القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=24836
678 0
06-06-2023 03:34 AM
#1  

افتراضيتدبر ســـورة البروج لد.رقية العلواني 2 (سنة الله في الطغاة )


تأتي الآيات في سياق الحديث عن الطغاة والظَلَمة، عن فرعون وثمود، فرعون أُغرِق في اليمّ فكان عبرة لمن يعتبر حتى لطغاة أهل هذا الزمان الذين لم يعتبروا! وثمود الذين أُهلِكوا بالريح، من الذي أهلكهم؟



من الذي أخذ فرعون أخذ عزيز مقتدر سوى الله سبحانه وتعالى؟!


من الذي أغرقه باليم هو والجنود الذين كانوا معه؟


خرج في جنوده، خرج في زينته، خرج في سلطانه، خرج طغيانه وجبروته فمن الذي اقتدر عليه غير القادر سبحانه وتعالى الفعّال لما يريد؟!.


ولكن سواء أكانت نهاية الطغاة والظالمين مرئية مشهودة أما أعيننا 


كنهاية فرعون أو كنهاية قوم ثمود أو غيرهم من الأقوام التي كذبت وطغت وأفسدت في الأرض أو لم تكن كنهاية أصحاب الأخدود الذين لم يذكر لهم القرآن نهاية مخزية أو معينة في الدنيا مذكورة كنهاية فرعون أو غيره ولكنهم في نهاية الأمر لن يفلتوا من الله سبحانه وتعالى وانظر إلى الآية
(وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ )

أحاط بكل أعمالهم علماً، أحاط بكل طغيانهم، أحاط بكل ظلمهم وجبروتهم، أحضاها عليهم، أحصى عليهم عدد النفوس التي أُزهقت، أحصى عليهم عدد البيوت التي هُدّمت، أحصى عليهم عدد الأعراض التي انتهكت، أحصى عليهم عدد أنفاس الحياة التي أخذوها وانتهبوها، أحصى عليهم كل شيء سبحانه وتعالى إنما يمهلهم ليوم خسر فيه الخاسرون خسر فيه الطغاة، خسر في الظالمين.


ثم ختم الآيات بقول الله عز وجل


(بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ *مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )


المجد للقرآن، المجد لحملة القرآن، المجد دوماً لأهل القرآن ومن يحمله والحلّ الوحيد أمام الطغيان، الحل الوحيد للوقوف في وجه كل طاغية وظالم هو هذا القرآن المحفوظ، هو هذا القرآن المجيد.


من أراد أن يقف في وجه أيّ طاغية في أيّ زمان في أيّ مكان لا يمكن أن يقف في وجه الطاغية وهو بعيد عن القرآن وعن تعاليمه.



إحفظ القرآن في قلبك، إحفظ القرآن في صدرك، إحفظ القرآن في سلوكك وأفعالك وتصرفاتك، لا عليك أمام من ستقف، لا عليك أمام أيّ طاغية ستقف، لا عليك، بأي جنود وبأي أدوات ولا باي أسلحة سيهاجم أو سيقف


لماذا؟


لأن عظمة القرآن الذي تحمله بين جنبيك، عظمة هذا القرآن سيخرّ لها هذا الطاغية مهما استقوى ومهما تصوّر واهماً أن له من القوة والمنعة ما يصده عن هذا القرآن. التمسك بالقرآن إيماناً وتصديقاً، علماً وعملاً هو مفتاح النجاة من كل طاغية من كل ظلم من كل عدوان. لا نجاة بدون القرآن، لا أمل في النجاة ووقف الطغيان والظلم والعدوان دون القرآن. وما طغى الطغاة في أي زمان ولا في أي مكان إلا ببُعد أهل الحق عن هذا الحق وهو القرآن. لا نظن في أي وقت أو في أي زمن أن هؤلاء الطغاة في أي مكان في أي زمان كان في أي جيل عبر العصور أنهم كان لهم أن يخرجوا ويُسلَّطوا على رقاب المؤمنين وأصحاب الحقّ ويعيثوا في الأرض فساداً لولا أننا بعدنا عن القرآن العظيم.



السبب من عند أنفسنا، ما أصابنا من مصيبة وما يصيبنا اليوم يحتاج إلى التوبة، يحتاج إلى الإنابة، يحتاج إلى الرجوع لله وللقرآن وحده دون سواه.








الكلمات الدلالية (Tags)
(سنة, ), 2, في, لد.رقية, الله, البروج, الطغاة, العلواني, تدبر, ســـورة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل