عانت الأم من المرض الشديد، فلم تتمكن حتى من طهي الطعام لأسرتها،
ليأتي الطفل البريطاني، أوماري ماكوين، ويقوم بدور والدته على أكمل وجه، حتى صار الآن أصغرطباخفي العالم. مرض الأم ونجاح الابن
مأساة حقيقية عاشتها أسرة ماكوين، بعدما أصيبت ليا، الزوجة والأم الثلاثينية بالشلل النصفي المؤقت، إلا أنها مهدت الطريق لحدوث مفاجأة سعيدة في غضون أشهر قليلة، إذ لم يجد الزوج جيرماين أمامه إلا حل واحد لتلك المعضلة الكبرى التي وقع فيها، وهو تعليم أطفاله كيفية الطهي للأم المريضة ولأنفسهم، في وقت هو يذهب فيه للعمل على مدار اليوم.
فوجئ الأب بأن ابنه أوماري، الذي لم يكن يتجاوز الـ7 منعمره حينئذ، تعلم سريعا كيفية طهي عدد من أصناف الطعام رغم صغر سنه، ما أعطى انطباعا للأب وكذلك للأم، بأن ابنهما الصغير موهوب في الطبخ بشكل استثنائي، لذا لم يتفاجأ كليهما كثيرا عند علمهما برغبة الطفل الطموح في افتتاح مطعم خاص في غضون سنوات.
طور أوماري سريعا من مهاراته في الطهي، كي يصبح مؤهلا لتحقيق حلمه يوما ما، كما بدأ في عرض أكلاته الخاصة بشغف من خلال قناة على موقع يوتيوب، ومن ثم اشترك في عدد من مسابقات الطبخ التي فاجأ من خلالها الحاضرين عند فوزه بالجوائز تلو الأخرى، مثل جائزة أصغر طهاة المملكة المتحدة، والجائزة الفخرية المقدمة له باعتباره أحد أشهر طهاة الأكلات النباتية. أصغر طباخفي العالم
جاءت الخطوة الأكثر تميزا حتى الآن، في حياة أصغرطباخفي العالم، عندما نجح الطفل البالغ 11 عاما، في التواصل مع المؤسس والمدير التنفيذي السابق لحديقة الطعام الشهيرة في بريطانيا Boxpark، روجر وايد، حيث تحمس المالك من واقع شغف أوماري كما تحكي والدة الطفل.
تقول الأم الفخورة، ليا ماكوين: “أخبر أوماري الجميع برغبته في الحصول على مطعم بداخل حديقةالطعام Boxpark عندما يصبح أكبر سنا، لنفاجأ بروجر وايد وهو يقول له ولما الانتظار حتى تكبر”، إذ أعطى روجر للطفل فرصة الحصول على مساحة بداخل حديقةالطعام ولأسبوع واحد، أكسبه الثقة فيما يقدمه من مذاق مختلف، وكذلك أعطاه رسميا لقب أصغرطباخفي العالم.
الآن يأمل أوماريفي الاستمرار في نجاحه سواء عبر الفيديوهات التي يقدمها من خلال موقع يوتيوب، أو عبر مسابقات ومشاركات دولية، أثبت فيها أنه جدير بثقة الجميع.