_أنتِ مصيبة يا مليكة مليكة بحزن مصطنع :_لا والله دانا غلبانه ثم أكملت بمكر :_حتى مش لقيه حد بجى معايا الجامعة أجيب الجدول وشوية حاجات كدا ناقصانى ياسين بجدية :_طب ما تخدى حازم أو داليا رسمت بسمة الخبث على وجهها فوضعت الطبق من يدها ثم جلست على المقعد المقابل له :_حازم مجنون أخده فين بس وداليا مشغولة بالمذاكرة ومروج اتخنقت معاها عشان الا عملته وأسيل مش هنا خرجت وجا.. قاطعها قائلا بصراخ :_خلاص مش عايز أعرف أبتسمت بطفولية :_يعنى هتيجى معايا ؟ كانت مكيدة ظاهرة له فبتسم بخفوت قائلا بخبث :_أنتِ عايزانى أجى معاكِ ؟ خجلت كثيراً فقالت بأرتباك :_لا مش كدا أنا قولت صعبت عليك وهتيجى معايا صمت قليلا يتأملها بصمت ثم قال بهدوء :_أوك هخلص الملف دا وهجى معاكِ هبت واقفة بسعادة طفولية :_بجد ؟؟!!! أكتفى ببسمة صغيرة :_بجد شوية كمان وهغير رأيى أسرعت بحمل الطبق والكوب وأسرعت بالخروج ليصيح عاليا :_القهوة يا مجنونة خبطت مقدمة رأسها بخفة :_أه نسيت ووضعتها على المكتب ثم هرولت للخارج تحت نظرات عشقه المتوج لها فهو مقسوم لها منذ الصغر نعم يعلم بأتفاقية أبيه يحيى مع والدها ولكنها لا تعلم بأنه المنشود ليكون لها ...ربما لا يشعر بنغمات قلبها المجهولة!! *****_________******* بالمشفى سعدت نوال بتحديد جراحة إبنتها لتدهور حالتها الصحية نعم تشعر بأنها لن تستطيع البقاء على قيد الحياة طويلا فقلبها لم يعد يحتمل عناء ..تتدهور حالتها يوماً بعد يوم وتخفى عن إبنتها حتى عمر لم تخبره بذلك فرجائها له أن تتم الجراحه لأبنتها أولا ثم تذهب معه للطبيب ... هبطت معها لحديقة المشفى فوضعتها على الطاولة قائلة ببسمة مجاهدة لرسمها :_خاليكى هنا يا حبيبتي أنا هروح الشغل ومش هتأخر ساعة أو ساعتين وهرجع ان شاء الله ... لا تعلم لما يراودها القلق فقالت بصوت محتقن :_لازم يا ماما نوال بتعب شديد :_مش هتأخر يا ضنايا نور بتفهم:_ماشي يا ماما هستانكى هنا وبالفعل غادرت نوال لمصير ختم من الله بأنتهاء أجلها على حياة قضتها بعناء كأنها كانت تشغر بذلك فستراحت بتسليمها بقبضة آمنة .... مر "عمر "من جوارها فوجدها تجلس على الطاولة بملل ... جذب المقعد قائلا بمشاكسة :_تسمحيلي بالجلوس إبتسمت بخفة :_أتفضل يا دكتور جلس بتعجب مصطنع :_لا ما شاء الله ذاكرة قوية تعالت ضحكاتها المترنحة على نغمات قلبه :_لا بس لسه شايفاك من ساعة تقريباً مستحيل أنسى بسهولة كدا ... تأملها عمر بسكون ثم قال بشكل مباشر :_شايفه أيه يا نور ؟ كلماته كانت ألماس لقلبها صفنت قليلا بصدى أسمها بين صوته الحنون وبين رائحته التى تريح نفسها فقالت بخفوت :_شايفه ضلمه وعتمة كأنى بأوضه مقفولة عليا مفهاش أي نور غير صوت أمى إبتسم على وصفها الرقيق ولامس يدها بصورة مفاجئة لتسير معه وعلى خطاه البطيئة ثم رفع يديها على شيء رقيق بين أصابعها .. نور بتعجب :_دا أيه ؟ عمر بنظرات تحمل شيء مجهول كأنها أعلنت له انه الآن معتقل تحت مسمى عاشق سحر من النظرة الأولى :_دا ملمس تانى للحياة يا نور أذي تقدري تعيشي الحياة بطريقتك الخاصة رفع أصابعه على أصبعها يحركه على أشياء عديدة كقطرات المياه على الزهول وأشجار جعلها تبتسم من قلبها لترى حياة أخري بين أطراف أصابعها بدء الأمان يتسرب بين قلبها بأنه النور الأخر بحجرتها المظلمة ... قضى اليوم معها ولم يستشعر به يحاول ان يبث بقلبها السكينه لتكون مهيئة للجراحة .... ***________&****** بالقصر هبط رائد بحلى سوداء اللون جعلت الوسامة تغار منه فتقدم للخروج غير عابئ بجاسم ومعتز وحازم ... أسرع جاسم إليه قائلا بلهفة لرؤيته :_رائد واقف بثبات مريب يستمع له.. جاسم :_أول مرة تتأخر بالنزول رائد بثبات :_راحت عليا نومة عن أذنك عشان عندي معاد مع فاروق جاسم بحزن :_أتفضل وغادر رائد ليلتقى بمن سببت له الآلآم ليس مقصود منه أو منها وأنما لعبة الأقدار ولهو الصدفة ... عاد جاسم لمقعده قائلا بغضب :_وبعدين يا معتز معتز بملل :_والله ما عارف حازم بسخرية :_لما أنتم مش عارفين أمال أبويا يعمل ايه ؟ جاسم بغضب :_أيه دخل عمى حمزة بالموضوع يا غبي معتز :_حازم أبوس أيدك العمليه مش ناقصة غباوة أطلع ذاكر عشان ربنا يكرمك بأخر سنة ليك دي وتخلصنا بقا حازم بتأفف :_ماشي ياخويا طالع وصعد حازم للأعلى تاركاً معتز وجاسم يحسم الأمر ... جاسم :_بص روح المقر وأنا هغير هدومى وهنزل أدور عليها وربما يكرم بقا معتز بتأييد :_فكرة كويسة عارف يا واد يا جاسم لو عدي يقبل يساعدنا هنلقيها بأقل من الثانية جاسم بصدمة :_الله يخربيتك أنت عارف لو عدي عرف ممكن يعمل فينا ايه معتز :_عارف ورحمة جدك مأنت قايل حاجة وغادر معتز بتأفف لذكر ما يمكنه عدي فعله .... بينما توجه جاسم لغرفته فصدم حينما راي معشوقته الخجولة تتردد بطرق باب الغرفة ولم تراه خلفها ... حسمت قرارها بعدم الطرق وأستدارت لتغادر فكانت صدمتها رؤيته ... أقترب منها جاسم قائلا بحزن مصطنع :_دايما بتأخدي القرارت الغلط فى حقى خجلت كثيراً ثم قالت بأرتباك :_أنا مكنتش فاهمه حاجة وكنت جايه تشرحهالى الأمتحانات من أول بكرا و.. لم تستطيع الحديث فوضعت عيناها أرضاً حينما أقترب منها قائلا بفرحة :_أكيد طبعا أنا أسيب أي حاجة وأشرحلك الا تحبيه .. وحمل منها الكتب ثم توجه للقاعة المجاورة لغرفته فهو يعلم أنها من المحال أن تجلس معه بغرفته بمفردها ... أقتربت من المقعد بأرتباك ثم جلست تستمع له فجاسم كان الأول بدراسته على الدوام ... كانت تنظر للورقة التى يشرح بها ما تريد فهمه... جاسم بهدوء :_فهمتى بقا الناتج ده جيه أذي ؟ أشارت برأسها بسعادة وإعجاب فنقل لها ما بالورقة ولكن بأرقام جديدة قائلة بمكر :_طب ورينى بقا هتحلى دي أذي .. ألتقطت منه الورقة وأخذت تنفذ ما دونه لها ...أما هى فكان يتأملها بصمت ... قدمت له الورقة فألتقطها قائلا بأعجاب :_شابوو بجد داليا بخجل :_من غيرك مكنتش هحلها صمت قليلا ثم رفع يده على يديها وهى تلملم أقلامها ... أرتبكت للغاية فنظرت له بذهول ليتحدث هو بصوته العاشق :_مش عايزة تريحينى ليه يا داليا سحبت يدها بخجل ووجهه متورد قائلة بأرتباك :_.