تدبر آية....(الكلم الطيب) 3 من [ امانى يسرى محمد ]

رمضان شهر الخير

شهر رمضان من فتاوى وتوجيهات للصائم والصائمين فضائل العشر نوافل قيام تهجد وعلامات ليلة القدر امساكية صيام قيام تراويح افطار فضل شهر رمضان ...

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=24055
1110 0
انواع عرض الموضوع
03-16-2023 06:54 AM
#1  

افتراضيالإفطار رخصة وليس فضيلة


الإفطار رخصة يلجأ إليها المسلم في وقت العجز عن الصيام، وليس فضيلة يحرص عليها بدون عذر قاهر، من مرض مضنٍ، أو سفر مرهق.
ومما يجدر بالانتباه أن النبي كان يخرج بأصحابه في رمضان، فمن وجد قوة على الصيام صام، ومن وجد في نفسه ضعفا أفطر، فالمسافة نفس المسافة، ولكن موقفهم كان يختلف حسب قوّتهم وضعفهم، فقد روى الإمام مسلم، قال:
حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى – – قال: غزونا مع رسول الله -- لستة عشر مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. (صحيح مسلم، باب جواز الصوم والفطر)
لم يعب بعضهم على بعض، لأنه لم يكن هناك تقصير من المفطر، ولا تطاول من الصائم، وإنما فعل كل امرء ما قدر عليه. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وهكذا الحكم في المرض، فمجرد اسم المرض ليس عذرا للإفطار، وإنما يفطر المريض إذا نهكه المرض، حتى عجز عن الصيام، وأما إذا كان قويا، قادرا على الصيام، والصيام لا يضرّه، ولا يوقعه في حرج، فلا يحل له أن يفطر
(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهٌ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)

وتأويلها: وعلى الذين يكلفونه، فلا يقدرون على صيامه لعجزهم عنه، كالشيخ والشيخة والحامل والمرضع، فدية طعام مسكين، ولا قضاء عليهم لعجزهم عنه. وعلى القراءة المشهورة فيها تأويلان:
أحدهما: أنها وردت في أول الإسلام، خيّر الله تعالى بها المطيقين للصيام من الناس كلهم بين أن يصوموا ولا يكفروا، وبين أن يفطروا ويكفروا كل يوم بإطعام مسكين، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وقيل بل نسخ بقوله: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَّكُم)، وهذا قول ابن عمر، وعكرمة، والشعبي، والزهري، وعلقمة، والضحاك.
والثاني: أن حكمها ثابت، وأن معنى قوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) أي كانوا يطيقونه في حال شبابهم، وإذا كبروا عجزوا عن الصوم لكبرهم أن يفطروا، وهذا سعيد بن المسيب، والسدي.(الماوردي، النكت والعيون: 1/238-239)
أسلوب الآية
أسلوب الآية في قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) يوحي بمعنى التأكيد والتنشيط، لا بمعنى الترخيص، والتيسير، أى: الآية ما جاءت لترخص للناس في الإفطار، وإنما جاءت لتأكيد الصيام، والسياق كله تأكيد للصيام.
تأكيدات يتلو بعضها بعضا
فقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) تأكيد للصيام، فإنه إذا قيل عن شيء (كتب عليكم)، فإنه يقصد به الإيجاب مع التأكيد.
ثم قوله تعالى: (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) تأكيد آخر للصيام.
ثم قوله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) تأكيد ثالث للصيام.
ثم قوله تعالى: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ) تأكيد رابع للصيام.
ثم قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) تأكيد خامس للصيام.
فالتأكيد الأول، والثاني، والثالث واضح، لا يحتاج إلى بيان.
وأما التأكيد الرابع، وهو (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ)، فهو يعني ألا تستثقلوا هذا الصيام، ولا تستكثروه، فهي أيام تعدّ على الأصابع، وفوائده كثيرة جمّة، لا تعدّ ولا تقدّر، والسياق واضح في أن المراد بتلك الأيام المعدودات، هي أيام رمضان، الذي جاء ذكره صريحا في الآية التاليةثم جاء قوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) ومعناه في هذا السياق، وبهذا الأسلوب أن أيّ مؤمن لا يُعفى عن هذا الصيام، حتى ولو كان مريضا، أو على سفر، فإن عجز عن الصيام عجزا، ولم يستطعه في موعده، بسبب مرضه، أو سفره، فلا بد أن يقضي هذا الصيام بعدد ما فاته، في أيام أخر.
فالآية فيها تأكيد، وتركيز على أداء الصيام، دون الترخيص في الإفطار


المصدر ملتقى اهل التفسير








الكلمات الدلالية (Tags)
فضيلة, وليس, الإفطار, رخصة


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل