تدبر آية....(الكلم الطيب) 3 من [ امانى يسرى محمد ]

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=23357
1539 0
انواع عرض الموضوع
01-05-2023 06:34 AM
#1  

افتراضيروائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية74حتى79




من اكثر انواع الجحود والعصيان


(وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا (74) الاعراف

تدبروا في الكلمات قال(وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ) من الذي يبوء يعطيك مكانا تتبواه من الذي سخر لك الارض الله سبحانه هذه السهول من االذي خلقها هذه الجبال من الذي خلقها وثبتها في الارض من الذي اعطاك انت كانسان القدرة على ان تنحت من ذلك الجبل العظيم الذي لايمكن لحجمك ان يقترب منه ابدا لا طولا ولا عرضا ولا قوة ولا مناعة ومع ذلك مكنك من ان تقوم بنحته سخره لك و لولا قانون التسخير لما استطعت ان تنحت من الجبال بيوتا اليس كذلك طبيعي جدا هذه الجبال الراسيات كيف يستطيع الانسان البسيط في جسده وقوته ان ينحت منها احجارا ويكسر منها ووو ويصنع منها الات لتحطيم هذه الجبال العالية الشاهقة من سوا الله سبحانه وتعالى اعطاه هذه القوة اليست هذه الآلاء كان ينبغي ان تجدد فيه الذكرى وهذا التذكر قال


( فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ )

هذا التذكر الذي هو عمل قلبي وعقلي لابد ان يدفع بك الى اي شي

(وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)



انك انت ترى تطلع على هذا النظام الدقيق الذي قام واقامه الله على الصلح وعلى هذه الدقة العجيبة المتناهية فكان من واجبك كانسان وانت مجرد انسان سخر لك هذا الكون الا تعمل فيه بالفساد

ولكن الحقيقة الموقف الذي قام به هؤلاء القوم كان مناقضا فعليا لما جاء به هذا الرسول الكريم عليه السلام صالح قال لهم

(وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)

الرسالة كان مطلوب منهم قائمة بالاشياء التي يقومون بها الى جنب قضية الناقة التي انزلت اليهم ولكن ماذا كان الموقف مرة اخرى قال الملأ ولكن هذه المرة قال للذين استكبروا من قوم ذكر مواصفات للملأ مواصفات جديده ماهي تلك المواصفات الاستكبار الاستعلاء على الاخرين الطبقية شاعت الطبقية بين الناس ان يوظف والاستكبار لو اردنا ان نحلله كمفهوم وجدنا انه يلتقي في قضية معينة يلتقي مع التعالي على الناس بان الانسان يستعمل ويوظف ما انعم الله به عليه الاء الله في التعالي والتكبر على الاخرين يعني يستعمل نعم الله عز وجل في ما يغضبه

وهذا من اكثر انواع الجحود والعصيان

الفاسد يحب توسع دائرة الفساد




(قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا (75)) الاعراف

تدبروا معي ايات سورة الاعراف يوم القيامة كان هناك حوارات بين اهل النار بين فئات اهل النار الاقوياء والمستضعفين حوارات لم تأتي فقط في سورة الاعراف في سور اخرى كذلك سورة ابراهيم سور كثيرة من كتاب الله عز وجل

فالقضية الطبيقة في المجتمع نوع من انواع الفساد ان يصبح المجتمع على شكل طبقات طبقة المستكبرين وطبقة المستضعفين هذا فساد وتدبروا في كل كلمة من الكلمات

( قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا)


استكبار هؤلاء وتعاليهم على غيرهم جعل الاخرين مستضعفين استضعفوا كيف ضعفوا هؤلاء بالتكبر وبالتعالي ولذلك هذه واحدة من اسباب ان التكبر من اعظم الامراض التي نهى القران عنها ولاتتناسب اطلاقا مع الايمان بالله سبحانه وتعالى لان الله سبحان وتعالى لا يقبل ولا ينظر الى من كان في قلبه ذرة من كبرياء و تكبر وتعالي على الاخرين لماذا ؟

لان في حقيقتة استضعاف واستهانة بالاخرين ممن حوله فانا لدي الان اصبح في مجتمع النبي صالح عليه السلام طبقة ملأ تكبروا وكفروا وكذبوا بايات الله وطبقة اخرى من المستضعقين امنوا بايات الله استضعفوا لمن امن منهم

( اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه)

وهو استفسار ليس من باب المعرفة او طلب الجواب وانما غرضه الاستهزاء والسخرية بهذه الرسالة ومحاولة زعزعة الاطراف الاخرى التي امنت بهذه الرسالة محاولة كسب هذه الاطراف لصالحة ويضمها الى صفه وهذه اشكالية خطيرة من اشكاليات البلاء عبر التاريخ عادة المفسدين في الارض انهم لا يقبلون بان يبقى الفساد فقط في محيطهم لا يقبلوا يحبون التوسع يحبون ان تتوسع دائرة الفساد يحبون ان تشيع الفاحشة يحبون ان تشيع معني الفساد والظلم والكفر فهؤلاء لم يكتفوا فقط بعدم ايمانهم وكفرهم واستكبارهم ولكنهم كانوا يحاولون ان يضموا اصناف اخرى في المجتمع الى كفرهم وعنادهم وتكذيبهم


سنة الله في نصر عباده المؤمنين


روائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية74حتى79 nasr+copy.jpg&ke


(قَالَ الَّذِينَ أسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِى ءَامَنتُم بِهِ كَافِرُونَ(76))الاعراف

تحدي اصبحت القضية قضية صراع صراع شديد ولكن هذا الصراع القوى فيه متباعدة كثيرا لو حسبناها بالحساب المادي لوجدنا قوة كبيرة متمثلة في الملأ قوة مادية تمتلك كل النفوذ في المجتمع في مجتمع صالح عليه السلام نفوذ مادي نفوذ وتمكن تجاري واقتصادي ونفوذ في البلد انهم قد امسكوا بزمام الامور ولهم الكلمة الاولى والاخيرة في المجتمع

في المقابل ليس هناك تناسب في القوى الطرف الاخر طرف ضعيف مستضعف لا يملك شيئا ولكنه يملك فقط الايمان بالله سبحانه وتعالى

يا ترى هذه المعركة التي هي ليست معركة متوازنة في حساب القوى المادية كيف كانت نتائجها. نحن في زماننا اليوم جانب من جوانب عدم تبصرنا وتدبرنا في كتاب الله عز وجل حق تدبره اننا اصبحنا لا نعي النتائج ولا ننظر الى الحقائق بحكم مقدماتها كما يعلمنا القران القران يعلمني ان العبرة ليست في القوة التي امتلكها القوة المادية ابدا ولا في حجم هذه القوه لان قوم ثمود كانوا اقوياء بامتياز كانوا اقوياء حتى بحساباتنا اليوم ولكن هذه القوة المادية لم تغني عنهم شيء فالرسالة التي علي انا ان ادركها وانا اقرأ كتاب الله اليوم ان النهايات غير محكومة بميزان القوى حتى لا اغتر بما اراه اليوم في العالم انا ارى اليوم مجموعات من الاقوياء من البشر افراد ومجتمعات ماذا فعلوا بقوتهم استخدموا ووظفوا تلك القوى فيما يغضب الله ظلم فساد عدوان اعتداء على الاخرين


السؤال يا ترى كيف ستكون النتيجة؟

النتيجة ليست في صالح القوي الكافر الجاحد غير المؤمن بايات الله الذي يعث في الارض فسادا ويعيث فيها فسادا ابدا تدبروا معي في الكلمة



(فَعَقَرُوا النَّاقَةَ)

تحول ذلك التكذيب والكفر والعناد والاصرار الى اعمال عقرو الناقة

( وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) تحدي انت وعدتنا بعذاب ان لم نصدق بك ونتبعك اتنا بما تعدنا وهذا يدل على اي شيء يدل على الغرور الغرور الشديد الذي ياخذ الانسان كما ذكرنا في الايات السابقة الانسان لما يغتر بقوته ومنعته كما قال فرعون وهذه الانهار تجري من تحتي اغترار في لحظة قوته واغتراره بقوته في نفس تلك اللحظة التي ياخذها الله سبحانه وتعالى تدبروا معي في هذه اللفتة العظيمة في كتاب الله عز وجل


(ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِين)

(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(78))

مباشرة الفاء هنا متسارعة تماما وعقب الكلمة في ثواني ثواني

ليس المقصود بها ثواني زمنية ولكن السرعة التعاقب هذه الفاء



(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(78))

تدل على ان سرعة نزول العذاب حين يطغى الانسان ويغتر بنفسه وبقوته

تدبروا في الكلمة


(ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ)

الاغترار بالقوة المادية


الدين النصيحة



روائع البيات لد.رقية العلواني سورة الاعراف الآية74حتى79 ab9.jpg&key=141c


صالح عليه السلام كان رغم كل تكذيب القوم له ورغم كل العناد وذلك الموقف الساخر الذي قاموا به اتجاهه واتجاه رسالته تكذيبا وجحودا وعنادا انظروا الى موقفه ماذا فعل (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)) الاعراف

المسالة ليست فيها شماتة المؤمن لا يشمت ولكن يعتبر ويتدبر ويتفكر ويتأمل وينظر الى عظيم سور الله سبحانه وعظمته وتدبروا في الكلمة


(وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) )

النصح يتكرر هنا وقلنا في مرة سابقة ليس هناك تكرار في كتاب الله يتاكد يعاد ذكرة في اكثر من مرة في كل قصص الانبياء نصحت نصحت نصحت






النصيحة مفتاح من مفاتيح الايمان و المفاتيح التي ينبغي للانسان ان لا يهدرها ابدا في مسيرة الحياة نحن قلنا سورة الاعراف المقصد الاساس منها انها تبين رحلة الانسان ليس فقط على هذه الارض وانما حتى يوم القيامة فواحدة من اعظم ادوات الرحلة التي لا ينبغي للانسان العاقل المؤمن ان يهملها هي النصيحة انصح

وتدبروا معي في كل القصص التي سبقت الانبياء والرسل والمصلحون لا ينبغي ابدا ان يتخلوا عن مهمتهم الرئيسة النصح بمعنى اخر سواء قبل الناس منك نصحك ام لم يقبلوا استهزؤا ام لم يستهزؤا حملوا ماتقول على محمل الجد ام لم يحملوا اياك ان تتخلى عن النصيحة النصيحة سمى من سمات المؤمنين شعارمن شعار المؤمنين ولكن هذا الشعار لا يعني ان الانسان يتخبط فيه بدون ما ينظر في ادابه واصوله وقواعده النصيحة لها اداب قواعد اصول كما جاء في ذكر الانبياء هنا محاولة اظهار الخوف على الطرف الاخر الذي تنصحه الدخول من هذا المدخل الجانب الذي فيه جانب عاطفي لتحرك فيه ماقد يمكن ان يكون قد تبقى من نوازع الفطرة ليلبيها فهذا الجانب جانب النصح من اعظم الادوات التي ينبغي الانسان المؤمن ان يتمسك بها في مسيرته


اسلاميات










الكلمات الدلالية (Tags)
لد.رقية, الآية74حتى79, الاعراف, البيات, العلواني, روائع, سورة


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل