منتدى العالم الاسلامي

كل ما يتعلق بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة فقط مواضيع في الدين - Islamic Forum

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=8398
3957 0
08-07-2019 04:10 AM
#1  

Icon1765ما الذي يجعلنا نطمئن حين نعلم أنه (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟


ما الذي يجعلنا نطمئن حين نعلم أنه (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟ kntosa.com_10_18_153
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
كنت أتساءل عن مصدر الطمأنينة في هذه الآية؟
ما الذي يجعلنا نطمئن حين نعلم أنه (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟
تعالوا نتأمل الآية كلمةً كلمةً، ونتصور حالات افتراضية غير صحيحة ونقارنها بالواقع لنعرف الجواب:

1. فلنقف أولا مع كلمة (الله) في (كتب الله لنا): تصور أنك مأسور وتنتظر حُكْما من قاضٍ من قضاة الأرض في جلسة ستُعقد في موعد قريب محدد، وهذا الحكم هو أنك إما أن تبقى تحت تصرف الله تعالى أو تنتقل منه إلى تصرف البشر! إما أن تبقى تحت تصرف الله بصفاته من حكمة ورحمة وعدل ولطف ورأفة وحلم، وإما أن تنتقل إلى تصرف من لا يشارك الله تعالى في صفاته هذه! حينئذ من حقك أن تقلق وتخاف بالفعل. أما حين توقن أن كل ما يصيبك هو مما كتب (الله) تعالى بصفاته، وأنك تنتقل من تصرف الله إلى تصرف الله، وأن البشر الذين يظهرون وكأنهم متحكمون بك ليسوا سوى أدواتٍ لأقداره تعالى، مقهورون لحكمه سبحانه، فحُقَّ لك حينئذٍ أن تطمئن.
2. فلنقف مع كلمة (كتب): أدركتَ أن ما يصيبك هو من تصرف الله بك، لكن تصور أن هذا التصرف ليس بقَدَرٍ سابقٍ! تصور لو أن الملائكة ينزلون كل يوم بمجموعة من المصائب فيرشونها على أهل الأرض فتصيب من تصيب، ومجموعة من النعم كذلك! حينئذ من حقك أن تقلق وتخاف بالفعل. لكن حين توقن أن الله تعالى كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة (كما في الحديث الصحيح)، عالماً بما سينتج عنها، لا أن تصرفاته بخلقه عز وجل ردود أفعال على أحداث خفيت عليه من قبل تعالى سبحانه عن ذلك، وأنه كتبها بحكمة ورحمة، فحُقَّ لك حينئذٍ أن تطمئن.
3. ثم لنقف مع كلمة (لنا): استخدام حرف اللام في (لنا) مُشعر بأن هذه الأقدار هي لصالحنا، مهما بدا خلاف ذلك: (عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن).
4. تعالوا نتابع مع الآية: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا):
(هو مولانا): والمولى لا يُسلِم وليه لأعدائه، والمولى لا يرضى لوليه الذل والهوان، كما في قنوت النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت).
5. تتمة الآية: (وعلى الله فليتوكل المؤمنون): إن آمنا بكل ما سبق فُحق لنا أن نتوكل على الله، أي نفوض له تدبير أمورنا بطمأنينة وبيقينٍ.
والله تعالى أعلم.
د. إياد قنيبي

ما الذي يجعلنا نطمئن حين نعلم أنه (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)؟ kntosa.com_10_18_153








الكلمات الدلالية (Tags)
(لن, كتب, لنا)؟, ما, نطمئن, نعلم, يجعلنا, يصيبنا, أنه, إلا, الله, الذي, حين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل