حيثُ تُـعرف حالات الاستثناء أنها الكلام المُراد عدم وقوعه في ذهن وعقل السامع من خلال وضع أداة الاستثناء “إلا” أو إحدى أخواتها، ويأتي مفهوم المستثنى والمستثنى منه في الآتي:
المستثنى: المستثنى هو اسم منصوب يأتي بعد أداة الاستثناء “إلا” إو إحدى أخواتها، ويخالف ما يسبقه في الحكم.
أدوات الاستثناء: (إلا، غير، سوى، عدا، خلا، حاشا).
المستثنى منه: هو الاسم المذكور المُنطبق عليه حكم المتكلم ويُـطرح منه المستثنى.
على سبيل المثال “قرأت الرواية إلا صفحتين”: تظهر الرواية هنا “مستثنى منه” بينما “صفحتين” هي المستثنى.
حضر الجميع إلا محمد: تأتي كلمة “الجميع” كـ مستثنى منه، بينما “محمد” فهو المستثنى. أدوات الاستثناء
إلا.
غير.
سوى.
عدا.
خلا.
حاشا.
حيث تنقسم أدوات الاستثناء بين حروف مثل “إلا” واسماء مثل “غير، سوى” وأفعال مثل “عدا، خلا، حاشا”.
حالات المستثنى بحرف “إلا”: تنقسم إلى ثلاث حالات كالآتي: في حالة وجود الأركان الثلاثة للاستثناء بكلام ليس في حالة نفي، ففي تلك الحالة يتم نصب المستثنى، على سبيل المثال “ذهب الضيوف إلا محمد” فيكون “محمد” مستثنى منصوب.
أما في حالة وجود الأركان الثلاثة للاستثناء بكلام منفي، ففي تلك الحالة يتم إعراب “إلا” كـأداة حصر، أو النصب على الاستثناء، على سبيل المثال “ما صعد المتسلقون الجبل إلا واحدًا أو واحدٌ” فيتم إعراب إلا واحدٌ بدل من المتسلقون مرفوع، وإعراب واحدًا كـمستثنى منصوب.
في حالة عدم وجود المستثنى منه وكان الكلام منفيًا، ففي تلك الحالة يتم إعراب الاسم تبعًا لموقعه من الكلام، مع إعراب أداة الاستثناء “إلا” كـأداة حصر، على سبيل المثال “ما جاءَ إلا محمد”، تعرب إلا أداة حصر، بينما يتم إعراب “محمد” فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
حالات المستثنى بـ غير وسوى: ينطبق على غير وسوى نفس الثلاث حالات لـ إلا، ويتم إعراب ما يليها مضاف إليه مجرور، فإذا إذا كان الكلام تام ومكتمل بأركان الاستثناء الثلاثة وغير منفي فتكون غير منصوبة، على سبيل المثال “رأيت الأزهار متفتحة غيرَ زهرةٍ” تُعرب
غيرَ مستثنى منصوب، بينما يتم إعراب زهرةٍ مضاف إليه مجرور.
أما في حالة وجود الأركان الثلاثة للاستثناء بكلام منفي، فيتم إعراب سوى اسم منصوب، أو بدل، على سبيل المثال “ما جاء الطلاب سوى طالبين” تُعرب سوى اسم منصوب على الاستثناء أو بدل من التلاميذ مرفوع.
في حالة عدم اكتمال أركانالاستثناء الثلاثة، والكلام في حالة منفية فيتم الإعراب حسب موقعها في الجملة، على سبيل المثال “ما جاء سوى واحد” يتم إعراب سوى “فاعل”.
حالات المستثنى بـ عدا وخلا وحاشا: في حالة وجود عدا أو خلا أو حاشا يتم نصب الاسم الذي يليها مفعول به كونها أفعالاً، أو يتم جر ما يليها باعتبارها حروف جر، فإذا جاءت “ما” قبل “عدا أو خلا” فيتم نصب الاسم الذي يأتي بعدها باعتبارها أفعال، على سبيل المثال “جاء المتسابقون عدا محمد” تُعرب محمد مفعول به منصوب باعتبار عدا فعل.
وفي المثال التالي توضيحًا بشكل مُبسط أكثر على سبيل المثال “رأيتُ الطلاب خلا طالبٍ”، يتم إعراب طالبٍ اسم مجرور باعتبار خلا حرف جر، أو “يموت الناس ما خلا الشهداءَ” تعرب الشهداء مفعول به منصوب باعتبار خلا فعل ماضي.
أنواع الاستثناء
الاستثناء التام.
الاستثناء المفرغ.
الاستثناء التام: في هذا النوع من الاستثناء يتم ذكر المستثنى منه وينقسم إلى “التام المتصل – التام المنقطع”، حيث يكون التام متصل في حال كان المستثنى من جنس المستثنى منه ومكتمل أركانالاستثناء الثلاثة وغير مسبوق بـ نهي أو نفي على سبيل المثال “صعد الأولاد إلا محمد” تُعرب إلا أداة استثناء، بينما يتم إعراب محمد مستثنى بـ إلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
أمّا التام المنقطع فيكون في حال كان المستثنى غير المستثنى منه، أو ليس من جنس المستثنى منه على سبيل المثال “وصل المسافرون إلا حقائبهم”.
الاستثناء المفرغ: يصبح الاستثناء مفرغ إذا جاء ناقصاً منفياً أو شبه منفي في حالة “نهي أو استفهام”، حيث يكون المستثنى منه محذوفاً ليتم إعراب “إلا” كـأداة حصر والاسم الذي يأتي بعدها يُعرب حسب موقعه في الجملة باعتبار “إلا” غير موجودة، على سبيل المثال “ما جاء إلا محمد” تعرب محمد حسب موقعها على أنها “فاعل”، “ما مررت إلاّ بمحمد” تعرب الباء حرف جر ومحمد اسم مجرور. أمثلة على أسلوب الاستثناء
بعد معرفة أركانالاستثناء نوّضح في السطور التالية تدريبات على أسلوب الاستثناء وإعرابها:
مثال1: “قرأت الرواية إلا فصلًا” – “جاءت النساءُ إلا واحدة” – “رأيْت الحيواناتِ إلا الكلب”.
الحل:
قرأت: فعل ماضي مبني على السكون، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الرواية: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
إلا: أداة استثناء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
فصلًا: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مثال2: “ما عاد الطلاب إلا واحدًا – واحدٌ” – “ما زارنا أحدٌ إلا محمدًا – محمدٌ” – “لم يحضر المدعوونَ إلا سعيدًا – سعيدٌ”.
الحل:
ما: حرف نفي مبني على السكون ليس له محل من الإعراب.
عادَ: فعل ماضي مبني على الفتحة الظاهرة.
الطلاب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
إلا: أداة أو حرف استثناء مبني على السكون ليس له محل من الإعراب.
واحدًا: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
واحدٌ: بدل من الطلاب مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
مثال3: “لا تنصر إلا الحق” – “ما جاء إلا تلميذ” – “لم يُكرم إلا فائز”.
الحل: