حاسب نفسك قبل حساب الشدّة؛ فإنّه من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة؛ عاد مرجعه إلى الرضى، والغبط، ومن ألهته حياته، وشغله هواه؛ عاد مرجعه إلى الندامة والحسرة، فتذكّر ما توعظ به، لكي تنتهي عما تنهى عنه.
في رمضان يتحوّل المسلم إلى منارة، وشامّة، وعلامة، في دنيا أصابها الزّمان بعطب في نفوس كثيرٍ من الناس في غير رمضان، فصارت قاسية لا تتأثّر، ولا تتحرّك حتّى بمجرد محاولة تغيير النفس إلى ما فيه خيرتِها قبل خيرةِ الآخرين.