القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=23343
1506 0
01-03-2023 06:32 AM
#1  

افتراضيروائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الاعراف من الآية 28 حتى 34


التحذير من التقليد الأعمى للآباء


المخالف لما أنزل الله


روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سورة الاعراف من الآية 28 حتى 34 maxresdefault.jpg&am


” وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آبائنا والله أمرنا بها” (28)الاعراف


الآيات هنا لها مناسبة في حقيقة الأمر وذلك بأن الناس كانوا في الجاهلية قد ورثوا عادة سلبية لا تليق بآدمية الإنسان قالوا وجدنا آبائنا كذلك يفعلون، كانوا يطوفون حول الكعبة الحرام عراة دون ملابس رجالا ونساءا ويدعون أن ذلك العمل يتقربون به إلى الله عز وجل بزعم أنهم سيطوفون بالبيت بدون تلك الملابس التي عصوا الله سبحانه وتعالى فيها. ملابسهم التي عصوا الله فيها ينزعونها ليقوموا بالطواف بالبيت الحرام ليغفر لهم !!

انظروا إلى وهن وتفاهة هذا الإدعاء والزعم منهم. ولكن من جعل هذا القول الواهن والذي لا قيمة له ، هذا الإدعاء السخيف، من الذي أعطاه شرعية في الجاهلية؟

ولكن انظروا ماذا قالوا ، قالوا وجدنا آبائنا على هذا الأمر وأن الله قد أمرنا بهذا حتى يعطوا شرعية لما يقومون به تقربا إلى الله، ولكن العقل والمنطق يقول ليست الملابس الظاهرة هي التي يعصي بها الإنسان خالقه، إذا جئت فعلا للتفكر في هذا الأمر، إنما هو ذلك القلب و الجوارح هي التي إغترفت الذنب والمعصية والإثم.

فهل على سبيل المثال إن سرق السارق، وحتى إذا سرق مالا بسيطا لا يصل إلى حد السرقة هل سيعني ذلك أنه سيقوم بقطع يده لأنها ارتكبت معصية؟ نظرت بعينك إلى صورة محرمة هل ستقتلع عينك لأنها ارتكبت معصية ؟ أهكذا ؟ إن الملابس ليست هي التي تنزع وإنما تلك ا لجوارح القلب والعقل التي عصت أمرا هي التي تعاقب، الملابس مجرد رداء خارجي، ظاهري وهو في نفسه لا يعقل ولكنه يؤدي مهمة فقط، ولكن الجوارح هي التي إنفعلت وأثارت الأرجل التي مشت والأيدي التي بطشت واقترفت واللسان هو الذي كلم، كل هذه الجوارح تقطع لينتهي الأمر وحتى يتخلص الإنسان من المعصية ؟ لا .

إن ربي سبحانه وتعالى قدم لي العلاج حين أعطاني وقص علي قصة آدم عليه السلام وحواء قال

” قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ” 23 الاعراف

التوبة ، التوبة هي التي تجعل الإنسان يعود كيوم ولدته أمه، التوبة هي التي تطهرك، لباس التقوى هو الذي يسترك بالعمل الصالح ويقربك إلى ربك عز وجل. أنت لست بحاجة إلى نزع ملابس عصيت الله فيها، أنت بحاجة لنزع ذلك الإصرار والبعد عن الله سبحانه وتعالى، يكفيك أن تقترب منه وتقول ربي اغفر لي ، يكفيك أن تعلم يقينا أن لك ربا يغفر الذنوب جميعا. أنت إن تبت إلى الله عز وجل واستغفرته يغفر لك ما كان منك وما بدر عنك دون أن تكون لك حاجة في أن تنزع لباسا ظاهريا، إنما جعل لك ذلك اللباس ليستر ما أراد الله أن يستر لك.



ما المقصود بالفحشاء؟


” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد” 31 الاعراف

الزينة هنا ليست فقط معنى أجمل لباس كما يتبادر للذهن ، لا ، إن القرءان يجعل الستر، ستر العورات، والاحتشام زينة، قيمة جمالية عظيمة ، الستر جمال، ولذلك ما يشاع اليوم من أن التعري والملابس الفاضحة وهذه الأزياء هي من التحضر، فهو قطعا غير صحيح بل العكس هذا هو عنوان التخلف والجاهلية.

فكلما ازداد الإنسان رقيا وتحضرا ازداد تسترا واحتشاما كقيمة حقيقية للإنسان كقيمة تليق به. ولذلك يؤلمني اليوم ما نحن عليه كمسلمين لم نقدم ما هو كاف في رسالة الحشمة والستر ولم نبادر في الحقيقة ولم نستثمر في رحلة الحياة وإعمار الأرض، ولم يكن لنا قصب السبق في ريادة دور الأزياء العالمية، الدور التي تعلم الناس إنسانية الإنسان في حشمته وفي تغطيته لتلك العورات. ولن ننجح في واقع الأمر إلا إذا أدركنا وفهمنا رسالة القرءان الحقيقية، تدبروا معي في قول الله عز وجل

” قل إن الله لا يأمر بالفحشاء”28 الاعراف

وهنا جاء الكلام عن الفحشاء بعد أن كان الكلام عن قضية التعري ونزع اللباس

لماذا الفحشاء ؟

أنها كلمة جامعة لكل أنواع المنكرات القولية والفعلية كل أنواع الجرائم والاعتداءات ولكل الأفعال القبيحة، وهذه كلها مصدرها واحد هو ذلك الانتكاس الحقيقي عن إنسانية الإنسان. ذلك التعري في هذا المجال، ذلك السلب لآدمية الإنسان الذي هو مصدر ومفتاح لكل أزمة ولكل فاحشة ولذا قال الله سبحانه وتعالى

” إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون “(28) الاعراف

. بما أمر ربي ؟

إن ربي أمر بالقسط، والقسط أن تضع الأشياء في محلها أن تكون فعلا واضحا في قضية الألبسة وغيرها وفي كل شيء، يجب أن يكون كل شيء في موضعه ومكانه.

إن هذه السورة العظيمة ، سورة الأعراف، جاءت بكل هذه الآيات المحكمات لتأكيد قيمة اللباس المعنوي، قيمة التوحيد والتقوى حينما يتجلى في ما يلبس الإنسان وفيما يأكل وما يشرب وفي كل مسجد، وفي الدعاء

” أدعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون” 29 الاعراف

. إن التوحيد ليس كلمة ، وليس شعار فحسب، هو الإخلاص والإيمان الخالص بالله سبحانه وتعالى والذي يجب أن ينعكس على كل أعمال الإنسان على ما يرتديه وعلى ما يقول وعلى كل أفعاله


ما المقصود ب” خُذُوا زِينَتَكُمْ ”

“يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ”31
في هذه الآيات امر لكافة بني أدم بالتوجه للمساخد و قد يعتبر هذا مستغربا فالصلاه خص بها المؤمنون انما جاءت خطاب عام له دلالات عظيمه لانه فسر العلماء كلمة مسجد هنا ككلمة عامه لا تعني المساجد المتعارف عليها للعباده انما الارض كلها طهورا , فالانسان قد تدركه الصلاه باي مكان فيتخذ الأرض مسجدا و مصلى لذا جاءت الايه عامة لكافة بني أدم و لذا لزاما عليه ان يكون بالمظهر اللائق و يستحضر جسده و قلبه و جوارحه للقاء رب الكون و لاداء شعيرة يعظم بها ربه كما ينبغي و على اجمل ملبس و شكل جميل ظاهريا و داخليا و لباس التقوى خير

و هنا التناسب بين جميع الايات و ذكر بعدها ان كلوا و اشربوا ولا تسرفوا وهذه الايات اعتبرها العلماء تحوي الكثير من الدواء لبني ادم فهي تدعو الى الوازن و عدم الافراط و التفريط في كل جزئيه بالحياه و قاعده عظيمه ليس للاكل و الشرب فقط بل لكل ما هو مباح فحتى و ان كان مباح الا انه هناك حدود و قيود فلا نتعداها فنسرف ,
فالانسان كما امر يسعى للتزين و التجمل كما بدات الايه ولكن لا يسرف باللباس فيغدو لباس خيلاء و تفاخر وهذا ما نراه اليوم بمجتمعاتنا فيشترون الملابس الباهظه
و يبررون ذلك بالايه ” خذوا زينتكم” و هذا تقول على الله ,

فمن اشكال التقول على الله ان يستشهد بجزء من الايه و يترك الباقي لتبرير اهوائهم و هذا من مداخل الشيطان لتبرير الخطأ لذا جاء ذكر عدم الاسراف بعد امر الزينه و الماكل و المشرب , كما ان الايات تعم جميع مناحي الحياه بكل اشكالها و من ثم نحرم و نحلل كما نشاء و نعيد الامور الى نصابها والا استحققنا عدم محبة الله

” انه لا يحب المسرفين”.



(النهي عن التعالي وعدم التباهي بحظوظ الدنيا )

(قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده و الطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خاصة يوم القيامه كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) 32 الاعراف
جاءت هذه الايه مباشرة بعد اية النهي عن الاسراف لان القران كل متكامل و منهاج محكم وليدحض المناهج العقيمه في التعامل مع كتاب الله و اتباع الهوى

و قد يتسائل البعض فما حكم من آتاه الله من الخير الكثير

و اراد ان يرى اثر نعمة الله عليه
فهنا جاءت هذه الآيه لتبين انه لا مانع من ابداء النعم و اظهارها و لكن دون مباهاة و اسراف بالمال جزافا فنحن مستخلفين في هذا المال و مؤتمنين عليه و سنسائل عنه لذا يجب ان يحكمنا شرع الله و تعاليمه في التصرف بهذا المال فالله مكننا فيه و هو احق ان يتبع و الايه فيها تذكير صريح ان الله هو من اعطى الطيبات فلا نتفاخر بما نملك من حرير و مجوهرات و غيرها فالملك كله لله لذا له الحق ان يشرع لنا طرق التصرف بهذه الطيبات و التي اسماها طيبات كدليل على انها طيبه لبني أدم ان احسن التصرف بها ضمن منهج الله المعطي و الممكن لهذه الطيبات , فلا نتلفها بالخبيث من الفعل و القول الظاهر منه او الباطن
فقد يكون الخبث داخليا لا ظاهريا كالتعالي على الناس والاحساس بالعلو بسبب النعم التي ملكها الله لهذا الانسان فلا نطغى و نتجبر بسبب النعم و نتجاهل انسانيتنا و التي هي الاساس في التعامل , فالتفاخر و التعالي بما نملك و نحن اعلم ان من اعطى ياخذ و بطرفة عين فلا يبقى الا الوهن و الحسره و تلك غشاوه لا ينبغي ان تنسينا و تلهينا و لذلك جاءت الايات ان الطيبات تعتبر طيبات هي للذين امنوا فالله قد ينزل نعمة بكل العباد وحسب تصرفهم بها و بمنهاج الله يحددون هل هي طيبات ام خبائث وهذا يتحدد باختيارنا للمنهج فمن اختار رضا الله و تعاليمه تكون طيب من العطاء و من اختار الهوى و الشيطان تصبح وبال و خبث عليه و مسائل عنها فمن يالكل و يشرب الحلال بلا اسراف ليقوى لطاعة الله و هناك من ياكل و يسرف ليقوى على الله
و لنا ان نسيق على ذلك امور كثيره كمثال الماء الحلال يصبح حراما ان شرب في نهار رمضان وهنا الفعل الخطا هو ما جعل الماء حراما في هذه الحاله فقد يتقاسم شخصان اناء طعام واحد فيثاب عليه احدهما و يعاقب عليه الاخر و ذلك لان المؤمن يسمي بالله و يشكر الله على النعمه و لا يسرف اما من اشرك بالله فلا يرى ان هذه من نعم الله عليه فلا شكر و لا حمد تصبح النعمه نقمة عليه و نفس المثال للملبس و الزينه فيلبسها من امن اتباعا لرضى الله بالجمال و النظافه و عدم الاسراف فيها و التباهي بنعم هي اصلا لله سبحانه بعكس من ينوي بها التفاخر و التعالي على غيره من العباد فالمنهج ما يحدد الطيب و الخبيث , و المؤمن يعلم جيدا ان النعم زواله و ان كانت حلالا فلا شيء يدوم لبني آدم كما ورد في ايات قرانيه ” و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين” سورة البقره , نبينا محمد صلى اله عليه و سلم كان يصبح و بيته يخلو من الطعام اياما , قد يحرمك الله النعم بسبب مرض يصيبك فلا يمكنك تناول ما تملكه يداك بسبب هذا المرض لذلك ذكرت الايه ان الطيبات لن تكون خالصه بلا منغص في الدنيا و لكنها خالصة للمؤمنين في الآخره


امثله من الاثم الظاهر و الباطن



” قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا و ان تقولوا على الله ما لا تعلمون” 33 الاعراف

وهنا توضيح شامل لمنهاج الله في عباده فالمحرمات الظاهره و الباطنه ليست من منهاج الله و هذا ما ركزت عليه مجمل سورة لأعراف لان الايمان قلب و قالب و سلوك , فهناك فواحش باطنه لا تظهر للعيان فقد نرتدي ملابس لا شبهة فيها و لكن في قرارة انفسنا نتباهى بها و بانفسنا امام عباد الله و حتى الزهد و ان بدى فعلا حسنا بظاهره و لكن من فعله قصد به الرياء و التباهي و لكي يشار اليه بانه الزاهد المتواضع فيكسب رضا الناس على حساب رضا الله و هذه كلها امثله للفواحش الباطنه , و بعكس ذلك من يستحضر قلبه في كل عمل و قول و يتبع ما امر الله وحده , هناك من البشر من يستنكف فعل تناول لحم الخنزير و يستقبح هذا الفعل قولا و عملا و لكنه بالمقابل ياكل مال الناس بالباطل و الغش و التدليس فهو اتبع الظاهر من الاثم وخالف الباطن وهما بنفس درجة التحريم و الشيطان هو من زين له هذا الامر لذا جاءت الايه بان الفواحش تشمل الاثم و البغي بغير الحق فالاعتداء بكل اشكاله حرام ما ظهر منه و ما بطن وهناك تصوير رائع لهذا المعنى في سورة االحجرات ” ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ” و هذا تصوير معجز للباطن من الاثم و مدى قبحه و بشاعته و نسق على ذلك الكثير من امور حياتنا مشابهه لهذا الفعل نقع بها و هذا من ابواب الشرك لذا جاء في سياق الايه ” وان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون” فالشرك ظلم عظيم و التقول على الله شكل من اشكال الشرك المنهي عنه تماما .

و من امثال الاثم الظاهر و الباطن من قال انما البيع مثل الربا مع انهم العكس فالله احل البيع و حرم الربا مهما ترتب من زيادة من مال لاي منهما فالحلال بين و الحرام بين و كذا القرض الحسن و القرض الربوي فالاول مباح و مندوب و الثاني محرم و منهي عنه فلا مجال لخلط الاوراق و التشريع حسب الهوى و هذا نوع من انواع الشرك .

“ولكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة و لا يستقدمون” 34


و هذا محور تدبر سورة الاعراف التي بمجملها تتحدث عن رحلة البشر و تمكينهم في الارض و ان الفتره و المسيره محدوده للفرد او المجتمع او الدول فاغتنم الفرصه قبل ان تنتهي الرحله فاسعى لما يرضي الله و الايه ايضا تبين و ترتبط بما قبلها ان الفواحش و الاثم و البغي من اسباب ضلال الامم و من ثم زوالها , القران كل متكامل ببعضه و هكذا الايات ترتبط ببعضها و تكمل بعضها و تبين المعنى العام بصوره متكامله فلا ناخذ جزء دون الاخر, فالايات تشدد على ان الضلال و الشرك و الفواحش ان ظهرت باي امه الا و اعقبها الكوارث و الزلازل و هي امم كانت هادئه مستقره اقتصاديا و لكن ظهرت و انتشرت بها الفاحشه فانقلبت اوضاعها.
سورة الاعراف لم تقتصر بشرح مسيرة الافراد انما مسيرة الفرد ضمن المجتمع و الامه لذا جاء في الايه ذكر الامم و مصيرها وان خالفت امر الله صرعت في نهايتها و سورة الاعراف سوف تتطرق لنماذج هذه الامم مثل قوم لوط و ثمود و كيف دمرت هذه الامم رغم قوتها بسبب مخالفتها لامر الله و الطغي و التجبر وسرعت في زوالها .


اسلامات











الكلمات الدلالية (Tags)
28, 34, لـ, من, الآية, الاعراف, البيات, العلواني, حتى, د/, رقية, روائع, سورة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل