الفصل الاول
كانت بطلتنا تقوم باعملها المنزلية وهو تستمع لاغنية ليلى مراد المذاعة في الراديو ليه خلتنى احبك
اقترب العام الدراسى الجديد ولابد من شراء الادوات المدرسية والكتب الخارجية لابنائها استاذنت زوجها وذهبت للمكتبة وهناك لفت انتباهها كتاب معروض اسمه "اهواك بلا امل "شدها العنوان فقررت شرائه فهى تهوى القراءة كثيرا
اشترت ما تريد وعادت لمنزلها وفى المساء اختلت بنفسها بعد نوم ابنائها واعدت كوب نسكافيه وبدات في قراءة الكتاب قرات فيه:
" السلام عليكم على احلى واجدع ستات في الدنيا اغلبكم ويمكن كلكم متعرفونيش بس اغلبكم عايش نفس قصتى نفس معاناتى نفس شعورى كتابى دا قصة حياتى معاه من عذاب لشوق لحنين لكل حاجة حلوة ومرة عدت عليا معاه كنت وما زلت اهواه بلا امل "
تسنيم
قرات المقدمة وقطع عليها دخول زوجها البيت رحبت به ولكنه كعادته عبوس يهوى النكد والاهانه كانت تهابه جدا تخاف من كل شئ اخافها حتى من نفسها ضيع ثقتها بنفسها فاصبحت كالالة لا تحوى مشاعر او احاسيس وما يخفف عنها ويعيدها كانت القصص والروايات التى تهوى قراتها لتهرب من عالمه الكئيب لعالم من الاحلام والخيال
لم تستطع اكمال الكتاب بسبب مجيئه فقررت التكملة في الصباح عقب ذهابه للعمل
استيقظ في الصباح بصوته الاجش الغليظ يناديها :نرمين
جرت باتجاه غرفته وقالت ايوا انا جيت اهو
هو : سنة علشان تيجى
هى : معلش اصلى كنت في المطبخ
هو : طب يالا جهزيلى الفطار على ما خرجت من الحمام هتاخر عالشغل اخلصى
تناول افطاره وذهب لعمله تركت ابنائها يلعبون فلديها منه ابنان في مرحلة التعليم الابتدائى والاخر في الاعدادى بالعاب الكمبيوتر
اختلت بنفسها مرة اخرى لتكمل قراءة الكتاب وتعرف حكايه تسنيم اللى كتبتها بنفسها قرات في الكتاب "
كنت وما زلت اهواه بلا امل منذ اول يوم وحتى الان عالقه بذهنى اول يوم رايته فيه
تسنيم فتاة جامعيه تبلغ من العمر 21 سنة في كلية الفنون الجميلة هادئة وحالمة جميلة بيضاء بعيون عسلية طويلة وممشوقة القوام وحيدة ابويها تدرس فى كليه الفنون الجميلة "
ماما كان ليها واحدة صحبتها من زمان صحبتها دى من ايام جامعة في يوم انا وماما كنا بنشترى هدوم من محل كبير شفناها هناك ماما فرحت بصحبتها اللى كان اسمها منى جدا واخدوا ارقام بعض وكانوا بيتصلوا ببعض كتير ويزوروا بعض وفى يوم صاحبة ماما عزمتنا عندها
ماما قررت تاخدنى معاها رفضت بس هى اصرت عليا اتحججت انى معايا مشوار مهم لازم اشترى الوان قالتلى انا هسبقك وانتى تعالى ورايا لو مجتيش طنط منى هتزعل منك محبتش ازعل ماما ووعدتها هشترى الالوان واحصلها على عنوان طنط منى اللى كتبتهولى ماما في ورقة
خلصت مشوارى واخدت تاكسى وصلت العنوان لقيت عمارة عاليه ومكتوب في الورقة الدور 13 بينى وبينكم شهدت ووحدت قلت هطلع الدور 13 اعنى يا رب
اصلى اللى متعرفهوش انى عندى فوبيا من الاماكن المغلقة وعمرى ما ركبت اسانسير بسبب الفوبيا دى
بس المرة دى دول 13 دور ازاى هطلعهم كدا اموت قررت اتشجع واطلع الاسانسير فتحت الاسانسير وطلعت دوست على الزر وانا ايديا بترجف من الخوف فجاة الاسانسير وقف قلبى كان هيقف غمضت عيونى لقيت حد دخل الاسانسير فضلت مغمضة من الخوف وكنت بترعش لحد ما لقيت حد بيضحك فتحت عينى لقيته شاب وسيم بيبصلى ويستهزا انى خايفة من غير ما احس لقيت ايدى سبقت لسانى ورزعته الم على وشه
خانتها يديها فسبقت لسانها وضربته على وجهه
احمر وجهه وحملق بها وقال بس لو مكنتيش بنت
اوقفت الاسانسير ونزلت قبل ان تصل للدور ال13
اكملت الصعود على السلالم فهى حقا ندمت على فعلتها وتهورها ولكن خوفها الذى كان مسيطرا عليها لم يعطها المجال لتفكر
فتح باب شقتهم بمفتاحه الخاص رحبت به امه وصديقتها
استاذن ودخل غرفته وكاد يجن ويقول بقى في بنت تتجرا وتضربنى انا احمد السيوفى قلم اه يانى انا مش عارف ايه اللى صبرنى يا رتنى ردتلها القلم عشرة بس عيب واحدة في عمارتنا واضربها
اعتقد احمد بانها احدى جاراته
احمد السيوفى خريج كليه تجاره وحيد امه وابوه عمره 25 سنة رياضى يلعب ملاكمة
بعد تخرجه بدا يدير متاجر والده فهو وحيد ابويه يملك ابيه العديد من محلات الملابس الكبيرة والمعروفة بوسط القاهرة عنيد وعصبى لابعد الحدود
احمد محدثا نفسه : يعنى لو مكنتش ماما اكدت عليا ان اجى دلوقتى مكنتش شفت الحيوانة اللى في الاسانسير واهى ماما بعتتلى قال عايزانى وهى برا بتحكى مع صحبتها
بشهقات متتاليه : يووه يا انى يا رجلى اخيرا وصلت رنت جرس الشقة
فتحت لها منى صديقة والدتها مرحبة : اهلا اهلا بالقمر ازيك يا تسنيم مشاء الله مشاء الله وهى تتفحص منظرها قمر يا اخواتى
منى محدثة نفسها اثناء دخول تسنيم : يا رب يكون فيه نصيب وتعجبه ما انا عرفاه عندى وميعجبهوش العجب يتبع ياكنتوسه