قلبي برحمتكَ، اللهمَّ نوّر أُنسِ في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ والغلسِ، وما تقَّلبتُ من نومي وفي سنتي، إلا وذكركَ بين النَّفس والنَّفسِ، لقد مننتَ على قلبي بمعرفةٍ، بِأنَّكَ الله ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ، وقد أتيتُ ذنوباً أنت تعلمها، وَلَمْ تَكُنْ فأضحى فِيهَا بِفِعْلِ مسَّ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا، تجعل عليَّ إذا في الدِّين من لبسِ، وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي، ويوم حشري بما أنزلتَ في عبسِ.
ادعُ الله بثبات، واستشعر اليقين في الإجابة منه سبحانه، وليعلمِ العبد أنّ اختيار الله عزّ وجلّ خير مِن اختياره لنفسه، هي كلمِات لم أحبذ أن أتوقف عند قراءتي لها، فقد تكون أنت في حاجتها؛ فبث في نفسك الأمِل والتفاؤل.