مواضيع عامه ومنوعه

مواضيع منوعه عامه لا تخص الاقسام الاخري , مناقشات للحوارات الجاده والهادفه.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=7079
3097 0
07-03-2019 11:01 AM
#1  

Icon1765التجاهل و التغافل من فنون إدارة الحياة


التجاهل و التغافل من فنون إدارة الحياة kntosa.com_09_18_154

دخل دكتور محاضر الى القاعة و سأل طلابه : اذا كان معك 86,400 دولار ، و سرق أحدهم منك 10 دولار هل ستقوم باللحاق به وانت تحمل في يدك 86,390 دولار..؟أم انك ستتركه و تكمل طريقك..؟

جميع الطلبة أجابوا " بالطبع سأتركه و احتفظ بالـ 86,390 دولار.."

قال الدكتور فعلياً أنتم جميعاً تفعلون العكس تماماً ، وجميعكم ستفقدوا الـ 86,390 دولار مقابل الـ 10 دولار

فالـ 86,400 دولار ، هي في الحقيقة عدد الثواني في اليوم الواحد..وانت مقابل كلمة قالها لك أحدهم وأزعجتك أو موقف أغضبك في 10 ثواني ، ستبقى تفكر في الموقف لبقية اليوم و تجعل الـ 10 ثواني تضيع لك الـ 86,390 ثانية..



لَيْسَ الْغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ ... لكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ المُتَغَابِي (أَيْ المُتَغَافِل).







يلزم أن نوضح أن التجاهل أنواع، فهو إما أن يكون:


- تجاهلا للشخص، وكأنه غير موجود، حتى ينتبه ويعود لرشده ويعتذر عما بدر منه، وقد قيل: إن القليل من التجاهل يعيد كل شخص إلى حجمه الطبيعي.

- أو تجاهلا للذكريات والمواقف المؤلمة، وجعلها وراء ظهورنا بأن نبدأ صفحة جديدة في حياتنا، بل وجعلها حافزا لنا للانطلاق نحو حياة وأمل مشرق.

- أو تجاهلا للكلمات المسيئة لنا، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة "عندما كان يشتمه كفار قريش وينادونه مذمما، فما كان منه إلا أنه قال:- «أَلَا تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ؛ يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ». (رواه البخاري)–صلوات الله وسلامه عليه-"، أيضا ما أرشدنا إليه ديننا الحنيف في قوله تعالى في سورة الفرقان آية 63 (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجاهلون قَالُواْ سَلاَماً)، والجاهل: هو السفيه الذي لا يزن الكلام، ولا يضع الكلمة في موضعها، ولا يدرك مقاييس الأمور لا في الخلق ولا في الأدب.

وقوله تعالى في سورة القصص آية 55: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ).

- وهناك تجاهل للسلوك، فعن أَنسٍ قَالَ: "كُنتُ أَمْشِي مَعَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانيٌّ غلِيظُ الحَاشِيةِ، فأَدْركَهُ أَعْرَابيٌّ، فَجَبَذهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَديدَةً، فَنظرتُ إِلَى صَفْحَةِ عاتِقِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وقَد أَثَّرَتْ بِها حَاشِيةُ الرِّداءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ لِي مِن مالِ اللَّهِ الَّذِي عِندَكَ، فالتَفَتَ إِلَيْه، فضَحِكَ، ثُمَّ أَمر لَهُ بعَطَاءٍ" (متفقٌ عليه).

وعلينا أن ننتبه!! فليس كل سلوك خاطئ يُفضَّل تجاهله، فمواقف التعدّي على الغير أو انتهاك حقوق الله تستلزم التدخل المباشر "الحكيم"، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم.

فعوّد نفسك على التجاهل الذكي فليس كل أمر يستحق وقوفك والرد!.

وأخيرا: أمامك طريقان: إما أن تنفعل وتغضب وتتوتر، وترهق أعصابك وتفكيرك، وإما أن تتجاهل ذلك الأمر الذي سبب انزعاجك وتهدأ وتبتسم.

/اسلام ويب


التجاهل و التغافل من فنون إدارة الحياة kntosa.com_09_18_154








الكلمات الدلالية (Tags)
فنون, من, و, إدارة, التجاهل, التغافل, الحياة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل