تطور الفكرالإداري يعتبر من أهم التطورات الفكرية التي حدثت في العلوم الإدارية حيث أنه يعني تطورالفكر الذي تختص به الإدارة فنجد أنه يستند على العديد من النظريات الإدارية مثل النظرية السلوكية، ونظرية العلاقات الإنسانية، والنظرية الكلاسيكية وغيرها من النظريات الإدارية التي تعمل على تطورالفكرالإداري وسنعرض في هذا المقال مراحل تطورالفكرالإداري قديمًا وحديثًا. ما هو الفكر الإداري
عرف الفكرالإداريفي الإسلام أنه يتكون من مجموعة من النظريات الإدارية التي وضعت مشتقة من أسس ومبادئ الشريعة الإسلامية.
يتميز الفكرالإداريفي الإسلام أنه مناسب لمعالجة مختلف القضايا مع اختلاف العصور وذلك حيث أن أساس الفكرالإداري نابع من القرآن الكريم والسنة النبوية.
اعتمد الفكرالإداريفي الإسلام على تطبيق مبدأ الشورى في اتخاذ القرارات.
يسعى الفكرالإداريفي الإسلام إلى تحقيق التوازن بين المصلحة العامة والخاصة.
حقق الفكرالإداري العديد من الإنجازات في الإسلام ونجد أنها تظهر بشكل واضح في نجاح الفتوحات الإسلامية والتوسع في نشر الإسلام.
عندما تعرضت الدولة الإسلامية التفكك والانهيار في عهد الدولة العثمانية أثر ذلك على الفكرالإداري الذي تغير بعد ذلك بشكل كبير واتبع نهج مختلف غربي.
تطور الفكرالإداريفي الحضارات القديمة
حصل الفكرالإداري على اهتمام العديد من الحضارات القديمة مثل الحضارة الفرعونية، والحضارة الإغريقية، والحضارة الصينية وفيما يلي سنوضح تطورالفكرالإداريفي الحضارات القديمة:
لقي الفكرالإداري اهتمام كبير في الحضارة الفرعونية حيث نجد أن الدولة الفرعونية كانت تعتمد على التنظيم الإداري الهرمي ففي رأس الهرم توجد الطبقة العليا التي تتكون من حاكم مصر والوزراء والكهنة.
ثم يأتي بعد ذلك الطبقة الوسطى وتتكون من موظفي الدولة من الكتاب والحرفيين ثم الطبقة الدنيا وهي تتمثل في العمال الذين لا يتقنون حرفة والعبيد.
مر الفكرالإداريفي الدولة الفرعونية بعدة تطورات وكان من أبرزها التوجه لاختيار أحسن الكوادر الإدارية لتحسين أوضاع الدولة.
اهتمت الحضارة الصينية بالفكر الإداري بشكل خاص فوضعت عدة اختبارات للمتقدمين لشغل المناصب الإدارية أو لأداء الخدمة العامة وذلك حتى تضمن اختيار الأكفأ والأنسب. تطور الفكرالإداريفي العصر الحديث
مر الفكرالإداري بالعديد من التطورات في العصر الحديث ليتناسب مع التطورات التكنولوجية الهائلة وفيما يلي سنوضح مراحل تطورالفكرالإداريفي العصر الحديث:
تطور الفكرالإداري بشكل سريع في الفترة الأخيرة وذلك بسبب حدوث طفرة تكنولوجية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فأصبح العالم قرية صغيرة وهناك علاقات تربط بين بينهم من خلال وسائل الاتصال.
تمثل تطورالفكرالإداري بتغيير عدة مفاهيم ونماذج كان يرتكز عليها علم الإدارة وذلك بسبب ظهور العديد من التقنيات الحديثة المعقدة.
سهلت المفاهيم والنماذج الإدارية الحديثة من تحديد متطلبات الإدارية ومن هذه المفاهيم المرونة في التنظيم، الإدارة الاستراتيجية، وإدارة رأس المال الفكري، ولوحة القيادة.
نشأة الفكر الإداري
عرف الإنسان الفكرالإداري منذ القدم حيث أن الفكرالإداري يعني تنظيم جهود الإنسان وتقسيم العمل لتأمين احتياجات الإنسان المعيشية وفيما يلي سنوضح ذلك:
تم التعرف على الفكرالإداري لأول مرة داخل الأسرة من خلال تقسيم العمل، وتوزيع الأدوار بين أفراد الأسرة.
اتبع المصريين القدماء نوع من الفكرالإداري وهو التنظيم الهرمي للسلطات.
ظهرت نظريات حديثة للفكر الإداري منذ ظهور الإسلام حيث كان أول ظهور للتنظيم الإداري واعتماد نظام الدواوين، وحرص على تطبيق مبدأ الشورى.
تطور الفكرالإداري مع أحداث الثورة الصناعية ووصولًا التطور التقني وتقسيم فتم ظهور عدة مدارس فكرية للفكر الإداري منها المدرسة السلوكية، المدرسة الكلاسيكية، والمدرسة البيروقراطية.
نظريات الفكر الإداري
هناك العديد من نظريات الفكرالإداري التي اتسمت بعدة مزايا وسمات وتمثلت نظريات الفكرالإداريفي مدارس الإدارة المختلفة والتي نعرضها كالتالي: المدرسة الكلاسيكية: هي تلك المدرسة التقليدية التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وكان أبرز علمائها تايلور وقد اعتمدت بداخلها على 3 نظريات الفكرالإداري وهي:
النظرية التقسيم الإداري.
نظرية الإدارة العلمية.
النظرية البيروقراطية.
مدرسة العلاقات الإنسانية: هي تلك المدرسة التي تهتم بتفاعل العاملين مع بيئة العمل وفي جميع المجالات المختلفة وقد تم بناء هذه المدرسة على نظريتين وهما:
النظرية التشاؤمية.
النظرية التفاؤلية.
المدرسة السلوكية: هي مدرسة علمية تطبيقية تعتمد على عدة فرضيات للسلوك التنظيمي داخل الإدارة وتأثيرها على الإنتاج وتعتمد هذه المدرسة على عدد من النظريات أبرزها:
نظرية الحاجات الأساسية أو ما تعرف بالشكل الهرمي.
النظرية الوجدانية للدوافع.
نظرية فروم.
مدرسة اتخاذ القرارات: اعتمدت أن التنظيم الإداري هو عبارة عن نظام اجتماعي يتم اتخاذ القرارات به بناءً على التفاعل مع العديد من المؤثرات التي تحدث في البيئة المحيطة به مدرسة النظم: تعرف المنظمة أنها وحدة واحدة متكاملة شاملة بها العديد من الأجزاء التي تتصل بعضها البعض وتتأثر كل منهم بالآخر.
تطور الفكرالإداري كان نتيجة ظهور العديد من التغيرات التي سعى علم الإدارة لمواكبة هذه التغيرات من خلال تطورالفكرالإداريفي مختلف العصور وقد تناولنا في هذا المقال تطورالفكرالإداريفي الحضارات القديمة.