القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=23606
1265 0
01-26-2023 08:03 AM
#1  

افتراضي( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )



{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51].

لقد جرت سُنة الله تعالى أن تكون الأيام دُولا ،وأن تكون المعركة سِجالا بين الحق والباطل، كما جرت سُنة الله تعالى التي لا تتغير ولا تتبدل أن الغلبة تكون في النهاية لعباد الله الصالحين، وأن النصر والتمكين لأوليائه المتقين
وقال الله تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51]. وقال الله تعالى : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (171) ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) frown.gif173) الصافات،

الله تعالى هو الذي وعد بالنصر والتمكين وحاشاه – سبحانه – أن يخلف وعده أو أن يخذل أولياءه. قال الله تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (55) النور، وأيضا مما يجعلنا نؤمن إيماناً يقينيا لا شك فيه أن دعوة الاسلام والحق ستنتصر، وستعلو رايتها: أن أهل الدنيا في تخبط وشتات وحيرة ،بل وبؤس شديد ،ولا مخرج لهم من كل ذلك إلا بالإذعان لدعوة الحق، وأن ما يحدث من أئمة الكفر وأكابر مجرميها من مخططات ومكر وكيد ما هو إلا محاولة منهم لتأجيل هذه اللحظة وليس لتعطيلها. قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (30) الأنفال

ومن يتتبع آيات النصر والتمكين في القرآن الكريم ،يجد أن نصر الله تعالى للمؤمنين لا يكون صُدفة، ولا ضربة من ضربات الحظ . بل إن نصر الله تعالى لا بد أن يسبقه ابتلاء ،يختبر الله تعالى به إيمان عباده -وهو سبحانه- بهم وبإيمانهم عليم- ولابد من تمحيص للمؤمنين ينفي الله تعالى به عن الصف المسلم ما به من خبث، حتى إذا جاء نصر الله تعالى استقبله المؤمنون بإيمان راسخ، وعقيدة لا تميد ،ولو مادت الأرض ومادت الجبال الرواسي. وقد جاء في كتاب الفوائد للإمام ابن القيم رحمه الله، قال: “سأل رجل الشافعيَّ فقال: يا أبا عبد الله، أيهما أفضل للرجل: أن يُمكَّن أو يُبتلى؟ فقال الشافعي: لا يُمكَّن حتى يُبتلى؛ فإنَّ الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- فلمَّا صبَروا مكَّنهم، فلا يظنن أحَد أن يخلص من الألَم البتة”.
وللمسلمين دور كبير في استجلاب النصر والتمكين، فلابد أن يوقن كل فرد مسلم أن عليه دوراً لا يُختزل ،ولا يسقط عنه في استجلاب هذا النصر، وأن هذا الدور يُحتِّم على كل مسلم مسؤولية إصلاح نفسه إصلاحاً شاملاً عميقاً دقيقاً ،يُؤهله لاستجلاب النصر وتحمل تبعاته. ولابد أن توقن الأمة الاسلامية بأكملها أن النصر لن يتحقق إلا بعد أن تنفد كل الأسباب، وتستفرغ كل الحيل، وتستنهض كل الطاقات، وتستغل كل الإمكانيات، وتتضافر كل الجهود، وتحفز كل خلية بكل ما أودع فيها من قوة ،لكي تؤدي الدور المنوط بها ،دون كسل ولا فتور ولا تراخ


من خطبة لحامد ابراهيم
خطبة حول: نصر الله قادم ،وأسباب النصر، وقوله تعالى ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )


( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) 288937569_1070895506



{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر :51]

آية خبرية لايمكن لأحد نسخها ولا تبديلها ، ينصر الله الرسل ، والذين آمنوا في الدنيا قبل الآخرة.... يا أهل الدنيا.. هل تسمعون؟؟!..

من يعيش مع القرآن سيرى أن نصر الله لأهل الإيمان ممكن في الأرض قبل السماء يوم تقوم الملائكة تشهد للرسل بالبلاغ وللأمم بالتكذيب ، فالله سبحانه لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء . يقول الله تعالى{أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} حيث كان الهلاك للمكذبين والمستكبرين.

وصف فرعون سيدنا موسى عليه السلام بالساحر الكذاب حتى انه تحدى الله جل جلاله {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه} فكان النصر من السماء، لقد غرق فرعون وأتباعه ، و نصر نبيه نوح عليه السلام ومن آمن معه بسفينة النجاة ، كما نصر الله المؤمنين يوم بدر وأيدهم بجنود من الملائكه مسومين ، والأمثلة في القرآن كثيرة جدا.. كانت نجاة إبراهيم عليه السلام من النار ، ونجاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنسيج العنكبوت. إنه النصر الإلهي لرسله وللمؤمنين.

حصاد التدبر










الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), فِي, لَنَنْصُرُ, وَالَّذِينَ, آمَنُوا, إِنَّا, الْحَيَاةِ, الدُّنْيَا, رُسُلَنَا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 01-09-2023 07:04 AM
تفسير الشيخ الشعراوى(سورة الأنعام)الأية 32(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ..) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 12-08-2022 07:17 PM
تفسير الشيخ الشعراوى(سورة االمائدة)الآية 40{ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 1 10-11-2022 01:36 AM
{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ ) امانى يسرى محمد القرآن الكريم 0 06-07-2022 05:06 AM
تفسير الشيخ الشعراوى( سورة النساء) الآية 14 وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ امانى يسرى محمد القرآن الكريم 1 05-19-2022 11:35 AM


الساعة الآن 10:27 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل