القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=23422
1342 0
01-14-2023 06:36 AM
#1  

افتراضيمختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:151-154]


{كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ١٥١ فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ} [البقرة: 151-152]



السؤال الأول:


ما معاني الكلمات التالية؟

الجواب:


(يُزَكِّيكُمْ): يطهِّركم، وأصل الزَّكاة: النَّماء والزِّيادة مع التَّطهيرِ.
(الْحِكْمَةَ): إصابة الحقِّ بالعلم والعقل، وأصل (حَكَم): المنع من الظُّلم. والإحكام هو الفصل والتمييز والفرق والتحديد الذي به يتحقَّق الشيء ويحصُل إتقانه؛ ولهذا دخل فيه معنى المنْع كما دخَل في الحدِّ، فالمنع جزءُ معناه لا جميع معناه. والحِكمة اسمٌ للعَقل، وإنَّما سُمِّي حِكمة؛ لأنَّه يمنع صاحبه من الجَهل، وقيل: المقصود بها هنا: السُّنة.

(الشُّكر): {وَٱشۡكُرُواْ لِي}: ظهورُ أثَر نِعمة الله على لسانِ عبده: ثناءً واعترافًا، وعلى قلبه: شهودًا ومحبَّةً، وعلى جوارحِه: انقيادًا وطاعةً، وأصلُه: الثناءُ على صانعِ المعروف، وهو ضدُّ الكُفر.
(الكُفْر): {وَلَا تَكۡفُرُونِ}:السِّتر والتَّغطية، وهو ضدُّ الشُّكر، وكُفر النِّعمة: ستْرُها ونسيانُها بترك أداء شُكرها.


السؤال الثاني:


ما أهم دلالات هاتين الآيتين؟

الجواب:


الآية 151:
في هذه الآية ذكر الله سبحانه امتنانه على هذه الأمة برسالة النبي عليه السلام، ووصفه بعدة أوصاف:
1 ـ قوله تعالى: { كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ} لفظ (رَسُولاً)فيه تنكيرُ (الرسول) للتعظيم؛ ولتجري عليه الصِّفات التي كلُّ واحدةٍ منها نِعمةٌ خاصَّة.
{ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا} القرآن والسنة لبيان الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وإذا كانت هذه وظيفة الرسول الأولى {يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا}، فما وظيفتنا ودورنا ومسؤوليتنا مع كتاب الله؟
3 ـ قوله تعالى: {يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ}تكرر في القرآن عدة مرات ليؤكد معالم التربية القرآنية تلاوة وتزكية وعلماً وليس حفظا مجرداً.
4 ـ {وَيُزَكِّيكُمۡ} أي: يطهركم من الشرك والذنوب، ويربيكم على الأخلاق الحميدة.
{وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ} التعليم غير التلاوة، فالرسول يعلمكم ألفاظ القرآن تلاوة وتدبراً، وعلماً وعملاً.
{وَٱلۡحِكۡمَةَ} وهي السُنّة الموضحة للقرآن ومعرفة أسرار الشريعة.
7 ـ {وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ١٥١} عن طريق الوحي من أخبار الأمم السابقة والحوادث المستقبلة، وبالعلم يتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه.
8 ـ قوله تعالى: {يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ} فيه تكرار الفعل (يُعلّم)؛ ليدلَّ على أنه جِنسٌ آخَر.
9 ـ في قوله تعالى عن لسان إبراهيم عليه السلام:{رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} [البقرة:129] طلب إبراهيم عليه السلام توافر أربعة أشياء على هذا الترتيب:
آ ـ يتلو عليهم آياته.
ب ـ ويعلمهم الكتاب.
ج ـ والحكمة.
د ـ ويزكيهم.
فكانت إجابة دعائه في هذه الآية (151) بتقديم التزكية، لأهمية التزكية، ولأنّ التخلية تكون قبل التحلية، فقدّم ذلك على تعليم الكتاب والحكمة.
وبمعنى آخر: قدّم في آية البقرة (151) {وَيُزَكِّيكُمۡ} على {وَيُعَلِّمُكُمُ}ﱠ خلاف ما ورد في آية البقرة السابقة رقم (129) في حِكاية قول سيدنا إبراهيم عليه السَّلام: {وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ} [البقرة: 129]؛ لأنَّ المقام هنا في الآية (151) للامتنان على المسلمين؛ فقُدِّم فيها ما يُفيد معنى المنفعة الحاصلة من تلاوة الآيات عليهم، وهي منفعة تزكية نفوسهم؛ اهتمامًا بها، وبعثًا لها بالحِرص على تحصيل وسائلها، وتعجيلًا للبشارة بها، وأمّا في دعوة إبراهيم فقد رُتِّبت الجُمَلُ على حسب ترتيب حصولِ ما تضمَّنتْه في السياق، إضافة إلى ما في ذلك التخالف من التفنُّن البلاغي. والله أعلم.
الآية 152:
في هذه الآية وما بعدها وجّه الله سبحانه وتعالى عباده أربع توجيهات لتربية النفوس المؤمنة لمواجهة الأحداث الجسام:
التوجيه الأول: المداومة على ذكر الله تعالى وذكره (آية البقرة 152).
التوجيه الثاني: الاستعانة على المتاعب بالصبر والصلاة (آية البقرة 153).
التوجيه الثالث: تربية النفوس على حب الشهادة في سبيل الله (آية البقرة 154).
التوجيه الرابع: مواجهة الخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والأرزاق بالصبر والرضا والتفويض (آية البقرة 155).
2 ـ التوجيه الأول يهدف إلى الاعتراف بنعم الله عن طريق ذكره بالطاعة والعبادة، وشكره بالقول والعمل، والتحذير من كفر الله وجحد نعمه.
3ـ وسائل الذكر:
ـ ذكر اللسان: بالتسبيح والتحميد والثناء والتمجيد.
ـ ذكر الجوارح: بالاستغراق بالطاعات والعبادات.
ـ ذكر القلب: بالتفكر في وحدانية الله وعظمته.
وللذكر مزايا منها:
الذاكر يكون في معية ربه ـ الذاكرون هم الموحدون السابقون للخيرات ـ الذاكر يبقى لسانه رطباً بذكر الله ـ الذاكر يكون في ساحة الرحمة والغفران ـ الذاكرون الله لا يشقى جليسهم ـ ثواب الله عظيم للذاكرين والذاكرات.
4 ـ الفاء في قوله تعالى: {فَٱذۡكُرُونِيٓ} فاء الفصيحة.
5 ـ وجوبُ الشُّكر لله؛ لقوله تعالى: {وَٱشۡكُرُواْ لِي}ﱠ ؛ و(الشُّكر) يكون بالقلب، وباللِّسان، وبالجوارح؛ ولا يكون إلَّا في مقابلة نِعمة.
6 ـ قوله تعالى: {وَلَا تَكۡفُرُونِ}ﱠ [البقرة: 152] فيه إيجازٌ بالحذْف؛ لأنَّه من كُفر النِّعمة، أي: ولا تكفروا نعمتي، ولو كان من الكفر الذي هو ضدُّ الإيمان، لكان: ولا تكفروا، أو ولا تكفروا بي، والنون نون الوِقاية، حُذفت ياء المتكلم بعدَها تخفيفًا؛ لتناسُب الفواصل.
والله أعلم.


مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:151-154] fu6qt0pomif.png


(يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ) [البقرة: 153]



السؤال الأول:



ما سبب اختلاف الفاصلة في الآيتين [153،45] في سورة البقرة؟


الجواب:



آ ـ في الآية الأولى ـ البقرة 45 ـ تقدم ذكر الصلاة والمطالبة بها، حيث قال: (وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ) [البقرة:43] إذن: (وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ) [البقرة:45].

ب ـ في الآية الثانية ـ البقرة 153 ـ ختمها بالصبر؛ لأنّ السياق في الصبر، فبعد أنْ قال: (إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ) [البقرة:153] قال: (وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقۡتَلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتُۢۚ بَلۡ أَحۡيَآءٞ وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ١٥٤ وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ١٥٥ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ١٥٦) [البقرة:154-155-156] فالسياق مع الصبر، فختمها: (إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ) [البقرة:153]، أمّا في الآية الأولى فالسياق في الصلاة فقال: (إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ) [البقرة:45].


السؤال الثاني:



ما دلالة ورود الأمر بالصلاة بين آيات خطاب بني إسرائيل أو آيات الجهاد أو آيات الطلاق؟


الجواب:



انظر السؤال الثالث في آية البقرة [45]


السؤال الثالث:




ما دلالات هذه الآية؟


الجواب:



1 ـ لما فرغ تعالى من بيان الأمر بالشكر، شرع في بيان الصبر، والإرشاد إلى الاستعانة بالصبر والصلاة؛ فإنّ العبد إمّا أن يكون في نعمة فيشكر عليها، أو في نقمة فيصبر عليها.

2ـ الصلاة نور وعون، وأضعف الناس صبراً عن الشهوات واصطباراً على المكروهات هم أكثر الناس تفريطاً وتضييعاً للصلوات، وسيبقى المرء في دائرة الأحزان ما دامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامه، فالصلاة دائماً مقرونة بالفلاح (حيّ على الفلاح) فكيف يفلح من لا يصلي!!!.

في هذه الآية إثباتُ معيّة الله الخاصة بالمؤمنين، وأمّا المعيّة العامة المقتضية للعلم والإحاطة فهي لجميع الخلق.

4 ـ قوله تعالى: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ هذه معيةٌ خاصة، تقتضي محبته ومعونته، ونصره وقربه، وهذه منقبة عظيمة للصابرين، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله؛ لكفى بها فضلاً وشرفاً.

وهذا هو التوجيه الثاني للأمة بالاستعانة بالصبر والصلاة على الأمور الدنيوية والدينية، وفي ذلك إعدادٌ للمسلم لتحمل الشدائد فيما يستقبل من أمره، وخصّ الصبر والصلاة بالذكر، لأنّ العبد إما أن يكون في نعمة فيشكر الله عليها، وإمّا أن يكون في ضرّاء فيصبر عليها.

5 ـ الصبر هو حبس النفس على احتمال المكاره، وتوطينها على تحمل مشاق أداء الطاعات وتجنب المحظورات.

والصبر أنواع: صبرٌ على أداء الطاعات ـ وصبرٌ على ترك المحرمات ـ وصبرٌ على أقدار الله تعالى.

6 ـ كرامات الصابرين: ‏المحبة: ﴿ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾ ‏النصر: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾ ‏غرفات الجنة: ﴿يُجۡزَوۡنَ ٱلۡغُرۡفَةَ بِمَا صَبَرُواْ ﴾ ‏الأجر الجزيل: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ﴾ ‏البشارة: ﴿وبشر الصابرين﴾ ‏الصلاة، والرحمة، والهداية: ﴿ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾.


7ـ الله تعالى يوفّي الصابرين أجرهم بدون حساب، والله مع الصابرين بعونه وحفظه ورعايته، وهذه معيّة خاصة بالمؤمنين.والله أعلم.


مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" ‏[البقرة:151-154] fu6qt0pomif.png

{وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقۡتَلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتُۢۚ بَلۡ أَحۡيَآءٞ وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ١٥٤}[البقرة: 154]




السؤال الأول:



ما دلالة جملة {وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ} في الآية؟


الجواب:



لم يقل: (لا تعلمون) لأنّ المؤمنين إذا أخبرهم الله تعالى بأنهم أحياء، علموا أنهم أحياء، فلا يجوز أن ينفي عنهم العلم،ولكن يجوز أن يقال: {وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ} لأنه ليس كل ما علموه يشعرون به، كما أنه ليس كل ما علموه يحسونه بحواسهم، فلما كانوا لا يعلمون بحواسهم حياة الشهداء، وأنهم علموه بإخبار الله لهم، لذا قال تعالى: {وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ} دون (لا يعلمون). والله أعلم.


السؤال الثاني:



ما دلالة هذه الآية؟



الجواب:



من أعظم أنواع الصبر: الصبر على الجهاد في سبيل الله، لنشر الدعوة الإسلامية، وإزالة المعوقات أمامها.


2 ـ الآية تبين أنّ الشهداء في سبيل الله ليسوا أمواتاً بل هم أحياء، فلهم حياة خاصة بهم في قبورهم لا يعلم كيفيتها إلا الله تعالى، ولكنكم لا تشعرون بها، وفي هذا دليل على نعيم القبر.

3ـ شهداء المعركة لا يُغسّلون كالموتى، ويكفّنون في ثيابهم التي استشهدوا فيها، فهم أحياء، يحشرون على هيئتهم، اللون لون الدم، والريح ريح المسك، وهم يُرزقون كما نُرزق، ويفرحون كما نفرح.


4 ـ الشهيد يتمنى أن يعود إلى الدنيا فيُقتل عشرات المرات، لما يرى من الكرامة عند الله. وأرواح الشهداء وهم في الحياة البرزخية، في حواصل طير خضر، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش. ويكفي في جلالة شأن الشهيد أنّ الله حظر أن يطلق عليه اسم الميت، ولم يحظر إطلاقه على غيره {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات}.


5 ـ هذه الآية هي التوجيه الثالث للمؤمنين، حيث تحثّهم على حب الشهادة في سبيل الله.


في قوله تعالى: {بَلۡ أَحۡيَآءٞ وَلَٰكِن لَّا تَشۡعُرُونَ} إيجاز، فقد حذف المبتدأ لأهمية ذكر الخبر (أحياء)، لأنهم ما كانوا يتصورون أنهم أحياء، فجاءت الجملة اسمية بتقدير: (هم أحياء) لتدل على الثبات والاستمرار.


كما أنّ هناك طباق بين: أحياء وأموات، وهو طباق رشيق لا تكلّف فيه.

والله أعلم.


مثنى محمد هيبان

رابطة العلماء السوريين








الكلمات الدلالية (Tags)
", ‏[البقرة:151-154], في, من, مختارات, القرآن", البيان, تفسير, روائع, سور

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دار LILI BLANC يطلق مجموعة "Reflection" لموسم ربيع وصيف 2023 ام رونزا ازياء وملابس موضة واناقة 5 02-23-2023 02:28 AM
"مركبات جديدة" مميزات لعبة جراند ثفت أوتو 5 الإصدار الأخير 2021 Grand Theft Auto ام رونزا مواضيع عامه ومنوعه 0 11-23-2021 01:44 AM
Garnier Skin Naturals BB،كريم أساس"Fit Me،ماسكرا Twist Up The Volume،مصحح الحواجب من "MN ام رونزا ميك اب ومكياج 0 10-27-2020 10:31 PM
Bento lunchbox ideas افكار لاعداد وجبة فطور صحيه،أحدث أفكار "اللانش بوكس" لتعزيز مناعة طفلك ام رونزا اطباق واكلات للاطفال 0 09-19-2020 04:54 PM
صور من الريف تحاكي البيئة الفراتية البسيطة،صور "ديكورات" ريفية بطلّة عصرية 2020 ام رونزا صور 2021 1 06-18-2020 09:57 PM


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل