تدبر آية....(الكلم الطيب) 3 من [ امانى يسرى محمد ]

منتدى العالم الاسلامي

كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة فقط مواضيع في الدين - Islamic Forum

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=21684
1705 0
انواع عرض الموضوع
06-12-2022 06:47 PM
#1  

افتراضيأسباب زوال البركة



(مفهوم البركة):
البركة لغةً: النماء والزيادة.

واصطلاحًا: هي ثبوت الخير النافع المؤثِّر قلَّ أو كثر.

(أنواع البركة):
البركة نوعان: فطري ومكتسب.

1- الفطري: هو البركة التي تكون مخلوقة مع الخلق؛ كما قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 31].

2- المكتسب: هو البركة التي تنال بسبب من الأسباب؛ كالدعاء في الصلاة الإبراهيمية، عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس معنا في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد- وهو أبو النعمان بن بشير-: أمرنا الله أن نصلِّي عليك يا رسول الله، فكيف نصلِّي عليك؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى تمنينا أنه لم يسأله، ثمّ قال: ((قولوا اللَّهُمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صلَّيت على إبراهيم، وبارك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنَّك حميد مجيد والسَّلام كما قد عَلِمْتُم))؛ رواه مسلم.

(أسباب البركة):
من أسباب حصول البركة:
1- رضى الخالق عن المخلوق ومحبته له واختياره من نفسه دون سؤال كالأنبياء والرسل.

2- طاعة أوامر الله سبحانه وتعالى.

3- خدمة الناس لوجه الله.

4- المداومة على ذكر الله وكثرة الدعاء.

5- بر الوالدين.

7- الإنفاق في سبيل الله.

(أماكن البركة):
وقد وضع الله البركة في كثير من الأمور؛ كأسماء الله سبحانه وتعالى، والأشخاص والأعمار والأوقات والأموال والأسر والأقوات والبيوت والبقع والفواكه والمياه والأقوال والأفعال والأمكنة والأزمنة وأخرى.

1- فأسماء الله سبحانه وتعالى كلُّها مباركة؛ قال الله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 78].

2- البركة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بارك الله في أقواله وأفعاله ومعاملاته وحركاته وفي أمره كلِّه.

3- البركة في بعض الكتب كالقرآن الكريم؛ قال الله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

4- البركة في الذرية؛ قال الله تعالى على لسان الملائكة: ﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود: 73].

5- البركة في البقعة والقوم والقوت؛ قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((اللهم بارك لهم في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم ومُدِّهم)) يعني أهل المدينة؛ رواه البخاري ومسلم.


عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة))؛ رواه البخاري ومسلم.


عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشدَّ، وانقل حُمَّاها إلى الجُحْفة، اللهم بارك لنا في مُدِّنا وصاعنا))؛ رواه البخاري ومسلم.

6- البركة في ماء السماء وزمزم؛ قال تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ [ق: 9].

7- البركة في البكور؛ عن صَخْر بن وَدَاعَة الغامدي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((اللهم بارك لأمتي في بُكُورها))؛ رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد.

8- البركة في العلوم والأموال.

(أسباب زوال البركة):
البركة تزول بالمعصية والتكبُّر وكفران النعم والرياء والظلم.

البركة ثمينة، فمن رزقه الله بركة فليُقيِّدها بالشكر وإلا رحَلَتْ.








أسباب زوال البركة 3a163f14a42e62025907



أسباب زوال البركة






قد يلاحظ الإنسانُ أن الله عز وجل يمنَع عنه البركة في أمرٍ من أمور الدنيا من الرزق أو الولد، أو الزوجة أو العمل وغيرها، وهنا على المرء أن يسأل نفسه مرارًا وتكرارًا: ما الأسباب التي تؤدي لحدوث ذلك الأمر؟ ومن بينها ما يلي:

1- كثرة المعاصي، فللمَعصيةِ كبيرُ الأثر في مَحقِ بركةِ المالِ والعُمُر والعلم والعمَل، وهي سببٌ لهوان العبد على الله تعالى، وسقوطه من عينه، وذَهاب البركة؛ قال ابن القيِّم رحمه الله - في كتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي - عن المعاصي: "وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا: أَنَّهَا تَمْحَقُ بَرَكَةَ الْعُمُرِ، وَبَرَكَةَ الرِّزْقِ، وَبَرَكَةَ الْعِلْمِ، وَبَرَكَةَ الْعَمَلِ، وَبَرَكَةَ الطَّاعَةِ، وَبِالْجُمْلَةِ تَمْحَقُ بَرَكَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، فَلَا تَجِدُ أَقَلَّ بَرَكَةٍ فِي عُمُرِهِ وَدِينِهِ وَدُنْيَاهُ مِمَّنْ عَصَى اللَّهَ، وَمَا مُحِقَتِ الْبَرَكَةُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا بِمَعَاصِي الْخَلْقِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾ [الجن: 16]".

يقولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وإن العبدَ ليُحرَم الرزقَ بالذنبِ يُصيبه)؛ رواه أحمد.
2- الغش والخداع والكذب، ولا سيَّما في البيع والشراء حتى لو كان الحالف صادقًا، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الحلف في البيع والشراء، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: "الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَة"؛ رواه البخاري.
وعن حَكِيمِ بْنَ حِزَامٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال: "البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا"؛ رواه البخاري، ويُلحق به غيرهما من وجوه التعامل بين الناس.
3- التعامل بالربا، والإنسان يحسب أن فيه زيادة للمال، لكنها زيادة ظاهرية لا بركة فيها، قال تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].
4- الدعاء على النفس والأولاد والأموال، لذا حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء عليها، فقال: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة فيها عطاء فيستجيب لكم"؛ رواه مسلم.
5- الحرص والطمع في طلب الدنيا، يرغب الإنسان للدنيا ويُحبُّ لها ويُبغض لها، ويُضيِّع ما أوجب الله عليه لها، ويرتكب ما حرَّم الله عليه لها، حتى ربما نالها من غير حلِّه لطمعه وجشعه وشدَّة حرصه، عن حَكِيمِ بْنَ حِزَامٍ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ: "يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى"؛ رواه البخاري.
أسأل الله أن يباركَ لنا في أزواجنا وأولادنا وذريَّاتنا وفي أعمالنا وفي أموالنا وفي بلادنا، وأن ينشرَ السعادة في كل بيتٍ، وصلى الله على سيدنا محمد.







عبد الإله جاورا أبو الخير





شبكة الالوكة



أسباب زوال البركة 13618217759.gif














الكلمات الدلالية (Tags)
أسباب, البركة, زوال


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل