القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=21630
2060 0
06-07-2022 05:06 AM
#1  

افتراضي{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ )


{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ القصص:68 ]

خالق الخلق ومدبرهم، له الخلق والأمر -سبحانه-، يختار من كل نوع أعلاه وأفضله، كما اختار من المخلوقات البشر،واختار الأنبياء والرسل من المؤمنين، واختار من الأنبياء والرسل أولي العزم، واختار من أولي العزم الخليلين إبراهيم ومحمداً -عليهما الصلاة والسلام-, واختار -سبحانه- من الملائكة جبريل, واختار محمداً -صلى الله عليه وسلم- من البشر, واختار من السموات العلا, ومن البلاد مكة, ومن الأشهر المحرم.



والله -سبحانه- فضل بعض الأيام والليالي والشهور على بعض؛ فخير الأيام عند الله يوم النحر يوم الحج الأكبر، وأفضل الليالي ليلة القدر، وأفضل الشهور شهر رمضان، ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم النحر أفضل أيام العام (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [القصص: 68].



وإذا تأملنا في القرآن الكريم لوجدنا أن الاختيار قد ورد فيه صريحًا وضمنًا، فقد بين الله تعالى في كتابه الكريم أن سياسة الاختيار هي سنة الله في اختيار أنبيائه ، قال تعالى في حق بني إسرائيل: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) [الدخان: 32]، وقال تعالى مخاطبا نبيه موسى -عليه السلام-: (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى) [طه: 13]، كما بين الله تعالى في كتابه الكريم أن سياسة الاختيار للأفضلية هي منهج الأنبياء عند اختيارهم لأصحابهم المقربين، قال تعالى: (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا) [الأعراف: 155].



قال ابن القيم -رحمه الله-: "إن الله -سبحانه- اختار من كلِّ جنسٍ من أجناس المخلوقات أطيبَه، واختصَّه لنفسه، وارتضاه دون غيره، فإنه تعالى طيبٌ لا يحبُّ إلا كل طيب، ولا يقبل من العمل والكلام والصدقة إلا الطيب، فالطيبُ من كل شيء هو مختَاره تعالى".


واختار الأيسر من الأمور في كل شأنه ما لم يكن إثما، كما قالت أم المؤمنين -رضي الله عنها-: "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ" [البخاري(3560) ومسلم(2327)].

فهو -سبحانه- يختار من خلقه ما يشاء ومن يشاء لما يريد من الوظائف والأعمال، والتكاليف والمقامات، ولا يملك أحد أن يقترح عليه شخصاً، ولا حادثاً ولا قولاً ولا فعلا (مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ)، لا في شأن أنفسهم ولا في شأن غيرهم، الاختيار هو الانتقاء والاصطفاء، هو سنة من سنن الله تعالى في خلقه.


وبين الله تعالى في كتابه الكريم أن سياسة الاختيار هي منهج الحاكم العاقل الذي يختار أفضل العناصر والكفاءات لتسيير شؤون الحكم، قال تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي) [يوسف: 54]، أي: أختاره وزيرا ومستشارا لي.


عباد الله: الاختيار سُنة من الله تعالى في عباده الصالحين، وفي كل جيل يختار ربنا أفضل الأمم لتقود البشرية في وقتها، كما فضلّ بني إسرائيل في وقتهم، وقال: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) [الدخان: 32]، أما البِشارة: ألَيْس بعد النبي علماء أجِلاء؟ أليس هناك دعاة مُخْلِصون وفقهاء ومُحَدِّثون؟ أليْسَ هناك من دعَوا إلى الله؟، كل هؤلاء بِالمعنى الواسِع اِصْطَفاهم الله وأجْرى على أيْديهم الخير وأَنْطَق لِسانهم بِالحق وجعل قلوب الناس تهْفو إليهم, هذا نوْعٌ من الاصْطِفاء.



وإن سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حافلة بكثير من الشواهد التي تبين أهمية الاختيار لأفضل العناصر في هجرته ودعوته وغزواته وجهاده ومشاورته، فقد اختار أبا بكر الصديق ليكون صاحبه في هجرته، واختار مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليكون سفيرا له في يثرب قبل هجرته، واختار علي بن أبي طالب ليكون داعيته إلى الإسلام في اليمن، واختار معاذ بن جبل ليكون معلما للإسلام في جزء آخر من اليمن.

أيها الإخوة: وقد بيّن الله -تبارك وتعالى- أنه يصطفي ويفضل بعض خلقه على بعض، وله في ذلك الحكمة التامة والقدرة العظيمة، فقال تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [القصص: 68]، وقال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [آل عمران: 33]، وقال الله تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [الحج: 75]. وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 132]، ومعنى ذلك أنّ الدين صافٍ من كل شائِبة ومن كل ريْبٍ وشكٍ وتطرّفٍ وغُلُوّ ومن كل بعدٍ عن الحقيقة.




أيها الإخوة: والله -عزَّ وجلَّ- أكرم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، واجتباها واصطفاها، وجعلها خير أمة أخرجت للناس، وشرفها بأمور: فجعلهم الله أمة وسطاً, وجعلهم شهداء على الناس, واختار لهم أوسط جهات الاستقبال وخيرها وهي الكعبة, واختار لهم سيد الأنبياء وأفضلهم وهو محمد -صلى الله عليه وسلم-, واختار لهم خير الأديان وهو الإسلام, وأنزل عليهم خير الكتب وأحسنها وهو القرآن, وأعطاهم وظيفة الأنبياء إلى يوم القيامة, وهي الدعوة إلى الله.


والله -عزَّ وجلَّ- لا يستخدم لدينه والدعوة إليه إلا من يقدم نفسه، فمن علم الله منه الرغبة والطلب الصادق والتضحية استخدمه الله لدينه، وجعله سبباً لهداية الناس، والعامل إنما يستخدمه صاحب العمل إذا قدم نفسه، أما المعرض فإنه لا يستخدم؛ لأنه ليس عنده الطلب.



وقد خلق -سبحانه- أكبر المخلوقات وأعظمها وأوسعها وهو العرش، واختاره فاستوى عليه بأعظم صفة وأوسعها وهي الرحمة، كما قال -سبحانه-: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) [طه: 5].



واختار قلب الإنسان ليكون محلاً لنظره -سبحانه-, كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأعْمَالِكُمْ" [مسلم (2564)]، فالعرش عظيم جداً، والقلب صغير جداً، فإذا كانت (لا إله إلا الله) في قلب الإنسان رجح بالسماوات والأرض، وصار ذلك القلب لائقاً بجلال الله، كما أن العرش لائق بجلال الله -سبحانه- لعظمته، وكماله، وخلوه من العيوب.



والله -عزَّ وجلَّ- يريد من عباده أن يزينوا قلوبهم بالإيمان، وأن تكون خالية من الشرك والعيوب، لتكون لائقة بنظر الله -جل جلاله-، والله -سبحانه- ينظر إلى العمل الذي ينظف القلب، ويطهره من العيوب، ويمقت العمل الذي يلوث القلب ويفسده.


وقد أكرم الله هذه الأمة فجعلها خير أمة أخرجت للناس، وأعطاها وظيفة الأنبياء والرسل، وهي الدعوة إلى الله، وجميع الأمم السابقة هي الآن في القبور تنتظر مجيء هذه الأمة، ورحمة بهذه الأمة جعلها الله خير الأمم وآخر الأمم؛ لئلا يطول عليها زمن الانتظار، وجعلها تعمل قليلاً، وتؤجر كثيراً، وكشف الله لهذه الأمة أعمال وفضائح وأحوال الأمم السابقة مع أنبيائهم؛ لتتعظ وتعتبر بمن خالف أمر الله، وتقتدي بمن أطاع الله ورسله، وستر عيوب هذه الأمة عن الأمم السابقة.


وجعل الله محمداً -صلى الله عليه وسلم- سيد الأنبياء والرسل، وجعل أمته خير الأمم، واختار منهم السابقين والأولين، واختار منهم أهل بدر، وأهل بيعة الرضوان، واختار لهم من الدين أكمله، ومن الشرائع أفضلها، ومن الأخلاق أزكاها.

أيها الإخوة: إن الله حكيم عليم قسم بين العباد معايشهم المتضمنة لأرزاقهم ومدد آجالهم، وهو الذي يقسم فضله بين أهل الفضل على حسب علمه بمواقع الاختيار، ومن يصلح له ممن لا يصلح له، وهو -سبحانه- الذي رفع بعضهم فوق بعض درجات بعلمه وحكمته، وهو -سبحانه- أعلم بمواقع اختياره.


واختيار الرب تعالى لعبده نوعان: أحدهما: اختيار ديني شرعي، فالواجب على العبد أن لا يختار في هذا القسم غير ما اختار له سيده كما قال -سبحانه-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) [الأحزاب: 36]، فاختيار العبد خلاف ما اختار الله له مناف لإيمانه وتسليمه، ورضاه بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً.

الثاني: اختيار كوني قدري كالمصائب التي يبتلي الله بها من شاء من عباده، فهذا لا يضره فراره منها إلى القدر الذي يرفعها عنه، ويدفعها ويكشفها، وليس في هذا منازعة للربوبية، وإن كان فيه منازعة للقدر بالقدر، فهذا القدر لا يسخطه الرب، بل يأمر به كما أمر بدفع قدر الجوع بالأكل، وقدر العطش بالشرب، وقدر المرض بالدواء, وهكذا.

وأما القدر الذي لا يحبه ولا يرضاه، فهو قدر المعائب والذنوب، فالعبد مأمور بسخطها، ومنهي عن الرضا بها، ومطلوب منه التوبة منها.

ولعلّ من أعظم طموحات المؤمن أن يَصْطَفِيَهُ الله -عز وجل- لِيَكون داعِيَةً إليه؛ هؤلاء الذين عكفوا على العِلْم وتَرَكوا مؤَلَّفاتٍ قيِّمة تجدها في كل بيْتٍ، هؤلاء الذين اصْطفاهم الله ومكَّنَهم من العِلم وجعَلَ لهم بَصَماتٍ واضِحَةٍ في الحياة فهؤلاء أيْضاً بِالمعنى المُوَسَّع ممن اصْطفاهم الله -عز وجل-.

فإذا كنت ممن اِصْطفاه الله -عز وجل- فلَقَد علِم فيك الإخلاص والصِّدق والحب والطاعة والوَرَع فكُنت ممن اِصْطفاهم الله -عز وجل-، ماذا ينتظِرك في الدنيا والآخرة قال تعالى: (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) [النمل: 59].

وإذا كنت ممن اصْطفاه الله -عز وجل- فأنت في سلامٍ؛ في سلامٍ مع نفْسِك وفي سلامٍ مع من هم حوْلَك وفي سلامٍ مع ربك وحياتك سلامٌ وتنْتَقِل بعْدها إلى دار السلام وتَتَّصِل نِعَمُ الدنيا بِنِعَمِ الآخرة.



{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ ) image.thumb.png.0b1b



{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ القصص:68 ]

آية من تدبرها فاضت السكينة على حياته وروحه ، وارتاحت نفسه . الله الحكيم لن يختار لعبده إلا مايصلحه ، ثق بربك وفوضه أمرك ..وهو كفيل بزرع بساتين الراحة والسعادة ... صباحكم كفاية ورضا وبهجة




أنت تريد وأنا أريد ... والله يفعل مايريد ... وكم يعزم الإنسان على أمور فيتقنها ثم يرسم لها مقدمات جازما بنتائجها .. فيخذل .. لأن الله تعالى يقول(وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة) قل دائما : وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد . ثم اطمئن
:
من رحمة الله بعبده أنه لم يوكل له تدبير أمره .. لنتخيل حال شخص أوكل له تدبير نبضات قلبه فقط .. ماحاله لو غفل أو نام ؟! ما أرحم الله اللطيف .. اللهم اجعلنا ممن اخترته لطاعتك ، واصطفيته لولايتك ، وأسبغت عليه الهداية والإستقامة على دينك..








الكلمات الدلالية (Tags)
), كَانَ, لَهُمُ, مَا, وَيَخْتَارُ, وَرَبُّكَ, يَخْلُقُ, يَشَاءُ, ۗ, ۚ, {, الْخِيَرَةُ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة حول حديث (لاَ يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ) امانى يسرى محمد السنة النبوية الشريفة 1 06-04-2022 01:10 AM
تفسير الشيخ الشعراوى( سورة النساء) الآية19لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 05-23-2022 04:43 AM
تفسير الشيخ الشعراوى( سورة النساء) الآية 14 وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ امانى يسرى محمد القرآن الكريم 1 05-19-2022 11:35 AM
رُحْمَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين كنتوسه هانم المنتدى الأدبي 1 03-08-2020 01:53 AM
اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ العافيَةَ في ديني ودُنْيَايَ وأَهْلي ومَال كنتوسه هانم السنة النبوية الشريفة 0 03-13-2019 01:01 AM


الساعة الآن 03:49 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل