القرآن الكريم

كل ما يخص القرآن الكريم من تجويد وتفسير وكتابة, القرآن الكريم mp3,حفظ وتحميل واستماع. تفسير وحفظ القران

نسخ رابط الموضوع
https://vb.kntosa.com/showthread.php?t=24639
764 0
انواع عرض الموضوع
05-17-2023 05:03 AM
#1  

افتراضيتدبر ســـورة الكهف لد.رقية العلواني (الآية 16 الى الآية 28)






تدبر ســـورة الكهف لد.رقية العلواني (الآية 16 الى الآية 28) d438600cbef356203778



تتوالى الآيات في قضية الفتنة التي تعرض لها هؤلاء الفتية
(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته)


وهنا الوقفة التي تبين معنى إسم سورة الكهف التي سماها النبي صلّ الله عليه وسلم في الأحاديث التي ذكرنا "من قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف" سميت الكهف.




سورة الكهف فيها قصص أخرى غير قضية الكهف


لما سميت سورة بالكهف؟


المحور، الأساس.


الكهف فيه معنى الإحتماء والإختباء والإيواء، المعنى الحسي والمعاني المعنوية معاني الإيواء جاءت في سورة الكهف كذلك، الربط واضح بين المعاني الحسية والمعاني المعنوية، معاني الإيواء والحماية والعصمة من الفتن جاءت في هذه السورة العظيمة
(فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا).



وهنا وقفة عظيمة لكل مؤمن ولكل إنسان تمر عليه بعض الفتن أو بعض المحن عليك أن تحسن الظن بالله عز وجل، عليك باليقين، أنظر إلى هؤلاء الفتية
(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا)
أنظر إلى الحديث الذي كان يدور بين هؤلاء الفتية على حداثة سنّهم، هؤلاء الفتية ما كان فيهم أحد من المثبّطين، ما كان فيهم أحد ممن قلبه تحرّكه المخاوف وماذا لو حدث ذلك؟ وماذا لو قام كذلك؟ وماذا لو قتلونا؟ وماذا لو سلبوا؟ أبداً
(يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا)

يقين، يقين بأني طالما خرجت لله عز وجل لن يضيعني الله سبحانه وتعالى.




قاوم مخاوفك بحسن الظن



تدبر ســـورة الكهف لد.رقية العلواني (الآية 16 الى الآية 28) .1381246966.jpg&


تدبروا معي واستذكروا قول السيدة خديجة حين جاءها النبي صلّ الله عليه وسلم مضطرباً خائفاً بعد غار حراء ماذا قالت له؟ قالت: والله لن يخزيك الله أبداً، أنظر إلى حسن اليقين حسن الظن بالله عز وجل، لن يخزيك الله أنت تصل الرحم وتفعل الخير وتأمر بالمعروف لن يخزيك الله ،هذا حسن الظن هذه الجرعة القوية من حسن الظن بالله عز وجل نحتاج إليها اليوم. يحتاج إليها كل مؤمن يمر بفتنة ومحنة وإبتلاء وإختبار أن يحسن الظن بالله، لا يضيعك الله عز وجل.


طالما أنت تحسن الظن بخالقك فالله عز وجل عند حسن ظن عبده به،


أحسِن الظن بالله.

أصحاب الحق الضعفاء البسطاء حين يروا أن الناس لو إجتمعوا عليهم قتلاً وحصاراً وتجويعاً وإرهاباً وتخويفاً أحسن الظن بالله، قل في نفسك وفي قلبك ولكل من حولك مهما قلّ عددهم قُل لهم الله لن يضيعنا طالما نحن على الحق، والله لن يخزينا الله عز وجل وإن تكالبت علينا قوى الأرض، قوى الغرب أو قوى الشرق لن يخزينا الله طالما أننا على الحق. قُلها بثبات في قلبك واجأر بها بصوتك ومشاعرك وأحاسيسك أن العالم كله لو إجتمع ضدك وأنت على الحق لن يخزيك الخالق الواحد الأحد سبحانه.

هكذا قال الفتية حين أتوا إلى هذا الكهف في بُعدٍ وفي عزلة
(يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا)
وكان ربي سبحانه ويكون عند حسن ظن هؤلاء به. وانظر إلى الآية التي تليها (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ)
سخر لهم الأسباب وأحدث لهم معجزة وخارقة كونية وحماهم من كل سوء لماذا؟ أحسنوا الظن بالله سبحانه، قدّموا التضحية قدّموا الإيمان إياك أن يخطر ويدر بخلدك في يوم من الأيام أنك تؤمن بالله وتدافع عن كلمة الحق الذي آمنت به وتدافع عن رسالة الحق ثم إن الله يخزيك أو يسلمك لأعدائك، لا يمكن، مستحيل، جل سبحانه وتعالى أن يفعل ذلك مع عباده، عباده المؤمنين المخلصين أبداً. إنما هو صبر ساعة وإبتلاء ومحنة ساعات ثم يأتي النصر، النصر الموعود الذي وعد الله سبحانه وتعالى به من آمن به ومن لجأ إليه.

ولذا جاءت الآية في ختامها (مَن يَهْدِ اللَّه) من طَلَب الهداية من الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن تجد له مُضلاً وفي المقابل (وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا) لا من شرق ولا من غرب، ومن يرشدك حين يضيعك الله سبحانه وتعالى؟
حين تنزل الظلمات على أعين البشر لأنهم من جرّاء أعمالهم يعني سورة الكهف كما سنأتي عليها بعد قليل نجد أن الإنسان حين يصمّ أذنيه عن الحق ويغلق عينيه عن الحق الذي يراه والنور الذي يراه أمامه ماذا تكون النتيجة؟


لا يمكن إلا أن تنزل الظلمات على عينيه، يرى الشمس أمام عينيه ولكنه يغطيها فلا يكاد يراها، لا نور ولا ضياء ولا بصيرة ولا أي شيء آخر ما الذي يضيء لك؟


ما الذي تبقى لك؟
لن تجد له ولياً مرشداً



استعن دائماً بالصبر والثبات على الحق



تتوالى الآيات بعد ذلك في قضية أصحاب الكهف هذه الفتنة العظيمة فتنة الدين لتوضح كيف تكون النتيجة بعد فترة من الزمن؟
إصبر على الحق الذي تؤمن به إصبر على الحق وستجد بعد ذلك كيف أن الله سبحانه وتعالى يفتح أسباب النجاة أمام عينيك.

(وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ)
بعد سنوات ما يزيد على ثلاثمئة سنة (لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ) علينا أن ندرك دائماً أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها وأن هؤلاء الأجيال المتعاقبة سواء من معك أو من بعدك، من يكيدون لك ويأتون بالدسائس والمؤامرات ويضعون أمامك الأحجار والعثرات، في يوم من الأيام سينصاعون للحق الذي تؤمن به.
قد لا ترى ثمرة ذلك ولكن الأجيال التي تلحق سترى هذا الثمر.

وكذا النبي صلّ الله عليه وسلم، أنظر معي وتدبر هؤلاء القوم من قريش الذين كذبوك وفعلوا ما فعلوا بك في مكة كيف كانوا عند فتح مكة بعد سنوات قليلة معدودة في عمر الزمن وفي حساب الزمن وفي حساب التاريخ كيف كانوا؟


كيف كانوا حين فتح الله لك أبواب مكة وأتيت ووقفت على رؤوسهم في تواضع المؤمن المنتصر الذي يدرك بأن النصر بيد الله ليس بيد أحد سواه؟.


كيف كان ذلك الموقف حين سألهم النبي صلّ الله عليه وسلم ما تظنون أني فاعل بكم؟


فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم.


هذه المشاعر تأتي للنبي صلّ الله عليه وسلم ولكل مؤمن وهو يقرأ السورة في نهايتها حين يجد أن من هؤلاء وصل بهم حد التمجيد والإكبار لهؤلاء الفتية بعد موتهم ووفاتهم وفاة طبيعية أن يقيموا عليهم ضريحاً ومسجداً يتعبدون فيه ولبئس ما أرادوا أن يقوموا به! بعد وفاتهم، أنظر إلى الحق وإلى أهل الحق في نهاية الأمر لن يصح إلا ذلك الحق




الصحبه الصالحه طريقك الي الجنه











تدبر ســـورة الكهف لد.رقية العلواني (الآية 16 الى الآية 28) CERJ4KhWIAMJf-3.jpg&



ثم تأتي الآيات بعد نهاية القصة في السورة ونهاية الفتنة الأولى والقصة الأولى، فتنة الدين، لتأتي على أول ما قد بدأت به في بيان واضح أن أعظم وسيلة للوقاية من أي فتن هو القرآن العظيم
(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا)
تريد من يعصمك؟ تريد من يحميك من دون هذا الكتاب العظيم؟
لا يمكن.


حماية من الفتن ومن الإبتلاءات ومن المحن بدون القرآن لا يمكن أن تكون.


ولنا أن نقف هنا وقفة بسيطة ونحن في عالمنا المعاصر الذي يموج بالفتن وبالإضطرابات وبالمحن، كل يوم عشرات الأخبار تتناقل عن فتن متعددة، من الذي يخرجنا من هذه الفتن؟ من الذي ينير لنا الطريق ونحن في ظلمات هذه الفتن؟
القرآن.
إياك أن تبتعد عن هذا القرآن
(وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ)
الذي قد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه فلا مبدل لكلماته.

ثم خطوة أخرى نحتاج إليها ونحن نمر في الفتن الرفقة الصالحة،
أنظر لقول الله عز وجل
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) 28

الصبر وعدم الغفلة عن ذكر الله عز وجل وإيجاد رفقة صالحة كما كانت رفقة أصحاب الكهف ممكن ما يزيد عددهم عن خمسة ثلاثة أربعة عشرة، رفقة، حتى لو هيأ الله لك صاحباً واحداً فقط، صاحب صالح فقط يكفيك هذا من أعظم المكاسب في الدنيا والآخرة

ولذا جاء التنبيه للنبي صلّ الله عليه وسلم وإن كان قد ورد في نزولها أن قريش سألت النبي عليه الصلاة والسلام أن يستبعد صهيب وغير صهيب وبلال من المستضعفين والعبيد لكي يجلسوا يتفضلوا بالجلوس على مائدة القرآن، هيهات! هيهات! وتأمل معي كيف يعالج القرآن هذه القضية لا يمكن أن تجلس وتستحق التشريف -لأن هذا تشريف أن تجلس على مائدة القرآن وذكر الله عز وجل هذا تشريف- إذا تريد هذا التشريف عليك أن تُسقِط من نفسك أي نوع من أنواع التعالي أو التكبر على الآخرين حتى ولو كان ذرة من تكبر، لا يمكن أن يكون.


مجلس القرآن تحتاج أن تصحح، تحتاج أن تجعل القلب في مأمن من التكبر والتعالي على الآخرين
(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)
لا تنظر إلى هؤلاء، قد أجد إنساناً قد أوتي من الجاه والمال والمكانة الإجتماعية المرموقة ما أوتي ولكن ما قيمته حين يكون أمره فرطاً؟! خلاص، ضائع، منتهي. من الذي نهاه؟ الإعتقاد الذي في قلبه لا يوجد إيمان، لا توجد قيم وحين تغيب قيم الإيمان والتوحيد لا يصبح للإنسان مكانة حتى وإن علت مكانته الدنيوية أو الإجتماعية.

سورة الكهف تعيد الأمور إلى نصابها، تعيد الأمور إلى الحساب العظيم الذي ينبغي أن نتوقف عنده. الأمور التي أحياناً نأخذها هكذا على علاتها دون أن ندرك حقائق الأمور دون أن نقرأ ما بين السطور ولذا جاءت الآية


(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)


ودعونا نضع عشرات الخطوط تحت قوله (يريدون وجهه) الإخلاص، قد يكونوا ضعفاء قد يكونوا عبيداً ليس مهماً المهم أنهم يريدون وجه الله عز وجل.

(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا)
من أعظم أسباب في الوقوع في الفتن الغفلة عن ذكر الله عز وجل، الغفلة عن ذكر الله وهو سبحانه لا يغفل عنه كيف نغفل عن الله عز وجل؟
ليس فقط باللسان، القلب، القلب حين ينشغل بمن سوى الله عز وجل عنه سبحانه. ولماذا جاءت (أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ) لماذا يغفل الله عز وجل قلب إنسان؟
لأنه هو بالبداية غفل عن ذكر الله، من غفل عن ذكره سبحانه أغفل الله قلبه عن ذكره ومن أعرض عن الله سبحانه وتعالى أعرض عنه وجعل له معيشة ضنكاً ومن صدّ بوجهه وبقلبه عنه سبحانه أعرض ربي وصد عنه صدوداً ويا لها من خسارة عظيمة! ولذا جاءت الآية


(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)


الحق واضح تماماً والقرار بيدك أنت أيها الإنسان




اسلاميات












الكلمات الدلالية (Tags)
(الآية, 16, 28), لد.رقية, الكهف, الى, الآية, العلواني, تدبر, ســـورة


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

خيارات الاستايل

  • عام
  • اللون الأول
  • اللون الثاني
  • الخط الصغير
  • اخر مشاركة
  • لون الروابط
إرجاع خيارات الاستايل