تدبر آية....(الكلم الطيب) 3 من [ امانى يسرى محمد ]

القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=23707
1279 0
انواع عرض الموضوع
02-02-2023 07:14 AM
#1  

افتراضيروائع البيات لـ د/ رقية العلواني سور النساء لماذا القرآن يفصل في آيات الميراث؟


لماذا القرآن يفصل في آيات الميراث؟


روائع البيات لـ د/ رقية العلواني سور النساء لماذا القرآن يفصل في آيات الميراث؟ 6.jpg&key=38a99e

الآية الأولى من سورة النساء قال تعالى
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ (1))
والآيات الأخيرة
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ ‏رَبِّكُمْ)
لا يمكن للتقوى أن تتحقق بعيداً عن هذا البرهان العظيم،
لا يمكن للتقوى أن تتحقق بعيداً عن القرآن العظيم
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ ‏نُورًا مُبِينًا) (فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ (175))
هو ما نحتاج إليه التمسك، وكلمة اعتصام هي أكثر من كلمة التمسك، يعتصم بالشيء يلجأ إليه لكي يعصمه من شيء، يحميه ويكفيه، يعصمه من أيّ شيء؟ يعصمه من كل أشكال التخبط والشرور التي تعرض له في الطريق إذا كان بعيداً عن كتاب الله سبحانه وتعالى.

(فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)
يدخلهم في رحمة منه وفضل ليس فقط في الآخرة في الدنيا قبل الآخرة لا مجال لسعادة البشرية بعيداً عن هذا الكتاب العظيم، لا مجال، هكذا هو ‏القرآن. ‏والملفت للنظر أن الله سبحانه وتعالى آخر آية في سورة النساء

وبعد هذه الآيات قال
(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ)
‏قضية الميراث لشخص ليس له ولد وله أخت، قضية ميراث، تقسيم أموال.
لماذا تقسيم أموال بعد الحديث عن الكتاب أنه برهان والاعتصام به ليؤكد القرآن العظيم أن قضية الاعتصام بكتاب الله عز وجل والرجوع إليه ليست قضية شكلية وإنما هي تطبيق في كل جزئيات الحياة، في المال، في الاقتصاد، في الأعمال، في الحياة، في القليل، في الكثير، في كل شيء. ‏هذه الجزئيات المفصلة هذا تفصيل في آيات الميراث،



لماذا القرآن يفصل في آيات الميراث؟

القرآن يفصل في آيات الميراث لأنها ليست آيات خاضعة ‏لتاريخية معينة ولا لسياقات تاريخية ولذلك هي غير قابلة للتبدل نتيجة لتبدل ظروف الإنسان وحياته ومعيشته وأوضاعه ‏الاقتصادية، بعض الأشخاص يقول لك اليوم على سبيل المثال (فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) فقالوا لا، الآن المرأة تغيرت أوضاعها ‏الاقتصادية أصبحت كالرجل، وبالتالي الميراث ينبغي أن يوزّع بالتساوي! من الذي يفرض المنهج؟

تفرضه أهواؤنا وحساباتنا المتقلبة وأمزجتنا المختلفة المتباينة وأوضاعنا المعيشية والاقتصادية المختلفة من مكان لآخر أم الذي يفرضه من خلق الذكر والأنثى؟
ولذلك قال
(يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
أنت كبشر تعلم شيئًا ولا تعلم آخر ولكن الله هو الذي بكل شيء عليم وعملية التنصيف هي ليست، نحن لسنا في معركة، وإنما نحن في مجال تشريع وفهم لمعاني التشريع ‏ومحاولة لتفهم مقاصده وحكمه وربما نلم بشيء ونغفل عن شيء آخر. القرآن أراد للناس أن يصححوا أوضاعهم ‏الإجتماعية وفق منهجه لا أن يُخضع منهج القرآن لأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وما شابه. صحح أوضاعك، قضية تقسيم الميراث قضية تتعلق بالوظائف قضية تتعلق بالأدوار التي ينبغي أن يقوم بها الفرد الرجل والمرأة قضية لا تخضع للحسابات ‏البشرية التي يتعامل بها الناس اليوم. ‏

بعض الرجال وبعض الإخوة يحرمون الأخوات من الميراث ويحرمون الأمهات ويفعلون كذا وكذا،
قلنا في مرات سابقة ونقول:
أنت لا تقيس المنهج وفق ما يمارَس به في واقعك
وإنما ‏أنت عليك فعلًا أن تعدّل تلك الممارسات هذا واجبنا كأفراد،
ولذلك ربي أوكل لي مهمة قال
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ ‏بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ (135))
وإلا فما معنى قيامنا بالقسط؟!

أنا مطلوب مني أن أصحح وأعدل في تلك الممارسات حتى تصبح وفق ما ‏أراد ربي عز وجل في هذا المنهج العظيم، أن تُصَّحح العلاقات الفردية والاجتماعية أن يصبح من جديد الأخ يستشعر مسؤولية تجاه أخته مهما كانت سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة، المسألة ليست مسألة أموال، المسألة مسألة مشاعر، ‏أحاسيس، مسؤولية. وجود الرجل سواء كان أب أو أخ أو زوج أو عمّ أو خال في حياة المرأة لا يشكل نوعاً من القهر أو الوصاية كما يهيؤ للبعض ولا حماية المسألة ليست خوف أو حماية وضعف وقوة، لا، منظومة لعلاقات إجتماعية إنسانية إذا فسدت فسد معها كل شيء كما هو حاصل اليوم، اليوم هناك العديد من المجتمعات لا أقول فقط في الغرب وإنما أتكلم عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تعاني تفكك في العلاقات انفصام، تمزّق في العلاقات في الأسرة الواحدة هذا ما لا يريده القرآن، القرآن يريد أن يعيد الأمور في حياة الفرد والأسرة والمجتمع إلى نصابها إلى وضعها السليم ولن يتحقق ذلك بعيدًا عن ‏المنهج.‏


سورة النساء العظيمة التي بدأت بالوصية بالتقوى وختمت بالحديث عن
(قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ)
تؤكد كل هذه المعاني والقيم، تؤكد هذه الرسالة التي ينبغي أن نقوم بها جميعا كل حسب ما هيأ الله له من أسباب، قوامين بالقسط، قوامين بتلك القيم، ‏حريصين على نشرها، محاولين كل ما في وسعنا لأجل أن نعيدها من جديد إلى الواقع وإلى السلوك وإلى الحياة. ‏ولذلك لا عجب أن تكون أول آية في السورة التي تليها رغم الفارق الزمني في النزول سورة المائدة
(يَا أَيُّهَا ‏الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ (1) المائدة)
هذه القيم هي أشكال من العقود والعهود والمواثيق بيننا وبين خالقنا عز وجلّ الذي رضينا به رباً ورضينا بكتابه كتاباً منزّلًا ورضينا بنبيه صلى الله عليه وسلم نبيًّا رسولاً وناصحاً لهذه ‏الأمة وشهيداً عليها.



اسلاميات













الكلمات الدلالية (Tags)
في, لـ, لماذا, يفصل, آيات, القرآن, الميراث؟, النساء, البيات, العلواني, د/, رقية, روائع, سور


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل