ثلاثيات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله (11)
أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد:
فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد المتينة، والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد كنت ذكرت جملة منها في سلسلة من الحلقات ذكرت فيها ما يتعلق بالرقم أربعة، وأسميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله.
واخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم ثلاثة؛ ولذلك سميتها: ثلاثيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والأخر من عندي.
وإلى هذه الثلاثيات فنقول، منها:
الجهل بالنجاسة في الصلاة:
قال العثيمين - رحمه الله -: " الجهل ثلاثة أقسام:
الأول: أن يعلم أن النَّجاسة كانت في الصلاة لكن بعد أن سلَّم، وهذا ما ذكره المؤلِّف.
الثاني: أن يعلم وجودها في الصلاة، لكن لا يدري أهي من النَّجاسات المانعة من صحة الصَّلاة أم لا؟! مثاله: رَجُل صلَّى وفي ثوبه بُقعٌ؛ لا يدري أهي من النجاسات المعفوِّ عنها أم لا؟ فتبيَّن أنها من النَّجاسات التى لا يُعفى عنها.
الثالث: أن يعلمَ وجودها في الصَّلاة؛ لكن لا يدري أنَّ إزالتها شرطٌ لصحَّة الصَّلاة. والمثال واضح ...". الشرح الممتع على زاد المستقنع (2/ 232).
التكبير:
قال العثيمين - رحمه الله -: " هو يشتمل على ثلاثة أشياء:
[الأول:] قول القلب،
[والثاني:] واللفظ الذي جاء به النصُّ وهو العربي،
والثالث: المعنى ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/ 22).
يُنزَّه اللَّهُ عن ثلاثة أشياء:
قال العثيمين - رحمه الله -: " يُنزَّه اللَّهُ عن ثلاثة أشياء:
1- عن النَّقصِ في صفات الكمال.
2- عن صفات النَّقصِ المجردة عن الكمال.
3- عن مماثلة المخلوقين ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/ 44-91) و (5/ 142).
أقسام المُفصَّل:
قال العثيمين - رحمه الله -: " المُفصَّل ثلاثة أقسام، كما يدلُّ عليه كلام المؤلِّف منه:
1- طِوال،
2- ومنه قِصار،
3- ومنه وسط.
فمِن ﴿ ق ﴾ إلى ﴿ عَمَّ ﴾ هذا هو الطِوال.
ومِن ﴿ عَمَّ ﴾ إلى ﴿ الضُّحَى ﴾ أوساط.
ومُن ﴿ الضُّحَى ﴾ إلى آخره قِصار ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/ 75).
أقسام الحوائل في السُّجودُ:
قال العثيمين - رحمه الله -: " الحوائل ثلاثة أقسام:
1- قسم مِن أعضاء السُّجود، فهذا السُّجودُ عليه حرام، ولا يجزئ السُّجود.
2- قسم من غير أعضاء السجود؛ لكنه متَّصل بالمصلِّي، فهذا مكروه، ولو فُعِلَ لأجزأ السُّجود؛ لكن مع الكراهة.
3- قسم منفصل، فهذا لا بأس به، ولكن قال أهل العِلم: يُكره أن يخصَّ جبهته فقط بما يسجد عليه ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (3/ 115).
شبكة الالوكة
إقرئي المزيد :
من مواضيع : امانى يسرى محمد