فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } [غافر : 55]
ايه في سورة غافر
اشتملت على ثلاث توجيهات كريمة
وهي وصية الله لنبيه
فيا حسن من ظفر بها وتزكى بها والتزمها
الصبر والصلاة والاستغفار والتسبيح من أعظم مايعين على الثبات على الحق
أمره بالصبر الذي فيه يحصل المحبوب، وبالاستغفار الذي فيه دفع المحذور، وبالتسبيح بحمد الله تعالى خصوصًا { بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } اللذين هما أفضل الأوقات، وفيهما من الأوراد والوظائف الواجبة والمستحبة ما فيهما، لأن في ذلك عونًا على جميع الأمور.
يقول الصحابة : إنا كنا لَنَعُدُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول مائة مرة (رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم) سبح بحمد ربك فلا يفتر لسانك ، ولا يغفل قلبك ، سبح لتدخل في زمرة الملائكة {يسبحون الليل والنهار لايفترون}
{واستغفر لذنبك} مهما مدحك الخلق وظنوا بك خيرا ، أنت أعلم بنفسك ، فستر الله عليك نعمة تستوجب توبتك من ذنوبك ، واعترافك بها فضيلة .
الصبر مر ، تتحمله النفوس على مضض ، لكن خلف الصبر أمنيات وعز وتمكين وكل أمر جميل ، وهذا مما يعين على الصبر فإن العبد إذا علم أن عمله غير ضائع هان عليه ما يكره ، وسهل عليه كل عسير ..
من أدام التسبيح فرج الله كربه ، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات ، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق . اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
إقرئي المزيد :
من مواضيع : امانى يسرى محمد