تدبر آية....(الكلم الطيب) 3 من [ امانى يسرى محمد ]

منتدى العالم الاسلامي

كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة فقط مواضيع في الدين - Islamic Forum

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=24459
858 0
انواع عرض الموضوع
05-06-2023 04:37 AM
#1  

افتراضيأقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة


فى هذا اللقاء - أيها الإخوة - ننبه على هذه الأقوال والأفعال حتى نحذرها ونأمن شرها فكما أن العبد لا يدري أي كلمة تنجيه فهو لا يأمن من كلمة فربما كان فيها هلاكه وضياعه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة: " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب " [1].


نعم فهو لا يلقي لها بالاً لا يتأملها بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظن أنها تؤثر شيئاً هذا ظنه ولكن الحقيقة بخلاف ذلك فلا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من عصيت وكما قال تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].

فمن هذا - أيها الإخوة - أولاً: سب الدهر..
وهذا مما لا يحتاج الى مثال فقد أصبح بين الناس كشرب الماء او تنفس الهواء فلا تكاد تمر ساعة حتى تسمع من يصف يومه فيقول: هذا يوم أسود أو هذا يوم مشؤوم ومن يذم ساعته فيقول: لا بارك الله في هذه الساعة أو الزمان كله بقول! هذا زمن أغبر ولا ينكر كثير من الناس أنه قد أصبحت بيننا مصطلحات تتكلم بها ونكتب بها لا تجد أحدًا يحيد عنها ومنها على سبيل المثال: الأيام الحالكة، أو أيلول الأسود، أو أيام النكسة وهناك من ينشد أو يغنى فيقول: زمن غدار على منهج قدر أحمق الخطى، وهكذا - أيها الإخوة - اعتدنا ذلك وهو جهل وخور وضعف بصيرة ذلك أن الذي يسب الدهر في الحقيقة هو لا يعي شيئاً على الإطلاق فإنما الأمور وحوادثها والأشياء وتصريفاتها ليس بيد الدهر شيء منها إنما هي بيد ملك الملوك - سبحانه وتعالى - الله وحده - أيها الإخوة - هو الذي بيده أزمة الأمور وهو الذي يدبرها على ما يشاء ويقلب الليل والنهار، وأما الدهر فليس عنده ولا له من الأمر شيء، وإنما الأمر بيد صاحب الأمر، الأمر كله لله، والذي يسب الدهر أو يسب الأيام والليالي إنما هو في الحقيقة يسب الله رب العالمين، لأنه هو الذي يدبر الأمر ويصرف شئونه وهو العزيز الحكيم.

وهذا ضد الأدب معه - عز وجل - وينافي تعظيمه وفيه أيضًا اعتراض عليه سبحانه فيما أراده وشاءه وربما اعتقد هذا الذي يسب الدهر أن الدهر يضر وينفع فيكون باعتقاده ذلك مشركاً بالله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولذلك سفه الله تعالى رأي الذين ينسبون الحوادث إلى غيره وعاب الذين يؤذونه في تدبيره وإحكامه ونسبهم الى الجهل وسوء الفهم وحسبك بذلك تسفيها قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴾ [الجاثية: 24].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: " يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار". وفي رواية: "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر". [2]

فالذي يسب الدهر إنما يسب الله - عز وجل - وأنبه - أيها الإخوة - أن قول الله - عز وجل - في الحديث وأنا الدهر ليس معناه أن الدهر اسم من أسماء الله وإلا ما عاب الله على الدهريين الذين قالوا وما يهلكنا إلا الدهر وتأمل قوله تعالى في الحديث: بيدي الأمر أقلب الليل والنهار فهذا هو المقصود بكلمة أنا الدهر فيكون معنى أنا الدهر أي أنا الله سبحانه مدبر الدهر ومصرفه ومقلبه.

ويفهم - أيها الإخوة - من نهي الله عن سب الدهر في هذا الحديث أنه تنبيه على عدم السب لأي شيء مطلقاً إلا ما أذن الشرع فيه كسب إبليس ولعنه.

أيها الإخوة!
إن الذي يسب الدهر يسب الله الذي يدبر أمور الدهر ويصرفها فهو بذلك سيئ الأدب مع ربه، وفي نفس الوقت هو يدل على نقص عقله إذ نسب الأمور إلى غير سببها ونافى الواجب عليه تجاه مخلوقات الله - عز وجل - المسخرة المدبرة من عنده سبحانه لخدمة العباد ومنهم هذا العبد الذى كان من الواجب عليه تجاه هذه المخلوقات من الشكر أو الصبر أن يشكر الله عليها وعلى سائر نعمه التي تجري بها هذه الأسباب إن أتت بنعمة وأن يصبر على المصائب التي تأتي بها هذه الأسباب إن أتت بنقمة.

أما شكوى الدهر وسب الدهر ولعن الدهر فلن يجدي شيئاً ولن يحل شيئاً بل على العكس يعقد الأمور ويزيدها شدة، فعلى المؤمن أن يرضى بتدبير الله، و أن يسلم لأمره وبذلك يتم توحيده وطمأنينته، ويرضى بقضائه وقدره فإن الإيمان بالقضاء والقدر له دور كبير في طمأنينة القلب عند المصائب، خاصة إذا أدرك العبد تماما أن الله لطيف بعباده يريد بهم اليسر. ومن تيقن بذلك كف عن شكاية الدهر
يا شاكي الدهر جهلاً في تصرفه أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
لا تشك دهرك فإن الدهر مأمور أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

ما ذنب دهرك والأيام غالية أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
وكل أمر إذا وافاك مسطور أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

فاصبر على حدثان الدهر وارض به أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
ما دام في الدهر مهموم ومسرور أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif


فالحذر الحذر من سب الدهر وسب الأيام والليالي ووصفها بما يفهم منه ذمها وتقبيحها.
إذا الحادثات بلغن المدى أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
وكادت تذوب لهن المهج أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

وحل البلاء وقل العزاء أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
فعند التناهي يكون الفرج أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif


فيا رب يا كريم يا جواد يا حنان يا منان عجل لنا من لدنك في كل عسرنا بالفرج.

ثانياً من الأقوال والأفعال التي يجب الحذر منها:
الإقسام على الله، ما معنى الإقسام على الله؟ معناه: أن يقسم الإنسان على الله أن يفعل كذا أو يحلف عليه - جل وعلا - ألا يفعل كذا ونحو ذلك وهذا حرام، لأنه – بلغتنا- حجر على الله وفيه تكبر عليه سبحانه، وكثير من الناس يقع في هذا المحظور يوم يقول لواحد من الناس: إن الله لن يغفر لك، أنت لن ترد على جنة، أنت وجهك وجه نار وبئس القرار، أنت من أصحاب الجحيم، إلى آخر هذه الكلمات التي فيها تدخل من العبد فيما لا يعنيه وما ليس من شئونه وفي الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله - عز وجل -: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك). [3]

فعلى العبد أن يلزم حدوده وأن يتأدب مع الله - عز وجل - فالعبد عبد والرب رب جل الله روى أبو داود بسند صحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كان رجلان في بني إسرائيل مُتَآخِيَيْنِ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ في الْعِبَادَةِ فَكَانَ لاَ يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ أَقْصِرْ. فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ أَقْصِرْ فَقَالَ خَلِّنِي وَرَبِّى أَبُعِثْتَ عَلَىَّ رَقِيبًا فَقَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ. فَقُبِضَ أَرْوَاحُهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ أَكُنْتَ بي عَالِمًا أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا في يَدِى قَادِرًا وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي وَقَالَ لِلآخَرِ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ. [4]

فيا - أيها الإخوة - على المؤمن أن يعظم الله ويخبت له وينيب إليه وأن يسيء الظن بنفسه ويقوم بقلبه أنه لم ولن يوفِّ الله حقه، فأين ذلك من التعاظم في الكلام، والإغراق في المدح والثناء ونحو ذلك مما يتنزَّه عنه المبجِّلون لله الخائفون من تقلِّب القلوب. فيا صاحب القلب المخبت المنيب إلزم عتبة الخوف والحذر، وكن من لفظك وسمعك على حذر، وألظَّ بمقلب القلوب أن يثبتك على الإيمان والتوحيد، وألا يكلك إلى نفسك طرفة عين[5].

فالحذر الحذر من القسم على شيء من هذا أو الحلف على الله في شيء، وهذا إذا كان الإقسام على الله على جهة التكبر والتعالي أما إذا كان على جهة حسن الظن بالله مع عظيم الافتقار للعزيز الغفار فإنه غير مذموم بل هو جائز ان شاء الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره " .

وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ومنهم البطل المغوار أنس بن النضر رضى الله عنه وأرضاه ولا حرمنا في الجنة صحبتة ولقياه فقد روى البخاري عن أنس أن الربيع وهي ابنة معوذ كسرت ثنية جارية فطلبوا الأرش وطلبوا العفو فأبوا فَأَتَوُا النبي - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ. فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لاَ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ "يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ". فَرَضِىَ الْقَوْمُ وَعَفَوْا فَقَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم - "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ" قال أَنَس: فَرَضِىَ الْقَوْمُ وَقَبِلُوا الأَرْشَ.[6]

ومنهم الشهيد السعيد البراء بن مالك رضى الله عنه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك " . ثم إن البراء لقى زحفاً من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين: فقالوا له: يا براء إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو أقسمت على ربك لأبرك، فاقسم على ربك " . فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، فمنحوا أكتافهم. ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا المسلمين، فقالوا: أقسم يا براء على ربك - عز وجل -، قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيداً " .[7]

ومنهم عبدالله بن جحش صاحب الغزوات والمشاهد والسرايا والمعارك العظام عن سعيد بن المسيب قال: قال عبد الله بن جحش: اللهم أقسم عليك أن ألقي العدو غداً فيقتلوني ثم يبقروا بطني ويجدعوا أنفي، أو أذني أو جميعها ثم تسألني فيم ذلك. فأقول فيك. قال سعيد بن المسيب: فإني لأرجو أن يبر الله آخر قسمه كما أبر أوله.[8]

ومنهم الذى حكى عنه العجائب ممن لا نعرفهم وما ضرهم جهلنا بهم فحسبهم أن الله تعالى يعرفهم:
قال محمد بن المنكدر: إني لليلة مواجه هذا المنبر أدعو في جوف الليل إذا إنسان عند اسطوانة مقنع الرأس فأسمعه يقول: أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك وإني أقسم عليك يا رب إلا سقيتهم. قال: فما كان إلا ساعة إذا سحابة قد أقبلت ثم أرسلها الله. وكان عزيزاً علي ابن المنكدر أن يخفي عليه أحد من أهل هذا الخير، فقال: هذا بالمدينة وأنا لا أعرفه؟ فلما سلم الإمام تقنع وانصرف واتبعه ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس فأخرج مفتاحاً ففتح ثم دخل قال ورجعت فلما سبحت أتيته فإذا أنا أسمع نجراً في بيته. فسلمت ثم قلت: أدخل؟ قال: ادخل، فإذا هو ينجر أقداحاً يعملها. قال فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟ قال: فاستشهرها واستعظمها مني. فلما رأيت ذلك قلت: إني سمعت إقسامك البارحة على الله يا أخي، هل لك في نفقة تغنيك عن هذا وتفرغك لما تريد من أمر الآخرة؟ قال: لا، ولكن غير ذلك، لا تذكرني لأحد ولا تذكر هذا لأحد حتى أموت، ولا تأتني يا ابن المنكدر، فإنك إن تأتيني شهرتني للناس. قلت: إني أحب أن القاك. قال: القني في المسجد – وكان فارسياً – قال: فما ذكر ذك ابن المنكدر حتى مات الرجل. قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك الدار فلم ير، ولم يدر أين ذهب. فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر، أخرج عنا الرجل الصالح.

وقال الإمام المبارك عبدالله بن المبارك: قدمت مكة فإذا الناس قد قحطوا من المطر وهم يستسقون في المسجد الحرام وكنت في الناس مما يلي باب بني شيبة إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش قد اتزر بإحداهما وألقى الأخرى على عاتقه فصار في موضع خفي إلى جانبي فسمعته يقول إلهي اخلقت الوجوه كثرة الذنوب ومساوئ الأعمال وقد منعتنا غيث السماء لتؤدب الخليقة بذلك فأسألك يا حليماً ذا أناة يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل اسقهم الساعة الساعة.

قال ابن المبارك فلم يزل يقول الساعة الساعة حتى استوت بالغمام وأقبل المطر من كل مكان وجلس مكانه يسبح وأخذت أبكي إذ قام فاتبعته حتى عرفت موضعه فجئت إلى فضيل بن عياض فقال لي ما لي أراك كئيباً فقلت سبقنا إليه غيرنا فتولاه دوننا فقال وما ذاك فقصصت عليه القصة فصاح وسقط وقال ويحك يا ابن المبارك خذني إليه فقلت قد ضاق الوقت وسأبحث عن شأنه.

فلما كان من الغد صليت الغداة وخرجت أريد الموضع فإذا شيخ على الباب قد بسط له وهو جالس فلما رآني عرفني وقال مرحبا بك يا أبا عبد الرحمن حاجتك فقلت له احتجت إلى غلام أسود.

قال نعم عندي عدة فاختر أيهم شئت فصاح يا غلام فخرج غلام جلد فقال هذا محمود العاقبة ارضاه لك فقلت ليس هذا حاجتي فما زال يخرج واحداً بعد واحد حتى أخرج لي الغلام فلما بصرت به بدرت عيناي فقال هذا هو قلت نعم قال ليس إلى بيعه سبيل قلت ولم قال قد تبركت بموضعه من هذه الدار وذلك أنه لا يرزؤني شيئاً قلت ومن أين طعامه وشرابه قال يكسب من فتل الشريط نصف دانق أوأقل أو أكثر فهو قوته فإن باعه في يومه وإلا طوى ذلك اليوم وأخبرني الغلمان عنه أنه لا ينام هذا الليل الطويل ولا يختلط بأحد منهم مهتم بنفسه وقد أحبه قلبي فقلت له انصرف إلى سفيان بن عيينة وإلى فضيل بن عياض بغير قضاء حاجة فقال إن ممشاك عندي كبير خذه بما شئت.

قال فاشتريته فأخذت نحو دار فضيل ابن عياض فمشيت ساعة فقال لي يا مولاي فقلت لبيك قال لا تقل لي لبيك فإن العبد أول أن يلبى من المولى.

قلت حاجتك يا حبيبي قال أنا ضعيف البدن لا أطيق الخدمة وقد كان لك في غيري سعة وقد أخرج إليك من هو أجلد مني فقلت لا يراني الله استخدمك ولكن أشتري لك منزلاً وأزوجك وأخدمك أنا بنفسي قال فبكى فقلت له ما يبكيك قال أنت لم تفعل هذا إلا وقد رأيت بعض متصلاتي بالله تعالى وإلا فلم اخترتني من بين أولئك الغلمان فقلت له ليس أي حاجة إلى هذا فقال لي سألتك بالله إلا ما أخبرتني فقلت له بإجابة دعوتك فقال لي إني أحسبك إن شاء الله تعالى رجلاً صالحاً إن الله - عز وجل - خيرة من خلقه لا يكشف شأنهم إلا لمن أحب من عباده ولا يظهر عليهم إلا من قد ارتضى.

ثم قال لي ترى أن تقف علي قليلاً فإنه قد بقيت على ركعات من البارحة فقلت هذا منزل فضيل قريب قال لا ههنا أحب إلى أمر الله - عز وجل - لا يؤخر فدخل من باب الباعة إلى المسجد فما زال يصلي حتى إذا أتى على ما أراد ألتفت إلي وقال يا أبا عبد الرحمن هل من حاجة قلت ولم قال لأني أريد الانصراف قلت إلى أين قال إلى الآخرة قلت لا تفعل دعني أسر بك.

فقال لي إنما كانت تطيب الحياة حيث كانت المعاملة بيني وبينه تعالى فأما إذا اطلعت عليها أنت فسيطلع عليها غيرك فلا حاجة لي في ذلك ثم خر لوجهه فجعل يقول إلهي اقبضني الساعة الساعة، فدنوت منه فإذا هو قد مات فوالله ما ذكرته قط إلا طال حزني وصغرت الدنيا في عيني - رحمه الله -.

نسأل الله أن يرزقنا من فضله العميم ما يثبت به إيماننا وللحديث صلة بعد جلسة الاستراحة، هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

أما بعد، فيا أيها الإخوة!
ثالثاً - أيها الإخوة - من أقوال وأفعال ينبغي أن تحذر:
قول ما شاء الله وشئت، فهذه الكلمة أو الجملة مما يجب أن يحذرها المسلم ولا يتكلم بها ففيها جعل ند لله - عز وجل -، وقد قال تعالى: " فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون و فسر ابن عباس معنى اتخاذ الأنداد المنهي عنه في هذه الآية فقال: " الأنداد هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل. وهو أن تقول: والله، وحياتك يا فلانة. وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص. ولولا البط في الدار لأتانا اللصوص. وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلاناً. هذا كله به شرك " ، والأثر أخرجه ابن أبي حاتم وذكره عنه ابن كثير فى التفسير. [9]

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الكلمة فقال كما روى أبو داود بسند صحيح من حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان. [10]

وهذا الحديث أو التوجيه النبوي الكريم له قصة طريفة أخرجها ابن ماجة في سننه وصحح إسنادها العلامة الألباني وهي "أن الطفيل أخي أم المؤمنين عائشة لأمها، قال: رأيت كأني أتيت على نفر من اليهود، قلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون عزير ابن الله، قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، ثم مررت بنفر من النصارى، فقلت: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله، قالوا: وإنكم لأنتم القوم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، فلما أصبحت أخبرت بها من أخبرت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: " هل أخبرت بها أحدا؟ " . قلت: نعم، قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، فإن طفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده".[11] و كذلك - أيها الإخوة - روى النسائي عن قتيلة: " أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: إنكم تشركون. تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون، وتقولون: والكعبة. فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: "ورب الكعبة. وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت" [12]

ولذلك رد النبي- صلى الله عليه وسلم - هذا القول على من قاله له- صلى الله عليه وسلم - بعدما علمهم النبي خطره وضرره روى النسائي أيضاً عن ابن عباس أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت فقال أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده " . [13]

وقد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك للبعد عن الشرك دقه وجله وحضاً لهم على الناس عن ألفاظه وكلماته.

فمثل هذه الكلمات ينبغي أن يحذر منها - أيها الإخوة - فلا تقل ما شاء الله وشئت، توكلت على الله وعليك، فوضتك في هذا الأمر وفوضت الله، فلا يعطفها بالواو التى تفيد الجمع والتشريك إنما يعطفها بـ " ثم " فيقول: ما شاء الله ثم شئت، توكلت على الله ثم عليك، فوضتك في هذا الأمر من بعد الله تعالى، وهكذا ولذا جاء عن إبراهيم النخعي أنه كان يكره: أعوذ بالله وبك، ويجوز أن يقول: بالله ثم بك، وأنه يقول: لولا الله ثم فلان، ولا يقول: لولا الله وفلان.

قال الإمام المحقق ابن القيم: وفي معنى الشرك المنهي عنه: قول من لا يتوقى الشرك أنا بالله وبك، وأنا في حسب الله وحسبك، وما لي إلا الله وأنت، وأنا متوكل على الله وعليك، وهذا من الله ومنك، والله لي في السماء وأنت لي في الأرض، ووالله وحياتك، وأمثال هذا من الألفاظ التي يجعل فيها قائلها المخلوق ندًّا للخالق وهي أشد منعًا وقبحًا من قوله ما شاء الله وشئت. فأما إذا قال أنا بالله ثم بك، وما شاء الله ثم شئت، فلا بأس بذلك كما في حديث الثلاثة لا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك وكما في الحديث المتقدم الإذن أن يقال ما شاء الله ثم شاء فلان. [14]

فالحذر الحذر - أيها الإخوة - الكرام.

رابعاً: من أقوال وأفعال ينبغي أن تحذر: الغلو وعدم التحفظ في الأقوال.
فيجب على المؤمن أن يبتعد عن كل قول أو لفظ يفضي إلى الغلو الذي يخشى منه الوقوع في الشرك، ويتعين عليه اجتنابه إذ لا يتم توحيد العبد إلا بهذا.

روى أبو داود من حديث عبد الله بن الشخير قال: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: " السيد الله -تبارك وتعالى- " ، قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولًا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان". [15] وروى أحمد عن أنس أن ناساً قالوا: يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا، فقال: " يا أيها الناس قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، وما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله - عز وجل - " . [16]

فعلى العبد المسلم الموحد أن يلتزم القصد في الأقوال واجتناب الغلو وعليه التأدب بالآداب الشرعية في أقواله وأعماله مع الرسل أو مع العلماء والصالحين.

كما أنه يلزم العبد المملوك أن يذل ويخضع لملك الملوك، وأن يدعوه رغبا ورهبا كما قال تعالى مثنيا على صفوة عباده: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].

وانظر كيف سد النبي صلى الله عليه وسلم طرق الشرك الموصلة إليه ومنافذه كلها فعلية وقولية حتى لا يتسرب إلى المسلم ما يضعف إيمانه أو يزعزع توحيده، فأين هذا – أيها الإخوة - من ألفاظ وأقوال تقال في النبي صلى الله عليه وسلم لا يرضى عنها الله ورسوله، من مثل قول من قال: وهو البكري في لاميته!
ما أرسل الرحمن أو يرسل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
من رحمة تصعد أو تنزل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

في ملكوت الله أو ملكه أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
من كل ما يختص أو يشمل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

إلا وطه المصطفى أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
عبده نبيه مختاره المرسل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

واسطة فيها وأصل لها أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
يعلم هذا كل من يعقل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

فلذ به من كل ما تشتكي أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
فهو شفيع دائماً يقبل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

ولذ به من كل ما ترتجي أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
فإنه المأمل والمعقل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

يا أكرم الخلق على ربه أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
وخير من فيهم يسأل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

كم مسني الكرب و كم مرة أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
فرجت كرباً بعضه يُذهل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

فبالذي خصك بين الورى أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
برتبة عنه العلى تنزل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

عجل بإذهاب الذي اشتكى أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
فإن توقفت فمن الذي أسأل أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif


وقول من يقول وهو البوصيري في بردته:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
سواك عند حلول الحادث العمم أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

إن لم تكن في معادي آخذا بيدي أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
فضلا وإلا فقل يا زلة القدم أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif


وقوله: فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بعض علومه علم اللوح والقلم لأن " من " للتبعيض، فماذا بقى للخالق - جل وعلا -؟

ويدخل في هذا دخولاً أولياً - أيها الإخوة - المبالغة التي كان يأخذ بها الملوك والحكام في ألقابهم وأسمائهم وكذلك بعض القضاة فقد كانوا يسمون أنفسهم ملك الملوك أو شاه شاه أو سلطان السلاطين أو أحكم الحاكمين وكل هذا حرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أخنع اسم عند الله، رجل تسمى ملك الأملاك، لا مالك إلا الله".[17] يعني أوضع الأسماء.

بل وفي رواية: "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه". [18] سبحان ربي! " يا أيها الناس قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، وما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله - عز وجل -".

يقول هذا مع أنه سيد الأولين والآخرين وكذلك مما ينهى عن التسمية به في الشرع: التسمية بما يشتمل على مبالغة وغلو وإفراط في الوصف والمدح كالتسمي بناصر الدين وكمال الدين وبهي الدين وسيد السادات وسيد الناس وهذا احتراماً لأسماء الله تعالى ومثله يجب تغييره إن حدث ووقع - ما أمكن - كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي شريح أحد الصحابة فقد روى أبو داود بسند صحيح من حديث أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله هو الحكم، وإليه الحكم " ، فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال: " ما أحسن هذا! فمالك من الولد؟ " قلت: شريح، ومسلم، وعبد الله، قال: " فمن أكبرهم؟ " قلت: شريح، قال: " فأنت أبو شريح". [19]

فاللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه. فالحذر الحذر عباد الله من الغلو والإفراط في الأسماء والأوصاف والمدح والثناء.

خامساً: من أقوال وأفعال ينبغي أن تحذر قول العبد في دعائه: اللهم اغفر لي إن شئت، نعم فبعض الناس يدعون الله -تبارك وتعالى- فيقولون في دعائهم: اللهم أعطني إن شئت واغفر لي إن أردت واصفح عني إذا رأيت ذلك، وهكذا، وهذا بخلاف الهدي النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم فهذه الكلمات وأمثالها فيها منافاة لحقيقة العبودية فهو سبحانه الغني القادر الحي القيوم الذي لا معجز له ولا مكره له، وفي الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإن الله لا مكره له".[20] ولمسلم: " وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " . [21]

إن مثل هذه الكلمات لتظهر عدم وثوق العبد في ربه سبحانه وتنبئ عن تردد كبير في نفسه تجاه توحيد العبودية ومن ذلك أيضاً - أيها الإخوة - ألفاظ تجري على ألسنة بعض الناس " مثل قول أحدهم للآخر: غفر الله لك فيرد صاحبه: إن شاء الله، وكقول بعضهم: جعل الله هذه المحاضرة أو الخطبة في موازين حسناتك إن شاء الله، أو قول الأم لولدها: حفظك الله ووفقك إن شاء الله ونحو ذلك. [22]

أيها الإخوة ينبغي أن يكون المسلم شديد الوثوق في الله عظيم الرغبة فيه قويّاً في إظهار فاقته وحاجته وأنه لا غنى له عن ربه طرفة عين وأن يوقن بسعة عطاء وجود ربه وكرمه سبحانه، وأن يلح في دعائه وليسأل ما أراد عازماً المسألة، فإن الله لا يعظم عليه شيء فكل شيء لديه يسير، وكل عبد إلى عفوه وكرمه فقير.

أيها الإخوة!
ضاق بنا المقام عن استيعاب أهم الألفاظ والأقوال والأفعال التي اشتهرت في الناس ويجب عليهم اجتنابها والحذر منها فأستميح حضراتكم عذرًا أن أرجئ الحديث عما تبقى منها إلى الجمعة القادمة إن قدر الله لنا اللقاء وكتب لنا البقاء فأنا لا أريد أن أطيل عليكم هذا وأسأل الله أن يقينا الشر كله دقه وجله، وأن يجنبنا الزيغ والزلل والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحسن ظنوننا به، وأن يكون لنا حيث نظن به...
يا رب حسنُ رجائي فيكَ حسَّنَ لي أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
تضييعَ وقتيَ في لهوٍ وفي لعِب أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif

وأنتَ قلتَ لمن أضحى على ثِقَةِ أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif
بحسن عفوك: إني عند ظنك بي أقوال وأفعال ينبغي الحذر منها (1) خطبة space.gif


الدعاء


[1] أخرجه البخاري 6477، ومسلم 7672.

[2] أخرجه مسلم (2246).

[3] أخرجه مسلم (2621).

[4] أخرجه أبو داود 4901، وصححه الألباني في المشكاة (2347 / التحقيق الثاني)، الطحاوية (296) (364).

[5] عون العلي الحميد (1/ 262).

[6] أخرجه البخاري 2703.

[7] سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - (10 / 98)، الإصابة (1 / 95).

[8] زاد المعاد - (3 / 180)، وصححه الألباني في تخريج فقه السيرة - (ص 260).


[9] تفسير ابن أبي حاتم - (1 / 379)، وعنه تفسير ابن كثير - (1 / 196).

[10] أخرجه أبو داود (4980)، وغيره، وهو في " السلسلة الصحيحة " 1 / 214.

[11] أخرجه ابن ماجه (2118)، وصححه الألباني في صحيحه.

[12] أخرجه النسائي 7 / 6، وفي عمل اليوم والليلة (986)، وصححه الحافظ في الإصابة 4 / 389.، وانظر الصحيحة 136.

[13] أخرجه أحمد (1/214)، والبخاري في الأدب المفرد (783)، والنسائي في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الكبير (13005)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (139).

[14] زاد المعاد - (2 / 320(

[15] أخرجه أبو داود 4806، وصححه الألباني في المشكاة (4901)، إصلاح المساجد (103)، صحيح الجامع (3700).

[16] أخرجه الإمام أحمد (3 / 153 و 241 و 249) و البيهقي في " دلائل النبوة " (3 / 113 / 2)، وهو في " السلسلة الصحيحة " 3 / 88.

[17] أخرجه البخاري (6206)، ومسلم (2143).

[18] أخرجه مسلم (2143).

[19] أخرجه أبو داود (4955)، والنسائي (5387)، وصححه الألباني المشكاة (4766)، الإرواء (2615).

[20] أخرجه البخاري (6339) ومسلم (2679).

[21] أخرجه مسلم (2679).

[22] عون العلي الحميد 2/ 356، بتصرف.








أحمد الجوهري عبد الجواد



شبكة الالوكة








الكلمات الدلالية (Tags)
(1), منها, وأفعال, ينبغي, أقوال, الحذر, خطبة


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل