لا يُحتسب الحج إلا بأداء أركانه، أما الواجبات فمن نسيها يمكن أن يجبرها بدم، ويصح حجه.
تعرف على أركان الحج التي لا يصح الحج بنسيان، أو جهل، أو تعمد ترك واحدًا منها:
الإحرام: وهو عقد النية لأداء الحج، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات)، وثبت عن النبي أنه كان ينطق نيته، والأفضل.
الوقوف بعرفه: يقف الحجاج على عرفة من بعد زوال يوم عرفة وحتى فجر يوم النحر، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (الحج عرفة).
طواف الزيارة: أجمع الفقهاء على كونه ركنًا لقوله تعالي: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
السعي بين الصفا والمروة: يقول سبحانه وتعالى: (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي).
وإليك واجبات الحج:
أن يحرم الحاج قعند الميقات المعتبر شرعًا.
يقف الحاج بعرفة إلى الليل إن كان أتاه نهارًا لفعل النبي صلَّ الله عليه وسلم، وقد قال: (خذوا عني مناسككم).
المبيت بمزدلفة ليلة النحر حتى منتصف الليل، (لفعل النبي صلَّ الله عليه وسلم).
أن يبيبت الحاج بمنى أيام التشريق.
رمي الجمرات بالترتيب.
حلق الشعر، أو تقصيره، لفعل نبينا صلَّ الله عليه وسلم، ولقوله تعالى: (محلقين رءوسكم ومقصرين).
يجب على الجميع ما عدا الحائض والنفساء (تخفيفًا عليهما) تأدية طواف الوداع.
إن نسي الحاج ركنًا، أو لم يؤده جهلًا أو عمدًا لم يتمم حجه، أمامن نسي، أو جهل واجبًا من الواجبات فعليه جبره بدم، لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: (من نسي من نسكه شئًا، أو تركه فليرق دماً). ترك ركن في الصلاة
من ترك ركنًا من أركان الصلاة مثل: (الركوع، أو السجود) يلزم أن يأتي به، لا يعوِّض ترك الركن سجود السهو، حيث يرى جمهور الفقهاء (الشافعية، والمالكية، والحنابلة) أنه على المصلي أن يأتي بالركن وما بعده إلا إذا فات محله، ذلك لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (أن النبي صلّ الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي فقال: ارجع فصلِ فإنك لم تصلِ، ثم جاء فسلم على النبي صلَّ الله عليم وسلم، فقال ارجع فصلِ فإنك لم تصلِ (ثلاثا).
فقال والذي بعثك بالحق لا أحسن غيره فعلمني، فقال: إذا قمت إلى الصاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وافعل ذلك في صلاتك كلها).
يعني حديث النبي صلَّ الله عليه وسلم إن ترك ركنًا من أركان الصلاة يعني أنها لم تكن، فلا يسقط الركن ولو سهوًا، أو جهلًا. ترك واجبا في الصلاة
أن يسجد سجود السهو.
يجب على تارك واجبا من واجبات الصلاة أن يأتي بسجود السهو، لما ورد عن عبدالله ابن بحينه أنه قال: (صلَّى لنا رسولُ الله صلَّ اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ، ثم قامَ فلمْ يَجلِسْ، فقام الناسُ معه، فلمَّا قضَى صلاتَه وانتظَرْنا التسليمَ كبَّر، فسَجَد سَجدتينِ وهو جالسٌ قبل التَّسليمِ، ثمَّ سَلَّم صلَّ اللهُ عليه وسلَّم).
أما إن كان الخطأ من المأموم فلا شئ عليه، لأنه تابعًا للإمام، مثل أنه لم يقول سبحان ربي الأعلى عند السجود، أو سبحان ربنا العظيم عن الركوع، فيسقط عنه، على العكس من ترك الأركان، فإن الإمام إن ترك ركنًا على المأمون أن يأتي به. شاهد الزوار أيضاً: