منتدى العالم الاسلامي

كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة فقط مواضيع في الدين - Islamic Forum

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=5217
3637 0
03-29-2019 07:51 PM
#1  

Vtحفظ اللسان عن غيبة الأحياء والأموات


حفظ اللسان عن غيبة الأحياء والأموات kntosa.com_25_18_154
حفظ اللسان عن غيبة الأحياء والأموات

حفظ اللسان عن غيبة الأحياء والأموات kntosa.com_29_19_155
حفظ اللسان من الأمور البالغة الأهمية والتي يجب على طالب العلم أن يتحلى بها فإن اللسان أمره خطير وشرُّه مستطير.
قال صلى الله عليه وسلم:
(أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ)
قِيلَ: أَرَأَيْتَ إنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ،
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ) أخرجه مسلم (2589) .
*قال عليُّ رضي الله عنه: اللسان سبْعُ إن خُلِيَ عنه عقر.
*قال ابن السماك: سبعك بين لحييك. يعني أن كل إنسان يجب أن ينظر إلى لسانه هذا المحبوس في قفصين: قفص من عظم وقفص من لحم، فالعظم هو الأسنان، واللحم هو الشفتان، فلا يتمكن اللسان من أن ينطق ويخرج الكلام إلا بأن يخرج من بين هذين القفصين وهذين السجنين. فشبهه بالسبع بأنه يوجد داخل هذا الفم سبع ـ

_أي: أسد ـ لو فتحت له الباب لخرج ولأكل الناس، ونال من أعراضهم، وأهلك صاحبه، ولذلك يقول ابن السماك: سبعك بين لحييك ـ يعني: بين فكيك ـ
*تأكل به كل من مر عليك، قد آذيت أهل الدور في الدور حتى تعاطيت أهل القبور.
أي: فرغت من غيبة الأحياء وغيبة الرائح والجائي، وبعد أن انتهيت من الأحياء انتقلت إلى الأموات، فأخذت أيضاً تنبش الموتى، وتذكر عيوب الموتى، فأنت تؤذي الموتى في قبورهم، وتؤذي أقرباءهم من الأحياء، وتؤذي نفسك.
_قال: قد آذيت أهل الدور في الدور حتى تعاطيت أهل القبور، فما ترثي لهم وقد جرى
البلى عليهم.
*(فما ترثي لهم) أي: ألا تشفق عليهم؟ وقد انقطع عملهم وفنيت أجسادهم وتحللت وانتهوا، والآن هم في دار الجزاء؟ فلذلك أدبنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الأموات ـ حتى لو كانوا من الظلمة أو الفسقة أو المقصرين ـ أننا لا نذكر عيوبهم، كما في الحديث الآتي:
عن عائشة رضى الله عنه أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

(لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)رواه البخاري.
أي: ما عملوه في فترة الحياة الآن هم يحاسبون عليه، فأنت دعه وربه،

_ قال: «قد آذيت أهل الدور في الدور حتى تعاطيت أهل القبور، فما ترثي لهم وقد جرى البلى عليهم»، وأنت هاهنا تنبشهم، إنما نرى نبشهم أخذ الخرق عنهم.
_فهل تعتقدون أن نبش الموتى فقط هو حفر القبر من جديد وسرقة الأكفان؟ لا
فأنت إذا ذكرت مساويهم فقد نبشتهم،
* قال ابن السماك ينبغي أن يدلك على ترك القول في أخيك ثلاث خلال:
قال: أما واحدة فلعلك أن تذكره بأمر هو فيك، فما ظنك بربك إذا ذكرت أخاك بأمر هو فيك؟! أي: فيك نفس العيب الموجود في هذا الشخص، وأنت تذمه بسببه، فمن أولى بالذم؟ قال: ما ظنك بربك ـ يعني: أن يفعل بك ـ وأنت تذكر أخاك بأمر هو فيك؟!
الثانية: ولعلك تذكره بأمر فيك أعظم منه، فذلك أشد استحكاماً لمقته إياك.

الثالثة: ولعلك تذكره بأمر قد عافاك الله منه، فهذا جزاؤه إذ عافاك؟!
_أما سمعت: (ارحم أخاك واحمد الذي عافاك).
_يعني: إما أنك مبتلىً بشيء مثل الذي فيه، وإما أن تفعل شيئاً أشر مما يفعله هو فالعيب عندك أشد، وإما أن يكون الله قد عافاك من هذا العيب، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! إذا كان الله قد عافاك من هذا العيب وبرأك منه، فهل جزاء هذه النعمة أن تشتغل بذم الآخرين، أم أنك تحمد الله سبحانه وتعالى، وترحم العصاة؟!
قال النووي رحمه الله في الأذكار:

*اعلم أنه ينبغي لكل مكلَّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام، إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه، *ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه؛ لأنه قد ينجز الكلام المباح إلى حرام، أو مكروه، بل هذا كثير أو غالب في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء .
*وقد قال عليه الصلاة والسلام: ”من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه“ . قال الشاعر:
احفظ لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان
*فينبغي للإنسان المسلم أن لا يخرج لفظةً ضائعة فعليه أن يحفظ ألفاظه بأن لا يتكلم إلا فيما يرجوا فيه الربح والزيادة في دينه
*فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر:
هل فيها ربح وفائدة أم لا؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها،
_وإن كان فيها ربح نظر: هل يفوت بها كلمة هي أربح منها؟ فلا يضيعها بهذه، وإذا أردت أن تستدل على ما في القلب فاستدل عليه بحركة اللسان، فإنه يطلعك على
ما في القلب شاء صاحبه أم أبى.
قال يحيى بن معاذ:

القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر إلى الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه، حلو وحامض وعذب، وأجاج، وغير ذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه) أي كما تطعم بلسانك طعم ما في القدور من الطعام فتدرك العلم بحقيقة ذلك، كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه فتذوق ما في قلبه من لسانه كما تذوق ما في القدر بلسانك.حلية الأولياء هذا الموضوع تلخيص ام امة الله من كتاب
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب: محمد نصر الدين محمد عويضة

حفظ اللسان عن غيبة الأحياء والأموات kntosa.com_25_18_154








الكلمات الدلالية (Tags)
والأموات, اللسان, الأحياء, حفظ, عن, غيبة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل