{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}[ق : ١٦]
كلما أحسست أنك وحيد تذكر :
(ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
وكلما أحسست أنه لا أحد يشعر بك تذكر :
(ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها)
وكلما أحسست بوجع في قلبك تذكر :
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
ولا تنس أبدا أنك تثاب على صبرك :
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
" ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " ما قدر الله حق قدره من تعدى حدود الله وهو يعرف قربه سبحانه منه وقدرته عليه
(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }
لاتشكو همك لغير الله تعالى
ولاتظن أن الله غافل عنك
بل هو سبحانه يحب سماع أنينك وندائك له
ليريك روائع عطائه وعظيم جوده
ضع أصابع يدك على رقبتك وتحسس حبل وريدك الذي بداخلها لتعجب من قربه منك ...أيها العبدُ , إن الله أقربُ إليك من كلِّ قريب , فإيَّاك أن تجعل بينك وبينه واسطة
﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾
وأقرب ما تكون إليه وأنت ساجد تمتم سبحان ربي الأعلى فإذا بالسماوات تتفتح لتمتمتك وإذا بالسميع يسمعك، لا تتوهم أنه بعيد أو أنه تخفى عليه منك خافية.
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء
فكيف نيأس والله تعالى يقول:
(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
{ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} هذه الآية هي للبعض تهديد ، وللبعض تأييد ، وللبعض أنس فريد . مهما كان في حياتك من أحباب مقربين ، فهناك من هو أقرب ، يعلم هموم قلبك ، وقادر على إسعادك .. واعلم ياعزيزي أنك مراقب حتى في خلجات نفسك ، فلا تظن أن الخواطر تمر هباء .
مهما كنت بعيدا عن الله .. فهو قريب منك ، بل أقرب إليك من نفسك .. استح من الله في الكلمات والخطرات والوساوس .. فأنت عبد مكشوف أمام الله تعالى ، والخاسر من أبدى للناس صالح عمله ، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد ..
قال الله ﷻ (وَنعلمُ مَاتُوسوسُ به نفسُه) حتى في خلجات نفسك انت مراقَب ولكن احمد الله لست عليها مُحاسب
فإياك أن تضمر في قلبك شيئًا يحاسبك الله عليه، أما الوساوس التي تطرأ على القلب، ولا يميل الإنسان إليها -بل يحاول دفعها- فلا تضره بل هي دليل إيمانه، فالشيطان إنما يلقي الوساوس على القلب السليم، أما غير السليم، فالشيطان لا يوسوس له؛ لأنه قد انتهى
إقرئي المزيد :
من مواضيع : امانى يسرى محمد