السنة النبوية الشريفة

كل ماأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او صفة خلقية او خُلقية,سم للأحاديث النبوية و شرحها مع ذكر الراوي و مصدر الحديث.

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=27252
209 0
انواع عرض الموضوع
02-20-2024 07:17 AM
#1  

افتراضيهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى علينا الغنى أم الفقر؟


وأنا أقرأ اليوم في كتاب الرقاق من صحيح الإمام البخاري رحمه الله وقفت عند حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا" يعني الدنيا» ([1]). وأخرج قبله حديث عمرو بن عوف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «وَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ» " ([2]). ألهذا الحد يبلغ شر التنافس في الدنيا حتى يخشاه النبي صلى الله عليه وسلم علينا، ولا يخشى الشرك؟ إنه لا يخاف علينا إن أصابنا الفقر، إنه صلى الله عليه وسلم يخشى علينا الغنى والترف! إن التنافس في الدنيا نابع عن خلقين أحدهما شر من الآخر: الأول: حب الدنيا والحرص عليها، وهذا رأس كل بلية وفساد. وإن حب الدنيا هو الذي ضيع أمتنا في هذا الزمان حتى تجرأ علينا عدونا فاستباح أرضنا ودمائنا، وقد جاء في الخبر: عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» ". «فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ". فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: "حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» " ([3]). فحل الدنيا جعل المسلمين يتنافسون فيما بينهم عليها، ويتباغضون، ويتحاسدون، بل والله يتقاتلون، وينصبون العداء بينهم وتشتعل الحرب بينهم سنين على متاع الدنيا وحطامها الفاني. والثاني: حب الانفراد بالشيء، وهذا سبب لهلاك الأمم وتفرقها وتشرذمها. فقل أن تجد في المسلمين هذه الأيام من يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه مع أنه صلى الله عليه وسلم قال: " «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» " ([4]). لقد قال الله تعالى في وصف المسلمين الأوائل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى? أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9]، مع ما هم فيه من الفقر وقلة ذات اليد لكنهم لا يحبون الانفراد بشيء عن إخوانهم، بل يشاركونهم ويقدمونهم على أنفسهم؛ إنهم قوم أخرجوا الدنيا من قلوبهم، وعمروها بمحبة إخوانهم، يرجون بذلك ثواب ربهم، فلا تنافس ولا حقد حسد ولا بغضاء ولا شحناء بينهم، قد ألف ربهم بين قلوبهم، فهنيئا لهم، ولمن سار على دربهم. ([1]) البخاري (6426)، ؟؟. ([2]) البخاري (2425)، ؟؟. ([3]) صححه ([4]) أخرجه البخاري (13)، ومسلم (45).


رابط المادة: http://iswy.co/e25ebl
وأنا أقرأ اليوم في كتاب الرقاق من صحيح الإمام البخاري رحمه الله وقفت عند حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا" يعني الدنيا» ([1]).

وأخرج قبله حديث عمرو بن عوف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «وَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ» " ([2]).

ألهذا الحد يبلغ شر التنافس في الدنيا حتى يخشاه النبي صلى الله عليه وسلم علينا، ولا يخشى الشرك؟ إنه لا يخاف علينا إن أصابنا الفقر، إنه صلى الله عليه وسلم يخشى علينا الغنى والترف!

إن التنافس في الدنيا نابع عن خلقين أحدهما شر من الآخر:

الأول: حب الدنيا والحرص عليها، وهذا رأس كل بلية وفساد. وإن حب الدنيا هو الذي ضيع أمتنا في هذا الزمان حتى تجرأ علينا عدونا فاستباح أرضنا ودمائنا، وقد جاء في الخبر: عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» ". «فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ". فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: "حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» " ([3]).

فحل الدنيا جعل المسلمين يتنافسون فيما بينهم عليها، ويتباغضون، ويتحاسدون، بل والله يتقاتلون، وينصبون العداء بينهم وتشتعل الحرب بينهم سنين على متاع الدنيا وحطامها الفاني.

والثاني: حب الانفراد بالشيء، وهذا سبب لهلاك الأمم وتفرقها وتشرذمها. فقل أن تجد في المسلمين هذه الأيام من يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه مع أنه صلى الله عليه وسلم قال: " «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» " ([4]).

لقد قال الله تعالى في وصف المسلمين الأوائل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى? أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9]، مع ما هم فيه من الفقر وقلة ذات اليد لكنهم لا يحبون الانفراد بشيء عن إخوانهم، بل يشاركونهم ويقدمونهم على أنفسهم؛ إنهم قوم أخرجوا الدنيا من قلوبهم، وعمروها بمحبة إخوانهم، يرجون بذلك ثواب ربهم، فلا تنافس ولا حقد حسد ولا بغضاء ولا شحناء بينهم، قد ألف ربهم بين قلوبهم، فهنيئا لهم، ولمن سار على دربهم.



ابو حاتم سعيد القاضي



([1]) البخاري (6426)، ؟؟.

([2]) البخاري (2425)، ؟؟.

([3]) صححه

([4]) أخرجه البخاري (13)، ومسلم (45).



طريق الاسلام





وأنا أقرأ اليوم في كتاب الرقاق من صحيح الإمام البخاري رحمه الله وقفت عند حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا" يعني الدنيا» ([1]). وأخرج قبله حديث عمرو بن عوف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " «وَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ» " ([2]). ألهذا الحد يبلغ شر التنافس في الدنيا حتى يخشاه النبي صلى الله عليه وسلم علينا، ولا يخشى الشرك؟ إنه لا يخاف علينا إن أصابنا الفقر، إنه صلى الله عليه وسلم يخشى علينا الغنى والترف! إن التنافس في الدنيا نابع عن خلقين أحدهما شر من الآخر: الأول: حب الدنيا والحرص عليها، وهذا رأس كل بلية وفساد. وإن حب الدنيا هو الذي ضيع أمتنا في هذا الزمان حتى تجرأ علينا عدونا فاستباح أرضنا ودمائنا، وقد جاء في الخبر: عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا» ". «فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ". فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: "حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» " ([3]). فحل الدنيا جعل المسلمين يتنافسون فيما بينهم عليها، ويتباغضون، ويتحاسدون، بل والله يتقاتلون، وينصبون العداء بينهم وتشتعل الحرب بينهم سنين على متاع الدنيا وحطامها الفاني. والثاني: حب الانفراد بالشيء، وهذا سبب لهلاك الأمم وتفرقها وتشرذمها. فقل أن تجد في المسلمين هذه الأيام من يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه مع أنه صلى الله عليه وسلم قال: " «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» " ([4]). لقد قال الله تعالى في وصف المسلمين الأوائل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى? أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9]، مع ما هم فيه من الفقر وقلة ذات اليد لكنهم لا يحبون الانفراد بشيء عن إخوانهم، بل يشاركونهم ويقدمونهم على أنفسهم؛ إنهم قوم أخرجوا الدنيا من قلوبهم، وعمروها بمحبة إخوانهم، يرجون بذلك ثواب ربهم، فلا تنافس ولا حقد حسد ولا بغضاء ولا شحناء بينهم، قد ألف ربهم بين قلوبهم، فهنيئا لهم، ولمن سار على دربهم. ([1]) البخاري (6426)، ؟؟. ([2]) البخاري (2425)، ؟؟. ([3]) صححه ([4]) أخرجه البخاري (13)، ومسلم (45). أبو حاتم سعيد القاضي أبو حاتم سعيد القاضي

رابط المادة: http://iswy.co/e25ebl








الكلمات الدلالية (Tags)
كان, هل, وسلم, يخشى, أم, الفقر؟, الله, النبي, الغنى, صلى, علينا, عليه


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل