بعد انتشال جثة سالا أعمال المهمة الأخرى مستمرة

ردة فعل عائلة "سالا" بعد العثور على جثته
وكالات - أبوظبي باتت أمام السلطات البريطانية مهمة أخرى هي العثور على جثة دافيد إيبوتسون، قائد الطائرة التي كانت تقل اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا، التي سقطت في بحر المانش قبل أكثر من أسبوعين.
وأكدت الشرطة البريطانية ليل الخميس، أن الجثة المنتشلة من حطام الطائرة الصغيرة تعود للاعب الذي كان محور اهتمام العالم خلال الأيام الماضية، بعد أن اختفت طائرة كانت تقله في أعقاب انتقاله من نانت الفرنسي إلى كارديف سيتي الإنجليزي.
وانتشلت جثة ليل الأربعاء من جزء من حطام الطائرة التي كان على متنها سالا وإيبوتسون، وتم التعرف عليها ليل الخميس على أنها تعود للاعب الأرجنتيني، حسبما كشفت شرطة "دورسيت" في بيان نشر على موقعها الإلكتروني.
وقالت الشرطة في البيان إنها "أعلمت عائلتي الضحيتين بهذه الأنباء، وستتم مواصلة تقديم الدعم لهما" من قبل متخصصين، مؤكدة الوقوف إلى جانب العائلتين "في هذا الوقت الصعب".
وبعد العثور على جثة سالا "تتحول أفكارنا في صباح الجمعة نحو دافيد إيبوتسون وأسرته، على أمل أن تبذل السلطات قصارى جهدها للعثور عليه. نطلب منكم التكرم باحترام حزننا في هذه الأوقات الصعبة، وإبقاء سالا في صلواتكم وأفكاركم" بحسب ما قالت عائلة اللاعب في بيان.
وأفادت الأسرة أنه أصبح "بإمكاننا الآن الحداد على ابننا وأخينا"، وتوجهت العائلة لكل من ساندها في محنتها قائلة: "أردنا أن نشكركم على جميع بوادر المودة والدعم في أكثر اللحظات المؤلمة في حياتنا".
وأردفت: "رؤية العالم كله يتحرك لمرافقتنا في بحثنا، كانت مساعدة ثمينة إلى ما لا نهاية. كما أنه بفضلكم اليوم، سنكون قادرين على البدء في الحداد على ابننا وأخينا".
ورصدت جثة في صور تحت الماء لحطام الطائرة التي اختفت قبل أكثر من أسبوعين فوق البحر على بعد نحو 20 كلم شمال جزيرة غورنسي، حسبما أفاد المكتب البريطاني للتحقيقات في الحوادث الجوية، موضحا ليل الأربعاء أنه "في ظروف صعبة، نجح المكتب وشركاؤه المتخصصون في انتشال الجثة التي شوهدت سابقا وسط الحطام".

وتابع البيان الذي أشار أيضا إلى سوء الأحوال الجوية، أنه "لسوء الحظ فإن محاولات استعادة الحطام باءت بالفشل"، مؤكدا في الوقت عينه أن أشرطة مصورة تم التقاطها للحطام تحت الماء "ستوفر أدلة قيمة للتحقيق".
ونقلت الجثة الخميس إلى مرفأ بورتلاند في دورسيت، قبل أن توضع على متن حافلة صغيرة رمادية اللون حملتها إلى مشرحة حيث حددت هوية صاحبها.
وأوضحت الشرطة في بيان: "أحضرت الجثة الى مرفأ بورتلاند، دورسيت، لأنه الجزء الأقرب إلى الأراضي البريطانية من موقع العثور على الطائرة".