حديث الرجللامرأته,وحديثالمراةلزوجها,فنالكلاممعالزوج,فناستخدامالكلامالح,تحدثىبلباقةمع زوجك
عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط- وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي صلي الله عليه وسلم – أنها سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يقول: ’’ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمي خيراً‘‘ قال ابن شهاب ولم أسمع يرخص في شئ مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس ،وحديث الرجل امرأته وحديث المرآة زوجها.(رواه مسلم) تقول السيدة عائشة رضي الله عنها:
’’ما كان خلق أبغض إلي رسول الله صلي عليه وسلم من الكذب " (رواه الترمذي)
فالكذب خلق مذموم ورذيلة محضة لكنه صلي الله عليه وسلم يرخص في بعض ما قد كذباً ، لكنه في أحوال معينة ليس كذلك ،بل هو مطلوب ولا ضرر منه بل فيه مصلحة .
كالكذب في الحرب ،والحرب خدعة فخداع الأعداء ونشر ما يؤدي إلي ضعفهم جائز ومطلوب ومتروك لحكمة القائد . كذلك الإصلاح بين الناس ، فيبلح لمن أراد الإصلاح أن ينقل بعض الكلام الطيب للطرفين المتخاصمين ، ليؤلف القلوب ويزيل الجفوة و البغضاء فليس هذا بالكذاب . ومنه ما يكون يبن الزوجين ، وهو أيضا من الإصلاح ، بل هو من خير الإصلاح ، كلمات تودد وتلطف يقولها أحد الزوجين للآخر ، ولو كانت غير دقيقة ، كأن تصف المرأة زوجها بأوصاف جميلة ربما هي ليست فيه كلها ، أو تشعره أنه بالنسبة لها أفضل الرجال وهكذا . وكذلك هي تحب لأن تشعر أنها أجمل ,أحب الناس إلى قلبه ، فمثل هذه الكلمات تيسر الحياة وتسعد النفوس ولا ضرر منها كما نضطر أحياناً أن نرحب ببعض الناس ونجاملهم وقد لا نكون في الحقيقة كذلك لكنه حقهم وهو حق الله أيضاً . إن تأمل هذه المعاني يظهر لنا عظمة هذا الدين ورحمة هذا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يلفتنا إلى أمور قد تبدو بسيطة فى نظر البعض ، من هذه النفوس ، وهذه البيوت التى تؤسس على حسن العشرة و المودة والرحمة ، التي تتكون بدورها من أشياء صغيرة تسعد كل طرف ولا تكلف الآخر جهدا ً ولا مشقة سوى بعض العناية بنم نعاشرهم .