القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=22644
1865 1
10-25-2022 12:12 AM
#1  

افتراضي{ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ)



{ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا } [ الإسراء:٢٥]



يقول الله تعالى في محكم آياته : { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا } [ الإسراء:٢٥] (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) البقرة (235) ، وقال الله تعالى : (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (284) البقرة ، وقال الله تعالى : (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (29) آل عمران


فويحك أيها المتمادي في معاصيك ، فإن كانت جراءتك على معصية الله لاعتقاد أن الله لا يراك، فما أعظم كفرك، وإن كان علمك باطلاعه عليك، فما أشد وقاحتك، وأقل حياءك! قال الله تعالى (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً ) [النساء:108]. فمن أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه، وتعلم قدر غضبه ثم تعرض له، وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة منه، وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس بطاعته.




قال قتادة: ( ابن آدم، والله إن عليك لشهوداً غير متهمة في بدنك، فراقبهم، واتق الله في سرك وعلانيتك، فإنه لا يخفى عليه خافية، الظلمة عنده ضوء، والسر عنده علانية، فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل، ولا قوة إلا بالله )

. قال الله تعالى : (وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ) [فصلت:22،23]



(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)
أمرهم تعالى بالمسارعة إلى مغفرته وإدراك جنته التي عرضها السماوات والأرض، فكيف بطولها، التي أعدها الله للمتقين، فهم أهلها وأعمال التقوى هي الموصلة إليها





كيف تكون عبدا أوابًا؟

لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن (كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ) رواه الترمذي
فالواجب على العبد أن يعترفَ بذنبه عند ربِّه، ويعودَ إليه، حتى لو تكرَّر منه الذنبُ
من أحب العباد إلي الله : العبد الأواب ، والعبد الأواب: هو العبد الدائم الرجوع الي الله ،بالذكر والتسبيح والاستغفار والتوبة ، فالمؤمن بربه المحب له أوَّاب إليه، أي: كثير الرجوع إلى طاعته ،فكلما شرد أو ابتعد أو ضعف في هذه الحياة، بموجب النقص البشري فيه، تذكر، فسارع بالرجوع إلى الطاعة والتوبة والأوبة، وذلك على سبيل الهيبة والتعظيم لربه، وقد مدح الله عز وجل بعض أنبيائه عليهم السلام بأنهم أوَّابون رجَّاعون إليه؛ فقال الله تعالى في حق نبيه داود (عليه السلام): (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) كما مدح الله تعالى نبيَّه سليمان (عليه السلام)؛ لأنه اتَّصف بسرعة أوبته ورجوعه إلى الله عز وجل، فقال الله تعالى: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ؛ وقال الله تعالى مخاطبا نبيه أيوب (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)



{ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ) image.thumb.png.3f66


{ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا } [ الإسراء:٢٥]



نُدير علاقاتنا - مع أقرب الأحبة إلينا - بحذر شديد لئلا يُساء فهمنا ، لكن مع الله تعالى لانقلق أبداً لأنه يعلم بنياتنا .



الله تعالى وحده يعلم مافي النوايا من رغبات وأسرار ، و مهما أخفينا من الرياء والنفاق فهو يعلمه ، ولا يضيع عنده خيراً نويته ، فلا تحزن لو أزعجك سوء فهم من هم حولك . لو قال لك ملك : لاتقلق أنا أتفهم قصدك . لملأت السكينه قلبك ، فكيف إذا قالها ملك الملوك جل جلاله ؟!.. هاهو يقولها لنا {ربكم أعلم بما في نفوسكم} أصلح مابينك وبين الله ، وامض في أمان .



الأواب : هو الذي يصيب الذنب ثم يتوب ، ويصيب الذنب ثم يتوب ... هو المستغفر التائب العائد إلى الله دائماً ، قد يغفل العبد فيبتعد عن مولاه ، فإذا رجع بعد شرود ، وتذكر بعد غفلة ، وجد ربا غفوراً يقبل توبته {إنه كان للأوابين غفوراً}

اللهم أيقظ قلوبنا بالإنابة وتب علينا و ارحمنا ، نستغفرك ونتوب إليك .








10-26-2022 04:27 PM
#2  

افتراضيرد: { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ)

بارك الله فيكى ياحب مشكوررررررة



اظهار التوقيع
توقيع
ام رونزا
يُقَالْ أنْ مِنْ تَعود عَلىَ الصَمتْ ،
باستطَاعتَهُ وَقتٍ { العِتَابْ} أنْ يُدمَر قَلبكَ بكلمَه .. !





الكلمات الدلالية (Tags)
فِي, نُفُوسِكُمْ), {, أَعْلَمُ, بِمَا, رَبُّكُمْ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل