حمزة بنعبدالمطلب هو صاحبي جليل من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس صاحبي فقط بل هو أيضًا عم الرسول وأخوه في الرضاعة، فهو أسد الله، عرف حمزةبنعبدالمطلب بالشهامة والقوة والإقدام في المعركة، كما أنه كان رضي الله عنه أسدًا لله في الحق وفي الحرب، ميلاده كان نورًا وفرحة في الأرض، ووفاته كان حزنًا كبيرًا خيم على الأرض ومن عليها، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن حياته بمزيد من التفصيل. قصة حمزةبنعبدالمطلب كاملة
حمزة بنعبد المطلب
يتساءل الكثير من الناس عن حياة حمزةبنعبدالمطلب كاملة، فقصته من أفضل قصص الصحابة رضوان الله عليهم، ولهذا سنتناول الحديث عنها في النقاط التالية: الاسم والنسب
الحمزة بنعبدالمطلببن هاشم بنعبد مناف القرشي الهاشمي (55 ق. هـ ـ 3 هـ)، وأمه هي هالة بنت أهيب بنت مناف بن زهرة القرشية، وأخته هي صفية بنت عبدالمطلب أم الزبير بن العوام، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سيرته في الجاهلية
ولد قبل عام الفيل بعامين اثنين، عرف في جاهليته بقوته وشجاعته وحبه للصيد، وكان مشاركًا في جميع المناسبات الاجتماعية، وكان يعرف بفتى قريش، فكان أكثرهم قوة وشجاعة وكان محبوبًا من الجميع.
قصة إسلام
أسلم حمزةبنعبدالمطلب بعد البعثة بستة سنوات فقد كان حب الإسلام مزروع في قلبه، ولكنه لم يسلم إلا بعد موقف غيرة على رسول الله إذ سمع أن أبا جهل قد تعرض له وسبه سبًا قبيحًا،
فأقبل عليه بكل قوة وشجاعة وضربه على رأسه بقوسه، فشجه شجة قوية، وقال له مقولته الشهيرة (أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول، فأردد على إن استطعت).
ثم عاد لرسول الله وأعلن إسلامه، وكان إسلامه نصرة كبيرة للمسلمين وفتحًا وعزًا للإسلام، وشارك في الكثير من الغزوات وكان أول المتقدمين على الجهاد، وأسلم بعده الفاروق عمر بن الخطاب، فخرج المسلمون من دار أبي الأرقم يهللون ويكبرون.
هجرته
كان حمزة مطيعًا لرسول الله في كل أمر، فعندما أمر رسول الله بالهجرة من مكة إلى المدينة، كان أول من ترك ماله وأعماله وكل ما له في مكة وهاجر مع المسلمين.
بعد مرور سبعة أشهر من الهجرة، بعثه الرسول ليعترض قافلة لقريش بقيادة أبي جهل ولكنه لم يدور قتال بين الطرفين، حيث حجز بينهما مجدي بن عمرو الجهني.
جهاده
أبلى حمزةبنعبدالمطلب شجاعة وبسالة في غزوة بدر، حيث عرف في الحرب بريشة نعامة، حيث كان يتساءل المشركون عن الذي يحمل هذه العلامة، فقيل لهم أنه حمزة، فقالوا ” هذا الذي فعل بنا الأفاعيل”.
وفي غزوة أحد، كان أسد الله هو أول المتقدمين على الجهاد، وكان في هذه الغزوة محط أنظار المشركين، حيث أُمر الحبشي بقتله من قبل جبير بن مطعم،
وكان لهند بنت عتبة، حيث قتل أخاها وأبنها وعمها وأباها، ولذلك مثلت بجثته بعد أن قتله الحبشي في غزوة أحد. صفات حمزةبنعبدالمطلب الخلقية
كان حمزة معروفًا في أيام جاهليته، بالقوة والشجاعة والإقدام، فكان فتى قريش وتربى عزيزًا مكرمًا، وبعد إسلامه، عرف بنصرته للإسلام وقوله الحق دائمًا، فكان مغوارًا في الحرب مقبلًا على الجهاد دائمًا.
حمزة بنعبدالمطلب كان يعرف بالقوة والشجاعة، فكان فتى العضلات وقوي جدًا، فكان قوي البنيان، كان يعرف بفتى قريش في الجاهلية، وبعد إسلامه قالوا عنه أنه الذي فعل بهم الأفاعيل، وكان يترقبون موته ويتآمرون عليه.
هو عمارة بنحمزةبنعبدالمطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالدته هي الصحابيّة الجليلة خولة بِنْت قيس بْن فهد بْن مَالِك بْن النجار الأنصاريّة الخزرجيّة، وعندما توفي الرسول كان عمر عمارة لا يتجاوز الأعوام.
لقب الصحابي حمزةبنعبد المطلب
لقب الصحابي حمزةبنعبدالمطلب بأسد الله، حيث أنه كان مغورًا في الحرب، وكان يتقدم الصفوف الأولى دائمًا، أبلى في غزوة بدر ببسالة تامة،
وقتل الكثير من المشركين، وكان يردع أي أحد يتعالى على الرسول وعن دين الله، فكان قويًا في جاهليته، وأشد قوة في إسلامه. إسلام حمزةبنعبد المطلب
أسلم حمزةبنعبدالمطلب بعد بعثة الرسول بستة سنوات، فكان حب الإسلام مزروع في قلبه، ولكنه أسلم بعد موقف غيرة على رسول الله،
حيث سمع أن أبا جهل قد تعرض له عند الكعبة، فذهب إليه وشج رأسه بقوسه، وقال له أتسب محمد وأنا على دينه، وبعدها ذهب لرسول الله وأعلن إسلامه. لماذا لقب حمزة بأسد الله
لقب حمزة بأسد الله لشجاعته وبسالته في الحرب، وقوله الحق دائمًا، فكان أول المقدمين على الجهاد، وأول من يستمعون ويطيعون أوامر الرسول، وكان سيفه هو سيف الإسلام.
توفي حمزةبنعبدالمطلب في غزوة أحد، على يد الحبشي، ذلك العبد الذي تصيد به طيلة المعركة من قبل جبير بن مطعم وهند بنت عتبة، حيث قتله الحبشي ومثلت هند بنت عتبة بجثته.
وبهذا نكون قد تحدثنا عن أسد الله حمزةبنعبد المطلب، فقد سردنا قصته كاملة، وتحدثنا عن أخلاقه، وصفاته الجسدية والعقلية، وعن استشهاده ولقبه وابنه عمارة، ونتمنى أن ينال هذا المقال إعجابكم.
ادعُ الله بثبات، واستشعر اليقين في الإجابة منه سبحانه، وليعلمِ العبد أنّ اختيار الله عزّ وجلّ خير مِن اختياره لنفسه، هي كلمِات لم أتوقف عن قراءتي لها، وقد تكون أنت في حاجتها؛ لتبثّ في نفسك الأمل والتفاؤل.