أنا مش فاهمه حاجه جاسم بشك :_متأكدة لم تتمالك زمام أمورها فجذبت أغراضها وتوجهت لغرفتها سريعاً تحت بسمات من عيناه تزين وجهه .... ******________**** بمكتب فاروق الصديق المقرب لرائد دلف رائد لمكتبه على الفور دون الحاجة لأذن سكرتيرة كالمعتاد فهلالل فاروق حينما رأه :_أيه دا مش معقول رائد الجارحي بنفسه فى مكتبي يا مرحباااا يا مرحبااا جلس على المقعد المقابل له بضيق قائلا بسخرية :_أيه يا بنى غير الأسطوانة دي حمضت على فكرة شعر بالحرج فجلس بمرح :_شكلى بقا زبالة اوي رائد ببسمة مكبوتة:_ جداا خلص بقا عشان ورايا شغل فاروق :_براحة علينا يا عم انت لسه داخل ورفع هاتف المكتب قائلا بهدوء :_نفين أبعتيلى ملف صفقة الجارحي وأغلق الهاتف يتودد لرفيقه ... بعد قليل إستمع لطرقات على باب الغرفة فسمح للطارق بالدلوف .. دلفت بخطى ثابت ومتزن للداخل لم ترى من يجلس أمامها فكان يجلس بعكس أتجاهها ... تقدمت منه قائلة بعملية ؛_الملف يا فندم صوتها كان زلزل أفتك به فرفع وجهه لينصدم من أنعكاس صورتها على المرآة أمامه ..نعم هى زوجته المصون الذي طردها من قصره وجردها من مكانتها ... لم يستطيع التفكير أكثر من ذلك ..... خرجت من المكتب وأنضمت لطقم السكرتيرة بالخارج أما هو فأخبر فاروق بموافقته على شراء الشركة فتعجب كثيراً فهو عرضها له منذ أشهر عديدة ولكنه وافق بنهاية الأمر فمن هو ليرفض مبلغ ضخم هكذا .. خرج من الشركة وقلبه يرتجف بين الضعف والقوة بين اللين والعطاء لا يعلم ما عليه فعله سوى الأنتقام منها .... غادر على وعد العودة غداً ولكن بطريقة تليق به حينما يترأس مقعد الشركة ... أنهت رانيا عملها ثم عادت سريعاً للمنزل لم ترى من يتابعها ليعلم مكان سكانها أو للتأكد من شيء ما رأه بعيناه فشعلت شرارة الأنتقام رأه يدلف معها للعمارة فبادلته السلام وصعدت معه بالمصعد ... شدد رائد على مقبض السيارة وعداً لها بالجحيم بالداخل حمدي بستغراب :_رجعتى بدري النهاردة يعنى رانيا ببسمة بسيطة :_هعمل أيه مريم زعلانه منى وعايزانى أفسحها فستأذنت من أستاذ فاروق وجيت على طول زمانها طلعت عين مرأتك تعالت ضحكاته قائلا بمرح :_طب ياربت عشان متفتحش أسطوانة كل يوووم رانيا بحذم :_عيب كدا يا حمدي دا هبة عسل وكيوت تأفف قائلا :_أنا مش عارف أنتِ مع أخوكى ولا معها رفعت يدها بأسلوب مرح :_مع الحق وقف المصعد فخرج وهو يرمقها بنظراته المشتعلة فتعالت ضحكاتها وركضت لباب الشقة فاتحه إياه ثم أغلقته سريعاً بوجهه ... حمدي بغضب :_أفتحى الباب يا رانيا أحسنلك رانيا :_ههههههه مش هتدخل الا لما تهدأ خالص يا حبيبي حمدي بغضب شديد :_كدا ماااشي يا رانيا اصبري بس عليا رانيا :_هصبر وللاخر ههههههه حمدي بمكر :_أفتحى يا روونى دانا ديدو حبيبك وبالفعل فتحت قائلة ببسمة فخر :_شوفت بقا انى متسامحة ... جذبها للداخل بالقوة والغضب يفتك به ثم اغلق الباب غير مدرك بمن يقف ويتأمل مع يحدث بتفكير مشتعل وقلب محبب للأنتقام ... بالداخل رانيا :_الحقينى يا هبة جوزك اتجنن خرجت الفتاة الصغيرة راكضة لأحضان والدتها والبسمة تزين وجهها حينما وجدت حمدي يسرع خلفهم هبة بغضب :_يا عم أهدا بقا كل يوم تجري ورا البت لحد ما خست النص حمدي بسخرية "_ااه انتوا متفقين عليا بقا هى تدافع عنك وتقول كيوته وأنتِ ت... كاد أن يكمل حديثه ولكنه صعق مما تفوه به ... هبة بصدمة :_اااه دانت بقا كنت فاتح سيرتى رانيا :_هههههه أينعم ومش بالخير يا هوبا أنقضى عليه يالا سلام احنا وجذبت مريم برفق :_يالا يا قلب ماما أقتربت هبة منه وهو يبتلع ريقه بخوف :_يا قلبي دي بتهزر هو انا عندي اغلى منك يا روح قلبي الله يحرقك يا رانيا ولكن هيهات فكيف لتلك الكلمات تهدئتها ؟!!!!!! ******__________***** بنويورك تركها بالسيارة وهبط ليكمل باقى خطته ولكنه تفاجئ بأن ما فعله كان كفيل بأنهاء كل شيء فقام الطرفان بقتل بعضهم البعض ... إبتسم عدي بثقة فهو يتباهى بعقله الألماسي ..ثم عاد لسيارته بعدما تركها على بعد ليس ببعيد عن المكان حتى يحافظ علي تلك الفتاة من الخواطر ولكن تفاجئ بالسيارة فارغة ... زفر بحنق لمخالفتها آوامره فأخبرها قبل رحيله بأن لا تترك السيارة لحين عودته وها هى الآن تكسر قواعده ... ركضت رحمة كثيراً برعب لمعرفتها بأن هذا الرجل ما هو الا سفاح مغرور فركضت لتكون بمأمن بعيداً عنه لا تعلم بأنها تقترب من المخاطر .... تراجعت للخلف حينما كسر الطريق بسيارتين وكانت الصدمة الأكبر حينما هبط خطيبها كما يظن من السيارة ... أقترب منها مصطفى وشرارة الغضب تلفح وجهه فرفع يديه وهوى بصفعة قوية على وجهها فصرخت بقوة وبكت بخوف لم تري له مثيل مصطفى بغضب جامح :_واضح أن عمى معرفش يربيكى كويس وأنا الا هنول شرف المهمة دي... وجذبها بالقوة لتقف أمامه ثم هوى على وجهها بصفعات متتالية واحدة تلو الأخري حتى أنها لم تقوى الوقوف فسقطت مغشى عليها ... حملها للسيارة قائلا للحرس :_اطلعوا بيها على المكان الا قولتلكم عليه وأنا هروح اشوف مين البطل الا دافع عنها دا أوما له الحرس وبالفعل غادروا للمكان المنشود اما هو فاكمل طريقه للحصول عليه لا يعلم بأن الوحش هو من يبحث عن فريسته وليس من يبحث عنه .... ******__________****** بالمشفى صعدت معه لغرفتها والبسمة تزين وجهها ...فعاونها على الجلوس قائلا بتحدى :_أيه رأيك بقا فى أختبار لأول تجربة ليكِ نور بستغراب :_أختبار؟ جذب العصير ثم قدمه لها قائلا بتأكيد :_أيوا انا عرفت من والدتك أنك بترسمى كويس وأول أختبار أنك تنقلى الا شوفتيه بأيدك على الورق نور بسخرية :_بس دا صعب اوي وأنا بالحالة دي أقترب منها قائلا بهدوء :_أيدك الا هتنقل يا نور حديثه يبعث البهجة لنفس فقدت مذاق الحياة فسترسلت حديثها بزهول :_طب والألوان عمر :_الا أنتِ حاسة بيه وشايفه أنه كويس وجذبها للأوراق التى جلبتها الممرضة ثم عاونها على الجلوس وقدم لها الآلوات والمعدات ... أرتبكت نور وبدأت تتحسس الأدوات مثلما كانت تفعل نعم كانت تعشق الرسم ولكنها حرمت منه مع فقدان البصر .. عمر بتحدي :_هخرج أشوف المرضى وهرجع اشوف رسمتك لما اشوف هتكسبي التحدى ولا لا أبتسمت بخفوت ثم قالت بفرحة :_هحاول وأخذت تنثل ما لمسته بيدها تحت نظرات عمر الأخيرة لها قبل خروجه ... &*******________&**** بجامعة مليكة وقف ياسين بسيارته أمام الجامعه فهبطت للداخل وهو من بعدها ليجذب إنتباه الجميع بطالته الجذابة ...وقف لجوارها حتى تنقل مخطط الأمتحانات وهى تخطف النظرات له بطفولية .. دق هاتفه فأبتعد عنها قليلا حتى يتمكن من الحديث فأقتربت الفتيات تتأمله حتى تخفى عن النظرات لتقول أحداهما :_أيه دا هو فى كدا ؟؟؟!! شوفتى عيووونه الفتاة الثانية :_بصراحة مز فتاة أخري :_معاكى حق دا أحلى من ابطال المسلسلات أقتربت منهم مليكة بغضب :_أنتى معندكيش أخلاق لا أنتِ ولا هى الفتاة الأولى :_طب وأنتِ مالك كان من بقيت عيلتك مليكة بغضب شديد :_إبن عمى وخطيبي لو معندكيش مانع صدمت الفتيات وتمنين لها بالموت فهو وسيم للغاية فتركتن المكان وغادرت أما هى فوقفت شاردة بمحلها لما أنفعلت هكذا ؟ لما كذبت بشأنه ؟ لما يدق قلبها بالقرب منه ؟؟ كان يتخفى خلف الحائط يشاهد حيرتها ودهشتها بسعادة وتسلية فأخيراً دق قلب صغيرته بعشقه .. أرتدى نظارته السوداء ثم أقترب منها قائلا بهدوء :_خلصتى ؟ أكتفت بالأشارة له فأكمل بخبث :_مالك ؟ أسرعت بالحديث :_ها لا مفيش "ياسين " بمكر_متأكدة "مليكة" :_ايوا "ياسين" ؛_أوك يالا . واتابعته "مليكه" للخارج *********____________******** بدءت تستعيد وعيها شيئاً فشيء حتى أستعادته بالكامل ففزعت عن الفراش برعب أنقلب لصدمة حينما رأت هذا الغامض أمامها يجلس على المقعد بثبات وضعاً قدماً فوق الاخرى بثقة رهيبة ... رحمة بصدمة:_انت ؟!! تخل عن مقعده ثم أقترب منها والغضب يتمدد من عيناه فحصرها بين ذراعيه والحائط قائلا بغضب :_أنا طلبت منك أيه ؟ ارتعبت بشدة ثم قالت بدموع :_أنا قاطعها قائلا :_أنتِ عنيدة ودى كانت هتكون نهايتك وكان يشير لها بالسلاح ففزعت قائلة برعب وبكاء :_لا ارجوك متقتلنيش تعجب عدي من رعبها الزائد عن الحد فوضع السلاح من يده ثم قال بسخرية :_لسه شايفانى سفاح قالت من وسط دموعها بأرتباك :_هو مش حضرتك مجرم نظراته جعلتها تلفظ مسرعة :_أقصد بتقتل الاشرار يعنى قاطعها بستغراب :_هو فى فرق ؟ رحمة بخوف وتوتر :_طبعاااا حضرتك مجرم قلبك ابيض بتقتل الاشرار مش الناس الكويسة لم يتمالك أعصابه وأنفجر ضاحكاً فكان للوسامة عنوان رئيسي تأملته بصمت وزهول فهذا الرجل الوسيم أصبح أشد خطورة عليه .. لفظ من بين ضحكاتها فلأول مرة يضحك الوحش كما يلقب ؛_معاكي حق أنا قلبي فعلا أبيض ثم أنفجر مرة أخري من الضحك قائلا بصعوبة :_عشان كدا مش هقتلك وهحميكى من الناس دي رحمة بفرحه :_بجد عدي بجدية :_بجد تصبحى على خير وتركها وخرج غلقاً الباب خلفه فجلست بسعادة أنستها أنها بمكان اخر بعيداً عن الجميع ..أما هو فدلف للغرفة المجاورة لها ثم خلع قميصه وضعاً سلاحه لجواره والبسمة تزين وجهه على حديثها ... *******___________****** بالمشفى أنهى عمر عمله وتوجه لغرفتها قبل الرحيل فزهل مما رأه رسمتها للزهول بحرافية رغم أنها كفيفة ... عمر بزهول :_أيه الجمال دااا أستدارت بوجهها قائلة بفرحة :_ بجد ! عمر بتاكيد :_بجد الرسمة أجمل من الخيال نفسه تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية :_مش اوي كدا عمر بغضب :_انا الا احدد مش انتِ نور :_طب وحددت ايه _نجحتى فى اول اختبار وبكرا جايزتك هتكون عندك قالها عمر وهو يعاونها على الوصول للفراش فسعدت كثيراً بحديثه ثم قالت بقلق :_هى ماما لسه مرجعتش عمر :_لا لسه يا نور وبعدين احنا اتفقنا على ايه لازم نعتمد على نفسنا ونرمين معاكى أهى مش هتفارقك لو مش مرتحالها اجبلك ممرضة تانيه قالت بنفى :_لااا انا حبتها جدا عمر بسعادة :_طب كويس يالا بقا ارتاحى ونتقابل بكرا أن شاء الله نور ببسمة هادئة :_أن شاء الله وأتجاه عمر للخروج قائلا وهو يغلق الباب :_تصبحى على خير نور :_وحضرتك من أهله .. وغادر عمر وقلبه يتراقص بشده كأنه بحلبة تثير جنونه ... لا يعلم أنه خطى اول درجات العشق وعليه تحمل العقبات ؟؟!! |
رد: رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى
الفصل التالت سطعت شمس يوم جديد بتفيذ أنتقامات ستولد بيوم محفور بمجهول ..... بنيويورك . خرجت من غرفتها بتعجب حينما وجدت أنها بمكان أخر ...مكون من غرفتين ودرج يصل لقاعة تكمل باقى المنزل .. هبطت للأسفل بأرتباك تبحث عنه بعيناها كأنها تريد تسلل الآمان لها ... أرتجفت حينما وجدته يقف خلفها قائلا بثقة لا تفارقه :_أنا هنا آبتلعت ريقها بخجل وتوتر ؛_أنا كنت بدور على المطبخ رسم بسمة هادئة تبث عدم التصديق لها ....فرفع يديه يشير لها عن مكانه .. أسرعت رحمة بتتابع إشارة يديه حتى دلفت للداخل بأرتياك فأخذت تعنف نفسها عما أرتكبته من حماقة حتى أنها رسمت تعليمات واجب أتابعها والحذر الشديد لأن من تتعامل معه مجرم خطير للغاية كما ظنت هى ... أرتشفت بعض المياه ثم تفحصت المطبخ بنظرة سريعة لترى ما يصلح للفطور ...فوجدت بالبراد ما يكفى لصنع وجبتين من الفطور .... شرعت رحمة بأعداد الطعام وظل هو بالخارج يعبث بالهاتف إلى ان صدح بالتؤام المقرب له عمر :_أنت فين يا عدي ؟ صمت قليلا ثم قال بهدوء :_عامل أيه ؟ عمر بغضب :_سبك منى وجاوبنى على سؤالى أنت فين ؟ عدي :_صوتك عالى على ما أظن زفر بغضب :_يوووه مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت عدي بخبث :_ولما أنت عارف أنى هفضل ذي مأنا بتسأل ليه من الأول عمر :_تصدق عندك حق أنا غلطان يا عم رسمت البسمة على وجه عدي فأخيه ينجح دائما بتغير جزء من قوانينه :_أنا بره مصر يا عمر وهرجع بكرا أو بعده أن شاء الله عمر بصدمة :_بره مصر ؟ليه ؟؟! عدي بحذم :_كدا كتير يا دكتور أنا مش مريض عندك عمر :_ههههه أنت تطول تبقا مريض عندي والله كنت روقتك لحد ما أخدت منك المعلومات الا تعجبنى عدي بمزح :_ربنا ما يحوجنا ليك يا دوك خدماتك كافية علينا عمر بفرحة :_ أحبك وأنت هادئ كداااا يا وحش متتخيلش ببقا سعيد أذي وعايز أحكيلك على حاجات من سنين والله المهم أستغل الفرصة عدي بجدية مصطنعه :_فرصتك خلصت عمر بخوف :_طب سلام يا ديدو متتأخرش علينا بقا وأغلق عمر سريعاً بعد أن رسم البسمة على وجه الوحش الثائر .... أستدار عدي بوجهه للمطبخ فتعجب لتأخيرها فتوجه ليرى ماذا هناك ؟ أستند بجسده القوى على حافة الباب يتطلع لها بهدوء مريب بعدما أشاحت الأسكارف الأسود وظلت بحجابها الرقيق ... فزعت رحمة حينما وجدته أمامها فقالت بأرتباك وهى تشير للطعام الموضوع على الطاولة الصغيرة :_حضرت الفطار تطلع لها بصمت ثم أعاد خصلات شعره الطويل المتمردة على عسلية عيناه ...ففتك بقلبها لتعلو دقاته... أقترب "عدي"من الطاولة ثم جلس بهدوء يتناول ما أعدته ... أنضمت له بخجل شديد ثم تناولت بضع لقمات بشرود قاطعه حينما قال بأعجاب :_تسلم أيدك يا ... صمت ولم يتمكن من تكملة جملته لتكملها هى ببسمة رقيقة :_رحمة لم ينكر إعجابه بأسمها الرقيق كحالها وأكمل طعامه على عكسها كانت تراقبه بخوف وأرتباك من كلمات تقف على طرف لسانها ... شعر بها عدي فقال بهدوء ومازالت عيناه على الطعام :_عايزه تقولى أيه ؟ تلجلجت من ذكائه الفائق قائلة بتوتر :_أنا كنت حابه أقول لحضرتك أنى بعد الا شوفته والا عمالته معايا أنك أنسان شهم ومحترم ثم استجمعت شجاعتها قائلة :_الطريق الا أنت ماشي فيه دا أخرته وحشة مش عشان نهايته السجن والشرطة بالعكس نهايته أبشع من كدا لأنك بتغضب ربنا سبحانه وتعالى جذب المنشفة الورقية بسكون زرع الخوف بداخلها ثم أنهاه ببسمة هادئة على ثغره قائلا بهدوء :_كلامك جميل يا رحمة دقااات قلبها تتسارع حينما لفظ بأسمائها حتى أنها كادت أن تتوقف فأكمل هو حديثه ببسمته الجذابة :_أنا مش عارف أنتِ ليه مصممة أنى مجرم هو أي حد بيعرف يأخد حقه صح يبقا مجرم قالت بعدم فهم :_يعنى أنت مش مجرم تعالت ضحكاته الخاطفة للأنفاس قائلا بصوت متقطع :_لا يا ستى أنا ظابط مصري أصيل قالها بسخرية فشاركته الأبتسامة على حماقتها بالحكم السريع عليه ... ********_______****** بالقصر أفافت على صوت الهاتف فرفعته بنوم :_ألو ما أن إستمعت لصوته حتى جلست على الفراش بسعادة :_أحمد بالمكتب كان يوقع مجموعة من الملفات قائلا بسخرية :_لا أخوه هو فى حد بيعبرك غيري يابت أسيل بتأكيد :_والله معاك حق بس هتقول أيه للغباء تعالت ضحكاته قائلا بمكر :_ شوفتى بقا أنك غبية لوت فمها بغضب :_أنا ماشي يا أحمد ربنا يسامحك أحمد بجدية مصطنعه ؛_مأنتى الا معترفة بلسانك وبعدين هنقضي المكالمة فى لعب العيال صح بكت بنبرة طفولية خادعه :_أنا طفلة ماشي يا أحمد معتش هكلمك خااااالص تبسم قائلا :_لا بس يا أسو طب خلاص حقك عليا أنا الا طفل وستين ألف طفل مرضيه عادت البسمة تزين وجهها الطفولي :_أذا كان كدا ماشي أحمد بخبث :_ماااشي بس أرجعلك بس اسيل بجدية :_هتررررجع بجد !!! تلونات كلماتها بعشق عدي بذهنه فقال بألم :_مش أكيد لسه فى شوية حاجات هتخلص هنا أسيل بتأفف :_ماشي بس ركز معايا بقااا كدا أحمد بسخرية :_معاكى ياختى أسيل ؛_عندى ليك عروسة أيه موزززة زميلتى بالجامعة وبصراحة مش هلاقى ليك أحسن منها .. تجمدت الكلمات ولم تستطيع الخروج فقال بهدوء مخادع :_أنا مبفكرش بالموضوع دا دلوقتي يا أسيل ثم هرب من حديثها بحديث أخر أشد ألمٍ :_طمنينى عدي رجع ؟ أسيل بغضب :_لا لسه سألت عمر قالى أنه مش عارف مكانه وبصراحة أنا هموت من القلق عليه أغمض عيناه بقوة يحتمل بها خنجرها المسنون قائلا بهدوء مخادع :_أنتِ عارفه طبع شغله متقلقيش خير أن شاء الله يالا بقا روحى أفطري عشان متدوخيش وأنا هكلمك أول ما أخلص شعل .. إبتسمت بفرحة فأحمد يتذكر كل شيء يعينها حتى أبسطهم :_حاضر خالى بالك من نفسك أحمد بألم :_مع السلامة يا أسيل وأغلق الهاتف مستنداً برأسه على الطاولة يجاهد لكبت أنشقاق قلبه كم ود أن يصارحها بعشقه المكنون ولكن المحتوم كان أسرع منه ... ****______**** بالقصر هبط رائد للأسفل بطالته الساحرة ورائحة البرفينوم الخاصة به فكان بأبهى طالته أو كما تعمد هو ... هبط ليجد جاسم بالأسفل ولجواره ياسين فأقترب منهم قائلا بثبات :_جاسم لما معتز ينزل خاليه يأخد مكانى النهاردة ياسين بأستغراب :_ليه يا رائد ؟ رائد بهدوء :_عندي مشوار مهم أشار له جاسم بمعنى نعم فغادر على الفور ... نظرات ياسين لجاسم بغموض فقرر التخلى عنه قائلا بمكر_مالك أنت التانى رفع جاسم عيناه بضيق ثم قال بغضب :_وأنت يعنى مش عارف مالى ؟! إبتسم ياسين قائلا بسخرية :_القصر كله عارف جاسم بصدمة :_هو أنا مفضوح كداا ياسين بتأكيد :_وأكتر أصل حضرتك غبى أوي عشان كدا دا حالك لوى فمه بغضب فأكمل ياسين بذكائه الفائق :_عارف يا جاسم الفرق بينى وبينك أيه رغم أن فيه عامل مشترك بينا وهو تحديد جوازنا من مليكة وداليا جاسم بأهتمام ؛_أيه ؟؟!! أرتشف قهوته بتلذذ ليصيح جاسم قائلا بنفاذ صبر :_ما تخلص يا عم ياسين بغضب :_هتعلى صوتك علي هتشوف حاجات متعجبكش والا مش فاكر جاسم بتأفف :_حقك عليا قول بقا وخلصنى وضع قهوته لجواره ثم قال بصوت ساخر :_حضرتك مدلوق أوي بطريقة بينه للكل ودا مش فى صالحك أستفسر بعدم فهم :_يعنى ايه ؟ :_يعنى البنات بتحب الرجل التقيل ودا طبعاً بعيد عنك خاالص عشان كدا تمسك العصايا من النص ذي مأنا عملت تخلى قلبها هو الا يعترف بحبك مش العكس قالها ياسين بحذر بعدما رأى حوريته تهبط الدرج ... بينما تطلع له جاسم بأعجاب شديد .....اشار له ياسين بعيناه بمعنى أن يرى تعامله مع حوريته النابض قلبه بعشقها للجميع ولكن هى أخر من يعلم .... أقتربت مليكة منهم وعيناها تتفحص ياسين الهادئ فقالت بنظرات مسلطة عليه :_صباح الخير جاسم :_صباح النور أقتربت منه بضيق بدا لجاسم :_صباح الخير يا ياسين رفع عيناه الزرقاء قائلا ببسمة هادئة :_صباح النور مليكة .. جلست على مقربة منه وعيناها تراقب حركاته بتركيز شديد فقاطعت الصمت قائلة بأرتباك :_هو أنت مش نازل الشركات النهاردة ياسين بثبات وبسمة متخفية :_عرفتى منين ؟ مليكة بتوتر :_اصلك لابس تيشرت وجينز ... ياسين بهدوء رغم سعادته بكونه محور أهتمامها :_أيوا أنا عندى مشوار بعيد عن الشغل قالت بلهفة :_فين ؟ رفع عيناه الزرقاء لتتقابل مع تلك العينان الفتاكة قائلا بحذم :_مشوار مهم يا مليكة كانت كلماته محذرة لها من عدم التداخل فيما لا يعنيها فتوجه للخروج ثم استدار لجاسم المنصدم قائلا :_جاسم متنساش تشوف رائد هدوئه ميطمنش أكتفى جاسم بتحريك رأسه وتتابعه بعيناه إلى ان غادر فرفع عيناه على مليكة التى تنظر له بحزن ... هنا علم أنه دلف بطريقٍ خاطئ وعليه أختيار طريقه بعناية فائقة ... هبط معتز بعدما أرتدى حلى زرقاء من الطراز الكلاسيكي تاركاً العنان لسحره الفتاك ...فهبط للأسفل قائلا بستغراب :_أيه دا جاسم أنت لسه هنا ؟!! أكمل جاسم أرتشاف عصيره بشرود بحديث ياسين فأخراجه معتز من بؤرة شروده ... هبطت داليا ومروج للأسفل فقالت بسعادة لرؤية أخيها :_صباح الخير يا معتز لم يجيبها وتوجه للجلوس بثبات مميت فتطلعت هى لجاسم بدموع فزفر قائلا بغضب :_أنت هتفضل كدا كتير يا معتز معتز بغضب يفوقه أضعاف :_وأكتر كمان عشان تتعلم بعد كدا تحترمنى تركت مروج القاعة وصعدت لغرفتها والبكاء يصدح بالقصر فتتابعتها مليكة بعدما قالت بغضب :_على فكرة أنت مغرور وتركته وصعدت خلفها على عكس داليا التى جلست على مقربة منه قائلة بهدوء :_يا معتز حاول تفصل بين الهزار والجد هى كانت بتهزر معاك أدام الكل معتز بضيق :_ممكن تخاليكى فى نفسك هنا أعلن الحرب على جاسم الذي فتك به قائلا بغضب برز بقلب بداليا :_لا دانت أتعديت حدودك بقا وعايز الا يفوقك وضع عيناه أرضاً فهما فعل جاسم أكبر منه وهنا القواعد مقدسة بقصر الجارحي أن من بفوقك بالعمر تفوفه بالأحترام ... إبتسمت داليا بخفوت ثم صعدت خلف الفتيات لترى مروج ..على عكس جاسم صاح بصوت مخيف :_أنت مش هتتغير أبداً هتفضل كدا كتير هبط عمر مسرعاً على صوت جاسم المرتفع فقال بقلق :_فى أيه ؟ وضع معتز الشطائر من يده قائلا بغضب وهو يهم بالخروج :_ مفيش وغادر معتز بسيارته والغضب يتمكن منه فيجعله مخيف للغاية ... جلس عمر بجوار جاسم قائلا بتعجب :_فى ايه يا جاسم ؟ جاسم بعصبية :_أنا زهقت من ولاد أعمامك دول بجد جبت أخري تعالت ضحكات عمر الجذابة قائلا بسخرية :_هما ولاد عمى لوحدي استهدي بالله كدا وقولى فى أيه ؟ أجابه بتأفف :_واحد نزل الصبح يقولك مش نازل المقر النهاردة وشكله كدا بيخطط لبلاوة والتاني ذي ما سيادتك شوفت من شوية قلبه اسوود بطريقة متتوصفش عشان مروج هزرت معاه شوية ممكن يخصمها 4شهور قاطعه حازم بعدما هبط الدرج قائلا :_مشفتش كشكولى يا جاسم كبت عمر ضحكاته بينما تطلع له جاسم بنظرة مميته ثم صاح عالياً:_الرحمة يارب أنا هموت بالضغط العالى من سبب الحيوانات دول عن أذن سعاتك عمر بتعجب :_رايح فين ؟ جاسم بغضب :_دا سؤال تسأله هروح فى أي داهية ما الدهيات كتيرة النهارده ولاد عمك كلهم خلعوا ودبسونى أنا والحيوان الا خلع من شوية وبالفعل غادر جاسم سريعاً قبل أن ينال من حازم .. تطلع عمر جواره فوجد حازم يعتلى المقعد المجاور له فجلس بسكون مريب من القادم .. الذي أتى على الفور حازم :_الا بقولك يا عمر جاهد عمر للحديث :_نعم يا زومى رسمت السعادة على وجهه قائلا :_هو أنا ممكن أستلف البلطو بتاعك يوم عمر بستغراب ؛_ليه ؟ وقف حازم يراقب المكان من حوله ثم أقترب منه قائلا ببسمة يعرفها عمر جيداً :_أصلى وقعت مزة بس أيه مش أي مزة فبحاول أقنعها انى دكتور والبلطو هيساعد صمت قليلا وتطلع بسكون ثم أشار للخادمة التى ترتب الفطور امامه :_شيلى الأكل دا خلاص شبعت وتركه وصعد للاعلى فأسرع خلفه بضيق :_أي يا عم مش هتديهونى كنت عارف أنك هتعمل ك. قاطعه عمر بأن أخرج مال كثير قائلا ببسمة مصطنعه :_بسسس خد الفلوس دي وهات البلطوهات الا تعجبك التقطهم حازم قائلا بمكر :_مش وحشة الفكرة وهرول للأسفل وعمر يتراقبه قائلا بصدمة :_ياسين صح لازم عدي يراجع بسرعة العيال دي اتجننت رسمى وعدي هو الحل .. ثم أكمل طريقه لغرفة مروج ... بالأعلى دلفت أسيل مع داليا حينما أخبرتها ما حدث لتجد مروج تبكى بقوة ... مليكة بحزن :_خلاص يا مروج عشان خاطري هو والله ما يقصد مروج ببكاء :_لا يا مليكة معتز قلبه اسود اوي على طول معاملته كدا لو عملت حاجة ممكن يخصمنى طول العمر ولازم بابا الا يتدخل عشان يرجع يكلمتى تانى طب انا ممكن استحمل تفتكري لو اتجوز ومرأته عملت فيه حاجه ممكن يعمل معاها ايه ؟ زفرت مليكة بحزن فدلفت داليا قائلة بسخرية :_موجة عامله الموال دا كله عشان نروح معاها المول صح يا اسيل أسيل بتأكيد :_ايوا وأنا هنزل معاها دلوقتى حالا مروج بسعادة :_ايه دا بجد أسيل بغضب :_أيوا ياختى أنا الا هتطوع بالمهمة دي مروج بصدمة :_تتطوعى للدرجادي انفجرت الفتيات من الضحك فقالت داليا من وسط إبتسامتها :_الصراحه اه أنتِ ممكن تلفى المول كله 10 مرات وميعجبكيش اي حاجة عشان كدا بنخلع... طاحت بهم بالوسادة قائلة بغضب :_كدا طب تعالى انتِ وهى بقااا دلف عمر لتصفعه مروج بوسادة بوجهه دون قصد .. أنكمشت الفتيات برعب وتفكير بمن الذي يقف أمامهم ..هل هو الوحش الثائر عدي أم الطبيب المحبوب وما أن جذب الوسادة فأتضح وجهه للجميع حتى زفرن براحة وعاد التنفس لمجراه .. عمر بسخرية :_طب انا هرجع بقا واضح أنكم عملتم الواجب مليكة بفرحة :_عمر طب كويس وفرت عليا مشوار كل يوم ايدك بقا على الفلوس لوي فمه بضيق :_هو أنتِ يا بت مش بتعرفينى غير بالفلوس مليكة بتأكيد :_اينعم داليا :_هههههه والله عمر طيب جداا اتمنى ميقولش لطنط آية هههه بدا الخوف على ملامحها قائلة برعب :_لا مش عايزة خلاص إبتسم عمر ثم أخرج من جيبه 4ظروف مطوية ثم تقدم منها رافعاً أحد الظروف وهب به على مقدمة راسها :_غبية هو أنا ممكن أتكلم دانتِ أختى حبيبتى أرتفعت ضحكاتها والتقطت الظرف بلهفة فأبتسم هو الأخر ثم ناول اسيل الظرف قائلا بسخرية :_هادية ليه ما تخدي تطلعت لهم بخوف ثم تناولته منه فقدم الاخر لمروج قائلا ببسمة :_اتفضلى تناولته بخوفٍ شديد ثم تقدم من داليا فتناولته هى الاخرى بأرتباك تقدم عمر من باب الغرفة ففتحه أولا ليطمئن من وسيلة الفرار ..فأستدار قائلا بسخرية :_كدا محدش فيكم هيكلف نفسه عناء مشوار كل يوم للمستشفى وهرول عمر سريعاً وتبقت الفتيات يتطلعن لبعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين فكلاً منهم تلجئ لعمر من أجل المال وكلا منهم يحذران عليه بشدة بالتكتم .... *****________**** هبط عمر بخطاه السريعة لسيارته ولكنه تعثر به ... ابتلع ريقه بخوف ثم رسم البسمة سريعاً :_أهلا بالغالى نورت القصر والله وقف بثباته المريب ثم قال :_لا مهو واضح بتجرى كدليه عمر بأرتباك :_مين؟؟ أنا!! ااه دانا عندى جراحة مستعجلة ولازم ألقاها ياسين بعدم أقتناع :_أوك خلص وأرجع عمر بتأييد :_تحت امرك بس ماما فين ياسين بغضب جامح :_وأنت مالك على شغلك وأنت ساكت عمر ببسمة مكبوته :_عيونى يا حاج وكاد الصعود للسيارة ولكنه تفاجئ به يجذبه من تالبيب قميصه قائلا بتحذير :_تعرف لو شوفتك جنبها هعمل فيك ايه إبتلع ريقه بصعوبة قائلا بخوف :_هى مين ؟ ياسين بغضب :_أمك عمر بسخرية :_اديك قولتها يا حاج أمك ياسين بحذم :_واضح ان كلامى مش مفهوم ولازم افهمك صاح عالياً :_لا طبعااا وضح وتوجه سريعاً لسيارته ولكنه استدار على صوت والدته .. آية بفرحة :_عمر وزع نظراته بين ابيه وبينها قائلا برعب :_غصب عنى يا قلب عمر اقترب منه ياسين بغضب فقال سريعاً :_مجتش جانبها والله طب سلاموز انا وهرول عمر سريعاً بسيارته .. آية بغضب :_انت عملت ايه فى الولد خليته يهرب كدا أكتفى ببسمته الهادئة :_أنا قولتله يبعد عن جوهرتي عشان هى ملكى لوحدي بس زفرت بعصبية ؛_مفيش فايدة فيك وتركته ودلفت لترى صغيرتها المدلاله ..أما هو فأبتسم بخفوت على إبنه المشاكس .. *****__________***** بشركة فاروق وصلت رانيا بعد أن أوصلت الصغيرة لروضة الأطفال ..ثم صعدت للاعلى سريعاً .. نيفين بقلق:_أتاخرتى كدا ليه يا رانيا ؟ وضعت حقيبتها على طاولة المكتب بتعب :_هعمل ايه مأنتِ عارفه لازم أوصل مريم الأول مش بترضى حد تانى يوصلها غيرى نيفين بتفهم :_عارفه يا حبيبتي أنا خوفت تكونى تعبتى تانى بادلتها الحديث ببسمة هادئة :_لا متخافيش أخدت الأدوية وبقيت ذي الحصان هروح أودي القهوة لأستاذ فاروق زمانه وصل .. أشارت برأسها قائلة بتذكر :_وأنا هكمل الملفات المطلوبة أشارت لها هى الأخرى وتوجهت للمكتب .. بالداخل كان يجلس على المكتب بهدوء مريب ...تطوف به ذكريات ماضت بحبٍ ذائف ...تردد سؤالاً واحد بعقله... كيف أستطاعت أن تخدعه ؟؟!! هل هو أحمق لتلك الدرجة ؟أم أنا وجهها البرئ كان الحافز الأكبر لها ؟؟ خرج من ثورته حينما إستمع دقات خفيفه على الباب ..فعلم بأنها ..نعم مازال هذا القلب يشعر بوجودها ... أقتربت منه ووضعت القهوة بعناية ثم رفعت عيناها قائلة ببسمة رسمية :_القهوة يا فندم تجمدت بمحلها كالصنم بسكونه صدمة عارمة أجتزت أواصرها لا تعلم أن كانت بحلم سخفيف أم بحقيقة مؤلمة .. تعلقت نظراتها بعيناه فهبطت دمعة إشتياق من عيناها .. خرج صوتها المتحشرج ببطئ :_رائد نعم خفق قلبه سريعاً إشتياقٍ لسماع إسمه المجمل من طرب صوتها ولكن سرعان ما تغلف بغلاف القسوة والجفاء قائلا بصوت كالسهم :_رائد بيه وياريت تلزمى حدودك فى التعامل مع مديرك هنا علمت أنها بحقيقة ولكن مدبرة منه ليذقها جحيمه الذي وعدها به منذ أربعة أعوام ... استجمعت قواتها قائلة بستسلام وطاعة :_حاضر يا رائد بيه إبتسم قائلا بغرور :_أنك تعرفى المقامات دا شيء جميل عشان تعرفى حدودك كويس ..مواعيدك تكون منسقة عن كدا من الساعة 7 تكونى هنا لو أتاخرتى عن كدا متلميش الا نفسك .. صدمت من حديثه قائلة بصدمة :_معادنا هنا كلنا 9 :_كان ثم أنك مميزة عن الكل ولازم تتعاملى لمعاملة تليق بيكِ قالها رعد وهو يلتقط الملفات غير عابئ بيها فرفع قهوته يرتشفها بتقزز فألقاها ارضاً بغضب :_أيه دا ؟! رانيا بهدؤء:_قهوة يا فندم تخل عن مقعده ليقف أمامها قائلا بنبرة كالرعد الذي فتك بقلبها :_بن رخيص ذي الا عملته من النهاردة تغيرى البن دا كلماته كانت قوية للغاية فتناثرت دموعها على وجهها حينما تأملت عيناه المفعمة بالقسوة ...صدمت كثيراً وهى تبحث عن عين معشوقها ولكن لم تجد سوى الجفاء ... أفاقت على صوته الغاضب :_أنت لسه واقفه عندك نضفى القرف دا وغوري من وشي شهقت من الرعب وأسرعت تلملم باقيا الزجاج المحطم كحال قلبها حتى أنها لم تبالى بجرح يدها ... ألقت الزجاج بسلة المهملات ثم اسرعت بأدوات التنظيف تحت نظراته التى تشبه زفاف الموت ... حملت الأدوات وتوجهت للخروج والدموع تلون وجهها بحمرة الأنكسار أما هو فستند بظهره للخلف بوعيد لها ... *****_________***** بالمشفى وصل عمر للمشفى ثم صعد لغرفتها فوجدها تجلس بحزن وقلق بدى على وجهها ...تسللت رائحته لأنفها فأبتسمت قائلة :_صباح الخير يا دكتور عمر صدم عمر من معرفتها بوجوده فأقترب منها ببسمة إعجاب :_وعرفتى منين أنى موجود إبتسمت بخجل ثم أبدلت حديثها قائلة بعتاب :_فين هديتى أنا كسبت أول تحدى أقترب منها عمر وضعاً على قدماها شيء مغلف من الخارج جيداً .. لم تنكر سعادتها حينما تذكرها فرفعت يدها تتحسس ما جلبه لها فعاونها عمر حينما فتحها وجذب يدها برفق على ملامسه .. تحركت أصابعها على هديته فبكت من السعادة نعم هو المصحف الشريف بطريقة تسهل لها قرأتها بعدما حرمت البصر ... نور بسعادة وبكاء متقطع :_مش عارفه أقولك أيه بجد أحلى هدية تأمل عمر بسمتها بشرود ثم قال بابتسامة هادئة :_ عايزة تعرفي الأختبار التانى أشارت بحماس فجذبها برفق للخارج .. نور بستغراب :_أحنا فين ؟ عمر :_متخافيش يا نور أحنا بنمر على الغرف ودا تانى أختبار أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم ليخبرها هو :_بصى يا ستى دي أوضتك ورفع يديها على الرقم المكتوب بجوار الغرفة فلمستها بأصابعها قائلة برفق :_16 إبتسم قائلا بحماس :_برافو يا نور الأختبار هو انك تعرفى اوضتى وتوصليلي لوحدك الأوضة مكتوب عليها من بره عمر الجارحي فى الدور الأول عايزك توصلى لوحدك هتفت بحماس :_ماشي إبتسم قائلا بهدوء :_هنزل أستانكى تحت وأشوف هتعرفى توصلى ولا لا أشارت برأسها بأبتسامة جميلة فبادلها البسمة بعدما أشار للممرضة التى تراقب خطواتها بحذر حتى لا تتعثر .. *****__________***** بالمقر وصل معتز للمصعد فتفاجئ بعطل فنى به ...زفر بغضب ثم صعد الدرج الجانبي السريع لمكتبه ... تأفف معتز حينما وجد فتاتين يقطعان الدرج الضيق فخطى هادئة فالدرج مخصص له وللملاكين للصعود البديل عند انقطاع المصعد عن العمل ... :_لااا انا خايفه يابت تعالى ننزل قالتها تلك الفتاة ذات العينان العسليتان فأجابتها الأخرى بنفاذ صبر :_يا بنتى أرحمى أمى بقا بقالنا نص ساعة ادام الشركة شروق بخوف :_المكان مخيف يا بت ما بالك بأصحابه زفرت بضيق :_يا ستى أنتِ هتناسبيهم أنتِ ملزمة بالشغل وبس وبعدين حمارة مين دي الا ترفض شغل بشركات الجارحي تلون وجهها بحمرة الغضب :_أنتِ بتشتمينى يابت ضحكت قائلة بسخرية :_أكيد ولو طولتى لسانك أيدى هتطول شروق بغضب :_بقا كدا طب تعالي بقا ولكزتها بقوة ولكن أختل توزنها لتسقط عن الدرج فأستندت سريعاً على من خلفها ... تقابلت عيناها مع عين الغاضب من تصرفهم الطفولى ولكن أنسحبت نظرات الغضب لسكون حينما تقابلت عيناه الرومادية مع سحر عيناها فكف عن الحديث والتعبيرات فقط ألتزم الصمت ... تماسكت بوقفتها بخجل شديد فتطلع لها بهدوء ثم أكمل طريقه للأعلى بصمتٍ قاتل .. تأملته بخفوت ثم صعدت خلفه بخجل شديد .... بمكتب جاسم تعالت ضحكاته قائلا:_مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت أتاه صوته على الهاتف :_يابنى التغير دا لحد غيرنا مش بيقولك الشقاوة فينا بس ربنا يهدينا جاسم :_أحمد انت شكلك خلصت شغلك وفاضي صح ؟ أحمد :_صح الصح جاسم بغضب :_طب اقفل لقتلك أحمد :_ههههههه ماشي يا أبو السعداوي جاسم بغضب :_سعداوي في عينك وأغلق الهاتف ببسمة بسيطة يتابع عمله ... صعد معتز لمكتبه يباشر عمله ولكن صورة تلك الفتاة لم تترك مخيلاته ..فرفع هاتف المكتب لمسؤال الوظائف بالشركة ينقل له مواصفاتها وأعطى له أمراً بان تنال وظيفتها بموقعه وأن رغبت ببدء العمل من اليوم مرحب بها ... وبالفعل نفذ العمل ما أملى عليه فسعدت كثيراً وقبلت بذلك ... بعد أن أخبرها العامل بأنها ستكون سكرتيرة خاصة فحمدت الله على ذلك ... صعدت معه لغرفة السكرتارية الخاصة بمكتب معتز تحت نظرات حقد من السكرتيرة الخاصة فكم فعلت الكثير والكثير لتنال إضاء معتز الجارحي فعلمت من مصادرها أن معتز من قام بأختيار تلك الفتاة بالتحديد ... تناولت الملفات وتتابعت تعليمات من تقوم بتعليمها على أن تقدمه للمدير بعدما أشارت لها عن مكتبه ... تقدمت شروق للداخل وقلبه ينبض بالخوف الشديد فهى من الآلآف الذين سمعوا عن نفوذ تلك العائلة الطاغية ... طرقت الباب بخفة ثم دلفت حينما سمعت أذن الدلوف ... تقدمت للداخل بعين متطرفة للتأمل ..فوجدت مكتب فخم للغاية على الطراز الغربي شاسع للغاية بحجم منزلها تقريباً ... أكملت خطاها ليتبين لها هذا الشاب التى ألتقت به منذ قليل فعتلت ملامح التوتر على وجهها .. رسم على وجهه بسمة هادئة مشيراً لها بالجلوس فأنحازت له وجلست بارتباك .. معتز بهدؤء :_خايفة ؟ تلجلجت بالحديث :_من ايه ؟! قال بثبات ؛_من الا حصل شروق بخجل :_مكنتش أقصد :_ولا يهمك قالها معتز بعدما جذب حاسوبه الخاص وتقدم على المقعد المجاور لها بحدود حرص عليه قائلا بعملية ؛_فى حاجات لأزم تتدربي عليها وأنا الا هدربك بنفسي أشارت له بمعنى الموافقة فستمعت له بحرص وثبات ... رفع يديه لشاشة الحاسوب قائلا بستفهام :_فهمتى ؟ اودت له بنعم فعاد ليملأ مكتبه من جديد ... قامت للخروج ولكنها توقفت حينما قال ببسمة مرحة :_من أولها كدا لم تفهم ما يقول فأشار بعيناه على ما بيده فصاحت بخجل :_الملفات انا اسفه وتقدمت لتعطى له الملف فتلامست يديهم دون قصد ...تخشبت يديه على يدها بينما تلون وجهها بشدة فسحبتها سريعاً وهرولت للخارج .. زهل معتز من أرتجاف يديه وأنقباض هذا القلب ..فكم راى فتيات عديدة ولكن تلك الفتاة ذات طابع خاص .. أعاد راسه على المقعد قائلا ببسمة صافية :_شكلى وقعت أنفض تلك الفكرة عنه وأكمل عمله .. بالخارج خرجت من مكتبه ووجهها بلون حبات الفراولة الحمراء بسمة صغيرة رسمت على وجهها حينما تذكرت أرتباكها ...كانت هناك أعين تراقبها بحقد فأقتربت منها قائلة ببسمة خبث :_احساس حلو صح ؟ شروق بعدم فهم :_ ايه ؟! أقتربت منها جهان السكرتيرة السابقه لمعتز الجارحي قائلة بمكر :_أصل معتز بيه حنين جدا مع كل الا بيشتغل عنده وبصراحه ذوقه المرادي تحفه تلون وجهها بغضب جامح :_أنتِ بتقولي أيه يا زبالة انتِ إبتسمت بخبث :_ بقول الحقيقة يا حبيبتى لو تركزي كدا بالمنطق واحده تقدم على شغل ذيها ذي مليون واحده تتقبل وتتعين وفى يوم واحد والأغرب من كدا سكرتيرة خاصة كان غيرك أشطر يا حبيبتي كتيرك معاه أسبوع يخد غرضه ويرميكى لم تستوعب ما تستمع فقالت بجنون :_غرض أيه ايه الكلام الزبالة داا انتِ أكيد مجنونه .. وتوجهت للخروج وحديثها يدور برأسها ... لا تعلم بأن حقد تلك الفتاة سينهى حياتها على يد هذا المتعجرف لتذق جحيم ستعده بيدها ... ****___€_____***** ظلت تتأمله بصمت إلى أن قاطعه قائلا بستغراب :_ليه هربتى من خطيبك توترت ولم تجد الكلمات المناسبة للرد ...فعفى عنها عدي قائلا بهدوء :_أنا لازم أرجع مصر بكرا انتِ ممكن تفضلى هنا فى الشقة محدش هيقدر يوصلك تخشبت ملامحها حينما ذكر انه سيعود لمصر فقالت بأرتباك ؛_يعنى أنا معتش هشوفك تانى .. كلمات بسيطة جعلت قلبه يخفق بقوة لا يصدق ما أستمع إليه ....أتشعر مثلما يشعر هو تجاهها نعم ألتقى بها منذ أيام قليله لا بل ساعات معدودة على اليد ولكن قلبه يغير تفكيره لمعرفتها منذ عقداً كاملا... وعت ما تفوهت به فخجلت كثيراً فأسرعت للأعلى بسرعة كبيرة إبتسم عدى حينما تذكر سخريته على إبن عمه رائد الذي وقع بالحب منذ النظرة الأولى فعلم الآن بأنه منحاز لنفس طريقه ... بالأعلى جلست على الفراش بصدمة مما تفوهت به كيف لها ذلك ؟!! هى لا تعرفه حتى أسمه لا تعلمه كيف حدث ذلك ؟؟؟ أيعقل أن تكون فقدت السيطرة على قلبها..لا تنكر أنه وسيم للغاية ولكن أخلاقها وقيمها ليست بهذا المستوى ... دق على الباب كأنه يحمل أجابة سؤالها فأسرعت للحجاب ثم فتحت الباب بخجل ... وقف أمامها بصمت رهيب يتأملها بزهول فرفعت عيناها لعيناه الغامضة فأخبرها قلبها بأنها تعرفه منذ سنوات وليست ساعات .. قطع عدي الصمت قائلا بتردد :_أنتِ عاملتى فيا ايه ؟ لم تفهم ما يقوله ..فدلف لغرفتها ثم جلس على الفراش وعيناه ارضاً ..خطت للداخل بخطى ثابت ثم جلست على المقعد القريب من الباب تستمع له .. رفع عدي عيناه ثم زفر بقوة ليستجمع كلماته قائلا بعدم تصديق :_أنا مش مصدق الا بحسه أول ما بشوفك رفعت عيناها له فأكملت بتلقائية :_بحس كأنى أعرفك من سنين صدم عدي فكيف لها بنفس لهيب أحاسيسه ... إبتسم حينما استمع لها تقول بجنون :_مش عارفه أذي دا حتى أسمك معرفوش :_عدي قالها والبسمة تزيد وسامة وجهه فخجلت كثيراً .. أقترب عدي منها فتراجعت للخلف بخوف فوقف قائلا :_الخوف دا هو نفسه الا جوايا أنا للكل خط أحمر أنسان مجرد من المشاعر حاولت أحب أو حتى أختار بنت مناسبه ليا بس فشلت لدرجة انى شكيت أنى عندي قلب .. أنتٍ الا حركتى القلب دا وخاليتنى أكتشف بوجوده ... وضعت عيناها ارضاً بخجل فزفر مشدداً على شعره الطويل يستجمع باقى شجاعته فخرجت أخيراً :_تتجوزينى جلست تنظر له بعدم تصديق وكذلك هو يتأملها بصمت ولا يعى بما تفوه به .. أبتسم قائلا :_أنا مش مصدق الا بيحصل داا رحمة ببلاهة :_ولا أنا جلس جوارها قائلا بصدمة :_تفتكري دا الحب من أول نظرة أستدارت بوجهها له قائلة بعدم تصديق :_ممكن عدي بخبث :_طب أيه ؟ أشارت له بعدم فهم فأكمل بمكر :_صدمة واتصدمتى واسمى وعرفتى مش فاضل غير الجواز تعالت ضحكاتها فشاركها هو الأخر ثم كف عن الضحك محتضن أياها بقوة وجذبها خلف الباب بصدمة تعتلى وجهها . ولكنها بدءت تستوعب حينما وجدت باب الغرفة ينفتح بجنون ويدلف منه رجال تعرفهم جيداً ... فتش الرجل بعيناه عنهم فوجت عيناه على الباب ولكنه تمدد أرضاً على أثر لكمة قوية من الوحش الثائر .. توفد الرجال للأعلى لسماعهم صوتٍ يبرز من الأعلى .. شهقت خوفاً لرؤيتها الرجال يطوفون من حوله بسكين وأسلاحة بيضاء ...لم تشعر بدموعها المنسدلة خوفاً عليه فربما كانت إثبات كافى لعشق ولد من النظرة الأولى .. فتحت فمها على مصرعيه من الصدمة حينما أفتك بهم عدى بلمح البصر لتتناثر جثثهم بأنحاء الغرفة ..تقدمت منه بزهول ونظرات تتأمل الجثث بسعادة وعدم تصديق .. عدي بأنفاس منقطعه :_لو خلصتى فرجه ممكن نمشي أشارت له بفرحة ثم تعلقت بيده فنظر لها بعشق ولد من دموع الخوف بعيناها فقال بصوت عاشق :_لازم نتجوز بسرعة مش ضامن تصرفى لم تستوعب ما قاله فجذبها للخارج بعدما قرر العودة لمصر وعروسه بيده ...لا يعلم بأن ما ذاقه حلاوة العشق حان الآن أرتشاف الجزء المتبقى منه .. ****______**** بالمشفى كان يجلس على مكتبه ..فدلف رفيقه قائلا بخجل :_لسه زعلان منى يا عمر زفر عمر بغضب قائلا بهدوء جاهد ليحصل عليه :_أقعد يا آسلام آسلام بمرح :_مدام أقعد يا آسلام يبقى صافى عمر ببسمة هادئة :_ماشي يا خوسا صافى بس مش كل مرة كاد أن يجيبه ولكن صوت طرقات الباب كانت قاطعته ...سمح عمر للطارق بالدلوف فدلفت تلك الحورية ذات العين الزرقاء ... نور بسعادة لعطره الموجود :_كدا تمام يا دكتور أبتسم عمر بعدما قابلها لأقرب مقعد :_برافو عليكِ يا نور وعشان كدا هخرجك بكرا بالمكان الا تحبيه نور بتردد :_مش بحب الخروج عمر بحذم :_قولنا أيه أشارت له ببسمة لا تليق بسواها .. على الجانب الاخر كان يتفحصها بأعين راغبة فلم يرى مثل ذلك الجمال من قبل ..نظراته لها كانت تنبع بما يفض بقلبه ..رغبته الدانية أنستها أحترام الذي الطبي الذي يرتديه ... خشى أن يفتضحه عمر من نظراته فستأذن بالأنصراف عزماً على الحصول عليها ... أما نور فقالت بقلق :_هى ماما مجتش لحضرتك النهاردة عمر بستغراب :_لا ليه ؟ بكت قائلة بدموع قاتلة له :_مش عارفه ماما مجتش من امبارح وانا قلقت عليها جلس بالقرب منها قائلا بهدوء :_طب ما يمكن فى حاجه منعتها نور ببكاء :_حاجة ايه دي مش معقول أنها تسبنى عمر بتفهم :_ممكن تهدي لو تعرفى رقم تلفونها هاتيه وأنا أطلبها قالت بخجل وتردد :_مهاش تلفون عمر :_طب خلاص متزعليش قولى عنوانكم وعنوان شغلها وأنا هروح أشوفها بعد الشغل نور بسعادة :_بجد يا دكتور عمر تردد أسمه بنبرة احيت قلبه فقال بعشق :_بجد .. *****___________*** بالقصر جلست ملك بجوار يحيى قائلة بتوتر:_ياسين لسه مرجعش يحيى :_زمانه راجع يا حبيبتي انتِ عارفه أبنك مش بيرجع غير 1 ملك بقلق :_ طب كلمه يا يحيى قوله أننا رجعنا قبل رأسها بحنان:_حاضر ورفع يحيى هاتفه يحدث إبنه الذي اجابه على الفور :_بابا حمد لله على سلامة حضرتك يحيى بستغراب :_وأنت عرفت أنى رجعت اذي ياسين ببسمة هادئة:_من الرقم المصري بتاع حضرتك يحيى بأعجاب :_طول عمرك ذكى ياسين بغرور :_طالعلك يحيى :_ههههه للأسف لا طالع لعمك ياسين ياسين بتلهف :_هو فييين انا نفسي اشووفه يحيى :_رجع مصر هو كمان ياسين :_لا كدا انا جاي حالا يحيى بأبتسامة هادئة :_ماشي يا حبيبي فى أنتظارك وأغلق يحيى الهاتف ثم أحتضانها قائلا بحنان :_أرتاحتى ملك بمشاكسة ؛_شوية يحيى بخبث :_لا دا دلع وأنا عارف سكته تعالت ضحكاتها بين أحضانه ... بالأسفل حمزة بغضب :_يابنى أرحم أمى تالين :_ههههههه هو عمل ايه بس يا حمزة بيقولك وحشتنى لوى فمه بعدم تصديق لتتعالى ضحكات حازم قائلا بخبث :_شوفتى جوزك يا توتو تالين :_معلش يا حبيبي حمزة بغضب :_حبيبك دانتى عمرك ما قولتهالي حازم بغرور :_الناس مقامات يا أبو أحمد ومن هنا بدءت المشاكسة بين حازم وحمزة ... ****_______*** ******_____بغرفة رعد دينا بتعب :_اه مش قادرة أخيراً رجعت البيت جلس لجوارها قائلا بأبتسامته البراقة :_كنت فاكر أنك مبسوطة بس مش واضح دينا بصدمة :_لا طبعا كنت مبسوطة جداا بس بيتى كان وحشنى ورائد وداليا رفع يديه على وجهها قائلا بهمس :_طب وأنا ؟ خجلت بشدة قائلة بأرتباك :_أنت كنت معايا يا رعد أقترب منها بدلال طفولى :_طب مفيش احتفالية برجعونا القصر لم تفهم قصده او لما تترك لهم المشاكسة فرصة حينما دلفت داليا بسعادة :^حمدلله على سلامتك يا بابي احتضنها رعد بفرحة واشتياق :_وحشتينى يا روح قلب بابي داليا بحزن مصطنع:_ما هو بين مكنتش بتعبرني دينا بتأييد :_معاكى فى الحتة دي رعد بغضب :_خاليكى محضر خير يا دينا ثم وجه حديثه لأبنته :_طب اصالح بنوتى العسل اذي ؟ داليا بمكر :_تسافرنا معاك مرة واحنا مش هنعطل حضرتك عن ذكري شهر العسل تطلع رعد لدينا بغضب فعلم انها من اعلمت إبنتها بما تخبره به ...ارتعبت دينا والقت بغطاء الفراش عليها قائلة بخوف ؛_بريئة يا رعد خرجت داليا سريعاً بعدما أشار لها رعد بذلك وأنقض على تلك العنيدة فصرخت فزعا *******________%***** بالشركة ظلت تعمل بتعب شديد بعدما أخبرها بذلك ... توجهت لمكتبه فالوقت صار متأخر للغاية ومازالت لم تعد للمنزل .. دلفت بعدما طرقت الباب لتجده غافلا على مقعده ...وقفت تتأمله بصمت وأشتياق حتى ساورها الشوق فقتربت منه ...رفعت يدها على وجهه تتلامس بشرته البيضاء فزعت بشدة حينما أزاح يدها عنه بقوة .. رائد بغضب :_قولتلك قبل كدا فى حدود ولازم تعرفها يوم ما تتخطيها تصرفى مش هيعجبك سقطت دموعها فخرجت على الفور ولكن ذراعيه كان الاقرب لها ضغط بقوة على ذراعيها فبكت ألماً رائد بغضب شديد :_أنا طلبت منك تمشى رانيا ببكاء وألم:_ااه سبنى تلذذ برؤية دموعها فضغط على ذراعيها اكثر فصرخت بقوة ...تركها رائد ففركت ذراعيه بألم ثم توجهت للرحيل ... هبطت للأسفل تنتظر باص أو سيارة وهو بالأعلى يراقبها بنظراته الصقرية ... تحولت نظراته لهلاك الموت حينما رأه يقف بالأسفل ... مجدي بقلق :_أيه الا أخرك كدا يا رانيا مريم بتعيط من ساعتها كأنها كانت تغرق وهو طوق نجاتها رمت نفسها بأحضانه تبكى بقهر وأنكسار فتوقف قلبه جذابها من احضانه بقلق :_مالك يا رانيا في ايه ؟ رانيا بخوف :_مفيش يا مجدى أنا بس تعبانه أوى مش قادرة أقف عنفها قائلا بغضب :_طلعتى ليه الشغل وأنتِ تعبانه وليه من اصله تشتغلى وانا موجود رانيا برجاء:_ نتكلم بعدين انا فعلا مش قادرة انصاع لها وأسندها للسيارة بينما ظل لهيب الشعلة تشع من عين رائد ... *****_______**** بمكان اخر تخشب محله حينما علم بما حدث لتلك المرأة المسكينة نعم فارقت الحياة تاركة برقبته نور لا يعلم ما عليه فعله او كيف سيخبرها بذلك ..كل ما يعرفه انها جوهرته الثمينه وسيحرص عليها مهما كلف الامر... لقاءات ...وانتقام ......فراق.........وهجران...شوق ...ولقاء ...ندم...وعتاب....عشق حفر بلوح وحطام... |
رد: رواية الوحش الثائر بقلم اية محمد كاملة ,رواية احفاد الجارحى
:bsmile (29)::bsmile (17):
|
الساعة الآن 10:11 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.